انتصار ام
شرب قهوة و جلس، كان خالد جاهزا، للتدقيق لم يغير احد ملابسه، لمحت الساعة و كانت منتصف الليل، بالفعل يمكننا قول هذا اخر يوم لنا، كنا نغفو بعض الوقت، كان هناك صوت سيارة بالخارج نظرت رحمة من الشباك
ر: شكلهم هما
قام خالد من مكانه
خ: طب يا شباب استودعكم الله بقي
ز: متأكد هتروح لوحدك
س: انا مش مطمنة
تنهد خالد و ابتسم
خ: اهم حاجة سجلوا الي ظاهر في الكاميرا و اي حركة غدر انشروا باقي المعلومات من المتصفح الخفي، كريم مش هيقدر يشيله غير بعد وقت طويل و هيكون الناس قامت بالواجب، تجهزوا اكتر عدد اكونتات فيك و لو حصل حاجة تنزلوا عليهم الاخبار و محدش يوقف الشير
ذهب الي السياره و في حركة تلاعب نفسي احتضن الرجل المنتظر امام السيارة، هو يعلم انه من الممكن الا يعود لكنه يدمر خصمه لكي ينتصر عليه
تحركت السيارة، من المتوقع ان ينزلوا في طريق هادئ و يقتلوا خالد و يحلوا، لكن كريم يريد ان يعرف كيف وصلنا الي كل هذا، جميعنا نشاهد الكاميرا و نحن متلهفون، لا أحد يغمض له جفن
الان قد دخلوا مدينتي، عالم الاغنياء، يوتوبيا، قلت لخالد في الميكروفون
ح: ريحة مدينتي عاملة اية يا خالد
ضحك خالد
خ: ما شاء الله مقرفة
لم يلتفق اليه السائق او الحارس، الان تدخل السيارة قصرا فاخرا مليئا بالحرس، و وقفت السيارة و اوصل الحارس خالد الي كريم الجالس في حديقة قصره علي كرسي اغلي من مدن كاملة، و الآن يكمل خالد التلاعب النفسي و يجلس بكل هدوء
خ: كنت متخيل حاجة اقذر من كدا
ابتسم كريم ابتسامة مريبة مخيفة هو يعلم ان خالد جرثومة امامه
لكنه يريد ان ياخذ ما يريد اولا ثم يتخلص منه
أشعل كريم السيجار الغليظ
ك: اديك جيت اهو عايز اية
خ: لا بص انا عايز حاجات كتير جدا نبدأ واحدة واحدة، اولا انا ليا الشرف اني قاعد مع اقذر بني آدم في الدنيا
ملامح كريم ثابتة تماما
ك: و ثانيا
خ: انت عارف ،عايز بقي اكمل الصورة الي ناقصة، شد حيلك معايا كدا، كل الناس ساعدتني و اهو الحمد لله كلهم بما فيهم انت تحت ضرسي... بكل سهولة افعصهم
كان كريم قوي الملامح بلا ذقن بلا شعر ايضا يرتدي بذلة أغلى مما انفقنا في تلك المخاطرة، من الواضح انه يضع مكياج
ك: اية الي ناقصك
خ: حتة صغيرة هتكمل الصورة، و هتمحيها في نفس الوقت،صورة عبقرية صورة فيها انت و اعوانك، صورة فيها البنات الي ضحكت عليهم بيحكوا قصتهم، صورة فيها ازاي الفلوس بتوصلك بالتفصيل، صورة فيها اثباتات ورا انتاجك للمسلسلات المشبوهة، صورة فيها دلائل و انت بتتعاون مع اسرائيل، صررة فيها كل قذارتك، و عشان امحي الصورة محتاج حتة صغيرة، بنت ليلي
تحولت ملامح وجه كريم كليا من الهدوء الي الغضب، كادت أسنانه تنكسر من الجز عليها
ك: انسى امشي دلوقتي علي رجلك بدل ما تطلع علي ضهرك
خ: طب هدى نفسك كدا انت طالع معانا صوت و صورة
من الواضح ان خالد امسك الكاميرا ليريها لكريم
خ: انا عايز اخد البنت و امشي في هدوء
ك: اسمع انا ممكن اخلص عليك انت و صحابك بس انا هسيبك عشان
قاطعه خالد
خ: عشان مش هتعرف، يا كريم انت ورقة مكشوفة و انا بنقذك، البنت ترجع لأمها دا مقابل انك متتسجنش، حتي لو هسجنك اديك عرفت، اطلع علي اي دولة، اطلع علي لبنان
ابتسم كريم
ك: البنت في لبنان مع مروة
امسك خالد ذقنه
خ: البنت هنا يا كريم، و جوا، و انا هاخدها بدل ما اخد روحك
اخرج خالد من جيبه مسدسا، بالتأكيد هو الذي اخذه من الحارس، وضع المسدس امام كريم
خ: صحيح ابقي رجع دا لعبد الغفار، و اشكره كان خدوم جدا، خليك زيه بقي
غطي كريم وجهه بيده، الان هو في أشد انواع الحيرة، موقف يحسد عليه بالطبع، لأن خالد يساومه بدلا من ان يسجنه و يأخذ الفتاة بعدما يسجن
ازاح كريم يده و عادت ملامحه الهادئة الشريرة
ك: خدها و متورنيش وشك، ولو شفت حد منكوا...
