I'm not in love with him
😊😊💖
I'm not in love with him?
لطالما كانت شركات بارك من ابرز الشركات بجميع الدول الاسيويه، حيث أن شهرتها تكاد تكون عالمية ،وذلك كله بفضل مؤسسها السيد بارك هانيول الذي كرس حياته لجعل من اعماله تسطع بالقمة ، حيث بات الجميع يقر بقدراته و امكانيته في السيطرة على جميع اعماله بجدارة
حينما و اخيرا اعلن تقاعده بسن الستون ، نقلت الاداره لابنه البكر " بارك تشانيول" ، الامر لم يكن كأنه لا يجيد الادارة او شيء من هذا القبيل ، هو كان جيدا جدا للشركة حيث انه جدي جدا فيما يخص العمل ، شركاء والده السابقين اقرو بجدارته و كفائته ،
لكن هنالك شئ ما سيء حياله يجعل من والديه قالقين حوله ، تشانيول كان................
زير نساء و لعوب متعجرف
هو ابدا لم يكن من نوع الجدي بخصوص العلاقات و الزواج ، جل ما يهتم به النوم مع العاهرات ليلا و التسكع مع الفتيات صباحا ، وذلك جعل من والديه يجبرونه مرارا وتكرارا على الذهاب لمواعيد مدبرة لدرجة انه سأم حقا من الفتيات لكثرة ما يراهم بتلك المواعيد المدبرة
هو جديا لا يفكر بالزواج و الاستقرار ، هو سعيد كفاية بحياته ليدمرها بإرتباط يجعله مجبر على التخلي على عيشته الممتعة ، لما و واللعنة والديه لا يتفهمون الامر فقط .
" اذا انت تقول انك لا تريد الزواج؟" قلب تشانيول عيناه على ابن عمه الغبي ،و الذي جديا لا يعلم لما يستشير طفل عاشق لهيلو كيتي بأمر جاد كهذا
" و هل تراني اغني منذ الصباح" بإنزعاج اجابه كاسبا قهقهة لطيفة من الاخر قبل أن يصنع تعبيرا جادا و يقابل تشانيول بالجلوس
" حسنا اذا، عمي و عمتي مصران و جدان بخصوص الامر " عاد تشانيول ليقلب عيناه بينما صبره يكاد ينفذ على هذا الطفولي الذي يبدو مرتاح بمشاهدته لبرنامج الفتيات ذاك في حين انه يكاد يجن بسبب مشكلته
" ذلك شيء اعرفه بالفعل ،انا هنا لكي تساعدني بإجاد حل ما لعلمك ،...... اتعلم؟ انا حتى لا اعرف لما استشير طفل بأمر كبير كهذا " سخر نهاية كلامه ليتلقى تكشيرة غاضبة من الغزال الجالس قربه
" انا لست طفل ،انا بالثالثة و العشرون من عمري ،كما انك تعلم جيدا كوني خبير بهذه الامور عكسك ايها المتحاذق" زم لوهان شفتيه بإنزعاج من ابن عمه الاخرق ،رغم انه بحاجة ماسة لمساعدته لكنه لا يكف عن كونه متعجرف و حقير
" حسنا حسنا و الان ما الحل؟" تذمر تشانيول فاقدا صبره اخيرا ،ليلوي الاخر شفتاه بتفكير مما جعل من منظره لطيف و قابل للاكل
" ما رأيك بإقناعهما انك تواعد بالفعل ،حينها سيكونان مضطران لالغاء تلك المواعيد المدبرة " لوهان نطق مصفقا بحماس على فكرته التي يعتقد انها مثالية و تشانيول واصل التنهد بفقدان امل من الغزال الاحمق
" لوهان هل انت بالصدفة غبي ، انت تعرف انني لا اواعد " تشانيول صرخ بإنفعال جاعلا من لوهان يقلب عيناه على غبائه
حسنا من الظاهر ان الغباء صفة وراثية بتلك العائلة!
" لقد قصدت تمثيلا ايها المغفل ، عليك أن تمثل انك تواعد ، بتلك الطريقه سيتركونك و شأنك " زفر لوهان بحنق على عقل النملة امامه الذي و كما يبدو صغير كفاية لكي لا يستوعب شيء
" مستحيل الفتيات غبيات و لا يجدن التمثيل ،كما انني لو جعلت فتاة ما تمثل مواعدتي ستستغل الفرصة حينها للتقرب مني و انا لا اريد ذلك " نفى برأسه رافضا الفكرة ليلمح ابتسامة الاخر الخبيثة و التي ابدا لا تبشر بالخير
" لا تقلق حيال الامر ، انا اعرف تماما الشخص المناسب لهذا الدور " رفع تشانيول حاجبه بإستفهام على نطق الاخر ،هل يعقل انه اخطأ بقوله شخص بدل فتاة
" شخص؟، انت لا تقصد فتى اليس كذلك " اكتفى لوهان بالصمت مؤكدا شكوك الاخر الذي استقام من جلوسه بعيون واسعة مصدومة
" اللعنة عليك هل تجدني شاذا ايها المغفل" شخر لوهان ساخرا على ردات الفعل الدرامية خاصة الاخر ، هو حتى لا يتركه يتمم كلامه و فقط يقاطعه بإنفعالاته الدرامية
" صدقني حتى انت لن تصدق انه فتى ، كما انه مجرد تمثيل تذكر " لوهان بدى واثقا للغاية ، تشانيول تنهد مستسلما ، الامر كان غريبا لكن خطط لوهان دائما ما تنجح لذلك لاضرر في المحاولة طالما كان تمثيل لا اكثر
بالمساء وجد تشانيول نفسه يقود السيارة رفقة قريبه الانوثي حيث مكان تواجد صديق لوهان الذي سيساعدهم بتلك التمثيليه المبتذلة
طوال الطريق لوهان لم يسلم من تنهيدات الاخر المنزعجة لذا هو شغل الموسيقى بصوت صاخب كاسبا تحديقة حادة من الاخر لكنه فقط تجاهله ،
بعد مدة ليست قصيرة توقفت السيارة امام العنوان الذي اخبره به لوهان ، ليستدير ملقيا نظرة عن قرب قبل أن يقع فكه من ما رآه ،
ملهى و على ما يبدو رخيص للغاية
" اللعنة هل هو عاهر؟" صرخ مرتعبا ليتلقى نظرة حادة من قريبه لم يسبق له أن رآها على وجهه من قبل
" اياك أن تعيد ما قلته ، بيكي ليس كذلك" تجاهل تشانيول تحذير الاخر مركزا على اسم الاخر الذي يبدو كما لو انه اسم جرو صغير
اطلق "تسك" غير مهتمة قبل أن يترجل من السيارة رفقة شبيه الغزلان متوجهان نحو الملهى الرخيص كما اطلق عليه ، هما لم يواجها مشاكل بالدخول ، تشانيول من مظهره فقط ادرك الحارس انه ليس مراهقا ،بينما لوهان لم تكن تلك اول مرة له هنا ،لذلك الحارس تعرف عليه سريعا و سمح له بالدخول
فور دخولهم من البوابة قابلهم منظر الحلبة التي تعج بالناس المتمايلة على انغام الموسيقى الصاخبة و اشخاص اخرين يستمتعون بشرابهم و يتغزلون ببعضهم البعض ، و على ما يبدو لوهان محب لهذه الاجواء لشدة حماسه المفرط
" كيف لطفل مثلك أن يزور مثل هذه الاماكن؟" مال تشانيول نحو اذن الاخر صارخا بجملته ليكتسب تقطيبة حادة من الاخر
" اخبرتك ان تتوقف عن مناداتي بالطفل ، كما انني اتي هنا من اجل ذلك المثير" أشار لوهان نهاية كلامه على الرجل الواقف خلف البار و الذي يبدو انه الساقي هنا
حسنا تشانيول يعترف انه وسيم بشعره الاشقر الذي يزين ملامحه اليونانية ،فك حاد منحوت بدقة ، اكتاف عريضة تزيد اثارة الى جانب جسده الممشوق و الطويل
لكن طبعا ليس كوسامته و طوله هو
خرج من أفكاره المغرورة بنفسه عندما تم سحب يده من قبل قريبه متوجها نحو مكان ما و الذي يبدو كمسرح يلتف حوله كم هائل من الرجال يصرخون بحماس لشيء ما لم يتمكن من رؤيته
" سترى الان جمال لن تقوى عيناك على مقاومته" صرخ لوهان بجانب اذنه بحماس ليقلب عيناه على سخافة الاخر ، الامر لا يستحق كل هذا التضخيم برأي تشانيول
لكن ذلك كان قبل أن يلاحظ كتلة الاثارة التي ترقص متمايلة على تلك الخشبة بجسده الحليبي الذي لا يشوبه شائبة ، انحناء خصره الذي يكاد يقسم انه يفوق جمال خصر كل الفتيات اللواتي قابلهن بحياته ، شعره الكرزي الذي ينسدل على جبينه تحديدا فوق عيونه التي كانت تلمع ببريق لا مثيل له ، و اخيرا شفتاه التي تنافس الفراولة بلونها و الحلوى القطنية بطراوتها
و اللعنة كيف لفتى أن ينافس الفتيات بالجمال و الانوثة
تشانيول كان مضطرب ، مضطربا جدا لدرجة انه لم يلاحظ تقدم شبيه الجراء نحوه بإبتسامة حلوة على شفتيه الكرزية
" لولو الهي اشتقت لك " و تشانيول اقر انه لم يسمع بحياته صوت ناعم ينافس المقطوعات الموسيقية الهادئة جمالا و رقة كمثل صوت هذا الجرو الصغير
" بيكي رفيقي كيف حالك " لوهان هرع نحو صديقه جاذبا اياه بحضن اخوي تاركا خلفه ذلك العملاق الذي يحاول ايقاف نبضات قلبه المضطربة بسبب كتلة الاثارة امامه
تشانيول استيقظ من شروده بعدما احس بقريبه ينقر على كتفه ، هو نظر له بتساءل بدى كالاخرق بتحديقاته مما جعل شبيه الجراء يقهقه بخفة بصوته الرقيق
اللعنة انا حتى لست شاذا!!
تشانيول ظل يلعن نفسه مرارا بداخله بينما عيناه لازالت تحدق بالجرم الصغير المتقدم نحوه
" مرحبا ايها المثير " بيكهيون نطق بغنج مظهرا ابتسامته المستطيلة و اسنانه اللؤلؤية
" انه بيكهيون صديقي الذي اخبرتك عنه" لوهان عرف تشانيول المتصنم امامه على صديقه الذي و كما يبدو مؤخوذ بوسامة الاخر كذلك
" و هذا تشانيول قريبي " بيكهيون مد يده نحو الاخر بنية المصاحفة و تشانيول قبلها برحابة صدر متحسسا نعومتها و كيف انها اختفت كليا داخل كفه الضخم
لوهان تحمحم عندما وجد نفسه واقفا بين شخصان متعاقدان الايادي و ينظران تجاه بعضهما بطريقة غريبة ربما ، قبل أن يتدارك تشانيول الامر و يسحب كفه من يد الاخر
" بيك في الحقيقة نحن نحتاجك بأمر ما و انت منقذنا الوحيد " تشانيول قلب عيناه على طريقة حديث قريبه الدرامية بينما بيك اومئ له ليواصل
" قريبي هنا يعاني من مشكلة خطيرة ، و انت املنا الوحيد هنا ، الهي انت لا تعلم ان رفضت قد ينهار و يفقد حياته ، هو متأمل كثيرا أن توافق بيك انت......"
" اللعنة لوهان توقف عن كونك درامي للغاية" تشانيول و الذي استنزف صبره صرخ على الاخر بحدة ، ليقلب لوهان عيناه لانه تسبب بتخريب مشهده الدرامي ، بينما بيك اطلق ضحكة خافتة على صديقه المغفل
" حسنا بيك ، نحن نحتاجك أن تتقمص دور فتاة و تمثل انك تواعد قريبي هنا" انهى لوهان جملته بنفس واحد مشيرا نحو تشانيول ، ليتلقى نظرات فارغة من صديقه
" لو هل انت بالصدفة ثمل؟" بيكهيون سال مستنكرا حيث انه لم يستوعب كلام الاخر بينما تشان تنهد بيأس ، يبدو أن الامر اصعب مما اعتقد
" هيوني انا جاد ، انظر والدي تشانيول يريدون منه الزواج بينما هو لا يرغب بذلك ، لهذا نحن سنوهمهم انه يواعد فتاة ما لكي يتوقفا عن إرساله لتلك المواعيد الغبية"
" و لما لا يمثل مع فتاة ، لما انا " أردف بيك متكتفا بتساءل ، الامر حقا صعب الاستيعاب بالنسبة له
" تشان لديه مشاكل بخصوص الفتيات لذلك انت الخيار الانسب ،كما انك صديقي الذي اثق به" استعمل لوهان اعين الجرو بمحاولة اقناع الاخر الذي قلب عيناه على سذاجته
" و مالذي يجعلني اوافق ، اعني انا لدي عمل كما انني لا احبذ فكرة أن اكون فتاة"
صدقني انت تعديت جمال و رقة الفتيات!
