Part4
نزل جميع الطلاب من الحافلات ، ليقفوا مجموعات اما عن بيكهيون فوقف بجانبه احد المشرفين التي قامت والدته بتوصيته عليه ،
تقدم احد المشرفين ليقف امام الطلاب ونبس
" سنسير حوالي 100 كيلومتر حتي نصل الي المكان الذي سنبقي به "
بالفعل بدأوا الطلاب بالسير رفقت بعضهم فمنهم من يمسك حبيبته بيده ومنهم من يسير مع صديقه مثل يرين واصدقائها ، اما بيكهيون فكان يسير بجانب هذا المشرف ووجهه يقابل الارض ويعتبر اخر شخص يسير بالمجموعه ،
ظلت يرين تلتفت حولها تبحث عن بيكهيون لكن الطلاب يغطون عليه
" عن من تبحثين يرين "
تسالت ليسا لتنتبه يرين لهم ، فنفت بيدها سريعا
" لا ابحث عن احد "
" هل يهمك امر ذلك الفتي الي هذه الدرجه "
تسائل لاي لترفع كتفيها بمعني لا اعلم
" لا اعلم حقا لاي لكن انا فقط فضوليه حوله "
اومأ اليها متفهماً ليكملوا سيرهم
" من مع تتحدث بيكهيون "
ساله المشرف يحاول ان يلطف الاجواء معه
رفع بيكهيون نظره عن الهاتف لينبس بهدوء
" أمي "
اومأ له المشرف متفهما ليساله مره اخري
" هل تدرس جيدا بمنزلك ؟! "
اومأ له بيكهيون ليقول
" نعم و ا .. احياناً ... اذهب الي المكتبه "
تهته بكلامه قليلا وهو يتحاشي النظر لكن المشرف تفهمه ليربت علي كتفه قليلا
فارتجف جسد بيكهيون قليلا
" احسنت "
انحني له بيكهيون براسه ليبسم له المشرف ، هكذا اكملوا سيرهم حتي وصلوا الي المساكن التي تطل علي البحر مباشرتاً
فتحوا فمهم بتفاجأ فالمنظر خلاب ، مساكن صغيرة من الخشب تطل علي البحر مباشرتاً ويحيطهم غابات اشجارها عملاقه
" هل سنبقي هنا بحق ؟! "
سأل احد الطلاب ليرد عليه احد المشرفين
" نعم سنبقي هنا "
بعد قليل من استكشاف المكان اعطي المشرفون كل اربعه من الطلاب مفتاح مسكن ، يرين وجيني وروز وليسا شاركوا غرفتهم ، تشانيول وسيهون ولاي بالاضافه الي بيكهيون فمن حسن حظه انه شارك الغرفه معهم .
" يا صاح ، اسمك بيكهيون صحيح "
سال تشانيول بيكهيون الذي يجلس علي اخر سرير بالزاويه ويقابلهم بظهره
لم يرد عليهم بيكهيون بل ظل صامتاً ، حقا هو نادم علي اتخاذ تلك الخطوه واتي الي هنا ،
نظر تشان الي سيهون ولاي ليبرز شفتيه بمعني لااعلم
تركوه علي راحته ونهضوا ليحضرون نفسهم فالمشرفون سمحوا لهم باخذ ساعتين راحه ، ثم سيعودون مجددا ليبدأوا رحلتهم
" الن تغير ملابسك ؟! "
سأل تشان بيكهيون مجددا لكنه لم يرد عليه ايضا ، تنهد تشان بخفه لينظر الي اصدقائه
ليردف لاي
" لا بأس يا بيكهيون ملابسك جيده علي اي حال هيا لنخرج انتهي الوقت بالفعل "
لم يرد عليهم بيكهيون فاقترب لاي منه بهدوء
وجدته يبكي وينظر الي الهاتف ، فاقترب منه سريعا وجلس امامه القرفصاء ووضع يديه علي كتف بيكهيون
" يااه بيكهيون ما الذي حدث هل انت بخير ؟ "
رفع له بيكهيون نظره الي لاي والدموع تغرق عينيه ، لاول مره شخص غريب يهتم بامره لكن لا يمكنه الوثوق باي احد .
