الأخير من وجهة نظري
هذا الفقرُ كائنٌ أمقته.
بركان الفقر تفجر في أجزاء كثيرة، هذا البركان الذي كان يخشاه الكثير، ولكنه بالنهاية تفجر.
وللأسف لم يقم أحدٌ بانقاذ من سقط عليه حممه البركانية، لم يقم أحدٌ بانتشال منه من يحتاج للمساعدة.
فقط أغلبنا أصبح يشاهد من خلف الشاشات الأنباء عن موت الأطفال من الجوع، أمٌ تدفن طفلها بسبب انعدام المياة، سجن بعض من الأطفال بتهمة السرقة، بيع النساء جسدهم من أجل المال.
واللوم يقع علىٰ من ؟!!
نعم علىٰ أولئك الأطفال، هم من سرقوا وهم من أصبحوا عاهرات وهم من أدمنوا وهم من خدعوا ونصبوا.
فقط هم، لكن نحن لا لوم علينا في شئ، هم البذرة الفاسدة التي يجب التخلص منها ونحن البذرة الصالحة التي تنفع المجتمع.
تباً لكم .
-----------------------------------
حقاً إنني أعيش في زمن أسود..
الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها...
الجبهة الصافية تفضح الخيانة...
مساعدة الناس أصبحت جريمة..
الفقر أصبح عيْباً ...
والذي مازال يضحك..
لم يسمع بعد بـِ النَبأ الرهيب..
أي زمن هذا ؟!
برتولت بريخت
-------------------------------------
منذ متىٰ ضاع كل شئ ؟!
لا أعرف..
يشبه الأمر مُراقبتك للشمس ساعة الغروب...
لا تعرف أبداً متىٰ انتهىٰ النهار وبدأ الليل...
متىٰ بَهَت الضوء وَبرَدت الأشياء...
متىٰ تسرب دم الشفق الاحمر يلوث الأفق...
ولا متىٰ ساد اللون الأرجواني كل شئ...
لا يمكنك أن تمسك لحظة بعينها...
ليس بوسعك أن تقول : هنا كان النهار وهنا جاء الليل..
فقط أذكر أنّ الأمور كانت تسوء بلا انقطاع...
وفي كل مرة كان الفارق بين الوضع أمس واليوم طَفيفاً...
لذا يغمض المرء عينه كل ليلة وهو يُغمغم: أهي عيشة...
مازالت الحياة ممكنة...
ما زال بوسعك أن تجد الطعام والمأوىٰ وبعض العلاج..
إذن فليكن غد...
ثم تصحو ذات يوم لتدرك أن الحياة مستحيلة، وأنك عاجز عن الظفر بقوت غد أو مَأواه...
متىٰ حدث هذا؟!...تسأل نفسك فلا تَظْفر بإجابة....
________________________
|| البذرة الفاسدة ||
بركان الفقر تفجر في أجزاء كثيرة، هذا البركان الذي كان يخشاه الكثير، ولكنه بالنهاية تفجر.
وللأسف لم يقم أحدٌ بانقاذ من سقط عليه حممه البركانية، لم يقم أحدٌ بانتشال منه من يحتاج للمساعدة.
فقط أغلبنا أصبح يشاهد من خلف الشاشات الأنباء عن موت الأطفال من الجوع، أمٌ تدفن طفلها بسبب انعدام المياة، سجن بعض من الأطفال بتهمة السرقة، بيع النساء جسدهم من أجل المال.
واللوم يقع علىٰ من ؟!!
نعم علىٰ أولئك الأطفال، هم من سرقوا وهم من أصبحوا عاهرات وهم من أدمنوا وهم من خدعوا ونصبوا.
فقط هم، لكن نحن لا لوم علينا في شئ، هم البذرة الفاسدة التي يجب التخلص منها ونحن البذرة الصالحة التي تنفع المجتمع.
تباً لكم .
-----------------------------------
حقاً إنني أعيش في زمن أسود..
الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها...
الجبهة الصافية تفضح الخيانة...
مساعدة الناس أصبحت جريمة..
الفقر أصبح عيْباً ...
والذي مازال يضحك..
لم يسمع بعد بـِ النَبأ الرهيب..
أي زمن هذا ؟!
برتولت بريخت
-------------------------------------
منذ متىٰ ضاع كل شئ ؟!
لا أعرف..
يشبه الأمر مُراقبتك للشمس ساعة الغروب...
لا تعرف أبداً متىٰ انتهىٰ النهار وبدأ الليل...
متىٰ بَهَت الضوء وَبرَدت الأشياء...
متىٰ تسرب دم الشفق الاحمر يلوث الأفق...
ولا متىٰ ساد اللون الأرجواني كل شئ...
لا يمكنك أن تمسك لحظة بعينها...
ليس بوسعك أن تقول : هنا كان النهار وهنا جاء الليل..
فقط أذكر أنّ الأمور كانت تسوء بلا انقطاع...
وفي كل مرة كان الفارق بين الوضع أمس واليوم طَفيفاً...
لذا يغمض المرء عينه كل ليلة وهو يُغمغم: أهي عيشة...
مازالت الحياة ممكنة...
ما زال بوسعك أن تجد الطعام والمأوىٰ وبعض العلاج..
إذن فليكن غد...
ثم تصحو ذات يوم لتدرك أن الحياة مستحيلة، وأنك عاجز عن الظفر بقوت غد أو مَأواه...
متىٰ حدث هذا؟!...تسأل نفسك فلا تَظْفر بإجابة....
________________________
|| البذرة الفاسدة ||
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
الأخير من وجهة نظري
لطيف "بذرة فاسدة"
أحببت ♡~
Відповісти
2018-08-22 09:43:28
1
الأخير من وجهة نظري
أحببت العمل والفكرة :') بسيط وعميق في آن، يداعب الروح.. أحسنت، أتمنى لك الأفضل.
Відповісти
2018-08-31 19:43:39
Подобається
الأخير من وجهة نظري
لطيفة وهادِفة وخفيفة ، أبدعتِي ❤
Відповісти
2018-09-03 17:09:47
Подобається