Yours 
Yours
 Yours 

بوف ران:

فتحت عيناي ببطئ لاعتاد على ذلك الضوء القوي المنبثق من إحدى المصابيح في تلك الغرفة القديمة ذات الجدمدم

نظرت إلى ما ارتديه كان فستان سهرة باللون البنفسجي اللون المفضل لخطيبي

تجمعت الدموع بعيني و انا اتذكر ما حدث البارحة و كيف كنت في غاية السعادة في حفل خطوبتي

نظرت ليدي لأجد خاتم ألماسي ، الماسة باللون البنفسجي ، خاتم خطوبتي من محبوبي و سارق قلبي

اين انت الان؟

هل انت حزين ؟!

أتبحث عني؟

قاطع أفكاري صوت المفتاح و هو يوضع بقفل الباب ليُفتح الباب بعده بثواني

كيم تايهيونق

يال السخرية! ، صديقي القديم العزيز

"استيقظتِ اخيرًا" قالها بسعادة و هو يبتسم ابتسامته المُربعية تلك !!

القيت عليه نظرة باردة و عدتُ انظر إلى خاتمي

ظهرت ملامح الانزعاج على محياه لعدم ردي و لعدم مبادلته الابتسام كالعادة

يبدو أنه جن اي شخص يبتسم لخاطفه ؟!

نظر إلى ما كنت انظر لتغمق عيناه بغضب و يقبض على يديه بقوة حتى ابيضت

قال سو بغان انظري لي الان "قالها بغضب و هو يقطب حاجبيه لأقلب عيناي بملل و انظر له بسخرية

"ماذا يريد السيد؟" قلتها بسخرية و ما زالت تلك الإبتسامة المستفزة على شفتاي

انا اعرف كيف يتم استفزاز كيم تايهيونق

اولا رد عليه بسخرية و ابتسامة ساخرة ، هو يكره ان يسخر منه احد

تقدم لي بهدوء و لم يبدي اي رد فعل

وقف امامي ساكنًا و يبدو كأنه يحارب نفسه من الداخل

انتظرت دقائق لعله يذهب من وجهي أو يفعل شئ غير الوقوف و التحديق بي و كأنه يريد قتلي

كان ينظر لرقبتي حيث القلادة التي اهداها لي خطيبي في حفل ميلادي

شعرت بالحرارة تسري في خدي الايسر ، لقد صفعني! ، ذلك اللعين

"هذا لأنك جعلتيه يقبل ما هو ملكِ ايتها اللعينة" قالها بغضب لتنزل يده بقوة على خدي الآخر

أيُلمح لعلامة الحب التي على رقبتي؟

لكن .....

هذا ليس كيم تايهيونق صديقي اللطيف ، ليس هو ابدا

انه وحش لعين

شعرت بطعم الصدأ في فمي لاتوقع انني انزف ، انفي كان ينزف و اعتقد انني سأحصل على كدمتان مكان الصفعتان ، ذلكوانانانا

دروس الملاكمة تجدي نفعها معه

بسقت على الأرض لتخرج الدماء من فمي و انفي ، لم يكن يصفعني بل كانت لكمة بالمعنى الحرفي

لم آكل شيئا من صباح أمس و الان نحن في نهاية اليوم التالي

أشعر بالدوار اظن انني سيغمي على أي وقت

"بالطبع سيلمس ما هو مِلكًا له ، لأنني مِلكه أيها الحقير" قلتها من بين أسناني و اللنا اعض شفتاي بقوة نينامامامامام

أخرجت تأوه من فمي دالًا على ألمي الشديد ، لا يجب أن تضيع دروسي هباءً ، يجب علي تحمل الالم مها كامل

"انتِ لي ، مِلكًا لي فقط ، ملك لكيم تايهيونغ" قال بجنون و بشكل سريع لدرجة اننني فهمت ما يقوليبر يا يقوليب

صرخ بقوة في وجهي ليمسك رأسه بعدها

نزلت دموعي و انا أشاهد حالته الهستيريه ، كان كالمجنون يصرخ و يضع يديه على رأسه

آسفة كيم تايهيونق ، آسفة لأنك هكذا بسببي ، لأنك وقعت بحب مسخ مثلي

انا اكره نفسي أكثر 

انا اقوم بتعذيب صديق طفولتي بيداي

تبًا لي !

شهقت ببكاء و انا أراه يتصنم في مكانه لينظر لي بخوف قبل ان يتقدم مُسرعا

" أنا آسف سو ران ، لا تبكي بسببي ، انا احبك كثيرا و انت تعلمين ! ، انا آسف لأنني أذيتك ، لن اؤذيك ثانيا أقسم لك " قالها ببكاء و هو يمسح دموعي المنهمرة كأمطار عاصفة تأبى ان تتوقف ، انزل دموعه هو الاخر

أيقنت الان ان صديق دربي ، تاي تاي ، يحتاج العلاج

إنه مريض نفسي ، لا يستطيع السيطرة على تصرفاته و انفعالاته

ليتني اخترت الطب النفسي كما كنتُ اريد

أسفة تاي !!

