حُلم
حقيقة
حقيقة
"مولاي ، الاميرة ليليان دخلت الغابة"
قال الحارس بعد ان دفع باب القاعة الشرقيه لاهثا اثر ركضه ، ليُصعق كلا من الملك والملكة بالاضافة الي الاخر الذي دخل توا ، الا وهو الامير جونغكوك

"م-ماذا؟"
نبس الملك بثقل لسان دلالة علي صدمته ، بينما الملكة انهارت ارضا عيونها غير قادرة علي اطلاق سراح دموعها ، تمرر مقلتيها علي المحيط حولها، وكأن الكرة الارضية تلف بها.

"جلالة الملك ، ما خطب الاميرة؟"
سأل جونغكوك محاولا الحفاظ علي تماسكه وهيبته امام الجميع ، بينما بداخله علقت غصة في حلقه وعضلة قلبه انكمشت خوفا وقلقا عليها ، علي اميرته

"لقد دخلت تومارڤو سموك"
نبس الحارس بهدوء واحترام الذي لم يلبث الا وتلقى لكمة جعلته يستوطن الأرضية

"لماذا لم توقفوها؟"
زئر جونغكوك به علي الرغم من ارتعاش يديه واهتزاز نبرته ، هو خائف..

عليها

زحفت الملكة ناحية الملك لتمسك بيديه المرتخيه نظرا الي صدمته و زهوله الذي لم يستيقظ منه بعد ، تهزها بقلة حيلة ونحيبها الذي بدأ بالتزامن مع هطول عبراتها

"ابنتي جلالتك ، ارجوك اريدُ ابنتي ليليان"
الصقت جبهتها بيده ، تترجى ان يفعل شيء

فالطالما اغوى الشيطان الكثير من النساء علي مر العصور حتى دخلو الغابة ، ولم تخرج منها اي فتاة حية.

تحسس جونغكوك سيفه بيده قبل ان يهرول خارج القاعة بل خارج القصر ليصعد فوق جواده يخرج به خارج حدود المملكة على الرغم من ان الليل قد حل ، إلا ان خوفه عليها طغى.

بينما الملك رفص يده من يد الملكة يحاول محاربة الغصة التي بحلقة .

يهرول وخلفه حراسه الي القبو الخاص بالقصر حيث الاشياء العتيقة والاثاث القديم ولوحات فنية مر عليها الزمن ... وسيف جودلش

~~

مازالت فوق جوادها الذي لاحظت طاقته التي تنخفض تدريجيا حتى توقف فجأة منهارا علي الارض لتسقط معه.

حاولت سحب قدمها من اسفل الجواد بنحيب وصراخ ، كون جانبها الايمن كله لم يسلم من الالم الذي احتله من قِبَلِ سقوطهما.

ولكن ما كان مريب اكثر هو ان الجواد قد مات دون اي مقدمات.

أخرجت قدمها من اسفل الجواد اخيرا لتزحف بظهرها بعيدا عنه تلتقط انفاسها.

انتصبت بجزئها العلوي لترمق المحيط حولها ، الذي لولا ضوء القمر الخافت ما استطاعت رؤية يدها حتى.

تفشى الخوف بعروقها حينما تيقنت واستعابت ما ورطت نفسها به ، صوت انفاسها المهتاجة هو كل ما تسمعه في الغابة

ءيعقل انها اخطأت؟
ءيعقل ان احلامها كانت من نسج خيالها الذي لا يمت للواقع بصلة؟

ثواني حتى اسودت الرؤية امامها~

شعور اصابع تلعب بوجنتها هو ما كانت تشعر به ، لتصعد الي خصلات شعرها تمسح عليه وهي كالعاده مشلولة عن الحركة ولا ترى اي شيء.

انفاس ساخنه تضرب وجهها جعلت من بدنها يقشعر ،حتي شعرت بها ناحية اذنها:

"اشتقتُ الي أميرتي"

شعرت بشيء خشن الملمس اسفل ظهرها وكأنها اغصان تلتف حول خصرها تقيد حركتها التي باتت مشلولة من الاساس.

