ليالي السحر الثلاث
أسبوع مضى على مقتل العجوز 'جراينجر' ، أسبوع كامل و الشرطة تفتش الأرجاء ، تستجوب السكان، تم توقيفي عن العمل مؤقتا ، لكن لم يتوصلوا لأي نتيجة ، حتى سلاح الجريمة لا يزال مفقودا .
تم إغلاق القضية و إعتبارها حادثا عرضيا لإسكات الأفواه الممتلئة بالإشاعات و الاتهامات العمياء.
أما أنا فلم أتمكن من تخطي كل الأشياء التي قالتها ثم مقتلها المفاجئ ، لا يمكن أن يكون الأمر صدفة.
قاطع تفكيري فجأة صوت الضجيج و الارتطام المعهود من الشقة العلوية ، أصبح صعودي له روتينا يوميّا لكن هذه المرة ستكون مختلفة .
حملت دفترا صغيرا ، و زجاجة حبر إن لم تحب لغة العيون و أنغام الألسن ، قد تروقك خياطة الحروف و الكلمات .
طرقت الباب ، أخذت الورقة المعهودة " آسف "، خبّأتها بحقيبتي ثم كتبت له بورقة أخْرَى " إسمي ستيلا نارسيسا " . إنتظرت بضع دقائق حتى وردتني إجتبته على ورقة أخرى " أنا أعرف من أنتِ و كل شيءٍ عنكِ ، أنتِ حديث الجرائد و قنوات الراديو".
عقدت حاجبيّ بتفاجىء، ما كدت أستوعب الرسالة حتى وردت بعدها رسالة أخرى " أنا مارك جايمس هونغ ، 28سنة ".
إبتسمت لإجَاباتِهِ الخفيفَة و قدرتِي على إستِخراجِ معلوماتٍ منهُ أخِيرًا ، كنت أفكِّر بفكرة رسالة أخرى لكنه قاطعنِي بورقة كبيرة كُتِبَ عليها :
اللَّيال الثَّلاث القَادِمات هنَّ لَيالِ السِّحر الثَّلاث ، خِلالَهُم تَحدثُ أشيَاء غرِيبَة بالمَدينة كهُطولِ الثلوجِ مع بُزوعِ الشَّمسِ ، نبَاح القِطط ، مواءُ الكِلاب .
أمَّا بالنِّسبة لِسُكَّانِ ميرَاكولِي فنَحنُ سَنعَانِي من كَوابيس عَلى الدَّوام إلَّا إِن كانَ معَكَ شخصٌ ليَنَام معكِ.
حقًّا لِمَا أودَت بي الأَقدَار إلَى هَذِهِ المَدِينَة الغريبَة ؟
" هل وجدت من سيحميكَ من الكوابيس ؟" سألته أملا في تخفيف التوتر بقلبي
" أختي ستأتي بعد قليل لتقضي معي لَيَالي السِّحر الثَّلاِث كامِلات"
" هذا لطيف ، سررت بمعرفتك سيد هونغ "
" سررت بالتواصل معكِ آنسة بلاك ".
نزلت السَّلالم مسرعة حتَّى لا أتأخَّر عن أولِ يوم عمل لي،لكن تفاجأت بسيِّدة تطرق باب شقَّتي .
كانت تبدو مِن العائلات النبيلة، تأنقت بفستان أخضر قاتم من الحرير و قبعة سوداء أبرزت جمال عيونها الليلية.
"آنِستي، هل بإِمكاني مساعَدتُكِ ؟ " قلت بهدوء حتى لا أفزعها
"أجل، من المفترضِ أنَّ هذِه شقَّة أخِي لكِنه لا يجيب منذ أكثر من 5 دقائِق "
" لا أقصِد إِحراجَكِ لكن هذِه شقَّتي، لقد إنتقلت هنا منذ أسبوعين تقرِيبا "
"إذا أنتِ الآنسة نارسيسا بلاك؟ أدعى ماريانا دينا هونغ "
" هل أنتِ شقيقة السيد مارك هونغ ؟"
" صحيح ، هل تعرفينه ؟"
" أجل يقطن بالشقة التي فوقي تماما ، الشقة 35"
"شكرا لتعاونكِ، هذا عنوَانِي راسِلينِي ، تشرفت بمعرفتكِ"
ودَّعتُها على عَجَلٍ ، المَكان بعِيد سأتأَخر لحُسنِ حظِّي الجميل ، وجدت هارولد أمام باب العمارة واقفا أمام عربة ذات جياد أصيلة .