" اخبرني .. ما الذي يضايقك "
تكلم تشان وهو يقترب منهم ليجلس بجانبه علي السرير وسيهون اقترب منهم ايضاً
ينظر اليهم بهدوء ولا يعلم ماذا يقول
امسك سيهون هاتفه يري ما به وبيكهيون لم يمانع ، قطب سيهون حاجبيه قليلا ليردف
" هل هذه والدتك ؟!"
اومأ له بيكهيون بخفه
" هل تبكي من اجل هذا "
اومأ لهم بيكهيون بهدوء ثم قال بصوت متقطع
" نعم ... لكنها س ...سافرت "
" سافرت ! الي اين ؟ "
سال تشانيول ليرد عليه
" الي .. ب باريس .. لديها عمل هناك "
ربت تشان علي كتفه ليرتجف قليلا
" لا تقلق ستلتقي بها قريبا "
اوما لهم ليمسح دموعه بكم قميصه
" هيا لنذهب "
نبس لاي لينهضوا خارجين من الغرفه وجميع الطلاب خرجوا ايضا ، غرفه بيكهيون مجاوره لغرفه يرين ، لذلك عندما خرجوا كان بيكهيون اخر من يخرج ويرين ايضا كذلك فتقابلت عينيهم لترفع يرين يديها تلوح له لكنه تجاهلها ونزل الثلاثه درجات من الخشب ووقف بجانب الطلاب .
تنهدت بخفه لتنزل هي الاخري وتقف بجانب اصدقائها
وقف احد المشرفين امامهم ليضرب كفيه معناً حتي يتوقفوا عن الكلام ويستمعون له
" الان يوجد الكثير من الغابات هنا والمناظر الخلابه دعونا نستكشفها قبل ان تغرب الشمس ، الا تريدون التقاط بعض الصور "
صرخ الطلاب بحماس ليكمل
" امشوا مجموعات وكل مجموعه امامها مشرف حتي لا نضيع من بعضنا ، الجميع معه هاتفه صحيح "
اومأ الطلاب وهم يقولون نعم
" حسنا اذا لنذهب "
بالفعل بدأوا الطلاب بالتحرك وكل مجموعه مع بعضها يرأسها مشرف ، بيكهيون كان وحده يمشي ونظره عالق بالارض ويتبع خطواتهم فقط لا يستطيع الاستمتاع بوقته يتمني لو يغمض عينيه ويفتحها ويجد انه بحضن والدته وبمنزله .
دخلوا الي الغابه وبدات راسهم بالارتفاع الي الاعلي يتاملون المكان ومنهم من اخرج كاميرته ليلتقط بعض الصور التذكاريه .
بيكهيون لم يرفع راسه من الارض شعر ان اصواتهم بدات بالابتعاد ، رفع راسه ليجدهم ابتعدوا عنه للغايه بالفعل ، الدموع ملأت عينيه وهو ينظر اليهم كل شخص منهم منشغل مع اصدقائه او حبيبته اما هو فلا يوجد من ينتبه له من الاساس ، ظل هكذا حتي اختفوا من امام عينيه وتلاشوا بين الاشجار واصبح الصمت هو من يحاوطه ، خرجت منه شهقه تليها دموع كثيرة .
مسح دموعه باكمام قميصه بفوفضيه وادرك للتو ما حدث لقد ضاع ، ماذا سيفعل الان بهذه الغابه وحده كان ينظر الي الارض طوال الطريق لا يستطيع الرجوع حتي ظل يلتفت حوله ولا يعلم ماذا يفعل ، الخوف تملكه مره اخري وانفاسه تسارعت بالاضافه الي دقات قلبه .
اخرج هاتفه من جيب بنطاله يحاول ان يفعل اي شيء لكن ماذا سيفعل ؟!
صدر صوت من خلفه ليلتفت سريعا لكنه لم يجد شيء ، نظر الي هاتفه مره اخري يفكر فماذا سيفعل لكن صدر صوت من خلفه مره اخري كأن احد يضرب الاشجار بعصي ، التفت سريعا وتنفسه اصبح مسموعاً فهو يظن ان احد الحيوانات المفترسه هي من تفعل ذلك مثلا ، لكن نسي انها غابه سياحيه وخاليه من هذه الاشياء .
