مقدمة
C1
C2
C1
معكم النشرة الصباحية اليومية، منذ منتصف الليل تم اكتشاف جثة رجل الاعمال الشاب المشهور كيم سونج هون، الذي وجِد منتحرًا قفزًا من نافذة شقته من الطابق العاشر، يتم الان التحقيق مع طبيبه النفسي المشهور بيون بيكهيون حيت يتم الاذعان بوجود ادنة تدينه في دفع المجني عليه بالانتحار ومن المعروف ان شهرة الطبيب النفسي قد زادت بعدما نجح في معالجة الايدول المشهورة يوري من الاكتئاب بعدما اقدمت اكثر من خمس مرات عليه، واصبحت تعيش حياتها بصورة عادية وعادت لجمهورها، سنوافيكم بباقي الاخبار بعد قليل"

كانت تلك نبذه مختصرة من النشرة الصباحية لصباح الثامن عشر من يوليو لعام 2015 .

مشفي الطبيب بيون والده انقلب راس علي عقب، مصانعه الطبية لصناعة الادوية و المستلزمات الطبية في انخفاض حاد في الاسهم، مشفاه الخاص الذي بناه جده في حالة فوضي في الادارة يطالبون بإقصاء ابنه من المشفي بل و بيع اسهمه.

كان لذلك الرجل المنتحر صيت واسع، في عالم السياسة والاعمال الخيرية، كان علي وشك أن يمسك منصبًا حساسًا ومن هنا تعالت الشائعات التي تقول انه تم الاتفاق بين طبيبه المعالج و خصومه لتحريض المجني عليه للانتحار.

ناهيك عن سمعة الاسرة الطبية، فأسرة بيكهيون ابًا عن جد في مجال الطب، حتي والدته المتوفاة كانت في صيدلة.

قدمٌ تُهز بعنف بالغ، توتر يخترقه من كل جانب، تنفس متقطع حانق، كان هو حال الطبيب بيكهيون في غرفة الاستجواب المنعزلة التي دسوه بها منذ وقت لا يعلم كم استغرق للان، لكنه ليس قصير.

شعر بالباب يُفتَح بهدوء متزن فرفع نظره المتعب ببطء، فلم يجد سوي شرطي التحقيق السابق الذي القي القبض عليه بتهم هو لايعلم لها صحةً من عدم!

"مرحبًا بك، طبيب بيون"ابتسم لوهان بترحيب متكلف له وفي يده بضعة اوراق، اومأ له ببطء وراقبه بيكهيون بعينيه يجلس امامه يضع تلك الاوراق امامه يقلب ببضعها.

"لما يتم احتجازي هنا؟"القي السؤال مُباشرة ًوهو ينظر له بنفاذ صبر.

"تحريض علي الانتحار"اجابه لوهان بتلك فابتسم بسخرية قبل أن يجيب بيكهيون بإستهزاء"منذ متي وتتواجد مثل تلك تهم سيادة المحقق، وإن صح حديثك فمن يُحقق معي هو نقابتي الطبية وليس احتجازي كالقتلة في المغفر!"انهي جملته بسخرية غاضبة استشعرها لوهان بسهولة على ملامحه.


"لم اُكمِل حديثي!"تحدث لوهان بهدوء تام وهو يرفع حاجبه بتعجب زائف، عينه تراقب بيكهيون، يشعر بقدمه التي لم تتوقف عن الهز حتي من قبل دخوله اليه، فقد كان يراقبه من الكاميرات المركبة بالغرفة.


"هناك تهمتان انت المتهم الرئيسي بهما، واحدة أنت السبب بها بدون تردد واخري قد تُوجه اليك"قالها لوهان وهو يضع ساق فوق اخري مقلبًا عينيه بتفكير قليلاً.


"وما هما!"تسائل بيكهيون بسخرية وهو يكور قبضته بعنف.

"الاولي، تحريض مريضك رجل الاعمال علي الانتحار وهو ما ينافي شرف مهنتك التي اقسمت عليها، والثانية انه لم ينتحر، بل أنت من قتلته"القاها لوهان في وجهه فتجمدت ملامح بيكهيون تمامًا لبرهة من الزمن قبل أن يهتف بصراخ غاضب

"انا لم اقتله"صرخ بها فضرب لوهان الطاولة بيده بغضب.

"احترم المكان الذي تتواجد به، وموضعك الذي انت به الان"وبخه بلا مبالاة فضغط بيكهيون علي اسنانه بحنق وفضل التزام الصمت فضلاً عن كسر صف اسنان ذلك الغبي المتواجد امامه.

"انت حتي لا تملك دليل يدينني بالتهمة الاولي لتتهمني بالثانية!"سخر بيكهيون بوقاحة فابتسم لوهان ببرود واضح وطرقع باصابعه وكأن بيكهيون لتوه وصل لمراده.

"كلا، نحن نمتلك اكثر من دليل واقواهم هذا"اختفت ابتسامة لوهان وهو يرفع جهاز تسجيل بين اصابعه، قطب بيكهيون حاجبيه بتعجب ونظر له بإستفهام رُدِم وتحول لصدمة حالما استمع لمتقطفات من الحديث وبصوته

"لما انت مازلت علي قيد الحياة! امثالك لم يعد لهم امل، ستعش وستمت وحيدًا"

"ستُكمِل الاربعون الشهر القادم وانت وحيد، لم ترتبط حتي بفتاة، لم تحظي بطفل، حتي اصدقاؤك جميعهم يلتصقون بك لمصالحهم"

''فقط انتحر''

انتهت الجملة الاخيرة من هُنا حتي اوقفه لوهان وعلي مايبدو ان هناك المزيد، انتصب بيكهيون بإندفاع غير مصدق وهو يهتف بضيق

"هذا تسجيل زائف، ليس صوتي، ليس انا من قالها، قاموا بتركيب صوتي، كيف لي أن اكون طبيبه المعالج واقُل له انتحر!"