أقسم انني لو لم اكن احب خطيبي لكنت وقعت في حبك ، أقسم لك

قام بإحتضاني بقوة كما كان يفعل دائما

حضنه لم يفقد رونقه مازال دافئا كما كان

ابتعد و خرج بهدوء بدون رمي اي نظرة او كلمه

●●●●●

مرت ثلاثة أيام بدون ان يأتي ، كان يرسل حارس ليأتي لي بالطعام و الشراب

آخر مرة حاول التحرش بي لكنني و لسوء حظه افقدته اغلى ما يملك ، يبدو أنه علي الاعتذار لزوجته !!

شعرت بضوء الشمس يدخل من فتحه النافذه ، كانت مرتفعة للغاية لدرجه انه لو تضخمت مرتين لن أصل لها

شعرت بالباب يُفتح لأتأفف بغضب ، ذلك اللعين ألم اعلمه درسا

لكنها كانت فتاة ...

ذات ملامح لطيفة و خدين ممتلئين ، كانت لا تُقاوم

تقدمت لي بخجل و هى تخفض رأسها أرضا

ما الذي تفعله فتاة لطيفة مثلها في مكان كهذا

انا لا اعرف اين انا بالأصل

هى تبدو كأنها في الخامسة عشر او أقل

" مرحبا " نطقت بلطف لعلها ترفع نظرها و تحادثني ، لعلني اجعلها تساعدني بالخروج من هنا

" أهلا " قالتها بخفوت و هى تلاعب أصابعها

" ما اسمك ايتها اللطيفة " رفعت رأسها لتنظر لي و تحمر خجلا بقوة ، قهقهت بخفة على خجلها اللطيف

" اسمي مين سو ، كيم مين سو " قالت بنفس النبرة الخافته

لأقطب حاجباي ، هى كيم و تتواجد هنا مع كيم تايهيونق ، ما العلاقة بين الاثنان

" أتعلمين اين تايهيونق ؟" قلتها بهدوء

" لقد خرج منذ ثلاثة أيام و لم يعد حتى الآن  " ردت علي

" اين نحن الآن ؟ " قلتها و حاولت الا اظهر غضبي

" في قصر خالي تاي " قالتها مين سو بخفوت

خالي ؟!

هل هى ابنه سورا ؟

" هل والدتك هى كيم سورا ؟ " قلتها لها بتردد لتنظر لي لوهلة قبل ان تؤمئ

" هل عادت من أمريكا " اردفت لها لتنظر لي قليلا قبل أن ترد علي :

" لقد ذهبت إلى ألمانيا لتلقي العلاج "

" أي علاج ؟ " تساءلت مُقطبه حاجبيّ

" شُخصت بسرطان المُخ " قالت ببكاء و هى تبكي بصوت خافت

" تقدمي " قلتها لها لتتقدم ببطئ حتى أستطيع احتضانها

كاحلي ملتوي لن أستطيع الوقوف

" آسفة صغيرتي ، ستكون بخير " بكيت معها و انا أُربت على ظهرها

كنا نبكي بشده و نحن نحتضن بعضنا البعض

سورا كانت صديقتي ، كانت أختي الكُبرى

لما لم يخبرني تاي ان لها ابنة

فُتح الباب بقوة ليدخل تاي بغضب واضح على محياه

نظر لمين سو و هى تبكي ليتقدم لها و يأخذها في حضنه ، نادى على إحدى الخادمات لتأخذها

تقدم لي ليمسك ذراعي و يغرز أصابعه في ذراعي بقوة ، نظرت له ليتحدث بسبب فعله

" ما الذي فعلته لها ايتها اللعينة ؟ " قالها بصراخ و هو يهزني بين يديه

كان يبدو منهارًا ، مشتتا و محطمًا ....

هالات سوداء تحت عينيه ، جفنيه حمراوان ، و وجه شاحب

السبب كان سورا و حالتها ، توقعت ذلك

هل حالتها صعبة لتلك الدرجة

تجمعت الدموع بعيني مرة أخرى ، اريد رؤيتها مرة أخيرة ، أريد أن أقوم بإحتضانها

" ما هى حالتها ؟ " قلتها لتاي بخفوت و دموعي تجري على وجنتاي

نظر لي بتساؤل و استغراب لأقول  :

" سورا  ، كيف حالها ؟ "

نظر لي بضياع لتتجمع الدموع بعينيه

انا الوحيدة التي اعرف مكانه سورا لديه ، هو مستعد لرهن حياته من أجلها

" لن نستطيع فعل شئ لها ، السرطان في مرحلته الأخيرة "

اجهشت بالبكاء ، هل هى النهاية ؟

" لما انا هنا تاي ؟ " قلتها بهدوء و مازلت دموعي تجري كالنهر الجاري

" لأنك ملكِ سو ران " قال بهدوء

" تاي و اللعنة انا لستُ ملكًا لك

انا ملك لجيون جونغكوك ، خطيبي و زوجي المستقبلي " صحت به بصراخ و انا ادفع يديه عني

نظر لي بغضب و هو يصرخ بي :

" اياكِ ان تقولي انكِ مِلكه ، اياكِ بيون سو ران "

" لن اتوقف و اللعنة ، يجب أن تفهم كيم تايهيونق انني لم و لن أكون لك ، فقط انظر للفرق بينك و بين جونغكوك ، هو رجل ، يستحق حبي له ، يستحق أن يكون زوجي "

" هممم هو رجل اذا ؟

اذا ماذا اكون انا سوراني " قال ببطئ و تأني و كأنه يفكر بالحروف التي ينطقها

" شبيه بالرجال! " قلتها و انا ارفع كتفاي بلامبالاه

" هل أُريك ماذا يفعل شبيه الرجال " صرح بها بنبرة مُرعبة

" جون !! " قال تايهيونق بصراخ و هو ينادي على احد الحرس

كان نفسه الحارس الذي ضربته

" احضر كرسي التعذيب " أمره بنبرة خالية من الحياة

ما اللعنة ؟!