" كنت متأَكِّدا أنكِ ستتأخرين ، هيَّا ، هذهِ الجيَاد على ذِمَّتِكِ " قال مع ابتسامة عريضة قد خفق بها قلبي
" لا أَدرِي ما كنت سأفعل من دونك ".
.
.
.
مرَّت أربع ساعات بالمركز و حتى الآن ، لم أتلقى حتى عبارة ترحيب .
كانت العامِلاتُ يتهَامَسنَ من ورائي و قد رفَضَ جميع العجائِزِ تقرِيبًا خَدَماتِي و لا يزَال أمَامِي 3 سَاعَاتٍ لأعُودَ للبَيت.
ذهبْت إلى الحمَّام ، ظللت أحدِّق بالمرآة بكره شديد لهذهِ المدينة و جميع سكانها الحمقى عدى هارولد ، مارك و أختهِ فهم الوحيدون الذين لم يعاملوني كقمامة حصان.
" أنا بصفِّكِ بالمناسبة " التفت كانت ممرِّضَةً خرجت لتوِّها من إِحدَى المقصورات.
" ماذا تقصِدين ؟" قلت بانفعَاليَّة
" إنقسمت المدينة لنصفين ، مصَدِّقوا نبوءة نِهَاية العالم عن كونِكِ الشَّر المُحدِقَ بنا و آخرون يقِرُّون بتَفَاهَةِ هذا المُعتَقد "
" أهذا حقًّا ما يحدث ؟" سألتها بغير تصديقٍ أومأت لي لأفقِد عقلي ، ما خطبُ هؤُلاء النَّاس ألَم يسمعوا بعضوٍ يدعَى العقل ؟
بتلك اللَّحظة دخَلت رئِسة قِسم المُمَرِّضات تدعوني للإِعتِنَاءِ بأَحَدِ المسِنِّين يدعى السَّيِّد 'هيقل' و الغريب أنَّه طَلَبَ مُقَابَلَتِي شخصِيًّا.
"أَهلا سَيِّدِي ، أنا الممَرِّضة نارسيسا بلاك ، تَحتَاج مُسَاعَدتِي بأَمرٍ مَا ؟"
" بالواقع آنِسَتي لست أنَا من يحتاج المسَاعدة "
نظر لي بدفءٍ ، نهض من كرسِيِّه و شغَّل موسيقى من الخمسينات ثم شرع يرقص و يقفِز بحماس.
كنت أراقِبه جاهِلةً تمَامًا لما يفعله لكِنَّه بدى مستمتعا لذا اكتفَيت بالمشاهدة ، التصفيق و الضَّحِك.
" أرأَيتِ ؟ أنا أصَحُّ من رئيستكِ البغِيضة التي لا تنفَكُّ تطعِمني الخضروَات المسلوقة " ضحِكت على ظرَافتِهِ حقى هو روح شابة في جسد رجل عجوز .
" بالواقع ، ناديتُكِ لمساعدَتِكِ أنتِ" قال بلهجة حازمة و قد انقلبت ملامِحه من الهزل إلى الجدِّيَّة الصارمة.