"سنري بشأن ذلك لاحقًا لكننا سمعنا أنكما تشاجرتما قبل يوم ونصف منذ وقوع الحادثة"هتف بها لوهان ببرود متسائل وهو ينظر لبيكهيون المتصنم الذي هوي علي الكرسيّ يفكر في ذلك التسجيل!

"لقد علمت انه يتناول حبوب مضادة للاكتئاب بكثرة، وايضًا مهدئ ومنوم، وكل تلك الادوية تضر بالاعصاب وتجعله يتصرف بشكل غير متزن او عقلاني، قد يصل الامر حد الانتحار، ذلك التسجيل لا اعلم عنه شئ وليس انا من وجهت له هذا الكلام، تشاجرت معه بصفتي طبيبه، هو يعاني من مرض الوحدة، الخوف من الموت بمفرده، العزله ودفن نفسه بالعمل المتواصل لساعات، كل ذلك الضغط ادخله في متاهة الاكتئاب، واصبح مريضًا نفسيًا"شرح له بيكهيون الامر بهدوء ظاهري عكس كل ما يجول بداخله من صراخ وانفعال.


راقبه لوهان بتفحص وهو يومئ بتفهم -زائف- قبل أن يتحدث متنهدًا بنبرة تلميحية

"لكن علي مايبدو انه ليس المريض الوحيد"
تمتم بها فنظر له بيكهيون بتعجب.

"وجدنا بشقتك تلك الحبوب ايضًا"وضع لوهان امامه عُلبة صنمت بيكهيون ولم يصعب عليه الامر ادراك ماهيتها.

"حبوب تهدئ الاعصاب ايها الطبيب"هتف بها لوهان وبسخرية واضحة، نظر للعلبه يلعب بها بين اصابعه قبل أن يتحدث

"طبيب نفسي كبير مثلك، يعجز عن التحكم بأعصابه وغضبه، واحيانًا لا يشعر بما قد يفعله إذا غضِب، تحطيم، ضرب، ايذاء...."شرح له لوهان قبل أن يتوقف قاصدًا لثوان حتي اكمل بنبرة ذات معني
"او قتل إن وصل غضبك ذروته!"

"لم اقتله"صرخ بها بيكهيون وقد برزت عروقه معلنة جرس الانذار، وقد تحقق للوهان رغبته، هو يفقد غضبه بسرعه، عصبي، كان يسمع عن مثل ذلك المرض لكن لم يسبق له يومًا وأن واجهه.

"اعصابك ايها الطبيب!"قهقه لوهان بإستفزاز، فأدار بيكهيون وجهه للناحية الاخري يحاول أن يتنفس بإنتظام.

"ومحاولةً منك لمعالجته تتناول تلك الحبوب التي تحذر مرضاك منها كما قلت، صحيح!"تسائل لوهان منهيًا جملته بتفكير، فتح بيكهيون فمه بنفاذ صبر متحدثًا بغضب

"لا لتناولها يوميا، افعل حالما اعجز عن التحكم الكامل بغضبي، قد احطم اشياء كما تقول لكن ليس لدرجة القتل، ايها المحقق"


"للاسف اصابع الاتهام تشير اليك، اقصد انه لن يرسي الامر فقط علي مجرد تحريض، قد يصل لتهمة قتل، لاسيما أنك اختفيت ساعة كاملة وقت الحادث، وللحظ كانت هي نفس الساعة التي حدثت بها واقعة الانتحار"هزّ لوهان كتفيه بلامبالاة قبل أن يستقر بعينيه علي بيكهيون المصدوم تمامًا من حديثه.

وكأن لوهان يخبره، التهمة ملتصقة بك بلا مفر.

"لستُ انا، تقرير الطبيب الشرعي سيثبت لك هذا"هسهس بيكهيون بحنق متحدثًا من بين اسنانه، اومأ له لوهان ببرود استفز بيكهيون قبل أن يتحدث

"مشفي والدك منقلبة، وكافة الصحف والاخبار تتحدث عنها، صديقتك المقربة تنتظرك منذ ما تم القاء القبض عليك"تحدث لوهان وهو يبتسم بجانبية قبل أن يهتف متذكرًا.

"حبيبتك لا اظن أن الاخبار وصلت لها بأمريكا بعد!"تحدث بتذكر زائف قاصدًا استفزاز بيكهيون قبل أن يجيب.

"لاشك أن عائلة طبية ابًا عن جد سترتبط بأقرانها بنفس المجال، لكني سمعتُ انها تكبُرك بقرابة ثلاث سنوات ونصف!"انهي جملته متسائلاً وكأنه بلقاء وليس بتحقيق كور بيكهيون قبضته بغضب، وخاتم ارتباطهما يلمع في يده.

"اذًا هل يمكنك اخبارنا اين كنت بتلك الساعة لعلنا نجد حُجة غيابك، فلم يتم التقاط صورة لك سوي وانت عائد من الخارج!"اعاد لوهان بهدوء الحديث لمجراه متسائلاً بجدية.