احضر المدعو بجون كرسيا مرعبا

كان باللون الاسود و به قطرات دماء ، ما الذي تفعله تاي ؟

و به العديد من الازار

فقط شكله جعل الرعب يسري في عروقي

تقدم لي و في يده مفتاح ليقوم بفتح السلسة التي كان يقيد بها قدماي

قام بتمزيق فستاني ليصل إلى ركبتاي

امسك معصمي ليسحبني وراءه لذلك الشئ

" تاي لا تتهور ، انت لا تعي ما تفعله

تاي ارجوك " قلتها ببكاء و انا ابكي على الخالة التي وصلت لها

وضعني على الكرسي و قام بتثبيتي بالاصفاد الموجودة به

شعرت بالكهرباء تسري في جسدي لأصرخ بقوة

لهثت و انا أشعر بأنفاسي تكاد لا تخرج

قام بها مرة أخرى و لوقت أطول و صراخي لا ينقطع

أشعر بقلبي يتمزق من الالم

ان استمر على هذا الحال قد أصاب بسكته قلبية

شعرت بجسدي و هو ينزف من عدة أماكن

ارجوك يا اللهي اجعل جونغكوك يأتي لي سريعا ، لا أظن انني سأتحمل أكثر

" همم اذا سو ران مَنْ يملكك ؟ " أردف بنبرة مظلمة و أصبحت عيناه مرعبة

" ج..جيون ج..جونغكوك " قلتها بتقطع و انا الهث بقوة

" أيتها اللعينة " قالها بغضب و هو يصفعني مرارا وتكرارا

تورم خداي و نزفت من انفي بقوة و فمي ايضا

شعرت بتورم خداي و نزيف جسدي

لما تُصر على فعل ذلك تاي

إلى أي مدى ستصل

هل من حد لعنفك هذا و هيستيريتك اللعينه

" سحقا لك " بأنفاس متثاقلة اخرجتها من جوفي

لم يبقى شئ سئ آخر ليفعله !

" همم القطة لا تتعلم " قالها بغموض و هو يقف لينادي مرة أخرى على المدعو جون

اومئ له تاي بغموض و نظرته كانت خالية ، هرول المدعو بجون للخارج

دقائق مرت و لا يُسمع سوى صوت أنفاسي

دخل جون و دخلت معه نهايتي

كان يحمل العديد من السكاكين ذات الاشكال المختلفة و كانت جميعها حادة

ستعرف أنها حادة بمجرد النظر إليها

كانت كفيلة بقتلي دون ادنى مجهود

يبدو أنها النهاية بالفعل

احبك جونغكوك ، احبك للغاية ، اتمنى ان تتذكرني دائما

كنت انت الشئ الوحيد الجيد في حياتي البائسة

تقدم منه تايهيونق ليأخذ إحدى السكاكين

كانت باللون الأحمر الدموي القاتم ، هذه النهاية بالفعل

" تاي استمع الي رجاءً ، لا تفعل هذا " قلت بصراخ و انا اصرخ كلما تقدم لي بنفس الملامح الباردة الخالية من الملامح

وصل لي ليضع يده على الكرسي و هو ينظر لعيناي بنفس الملامح الباردة و الغامضة

و على حين غفلة لم أشعر الا و به يغرس السكين في كتفي لتتعالى صيحاتي و مناجاتي له

" لم يكن عليكِ قول ذلك عزيزتي " استمر بغرس السكين عميقا و هو يتمتم بكلام سريع و غير مفهوم بالنسبة لي

كنت منشغلة بالصراخ و محاولة ابعاده

لكن عبث فهو احكم قبضته على قدماي بينما يداي مقيدتان بالفعل

شعرت بالظلام يلفحني ، كانت المرة الأولى التي أشعر بالامتنان لجسدي

على الاقل لن أشعر بالألم لفترة قصيرة

لكن ....

لا تجري الرياح كما تشتهي السفن

ازال السكين من كتفي لأتنفس عميقا و بعدها شعرت بالألم في خدي

اللعنة !! أصبحت كيس ملاكمة له

مرر السكين على فخذاي بالطول و انتظر عدة ثواني ليقوم بغرسها مجددا في فخذي الايسر

بكيت و بكيت كما لم افعل

كان صياحي و صراخي يملئ المكان

كنت اتخبط بين يديه من الألم

كان الالم قاتل بالفعل !!