تشانيول فكر داخليا بينما يراقب تعابير الاخر اللطيفة
" بالنسبة للعمل لا تقلق اعرف كيف اقنع رئيسك" تشانيول نطق بخشونة صوته المرفق ببحة مثيرة جعلت من صغيرنا بيك ينسى الاحرف الأبجدية
لطالما كان تشانيول يأسر من حوله عن طريق صوته المثير و ملامحه الوسيمة بنظرة واحدة منه ، و الامر لم يختلف عن بيكهيون كما يبدو
" هيا بيك ارجوك وافق من اجلي ، انت مزقت ربطة هيلو كيتي خاصتي و سامحتك" مع أن ذلك كان سخيفا لذكره ،لكنه شيء مهم لغزالنا اللطيف حيث كانت ربطته الثمينة التي لا تعوض بثمن
" بحقك لوهان انها مجرد ربطة ، كما انني وعدتك بشراء واحدة جديدة ما أن استلم راتبي" بيكهيون قال لكن و كما يبدو صديقه مصر على الامر حتى انه يعبس كالجراء التي حرمت من الاكل لشهر كامل
تنهد بيكهيون بقوة مستسلما الاخر ، الامر محسوم هو ابدا لن يتمكن من الخروج فائزا بجدال بينه و بين صديقه ، في كل مرة يسبقه لوهان بتعابير الجراء تلك التي تنهي النتيجة لصالحه
" حسنا حسنا ياإلهي ، ليس اكثر من شهر فهمت؟" رفع سبابته مهددا الاخر الذي يبدو غير مهتم البتة حيث اخذ يقفز بحماس هنا و هناك
" ساذهب الان لرؤية سايهوني خذا راحتكما بدوني" غمز نهاية كلامه مهرولا نحو البار حيث التمثال اليوناني يقوم بخدمة الزبائن ، بينما بيك حول نظره للعملاق جانبه
" اذا اي خطة بخصوص الامر؟" تشانيول نظر له فورا مهمهما
" انت فقط عليك لعب دور حبيبتي امام والداي ، ستسكن معي بشقتي لكي يقتنعا بالامر ، و بالنسبه لمظهرك لوهان سيهتم بذلك " تشانيول اختصر الحديث مخبرا الاخر ما عليه فعله و بيكهيون همهم بينما لازال يدرس ملامح الاخر بشيء من الهيام
هم بعدها واصلا الحديث حول امور تخص تمثيليتهما و في بعض الأحيان ستلتقي نظراتهما الغريبة لكن تشانيول يقطع التواصل ليذكر نفسه انه ليس بمثلي
بعدها تشانيول اقنع مدير الملهى بأخذ بيك لمدة بطرقه الخاصة ، ليتركا الملهى متوجهان نحو شقة الاطول بينما لوهان اختار البقاء مع الساقي المثير
الطريق نحو الشقة كان صامتا بشكل موتر ، و عندما و اخيرا وصلا كلاهما تنهدا براحة لتخلصهم من الجو الغريب
بيكهيون اعجب للغاية بشقة الاخر حيث انه ظل يتأملها بإنبهار لروعتها و بساطتها ، في الحقيقة هو اعتاد العيش بإحدى الغرف القذرة بالملهى ،هو لم يمتلك منزل و عائلة دافئه بحياته ،لذلك و بشكل غريب منذ دخوله لهنا احس بدفئ لذيذ يتسلل لقلبه
" تفضل هذه تخص لوهان آمل ان تناسبك" التفت لصوت الاطول خلفه ليلتقط الملابس التي تحظرها له الاخر ، تيشرت ازرق و سروال فوق الركبه يمتلك رسومات لطيفة احبها بيك كثيرا
" شكرا لك" تمتم و حمرة طفيفة تشكلت على خداه اللطيفين ليومئ مخبرا اياه عن مكان الحمام
تشانيول بعدها توجه للمطبخ ليقوم بتسخين الطعام الذي ترسله له والدته و يقوم بتحضير الطاولة ريثما ينهي الاخر استحمامه
بعد مدة سمع خطوات خفيفة قادمة نحو المطبخ ليرفع راسه محدقا بكتلة اللطافة الواقفة امامه ، الملابس اعطته طابعا لطيفا مع الحمرة التي تكسو خديه و شعره المبعثر جاعلا منه جرو قابل للاكل
تشانيول احس بشيء ما يجهل ما هو يقوم بدغدغته بمعدته ، هو تحمحم بعدها يواصل وضع الاطباق على الطاولة
" مأكد انك جائع " تشان سأل ليتلقى ابتسامته من الاخر ، هما بعدها جلسا يتناولان الطعام بصمت وسط تحديقات تشانيول نحو الاخر الذي يكاد يختفي من الخجل كلما التقت نظراته مع العملاق الوسيم
بعد العشاء بيكهيون اصر على الاخر بمساعدته في غسل الصحون و تشان لم تكن له فرصة ليرفض ، بيكهيون استمتع بغسل الصحون و هو يراقب ملامح العملاق بجانبه بين الحين و الاخر ، غافلا عن إبتسامة الاطول الذي و كما يبدو قد لاحظ تتبع عينا الجرو له
تشانيول دل الاصغر على غرفته التي تقابل خاصته ، ليتمنى له ليلة سعيدة و بيكهيون تمتم هو الاخر بليلة سعيدة له بخدين مشتعلان ، و الاطول بدون وعي ابتسم متمتما ب "لطيف" قبل أن يتوجه لغرفته تاركا صغيرنا هنا يحاول التمسك لكي لا ينهار خجلا
بيكهيون ليلتها نام و هو يحلم بفارس ما فارع الطول بملامح وسيمة و جسد مثير يمتطي فرسه الابيض متوجها نحوه بإبتسامة قاتلة .
باليوم التالي لوهان اخذ بيكهيون من اجل تنفيذ خطة تحويله لفتاة ، التسوق كان ممتعا بالنسبة لبيك هو احب تلك الملابس الملونة و الزاهية لكنه لن يعترف بذلك طبعا ، لوهان حرص على شراء الكثير من ماسكات الصدر لكي يبدو الاخر كالفتيات بالفعل ، و بيك لم يترك شتيمة الى و القاها على الاخر
تشانيول كان قد رتب موعد مع اهله زاعما انه سيحضر حبيبته ليعرفها عليهم ، والديه كان سعيدان لان ابنهم و للمرة الاولى يقدم لهم فتاة ما ، هم اعتقدو انه جدي هذه المرة
بالمساء لوهان بصعوبة انهى من تجهيز النسخة الأنثوية من صديقه بعد سيل من اللعنات و الشتائم من بيكهيون ، لوهان زفر اخيرا حينما رتب الشعر المستعار على رأس الاخر كلمسة اخيرة ، بيكهيون يكاد يبكي لانه الان يبدو كالفتيات و صدره بارز بفضل تلك الماسكات الغبية
لوهان عانى مرة اخرى بإقناع الاخر ليخرج ، بالحقيقه بيك محرج للغاية من مظهره يخاف أن يسخر منه الاطول لانه يبدو فعلا كالفتيات
تشانيول كان هناك امام الباب يقف ، يتفقد ساعته بتأفف الوقت متأخر و الاثنين بالداخل كما يبدو ليس لديهم نية بالخروج ، هو تافف مجددا ليرفع يده عازما على طرق الباب ،
و قبل أن يفعل حتى فتح الباب لتظهر بعدها تلك الهيئة التي تسببت بفقدان انفاس الاخر ، لوهلة ظن أن عيناه ستخرج من مكانها بسبب ما تراه من جمال امامها ، تشانيول اقسم انه لم يرى جمالا فاتنا للعين كهذا من قبل هو حتى لعن جميع الفتيات اللواتي عرفهن لحد الان ، مقارنتا بالجمال الذي يقف امامه اولاءك الفتيات لم يكن سوى قبيحات يسطنعن الجمال ، تساءل حينها كيف لذلك الجرم الصغير أن يبدو اسرا بكل حالاته ، كيف له أن يكون خاطفا للانفاس بهذه الطريقه ، الاطول نسي انه انه متأخر و نسي انه واقف لمدة يحدق بالآخر دون أن ترفرف جفناه

بينما بيكهيون يكاد يحترق خجلا من تحديقات الاخر ، اخذ ينظر لكل مكان عدا وجه الاطول امامه ليتحمحم بصوت مرتفع جاعلا الاخر يتدارك نفسه و يتحمحم هو الاخر ، الجو كان غريبا و حارا بينهما ، بينما لوهان اخذ دور المعجبة السرية بالخلف يضم يداه اسفل ذقنه و يراقب المنظر الرومانسي كما يعتقد
" نذهب؟" تشانيول نطق بعد صمت طويل ليومئ بيكهيون بصمت و يستدير ملوحا للوهان الذي ارسل له قبلة طائرة جاعلا منه يبتسم
حينما وصلا للاسفل ،تشانيول فتح باب السيارة من اجل الاصغر كحركة لبقة ، ليشكره الاخر بإبتسامة خجولة ، ليتوجه بعدها لمقعد الراكب مشغلا السيارة
الطريق كان صامتا وسط تحديقات تشانيول الخفية للاخر ، بيكهيون بدى غير مرتاح بتلك الملابس اذ انه يتحرك بإنزعاج في مكانه بينما تشانيول قهقهة بخفة عليه
وقت قصير بالقيادة ليوقف تشانيول السيارة امام قصر عائلته ، بيكهيون القى نظرة على المنزل الكبير ليفتح فمه بدهشة ، هو بحياته لم يرى مثل هكذا منزل كبير حتى بالتلفاز ، لانه ببساطة لم يمتلك حتى تلفاز
تشانيول ترجل متوجها ليفتح الباب من اجله ، حينما وقفا امام الباب تشانيول فجأة امسك يد الاخر جاعلا الاصغر يجفل من فعلته المفاجئة
" تعلم لكي يصدقو الامر" تشان قال بينما بيكهيون اومئ فقط يحاول تدارك نبضات قلبه الصاخبة
" يول حبيبي اشتقنا لك" تشانيول تلقى حضن ضيق من والدته التي تنتحب بإشتياقها لابنها بينما الوالد جالس يبتسم على زوجته الدرامية
" اشتقت لكم ايضا ، " تشانيول بعدها توجه نحو والده يحتظنه بخفة وسط نظرات الاصغر ، بيكهيون حينها حسد تشانيول لامتلاكه والدين يستطيع أن يعبر لهما عن اشتياقه و يحتظنهم بدفئ ،الشيء الذي لم يتسنى له فعله بحياته
تشانيول رأى نظرات بيكهيون نحوهم ،لوهان اخبره مسبقا أن بيكهيون يتيم لا يمتلك والدين لذا هو ادرك انها نقطة حساسة للاخر ،لذلك هو بسرعة ابتعد عن والده متوجها نحو بإبتسامة دافئة
" هذه هيونا حبيبتي" تشانيول عرفه لوالديه على انه حبيبته لتتقدم والدته نحوه بإبتسامة دافئة كخاصة ابنها قبل قليل
" مرحبا بكٍ صغيرتي ،امل أن تشانيول يعاملكِ جيدا " بيكهيون ابتسم بإتساع على وقع كلمة صغيرتي من فم والدة تشانيول، تساءل حينها أن كانت الكلمة ستكون دافئة من ثغر والدته مثلها
هم بعدها جلسو على مائدة العشاء يتبادلان الحديث بينما بيكهيون يشارك تارتا أن سألته والدة تشانيول عن شيء ما ، هو احب الجو العائلي الذي يحيطه الان ، نسي توتره تماما و تمنى لو انه لا يغادر المكان ابدا
بعد العشاء الذي احبه الاصغر كثيرا ، جلس رفقة العائلة بغرفة الجلوس بينما والدة تشانيول تطلعه على صور طفولة ابنها ، بيكهيون وجد أن الاطول كان لطيفا جدا اثناء طفولته خاصة اذنيه البارزة و التي احبها كثيرا و اعتقد انها مميزة جدا
