1
زخّات تسيلُ بأناةٍ زجاجَ النّافذة ، يليهَا دويّ رعدٍ أفاقَ جُثمانَ العارِي من غفوتِه .
جدرانٌ ثلجيّة جانست بشرَة مُفترشِ الرّخام المُرصّعة كدمات قرمزيّة ، قد مسّه الوسنُ بداهةً لمَّا أرهقهُ تفكيرُه المَريض .
دارَ متاهةَ الرُّوح و العقلِ طالبًا هويّته ، مُفتشا أركانَ فهيمِه عن إخوةِ أنانيَّته غافلٌ أنّ الملاكَ صاحب الإتّزان راحلاَن ، يعشُو نحو الظّلالِ عساهُ ظلّ أحدهمَا ، وهمَا بتلك المتاهةِ ضاعَا .
هديّة بمخرجهَا ودّت فرحةً للسّيد تُلهيه غمّه ، ذاكَ الضّائع أتى متدثّرا الأنانيّة ، غارقًا بغيهبِ الهو ، أوجدَ ذاته أم زاد تشتّته ؟
ما كانت الهديّة غير صورةِ شيطانٍ ، استغرقتهُ أيّامٌ حتّى إستدرك أنها مرآة ...
نهَض يجرّ سيقانهُ سعيا لفتح النّافذةِ ، فيلفحُ الرّيح عريّ بدنِه ، طقطقةُ رذاذٍ ضربت سمعَه تشبّك ونواحٌ لفقدان عزيزٍ سُمّي شقيقَه .
صغيرٌ ضحيّة إستهتَار سائقٍ ، سُلبت روحُه يوم ميلادِه فيما هرولَ متلهفا وصولَ المخبَز لشراء الكَعكة.
أطلّ العارِي يُبصر الإدلهمام الطاغِي على القادِمين ، يُقابلهم ممتعض الملمح مستعجبًا استخراطهم البكاء .
-
يونغي
وإن مَات ؟
مُجتمعٌ تافهٌ نصّ البكاءَ بالجنازة لما لا نضحكُ مثلا ؟ هؤلاَء حفنة آلاتٍ تتّبع قواعدَ لا صّحة لها من الوُجود ، أقسمُ بحياتِي أنّهم لا يذكرون حتّى سيماءه فلما ؟
لمَا ؟
لما لا أنوحُ أنا وشقيقي قد سُحق حين أفلتُّ يده ، لمحت الشاحنة تُهدّد بدنه ، لكنّي لم أبرح بُقعتي ، تساءلتُ لحظتئذٍ عن تسمّري وإندفاع غيرِي نيّتهم إسعافه.
طالبتهُم دوافِعهم بنجدتِه ، خاضعُون للإنسانيّة وأنا مُسيطر لا تعبث بأفعالِي حكمٌ و لا خصال حميدة.
غائبٌ مجهولٌ أنا ، أحيانًا لا أعرفُ نفسي .. أحيانًا أفتخرُ بذاتي. دام الصّراعُ وتيقّنتُ حديثًا أنّي متوّجُ بلذّة الإختلاف .
حرّ أنا ، لا ربّا يطمسُ رغباتي قفصًا بلا مفتاح.
لاَ قيود تطرحُني مكبّلا فيُقال عنّي عاجزٌ .
لا منطِق يحدّ نطاقَ فِكري ، مهبولٌ أنا عاكستُ قيم الآدميّين ، سارُوا صفوفًا يمينا فإتّبعت اليَسار ، نحو رغبتِي بنيتُ سبيلي .
بعيدًا عن ضجيجِ كُن وقُم وافعل ذاك أو ذاكَ ، خلّفتُ مساجدَ تصدح بالآذان و كنائسَ رنّت أجراسُها ، عبدوا آلهةً و تماثِيل ، مرءٌ ملتحي يسمى يهوديّا يفرضُ إعتقاداتهُ وأنَا ..
وحيدٌ بلا آياتٍ تحصّنني من خبل الشّيطان ، أنا الشّيطان فمن يحميني من أفكارِي ؟
-
توسّطَ خلاء الغُرفة ، كأنما يقبع داخلَه ، مقفر ، موحشةٌ أركانُه يحتلُّها زمهرير يُلامُ لتجمّد جلّ ذرة خيرٍ قد نبتت يومًا غورَ مين يون غي .