لم اعد اقوى على فتح عيناي

نظرت للباب الذي كان مفتوح بشكل نسبي و صُدمت من رؤيه مين سو واقفة هناك و دموعها تجري كالشلال و هى تشاهد ما يفعله تاي

لم يكن عليها ان تشاهد هذا

اعلم و بشده ان منظري مزرٍ

أغلقت عيناي لبرهه تحولت إلى يومان

•••

يومان كاملان مغشى علي على الارضيه القاسية

نظرت لما كان بجانبي ، كانت هناك صينيه طعام و زجاجة مياه

شرعت في الأكل و كانت جروحي تحرقني

كانت حالتي مروعة ، كنت اجلس على بركة من دمائي و آكل بشراهه كبيرة

شعرت بالباب يُفتح لتنزل دموعي بألم

نظرت إلى مين شو بإستغراب لأنها هى من طلت من خلف الباب ، كانت تحمل عده اشياء و علبة إسعافات اوليه

" آسفة ، لم يسمح لي الحراس بالدخول غير الان " قالت بخفوت و هى تنظر إلى الخالة التي وصلت لها بفضل خالها اللعين المهووس

" لا بأس " رديت عليها بألم

تقدمت لي لتعطيني علبة الإسعافات الأولية ، لأبدأ في معالجة جروحي

كانت عبارة عن ساعة من الالم القاتل الذي كنت أشعر به نتيجه تلوث الجروح

" س..سأفعل أي شئ لمساعدتك ل..لكن عديني " قالتها مين سو بتردد

" بماذا ؟ " ردفت بها بخفوت

" ان لا يُصيب خالي تاي مكروه ارجوكِ ، ه..هو وحيد و يتألم ، ارجوك خالتي سو ران عديني و سأساعدك " قالتها مين سو ببكاء و هى تشهق بقوة

انذرني هذا انه قد حدث شئ

" ه..هل سورا بخير ؟ " قلتها بتردد

نظرت لي بعيون حمراء لتعاود البكاء بشكل أكبر و هى تنفي برأسها

سو را يا صديقتي ارقدي بسلام أينما كنتِ

فقدت والدتي الثانية للتو ، كانت أختي و والدتي و كل شئ لنا

لما الحياة عاهرة لتلك الدرجة

نزلت دموعي بألم

كان ألم قلبي مؤلم أكثر من آلام جروحي

حطمني الخبر أكثر مما حطمني تايهيونق

احتضنتها بقوة و نحن نبكي معا بقوة ، كلنا نعرف مكانة سورا بحياتنا ، كانت شعلة من الأمل و التفاؤل

" أيمكنك احضار هاتف ما و انت قادمة " سألتها بتردد لتؤمئ لي بتفهم

" سأحضره ليلاً! " قالت و خرجت بعدما أخذت علبة الإسعافات الأولية كما لم يكن

●●●●● 

Jungkook 's P.O.V ;•

لا أشعر بالحياة ، أشعر انني ميت في عالم من الأحياء

ثمانية أيام مرت بدون معرفة خبر عنها

اختطفت في نهاية حفل خطوبتنا ، كنا على وشك قضاء الليلة معا ، ليلة حبنا

هل تتألم ؟

اعرف ان عملي هو من يحضر المشاكل لنا ، لكنه شغفي

و لكن ان خُيرتُ بينها و بين عملي الذي اعشقه

فسأختار عشقي الأبدي

عملي زائل لكنها لا تزول

اريد فقط و لو خيط يدلني على مكان ذلك اللعين كيم تايهيونق

مشطنا كل سيول بحثًا عنه لكن لم أجده

بحثنا في المستودعات القديمة و المصانع المغلقة و اي مكان قد يخطر على بال اي شخص خاطف

ان اردت الإمساك بالمجرم فكر مثله

كنت اعرف انه يحبها ، أردت حمايتها منه لكن لم اتوقع ان يؤذيها بهذه الطريقة او بالاحرى يؤذيني انا

انا الان واقف أمام كاميرات المراقبة الخاصة بجميع الطُرق الموجودة بسيول

لم اسطع احضار مذكره تسمح لي بالدخول لهذا المكان السري الا  الان بالرغم انني رئيس المحققين في سيول ، لكن لسريه المكان و احتوائه على ملفات في غاية الأهمية

انتظرت و انتظرت طويلا حتى اتت المذكرة من وزير الدفاع تسمح لي بالدخول

تبا لكم أيها اللعناء لو لم اكن بحاجه منصبي لكنت قتلتهم

تتبعنا الطرق التي سارت منها سيارته حتى وصلت إلى طريق ليس به اي كاميرات ، كانت مدينه مهجورة على حافات حدود سيول

هى خالية تماما لوجود غابة بجوارها و لكونه حصل زلزال مُدمر بتلك الارض

" لنذهب إلى هناك " قلتها بجدية و انا اخذ مفاتيح سيارتي و مسدسي وضعته معي و ارتديت سترة واقية للرصاص

بغضون خمس ساعات كنا قد وصلنا إلى هناك ، فتشنا المنطقة كاملة و لم نجد شئ و ها هو مر يوم آخر بدون ان تكون حبيبتي بين أحضاني