العرق اصبح يتصبب من جبينه واصبح يتراجع الي الوراء بهدوء وينظر الي المكان الذي اصدر منه الصوت ، توقف مكانه عندما استمع الي صوت خطوات من ورائه ونظر بجانب عينيه
" بوو "
شخص ما دفع ظهره قليلا وصرخ ب بوو فصرخ بيكهيون وانتفض من مكانه فسقط الاخر يضحك بقوه ، التفت بيكهيون وهو يضع يديه علي قلبه الذي يدق بسرعه جنونيه ،تنهد بقوه عندما وجدها يرين .
توقفت عن الضحك عندما وجدت حالته هكذا
" هل انت بخير ؟! "
نظر الي الجهه الاخري يتحاشي النظر لها حتي لا تراه يبكي فهو كان خائف بالفعل .
" لما توقف فجاه ولم تلحق بهم ؟"
لم يجيبها وظل صامت مسح دموعه كلها باكمام قميصه
" بيكهيون "
همست باسمه لتتقدم منه حتي وقفت بجانبه
" انا اسفه لم اقصد اخافتك "
القي نظره عليها وحل الصمت المكان يريد ان يتكلم لكن لا يستطيع ، لا يعرف ماذا يقول من الاساس لتنبس هي وتكسر ذلك الصمت
" اذا بما اننا ضعنا هيا لنجد طريق نرجع منه "
تقدمت بعض الخطوات لتلفت له وجدته يلحقها فاكملت سيرها .
ظلوا يمشون ولا يعلمون اين وجهتهم ، الليل حل عليهم بالفعل والرؤيه امامهم اصبحت شبه معدومه ، التفت له عندما شعرت ان قدميها بدات تؤلمها بالفعل
" لقد تعبت "
رفع نظره لها وكانت باردة للغايه
" تكلم معي علي الاقل من فضلك "
التفت يتجاهلها وتقدم بعض الخطوات من الطريق الذي اتوا منه ، نظرت له بصدمه كيف يتجاهلها ويتركها ويذهب فاتبعته وهي تتمتم بعض الكلام
" يااه بيكهيون ... هل يمكنك عل.. "
سمع صوت تاوه تليه سقوط شيء ما ليلتفت لها سريعاً ، وجدها تجلس علي الارض وملامحها منكمشه بألم ، توقف مكانه يراقبها بصمت ، فرفعت نظرها له لتردف بغضب
" هذا بسببك ، لانك تركتني وذهبت "
نظرت الي كاحلها الذي اصبحت الدماء تتدفق منه
" يا الهي انه يؤلم "
نبست بالم وهي علي وشك البكاء ، تردد بالتقدم منها لكنه فعلها بالاخير حتي جلس القرفصاء امامها وتمتم بهدوء
" هل انتِ بخير ؟ "
رفعت نظره له لتومأ له نافيه ، نور القمر من ينير المكان فقط المكان مرعب ومخيف فبالاخير هي غابه ، فتحت حقيبتها لتخرج هاتفها وجدت عده مكالمات من اصدقائها لكنها تجاهلتها حتي تبقي مع بيكهيون ، لكن يجب علي احد ان ينقذهم الان .
اتصلت علي ليسا لتجيبها الاخري سريعاً
" يرين اين انتِ؟ "
" ليسا انا مع بيكهيون ولقد ضعنا بالغابه "
" بيكهيون ! انتِ مع ذلك المختل ؟ "
استمع بيكهيون الي كلام ليسا كون الهدوء من يعمهم لكن الحزن لم يظهر علي وجهه كون ضوء القمر فقط هو من ينير
" ليسا نحن لا نستطيع الرجوع هل يمكنكم مساعدتنا "
" نعم بالطبع لكن لن يستطيع احد الدخول الي الغابه الان لذلك سارسل لكي تطبيق حتي تستطعين الخروج "
" حسنا اسرعي "
اغلقت الخط مع ليسا لتردف الي بيكهيون
" سنخرج من هنا قريباً "
اخرج هاتف يرين نغمه بسيطه لتعلن عن وصول رساله لتفتحها وجدت التطبيق ، هذا التطبيق يحدد مكانهم ليوجهم الي طريق الخروج
" ها هو "
اومأ لها بيكهيون بهدوء لينهض ، استندت علي شجره بجانبها لتنهض بصعوبه بسبب الام قدميها .