استجمعت شجاعتها وغصتها التي تكونت في حلقها لتردف بنبرة مهزوزة:

"دعني اراك ، لقد اتبعتُ قلبي كما شئت!"

"هل ستُحاولين الهرب ، ان رأيتيني؟"

حاولت ان تومأ برأسها نافيه ولكنها بالفعل كانت مشلولة لهذا همهمت له بثقل كون لسانها عُقد

من الخوف...

الذي جعل من قلبها يهتاج يصرخ بينما الاخر دفن رأسه بصدرها حيث قلبها يسمعه ليهمس بوهن:

"مر وقتٌ طويل علي سماع ذلك الصوت"

عكر صفوه صوت نحيبها المكتوم من الخوف الذي شوش علي صوت قلبها الذي راق له

"اششش ، لا تبكي أميرتي"
قالها بعد ان وضع سبابته علي فمها

فارقت جفنيها لتُيقن انه كان حلم بل كبوس ربما، ولكن المرعب انها ليست في جناحها الملكي هذه المرة بل في غابة تومارڤو!

حاولت تحريك نفسها ولكن مهلا ، اغصان شجر ذابلة حول خصرها تُقيدها عن الحركة

لقد كان المحيط حولها مظلم بالفعل ،وكأن ضوء القمر عُميّ عن كل شيء غيرها

حاولت التملص من الاغصان حول خصرها ، ولكن لا فائدة

"واللعنة من انت؟"
صاحت بقلة حيلة بالتزامن مع دموعها التي انهمرت بالفعل

خائفة من التلاشيء كغزيرة اي بشري يقاوم لأجل البقاء.

"انا كبوس أميرة هاثونيا"
مجرد ما نبس حتى اشتعلت شعلة نار امامها ليظهر مصدر الصوت من خلف الشعلة

هيئة بشرية تجلس على كرسي خشبي مقيد بأغصان الشجر ، تملأ وجهه الجروح والكدمات ، قدمه بدى عليها الاهتراء ، مطأطأ الرأس ، عيونه بدت حزينة ضعيفة رغم جبروت هالته ، ملامحه حادة ووسيمة

ولكن المميز به هي تلك الفجوة العميقة في ايسر صدره.

عُقد لسانُها لا تستطيعُ الرد ، نفس الصوت
اجل انه نفس الصوت الذي لطالما سمعته في احلامها

"م-ماذا تُريد مني؟"
لم تكن خائفة بأحلامها كما هي خائفة الان علي الرغم من انها ارادت رؤيته ومقابلته بشده الا وانها تمنت ان تنشق بها الارض وتبلعها علي ان تتخطى حدود تلك الغابة الملعونة

انحنى رأسه للجانب الايمن بينما رأسه مطأطأة ، رفع مقلتيه اليها بيننا ابتسامة خافته تُزين ثغره:

"أريدُ اميرتي معي"

"أريدُ العودة الي القصر"
قالت بنحيب ، ترتعش ، هالته مخيفه ونظراته عميقة مظلمة

"ولكنكِ تُحبيني ، ليلي"

توقفت عن البكاء ولانت ملامحها ، نظرت عميقا الي عينيه لتغوص بهما ، جمالهما راق لها

"اقتربي ، ليلي"

ثواني وشعرت بأن الاغصان انفكت من حول خصرها ، لتظهر أغصان من تحت الارض تُمهد لها الطريق حيث تمتد علي الجانبين لتنتهي به

اقتربت بخطوات منه بينما عينيها لم تفارق عينيه اما هو يبتسم لها لتتسع ابتسامته تدريجيا كلما اقتربت منه وكأن الحياة نُفخت بداخله من جديد.