"كانت صديقتي دارين تريد مناقشة معي امر برسالتها قبل تقديمها،وانا كنت منتقل حديثًا لتلك الشقة،فإحتجت شراء بضعة اشياء من المتجر، حالما نزلت وجدت كاميرات المراقبة يتم نزعها وتبديلها باخري لعمليات الصيانة، خرجت وكان الوقت متاخرًا لم اقابل احد من جيراني الجدد، خرجت من منطقتي للمتجر متخذًا طريقًا جانبيًا اسرع، لكن هاتفتني لارا حبيبتي وبدلاً من الذهاب وجدت نفسي احادثها لقرابة اربعون دقيقة، وبعدها هاتفتني دارين تخبرني انها علي وصول وقد احضرت طعامًا معها، فاخذتُ خمسة عشر دقيقة تقرييًا حتي اعود للمنزل فقد كنت اضعت طريقي، لانني جلست باحدي الحدائق وانا اتحدث اليها وسرت ايضًا فاخذت وقتًا للعودة، ذلك ما في الامر"شرح له بيكهيون بشكل مبسط واوضح له ابسط التفاصيل حتي.


"ام انك اخذت طريقًا جانبيًا لان ليس به كاميرات مراقبة! انت اخترت اماكن عامة بحيث لا يستطيع أحد البحث خلفك صحيح!"تسائل لوهان محللاً حديثه من جهة اخري، نظر له بيكهيون بعدم تصديق قبل أن يقهقه قليلاً


"انت مُصر أن تجعلني القاتل صحيح! سيادة المحقق، أنت لن تُخرِج من جوبعتي شيئاً لا اريده، ضع ذلك بعقلك"تحدث بيكهيون برسمية مستفزة قصدها وانهي حديثه بأمر وهو يشير علي عقله .

نظر لوهان له بإستحقار وانتصب مغادًرا لولا صوت بيكهيون الذي اوقفه.

"اريد اجراء مُكالمة"قالها فإبتسم لوهان وعاد له قبل أن يسأله"صديقتك بالخارج!"

"اريد ان اجري مكالمة"اعاد حديثه مجددًا بغضب كتمه بصعوبة.

هز لوهان كتفيه بلامبالاة واومأ، اخرج هاتفه واخبره ان يمليه الارقام، وضغط بزر الاتصال ووضعه علي اذنه.

"ابي!"هتف بها بيكهيون حالما اجاب الطرف الاخر، حمحمة رزينة اكدت له الهوية.

"ابي انا في المغفر، وتم اعتقـ...."لم يكمل جملته حتي سمع صفارة انهاء المكالمة مباشرة، فتح عينيه بصدمة وشعر بالهاتف يبتعد عن اذنه وهو مازال ينظر امامه.

"اوبس!"تمتم بها لوهان في سخرية قاصدة قبل أن يرحل قال بنبرة جادة مبتسمة

"لا تقلق، إن الدولة ستتكفل لك بمحامي إن اردت"استفزه بتلك مربتًا علي كتفه بمواساة مزيفة وخرج وتركه بمفرده وفقط صوت تنفسه ما يُسمع.

في حين ان بالخارج فتاة تاخذ الممر ذهابًا وايابًا وهي تحادث احدهم في الهاتف بغضب

"اخبرك ان حبيبك تم حبسه فجر اليوم و بمفرده يتم استجوابه، وانت تخبريني انكِ لا تستطيعين المجئ!!!"هتفت بها بغضب حتي ادركت دارين صوتها العالي فانهت جملتها بخفوت وهي تنظر من حولها.

"عمي بيون سيتصرف"هتفت بها لارا متنهدة، قبل أن تكمل"انا لديّ ما لا يمكن تأجيله، كما انني نوعًا ما..... لا استطيع توريط نفسي بتلك الفضيحة قد وصل الامر لامريكا دارين وانا مرشحة لمنصب طبي هام"هتفت بها لارا بشكل عمليّ طالبة التفهم من دارين، توقفت دارين عن الحركة.


"انت يجب أن تكوني بجواره لدعمه!"هتفت بها دارين بإستنكار فوصلها صوت زفير لارا المعتاد بحنق

"بيكهيون يتفهم ان هناك اولوية للاعمال، عمي بيون لن يتركه وحالما اتفرغ سأكون بكوريا بأقرب طائرة"هتفت بها لارا بملل فاغلقت دارين المكالمة بغضب، اللعنة علي اعمالها الغبية، احمق مرتبط بإمرأة تكبره بثلاث اعوام ونصف، فقط تمكث بامريكا لاجل عملها ومؤتمراتها.

بعثرت شعرها بغضب والتفت حتي توقفت حالما وجدت بيون والد بيكهيون امامها، انحنت له بإحترام فتقدم لها وخلفه رجلان.

"هاتفتِ لارا!"تسائل فحمحمت بحرج واومأت.

"الايدول يوري رفضت أن تدعم بيكهيون حتى بمنشور علي مواقع التواصل الإجتماعي،  جميعهم خائفون من ثورة العامة عليهم ،لكن تلك الايدول هو له عليها كثير من الافضال"تحدثت مغيرة الموضوع فنظر لها نظرة ثاقبة اربكتها.


"تعلمين الشدائد تُظهر معدن البشر"هتف بها بسخرية جادة ادركت بسهولة علي من يشير بالحديث.