خ: ما تخلص و تجيبها هشوفك لية ما تولع
أشار كريم الي حارس و قال له ان يحضر البنت
خ: بس لسة ناقص حاجة
ك: مش هتاخد حاجة تاني
ابتسم خالد و اخرج نفس دفتر الشيكات الذي أخرجه لعبد الغفار
خ: عايز منك ١٠٠ مليون جنية
ك: وحياة امك
خ: الأسعار ولعت انا دافع دم قلبي عشان اوصلك، و دا حق التار الي بينا
لقد وقع، كل شئ يسير علي ما يرام، كل شي بخير، الحارس يقترب حاملا فتاة صغيرة، صاحت ليلي
ل: بنتي
كان الوضع جميلا و سعيدا، و كان كل الدعاء مركزا ان يستمر، خطك خالد تنجح
حمل خالد الفتاة، الخطة نجحت
نظر خالد الي البنت ثم الي كريم
خ: الحمدلله مش شبهك
ك: مش هعديها لك
خ: هتعديها غصب عنك عشان متبقاش القاعدة الجاية قبل ما يعدموك يا حبي، قول لرجالتك توصلني عشان متوهش مع البنت
قام خالد و اتجه الي السيارة مع الحارس، هنا الكل يدمع من الفرحة لكن القلق مستمر هناك خوف من غدر كريم، الأعين تراقب الطريق جيدا اي تغير فيه يعني هلاك خالد
خ: يا جدعان صوت عياطكوا صدعني اتهدوا
أمسكت ليلي الميكرفون
ل: البنت عاملة اية يا خالد
خ: الحمد لله احلى منك
ارجعت ليلي الي الوراء
ح: بس يا ليلي دلوقتي لحد ما يرجع
كانت اطول مدة من القاهرة الي المنصورة، ليس بسبب التزاحم بالطبع بل بسبب الانتظار.
نزول خالد من السيارة كان اهم شئ حدث، نزلنا اليه جميعا كلنا الان فرحون لقد انتصرنا، لأننا جميعا
ليلي احتضنت ابنتها و لم تخرج من احضانها
كان نومنا هادئا جدا،عدنا الي غرفنا، صحونا علي اذان العصر، بالطبع كانت الابتسامة تغمرنا جميعا و نحن مجتمعون مع الكلاب و القطة، الجميع سعيد.
طلبت من خالد الحديث علي انفراد
ابتسم
خ: عشان نطلع بمصلحة، فلوس ورث رؤي هتطلع علي روحها و الباقي هنقسمه
قاطعنا زياد
ز: طب هنعمل اية دلوقتي
خ: هنمشي في اجرائات سحب مل الفلوس و بعدها هقولكوا
يومان و كانت الأموال حاضرة ما يقارب ال ١٩٠ مليون جنيها
جميعنا الان يجلس في سعادة ينظر الي الأموال و يقول ماذا سيفعل بها، و لكن خالد صعد الي الطابق الثاني فجأة بدون كلام، تبعته و اذ هو يتوجه الي جهاز الكومبيوتر
ح: هتعمل اية
خ: مش اخدنا الفلوس كلها، نخلص عليهم كلهم بقي
لقد نشر كل شئ، لقد قضي علي جميع رجال الاعمال الان، ظلوا فاسدين حتي جئنا و قضينا عليهم، سينال ما يستحقه هو و اعوانه الان
اليوم التالي و الأخبار ترن في كل مكان عن القبض عن العديد من رجال الاعمال كنا جالسين نضع اخر الرتوش
ل: هنعمل اية دلوقتي بقي، انا هروح، و كدا كدا الدراسة داخلة علينا
س: اه صحيح هنعمل اية دلوقتي
خ: هنعمل تحليل DNA و بعدها نتأكد ان بنت ليلي مكتوبة بأسمها، و بعدها كل واحد ياخد نصيبه و يعيش حياته و مش عايز قلق تاني
ثلاثة أشهر مرت
لم نتفرق مجددا كان بيت خالد ملتقانا الاسبوعي، حياة الجميع تغيرت ليس بسبب المال فقط بل بسبب تجمعنا، تزوج زياد حبيبته، ورث خالد و منة اخت رؤي الشركات المكتوبة بأسم رؤي بعد هروب رؤوف، رغم ان خالد لم يثبت شئ ضده، و الآن كلنا شركاء في هذه الشركات.
الغريب انه مر شهر دون ان نجتمع عند خالد، الوضع غريب ولم يتصل و اتفقنا على الذهاب الي هناك غدا لنري ماذا حدث له
يتبع....
تمت بحمد الله
Коментарі