تبقى فقط خطوات بسيط لتصل اليه ، لتتوهج عيونه كتوهج القمر ولون قرنيته اتخذت نفس اللون

"ليليان!"

تسمرت مكانها بعد ان سمعت ذلك الصوت الذي تعرفه جيدا

كادت تلتفت إلا ان استوقفتها الاغصان التي برزت من تحت الارض لتغلف يديها قبل ان تسحبها الخطوات المتبقية اليه حتى اصبحت تستوطن قدمه

حيث ظهرها يقابل صدره

وقلبها يقابل قلبه...

"ابتعد عنها يا حقير"
زئر جونغكوك بينما يسحب سيفه من مغمده

"تجرأ حثالة من هاثونيا الدخول الي غابتي"
قال بهدوء ، لترسم بسمة سخرية علي ثغره ، بينما الاخرى مازالت مقيده بالاغصان تحاول تمليص نفسها منها

"بل لعنتك التي صنعناها لك!"
اصطك علي اسنانه حتى برزت عروقه ، كاد يقترب قبل ان تنحني الاشجار الذابله حتى تشابكت مع بعضها امام جونغكوك كبوابه تمنعه من الاقتراب

"ج-جونغكوك ، اذهب من هنا!"
صاحت به بنحيب تحاول فك يدها ولكن دون فائدة

"مستحيل ان اذهب واترك اميرتي!"
قال وعيونه متركزة عليه ليس عليها ، فهو يعلم خطته كونه سمع عنها من احديث الناس عن اغواء الشيطان للفتيات كي يستحوذ قلبهم وان حاولو الفرار قتلهم ليتغذى عليهم

تسمرت ليليان بعد ان شعرت بذقنه تتركز علي كتفها ليهمس لها:

"يريدُ اخذكِ مني ليلي!"

ارتخت يديها وجسدها عليه مستسلمة له ، ثقل جفنيها وكأنها علي وشك ان تدخل في عالم احلامها

"ليليان ، لا~"

اتسعت عيونها مجددا بالتزامن مع شهقتها ، لتعود بتمليص يدها وجسدها من تلك الاغصان اللعينة

"لا تستسلمي له يا ليليان! انه يحاول لعن عقلكِ حتى يترمم قلبه من جديد"
صاح جونغكوك بينما يحاول قطع الشجر بسيفه ولكنه اسمك من ان يُقطع بسهوله

"هل تعتقدين هذا؟"
نبس بهدوءه الشيطاني ، متعمد عدم قول اسمها علي الرغم من انها مازلت ترفص بجسدها لتحرر نفسها دون ان تيأس الا ان جملته بأذنها جعلتها متصنمة

افكار تراود عقلها بينما قلبها لا تعلم وجهته.

فقط ضجيجه هو الذي راق للقابع خلفها ، وكأنها معزوفة موسيقية تجعل من يسمعها ثمل من جمالها

هي مشوشة عقلها يحارب كي يهرب مع من يصيح خلف الشجر هناك ويعافر لاجلها لانه يحبها ، بينما قلبها مشوش ابى ان يذهب..

"ليليان ، انه اضعف مما تتصورين ، انه ملعون"

كادت تستعيب كلماته قبل ان تستشعر يد من خلفها التي اعتقدت انها مقيدة ملتفة حول خصرها يشد عليه

"لقد بدأ يُزعجني"
همس بأذنها لييترسل بينما عيونه معلقة علي جونغكوك :

"وكثيرا"
رفع يده عاليا تحت انظار جونغكوك المتصنم حينما وجد غصن شجرة ينحت نفسه بنفسه حتى اصبحت حادة بارزة علي شكل رمح

"انا..... ادعى..... نامجون!"
صاح به بكل ما أوتي من قوة بالتزامن مع تكوير قبضته في السماء التي لم تلبث الا وان انغرز الرمح بصدر جونغكوك ليخرج من ظهره