"لارا اخبرتني أنها باقرب وقت ممكن سـ..."حاولت الحديث مبتسمة لولا ان الطبيب بيون اوقفها بحديثه هو الجاد "اخبريها أن تحادثني"

اومأت له وانحنت فرحل عنها ببضعة خطوات تفاجئت حالما توقف

"دومًا ما كان ابني احمق لا يميز بين النساء"قالها فادركت مجري حديثه فاكمل هو"كان من المفترض أن يوضع الخاتم بيد فتاة اخري"هتف بها ورحل فحمحمت بحرج، ليست مكشوفة لتلك الدرجة صحيح! ليست كذلك؟ مستحيل!

تقدمت لغرفة حجز بيكهيون وهي تفكر بذلك والحرج يغطيها، تخفي مشاعرها من خلال تعاملها معه وكأنها صديقه، حتي هو كالاحمق مقتنع.

توقفت عند باب الحجز فسألت الشرطي إن كانت تستطيع الدخول فاومأ لها، ظنت ان والده سيكون بالداخل فوجدت بيكهيون بمفرده ينظر للفضاء.

"نهاية الافلام الاباحية التي كنت تشاهدها ليلاً ايها القذر"صرخت بها فرفع رأسه لها وهو ينهض بغضب

"ليست ملكي ايتها الخنزير، انها لذلك الاحمق الاخر"شتمها مرحبًا بصدر رحب وكانها انتظر ان يحادثه احدًا او يجره للشتيمة.


"حقًا حبيبتك مزعجة، لم تتوقف عن محادثتي والاطمئنان عليك والبكاء باسمك وكأنك في حرب، منعتها بصعوبة من المجئ اليك بأول طائرة، اللهي افعال المرتبطين تلك تثير اشمئزازي"اتقنت كذبتها بمهارة وهي تبعثر شعرها بملل، انهت حديثها بقشعريرة مزيفه وهي تحتضن نفسها، ابتسم بجانبية واومأ لها.


"لاتجعليها تأتي، انا بخير"،قالها فأومأت ودار الصمت لوقتٍ قليل حتي قطعه هو بحديثه

"دارين، أنا لــ..."

"اصدقك بيكهيون، دون قول شئ اصدقك حتي لو كنت من قتلته كما يهرتل هؤلاء البشر بالخارج"قاطعته بحديثها الجاد تبادلا النظرات قليلاً قبل أن تحاول الحديث

"سمعت اخر الاخبار!"تسائلت بمرح فقلب عينيه بملل متحدثًا بلامبالاة.

"دارين لم تمر عشر ساعات حتي علي احتجازي لما تتعاملين وكأني هنا منذ قرن!"تسائل منهيًا جملته بسخرية وهو ينظر في الارجاء.

"تستحق الحبس ايها المؤخرة"وبخته بوقاحة قبل أن يشير باصبعه للاعلي متحدثًا
"هناك كاميرا مراقبة"

قالها فاعتدلت بحرج تلوِح لها كالغبية، فتنهد بملل.

"أنـ...''كادت تتحدث لولا صوت اوقفها ،كان صوت فتح الباب الذي ظهر منه والده، انتصب بيكهيون واقفًا ينظر لوالده الصارم، نظرت لهما دارين قليلاً قبل أن تنسحب بعدما انحنت لهم.

"أبي، صدقـ..."هتف بها ولكن حديثه قد قوطع بعناق قوي، حازم، ودافئ.
عناق استبدله هو في خياله بصفعة، توبيخ لاجل تلويث اسم العائلة العريق لكنه لم يحصل سوي علي عناق.

"اعلم، بُني"قالها بهدوء دبّ الراحة في قلب بيكهيون واومأ.

"وكلتُ لك افضل محامين البلدة، فقط اروي لهم ماحدث"تحدث والده بجديه وهو يشير علي رجلان وقوران، نظر لهما واومأ يتحدث بهدوء وهو يرجو الا يُقلب الامر ضده
*********

في احدي اروقة المشفي العريقة المرصعة بإسم بيون كان هُناك رجلاً يسير بين الممرات وصولاً لمكتب مالك المشفي، طرق الباب مرتين حتي سمع صوت يسمح له بالدخول.

انحني للجالس امامه برسمية قبل أن يرص امامه ما وجده من معلومات.

"تم تغيير كافة الادلة الجنائية التي تثبت براءة الطبيب بيكهيون، حتي تقرير الطب الشرعي ، ومسح سجل مكالمات هاتفه التي كانت تعتبر اقوي حجة غياب له، ما قُدِم للمحكمة من تسجيلات زائفة بصوته سيتم احتسابها كدليل حاسم المحاكمة القادمة، ولن نعجز عن تأجيل المحاكمة ككل مره منذ ثلاثة اسابيع، هناك يدٌ خفية خلف ذلك، سيدي"انحني الرجل جملته بإنحناءة جادة فنظر بيون ليده مفكرًا.

"اجعلني اتصل بنائب العام لتلك القضية"قالها فرفع الرجل راسه متسائلاً
"استتفاوض معه بشأن تبديل الادلة!"

"اعرض عليه مال شهري، متجر او مطعم راق، سيارة احدث اصدار، كل شئ، يجعله يحذو لصفنا ويقوم بتقديم الادلة الحقيقية"امره بها بحنق بالغ جعل الرجل يومئ.