والدة تشانيول التي احبت بيكهيون كثيرا على انه حبيبة ابنه ، لم تكن تريد تركه يغادر ابدا حتى بعد أن قرر تشانيول الرحيل هي توسلت ابنها أن يبقى اكثر ، و بيك رغم انه يعرف جيدا انها متعلقة بشخصية هيونا حبيبة ابنها لكنه تجاهل ذلك و احب شعور الاهتمام الذي يتلقاه منها
" الهي اشك أن امي اصبحت مهووسة بك" تشانيول قهقه قائلا بعدما خرجا من منزل عائلته ليبتسم بيكهيون متأملا ضحكة الاخر كيف انها تمده بطاقة سعيدة داخله
" لقد احببت عائلتك انهم لطيفين كثيرا" تشانيول اومئ موافقا لكلام الاخر فاتحا له باب السيارة مثل قبل
تشانيول لاحظ نظارات بيك نحو عربة المثلجات بطريقهم عبر نافذة السيارة ،لذلك هو توقف امام حديقة قريبة و ترجل من السيارة تحت نظرات بيكهيون المستغربة
" اي نكهة مثلجات تحب؟" بيك اصدر اوه متفاجأة عن كيف علم الاخر برغبته في تناول المثلجات لكنه سريعا اجابه ب نكهة الفراولة ليومئ الاخر متوجها نحو عربة المثلجات القريبة
في اثناء ذلك بيكهيون بصعوبة تخلص من ملابسه الأنثوية تلك و ذلك الشعر المزعج بالنسبة له ، هو ارتدى التيشرت و بنطال الجنز العادي الذي وضعه لوهان من اجله بالحقيبة ،ترجل ايضا من السيارة يستكشف المكان بنظراته ،هو احب الحديقة لانها هادئة و مثالية للإسترخاء ،غافلا عن ثلاثة فتيان متوجهين نحوه
" انظرو من لدينا هنا ، الست فاتن الملهى" احد الفتيان نطق بإبتسامة خبيثة حين توقف امامه لينظر له بيكهيون فورا بوجه مرتعب
" مالذي تفعله بمفردك هنا ؟ هل تبحث عن المتعة اوه؟" الشاب الاخر قهقه بلعانية بينما بيكهيون تراجع خطوات للوراء خائفا ، هو رغم مكوثه بالملهى و عمله كراقص لكنه يخاف أن يتم التحرش به
" ما رأيك أن تأتي معنا ستستمتع اقسم" أردف ذلك الفتى متوجها نحوه بينما بيكهيون يواصل العودة بخطواته للوراء ،و قبل أن يضع الفتى يده عليه ، احس بشخص ما يسحبه و صدر دافئ و واسع يحتويه
جفل بصدمة حينما رفع نظره ليجد تشانيول ينظر له بإبتسامة مطمئنة قبل أن يحول نظره للمجموعة بنظرات حادة
" هل تريدون أن تزجو بالسجن بتهمة التحرش" الاطول قال بحدة موجها كلامه للثلاثة الذين ينظرون نحوه بإبتسامة ساخرة
" و من انت لتتدخل بما لا يعنيك هاه؟" تشانيول اعاد لهم الابتسامه الساخرة بينما يسحب بيكهيون محو اكثر محاوطا اياه بذراعه
" حبيبه" و صغيرنا هنا اختنق بلعابه بينما عيناه فتحت على مصرعيها مما سمعت اذناه ، قلبه حتما ليس بخير ، هو حتى لم يلاحظ الثلاثة الذين غادرو بعد أن رمقو الاطول بسخط ، و لم يلحظ انه لايزال يحاوط بيديه خصر الاخر او نظراته تجاه الاطول الذي تحمحم بحرج جاعلا منه يتدارك الامر و يبتعد بسرعة
" هل تعرفهم؟" تشانيول سأل بعدما ابتعد عنه الصغير لينفي هذا الاخير بوجنتين زهرية عاضا شفتاه بخفة ، تشانيول تدارك الايسكريم الذي كاد يذوب بيده ليسلمه للاخر عائدا ادراجه نحو السيارة قبل أن يتبعه بيك بخطى سريعة
هم بعدها طوال اليوم لم يتحدثا بشيء بيكهيون كان مشغولا بالتفكير حول ما حصل اليوم ،عو كلما تذكر كلمة "حبيبه" من ثغر الاخر ، كان يتورد و يخفي وجهه بالوسادة ، رغم معرفته أن الاخر قصدها من باب ابعاد اولائك المتحرشين ،لكن نبضات قلب بيكهيون لم تهدأت ابدا منذ سماعه لها
بينما تشانيول كان مشغولا بمكتبه ينجز اعماله التي قام بتأجيلها البارحة ،و بين الحين و الاخر ستمر صورة ما لجرو محمر الوجه يعض شفتاه بخجل بذاكرته ، لكن سرعان ما يقوم بهز رأسه و يتابع عمله مدعي عدم الاهتمام .
تشانيول عندما انهى عمله خرج من المكتب متوجها نحو المطبخ بنية شرب الماء ، و بطريقه لاحظ الجرو المتكور على اريكة غرفة الجلوس يتابع فيلم ما ، هو استغرب من عدم نومه مع أن الوقت متأخر ، و بعد صراع مع ذاته قرر الانظمام له ، فقط بسبب انه لا يشعر بالنعاس ليس اكثر
" لما لازلت مستيقضا" بيكهيون جفل للصوت العميق الذي تطرب اذنه ، استقام بعدما كان مستلقيا على الاريكة ينظر للاخر بصمت
" ا-انا ف-قط لم اشعر بالنعاس لذا " بتأتأة واضحة اجاب الاخر الذي اتخذ مكانا له على الاريكة متجاهلا الرد الذي تلقاه
" منذ متى تعرف لوهان " سأل تشانيول مجددا متظاهرا بعدم المبالاة ينظر لما يشاهده الاخر ، ليتنهد بيكهيون بخفة على تلك الذكرى
" لقد كان قبل سنتين ، حينها لوهان زار الملهى رفقة اصدقائه ،و انا كنت وقتها اأدي احدى عروضي ، احدهم حاول التحرش بي حينها لوهان واصدقائه قامو بمساعدتي ، منذ ذلك اليوم اصبح لو يزور الملهى غالبا لذلك تقربنا من بعضنا و سرعان ما اصبحنا اصدقاء ، هو الوحيد الذي لم يعتبرني عاهر فقط للانني اعمل بالملهى " بيكهيون عندما انهى كلامه نظر للاسفل بشرود بينما تشانيول لم يعلق و فضل الصمت ، هما بعدها تابعا مشاهدة الفيلم بهدوء
بعدها ظهر مشهد القبلة جاعلا من الجو يصبح حارا بينهما، تشانيول تحمحم بحرج قبل أن تتصل عيناه بخاصة الاصغر ، بيكهيون كان متوردا بشدة هو بدى لطيف و اسر بتلك الظلال الوردية التي تزين خداه بينما عيناه تتجول بالمكان متفاديا النظر للتلفاز او حتى الاطول ، تشانيول لم يتدارك نفسه و هو يميل تجاه الاخر سامحا لكفه ان تمسح على خد الاخر ، بينما بيكهيون جفل من تلك الحركة المفاجأة هو بعدها احس بأنفاس الاخر القريبة بشكل خطير للغاية ،اغمض عيناه تدريجيا عندما احسن بثخن شفاه الاخر تحط على خاصته ، هو شعر حينها انه يسبح بالنعيم ، حركة شفتاهما كانت متناغمة الاطول اخذ شفته العلوية يمتصها بقوة بينما هو كان يبادله بنفس الجموح غير ابه لشيء اخر عدا تلك الشفاه الماهرة التي تعبث بخاصته
تشانيول بعد مدة من التقبيل ابتعد بجفول ناظرا لملامح الاخر المرتخية ،لقد بدى قابل للاكل كاللعنة ، هو بعدها ادرك فعلته لينسحب سريعا نحو غرفته تاركا ذلك الجرو الذي يتحسس شفتاه بإبتسامة خجولة
تشانيول ليلتها لم ينم يحاول تفسير فعلته تلك ، هو يميل للفتيات اذا لم اقدم على شيء كذلك ، هو بعدها اقنع نفسه أن مشاعره اختلطت و لم يعبث مع احد منذ فترة لذلك حد ما حدث …
في الصباح استيقظ تشانيول مبكرا على غير العادة ، هو غير قادر على مواجهة بيكهيون بعدما حصل ، حرص على المغادرة قبل استيقاظ الاخر ، و ذلك امتد لاسبوع كامل ، حيث كان يتجاهل الاخر بوضوح مما ألم شبيه الجراء ،لكنه واصل اقناع نفسه أن الاطول مشغول ليس الا
بيكهيون اليوم كان خارجا و عند رجوعه كانت ملامح السعاده بادية على وجهه ، هو كان يقفز بسعادة غامرة هنا و هناك ، و عندما وجد أن صديقه متواجد بالشقة اسعر محتضنا اياه بقوة يضحك بسعادة ليستغرب لوهان من تصرفه الغريب
" بيكي انت بخير؟" لوهان تساءل حينما رأى أن تصرفات الاخر تزداد غرابة ليومئ له بيك مرارا بإبتسامة واسعة
" لوهان انت تتذكر مينسوك اليس كذلك؟" بيكهيون قال ليومئ لوهان بأجل
" نعم الراقص الذي اعتزل الملهى الشهر الماضي" بيكهيون اومئ مجددا لينطق بحماس
" اجل هو تزوج من جونغداي حبيبه ، اخبرني أن زوجه ينوي افتتاح مقهى من اجله و سيباشر العمل نهاية الاسبوع القادم ، لذا عرض علي العمل معه " بيكهيون قفز من الحماس حرفيا ، هو لطالما اراد ترك الملهى لكنه لم يكن يجد عمل مهما بحث و كما يبدو أن الحظ حليفه هذه المرة
لوهان شاركه السعادة و احتفلا معا طيلة اليوم ، و بيكهيون فكر انه سيترك الملهى اخيرا ليتسنى له العيش كشخص طبيعي ليس و كلمة عاهر مرفوقة بإسمه ، هو ايضا فكر بعملاق معين و انه لن يخجل من نفسه أن اعلن عن حبه له
باليوم التالي بيكهيون عاد من الخارج بعدما كان بنادي التنس رفقة لوهان ، عندما دخل الحمام وجد أن الدوش لا يعمل ،هو تأفف بإنزعاج لانه بحاجة للاستحمام بعدما لعب الرياضة طوال اليوم ، و لم يكن يمتلك حل اخر سوى الطلب من العملاق ليستخدم حمامه ، يحب منشفته مع عدة الاستحمام خاصته كذلك هودي ابيض متناسيا انه لم يأخذ بنطالا و توجه نحو غرفة الاخر
طرقتين تليها ثالثة ليفتح الباب من قبل تشانيول الذي يرتدي نظرات طبية و بيكهيون ادرك انه كان يعمل ، تحمحم بحرج حاكا اسفل عنقه
" بالحقيقه الدش بغرفتي معطل لذا كنت اتساءل اذا ما كنت استطيع الاستحمام هنا " هو تكلم بغير راحة خائفا أن يكون قد أزعج الاطول لكنه تفاجأ عندما ابتعد هذا الاخير سامحا له بالدخول
" حسنا لا مشكلة" بيكهيون ابتسم بإمتنان ليتوجه فورا لداخل الحمام تاركا العملاق وراءه يبتسم على ارتباكه الظاهر
تشانيول بعدها انتزع نظارته و بدل ملابسه بأخرى مريحة في حين كان بيكهيون يستحم بالداخل ، هو بعد مدة قصيرة استمع الى شهقة خافتة اتية من الحمام و كما يبدو انها صادرة من الجرو اللطيف ، اراد الاستفسار عن الامر لكنه فضل عدم التسرع ربما سمعه كان خاطئا
بيكهيون بالداخل ادرك اخيرا انه لم يحضر بنطالا معه، هو لم يترك لعنة الى و لعن نفسه بها ، الامر محرج للغاية لم يكن يرتدي سوى هودي قصير بالكاد يخفي مؤخرته ، واصل لعن نفسه بينما يفكر بطريقة للهروب من هنا دون أن يراه الاخر