الجميع منهار و البكاء المتواصل بين والدتي و والدتها ازعجني حقا

لقد أقسمت انني لن أعود لمنزلنا انا و هى الا و هى معي متمسكة بيدي

يومان مرو و نحن في نهاية اليوم الثاني من البحث في تلك المنطقة

رجعنا جميعا للمركز و دخلت مكتبي الخاص

نظرت للفراغ قبل ان تنزل دمعة من عيناي ، اشتقتُ لها

اللعنة على هذا الفراغ الذي أشعر به بقلبي المشتاق

احتاجها لتملئ هذا الفراغ بوجودها

هى طفلتي و صغيرتي

لابد أنها تبكي الان

فقط تخيل دموعها يجعلني أشعر بالاحتراق في صدري ، لم يسبق لي قط ان ابكيتها

عاملتها كالملكات لأنها بالفعل كانت ملكتي

ملكة قلبي و عقلي و جسدي و روحي و كل انش بي

اين انت يا حُبي ؟

ألم يحن آوان الالتقاء ؟!

وضعت يدي على وجهي و بكيت بقوة ، بكيت كما لم ابكي ، لم يسبق لي أن نزلت دموعي ابدا منذ ان كنت في الخامسة و ها انا الان في السابعة و العشرون

دخلت الحمام لأغسل وجهي و أمسكت هاتفي لأفتحه

وجدت مُكالمتان من رقم غريب...

أيمكن ان تكون هى ؟

يجب أن انتظر حتى هى تهاتفني ، لا يجب علي ان اهاتفها قد تنكشف ان رن هاتفها و تايهيونق موجود

ناديت على جوناس ليحضر لي جهاز التعقب لمكتبي

وصلت هاتفي بجهاز التعقب منتظرا منها مكالمة تشفي غليل قلبي

هى الوحيدة التي تعرف رقم هاتفي هذا

كنت استخدمه لمحادثتها هى فقط حتى لا اغفل عن احدي رسائلها في هاتفي الاخر المليئ بالأرقام و المكالمات و الرسائل

لذلك خصصت لها هاتف خاص لمحادثتها

لكون اي شئ يخصها يهمني !!

انتظرت طوال الليل حتى سقطت في النوم

استيقظت على صوت رنين هاتفي المرتفع

اللعنة !!

هذه الرنه

وقفت متلهفا و أجبت على المكالمة

" سو ران " قلتها بنبرة مترددة ، ببكاء  ،كنت  خائف ، خائف ان يخيب املي بعدما كنت قد أمسكت خيط من الأمل بإيجاد موقعها

" كوكي " بصوت ضعيف جدا سمعت صوتها و هى تهمس بإسمي المحبب لها

نظرت إلى جهاز التعقب بسرعة لأرى انه قام بتحديد موقع المكالمة

" حُبي هل انت بخير ؟ هل انت بخير سوراني " تحدثت ببكاء و انا اتنهد بعدما أجابتني أنها بخير

" تعال الي ارجوك ، أنقذني جونغكوك " قالت بصوتها الضعيف لينقطع الخط بعدها

نزلت دموعي و انا افكر بكم المعاناه التي عانتها

بكم كان صوتها ضعيف غير قادره على التحدث

اشتقت لها و لكل انش بها

اشتقت كيف لها ان تنطق اسمي بهذه الطريقة المؤلمة

سآتي يا حبي

انا قادم سو ران ...

دونت الموقع على ورقة

كان ذلك قصرا ملكيا فيما بعد الغابة التي بعد المنطقة التي ذهبنا لها آخر مرة

كان قصرا غير مسجل

نحن بحثنا في أملاك كيم تايهيونق و لم نجد أن هذا القصر يملكه

بحثت عنه لأرى ما يجب فعله

كان من أملاك كيم سو را

و الان أصبح مِلك كيم مين سو ، ابنتها

و كيم تايهيونق هو الراعي على جميع ممتلكات مين سو ريثما تبلغ الثامنة عشر

ناقشت الخطة التي رسمتها مع ضباطي و سنأخذ قدرا كافيا من الحراس و الضباط

فقد كان القصر به العديد و العديد من الحراس ذوي الخبرات الكفيئه

على الظهيرة كنا قد انتهينا من الترتيبات و توجهنا نحو قصر كيم تايهيونق

انا آتي يا حُبي ، انتظريني و كوني قويه

●●●●●

So Ran 's P.O.V  ;•

بعد خروج مين سو لإحضار الهاتف

نظرت إلى الفراغ افكر كيف يمكنني الهرب من هنا ، انا حتى لا اعرف اين اكون

" لقد احضرته " قالت مين سو بهمس بعد دخولها

اخذته منها لكن لم أجد شبكه او إرسال

تبا ، تبا

" كم الساعة الآن مين سو ؟ " قلتها بتساؤل لكونها دخلت بدون معرفة الحراس

" أنها تقريبا الواحدة بعد منتصف الليل "

" كيف دخلتي بدون معرفة الحارس " تساءلت و انا اقلب عيناي ابحث عن شئ يساعدني في الهرب 