"سمعت انه رجل نزيه بالفعل، نحن نستطيع التدخل لاعاده تسجيلات المكالمات التي تم مسحها من هاتف الطبيب بيكهيون المصادر"تحدث الرجل يشارك بافكاره فأوما له السيد بيون قبل أن يقهقه مبتسمًا بغل

"اصبحنا ندفع الاموال لاظهار الحقيقة!"

"سيتم طرد النائب العام بلاشك إن حذا لصفنا، فنحن سنعيد الادلة لصحتها لكن بشكل غير قانوني"تحدث الرجل فنظر له بيون قليلاً واومأ، اشار له أن يرحل قبل أن يهاتف رقمًا هو يعرفه.

"مرحبًا عمي"وصله صوت لارا الجاد الذي استشعر فيه صوت ارتباك.

"ستعودين غدا ًبطائرة لكوريا، تقابلي بيكهيون بعدها بيومين تضعين الخاتم في يده ولا اري وجهك امام ابني مجددًا، فهمتِ!"امر بحده جاده اثارت الرعشة في كافة انحاء جسدها وتشنجت قليلاً

"سيدي انا بالعمل و حقًـ...."حاولت الحديث لكن صوت ضحكته علي الجانب الاخر اوقفها مع صوته الساخر بازدراء واضح

"لاشك وان العمل بجزيرة هاواي مرهق للغاية صحيح!"

"نصحتني والدتي بالانعزال قليلاً منذ حادثة بيكهيون وانـ...."حاولت الدفاع عن نفسها فاوقفها هو بصراخ غاضب

"تنكرتي منه"اكمل هو عنها قبل ان يضيف"لا تدعيني الوث صورتك التي تنظيفها بإبتعادك عن ابني خوفًا من ان تتلطخ سمعتك، انت معه وقت نجاحه لكن لا تعلميه حالما يسقط بأول حفرة، لارا"


"ما فعلته يُنفذ، علي الاقل خوفًا علي اسهم والدك التي تحت قدمي"هدد ولم ينتظر فاغلق الهاتف ونزع رابطة عنقه بغضب عارم يفكر بمن اراد ايقاع ابنه!

كيف؟ كل شئ تم تغييره، حتي الدواء اكتشف انه تم تبديله باخر يزيد انفعاله وغضبه، يجعله في ذروه الغضب وعلي اتم الاستعداد للاذية دون ان يشعر بالامر، تضره ولا تساعده، تهلك اعصابه وتجعله كالثور الهائج لولا أن ابنه لا ينتظم عليه لكان انتقل لمصحة نفسية.


فقط من! من يصر ان يلقيه في السجن لتلك الدرجة ومادافعه!، هم حتي لا يعملون بسباق السياسة!


التقرير الاساسي للطب الشرعي يؤكد انه انتحر، اما الذي سيتم تقديمه يثبت انه تم دفع الجثة من الخلف، مع مسح البصمات، وجلب شهود زور.


هو باقصي جهده يحاول عرقله تلك القضية ريثما يعيد كل شئ لاصله حتي لو كلفه الامر اطنان نقود.


اسهم الشركة تنخفض، اعضاء مجلس الادارة اصبحوا يتذمرون بعدما كانوا عاجزين عن النظر بوجهه حتي.


اول من وقفوا فخرًا بنجاحه هم اول من شمتوا بعثرته، نشبوا مخالبهم به يسقطونه اكثر ..


اصبح الاصدقاء غرباء حالما اختفي النجاح وحلت الازمة محله..


حتي لارا، رغم انه يدرك انجذابها لابنه لكنها فعلت مثل الجميع فضلت الابتعاد عن الامر حتي لاتتلطخ به، خافت علي نفسها، ولم تدعمه حتي، فقط مكالمة هاتفية لمرتان لاثالث لهما.


لا تصلح ان تكون زوجة ابنه الوحيد ووريث كل تلك الاملاك.. ابدًا.


فقط لو كان احب دارين!


تنهد بيون بحنق قبل أن يشعر بفتح الباب وشخص تقدم له، تعجب من دخوله المفاجئ ومن هيئته الواثقة لكن انهي فحصه هو صوته


"جئت امد لك يد مساعدة سأحتاج الي رد جميلها منك لاحقًا"هتف بها مبتسمًا قبل أن يجلس امامه متحدثًا


"سنعيد كل شئ لاصله، ومعها براءة ابنك"
*********

امام باب السجن، بعد شهر من تلك الحادثة، اخيرًا بيكهيون خرج للنور، شعر وكأن صخور انزاحت من علي صدره، وكأنه عاد للحياة حالما نطق القاضي حكم برائته، حالما تواجدت كافة الادلة تؤكد انه برئ.


ولا يعاني من اي خلل عقلي، حتي وإن كانت نسبة غضبه لا يتحكم بها الا أنها لا تصل ابدًا لدرجة القتل، اضافة أن كاميرات المراقبة استطاعت لقط صورته في المصعد قبل أن تُنزع وتُركب باخري.


فقط يشعر بالراحة، يود النوم بمنزله الف عام قادم، خرج ورأي دارين ووالده ينتظرناه بالاسفل.



"ايها الطبيب بيون، حقًا براءته خسارة لي"هتفت بها دارين محادثة والده بإزعاج مصطنع، فبكل الموده وجدت نظارة شمسية استقرت بجبهتها


"لما جلبت معك تلك الخنزير؟"وجه حديثه لوالده وهو يسير بجانبه، ابتسم والده بهدوء قبل أن ينظر إلى الساعة، تحججت لارا كثيرًا وانهي هو حجتها بان تقدم الخاتم اليوم.