فتح باب الحمام قليلا يلقي نظرة على الغرفة و كما يبدو أن الاخر غير متواجد بالغرفة ، هو بعد صراع طويل مع نفسه اتجه الخارج بخطى خافِةَ داعيا بداخله أن لا يمسكه الاخر بذلك المنظر و عندما اخيرا وضع يده على مقبض الباب ، وسع عيناه عندما هيئة عملاقة قابلته لما حاول الخروج
تشانيول الذي عاد لغرفته توا قابله منظر جعل من دواخله تتبعثر كليا ، افخاذ بيكهيون الحليبية و الممتلئة جعلت منه يبتلع محاولا التحكم بنفسه و عدم الانقضاض عليه و افتراسه
و ما زاد الامر سوءا قضمه لتلك الشفاه الكرزية و التي كان الاطول يعاني من احلامه الرطبة طيلة الاسبوع الماضي ، بيكهيون نظر حوله بوجه محمر بينما يداه تعمل على انزال ذلك الهودي محاولا تخبأة افخاذه الطرية
" ل-لقد ن-سسيت ان احظر البنط....." و قبل انهائه لجملته هاجمته نفس الشفاه الثخينة من الاسبوع الماضي تفترس شفتاه بقبلة جامحة و مبتلة ، كلاهما كانا غائبان عن الواقع ، تشانيول تحسس خصر الاخر بينما يعض على شفته السفلية بين اسنانه كاسبا تأوه متألم من الاصغر ، بيكهيون و بدون وعي لف ذراعية على عنق العملاق يلصق جسده اكثر بخاصة الاخر ، القبلة بدأت تصبح مخلة اكثر حيث تشانيول عض شفتيه بقوة اكبر مجبرا اياه على فتح ثغره ليقحم لسانه متذوقا لعابه اللذيذ ،بينما بيكهيون لم يكن بوسعه سوى اطلاق انينه المغري الذي يجعل من الاخر يجن اكثر و يصبح اكثر وحشية ، تشانيول رفع الاخر محاوطا خصره برجليه ليسمح لكفيه أن تتحسس تلك الافخاذ الطرية قبل أن ترتفع يداه اكثر قابضا على امتلاء مؤخرته و بيكهيون المسكين شهق بقوة لجرأة الاخر ، القبلة لم تتوقف حتى لإلتقاط انفاسهما تشانيول كان يمتص الجحيم منه بينما يداه لازالت تعبث بمحرمات الاصغر الذي يكاد يفقد الوعي من فرط المتعة
صوت الهاتف انتشر بالمكان جاعلا منهما يدركان الوضع بعيون واسعة ، تشانيول انزل الاخر بحركة سريعة بينما بيكهيون سار للخلف بسرعة متوجها نحو غرفته و وجهه يكاد ينفجر من الحمرة المنتشرة عليه ، هو للتو تبادل قبلات و ملامسات ساخنة مع تشانيول و لو لم يكن هنالك صوت ذلك الهاتف كان من الممكن أن يحصل اكثر من ذلك ، بيك قضم شفتاه بقوة متخيلا ما قد يحصل لو تعمقو بتلك القبلات و الملامسات
تشانيول الذي تجاهل رنين هاتفه ظل يفكر بما اقدم على فعله منذ قليل ، منذ قدوم الاخر لمنزله و هو يتصرف بغرابة شديدة ، لم يسبق له أن كان ضعيف التحكم بنفسه مثل الان ، هو حتى لاحظ انه اصبح لايميل لاجساد الفتيات كما قبل ، ذلك الجرو الصغير احدث فوضى عارمة بداخله ، عقله مشتت منذ قبلتهم الاولى قبل اسبوع ،و لم يكن يستطيع جعله يغادر عقله طوال الوقت
تشانيول الذي ظن انه فقط مشتت لم يفكر ابدا انه قد يمتلك مشاعر للاخر ،هو واصل انكار ذلك بشدة ، بحق اللعنة كيف له أن يقع لفتى؟
باليوم التالي بيكهيون لم يرى تشانيول ابدا ، هو تساءل ما أن كان يتجاهله كالسابق ،لكن لوهان اخبره انه يمتلك رحلة عمل لبوسان مدة اسبوع، هو عبس لان الاخر ذهب دون أن يخبره لكنه تناسى الامر بعدها عندما تلقى اتصال من مينسوك يطلب منه القدوم بمساعدته بتحظيرات افتتاح المقهى
طوال ذلك الاسبوع كان يقضيه رفقة مدير عمله الجديد يقوم بمساعدته بتزيين المقهى و بعض الاستعدادات الاخرى من اجل الافتتاح ، و لم ينسى أمر استقالته من مكان عمله القديم ،رغم أن مدير الملهى رفض لكنه استعان بجونغداي زوج صديقه حيث انه يمتلك معرفة مع صاحب الملهى و قد استطاع اقناعه بطريقته الخاصة
هو كان مشتاق كثيرا للعملاق الذي لم يعرف عنه شيء طوال الاسبوع ، اراد الاتصال به لكنه لم يكن يمتلك رقمه و لم يرد طلبه من لوهان لانه خائف ان يزعج الاخر بإتصاله كونه برحلة عمل
نهاية الاسبوع هو تلقى راتبه الاخير من عمله القديم ، لذا هو فورا اشترى ربطة هيلو كيتي لاجل صديقه كالتي اتلفها ، و كذلك هدية للاطول عبارة عن عطر رجالي، هو لم يعرف ما سيقول للاخر عن سبب الهدية ، لكنه اراد بشدة اهداء له شيء ما كتذكار ، لذا سيخبره انها بمناسبه عمله الجديد …
تشانيول الذي عاد من رحلة عمله توجه فورا نحو شقته حيث وجد قريبه هناك بإنتظاره ، هو تفحص الشقة بنظره باحثا عن هيئة ما صغيرة اشتاق لها قلبه رغم انكاره لذلك
لوهان الذي لاحظ نظرات الاخر ابتسم بخبث مقررا اللعب قليلا
" بيكهيون ليس هنا" لوهان قال بصوت مرتفع كاسبا اهتمام الاخر الذي مثل عدم المبالاة
" ليس و كأنني سألتك" لوهان همهم بينما نظراته لم تفارق الاطول الذي حدث به هو الاخر ك " ماذا؟"
" انت كنت تتجاهل بيك كثيرا فالاونة الاخيرة هل حدث شيء ما بينكما " لوهان أردف جاعلا الاخر يسعل بغير راحة
" مالذي تقصده انا فقط مشغول" هو حاول تجاهل نظرات الاخر الغير مقنعة من اجابته بينما جفل واقفا من سؤال الاخر المفاجأ
" هل انت بالصدفة واقع بحبه" تشانيول ارتبك بشدة بينما ملامحه تحولت لاخرى غاضبة ، هو طوال هذا الاسبوع يحاول نفي ذلك الامر و اقناع نفسه أن الاخر لا يعني له شيء ، لوهان ذكره بشيء عمل جاهدا على نسيانه
" و هل تراني غبي لاقع بحب عاهر" تشانيول صرخ بإنفعال جاهلا عن الهيئة الواقفة امام الباب و الذي سقطت ابتسامته فور ما تسللت تلك الكلمة لمسامعه ، لوهان وقف بإنفعال بنية الرد على قريبة لكن ذلك قبل أن يصدح صوت انكسار شيء ما بأنحاءِ الغرفة
كلاهما استدارا لبيكهيون الواقف امام الباب بينما صوت انكسار قربه دوى بالمكان صوت اعلى حتى من صوت انكسار زجاجة العطر تلك ، دموعه سقطت بدون وعي منه جاعلا الاثنان الواقفين بالغرفة يفتحان عيناهما بصدمة
تشانيول الذي تدارك ما قاله ندم بشدة على نطقه لتلك الكلمة ذلك قبل أن تخترق شهقات الاخرى مسامعه ،هو لعن نفسه مرارا على نفسه الحقيرة ، و حينما كان بصدد الاقتراب منه تراجع الاخر للوراء وسط شهقاته التي تكسر قلبه لمليون قطعة
" بيكهيون انا لم اقص..." هو اراد اكمال جملته لولا صراخ الاخر بوجهه
" اصمت انا لا اريد سماع صوتك" بيكهيون نظر للاخر بين رموشه المبتلة بعتاب ، يكاد يجزم أن قلبه قد تقطع لاشلاء ، الشخص الذي نبض قلبه من اجله لاول مرة ، الشخص الذي اراد بشدة أن يترك الملهى فقط من اجله ، ذلك الشخص الذي وضع لنفسه امال عالية معه ،نفسه من كسر قلبه و بطريقة مؤلمة ، هو لم يتصور بحياته أن تكون تلك الكلمة مؤلمة لتلك الدرجة ، لدرجة أن تحطم قلبه و كيانه
" بيكهيون ارجوك استمع لي" تشانيول حاول امساك ذراع الاخر و جعله يستمع له ، هو لم يقصد قول ذلك ، هو بتمنى أن يقص لسانه و أن يقتل نفسه للهراء الذي تفوه به ،لكن الاخر نفض ذراعه من كفه و تراجع اكثر للخلف
" بارك تشانيول انت حقير، انت اسوء شخص قابلته في حياتي ، اتمنى لو انني لم التقي بك ابدا ، اتمنى لو يعود بي الزمن للوراء حينها لم اكن لاتعرف عليك ابدا ، ، هل ...هل تعتقد انني اخترت أن اكون فتى الملهى ...هل تعتقد انني احببت ان يكون اسمي دائما مصحوب بكلمة عاهر... انا لم يكن لدي خيار اخر ، ذلك كان المكان الوحيد الذي أواني و استقبلني بعدما كنت لقيط شوارع ، عندما كنتَ انت تتمتع تحت الاغطية الحريرية و الدافئه حينما كانت والدتك تسرد لك قصص خيالية لتنام و تنعم بأحلام وردية ، انا كنت اتجول بالشوارع الباردة ، و اقتتي من بقايا الاطعمة بالنفايات ، حينها كنت انا ابحث عن ازقة تحميني من امطار و ثلوج الشتاء، ليس الجميع من ولدو بملعقة من ذهب مثلك بارك تشانيول، ذلك كان المكان الوحيد الذي استطعت الاحتماء فيه من قساوة البشر امثالك ، هل تضنني سأرفض لو وجدت نفسي اكبر بمنزل دافئ وسط عائلة دافئه و ليس مكان قذر و رخيص جعل مني عاهر بنظر الناس ، هل تضنني سأرفض أن اعيش حياة طبيعة كمثل غيري." بيكهيون شهق بقوة نهاية كلامه بينما يمسح دموعه بكم قميصه بخشونه ، بينما تشانيول لم يعد يشعر بما حوله ، كل ما يراه هو ذلك الفتى المكسور يصارع شهقاته امامه و كم آلمته حقيقة كونه من كسره بنفسه
قلبه ايضا تحطم شاعرا بمدى ألم كلمات الاخر حينها تمنى لو يحتضنه بقوة مخفيا اياه داخل اضلعه لينسيه كل تلك المعاناة التي عاشها و يجعل من مدلله و طفله الصغير ، استحقر نفسه و تمنى قتلها على كسره لقلبه البريء الذي كان من المفترض عليه حمايته
هو حينها ادرك مدى تعلق قلبه بالاصغر ، اردك مكانة الاخر داخل قلبه ، هو متأخرا ادرك انه واقع له للحد الذي جعل منه يتحطم فقط لمجرد سماعه شهقات الاخر ، و حينما هو اراد الاقتراب منه و سحبه لداخل احضانه صفعه الواقع بتلك الكلمات التي خرجت من ثغر مالك قلبه
" انا اكرهك بارك تشانيول،اكرهك حد الموت ، للحد الذي يجعلني اكره نفسي للان قلبي اللعين وقع لك ...."
بيكهيون بعدها غادر الشقة راكضا وسط شهقاته المتألمة تاركا الاخر بقلب مكسور و دواخله مبعثرة يلوم نفسه على فقدانه للاصغر ، نتيجة انكاره لمشاعره و حبه هو فقد حبه قبل حتى أن يحصل عليه ............
enjoy strawberries 😍❤
See you sweets💖💓💓
I'm not in love with him?