"جونغكو~ك"
كان هذا اخر ما قالته ليليان قبل ان ترفص نامجون بظهرها في صدره ناحية قلبه ليزئر الما ، جاعلا من قبضته علي خصرها تتهاوى وايضا الاغصان التي تقيدها حتي فرت هاربه ناحية جونغكوك الذي دماءه كانت اول شيء قابلتها

"جونغكوكاه ، انا اسفه"
قالت بمجرد ما انهارت بجانب جثمانه علي الارض تمسك بيده وبشده تهز جسده لعله يرد عليها ولكن لا شيء ، مما زاد من منسوب دموعها المنهمرة

سلسله ذكرايات مرت امام عينيها...

كم مرة قال انه يحبها ولكنها رفضته

كم مرة حاول حمايتها وهي عاملته بالؤم

كم مرة جرحته وهو مازال يحبها وبصدق

شعرت بهزة ارضية من تحتها لترفع بصرها الي ذلك الشيطان نامجون حيث تدفق من خلف كرسيه اغصان شجر تكونت لتتحول الي هيئه جسم مخيف مرعب

بدأ كتله الاغصان هذه تتحرك ناحيتها لهذا لم تجد حل سوى الفرار والنجاة بحياتها

~•_•~

"أيها الجنرال مين ، سنضع حد ونهاية لتلك اللعنة والان!"

انحنى له الجنرال مين يونغي يبسط يديه امامه ليقترب منه الملك كي يضع بيده ذلك السيف الكبير نسبيا ذات اللون الابيض الناصع رغم عتاقته ، وبالطبع ثقيل مصنوع من الالماس المقوى بالسحر الابيض الخاص بالمملكة : سيف جودلش

"أمرك جلالتك!"

انتصب من مكانه ليستبدل سيفه بسيف جودلش ليهم خارج القاعة يتبعه حارسه الخاص

فبالنسبة لشعب مملكة هاثونيا كان علي علم بحدوث امر كهذا .

فتاة ليست من عامة الشعب بل اميرة من اميرات هاثونيا سيغويها الشيطان ومن بعدها ستختفى اللعنة لان العائلة الملكية ستُخرج السيف لاجل الاميرة دون تردد

~•_•~

"هل من احداً هنا؟ ، فليساعدُني احد ارجوكم"
صاحت بنحيب بينما تركض وسط تلك الاشجار الذابلة تنظر خلفها بين الحين والاخر لتتأكد ان لا شيء يتبعها.

تحاول ان تسارع الريح لتخرج من حدوده لتقابل الشمس الذي تخلت عنها.

تمسك بطرف فُستاتها الذي بات مهترأ و ممزق بالفعل

لم تلبث حتى سقطت اثر غصن ظهر من العدم ، لتحاول الوقوف مجددا ولكن لا فائدة فقدماها اصبحت مهترأه كحال فستانها خاصة اليمنى نظرا للجروح والكدمات التي احتلتها.

تساقطت عبراتها من مقلتيها بسبب تلك المشاعر المتخابطة بداخلها من خوف والم و ندم

التفتت بذعر بعد ان سمعت صوت شيء من خلفها لتبادر بالزحف هي أيضا علي بطنها

"فاليُخرجني احدا من هنا"
صاحت بعلو صوتها الذي لم يخلو من نحيبها العالي قبل ان تُسحب من قدمها تمسح اثر ما ركضته

~~

هذه المرة ترى ، هذه المرة ليست في ظلام ، هذه المرة ليست خائفة...

يقف امامها يولي لها ظهره ينظر الي شعلة النار امامه التي تكبر شيء فشيء، بينما هي تأخذ الارض الخشنة مضجعا لها تسند ظهرها على احدى الشجرات الذابلة، حاولت التحرك ولكن هذا لم يتغير، فهي مازالت مشلولة في احلامها

"هل تكرهيني؟"
نبس دون ان يتحرك انش من مكانه

"اجل!"

لم تجد منه ردا لتزفر بغضب:"ماذا تريدُ مني؟!"