انبثق الصحفيين عليهم جميعاً ،رغم فوزه بالقضيه الا انه امامه خسر نص اسهمه باملاكه، تقلص كل شئ للنصف، لولا تدخل عائلة دارين وكيم بالمشاركة لكانت املاكهم لحم مغري امام كلاب المجال..


"اوه انها دارين"ابتسم بيكهيون بها حالما لمح حبيبته تتقدم له، سحب بيون دارين التي لم تلقي حتي التحيةعليها وساروا مبتعدين عنهما.



"من الجيد انك لم تاتي"هتف بها وهو يزيح بعض خصلات شعرها الطويل، ابتسمت بصعوبة قبل ان تمسك يده بقوه تاركة بداخلها شئ معدني احس به.



"ما.. هـ...."لم يكمل السؤال حتي اجابت عيناه عليه، نظر لها بعدم فهم، حتي بادر بالحديث..


"هل تنفصلين عني؟ بعدما تم اثبات براءتي! انا لم افـ..."هتف بها بحده متسائلًا، كان مستعدًا للشرح، اوحتي توبيخها قليلاً ثم العودة اليها لكن جملتها التي تحدثت بها كانت بمثابة خنجر مسموم


"كنت... سأنفصل قبلها... نحن لانلق ببعضنا... نحن اصدقاء"قالتها بصعوبة وجمدت وجهها حالما لمحت وحه والده المترقب بإمتعاض.



"هل ضايقك احد؟ هل.."تسائل بلهفة مستفهمة اوقفته هي عن المزيد قائلة

"لا استطيع الاكمال بتلك العلاقة، سأعود لامريكا"هتفت بها ورحلت تتركه، تقدم خطوة واحدة لها حتي تراجع وتوقف ينظر لظهرها ومشيتها الواثقة، واعد كثيرًا قبلها لكن تلك... كانت مميزة له! هو كان متاكد انه كان هكذا بالنسبه لها!


ام انها خافت من حديث العامة إن راؤها معه!


"من اعطي لك ظهره، امسحه من رأسك، وادهس عليه"ربت عليه والده بتلك جملة ادرك ان خلفها شئ، حاول أن يربط بين لهجته فالتف له قائلا ًبإستنكار.


"انت من دفعتها لتركي؟"


"كان يجب، هي لا تستحقك، تلك حتي لم تبدي اهتمامًا بك في محنتك!اسأل دارين"هتف بها بسخرية جادة اثارت حنق بيكهيون فنظر له بغضب


"لا تقرر ما يخص حياتي لم اعد مراهقًا، انا افعل ما أشاء "ضغط علي اسنانه بحديثه، كان وقحًا للغاية بكل شئ حتي تعابير وجهه.



"إن كانت تحبك لكانت ابدت المقاومة حتي!"سخر والده فنظر له بيكهيون بحنق


"ابتعد عني"قالها ورحل توقف حالما سمع صوت ارتطام بالارض تلاه صوت دارين الصارخ



"سيد بيون!"صرخت بها ولم يستوعب شيئًا، لم يستوعب هؤلاء البشر الذين يركضون عكس اتجاه سيره، لم يستوعب شيئاً حتي حالما وقف امامه الطبيب بإعتذار يخبره انها نوبة قلبية مفاجئة، انهت حياته، كل ذلك كان يوم براءته، لم تكن نهاية القضية فقط بل نهاية حياته ايضًا.


********

العاشر من سبتمر 2019


سارت دارين بخطواتها المسرعة الي تلك الشقة التي يقبع بها ذلك الاحمق الذي ابتلاها الاله بمعرفته.


ادخلت رمز المرور الذي تعرفه حتي فوجئت بالخادمة تنظف المنزل ككل ثلاثة ايام، حييتها وتقدمت للداخل بعدما خلعت حذائها، توقفت عن السير حالما وجدته علي الاريكة يجلس بإهمال، انواع المقرمشات ملقاة علي الطاولة وفي يده قليل من المكسرات يأكلها بملل.



"انت اصبحت اسوأ من عجوز تمت احالته للمعاش"وبخته فرفع بصره لها بإنزعاج وعاد يشاهد الفيلم مجددا ً.



"الي متي ستظل هكذا؟"تسائلت فلم يكلف نفسه عناء النظر لها حتي.


"حتي ينتهي الفيلم"اجاب ببرود فبعثرت شعرها بغضب.



"من افضل طبيب بمجالك الي شخص لا يخرج من شقته بلا عمل، يعيش علي بطاقته الائتمانية ونصيبه في اسهم املاك والده، الم تفكر يومًا انه قد نطمع في الاستيلاء علي المشفي واملاكك وزجكك خارجًا"انهالت عليه بحديثها المعتاد الخاص بكل اسبوع وكل ساعه من اليوم.