لطالما كانت شركات بارك من ابرز الشركات بجميع الدول الاسيويه، حيث أن شهرتها تكاد تكون عالمية ،وذلك كله بفضل مؤسسها السيد بارك هانيول الذي كرس حياته لجعل من اعماله تسطع بالقمة ، حيث بات الجميع يقر بقدراته و امكانيته في السيطرة على جميع اعماله بجدارة
حينما و اخيرا اعلن تقاعده بسن الستون ، نقلت الاداره لابنه البكر " بارك تشانيول" ، الامر لم يكن كأنه لا يجيد الادارة او شيء من هذا القبيل ، هو كان جيدا جدا للشركة حيث انه جدي جدا فيما يخص العمل ، شركاء والده السابقين اقرو بجدارته و كفائته ،
لكن هنالك شئ ما سيء حياله يجعل من والديه قالقين حوله ، تشانيول كان................
زير نساء و لعوب متعجرف
هو ابدا لم يكن من نوع الجدي بخصوص العلاقات و الزواج ، جل ما يهتم به النوم مع العاهرات ليلا و التسكع مع الفتيات صباحا ، وذلك جعل من والديه يجبرونه مرارا وتكرارا على الذهاب لمواعيد مدبرة لدرجة انه سأم حقا من الفتيات لكثرة ما يراهم بتلك المواعيد المدبرة
هو جديا لا يفكر بالزواج و الاستقرار ، هو سعيد كفاية بحياته ليدمرها بإرتباط يجعله مجبر على التخلي على عيشته الممتعة ، لما و واللعنة والديه لا يتفهمون الامر فقط .
" اذا انت تقول انك لا تريد الزواج؟" قلب تشانيول عيناه على ابن عمه الغبي ،و الذي جديا لا يعلم لما يستشير طفل عاشق لهيلو كيتي بأمر جاد كهذا
" و هل تراني اغني منذ الصباح" بإنزعاج اجابه كاسبا قهقهة لطيفة من الاخر قبل أن يصنع تعبيرا جادا و يقابل تشانيول بالجلوس
" حسنا اذا، عمي و عمتي مصران و جدان بخصوص الامر " عاد تشانيول ليقلب عيناه بينما صبره يكاد ينفذ على هذا الطفولي الذي يبدو مرتاح بمشاهدته لبرنامج الفتيات ذاك في حين انه يكاد يجن بسبب مشكلته
" ذلك شيء اعرفه بالفعل ،انا هنا لكي تساعدني بإجاد حل ما لعلمك ،...... اتعلم؟ انا حتى لا اعرف لما استشير طفل بأمر كبير كهذا " سخر نهاية كلامه ليتلقى تكشيرة غاضبة من الغزال الجالس قربه
" انا لست طفل ،انا بالثالثة و العشرون من عمري ،كما انك تعلم جيدا كوني خبير بهذه الامور عكسك ايها المتحاذق" زم لوهان شفتيه بإنزعاج من ابن عمه الاخرق ،رغم انه بحاجة ماسة لمساعدته لكنه لا يكف عن كونه متعجرف و حقير
" حسنا حسنا و الان ما الحل؟" تذمر تشانيول فاقدا صبره اخيرا ،ليلوي الاخر شفتاه بتفكير مما جعل من منظره لطيف و قابل للاكل
" ما رأيك بإقناعهما انك تواعد بالفعل ،حينها سيكونان مضطران لالغاء تلك المواعيد المدبرة " لوهان نطق مصفقا بحماس على فكرته التي يعتقد انها مثالية و تشانيول واصل التنهد بفقدان امل من الغزال الاحمق
" لوهان هل انت بالصدفة غبي ، انت تعرف انني لا اواعد " تشانيول صرخ بإنفعال جاعلا من لوهان يقلب عيناه على غبائه
حسنا من الظاهر ان الغباء صفة وراثية بتلك العائلة!
" لقد قصدت تمثيلا ايها المغفل ، عليك أن تمثل انك تواعد ، بتلك الطريقه سيتركونك و شأنك " زفر لوهان بحنق على عقل النملة امامه الذي و كما يبدو صغير كفاية لكي لا يستوعب شيء
" مستحيل الفتيات غبيات و لا يجدن التمثيل ،كما انني لو جعلت فتاة ما تمثل مواعدتي ستستغل الفرصة حينها للتقرب مني و انا لا اريد ذلك " نفى برأسه رافضا الفكرة ليلمح ابتسامة الاخر الخبيثة و التي ابدا لا تبشر بالخير
" لا تقلق حيال الامر ، انا اعرف تماما الشخص المناسب لهذا الدور " رفع تشانيول حاجبه بإستفهام على نطق الاخر ،هل يعقل انه اخطأ بقوله شخص بدل فتاة
" شخص؟، انت لا تقصد فتى اليس كذلك " اكتفى لوهان بالصمت مؤكدا شكوك الاخر الذي استقام من جلوسه بعيون واسعة مصدومة
" اللعنة عليك هل تجدني شاذا ايها المغفل" شخر لوهان ساخرا على ردات الفعل الدرامية خاصة الاخر ، هو حتى لا يتركه يتمم كلامه و فقط يقاطعه بإنفعالاته الدرامية
" صدقني حتى انت لن تصدق انه فتى ، كما انه مجرد تمثيل تذكر " لوهان بدى واثقا للغاية ، تشانيول تنهد مستسلما ، الامر كان غريبا لكن خطط لوهان دائما ما تنجح لذلك لاضرر في المحاولة طالما كان تمثيل لا اكثر
بالمساء وجد تشانيول نفسه يقود السيارة رفقة قريبه الانوثي حيث مكان تواجد صديق لوهان الذي سيساعدهم بتلك التمثيليه المبتذلة
طوال الطريق لوهان لم يسلم من تنهيدات الاخر المنزعجة لذا هو شغل الموسيقى بصوت صاخب كاسبا تحديقة حادة من الاخر لكنه فقط تجاهله ،
بعد مدة ليست قصيرة توقفت السيارة امام العنوان الذي اخبره به لوهان ، ليستدير ملقيا نظرة عن قرب قبل أن يقع فكه من ما رآه ،
ملهى و على ما يبدو رخيص للغاية
" اللعنة هل هو عاهر؟" صرخ مرتعبا ليتلقى نظرة حادة من قريبه لم يسبق له أن رآها على وجهه من قبل
" اياك أن تعيد ما قلته ، بيكي ليس كذلك" تجاهل تشانيول تحذير الاخر مركزا على اسم الاخر الذي يبدو كما لو انه اسم جرو صغير
اطلق "تسك" غير مهتمة قبل أن يترجل من السيارة رفقة شبيه الغزلان متوجهان نحو الملهى الرخيص كما اطلق عليه ، هما لم يواجها مشاكل بالدخول ، تشانيول من مظهره فقط ادرك الحارس انه ليس مراهقا ،بينما لوهان لم تكن تلك اول مرة له هنا ،لذلك الحارس تعرف عليه سريعا و سمح له بالدخول
فور دخولهم من البوابة قابلهم منظر الحلبة التي تعج بالناس المتمايلة على انغام الموسيقى الصاخبة و اشخاص اخرين يستمتعون بشرابهم و يتغزلون ببعضهم البعض ، و على ما يبدو لوهان محب لهذه الاجواء لشدة حماسه المفرط
" كيف لطفل مثلك أن يزور مثل هذه الاماكن؟" مال تشانيول نحو اذن الاخر صارخا بجملته ليكتسب تقطيبة حادة من الاخر
" اخبرتك ان تتوقف عن مناداتي بالطفل ، كما انني اتي هنا من اجل ذلك المثير" أشار لوهان نهاية كلامه على الرجل الواقف خلف البار و الذي يبدو انه الساقي هنا
حسنا تشانيول يعترف انه وسيم بشعره الاشقر الذي يزين ملامحه اليونانية ،فك حاد منحوت بدقة ، اكتاف عريضة تزيد اثارة الى جانب جسده الممشوق و الطويل
لكن طبعا ليس كوسامته و طوله هو
خرج من أفكاره المغرورة بنفسه عندما تم سحب يده من قبل قريبه متوجها نحو مكان ما و الذي يبدو كمسرح يلتف حوله كم هائل من الرجال يصرخون بحماس لشيء ما لم يتمكن من رؤيته
" سترى الان جمال لن تقوى عيناك على مقاومته" صرخ لوهان بجانب اذنه بحماس ليقلب عيناه على سخافة الاخر ، الامر لا يستحق كل هذا التضخيم برأي تشانيول
لكن ذلك كان قبل أن يلاحظ كتلة الاثارة التي ترقص متمايلة على تلك الخشبة بجسده الحليبي الذي لا يشوبه شائبة ، انحناء خصره الذي يكاد يقسم انه يفوق جمال خصر كل الفتيات اللواتي قابلهن بحياته ، شعره الكرزي الذي ينسدل على جبينه تحديدا فوق عيونه التي كانت تلمع ببريق لا مثيل له ، و اخيرا شفتاه التي تنافس الفراولة بلونها و الحلوى القطنية بطراوتها
و اللعنة كيف لفتى أن ينافس الفتيات بالجمال و الانوثة
تشانيول كان مضطرب ، مضطربا جدا لدرجة انه لم يلاحظ تقدم شبيه الجراء نحوه بإبتسامة حلوة على شفتيه الكرزية
" لولو الهي اشتقت لك " و تشانيول اقر انه لم يسمع بحياته صوت ناعم ينافس المقطوعات الموسيقية الهادئة جمالا و رقة كمثل صوت هذا الجرو الصغير
" بيكي رفيقي كيف حالك " لوهان هرع نحو صديقه جاذبا اياه بحضن اخوي تاركا خلفه ذلك العملاق الذي يحاول ايقاف نبضات قلبه المضطربة بسبب كتلة الاثارة امامه
تشانيول استيقظ من شروده بعدما احس بقريبه ينقر على كتفه ، هو نظر له بتساءل بدى كالاخرق بتحديقاته مما جعل شبيه الجراء يقهقه بخفة بصوته الرقيق
اللعنة انا حتى لست شاذا!!
تشانيول ظل يلعن نفسه مرارا بداخله بينما عيناه لازالت تحدق بالجرم الصغير المتقدم نحوه
" مرحبا ايها المثير " بيكهيون نطق بغنج مظهرا ابتسامته المستطيلة و اسنانه اللؤلؤية
" انه بيكهيون صديقي الذي اخبرتك عنه" لوهان عرف تشانيول المتصنم امامه على صديقه الذي و كما يبدو مؤخوذ بوسامة الاخر كذلك
" و هذا تشانيول قريبي " بيكهيون مد يده نحو الاخر بنية المصاحفة و تشانيول قبلها برحابة صدر متحسسا نعومتها و كيف انها اختفت كليا داخل كفه الضخم
لوهان تحمحم عندما وجد نفسه واقفا بين شخصان متعاقدان الايادي و ينظران تجاه بعضهما بطريقة غريبة ربما ، قبل أن يتدارك تشانيول الامر و يسحب كفه من يد الاخر
" بيك في الحقيقة نحن نحتاجك بأمر ما و انت منقذنا الوحيد " تشانيول قلب عيناه على طريقة حديث قريبه الدرامية بينما بيك اومئ له ليواصل
" قريبي هنا يعاني من مشكلة خطيرة ، و انت املنا الوحيد هنا ، الهي انت لا تعلم ان رفضت قد ينهار و يفقد حياته ، هو متأمل كثيرا أن توافق بيك انت......"
" اللعنة لوهان توقف عن كونك درامي للغاية" تشانيول و الذي استنزف صبره صرخ على الاخر بحدة ، ليقلب لوهان عيناه لانه تسبب بتخريب مشهده الدرامي ، بينما بيك اطلق ضحكة خافتة على صديقه المغفل
" حسنا بيك ، نحن نحتاجك أن تتقمص دور فتاة و تمثل انك تواعد قريبي هنا" انهى لوهان جملته بنفس واحد مشيرا نحو تشانيول ، ليتلقى نظرات فارغة من صديقه
" لو هل انت بالصدفة ثمل؟" بيكهيون سال مستنكرا حيث انه لم يستوعب كلام الاخر بينما تشان تنهد بيأس ، يبدو أن الامر اصعب مما اعتقد
" هيوني انا جاد ، انظر والدي تشانيول يريدون منه الزواج بينما هو لا يرغب بذلك ، لهذا نحن سنوهمهم انه يواعد فتاة ما لكي يتوقفا عن إرساله لتلك المواعيد الغبية"
" و لما لا يمثل مع فتاة ، لما انا " أردف بيك متكتفا بتساءل ، الامر حقا صعب الاستيعاب بالنسبة له
" تشان لديه مشاكل بخصوص الفتيات لذلك انت الخيار الانسب ،كما انك صديقي الذي اثق به" استعمل لوهان اعين الجرو بمحاولة اقناع الاخر الذي قلب عيناه على سذاجته
" و مالذي يجعلني اوافق ، اعني انا لدي عمل كما انني لا احبذ فكرة أن اكون فتاة"
صدقني انت تعديت جمال و رقة الفتيات!
