3
انقضى اليوم الدراسي وانصرف الجميع عداي انا وهو، كنَّا وحدنا في صفٍ امتلأ بالكراسي والطاولات الدراسية
لماذا لا تشعر الطاولات مثل البشر؟
انا لا اشعر.. اهذا يعني انني طاولة؟!
لا اعلم، الشيء الوحيد الذي ادركه كاملًا هو انني تحركت من مكاني متجهةً اليه فأدار رأسه لي بجمودٍ يشبه جمودي، هل هو مثلي؟ طاولة؟!
"انا اعتقد انني اشعر بما يسمى الحب نحوك" نظر لي بتعابير يسمونها السخرية فسألته "من انت، من ماذا تتكون، هل تشعر مثلهم ام انك مثلي... طاولة؟"
"اذًا انت تشعرين بالفضول نحوي" في مثل تلك المواقف علينا الابتسام، فأنا اشعر ب *جيد*. يبدوا انه طاولةٌ مثلي "انا لا افهم ما يدور بعقلك، انت فارغ" حاولت ان اجعله يفهم فابتسم بسخرية
ما معنى سخرية؟
انها الاستهزاء، ان تنظر لشيءٍ على انه ذو قيمةٍ قليلة، اذن هو ينظر لسؤالي كأنه سؤال فارغ.. مثله تمامًا
"انت قلتها بنفسك، فارغ؛ كيف تدور الافكار في عقلٍ فارغ!!"
تلوي الفتيات شفاههن عندما يحبط احدهم ما قلنه لذلك انا لويت شفتيَّ
ما معنى احباط؟
هو التقليل من شأن الشيء او ايجاد شيءٍ افضل منه
"ربما"
اجبته فوقف ليخرج من الصف ومشيت خلفه " اذًا ما اسمك؟" انا لست مقتنعةً باسمي لذلك اجبت على سؤاله ببعض افكاري التي عادةً لا ابوح بها للأشخاص الذين يشعرون لأنهم لا يفهمونها "ما فائدة الاسم، انا ادركك وانت تدركني، لما ينادي الناسُ بعضهم بعضًا بأسماء؟ الكلاب ايضًا لها اسماء؛ هل هي لتسهل علينا عناء الحفظ والتمييز؟. يمكنني مناداتك بذي العيون الرمادية وانت نادني بذات العيون السوداء؛ اهذا يكفي؟"
كنَّا قد خرجنا من مبنى الثانويةِ وتجاوزنا الحديقة لكننا اخترنا الاستمرار في المشي والحديث "لما اخترتِ العيون كعلامةٍ لتميزنا؟ لما لم تختاري الشعر او الفم او الانف؛ اذا كانت الاسماء تميزنا فلماذا تتشابه اسماءُ البشر؟، اذًا ما قيمتها؟"
الآن ادركت معنًا اضافيًا لكلمة حب
ان تجد تلك الطاولة تكملك، تشابهك، تجيب اسئلتك وتضع لك أسئلةً اخرى، اذًا الحب يبدأ بالفضول ثم يأتي التكامل؛ مازالت صورة الحب لم تكتمل في عقلي لكنني على يقين بانها كادت تكتمل
عاودني الفضول من جديد فنظرت له و استوقفته "الاسماء ليس لها فائدة لكني اشعر بالفضول، الفتيات ينادونني مختلة، وانت ما اسمك؟"
"مختل" اصدرت صوت القهقهة فانا اعتقد انه قال شيئًا مسليًا فاصدر هو ايضًا نفس الصوت.
هل هو طاولة؟
هل يشعر مثل باقي البشر؟
هل انا من البشر؟
لا اعلم..
حاولت امساك يده ولكن يدي مرت خلالها بكل سهولة فسألته وقد عاد إليَّ الفضول من جديد
"هل انت شبح؟"
يتبع...
لماذا لا تشعر الطاولات مثل البشر؟
انا لا اشعر.. اهذا يعني انني طاولة؟!
لا اعلم، الشيء الوحيد الذي ادركه كاملًا هو انني تحركت من مكاني متجهةً اليه فأدار رأسه لي بجمودٍ يشبه جمودي، هل هو مثلي؟ طاولة؟!
"انا اعتقد انني اشعر بما يسمى الحب نحوك" نظر لي بتعابير يسمونها السخرية فسألته "من انت، من ماذا تتكون، هل تشعر مثلهم ام انك مثلي... طاولة؟"
"اذًا انت تشعرين بالفضول نحوي" في مثل تلك المواقف علينا الابتسام، فأنا اشعر ب *جيد*. يبدوا انه طاولةٌ مثلي "انا لا افهم ما يدور بعقلك، انت فارغ" حاولت ان اجعله يفهم فابتسم بسخرية
ما معنى سخرية؟
انها الاستهزاء، ان تنظر لشيءٍ على انه ذو قيمةٍ قليلة، اذن هو ينظر لسؤالي كأنه سؤال فارغ.. مثله تمامًا
"انت قلتها بنفسك، فارغ؛ كيف تدور الافكار في عقلٍ فارغ!!"
تلوي الفتيات شفاههن عندما يحبط احدهم ما قلنه لذلك انا لويت شفتيَّ
ما معنى احباط؟
هو التقليل من شأن الشيء او ايجاد شيءٍ افضل منه
"ربما"
اجبته فوقف ليخرج من الصف ومشيت خلفه " اذًا ما اسمك؟" انا لست مقتنعةً باسمي لذلك اجبت على سؤاله ببعض افكاري التي عادةً لا ابوح بها للأشخاص الذين يشعرون لأنهم لا يفهمونها "ما فائدة الاسم، انا ادركك وانت تدركني، لما ينادي الناسُ بعضهم بعضًا بأسماء؟ الكلاب ايضًا لها اسماء؛ هل هي لتسهل علينا عناء الحفظ والتمييز؟. يمكنني مناداتك بذي العيون الرمادية وانت نادني بذات العيون السوداء؛ اهذا يكفي؟"
كنَّا قد خرجنا من مبنى الثانويةِ وتجاوزنا الحديقة لكننا اخترنا الاستمرار في المشي والحديث "لما اخترتِ العيون كعلامةٍ لتميزنا؟ لما لم تختاري الشعر او الفم او الانف؛ اذا كانت الاسماء تميزنا فلماذا تتشابه اسماءُ البشر؟، اذًا ما قيمتها؟"
الآن ادركت معنًا اضافيًا لكلمة حب
ان تجد تلك الطاولة تكملك، تشابهك، تجيب اسئلتك وتضع لك أسئلةً اخرى، اذًا الحب يبدأ بالفضول ثم يأتي التكامل؛ مازالت صورة الحب لم تكتمل في عقلي لكنني على يقين بانها كادت تكتمل
عاودني الفضول من جديد فنظرت له و استوقفته "الاسماء ليس لها فائدة لكني اشعر بالفضول، الفتيات ينادونني مختلة، وانت ما اسمك؟"
"مختل" اصدرت صوت القهقهة فانا اعتقد انه قال شيئًا مسليًا فاصدر هو ايضًا نفس الصوت.
هل هو طاولة؟
هل يشعر مثل باقي البشر؟
هل انا من البشر؟
لا اعلم..
حاولت امساك يده ولكن يدي مرت خلالها بكل سهولة فسألته وقد عاد إليَّ الفضول من جديد
"هل انت شبح؟"
يتبع...
Коментарі