مُتحكم حرٌّ هوَ أم خاضعٌ يبجل شهواتِه وغريزته ؟
جدرانٌ ثلجيّة جانست بشرَة مُفترشِ الرّخام المُرصّعة كدمات قرمزيّة ، قد مسّه الوسنُ بداهةً لمَّا أرهقهُ تفكيرُه المَريض .
دارَ متاهةَ الرُّوح و العقلِ طالبًا هويّته ، مُفتشا أركانَ فهيمِه عن إخوةِ أنانيَّته غافلٌ أنّ الملاكَ صاحب الإتّزان راحلاَن ، يعشُو نحو الظّلالِ عساهُ ظلّ أحدهمَا ، وهمَا بتلك المتاهةِ ضاعَا .
هديّة بمخرجهَا ودّت فرحةً للسّيد تُلهيه غمّه ، ذاكَ الضّائع أتى متدثّرا الأنانيّة ، غارقًا بغيهبِ الهو ، أوجدَ ذاته أم زاد تشتّته ؟
ما كانت الهديّة غير صورةِ شيطانٍ ، استغرقتهُ أيّامٌ حتّى إستدرك أنها مرآة ...
نهَض يجرّ سيقانهُ سعيا لفتح النّافذةِ ، فيلفحُ الرّيح عريّ بدنِه ، طقطقةُ رذاذٍ ضربت سمعَه تشبّك ونواحٌ لفقدان عزيزٍ سُمّي شقيقَه .
صغيرٌ ضحيّة إستهتَار سائقٍ ، سُلبت روحُه يوم ميلادِه فيما هرولَ متلهفا وصولَ المخبَز لشراء الكَعكة.
أطلّ العارِي يُبصر الإدلهمام الطاغِي على القادِمين ، يُقابلهم ممتعض الملمح مستعجبًا استخراطهم البكاء .
-
يونغي
وإن مَات ؟
مُجتمعٌ تافهٌ نصّ البكاءَ بالجنازة لما لا نضحكُ مثلا ؟ هؤلاَء حفنة آلاتٍ تتّبع قواعدَ لا صّحة لها من الوُجود ، أقسمُ بحياتِي أنّهم لا يذكرون حتّى سيماءه فلما ؟
لمَا ؟
لما لا أنوحُ أنا وشقيقي قد سُحق حين أفلتُّ يده ، لمحت الشاحنة تُهدّد بدنه ، لكنّي لم أبرح بُقعتي ، تساءلتُ لحظتئذٍ عن تسمّري وإندفاع غيرِي نيّتهم إسعافه.
طالبتهُم دوافِعهم بنجدتِه ، خاضعُون للإنسانيّة وأنا مُسيطر لا تعبث بأفعالِي حكمٌ و لا خصال حميدة.
غائبٌ مجهولٌ أنا ، أحيانًا لا أعرفُ نفسي .. أحيانًا أفتخرُ بذاتي. دام الصّراعُ وتيقّنتُ حديثًا أنّي متوّجُ بلذّة الإختلاف .
حرّ أنا ، لا ربّا يطمسُ رغباتي قفصًا بلا مفتاح.
لاَ قيود تطرحُني مكبّلا فيُقال عنّي عاجزٌ .
لا منطِق يحدّ نطاقَ فِكري ، مهبولٌ أنا عاكستُ قيم الآدميّين ، سارُوا صفوفًا يمينا فإتّبعت اليَسار ، نحو رغبتِي بنيتُ سبيلي .
بعيدًا عن ضجيجِ كُن وقُم وافعل ذاك أو ذاكَ ، خلّفتُ مساجدَ تصدح بالآذان و كنائسَ رنّت أجراسُها ، عبدوا آلهةً و تماثِيل ، مرءٌ ملتحي يسمى يهوديّا يفرضُ إعتقاداتهُ وأنَا ..
وحيدٌ بلا آياتٍ تحصّنني من خبل الشّيطان ، أنا الشّيطان فمن يحميني من أفكارِي ؟
-
توسّطَ خلاء الغُرفة ، كأنما يقبع داخلَه ، مقفر ، موحشةٌ أركانُه يحتلُّها زمهرير يُلامُ لتجمّد جلّ ذرة خيرٍ قد نبتت يومًا غورَ مين يون غي .
مُتحكم حرٌّ هوَ أم خاضعٌ يبجل شهواتِه وغريزته ؟
Коментарі