"سيد يانج يقم بعمله علي اكمل وجه، اضافة انه ليس من شأنك ايتها الخنزير"قال بلامبالاة وهو يضع حبة فسدق في فمه، تنهدت بسخرية وتقدمت تغلق التلفاز، نظر لها بغضب قبل أن يطردها كالمعتاد


"ايش، اخرجي ايتها الغبية"


"انت اعتزلت مهنتك منذ ثلاث سنوات ونصف، اصبحت في التاسعة والعشرين من عمرك، لاتخرج لفعل شئ مفيد، لاتطبخ لنفسك الا إن شعرت بالملل، قطعت علاقاتك بالاخرين، تسافر من وقت لاخر ليس للاستجمام، بل لقضاء الوقت بالفنادق كتغيير"رصت امامه كعجوز افعاله الغبية الطائشة، ظلّ ينظر لها وكأنه يتابع الفيلم وهو يأكل الفسدق بينما يومئ.



"نسيتي انني ذهبت بنفسي للنادي لدفع ثمن الاشتراك"قالها فنظرت له بغضب وصفعت جبهتها بغضب.


"استجم واستعد للعودة الشهر المقبل، امامك اسبوعان، السيد يانج بنفسه ارسل لك معي الزامًا ان تعود لعملك بالمشفي علي الاقل والا سيترك ادارتها"اردفتها دارين بجدية غاضبة بعدما نفذ صبرها من افعاله، نظر لها بوجه فارغ.



"حديث كل شهر! لن افعل، لن اعود للعمل بالمشفي ولن اعود كطبيب، تقبلتم الامر ام لا ذلك يعود اليكم"قالها بيكهيون بحسم وغادر.



"انت تفعل ذلك لانك تري انك السبب بموته، انت لست كذلك، كان قدره و....."صرخت بها دارين بغضب وقد فاقت قدراتها التحمل، بظرف ثانية عاد اليها ومعصمها بين يده سيتحطم.



"لا تزيدي حرفًا ان اردتِ الخروج علي قدمك"هسهس بتحذير فنظرت له بتحدي


"عد لحياتك كرجل بدلا من أن تتعفن بمفردك هكذا"هتفت بها فغضب يدفعها بقوة للباب.



"اخرجي ولا تريني وجهك مجددًا، لاتعفن بمفردي افضل من رؤيتك يوميًا"صرخ بها مهددًا وانهي جملته بعدما القاها خارجًا بكل وقاحة يغلق في وجهها الباب، التفت فنظر للخادمة وقبل أن يلفظ احرف الوقاحة المعتادة سحبت حقيبتها وخرجت هي.


اخذ يحاول التنفس بإنتظام، غضبه ازداد، وقاحته تضاعفت، كل شئ به تغير للاسوأ، ترك كل شئ خلفه منذ تلك الحادثة ووفاة والده المفاجئ ،فقط لا يفعل شيء، حتي الحديث للبشر.. لم يعد يملك قدرة او طاقة لهم.



بعثر شعره بغضب حالما ادرك ما فعله، لم يكن سوي شخص عاهر، مع الصدققة الوحيدة التي دامت له اعوامًا في المر قبل الحلو.


نظر للهاتف وانتظر ان تحادثه لكنها لم تفعل، فتح موقع تواصلها الاجتماعي ولم يجد سوي منشورات وصور بذيئة توبخه هو وتقصده، كالاطفال..


ستعود غدًا.. بالطبع.

مرّ يوم، تبعه اخر، تلاه ثالث ولم يرن هاتفه بمكالمة، هاتفه لا يعمل سوي باسمها، امسك الهاتف بحنق وفتحه لكي يهاتفها لكنه توقف،


مرّ اسبوع وهنا ادرك تمامًا لفظ الوحدة التي قمع بها سنوات، جلس علي الاريكة ينظر بفراغ، لم تفكر حتي بمحادثته، منزله لم يفتحه احد،فقط الخادمة كل ثلاث ايام.


بعثر شعره مجددًا وذهب لغرفته يغير ملابسه، اعتاد علي المكوث بمفرده، دارين تسافر لاجل عملها وانشغالها لكن... ان يظل اسبوعًا لا يجد من يحادثه خاصةً هي!،صعب.

ذهب لمقهاها المفضل ووجدها تجلس برفقة البعض تضحك، هي اجتماعية، عكسه حاليًا.


تقدم لها بعدما وجدها تخرج لتحادث احدهم، التقط الهاتف من يدها فنظرت له بحنق وتقدمت لتنزعه من يده، رفعه لاعلي فنظرت له بغضب، هي ليست قصيرة حتي!


"ماذا تريد؟ اجئت لتلقيني خارجًا هنا؟"تسائلت بسخرية وقد ادرك مقصدها، تنهد فاخذت هاتفها واستعدت للعوده، التقط معصمها برفق وقبل أن يتحدث اجابت


"لهنا وتوقفنا بيكهيون، اما ان تعود لعملك او لا تحادثني"هتفت بها بحسم فنظر لها بحنق


"اتساوميني؟"تسائل بسخرية فتنهدت تنظر له، برغم انها تحاول معه، الا انها عجزت عن اخراجه من قوقعة عزلته، حتي لارا بنفسها حالما فكرت في استغلال وفاة والده للعوده اليه هو بنفسه ابعدها كارهًا.



"بيكهيون، لن اجبرك علي شئ، فقط اترك لنفسك فرصة، انظر عائلتنا لها منزل بالغابة خارج سيؤل، مارأيك بالذهاب هناك للاستجمام! اسبوعان تصفي بهما ذهنك حيث الطبيعة ومن ثم تعيد حساباتك، لاجل صداقتنا ،فكّر"امسكت يده تتطلبها منه، لم تكن سوي متوسلة له بجدية، نظر لها وانتزع يده بحنق واعطاها ظهره، زفر بغضب قليلاً قبل أن يعود ينظر لها



"اتركي مفتاح ذلك المنزل وعنوانه، سأذهب غداً"القاها في وجهها ورحل، سقط فكها وحاولت استيعاب ماقاله، نظرت لظهره الذي يبتعد وصرخت بحماس شديد ،وهاتفت الخدم ليبدأو بالتنظيف اليوم وترك المنزل له صباحًا.