"أنتِ ضائِعة ، مَظلومة ، تلقَى علَيكِ التهم دون حتَّى أن تعرِفِي ما هو جُرمُكِ "
إندهشت مِن كلامِه فهو على حَقّ
" إستدعَيتُكِ لأطلِعَكِ على بعضٍ مِمَّا يَعلَمُهُ النَّاس لكن قبل أن تسألي عن النبوءة و غيرِها ، عليكِ قراءة كِتَاب الهلوسة ل 'فيليب كلير' حِينَ تَنتهِين سأناقِشه معكِ و أطلِعكِ عَلى أسرَارِه، مفهوم ؟"
" حاضر سيدي و شكرا على تعاونكَ مَعي"
" لأنَّكِ فتاة مطيعة و ذكِيَّة ، سأحكِي لكِ عن قِصَّة ليالي السِّحرِ الثَّلاث ، سمِعتِ عنهُم صحِيح ؟"
" أطلعَني أحَد سكَّان العِمَارة عليهم و ما يحدُث خِلالهم فقط ، أتَمَنَّى أن تَروِي لي حقِيقَة وجودهم " طلبت منه فأشار لي بالجلوس على كرسي أمامه ثم قال :
" منذ 200 سنة تقريبا ، شهِدت مدِينَتنا فَسَادًا كبِيرا ، الإسرَاف في الخَمر ، إغواء الطَّاهِرات من أجلِ إشبَاعِ الشهوات ثم تَركهُن و جَرَت العَادَة أن يحدث ذلكَ بعِمارَةِ ميراكولي ، بأحدِ الأيَّام قَدِمَت إله الحب الرومانيَّة 'آمور' لزِيارةِ نظِرتِهَا عِندَنا لكِنها تفاجأت بالوضع المزري فرمَت لعنة على المدينة لعِقاب سكَّانِها و أخْرى على مِيرَاكولي، إن نِمتَ بِجَانِب شخصٍ لا يكِنُّ لكَ الحبَّ النَّقِيّ الصادِق فستعترِيك طوَال اللَّيل لِذلِك يدعو النّاس الوحِيدون أقرِباءهُم المُقَرَّبِين ليحموهم من الكوابيس بَينَما البعض الآخر يختَبِر حبَّ شرِيكِه بتلك الطريقة
هذهِ الليالِي تتَكرَّر بصفة منتَظِمة كل آخر ثلاث ليال من كل فصل "
"هل تؤمِن بهَذِهِ الأسطُورَة ؟" سألته لأخفي التوتر بداخِلي
" التَّصدِيق كلِمة كبيرة لكِن بالنِّسبة لمَدِينَةِ ذات تاريخٍ سِحرِيٍّ كمَدِينَتِنَا صار التفرِيق بين الصواب و الخطإِ صعبا للغاية لذا أطلبُ مِنكِ توخِّي الحِذر الشَّدِيد ، كوني قوِيًّة و لا تستسلمِي مهما يكن عدِيني "
" لن أستسلم ، سأقاوم ، سأبقى قوِيَّة قبلا و كل شيءٍ لنفسي أعِدك ، شكرا سيد 'هيقل' لن أنسى مساعدتكَ لِي أبدًا " قبلت جبهَتَه ودَّعته و قد ملأَ قَلبِي بالقوَّة ،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_____________________________________
ا ، المغامرة مزالت متواصلة أعطوني أرآكم
نارسيسا ؟
هيقل ؟
هارولد ؟
مارك؟
إستنوني في الشابتر الجاي قريب إنشالله ❤
تم إغلاق القضية و إعتبارها حادثا عرضيا لإسكات الأفواه الممتلئة بالإشاعات و الاتهامات العمياء.
أما أنا فلم أتمكن من تخطي كل الأشياء التي قالتها ثم مقتلها المفاجئ ، لا يمكن أن يكون الأمر صدفة.
قاطع تفكيري فجأة صوت الضجيج و الارتطام المعهود من الشقة العلوية ، أصبح صعودي له روتينا يوميّا لكن هذه المرة ستكون مختلفة .
حملت دفترا صغيرا ، و زجاجة حبر إن لم تحب لغة العيون و أنغام الألسن ، قد تروقك خياطة الحروف و الكلمات .
طرقت الباب ، أخذت الورقة المعهودة " آسف "، خبّأتها بحقيبتي ثم كتبت له بورقة أخْرَى " إسمي ستيلا نارسيسا " . إنتظرت بضع دقائق حتى وردتني إجتبته على ورقة أخرى " أنا أعرف من أنتِ و كل شيءٍ عنكِ ، أنتِ حديث الجرائد و قنوات الراديو".
عقدت حاجبيّ بتفاجىء، ما كدت أستوعب الرسالة حتى وردت بعدها رسالة أخرى " أنا مارك جايمس هونغ ، 28سنة ".
إبتسمت لإجَاباتِهِ الخفيفَة و قدرتِي على إستِخراجِ معلوماتٍ منهُ أخِيرًا ، كنت أفكِّر بفكرة رسالة أخرى لكنه قاطعنِي بورقة كبيرة كُتِبَ عليها :
اللَّيال الثَّلاث القَادِمات هنَّ لَيالِ السِّحر الثَّلاث ، خِلالَهُم تَحدثُ أشيَاء غرِيبَة بالمَدينة كهُطولِ الثلوجِ مع بُزوعِ الشَّمسِ ، نبَاح القِطط ، مواءُ الكِلاب .