" لا اعتقد انني ساستطيع السير "
" اذا سنبقي هنا ! "
نبس بهدوء لترد عليه سريعا
" ماذا ؟ نبقي لا يمكننا .. انا اشعر بالجوع "
وبيكهيون لم يقل عنها فهو لم ياكل شيء منذ الصباح وقدميه المته من السير ايضاً
" اذا ماذا سنفعل "
سالها يجهل ماذا يفعل في مثل هذه المواقف
" اتجهل حقا ماذا ستفعل "
قطب حاجبيه لا يعلم ماذا يقول هو حقا يجهل
" ما فائده عضلاتك ومنكابيك العرضين "
نظراته توحي بعلامات الاستفهام ، لا يعلم ماذا يقول او يفعل
" احملني "
" ماذا ؟! "
بيكهيون لم يسبق له ان حمل فتاه او لمس يديها من الاساس عدا والدته ، لم يتعامل مع الكثير من البشر
" لما تخجلني ، احملني فقط ودعنا نخرج من هنا سريعا "
من الذي يشعر بالخجل هنا بربك ، التوتر والخجل تملكه كيف له ان يحملها ،
ابتلع ريقه بصعوبه ليتقدم منها قليلا ثم التفت ليجلس القرفصاء امامها .
اقتربت منه قليلا لتنحني وتعقد يديها حول رقبته رفع يده التب ترتعش الي وراء ركبتيها لينهض بها ، تعلقت به ليمسك بها باحكام
ابتلع ريقه مره اخري ينتظر ان تعطيه التوجيهات
" احم .. الان سير الي الامام مباشرتاً "
استمع الي كلامها وبدا يسير بالفعل وهي توجهه حتي خرجوا من تلك الغابه ليقابلوا الطلاب والمشرفين ، اسرعوا اليهم يتفقدوهم بقلق فانزل بيكهيون يرين ببطىء علي الارض حتي لا تتالم
" يرين انتِ بخير ؟"
سالتها روز بقلق وهي تتفقدها
" نعم فقط جرحت قدمي "
قالت وهي تشير علي قدميها اما عن بيكهيون فاسرع اليه تشانيول وسيهون ولاي
" انت بخير صحيح ؟! "
اوما اليه بيكهيون بهدوء وهو يلتقط انفاسه ، فهو كان يحملها لمسافه كبيرة
" الان ستذهبون جميعكم الي غرفكم واياكم بالخروج منها "
اردف المشرف محذراً الي الطلاب فهم كانوا علي وشك فقدان اثنان منهم باول يوم لهم وهم امانه لديهم .
تحرك الطلاب من امامهم ليذهبوا الي غرفهم
....................
" يرين هل فعلتي ذلك عن قصد "
تسائلت جيني وهي تجلس بجانب روز التي تضمد جرح يرين التي تجلي امامهم علي السرير
" لاقول الصراحه نعم "
شهقت روز لتردف جيني بغضب
" لما هكذا ايتها الحمقاء نحن لا نعلم نواياه بعد "
رفعت يرين كتفيها وابتسمت بخفه
" لا بأس فهو يبدوا لطيفاً "
سخرت ليسا لتقترب منهم
" لا تفعلي شيء هكذا مجددا نحن لا نعلم عنه شيء ولا نعلم ما قصه من الممكن ان يكون قاتل "
شهقت روز مرة اخري لتردف بخوف
" يرين كان من الممكن ان يكون قاتل حقا وكان سيستغل الفرصه ويقتلك ويدفنك بالغابه "
ضحكت يرين بسخريه
" يااه كفاكم دراما انه لطيف للغايه انه فقط انطوائي يريد من يفهمه فقط "
فتكلمت ليسا
" لكن انتِ علي اي حال يجب ان تشكريه غداً فهو خرج من الغابه وهو يحملك ويبدوا انه كان متعب للغايه "
اومات اليها جيني متفهمه لتردف روز
" هيا لننام انا متعبه للغايه "
بالفعل توجهت كلاً منهم الي سريرها ليناموا ، اما يرين فظلت تفكر بما حدث اليوم الفتيات معهم حق فهم لا يعلمون شيء عنه الي الان
.................................