" أنه نائم و لقد احضرت هذا " قالتها و هى تلوح بمفتاح معها ، لانظر لها بصدمة

تلك الفتاة جاسوسة ذكية و سارقة محترفة ، ياللهي

فكت السلسلة التي كنت مقيدة بها

خرجت معها بتخفي لتتوقف و تحذرني

" جميع الحرس نائمون لكن خالي تاي يكون متيقظ ، احذري رجاءً "

خرجت من القصر و قابلتني غابة ذات أشجار خفيفة نتيجة قطع بعض منها

تقدمت للمشي بها حافية القدمين

مشيت لمدة ساعة كاملة و انا احاول التقاط شبكة ، التقطتها مرتين و لكن هاتفه مغلق اتمنى ان لا يكون مكروها اصابه

لا اعرف اين اذهب او اين اسير

" اذًا عرفت القطة كيف تهرب ! " صوته جاء من خلفي ليجمد  اوصالي رعبا ليس إلا

ركضت و ركضت  بكل ما املك من قوه لكن فات الأوان بالفعل

وضعت الهاتف بصدريتي بسرعة قبل ان يمسك بي فقد كان خلفي تماما

لقد امسك بي بالفعل و الفضل كله يرجع لجسدي الضعيف و فقداني للدماء و قدماي المجروحتان

أخذني مجددا لذلك المستودع بجوار القصر ، لا أعرف ما مشكلته مع اللون الاسود

رماني بقوة على الأرضية الباردة و ذهب للخارج لفترة قصيرة ثم عاد و هو يحمل سوط باللون البني

هذه نهايتي...

يجب علي المقاومة

جونغكوك ينتظرني و عائلتي كلها تفعل

لا يجب علي السقوط الان ، لأنني ان فعلت سيسقط الجميع و خاصًا جونغكوك

جونغكوك ...

فقط اسمه يجعلني أقاوم و يعطيني الأمل ، ابتسمت بأمل

لكن قاطع تفكيري صوت السوط و هو يضرب الأرض

نظرت إليه لأجده يتقدم الي

" ابتعد عني ، اياك ان تقترب " هسهست بها بألم نتيجة الجروح التي كانت تتواجد في جسدها و وجهها

اكتفت قهقه سخرية بالخروج من بين شفتيه الحمراء

" ستندم كيم تايهيونق " قالتها بخفوت بسبب الدوار الذي لازمها من فقدانها الدماء

" و من سيجعلني اندم عزيزتي سوران " رد عليها بنفس الإبتسامة الخبيثة على محياه

" جيون جونغكوك أيها الداعر " قالتها بثقة و ابتسامتها ارتسمت من مجرد ذكر اسمه

" همم حسنا اذا ! ، لنرى ان كان ذلك اللعين سينقذك مني " قالها بتفكير قبل ان يلفني و يجعل ظهري مقابلا له

نزلت السوط على ظهري كما تنزل الصاعقة

شعرت بالحرق و الحرارة تنبعث من ظهري

توالت الضربات لكن بشكل أضعف

" حظك فقط انني ثمل ايتها العاهرة اللعينه ، احببتك طوال سنوات حياتي اللعينة ، فعلت كل ما اردتيه مني ، فعلت لكِ كل شئ لكنك لم تعطيني المقابل الذي أردته ، فقط طلبت ان تحبيني لكن عبث ، قابلتي المدعو بجيون لعنة جونغكوك و أحببته و عندما اعترفت لك بحبي ، طلبتِ مني ان نكون فقط اصدقاء ، تبا لك يا لعينه ، كل يوم كنت احترق و انت معه ، يقبلك و تقبليه ، ذهبتِ للعيش معه في نفس المنزل ، ألا ترين انني اعشقك ، اوه سحقا يبدو انني بالفعل ثمل ، لكنني لم أجرب شفتيك قبلا ! "

انهى كلامه بإستغراب و تساؤل

اللعنة لا يمكن

قد اتحمل اي شئ و كل شئ الا ان يحاول لمسي بيده القذرة

دفعته بقوة لكنه لم ينزاح ، كان كالجبل لا يتحرك ابدا

وضع شفتيه على خاصتي ، لأحرك رأسي بنفور و غضب

ابتعد بعيون لامعه

" لذيذه ، كما تخيلتها تماما بل و افضل "  قال بنبرة حالمة و هو ينظر لشفتاي

" ابتعد عني أيها اللعين ، انت وحش كيم تايهيونق " صرخت به بقوة ليقوم بصفعي بقوة أكبر

شعرت برأسي يدور

هنيئا لك تاي ، لقد نجحت في جعلي اكرهك و ألعن اليوم الذي رأيتك به

  " انا وحش لأنني اغار بشدة عليك ، لأنني قتلت من اجلك يا حقيرة ، اتتذكرين الشبان من الثانوية الذين كانوا يضايقونك ، انا قتلتهم بطريقة بشعة لدرجة أن الشرطة لم تتعرف على ملامحهم ، انا دبرت الحادث لجونغكوك و أعطيته ابرة جعلته يدخل في غيبوبة و لكن ذلك اللعين استيقظ ، لا أعرف ماذا كان يتعاطى ليستيقظ من ابرة يمكنها قتل رجال

لعينك هذا كان قويا حقا "

