غريزة
تصريف البغاء
تصريف البغاء
بعيدًا عن المراهقيين أو المعتوهين عقليًا وليس أخلاقيًا، هناك من يتلذذ بعمق في تنظيم شؤون أهله الجنسية، ليس لسبب نفسي بل لعلّة فكرية أساسها شعوره بعدم استحقاق زوجته أو أخته أو أمه لإهتمامه بشكل تملكي، وهذه النوعية نادرة جدًا تجدها في الأسرة التي تعتبر مسؤولية كل شخص محصورة بحدود ضيقة، فليس هناك راعٍ و لا مسؤول عن رعيته.
تجد أن الأخت إن أُعجبت بصديق أخيها المثير، فإنها تطلبت من اخيها أن يعرفها عليه، بل أن يشتري لها المزلق و الواقي الذكري وبعض أحيان تجد الأخ يتمتع بمشاهدة صديقه يضاجع أخته، بل يساعد صديقه في إدخال قضيبه في فرج أخته.

وهناك من تتفاعل شهوته اتجاه اخته أو أمه أو عمته أو خالته والمسبب عقدة نفسية مرتبطه بهم، كأنه يُريد الانتقام من محارمه أو معاقبتهم بطريقة تفريغ شهوته الجنسية بغضب، وهناك من يعبر عن حاجته لهم بطريقة عكسية كأن يتقبل الإنصياع لهم بأسلوب الخضوع ثم ينحرف ليأخذ مجرى الخنوع الجنسي لمحارمه، وهناك العكس هي من تستغل أخيها إذا كانت شخصيته أنثوية أو ماسوشية، تجدها تضاجعه بأصبعها أو تهينه بقدمها أو تستلذ بمشاهدة من يضاجع اخيها إن كان شاذًا.

بشكل عام يمكن أن نسمي هذا بالإنفتاح الأخلاقي وليس إنفتاح عقلي، فالعقل يستنكر هذه الأفعال، لأنها ليست مسألة أيدولوجية وإنما هي مسألة فطرية بأسس أخلاقية.

تعرضت فُتون للتحرش من أخيها وأبيها عندما كانت تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، وكانت لا تدرك مالذي يجري، والدها يأتيها نهارًا يلمس جسدها بشهوانية ويقبلها برومانسية، اما شقيقها كان يمارس معها التفخيذ بكل شهوانية وبعد ما ان استعبدها جنسيًا، ادركت فتون أنها كانت تمارس مقدمات الزنا ومع ذلك استمرت لأنها مراهقة يقتلها الفضول وحب التجريب، وبعد فترة ابتعد عنها اخوها بعد ما تزوج واستقل، واصبحت تبحث عن بديل، تتنقل من شخص الى شخص حتى تعرفت على شخص "شغفها حبًا" وكان يعاملها كعاهرة؛ لأن تصرفها معه يشبه تصرف العاهرات وهي لا تعي ذلك؛ فقد تربت على هذا الطبع، ولم تستمر علاقتهما وانفصلا، هنا تحوّل اسم فُتُون إلى مُجُون، لأنها اتخذت قرار بعدم استخدام مشاعرها واستغلال شهوة الرجال بإشباع رغباتها الجنسية وحاجاتها النفسية، وذلك عن طريق المضاجعة وعن طريق تصنع الحب وايهامهم بأنها تَكِن لهم بعض المشاعر كي يبادلوها حبًا واهتمامًا، فيقعوا هم وهي لا تخسر.

© جو زاف ,
книга «مُجُون».
Коментарі