أمَّا بالنِّسبة لِسُكَّانِ ميرَاكولِي فنَحنُ سَنعَانِي من كَوابيس عَلى الدَّوام إلَّا إِن كانَ معَكَ شخصٌ ليَنَام معكِ.
حقًّا لِمَا أودَت بي الأَقدَار إلَى هَذِهِ المَدِينَة الغريبَة ؟
" هل وجدت من سيحميكَ من الكوابيس ؟" سألته أملا في تخفيف التوتر بقلبي
" أختي ستأتي بعد قليل لتقضي معي لَيَالي السِّحر الثَّلاِث كامِلات"
" هذا لطيف ، سررت بمعرفتك سيد هونغ "
" سررت بالتواصل معكِ آنسة بلاك ".
نزلت السَّلالم مسرعة حتَّى لا أتأخَّر عن أولِ يوم عمل لي،لكن تفاجأت بسيِّدة تطرق باب شقَّتي .
كانت تبدو مِن العائلات النبيلة، تأنقت بفستان أخضر قاتم من الحرير و قبعة سوداء أبرزت جمال عيونها الليلية.
"آنِستي، هل بإِمكاني مساعَدتُكِ ؟ " قلت بهدوء حتى لا أفزعها
"أجل، من المفترضِ أنَّ هذِه شقَّة أخِي لكِنه لا يجيب منذ أكثر من 5 دقائِق "
" لا أقصِد إِحراجَكِ لكن هذِه شقَّتي، لقد إنتقلت هنا منذ أسبوعين تقرِيبا "
"إذا أنتِ الآنسة نارسيسا بلاك؟ أدعى ماريانا دينا هونغ "
" هل أنتِ شقيقة السيد مارك هونغ ؟"
" صحيح ، هل تعرفينه ؟"
" أجل يقطن بالشقة التي فوقي تماما ، الشقة 35"
"شكرا لتعاونكِ، هذا عنوَانِي راسِلينِي ، تشرفت بمعرفتكِ"
ودَّعتُها على عَجَلٍ ، المَكان بعِيد سأتأَخر لحُسنِ حظِّي الجميل ، وجدت هارولد أمام باب العمارة واقفا أمام عربة ذات جياد أصيلة .
" كنت متأَكِّدا أنكِ ستتأخرين ، هيَّا ، هذهِ الجيَاد على ذِمَّتِكِ " قال مع ابتسامة عريضة قد خفق بها قلبي
" لا أَدرِي ما كنت سأفعل من دونك ".
.
.
.
مرَّت أربع ساعات بالمركز و حتى الآن ، لم أتلقى حتى عبارة ترحيب .
كانت العامِلاتُ يتهَامَسنَ من ورائي و قد رفَضَ جميع العجائِزِ تقرِيبًا خَدَماتِي و لا يزَال أمَامِي 3 سَاعَاتٍ لأعُودَ للبَيت.
ذهبْت إلى الحمَّام ، ظللت أحدِّق بالمرآة بكره شديد لهذهِ المدينة و جميع سكانها الحمقى عدى هارولد ، مارك و أختهِ فهم الوحيدون الذين لم يعاملوني كقمامة حصان.
" أنا بصفِّكِ بالمناسبة " التفت كانت ممرِّضَةً خرجت لتوِّها من إِحدَى المقصورات.
" ماذا تقصِدين ؟" قلت بانفعَاليَّة
" إنقسمت المدينة لنصفين ، مصَدِّقوا نبوءة نِهَاية العالم عن كونِكِ الشَّر المُحدِقَ بنا و آخرون يقِرُّون بتَفَاهَةِ هذا المُعتَقد "
" أهذا حقًّا ما يحدث ؟" سألتها بغير تصديقٍ أومأت لي لأفقِد عقلي ، ما خطبُ هؤُلاء النَّاس ألَم يسمعوا بعضوٍ يدعَى العقل ؟
بتلك اللَّحظة دخَلت رئِسة قِسم المُمَرِّضات تدعوني للإِعتِنَاءِ بأَحَدِ المسِنِّين يدعى السَّيِّد 'هيقل' و الغريب أنَّه طَلَبَ مُقَابَلَتِي شخصِيًّا.
"أَهلا سَيِّدِي ، أنا الممَرِّضة نارسيسا بلاك ، تَحتَاج مُسَاعَدتِي بأَمرٍ مَا ؟"
" بالواقع آنِسَتي لست أنَا من يحتاج المسَاعدة "
نظر لي بدفءٍ ، نهض من كرسِيِّه و شغَّل موسيقى من الخمسينات ثم شرع يرقص و يقفِز بحماس.