تشانيول فكر داخليا بينما يراقب تعابير الاخر اللطيفة
" بالنسبة للعمل لا تقلق اعرف كيف اقنع رئيسك" تشانيول نطق بخشونة صوته المرفق ببحة مثيرة جعلت من صغيرنا بيك ينسى الاحرف الأبجدية
لطالما كان تشانيول يأسر من حوله عن طريق صوته المثير و ملامحه الوسيمة بنظرة واحدة منه ، و الامر لم يختلف عن بيكهيون كما يبدو
" هيا بيك ارجوك وافق من اجلي ، انت مزقت ربطة هيلو كيتي خاصتي و سامحتك" مع أن ذلك كان سخيفا لذكره ،لكنه شيء مهم لغزالنا اللطيف حيث كانت ربطته الثمينة التي لا تعوض بثمن
" بحقك لوهان انها مجرد ربطة ، كما انني وعدتك بشراء واحدة جديدة ما أن استلم راتبي" بيكهيون قال لكن و كما يبدو صديقه مصر على الامر حتى انه يعبس كالجراء التي حرمت من الاكل لشهر كامل
تنهد بيكهيون بقوة مستسلما الاخر ، الامر محسوم هو ابدا لن يتمكن من الخروج فائزا بجدال بينه و بين صديقه ، في كل مرة يسبقه لوهان بتعابير الجراء تلك التي تنهي النتيجة لصالحه
" حسنا حسنا ياإلهي ، ليس اكثر من شهر فهمت؟" رفع سبابته مهددا الاخر الذي يبدو غير مهتم البتة حيث اخذ يقفز بحماس هنا و هناك
" ساذهب الان لرؤية سايهوني خذا راحتكما بدوني" غمز نهاية كلامه مهرولا نحو البار حيث التمثال اليوناني يقوم بخدمة الزبائن ، بينما بيك حول نظره للعملاق جانبه
" اذا اي خطة بخصوص الامر؟" تشانيول نظر له فورا مهمهما
" انت فقط عليك لعب دور حبيبتي امام والداي ، ستسكن معي بشقتي لكي يقتنعا بالامر ، و بالنسبه لمظهرك لوهان سيهتم بذلك " تشانيول اختصر الحديث مخبرا الاخر ما عليه فعله و بيكهيون همهم بينما لازال يدرس ملامح الاخر بشيء من الهيام
هم بعدها واصلا الحديث حول امور تخص تمثيليتهما و في بعض الأحيان ستلتقي نظراتهما الغريبة لكن تشانيول يقطع التواصل ليذكر نفسه انه ليس بمثلي
بعدها تشانيول اقنع مدير الملهى بأخذ بيك لمدة بطرقه الخاصة ، ليتركا الملهى متوجهان نحو شقة الاطول بينما لوهان اختار البقاء مع الساقي المثير
الطريق نحو الشقة كان صامتا بشكل موتر ، و عندما و اخيرا وصلا كلاهما تنهدا براحة لتخلصهم من الجو الغريب
بيكهيون اعجب للغاية بشقة الاخر حيث انه ظل يتأملها بإنبهار لروعتها و بساطتها ، في الحقيقة هو اعتاد العيش بإحدى الغرف القذرة بالملهى ،هو لم يمتلك منزل و عائلة دافئه بحياته ،لذلك و بشكل غريب منذ دخوله لهنا احس بدفئ لذيذ يتسلل لقلبه
" تفضل هذه تخص لوهان آمل ان تناسبك" التفت لصوت الاطول خلفه ليلتقط الملابس التي تحظرها له الاخر ، تيشرت ازرق و سروال فوق الركبه يمتلك رسومات لطيفة احبها بيك كثيرا
" شكرا لك" تمتم و حمرة طفيفة تشكلت على خداه اللطيفين ليومئ مخبرا اياه عن مكان الحمام
تشانيول بعدها توجه للمطبخ ليقوم بتسخين الطعام الذي ترسله له والدته و يقوم بتحضير الطاولة ريثما ينهي الاخر استحمامه
بعد مدة سمع خطوات خفيفة قادمة نحو المطبخ ليرفع راسه محدقا بكتلة اللطافة الواقفة امامه ، الملابس اعطته طابعا لطيفا مع الحمرة التي تكسو خديه و شعره المبعثر جاعلا منه جرو قابل للاكل
تشانيول احس بشيء ما يجهل ما هو يقوم بدغدغته بمعدته ، هو تحمحم بعدها يواصل وضع الاطباق على الطاولة
" مأكد انك جائع " تشان سأل ليتلقى ابتسامته من الاخر ، هما بعدها جلسا يتناولان الطعام بصمت وسط تحديقات تشانيول نحو الاخر الذي يكاد يختفي من الخجل كلما التقت نظراته مع العملاق الوسيم
بعد العشاء بيكهيون اصر على الاخر بمساعدته في غسل الصحون و تشان لم تكن له فرصة ليرفض ، بيكهيون استمتع بغسل الصحون و هو يراقب ملامح العملاق بجانبه بين الحين و الاخر ، غافلا عن إبتسامة الاطول الذي و كما يبدو قد لاحظ تتبع عينا الجرو له
تشانيول دل الاصغر على غرفته التي تقابل خاصته ، ليتمنى له ليلة سعيدة و بيكهيون تمتم هو الاخر بليلة سعيدة له بخدين مشتعلان ، و الاطول بدون وعي ابتسم متمتما ب "لطيف" قبل أن يتوجه لغرفته تاركا صغيرنا هنا يحاول التمسك لكي لا ينهار خجلا
بيكهيون ليلتها نام و هو يحلم بفارس ما فارع الطول بملامح وسيمة و جسد مثير يمتطي فرسه الابيض متوجها نحوه بإبتسامة قاتلة .
باليوم التالي لوهان اخذ بيكهيون من اجل تنفيذ خطة تحويله لفتاة ، التسوق كان ممتعا بالنسبة لبيك هو احب تلك الملابس الملونة و الزاهية لكنه لن يعترف بذلك طبعا ، لوهان حرص على شراء الكثير من ماسكات الصدر لكي يبدو الاخر كالفتيات بالفعل ، و بيك لم يترك شتيمة الى و القاها على الاخر
تشانيول كان قد رتب موعد مع اهله زاعما انه سيحضر حبيبته ليعرفها عليهم ، والديه كان سعيدان لان ابنهم و للمرة الاولى يقدم لهم فتاة ما ، هم اعتقدو انه جدي هذه المرة
بالمساء لوهان بصعوبة انهى من تجهيز النسخة الأنثوية من صديقه بعد سيل من اللعنات و الشتائم من بيكهيون ، لوهان زفر اخيرا حينما رتب الشعر المستعار على رأس الاخر كلمسة اخيرة ، بيكهيون يكاد يبكي لانه الان يبدو كالفتيات و صدره بارز بفضل تلك الماسكات الغبية
لوهان عانى مرة اخرى بإقناع الاخر ليخرج ، بالحقيقه بيك محرج للغاية من مظهره يخاف أن يسخر منه الاطول لانه يبدو فعلا كالفتيات
تشانيول كان هناك امام الباب يقف ، يتفقد ساعته بتأفف الوقت متأخر و الاثنين بالداخل كما يبدو ليس لديهم نية بالخروج ، هو تافف مجددا ليرفع يده عازما على طرق الباب ،
و قبل أن يفعل حتى فتح الباب لتظهر بعدها تلك الهيئة التي تسببت بفقدان انفاس الاخر ، لوهلة ظن أن عيناه ستخرج من مكانها بسبب ما تراه من جمال امامها ، تشانيول اقسم انه لم يرى جمالا فاتنا للعين كهذا من قبل هو حتى لعن جميع الفتيات اللواتي عرفهن لحد الان ، مقارنتا بالجمال الذي يقف امامه اولاءك الفتيات لم يكن سوى قبيحات يسطنعن الجمال ، تساءل حينها كيف لذلك الجرم الصغير أن يبدو اسرا بكل حالاته ، كيف له أن يكون خاطفا للانفاس بهذه الطريقه ، الاطول نسي انه انه متأخر و نسي انه واقف لمدة يحدق بالآخر دون أن ترفرف جفناه

بينما بيكهيون يكاد يحترق خجلا من تحديقات الاخر ، اخذ ينظر لكل مكان عدا وجه الاطول امامه ليتحمحم بصوت مرتفع جاعلا الاخر يتدارك نفسه و يتحمحم هو الاخر ، الجو كان غريبا و حارا بينهما ، بينما لوهان اخذ دور المعجبة السرية بالخلف يضم يداه اسفل ذقنه و يراقب المنظر الرومانسي كما يعتقد
" نذهب؟" تشانيول نطق بعد صمت طويل ليومئ بيكهيون بصمت و يستدير ملوحا للوهان الذي ارسل له قبلة طائرة جاعلا منه يبتسم
حينما وصلا للاسفل ،تشانيول فتح باب السيارة من اجل الاصغر كحركة لبقة ، ليشكره الاخر بإبتسامة خجولة ، ليتوجه بعدها لمقعد الراكب مشغلا السيارة
الطريق كان صامتا وسط تحديقات تشانيول الخفية للاخر ، بيكهيون بدى غير مرتاح بتلك الملابس اذ انه يتحرك بإنزعاج في مكانه بينما تشانيول قهقهة بخفة عليه
وقت قصير بالقيادة ليوقف تشانيول السيارة امام قصر عائلته ، بيكهيون القى نظرة على المنزل الكبير ليفتح فمه بدهشة ، هو بحياته لم يرى مثل هكذا منزل كبير حتى بالتلفاز ، لانه ببساطة لم يمتلك حتى تلفاز
تشانيول ترجل متوجها ليفتح الباب من اجله ، حينما وقفا امام الباب تشانيول فجأة امسك يد الاخر جاعلا الاصغر يجفل من فعلته المفاجئة
" تعلم لكي يصدقو الامر" تشان قال بينما بيكهيون اومئ فقط يحاول تدارك نبضات قلبه الصاخبة
" يول حبيبي اشتقنا لك" تشانيول تلقى حضن ضيق من والدته التي تنتحب بإشتياقها لابنها بينما الوالد جالس يبتسم على زوجته الدرامية
" اشتقت لكم ايضا ، " تشانيول بعدها توجه نحو والده يحتظنه بخفة وسط نظرات الاصغر ، بيكهيون حينها حسد تشانيول لامتلاكه والدين يستطيع أن يعبر لهما عن اشتياقه و يحتظنهم بدفئ ،الشيء الذي لم يتسنى له فعله بحياته
تشانيول رأى نظرات بيكهيون نحوهم ،لوهان اخبره مسبقا أن بيكهيون يتيم لا يمتلك والدين لذا هو ادرك انها نقطة حساسة للاخر ،لذلك هو بسرعة ابتعد عن والده متوجها نحو بإبتسامة دافئة
" هذه هيونا حبيبتي" تشانيول عرفه لوالديه على انه حبيبته لتتقدم والدته نحوه بإبتسامة دافئة كخاصة ابنها قبل قليل
" مرحبا بكٍ صغيرتي ،امل أن تشانيول يعاملكِ جيدا " بيكهيون ابتسم بإتساع على وقع كلمة صغيرتي من فم والدة تشانيول، تساءل حينها أن كانت الكلمة ستكون دافئة من ثغر والدته مثلها
هم بعدها جلسو على مائدة العشاء يتبادلان الحديث بينما بيكهيون يشارك تارتا أن سألته والدة تشانيول عن شيء ما ، هو احب الجو العائلي الذي يحيطه الان ، نسي توتره تماما و تمنى لو انه لا يغادر المكان ابدا
بعد العشاء الذي احبه الاصغر كثيرا ، جلس رفقة العائلة بغرفة الجلوس بينما والدة تشانيول تطلعه على صور طفولة ابنها ، بيكهيون وجد أن الاطول كان لطيفا جدا اثناء طفولته خاصة اذنيه البارزة و التي احبها كثيرا و اعتقد انها مميزة جدا
والدة تشانيول التي احبت بيكهيون كثيرا على انه حبيبة ابنه ، لم تكن تريد تركه يغادر ابدا حتى بعد أن قرر تشانيول الرحيل هي توسلت ابنها أن يبقى اكثر ، و بيك رغم انه يعرف جيدا انها متعلقة بشخصية هيونا حبيبة ابنها لكنه تجاهل ذلك و احب شعور الاهتمام الذي يتلقاه منها