قال بصراخ و هو ينظر لي بطريقة مرعبة

بكيت بشدة ، هو السبب ، لقد كان جونغكوك سيتقدم لي في نفس يوم الحادث

تبا له

صفعني مرة أخرى و احضر السوط بين يديه ليبدأ جولة جديدة من الالم

استيقظت على ضوء الشمس الذي اخترق عدستاي

تبا انا لا اعرف كم يوما اغشي علي

تذكرت الهاتف الذي املكه

أخرجته و فتحته ، لا بد أن جونغكوك استلم مكالمتي

شكرا لك جونغكوكي لأنك لم تتصل ، كنت سوف توقعني بورطة

و يا اللهي احب ذلك الرجل و ذكاءه

فتحت الهاتف و لحسن حظي كان هناك شبكة

سجلت رقمه الذي لا يعرفه احد سواي

كنت ضعيفة لدرجة انني لا اقدر على حمل الهاتف

انتظرته ان يجيب على الهاتف

ثواني مرت لأسمع صوته يرن في اذناي

" سو ران " نزلت دموعي و انا استمع لصوته المبحوح

كان يبكي ! 

يبكي لأجلي

معرفة هذا جعل قلبي يُثلج و يخفق اضعافا مضاعفة

" كوكي " حاولت و حاولت ألا يخرج صوتي ضعيفا لكن لم استطع

آلام جسدي مؤلمة و كثيرة

" حُبي هل انت بخير؟ ، سو راني هلانت بخير " أردف ببكاء و سمعت تنهيدته عندما أجبت انني بخير

سمعت صوت خطوات يقترب لأردف :

" تعال الي ارجوك ، أنقذني جونغكوك "

أغلقت الهاتف سريعا لأجد الباب يُفتح و تدخل مين سو من خلفه

" لما يفعل خالي تاي هذا " قالت بتساؤل و نظرات الشفقة تملئ عينيها

" يحبني ! " قلتها بإختصار لترمقني بغرابة

" من يحب لا يؤذي " اردفت بتفسير و هى تضع أصابع يدها على جبينها

" خالكِ مريض نفسي ، مين سو ، هو يحتاج علاج ، و الذي يفعله لا يسمى حبا بل تملك ، هو يحبني منذ كنا أطفال و لم يتحمل ان يقترب مني اي شخص آخر ، لذلك فهو يعاقبني " فسرت لها و انا أحرك يداي بين خصلات شعري

خرجت مين سو بعدما تبادلنا مواضيع كثيرة و الكثير منها كانت عن جونغكوك و والدتها سورا

قاربت الشمس على الغروب و لا اعلم ماذا سيحدث ، هل نجح جونغكوك في تحديد موقعي ؟

هل سيذهب تايهيونق للسجن ؟!

أسيقومون بإعدامه ؟!

هو لم يكن المُلام ، بل مرضه

هو مريض و عليه ان يدرك هذا

احتاج التحدث معه

ناديت على الحارس الواقف في الخارج ، أخبرته انني اريد رؤيه تايهيونق

دقائق مرت و دخل تايهيونق ، لم تكن هناك أي ملامح على وجهه ، وجه شاحب و بعض الجروح المتوزعة على وجهه

" تاي ، يجب أن تستمع لي " قلت بجفاء و انا اقوم بتغطيه فخذاي بيداي

نظراته مرعبة ، يبدو و كأنه على وشك الانقضاض علي في أي وقت

اومئ لي ببطئ لأتنهد

" تاي انت تعرف ان ما تفعله خاطئ ، انا لن احبك ابدا ، انا احب جونغكوك ، لذلك يجب عليك ان تكون عاقلا و تلتفت لنفسك و لمين سو التي سترعاها ، عليك ان تكون مسؤولا كيم تايهيونق ، ما تفعله ليس حلا او حبا بل هو جنون بحد ذاته ، لذلك انا قد ... " ترددت في قول اقتراحي

ابتسم ابتسامة ميته ليردف :

" قد ماذا ؟ "

" لقد اكتشفت انك مصاب بأحد الأمراض النفسية و التي يجب أن تتعالج ، أضمن لك انك لن تدخل السجن ان وافقت على العلاج ، ستصبح حياتك افضل و تعيش مع مين سو و تتزوج من تحبها " أكملت بنفس النبرة الواثقة

ليرد بسخرية  : " تتحدثين و كأن جونغكوك آتي إلى هنا لإنقاذك عزيزتي سوران "

" لأنني بالفعل هنا ، كيم تايهيونق " صدح صوته في الأرجاء لألتفت اليه مبتسمة

كان ينظر لي بصدمة

نظر إلى تايهيونق بغضب قبل ان يرفع سلاحه و يقول :

" كيم تايهيونق انت رهن الاعتقال ، يحق لك الصمت حتى يأتي محاميك الخاص ، قف هيا "

تقدم أحد الضباط لأخذ تايهيونق

ليتقدم لي جونغكوك و الدموع مجتمعة في عيناه

" أنا ... انا اسف ، آسف انني تأخرت كثيرا ، حُبي "

ارتمى في حضني و هو يبكي بشده على حالتي ، احتضنته بشكل اقوى و انت أقبل رأسه عدة قبلات متفرقة