صاحت به دون اي ذرة خوف فهي متيقنه الان انها تحلم وانه لن يقدر علي اذيتها لانه ليس واقع

"اريدُ قلبكِ"
نبس بهدوء تام بعد ان التفت اليها ، عيونه ليست شيطانية كما رأته بل عيون متيمة بها فقط

"مستحيل ان اعطي قلبي لشيطان ملعون مثلك!"
صاحت بين عبراتها وشهقاتها ، فلقد حُفر مقتل جونغكوك في عقلها كذكرى مشؤمة ومن المستحيل نسيانها

اقترب منها بخطوات ولكنها غير قادرة علي الحركة حتى لتبتعد عنه ، حتى استقر امامها

"أحبيني ليليان"
كرر بينما يقتربُ منها



"مستحيل!"

"احبيني ليليان!"
ارتفعت نبرة صوته ، يقتربُ منها اكثر

"ولماذا افعلُ هذا مع حقيرٌ مثلك؟!"
قالت بغضب يتخلله الخوف ،تنظر الي المسافة بينهم التي تتقلص شيئا فشيء حتى نزل لمستواها

"لأنني أحبُكِ"

"كاذب!" صرخت بوجهه لتستئنف بنحيب:

"انت شيطان ملعون ، كتلة متجانسة من الكذب والحقد والشر ، دعني ارحل بهدوء او اقتلني ليحل السلام النفسي بداخلي ، ام عن قلبي فمستحيل-"

قاطع جملتها بلثم شفتيه بخاصتها ، يبعث لها كل ما في قلبه لها ، اما هي تصنمت مكانها بينما عينيها لم تأبي التوقف عن زفر الدموع ، انه عراك بين عضويها ، قلبها وعقلها

عقلها يريدُ الهرب
اما قلبها فيريد..

المزيد

ابتعد عنها بعد ان استشعر دموعها ليهمس بصوت خافت تسمعه هي:

"لقد كانت الشياطين يوما ملائكة...."

فارقت جفنيها لتجد نفسها بنفس وضعيتها ، ولكن تشعر بثقل علي شفتيها ، وكأنه كان حلم واقعي بالفعل ، اما هو مازال يجلس علي كرسيه ينظر الي الارض ، ليردف بهدوء:

"اهربي ليليان"

اتسعت عينيها بزهول:"م-ماذا!"

"انهم قادمون وخلاصي معهم ، اهربي"

"وانت؟"

"سأبقى"

"ولك-"
قاطع حديثها صوت السيوف التى تقطع اغصان الشجر من خلفها التي كان يصعب علي جونغكوك قطعها من صلابتها

"هل- "
قاطعها ليردف:

"سيف جودلش ، اجل"

"عليك ان تهرب! ، ستموت"

لم تتلقى رد منه ، انتصبت واقفه بعد ان اقترب صوت السيوف منها لتُصيح:
"انا الاميرة ليليان ، ملكة هاثونيا المستقبلية ، ءأمركم بالرحيل حالا"

"اميرة ليليان تماسكيِ ، نحن قادمون"
رد عليها صدى صوت الشخص خلف الاشجار

"ءأمركم بالرحيل حالا"
قالتها بنحيب ولكن هذا لم يُوقف صوت السيوف التي لاتزال تقطع الاشجار التي ينصبها لهم نامجون ليقاومهم

شعرت بيدٍ باردة علي قدمها ،التفتت اليها سريعا لترى نامجون نزل من علي كرسيه زاحفا اليها ليردف:

"لا فائدة من هذا ، ليليان"
قال ببسمة خفيفة ليست شيطانية بل يأسة حزينة

"فالنهرب سويا نامجون ، سأنسى كل شيء ، سأعطيك قلبي ان اردت ،فالنبدأ من جديد"

"قد يُرمم قلبي بقلبك ولكن قدمي لن تسعنا للهرب" نظر حيث الاشجار الذي نصبها سدا بينهم وبين الجنرال يونغي وحارسه ، ليسترسل:

"لقد فات الأوان بالفعل!"
قالها بالتزامن مع قطع اخر شجرة كانت حد فاصل بينهم وبين يونغي

"سمو الاميرة ، تماسكيِ"
قال قبل ان تخرج اغصان من تحت الارض ليقطعها الجنراال مين يونغي بضربه واحدة بسيف جودلش الذي بات يلمع بالفعل بينما حارسه هرول الي جثة جونغكوك ظننا منه انه علي قيد الحياة

"قلت لكم توقفو! ، انا ءأمركم!"
مازالت الدموع تزفر كالامطار ، هي لا تريدُ من احد ان يقترب منه ، لا تريدُ من احد ان يقتله

سحب ذقنها ليوليها اليه ، بينما نفس البسمة علي وجهه ليسترسل:
"سأشتاقُ لكِ اميرتي"

هزت رأسها نافيه قبل ان تسحبه من مؤخرة رأسه لتلصق شفتيها بخاصتها ، سارت كهرباء بكامل جسدها تؤلمها وكأن اعضائها تتحرك من مكانها ،ولكنها لم تعطي اي لعنة لها

تفعلها وكأنها اخر مرة لها ، تبعث له كل المشاعر الذي اخفتها عنه

وكأنها تخبره انها...

أحبته بصدق

ثواني حتي وشعرت بيدها تتهوى نظرا لاختفاء الثقل الذي كان بين يديها ، فتحت عيونها لترى الجنرال يونغي يقف امامها يلهث بسيف جودلش الذي بدى وكأنه سيُغرز بها ،ولكن نامجون اختفى...

لقد غُرز السيف به حتى تلاشى من بين يديها واختفى.

رفعت نظرها بعيون باكية الي يونغي الذي بدى فرحا ليردف
"لقد انتهى كل شيء سموك ، انتِ الان بأمان بل هاثونيا كلها"

تحمحم بأسى ليسترسل:
"تعازي الحارة لوفاة الامير جونغكوك"

~~

عادت الاميرة ليليان الي مكانها الطبيعي : القصر

تجلس بمفردها على سريرها في جناحها بعد ان انتهت من فقرة الحنان الذي لم يتوقف الملك والملكة من بثه لها بواسطة عناق حار يدل علي خوفهما واشتياقهما لها

تحسست يدها ايسر صدرها لتشعر به هائج وبشده ، يدق بقوة وكأنه علي وشك ان يتوقف ، تسارعت انفاسها وبشده حتى بدأت برفص جسدها علي السرير بقوة بالتزامن مع توهج عيونها كتوهج القمر

ثواني وعاد كل شيء طبيعي :ضربات قلبها وحركة جسدها

واختفى توهج عيونها

انزلقت قدمها من فوق السرير لتشرع في الاقتراب من النافذة حتى وصلت لها ، تنظر الي الجزء الشرقي من المملكة حيث الغابة لتلاحظ الاشجار التي تضخ بها الحياة تدريجيا بالتزامن مع شروق الشمس لتصبح مثمرة مجددا ، توهجت عيونها مجددا لجزء من الثانية حتى عادت طبيعية مجددا ، تحسست قلبها مجددا لتجده هائج لترسم بسمة خفيه علي ثغرها

بسمة شيطانية...

لقد اثمرت الغابة ، وذبلت المملكة.
© مِنّة ,
книга «ليلي || KNJ».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (12)
KIM YONA
حقيقة
غرز السيف ...... لاااااااااععععع نااامممممجووووننناااااااع
Відповісти
2020-07-23 17:17:57
2
KIM YONA
حقيقة
........ بسمه شيطانيه مممم
Відповісти
2020-07-23 17:18:42
2
KIM YONA
حقيقة
حااان وقت المحقق كونان
Відповісти
2020-07-23 17:19:41
2