في حين انه بحنق كان يرتب حقيبة السفر، يضع مستلزماته لاسبوعان كاملان، فقط سينتقل من منزل لاخر ما الفائدة!


سحب حقيبته للاسفل ووضعها بسيارته، تاكد من وجود تقود ورقية و بطاقة ائتمانه معه، وبالصباح الباكر كان بالسيارة تقوده. GPS. للمنزل مع توصيات دارين المزعجة والتي تعده انها ستزوره غدًا.



كان المنزل يبتعد عن سيؤل اربع ساعات، رأي نفسه يدخل بين اشجار، استرعي انتباهه طريق كُتِب علي محظور الدخول، تحت البناء، ولاحظ خلفه بناء مهجور بالفعل.


اعاد نظره للطريق حتي ابلغته الـ. GPS. انه وصل، خرج من السيارة بعدما وضعها امام المنزل بعد فتح الباب، فتح بالمفتاح وفي يده الحقائب ولن ينكر ان المنزل كان بطابقين، راقي، منظم، كلاسيكي ممتزج بالعصرية.


ادرك أنه ذوق عائلة دارين، تنهد بلامبالاة وصعد بتثاقل يفرغ حقيبته، مكث قليلاً من الوقت بغرفته، ونظر للساعه فوجدها الواحدة ظهرًا ،جلس يتفحص المنزل وحديقته وامام التلفاز قليلاً كالمعتاد، لم يختلف الامر شئ، شعر بالملل قرابة الخامسة عصرًا، فقرر ان ياخذ جوله بالغابة وحول المنزل ايضاً.


اخذ مال، مصباح، هاتف، مياه، و صاعق كهربائي للطوارئ ووضعها بحقيبة وخرج، فتح تحديد المواقع وسار قليلاً ينظر للسماء تارة وللاشجار تارة، توقف قليلاً حالما راي صورة لارا الجديدة، تنهد بلامبالاة ساخرة واكمل سيره في الغابة وهو ينظر في حسابها الشخصي وصورها ولم يشعر بنفسه الا حالما انعدمت الشبكة و انقطع الانترنت.



توقف ونظر حوله وكانت قرابة السادسة، بدا الليل يخيم علي الاجواء، بعثر شعره بغضب ووجد نفسه بمكان يحيط به الاشجار لايعلم اين، لاتظهر اي منازل من خاصة الاجازة المحيطة بتلك الغابة.


توقف ولم يعلم اي طريق يسلك، حسم امره واضاء المصباح احتياطيًا برغم وجود ضوء وسار يسارًا.


ظل يسير قرابة ساعة ولا يعلم اين، توقف حالما لمح جزء ميزه من خلال طريقه لهنا بالسيارة، كاد يتحرك لولا صوت خشعشعة خلفه خرجت توقف، وهو ينزع حقيبته، اقترب الصوت اكثر فالتفت حالما سمع صوت يقترب مجددًا.



التف بالمصباح حالما اسرعت خطوات ذلك الشئ منه، ولم يشعر سوي بشئ يرتطم بصدره ويد تحاوط خصره والمصباح ركز علي وجه فتاة صغيرة القامة، الجروح بها في كل مكان، ودماء تسيل منها، حرك المصباح لاسفل وجهها فنقل الضوء وضوء خطوط الغروب ملابسها الممزقة وكأنها بدائية، شفتيها الزرقاوتان و عينيها الباكية تختزنان دموعًا بمقلتيها.


وعاد لوعيه المنصدم حالما شدت علي عناقها له وبرغم انها لم تتحدث الا ان عينيها طلبت احرف المساعدة بوضوح..

وكانت هنا نقطة بداية، لكلٍ منهما...

فقط ما ايقظه هو صوت اقدام اقوي خلفه قادمة وتشبثها به مختبئة ايقنت له، انها المعنية...

وفقط عقله قاده للهروب بها، لمنزله!!!
***********

كات.


محدش يحكم عليها ده كل ده ناثينج البداية البارت الجاي، آيلي مش ايدول آيلي شخصيه بنت كيوت لو لقيت لها صورة للي في خيالي هحطها.. 😊


المهم، رايكم؟


شخصية بيكهيون!

دارين!


لارا!


ايه الي هيحصل لبيكهيون، وياتري هياخدها يخبيها عنده فعلا ولازي ماتعود، هيسيب!


الرواية حلوة جدًا قريبة لقلبي اوي.. انا محدده كل حاجة فيها وبتمنني تخرجني من المود..



😙ادعولي. 💘💘💘



باي. 😊




© Nori Hassan,
книга «Psychiatrist||طبيب نفسي».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (5)
Qamar 1412
C1
اخييييرا انا بحب هاي الرواية كتيييييييييير 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
Відповісти
2019-08-03 17:48:35
Подобається
kisteana sera
C1
انتي تقولي نو ثنك وهيك الروايه واو 😻😍😍😍
Відповісти
2019-08-04 09:58:44
Подобається
Suho Exo
C1
واو
Відповісти
2020-06-17 21:32:33
Подобається