" الهي اشك أن امي اصبحت مهووسة بك" تشانيول قهقه قائلا بعدما خرجا من منزل عائلته ليبتسم بيكهيون متأملا ضحكة الاخر كيف انها تمده بطاقة سعيدة داخله
" لقد احببت عائلتك انهم لطيفين كثيرا" تشانيول اومئ موافقا لكلام الاخر فاتحا له باب السيارة مثل قبل
تشانيول لاحظ نظارات بيك نحو عربة المثلجات بطريقهم عبر نافذة السيارة ،لذلك هو توقف امام حديقة قريبة و ترجل من السيارة تحت نظرات بيكهيون المستغربة
" اي نكهة مثلجات تحب؟" بيك اصدر اوه متفاجأة عن كيف علم الاخر برغبته في تناول المثلجات لكنه سريعا اجابه ب نكهة الفراولة ليومئ الاخر متوجها نحو عربة المثلجات القريبة
في اثناء ذلك بيكهيون بصعوبة تخلص من ملابسه الأنثوية تلك و ذلك الشعر المزعج بالنسبة له ، هو ارتدى التيشرت و بنطال الجنز العادي الذي وضعه لوهان من اجله بالحقيبة ،ترجل ايضا من السيارة يستكشف المكان بنظراته ،هو احب الحديقة لانها هادئة و مثالية للإسترخاء ،غافلا عن ثلاثة فتيان متوجهين نحوه
" انظرو من لدينا هنا ، الست فاتن الملهى" احد الفتيان نطق بإبتسامة خبيثة حين توقف امامه لينظر له بيكهيون فورا بوجه مرتعب
" مالذي تفعله بمفردك هنا ؟ هل تبحث عن المتعة اوه؟" الشاب الاخر قهقه بلعانية بينما بيكهيون تراجع خطوات للوراء خائفا ، هو رغم مكوثه بالملهى و عمله كراقص لكنه يخاف أن يتم التحرش به
" ما رأيك أن تأتي معنا ستستمتع اقسم" أردف ذلك الفتى متوجها نحوه بينما بيكهيون يواصل العودة بخطواته للوراء ،و قبل أن يضع الفتى يده عليه ، احس بشخص ما يسحبه و صدر دافئ و واسع يحتويه
جفل بصدمة حينما رفع نظره ليجد تشانيول ينظر له بإبتسامة مطمئنة قبل أن يحول نظره للمجموعة بنظرات حادة
" هل تريدون أن تزجو بالسجن بتهمة التحرش" الاطول قال بحدة موجها كلامه للثلاثة الذين ينظرون نحوه بإبتسامة ساخرة
" و من انت لتتدخل بما لا يعنيك هاه؟" تشانيول اعاد لهم الابتسامه الساخرة بينما يسحب بيكهيون محو اكثر محاوطا اياه بذراعه
" حبيبه" و صغيرنا هنا اختنق بلعابه بينما عيناه فتحت على مصرعيها مما سمعت اذناه ، قلبه حتما ليس بخير ، هو حتى لم يلاحظ الثلاثة الذين غادرو بعد أن رمقو الاطول بسخط ، و لم يلحظ انه لايزال يحاوط بيديه خصر الاخر او نظراته تجاه الاطول الذي تحمحم بحرج جاعلا منه يتدارك الامر و يبتعد بسرعة
" هل تعرفهم؟" تشانيول سأل بعدما ابتعد عنه الصغير لينفي هذا الاخير بوجنتين زهرية عاضا شفتاه بخفة ، تشانيول تدارك الايسكريم الذي كاد يذوب بيده ليسلمه للاخر عائدا ادراجه نحو السيارة قبل أن يتبعه بيك بخطى سريعة
هم بعدها طوال اليوم لم يتحدثا بشيء بيكهيون كان مشغولا بالتفكير حول ما حصل اليوم ،عو كلما تذكر كلمة "حبيبه" من ثغر الاخر ، كان يتورد و يخفي وجهه بالوسادة ، رغم معرفته أن الاخر قصدها من باب ابعاد اولائك المتحرشين ،لكن نبضات قلب بيكهيون لم تهدأت ابدا منذ سماعه لها
بينما تشانيول كان مشغولا بمكتبه ينجز اعماله التي قام بتأجيلها البارحة ،و بين الحين و الاخر ستمر صورة ما لجرو محمر الوجه يعض شفتاه بخجل بذاكرته ، لكن سرعان ما يقوم بهز رأسه و يتابع عمله مدعي عدم الاهتمام .
تشانيول عندما انهى عمله خرج من المكتب متوجها نحو المطبخ بنية شرب الماء ، و بطريقه لاحظ الجرو المتكور على اريكة غرفة الجلوس يتابع فيلم ما ، هو استغرب من عدم نومه مع أن الوقت متأخر ، و بعد صراع مع ذاته قرر الانظمام له ، فقط بسبب انه لا يشعر بالنعاس ليس اكثر
" لما لازلت مستيقضا" بيكهيون جفل للصوت العميق الذي تطرب اذنه ، استقام بعدما كان مستلقيا على الاريكة ينظر للاخر بصمت
" ا-انا ف-قط لم اشعر بالنعاس لذا " بتأتأة واضحة اجاب الاخر الذي اتخذ مكانا له على الاريكة متجاهلا الرد الذي تلقاه
" منذ متى تعرف لوهان " سأل تشانيول مجددا متظاهرا بعدم المبالاة ينظر لما يشاهده الاخر ، ليتنهد بيكهيون بخفة على تلك الذكرى
" لقد كان قبل سنتين ، حينها لوهان زار الملهى رفقة اصدقائه ،و انا كنت وقتها اأدي احدى عروضي ، احدهم حاول التحرش بي حينها لوهان واصدقائه قامو بمساعدتي ، منذ ذلك اليوم اصبح لو يزور الملهى غالبا لذلك تقربنا من بعضنا و سرعان ما اصبحنا اصدقاء ، هو الوحيد الذي لم يعتبرني عاهر فقط للانني اعمل بالملهى " بيكهيون عندما انهى كلامه نظر للاسفل بشرود بينما تشانيول لم يعلق و فضل الصمت ، هما بعدها تابعا مشاهدة الفيلم بهدوء
بعدها ظهر مشهد القبلة جاعلا من الجو يصبح حارا بينهما، تشانيول تحمحم بحرج قبل أن تتصل عيناه بخاصة الاصغر ، بيكهيون كان متوردا بشدة هو بدى لطيف و اسر بتلك الظلال الوردية التي تزين خداه بينما عيناه تتجول بالمكان متفاديا النظر للتلفاز او حتى الاطول ، تشانيول لم يتدارك نفسه و هو يميل تجاه الاخر سامحا لكفه ان تمسح على خد الاخر ، بينما بيكهيون جفل من تلك الحركة المفاجأة هو بعدها احس بأنفاس الاخر القريبة بشكل خطير للغاية ،اغمض عيناه تدريجيا عندما احسن بثخن شفاه الاخر تحط على خاصته ، هو شعر حينها انه يسبح بالنعيم ، حركة شفتاهما كانت متناغمة الاطول اخذ شفته العلوية يمتصها بقوة بينما هو كان يبادله بنفس الجموح غير ابه لشيء اخر عدا تلك الشفاه الماهرة التي تعبث بخاصته
تشانيول بعد مدة من التقبيل ابتعد بجفول ناظرا لملامح الاخر المرتخية ،لقد بدى قابل للاكل كاللعنة ، هو بعدها ادرك فعلته لينسحب سريعا نحو غرفته تاركا ذلك الجرو الذي يتحسس شفتاه بإبتسامة خجولة
تشانيول ليلتها لم ينم يحاول تفسير فعلته تلك ، هو يميل للفتيات اذا لم اقدم على شيء كذلك ، هو بعدها اقنع نفسه أن مشاعره اختلطت و لم يعبث مع احد منذ فترة لذلك حد ما حدث …
في الصباح استيقظ تشانيول مبكرا على غير العادة ، هو غير قادر على مواجهة بيكهيون بعدما حصل ، حرص على المغادرة قبل استيقاظ الاخر ، و ذلك امتد لاسبوع كامل ، حيث كان يتجاهل الاخر بوضوح مما ألم شبيه الجراء ،لكنه واصل اقناع نفسه أن الاطول مشغول ليس الا
بيكهيون اليوم كان خارجا و عند رجوعه كانت ملامح السعاده بادية على وجهه ، هو كان يقفز بسعادة غامرة هنا و هناك ، و عندما وجد أن صديقه متواجد بالشقة اسعر محتضنا اياه بقوة يضحك بسعادة ليستغرب لوهان من تصرفه الغريب
" بيكي انت بخير؟" لوهان تساءل حينما رأى أن تصرفات الاخر تزداد غرابة ليومئ له بيك مرارا بإبتسامة واسعة
" لوهان انت تتذكر مينسوك اليس كذلك؟" بيكهيون قال ليومئ لوهان بأجل
" نعم الراقص الذي اعتزل الملهى الشهر الماضي" بيكهيون اومئ مجددا لينطق بحماس
" اجل هو تزوج من جونغداي حبيبه ، اخبرني أن زوجه ينوي افتتاح مقهى من اجله و سيباشر العمل نهاية الاسبوع القادم ، لذا عرض علي العمل معه " بيكهيون قفز من الحماس حرفيا ، هو لطالما اراد ترك الملهى لكنه لم يكن يجد عمل مهما بحث و كما يبدو أن الحظ حليفه هذه المرة
لوهان شاركه السعادة و احتفلا معا طيلة اليوم ، و بيكهيون فكر انه سيترك الملهى اخيرا ليتسنى له العيش كشخص طبيعي ليس و كلمة عاهر مرفوقة بإسمه ، هو ايضا فكر بعملاق معين و انه لن يخجل من نفسه أن اعلن عن حبه له
باليوم التالي بيكهيون عاد من الخارج بعدما كان بنادي التنس رفقة لوهان ، عندما دخل الحمام وجد أن الدوش لا يعمل ،هو تأفف بإنزعاج لانه بحاجة للاستحمام بعدما لعب الرياضة طوال اليوم ، و لم يكن يمتلك حل اخر سوى الطلب من العملاق ليستخدم حمامه ، يحب منشفته مع عدة الاستحمام خاصته كذلك هودي ابيض متناسيا انه لم يأخذ بنطالا و توجه نحو غرفة الاخر
طرقتين تليها ثالثة ليفتح الباب من قبل تشانيول الذي يرتدي نظرات طبية و بيكهيون ادرك انه كان يعمل ، تحمحم بحرج حاكا اسفل عنقه
" بالحقيقه الدش بغرفتي معطل لذا كنت اتساءل اذا ما كنت استطيع الاستحمام هنا " هو تكلم بغير راحة خائفا أن يكون قد أزعج الاطول لكنه تفاجأ عندما ابتعد هذا الاخير سامحا له بالدخول
" حسنا لا مشكلة" بيكهيون ابتسم بإمتنان ليتوجه فورا لداخل الحمام تاركا العملاق وراءه يبتسم على ارتباكه الظاهر
تشانيول بعدها انتزع نظارته و بدل ملابسه بأخرى مريحة في حين كان بيكهيون يستحم بالداخل ، هو بعد مدة قصيرة استمع الى شهقة خافتة اتية من الحمام و كما يبدو انها صادرة من الجرو اللطيف ، اراد الاستفسار عن الامر لكنه فضل عدم التسرع ربما سمعه كان خاطئا
بيكهيون بالداخل ادرك اخيرا انه لم يحضر بنطالا معه، هو لم يترك لعنة الى و لعن نفسه بها ، الامر محرج للغاية لم يكن يرتدي سوى هودي قصير بالكاد يخفي مؤخرته ، واصل لعن نفسه بينما يفكر بطريقة للهروب من هنا دون أن يراه الاخر
فتح باب الحمام قليلا يلقي نظرة على الغرفة و كما يبدو أن الاخر غير متواجد بالغرفة ، هو بعد صراع طويل مع نفسه اتجه الخارج بخطى خافِةَ داعيا بداخله أن لا يمسكه الاخر بذلك المنظر و عندما اخيرا وضع يده على مقبض الباب ، وسع عيناه عندما هيئة عملاقة قابلته لما حاول الخروج