يتبع ..
رايكم بتعليق ....
توقعاتكم 💓
فوت 🌟
تقدم احد المشرفين ليقف امام الطلاب ونبس
" سنسير حوالي 100 كيلومتر حتي نصل الي المكان الذي سنبقي به "
بالفعل بدأوا الطلاب بالسير رفقت بعضهم فمنهم من يمسك حبيبته بيده ومنهم من يسير مع صديقه مثل يرين واصدقائها ، اما بيكهيون فكان يسير بجانب هذا المشرف ووجهه يقابل الارض ويعتبر اخر شخص يسير بالمجموعه ،
ظلت يرين تلتفت حولها تبحث عن بيكهيون لكن الطلاب يغطون عليه
" عن من تبحثين يرين "
تسالت ليسا لتنتبه يرين لهم ، فنفت بيدها سريعا
" لا ابحث عن احد "
" هل يهمك امر ذلك الفتي الي هذه الدرجه "
تسائل لاي لترفع كتفيها بمعني لا اعلم
" لا اعلم حقا لاي لكن انا فقط فضوليه حوله "
اومأ اليها متفهماً ليكملوا سيرهم
" من مع تتحدث بيكهيون "
ساله المشرف يحاول ان يلطف الاجواء معه
رفع بيكهيون نظره عن الهاتف لينبس بهدوء
" أمي "
اومأ له المشرف متفهما ليساله مره اخري
" هل تدرس جيدا بمنزلك ؟! "
اومأ له بيكهيون ليقول
" نعم و ا .. احياناً ... اذهب الي المكتبه "
تهته بكلامه قليلا وهو يتحاشي النظر لكن المشرف تفهمه ليربت علي كتفه قليلا
فارتجف جسد بيكهيون قليلا
" احسنت "
انحني له بيكهيون براسه ليبسم له المشرف ، هكذا اكملوا سيرهم حتي وصلوا الي المساكن التي تطل علي البحر مباشرتاً
فتحوا فمهم بتفاجأ فالمنظر خلاب ، مساكن صغيرة من الخشب تطل علي البحر مباشرتاً ويحيطهم غابات اشجارها عملاقه
" هل سنبقي هنا بحق ؟! "
سأل احد الطلاب ليرد عليه احد المشرفين
" نعم سنبقي هنا "
بعد قليل من استكشاف المكان اعطي المشرفون كل اربعه من الطلاب مفتاح مسكن ، يرين وجيني وروز وليسا شاركوا غرفتهم ، تشانيول وسيهون ولاي بالاضافه الي بيكهيون فمن حسن حظه انه شارك الغرفه معهم .
" يا صاح ، اسمك بيكهيون صحيح "
سال تشانيول بيكهيون الذي يجلس علي اخر سرير بالزاويه ويقابلهم بظهره
لم يرد عليهم بيكهيون بل ظل صامتاً ، حقا هو نادم علي اتخاذ تلك الخطوه واتي الي هنا ،
نظر تشان الي سيهون ولاي ليبرز شفتيه بمعني لااعلم
تركوه علي راحته ونهضوا ليحضرون نفسهم فالمشرفون سمحوا لهم باخذ ساعتين راحه ، ثم سيعودون مجددا ليبدأوا رحلتهم
" الن تغير ملابسك ؟! "
سأل تشان بيكهيون مجددا لكنه لم يرد عليه ايضا ، تنهد تشان بخفه لينظر الي اصدقائه
ليردف لاي
" لا بأس يا بيكهيون ملابسك جيده علي اي حال هيا لنخرج انتهي الوقت بالفعل "
لم يرد عليهم بيكهيون فاقترب لاي منه بهدوء
وجدته يبكي وينظر الي الهاتف ، فاقترب منه سريعا وجلس امامه القرفصاء ووضع يديه علي كتف بيكهيون
" يااه بيكهيون ما الذي حدث هل انت بخير ؟ "
رفع له بيكهيون نظره الي لاي والدموع تغرق عينيه ، لاول مره شخص غريب يهتم بامره لكن لا يمكنه الوثوق باي احد .
