The end
كل شيءٍ يمر برتابة وفضولي يزداد يومًا بعد يوم، تتكاثر أسئلتي وتتراكم فكالعادة لا احد يجيب اسئلتي، هل عليَّ الشعور بالغضب الآن؟ لما نغضب؟ ما هو الغضب؟ عقلي ارهقه التفكير ولا طاقة لي في البحث عن جواب. نظرت الى الدب من جديد، لما يحب الاطفال دمية محشوة بالقطن؟ هل هي محشوة بالقطن فعلًا، ماذا بداخلها غير القطن؟ لا طاقة لعقلي على التفكير لكنني امتلك الطاقة الجسدية التي تسمح لي بفتح السحاب الذي يقبع على ظهر تلك الدمية والاكتشاف بنفسي وهذا ما فعلته
بدأت اخرج القطن وابحث عن أي شيءٍ غير ذلك النسيج الابيض البغيض فجرحت يدي، شيءٌ ما حادٌ بالداخل والآن هو ينغرس في يدي، انا اشعر بالألم، القطن بداخل الدمية اصبح احمر اللون، ادخلت يدي الأخرة واخرجت الشيء الحاد، كان سكينًا، مالذي قد يضع سكينًا في دمية؟ لا اعلم، ولا احد يجيب اسئلتي
قربت السكين من عيناي استطلع شكله فانتابني الصداع، شيءٌ ما كالصاعقة حل بعقلي فتهاويت على الأرض، يدي تقطر دمًا احمر قاتم اللون، السكين مرمية بجانبي، اشعر بالألم، صداع، تقيأت، حرارة جسدي ترتفع، ارتجف، تعود ذكريات ذلك السكين الى عقلي دفعةً واحدة
...
خرجت ذات الخمس سنوات من الغرفة خائفة وتسللت لتلحق بامها التي نسيت باب الشقةِ مفتوحًا وصعدت الى سطح المنزل، رجال الشرطة موجودون في كل مكان، هناك رجلٌ على الأرض، دماء، سكينٌ في يده، شرطيٌ يأخذ السكين ويضعها في غلاف، ذلك الرجل هو أبي!!
تسللت واخذت الغلاف الذي يحوي السكين بداخله وعادت تجري الى غرفتها، فتحت الغلاف، اخرجت السكين، سمعت خطواتٍ من الخارج، فتحت دميتها التي كانت هديةً من الأب الملقى في الأعلى وحفظت بداخلها السكين
اليد المشعرة التي اخذت الهاتف كانت يد شرطي، ذلك الشرطي هو زوج امها الآن، ذلك الشرطي كان الرجل الذي انطلق من المسكن يجري وهي التقطت له الصور
تزوجت الأم بعد سنة، كان الشرطي يعاملني بلطف، ليلًا بعد ان ينام الجميع كان يأتي الى غرفتي، كنت ارتجف خوفًا.. يكتم صرخاتي بيده ويخرج إبرة من حيث لا ألاحظ، يغرزها في عرق ذراعي، يتعرق جبيني، ارتعد، ابكي، اتألم، يحذرني من البوح بأية كلمة كي لا يحضر لي ابرةً اكبر فاكتم شهقاتي بيدي، لخمس سنواتٍ بعدها استمر في فعلته، بدأت اشعر بأن شيئًا ينقصني، لم اعد اشعر، بدأت اضطرب، بدأت انسى، اخذوني الى اطباء نفسيين وكنت ابوح بكل ما عندي فيعطونني كل مرةٍ ابرة مشابهة لسابقتها ثم يخرجون لامي ويخبرونها بانني لا اتكلم وانهم لا يستطيعون فعل شيء، هو كان يرشيهم، كان يخاف ان اتحدث، كان يريد ان يرث امي بعد موتي وموتها لذلك لم ينجبا، كي لا يشاركه احدٌ الإرث
كان كرسي "مختل" فارغًا طوال الوقت، المدرسة تم بنائها من خمسة سنواتٍ فقط، كنت اهلوس
.....
يداي تنزفان، ابكي، ابتسم، احضر وعاءًا واجمع دمي، ريشة التلوين خاصتي، ورقة، بدأت اكتب بدمي حتى اخر سطر ثم طويتها.
ابتسمت؛ الآن انا اشعر بالحزن والسعادة معًا..بالغضب من ذلك الحقير الذي جعلني على هذا الحال..وبالقهر من معاملة امي.
وقفت بعد عدة محاولتٍ انتهت بالسقوط وفتحت باب الغرفة، يدي اليمنى التي امتلأت بالدماء تحمل سكينًا ويدي اليسرى تحمل ورقة طويتها، تُزين وجهي ابتسامة ادرك معناها؛ اقتربت من امي فانتفضت مرتعبةً من مظهري واخذت تتراجع.. هي تظن انني اريد قتلها، انا ابتسمت "امي" همست فظلت تتراجع الى ان ارتطمت بالحائط وانا مازلت اقترب "انا اكرهك، انتِ لست بشرًا" صرختْ بي في هستيرية فتسللت دمعةٌ من عيني
حاولت الاقتراب اكثر، لكن يدًا تحمل شيئًا ثقيلًا ارتمت فوق رأسي فهويت ارضًا، دماء كثيرة تحيط بي.. ربما تشبه تلك البركة التي احاطت جسد الفتاة الذي سقط، لكنني ابتسم، اعلم لمن تلك اليد، ويمكنني الجزم بان امي سترى الرسالة في يدي وستدرك الحقيقة وحينها ستخترق السكين قلبها من ثم توضع في يدي، سأموت، وتموت امي، وهو سيرث
ضباب في كل مكان، فقدت القدرة على الابصار، دمعت كلتا عيناي لتعبرا عن حزني تجاه ما سيحدث، ثم اختفى كل شيء.