كنت أراقِبه جاهِلةً تمَامًا لما يفعله لكِنَّه بدى مستمتعا لذا اكتفَيت بالمشاهدة ، التصفيق و الضَّحِك.
" أرأَيتِ ؟ أنا أصَحُّ من رئيستكِ البغِيضة التي لا تنفَكُّ تطعِمني الخضروَات المسلوقة " ضحِكت على ظرَافتِهِ حقى هو روح شابة في جسد رجل عجوز .
" بالواقع ، ناديتُكِ لمساعدَتِكِ أنتِ" قال بلهجة حازمة و قد انقلبت ملامِحه من الهزل إلى الجدِّيَّة الصارمة.
"أنتِ ضائِعة ، مَظلومة ، تلقَى علَيكِ التهم دون حتَّى أن تعرِفِي ما هو جُرمُكِ "
إندهشت مِن كلامِه فهو على حَقّ
" إستدعَيتُكِ لأطلِعَكِ على بعضٍ مِمَّا يَعلَمُهُ النَّاس لكن قبل أن تسألي عن النبوءة و غيرِها ، عليكِ قراءة كِتَاب الهلوسة ل 'فيليب كلير' حِينَ تَنتهِين سأناقِشه معكِ و أطلِعكِ عَلى أسرَارِه، مفهوم ؟"
" حاضر سيدي و شكرا على تعاونكَ مَعي"
" لأنَّكِ فتاة مطيعة و ذكِيَّة ، سأحكِي لكِ عن قِصَّة ليالي السِّحرِ الثَّلاث ، سمِعتِ عنهُم صحِيح ؟"
" أطلعَني أحَد سكَّان العِمَارة عليهم و ما يحدُث خِلالهم فقط ، أتَمَنَّى أن تَروِي لي حقِيقَة وجودهم " طلبت منه فأشار لي بالجلوس على كرسي أمامه ثم قال :
" منذ 200 سنة تقريبا ، شهِدت مدِينَتنا فَسَادًا كبِيرا ، الإسرَاف في الخَمر ، إغواء الطَّاهِرات من أجلِ إشبَاعِ الشهوات ثم تَركهُن و جَرَت العَادَة أن يحدث ذلكَ بعِمارَةِ ميراكولي ، بأحدِ الأيَّام قَدِمَت إله الحب الرومانيَّة 'آمور' لزِيارةِ نظِرتِهَا عِندَنا لكِنها تفاجأت بالوضع المزري فرمَت لعنة على المدينة لعِقاب سكَّانِها و أخْرى على مِيرَاكولي، إن نِمتَ بِجَانِب شخصٍ لا يكِنُّ لكَ الحبَّ النَّقِيّ الصادِق فستعترِيك طوَال اللَّيل لِذلِك يدعو النّاس الوحِيدون أقرِباءهُم المُقَرَّبِين ليحموهم من الكوابيس بَينَما البعض الآخر يختَبِر حبَّ شرِيكِه بتلك الطريقة
هذهِ الليالِي تتَكرَّر بصفة منتَظِمة كل آخر ثلاث ليال من كل فصل "
"هل تؤمِن بهَذِهِ الأسطُورَة ؟" سألته لأخفي التوتر بداخِلي
" التَّصدِيق كلِمة كبيرة لكِن بالنِّسبة لمَدِينَةِ ذات تاريخٍ سِحرِيٍّ كمَدِينَتِنَا صار التفرِيق بين الصواب و الخطإِ صعبا للغاية لذا أطلبُ مِنكِ توخِّي الحِذر الشَّدِيد ، كوني قوِيًّة و لا تستسلمِي مهما يكن عدِيني "
" لن أستسلم ، سأقاوم ، سأبقى قوِيَّة قبلا و كل شيءٍ لنفسي أعِدك ، شكرا سيد 'هيقل' لن أنسى مساعدتكَ لِي أبدًا " قبلت جبهَتَه ودَّعته و قد ملأَ قَلبِي بالقوَّة ،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_____________________________________
ا ، المغامرة مزالت متواصلة أعطوني أرآكم
نارسيسا ؟
هيقل ؟
هارولد ؟
مارك؟
إستنوني في الشابتر الجاي قريب إنشالله ❤
Коментарі