" اخبرني .. ما الذي يضايقك "
تكلم تشان وهو يقترب منهم ليجلس بجانبه علي السرير وسيهون اقترب منهم ايضاً
ينظر اليهم بهدوء ولا يعلم ماذا يقول
امسك سيهون هاتفه يري ما به وبيكهيون لم يمانع ، قطب سيهون حاجبيه قليلا ليردف
" هل هذه والدتك ؟!"
اومأ له بيكهيون بخفه
" هل تبكي من اجل هذا "
اومأ لهم بيكهيون بهدوء ثم قال بصوت متقطع
" نعم ... لكنها س ...سافرت "
" سافرت ! الي اين ؟ "
سال تشانيول ليرد عليه
" الي .. ب باريس .. لديها عمل هناك "
ربت تشان علي كتفه ليرتجف قليلا
" لا تقلق ستلتقي بها قريبا "
اوما لهم ليمسح دموعه بكم قميصه
" هيا لنذهب "
نبس لاي لينهضوا خارجين من الغرفه وجميع الطلاب خرجوا ايضا ، غرفه بيكهيون مجاوره لغرفه يرين ، لذلك عندما خرجوا كان بيكهيون اخر من يخرج ويرين ايضا كذلك فتقابلت عينيهم لترفع يرين يديها تلوح له لكنه تجاهلها ونزل الثلاثه درجات من الخشب ووقف بجانب الطلاب .
تنهدت بخفه لتنزل هي الاخري وتقف بجانب اصدقائها
وقف احد المشرفين امامهم ليضرب كفيه معناً حتي يتوقفوا عن الكلام ويستمعون له
" الان يوجد الكثير من الغابات هنا والمناظر الخلابه دعونا نستكشفها قبل ان تغرب الشمس ، الا تريدون التقاط بعض الصور "
صرخ الطلاب بحماس ليكمل
" امشوا مجموعات وكل مجموعه امامها مشرف حتي لا نضيع من بعضنا ، الجميع معه هاتفه صحيح "
اومأ الطلاب وهم يقولون نعم
" حسنا اذا لنذهب "
بالفعل بدأوا الطلاب بالتحرك وكل مجموعه مع بعضها يرأسها مشرف ، بيكهيون كان وحده يمشي ونظره عالق بالارض ويتبع خطواتهم فقط لا يستطيع الاستمتاع بوقته يتمني لو يغمض عينيه ويفتحها ويجد انه بحضن والدته وبمنزله .
دخلوا الي الغابه وبدات راسهم بالارتفاع الي الاعلي يتاملون المكان ومنهم من اخرج كاميرته ليلتقط بعض الصور التذكاريه .
بيكهيون لم يرفع راسه من الارض شعر ان اصواتهم بدات بالابتعاد ، رفع راسه ليجدهم ابتعدوا عنه للغايه بالفعل ، الدموع ملأت عينيه وهو ينظر اليهم كل شخص منهم منشغل مع اصدقائه او حبيبته اما هو فلا يوجد من ينتبه له من الاساس ، ظل هكذا حتي اختفوا من امام عينيه وتلاشوا بين الاشجار واصبح الصمت هو من يحاوطه ، خرجت منه شهقه تليها دموع كثيرة .
مسح دموعه باكمام قميصه بفوفضيه وادرك للتو ما حدث لقد ضاع ، ماذا سيفعل الان بهذه الغابه وحده كان ينظر الي الارض طوال الطريق لا يستطيع الرجوع حتي ظل يلتفت حوله ولا يعلم ماذا يفعل ، الخوف تملكه مره اخري وانفاسه تسارعت بالاضافه الي دقات قلبه .
اخرج هاتفه من جيب بنطاله يحاول ان يفعل اي شيء لكن ماذا سيفعل ؟!
صدر صوت من خلفه ليلتفت سريعا لكنه لم يجد شيء ، نظر الي هاتفه مره اخري يفكر فماذا سيفعل لكن صدر صوت من خلفه مره اخري كأن احد يضرب الاشجار بعصي ، التفت سريعا وتنفسه اصبح مسموعاً فهو يظن ان احد الحيوانات المفترسه هي من تفعل ذلك مثلا ، لكن نسي انها غابه سياحيه وخاليه من هذه الاشياء .