ماذا بعد الموت؟
الى اين سنذهب؟
هل هناك حياةٌ ابدية؟
لا ادري، مازلت انتظر الحافلة.. لا احد يسمعني.. لا احد يجيب أسئلتي...
بدأت اخرج القطن وابحث عن أي شيءٍ غير ذلك النسيج الابيض البغيض فجرحت يدي، شيءٌ ما حادٌ بالداخل والآن هو ينغرس في يدي، انا اشعر بالألم، القطن بداخل الدمية اصبح احمر اللون، ادخلت يدي الأخرة واخرجت الشيء الحاد، كان سكينًا، مالذي قد يضع سكينًا في دمية؟ لا اعلم، ولا احد يجيب اسئلتي
قربت السكين من عيناي استطلع شكله فانتابني الصداع، شيءٌ ما كالصاعقة حل بعقلي فتهاويت على الأرض، يدي تقطر دمًا احمر قاتم اللون، السكين مرمية بجانبي، اشعر بالألم، صداع، تقيأت، حرارة جسدي ترتفع، ارتجف، تعود ذكريات ذلك السكين الى عقلي دفعةً واحدة
...
خرجت ذات الخمس سنوات من الغرفة خائفة وتسللت لتلحق بامها التي نسيت باب الشقةِ مفتوحًا وصعدت الى سطح المنزل، رجال الشرطة موجودون في كل مكان، هناك رجلٌ على الأرض، دماء، سكينٌ في يده، شرطيٌ يأخذ السكين ويضعها في غلاف، ذلك الرجل هو أبي!!
تسللت واخذت الغلاف الذي يحوي السكين بداخله وعادت تجري الى غرفتها، فتحت الغلاف، اخرجت السكين، سمعت خطواتٍ من الخارج، فتحت دميتها التي كانت هديةً من الأب الملقى في الأعلى وحفظت بداخلها السكين
اليد المشعرة التي اخذت الهاتف كانت يد شرطي، ذلك الشرطي هو زوج امها الآن، ذلك الشرطي كان الرجل الذي انطلق من المسكن يجري وهي التقطت له الصور
تزوجت الأم بعد سنة، كان الشرطي يعاملني بلطف، ليلًا بعد ان ينام الجميع كان يأتي الى غرفتي، كنت ارتجف خوفًا.. يكتم صرخاتي بيده ويخرج إبرة من حيث لا ألاحظ، يغرزها في عرق ذراعي، يتعرق جبيني، ارتعد، ابكي، اتألم، يحذرني من البوح بأية كلمة كي لا يحضر لي ابرةً اكبر فاكتم شهقاتي بيدي، لخمس سنواتٍ بعدها استمر في فعلته، بدأت اشعر بأن شيئًا ينقصني، لم اعد اشعر، بدأت اضطرب، بدأت انسى، اخذوني الى اطباء نفسيين وكنت ابوح بكل ما عندي فيعطونني كل مرةٍ ابرة مشابهة لسابقتها ثم يخرجون لامي ويخبرونها بانني لا اتكلم وانهم لا يستطيعون فعل شيء، هو كان يرشيهم، كان يخاف ان اتحدث، كان يريد ان يرث امي بعد موتي وموتها لذلك لم ينجبا، كي لا يشاركه احدٌ الإرث
كان كرسي "مختل" فارغًا طوال الوقت، المدرسة تم بنائها من خمسة سنواتٍ فقط، كنت اهلوس
.....
يداي تنزفان، ابكي، ابتسم، احضر وعاءًا واجمع دمي، ريشة التلوين خاصتي، ورقة، بدأت اكتب بدمي حتى اخر سطر ثم طويتها.
ابتسمت؛ الآن انا اشعر بالحزن والسعادة معًا..بالغضب من ذلك الحقير الذي جعلني على هذا الحال..وبالقهر من معاملة امي.
وقفت بعد عدة محاولتٍ انتهت بالسقوط وفتحت باب الغرفة، يدي اليمنى التي امتلأت بالدماء تحمل سكينًا ويدي اليسرى تحمل ورقة طويتها، تُزين وجهي ابتسامة ادرك معناها؛ اقتربت من امي فانتفضت مرتعبةً من مظهري واخذت تتراجع.. هي تظن انني اريد قتلها، انا ابتسمت "امي" همست فظلت تتراجع الى ان ارتطمت بالحائط وانا مازلت اقترب "انا اكرهك، انتِ لست بشرًا" صرختْ بي في هستيرية فتسللت دمعةٌ من عيني
حاولت الاقتراب اكثر، لكن يدًا تحمل شيئًا ثقيلًا ارتمت فوق رأسي فهويت ارضًا، دماء كثيرة تحيط بي.. ربما تشبه تلك البركة التي احاطت جسد الفتاة الذي سقط، لكنني ابتسم، اعلم لمن تلك اليد، ويمكنني الجزم بان امي سترى الرسالة في يدي وستدرك الحقيقة وحينها ستخترق السكين قلبها من ثم توضع في يدي، سأموت، وتموت امي، وهو سيرث
ضباب في كل مكان، فقدت القدرة على الابصار، دمعت كلتا عيناي لتعبرا عن حزني تجاه ما سيحدث، ثم اختفى كل شيء.
ماذا بعد الموت؟
الى اين سنذهب؟
هل هناك حياةٌ ابدية؟
لا ادري، مازلت انتظر الحافلة.. لا احد يسمعني.. لا احد يجيب أسئلتي...
Коментарі