تشانيول الذي عاد لغرفته توا قابله منظر جعل من دواخله تتبعثر كليا ، افخاذ بيكهيون الحليبية و الممتلئة جعلت منه يبتلع محاولا التحكم بنفسه و عدم الانقضاض عليه و افتراسه
و ما زاد الامر سوءا قضمه لتلك الشفاه الكرزية و التي كان الاطول يعاني من احلامه الرطبة طيلة الاسبوع الماضي ، بيكهيون نظر حوله بوجه محمر بينما يداه تعمل على انزال ذلك الهودي محاولا تخبأة افخاذه الطرية
" ل-لقد ن-سسيت ان احظر البنط....." و قبل انهائه لجملته هاجمته نفس الشفاه الثخينة من الاسبوع الماضي تفترس شفتاه بقبلة جامحة و مبتلة ، كلاهما كانا غائبان عن الواقع ، تشانيول تحسس خصر الاخر بينما يعض على شفته السفلية بين اسنانه كاسبا تأوه متألم من الاصغر ، بيكهيون و بدون وعي لف ذراعية على عنق العملاق يلصق جسده اكثر بخاصة الاخر ، القبلة بدأت تصبح مخلة اكثر حيث تشانيول عض شفتيه بقوة اكبر مجبرا اياه على فتح ثغره ليقحم لسانه متذوقا لعابه اللذيذ ،بينما بيكهيون لم يكن بوسعه سوى اطلاق انينه المغري الذي يجعل من الاخر يجن اكثر و يصبح اكثر وحشية ، تشانيول رفع الاخر محاوطا خصره برجليه ليسمح لكفيه أن تتحسس تلك الافخاذ الطرية قبل أن ترتفع يداه اكثر قابضا على امتلاء مؤخرته و بيكهيون المسكين شهق بقوة لجرأة الاخر ، القبلة لم تتوقف حتى لإلتقاط انفاسهما تشانيول كان يمتص الجحيم منه بينما يداه لازالت تعبث بمحرمات الاصغر الذي يكاد يفقد الوعي من فرط المتعة
صوت الهاتف انتشر بالمكان جاعلا منهما يدركان الوضع بعيون واسعة ، تشانيول انزل الاخر بحركة سريعة بينما بيكهيون سار للخلف بسرعة متوجها نحو غرفته و وجهه يكاد ينفجر من الحمرة المنتشرة عليه ، هو للتو تبادل قبلات و ملامسات ساخنة مع تشانيول و لو لم يكن هنالك صوت ذلك الهاتف كان من الممكن أن يحصل اكثر من ذلك ، بيك قضم شفتاه بقوة متخيلا ما قد يحصل لو تعمقو بتلك القبلات و الملامسات
تشانيول الذي تجاهل رنين هاتفه ظل يفكر بما اقدم على فعله منذ قليل ، منذ قدوم الاخر لمنزله و هو يتصرف بغرابة شديدة ، لم يسبق له أن كان ضعيف التحكم بنفسه مثل الان ، هو حتى لاحظ انه اصبح لايميل لاجساد الفتيات كما قبل ، ذلك الجرو الصغير احدث فوضى عارمة بداخله ، عقله مشتت منذ قبلتهم الاولى قبل اسبوع ،و لم يكن يستطيع جعله يغادر عقله طوال الوقت
تشانيول الذي ظن انه فقط مشتت لم يفكر ابدا انه قد يمتلك مشاعر للاخر ،هو واصل انكار ذلك بشدة ، بحق اللعنة كيف له أن يقع لفتى؟
باليوم التالي بيكهيون لم يرى تشانيول ابدا ، هو تساءل ما أن كان يتجاهله كالسابق ،لكن لوهان اخبره انه يمتلك رحلة عمل لبوسان مدة اسبوع، هو عبس لان الاخر ذهب دون أن يخبره لكنه تناسى الامر بعدها عندما تلقى اتصال من مينسوك يطلب منه القدوم بمساعدته بتحظيرات افتتاح المقهى
طوال ذلك الاسبوع كان يقضيه رفقة مدير عمله الجديد يقوم بمساعدته بتزيين المقهى و بعض الاستعدادات الاخرى من اجل الافتتاح ، و لم ينسى أمر استقالته من مكان عمله القديم ،رغم أن مدير الملهى رفض لكنه استعان بجونغداي زوج صديقه حيث انه يمتلك معرفة مع صاحب الملهى و قد استطاع اقناعه بطريقته الخاصة
هو كان مشتاق كثيرا للعملاق الذي لم يعرف عنه شيء طوال الاسبوع ، اراد الاتصال به لكنه لم يكن يمتلك رقمه و لم يرد طلبه من لوهان لانه خائف ان يزعج الاخر بإتصاله كونه برحلة عمل
نهاية الاسبوع هو تلقى راتبه الاخير من عمله القديم ، لذا هو فورا اشترى ربطة هيلو كيتي لاجل صديقه كالتي اتلفها ، و كذلك هدية للاطول عبارة عن عطر رجالي، هو لم يعرف ما سيقول للاخر عن سبب الهدية ، لكنه اراد بشدة اهداء له شيء ما كتذكار ، لذا سيخبره انها بمناسبه عمله الجديد …
تشانيول الذي عاد من رحلة عمله توجه فورا نحو شقته حيث وجد قريبه هناك بإنتظاره ، هو تفحص الشقة بنظره باحثا عن هيئة ما صغيرة اشتاق لها قلبه رغم انكاره لذلك
لوهان الذي لاحظ نظرات الاخر ابتسم بخبث مقررا اللعب قليلا
" بيكهيون ليس هنا" لوهان قال بصوت مرتفع كاسبا اهتمام الاخر الذي مثل عدم المبالاة
" ليس و كأنني سألتك" لوهان همهم بينما نظراته لم تفارق الاطول الذي حدث به هو الاخر ك " ماذا؟"
" انت كنت تتجاهل بيك كثيرا فالاونة الاخيرة هل حدث شيء ما بينكما " لوهان أردف جاعلا الاخر يسعل بغير راحة
" مالذي تقصده انا فقط مشغول" هو حاول تجاهل نظرات الاخر الغير مقنعة من اجابته بينما جفل واقفا من سؤال الاخر المفاجأ
" هل انت بالصدفة واقع بحبه" تشانيول ارتبك بشدة بينما ملامحه تحولت لاخرى غاضبة ، هو طوال هذا الاسبوع يحاول نفي ذلك الامر و اقناع نفسه أن الاخر لا يعني له شيء ، لوهان ذكره بشيء عمل جاهدا على نسيانه
" و هل تراني غبي لاقع بحب عاهر" تشانيول صرخ بإنفعال جاهلا عن الهيئة الواقفة امام الباب و الذي سقطت ابتسامته فور ما تسللت تلك الكلمة لمسامعه ، لوهان وقف بإنفعال بنية الرد على قريبة لكن ذلك قبل أن يصدح صوت انكسار شيء ما بأنحاءِ الغرفة
كلاهما استدارا لبيكهيون الواقف امام الباب بينما صوت انكسار قربه دوى بالمكان صوت اعلى حتى من صوت انكسار زجاجة العطر تلك ، دموعه سقطت بدون وعي منه جاعلا الاثنان الواقفين بالغرفة يفتحان عيناهما بصدمة
تشانيول الذي تدارك ما قاله ندم بشدة على نطقه لتلك الكلمة ذلك قبل أن تخترق شهقات الاخرى مسامعه ،هو لعن نفسه مرارا على نفسه الحقيرة ، و حينما كان بصدد الاقتراب منه تراجع الاخر للوراء وسط شهقاته التي تكسر قلبه لمليون قطعة
" بيكهيون انا لم اقص..." هو اراد اكمال جملته لولا صراخ الاخر بوجهه
" اصمت انا لا اريد سماع صوتك" بيكهيون نظر للاخر بين رموشه المبتلة بعتاب ، يكاد يجزم أن قلبه قد تقطع لاشلاء ، الشخص الذي نبض قلبه من اجله لاول مرة ، الشخص الذي اراد بشدة أن يترك الملهى فقط من اجله ، ذلك الشخص الذي وضع لنفسه امال عالية معه ،نفسه من كسر قلبه و بطريقة مؤلمة ، هو لم يتصور بحياته أن تكون تلك الكلمة مؤلمة لتلك الدرجة ، لدرجة أن تحطم قلبه و كيانه
" بيكهيون ارجوك استمع لي" تشانيول حاول امساك ذراع الاخر و جعله يستمع له ، هو لم يقصد قول ذلك ، هو بتمنى أن يقص لسانه و أن يقتل نفسه للهراء الذي تفوه به ،لكن الاخر نفض ذراعه من كفه و تراجع اكثر للخلف
" بارك تشانيول انت حقير، انت اسوء شخص قابلته في حياتي ، اتمنى لو انني لم التقي بك ابدا ، اتمنى لو يعود بي الزمن للوراء حينها لم اكن لاتعرف عليك ابدا ، ، هل ...هل تعتقد انني اخترت أن اكون فتى الملهى ...هل تعتقد انني احببت ان يكون اسمي دائما مصحوب بكلمة عاهر... انا لم يكن لدي خيار اخر ، ذلك كان المكان الوحيد الذي أواني و استقبلني بعدما كنت لقيط شوارع ، عندما كنتَ انت تتمتع تحت الاغطية الحريرية و الدافئه حينما كانت والدتك تسرد لك قصص خيالية لتنام و تنعم بأحلام وردية ، انا كنت اتجول بالشوارع الباردة ، و اقتتي من بقايا الاطعمة بالنفايات ، حينها كنت انا ابحث عن ازقة تحميني من امطار و ثلوج الشتاء، ليس الجميع من ولدو بملعقة من ذهب مثلك بارك تشانيول، ذلك كان المكان الوحيد الذي استطعت الاحتماء فيه من قساوة البشر امثالك ، هل تضنني سأرفض لو وجدت نفسي اكبر بمنزل دافئ وسط عائلة دافئه و ليس مكان قذر و رخيص جعل مني عاهر بنظر الناس ، هل تضنني سأرفض أن اعيش حياة طبيعة كمثل غيري." بيكهيون شهق بقوة نهاية كلامه بينما يمسح دموعه بكم قميصه بخشونه ، بينما تشانيول لم يعد يشعر بما حوله ، كل ما يراه هو ذلك الفتى المكسور يصارع شهقاته امامه و كم آلمته حقيقة كونه من كسره بنفسه
قلبه ايضا تحطم شاعرا بمدى ألم كلمات الاخر حينها تمنى لو يحتضنه بقوة مخفيا اياه داخل اضلعه لينسيه كل تلك المعاناة التي عاشها و يجعل من مدلله و طفله الصغير ، استحقر نفسه و تمنى قتلها على كسره لقلبه البريء الذي كان من المفترض عليه حمايته
هو حينها ادرك مدى تعلق قلبه بالاصغر ، اردك مكانة الاخر داخل قلبه ، هو متأخرا ادرك انه واقع له للحد الذي جعل منه يتحطم فقط لمجرد سماعه شهقات الاخر ، و حينما هو اراد الاقتراب منه و سحبه لداخل احضانه صفعه الواقع بتلك الكلمات التي خرجت من ثغر مالك قلبه
" انا اكرهك بارك تشانيول،اكرهك حد الموت ، للحد الذي يجعلني اكره نفسي للان قلبي اللعين وقع لك ...."
بيكهيون بعدها غادر الشقة راكضا وسط شهقاته المتألمة تاركا الاخر بقلب مكسور و دواخله مبعثرة يلوم نفسه على فقدانه للاصغر ، نتيجة انكاره لمشاعره و حبه هو فقد حبه قبل حتى أن يحصل عليه ............
enjoy strawberries 😍❤
See you sweets💖💓💓
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(4)
I'm not in love with him
خلصت هيك بحزن او وراها تكمله اوني?
Відповісти
2018-06-07 14:25:10
2
I'm not in love with him
خلصت هيك بحزن او وراها تكمله 😭?
Відповісти
2018-06-07 14:25:34
Подобається
I'm not in love with him
الى من سيقراء هذه الاسطر _ الخاطر الله اي شخص يعرف رواية ياوي يكتبلي اسمها _
Відповісти
2018-09-02 13:26:58
Подобається