العرق اصبح يتصبب من جبينه واصبح يتراجع الي الوراء بهدوء وينظر الي المكان الذي اصدر منه الصوت ، توقف مكانه عندما استمع الي صوت خطوات من ورائه ونظر بجانب عينيه
" بوو "
شخص ما دفع ظهره قليلا وصرخ ب بوو فصرخ بيكهيون وانتفض من مكانه فسقط الاخر يضحك بقوه ، التفت بيكهيون وهو يضع يديه علي قلبه الذي يدق بسرعه جنونيه ،تنهد بقوه عندما وجدها يرين .
توقفت عن الضحك عندما وجدت حالته هكذا
" هل انت بخير ؟! "
نظر الي الجهه الاخري يتحاشي النظر لها حتي لا تراه يبكي فهو كان خائف بالفعل .
" لما توقف فجاه ولم تلحق بهم ؟"
لم يجيبها وظل صامت مسح دموعه كلها باكمام قميصه
" بيكهيون "
همست باسمه لتتقدم منه حتي وقفت بجانبه
" انا اسفه لم اقصد اخافتك "
القي نظره عليها وحل الصمت المكان يريد ان يتكلم لكن لا يستطيع ، لا يعرف ماذا يقول من الاساس لتنبس هي وتكسر ذلك الصمت
" اذا بما اننا ضعنا هيا لنجد طريق نرجع منه "
تقدمت بعض الخطوات لتلفت له وجدته يلحقها فاكملت سيرها .
ظلوا يمشون ولا يعلمون اين وجهتهم ، الليل حل عليهم بالفعل والرؤيه امامهم اصبحت شبه معدومه ، التفت له عندما شعرت ان قدميها بدات تؤلمها بالفعل
" لقد تعبت "
رفع نظره لها وكانت باردة للغايه
" تكلم معي علي الاقل من فضلك "
التفت يتجاهلها وتقدم بعض الخطوات من الطريق الذي اتوا منه ، نظرت له بصدمه كيف يتجاهلها ويتركها ويذهب فاتبعته وهي تتمتم بعض الكلام
" يااه بيكهيون ... هل يمكنك عل.. "
سمع صوت تاوه تليه سقوط شيء ما ليلتفت لها سريعاً ، وجدها تجلس علي الارض وملامحها منكمشه بألم ، توقف مكانه يراقبها بصمت ، فرفعت نظرها له لتردف بغضب
" هذا بسببك ، لانك تركتني وذهبت "
نظرت الي كاحلها الذي اصبحت الدماء تتدفق منه
" يا الهي انه يؤلم "
نبست بالم وهي علي وشك البكاء ، تردد بالتقدم منها لكنه فعلها بالاخير حتي جلس القرفصاء امامها وتمتم بهدوء
" هل انتِ بخير ؟ "
رفعت نظره له لتومأ له نافيه ، نور القمر من ينير المكان فقط المكان مرعب ومخيف فبالاخير هي غابه ، فتحت حقيبتها لتخرج هاتفها وجدت عده مكالمات من اصدقائها لكنها تجاهلتها حتي تبقي مع بيكهيون ، لكن يجب علي احد ان ينقذهم الان .
اتصلت علي ليسا لتجيبها الاخري سريعاً
" يرين اين انتِ؟ "
" ليسا انا مع بيكهيون ولقد ضعنا بالغابه "
" بيكهيون ! انتِ مع ذلك المختل ؟ "
استمع بيكهيون الي كلام ليسا كون الهدوء من يعمهم لكن الحزن لم يظهر علي وجهه كون ضوء القمر فقط هو من ينير
" ليسا نحن لا نستطيع الرجوع هل يمكنكم مساعدتنا "
" نعم بالطبع لكن لن يستطيع احد الدخول الي الغابه الان لذلك سارسل لكي تطبيق حتي تستطعين الخروج "
" حسنا اسرعي "
اغلقت الخط مع ليسا لتردف الي بيكهيون
" سنخرج من هنا قريباً "
اخرج هاتف يرين نغمه بسيطه لتعلن عن وصول رساله لتفتحها وجدت التطبيق ، هذا التطبيق يحدد مكانهم ليوجهم الي طريق الخروج
" ها هو "
اومأ لها بيكهيون بهدوء لينهض ، استندت علي شجره بجانبها لتنهض بصعوبه بسبب الام قدميها .
" لا اعتقد انني ساستطيع السير "
" اذا سنبقي هنا ! "
نبس بهدوء لترد عليه سريعا
" ماذا ؟ نبقي لا يمكننا .. انا اشعر بالجوع "
وبيكهيون لم يقل عنها فهو لم ياكل شيء منذ الصباح وقدميه المته من السير ايضاً
" اذا ماذا سنفعل "
سالها يجهل ماذا يفعل في مثل هذه المواقف
" اتجهل حقا ماذا ستفعل "
قطب حاجبيه لا يعلم ماذا يقول هو حقا يجهل
" ما فائده عضلاتك ومنكابيك العرضين "
نظراته توحي بعلامات الاستفهام ، لا يعلم ماذا يقول او يفعل
" احملني "
" ماذا ؟! "
بيكهيون لم يسبق له ان حمل فتاه او لمس يديها من الاساس عدا والدته ، لم يتعامل مع الكثير من البشر
" لما تخجلني ، احملني فقط ودعنا نخرج من هنا سريعا "
من الذي يشعر بالخجل هنا بربك ، التوتر والخجل تملكه كيف له ان يحملها ،
ابتلع ريقه بصعوبه ليتقدم منها قليلا ثم التفت ليجلس القرفصاء امامها .
اقتربت منه قليلا لتنحني وتعقد يديها حول رقبته رفع يده التب ترتعش الي وراء ركبتيها لينهض بها ، تعلقت به ليمسك بها باحكام
ابتلع ريقه مره اخري ينتظر ان تعطيه التوجيهات
" احم .. الان سير الي الامام مباشرتاً "
استمع الي كلامها وبدا يسير بالفعل وهي توجهه حتي خرجوا من تلك الغابه ليقابلوا الطلاب والمشرفين ، اسرعوا اليهم يتفقدوهم بقلق فانزل بيكهيون يرين ببطىء علي الارض حتي لا تتالم
" يرين انتِ بخير ؟"
سالتها روز بقلق وهي تتفقدها
" نعم فقط جرحت قدمي "
قالت وهي تشير علي قدميها اما عن بيكهيون فاسرع اليه تشانيول وسيهون ولاي
" انت بخير صحيح ؟! "
اوما اليه بيكهيون بهدوء وهو يلتقط انفاسه ، فهو كان يحملها لمسافه كبيرة
" الان ستذهبون جميعكم الي غرفكم واياكم بالخروج منها "
اردف المشرف محذراً الي الطلاب فهم كانوا علي وشك فقدان اثنان منهم باول يوم لهم وهم امانه لديهم .
تحرك الطلاب من امامهم ليذهبوا الي غرفهم
....................
" يرين هل فعلتي ذلك عن قصد "
تسائلت جيني وهي تجلس بجانب روز التي تضمد جرح يرين التي تجلي امامهم علي السرير
" لاقول الصراحه نعم "
شهقت روز لتردف جيني بغضب
" لما هكذا ايتها الحمقاء نحن لا نعلم نواياه بعد "
رفعت يرين كتفيها وابتسمت بخفه
" لا بأس فهو يبدوا لطيفاً "
سخرت ليسا لتقترب منهم
" لا تفعلي شيء هكذا مجددا نحن لا نعلم عنه شيء ولا نعلم ما قصه من الممكن ان يكون قاتل "
شهقت روز مرة اخري لتردف بخوف
" يرين كان من الممكن ان يكون قاتل حقا وكان سيستغل الفرصه ويقتلك ويدفنك بالغابه "
ضحكت يرين بسخريه
" يااه كفاكم دراما انه لطيف للغايه انه فقط انطوائي يريد من يفهمه فقط "
فتكلمت ليسا
" لكن انتِ علي اي حال يجب ان تشكريه غداً فهو خرج من الغابه وهو يحملك ويبدوا انه كان متعب للغايه "
اومات اليها جيني متفهمه لتردف روز
" هيا لننام انا متعبه للغايه "
بالفعل توجهت كلاً منهم الي سريرها ليناموا ، اما يرين فظلت تفكر بما حدث اليوم الفتيات معهم حق فهم لا يعلمون شيء عنه الي الان
.................................
يتبع ..
رايكم بتعليق ....
توقعاتكم 💓
فوت 🌟
Коментарі