" قبلني جونغكوك ، إمحي أثره عن شفتاي " تحدثت بخفوت و انا ارفع رأسه ليقابلني رجلي ذو العينان الغرابية و الشعر الاسود و شفتيه الحمراء من البكاء

اشتقت لكل انش به

وضع خاصته على شفتاي ليقبلني بخفة و ببطئ ، بادلته القبلة و انا أشعر بالدوار الشديد الذي سيطر علي

فصل القبلة ببطئ لكنه لم يتحرك ، وضع جبينه على خاصتي ليقبل كل انش بوجهي

عيناي و شفتاي مرة أخرى و وجنتاي لينهيها بقبلة على الجبين

" أنا احبك جونغكوك ، انا  ملككَ  انت فقط "

شعرت بالظلام يحاوطني من كل ناحية بعدما سمعت صراخه بإسمي

●●●●●  

Jungkook 's P.O.V  ;•

رأيت رأسها يهوي  من بين أحضاني

" سو ران  " صرخت بإسمها و انا اضرب وجنتيها بخفة

نظرت إليها لأجد فستانها ممزق و جروح تملئ جسدها ، ندبة كبيرة في فخذها و أخرى في كتفها

ذلك العاهر اللعين ، سأقتله

حملتها سريعا لأخرج ليقابلني جيمين

" يا اللهي ماذا حدث ؟ " قالها بخوف و هو ينظر لها

" ليس وقتك أيها اللعين ، اين سيارة الاسعاف ؟ " قلتها بغضب ليشير لي على أمام البوابة

ركضت و انا احملها بينما اصرخ بهم ان يتقدموا بالسيارة اللعينه

وضعتها على السرير الموجود في السيارة لننطلق إلى المستشفى سريعا

كانت الممرضة تعقم جروحها بينما كنت انا ممسكا بيدها و اقبلها بينما دموعي تجري كالشلال

" سيدي قد تحتاج إلى جلسات لإزالة الندوب الموجودة في جسدها و إزالة آثار السوط عن ظهرها " قالتها الممرضة لأومئ لها بتفهم

أقسم انني سأجعله يندم صغيرتي

فقط لأنه فكر في إيذائك

من أذاكِ فقد أذاني بل و أسوء من الاذى

أشعر بالألم لمجرد رؤيتها هكذا

●●●●● 

- بعد مرور سبعة أشهر -

" السيد جيون جونغكوك هل تقبل بالانسة بيون سو ران زوجة لك في السراء و الضراء "

" نعم أقبل "

" الآنسة بيون سو ران هل تقبلين بجيون جونغكوك زوجًا لكِ في السراء و الضراء ؟ "

" نعم أقبل "

سمع كلاهما صوت تصفيق الحضور

" يمكنك تقبيل العروس " تقدم منها آخذًا شفتيها بين خاصته بشوق

سمعوا صوت تصفير عابث و تصفيق الحضور القوي

نزلوا من على المنصة لساحة الرقص

كانا يتمايلان على الألحان بينما ينظر لها بإبتسامة تشق وجهه

قاطع تلك الأجواء المرحة دخول شخص لم يتوقعوا مجيئه

كيم تايهيونق الجديد

و بجواره مين سو بفستان ذو لون وردي ناعم

تقدم منهم بثقة بينما الجميع ينظر لهم بترقب

" مبارك لكم " قالها تايهيونق بسعادة بالغة

لقد تعالج بالفعل و وافق على العلاج

بمجرد إكمال كلامه وُجهت له لكمة من جونغكوك

" تبا يا رجل كنت اعلم انك لست طبيعي " قالها تاي و هو يمسح الدماء من طرف فمه

" لقد أردت فعل هذا منذ زمن ، لم استطع كبح نفسي أيها اللعين " رد عليه جونغكوك بسخرية و بنفس الإبتسامة الواثقة

نظر إلى سو ران ليبتسم لها و يؤمئ لها

اتجهت إلى صديقها لترتمي بحضنه و هى تحتضنه بقوة

" آسف ، آسف للغاية سو ران صغيرتي " قالها تاي ببكاء و ألم

نزلت دموعها ليسحبها جونغكوك و يحاوط كتفيها بيديه

لكمه جونغكوك مرة أخرى ليردف بغضب :

" هذا لأنك احزنتها ، ابكيتها ، جرحتها ، و بالنهاية هى صغيرتي انا و ليس أحد آخر "

ضحك تاي بألم ، ليخرج منديل من جيبه ليمسح الدماء

" مرحبا خالتي سو ران " قالت مين سو بنبرة خافته و خجل ، لتقهقه سو ران بخفة

" ما زِلتِ تخجلين كثيرا ايتها اللطيفة

شكرا لكِ لأنكِ قمتِ بمساعدتي

انا مُمتنه لكِ "

ردت عليها سو ران بلطافة

" بل انا هى الممتنة لكِ ، لأنكِ وفيتِ بوعدكِ لي " قالتها مين سو بنفس النبرة الخافتة و الإبتسامة الخجولة

" اذا اهذه هى النهاية السعيدة ؟!  " سألت والدة فجأة مما جعل الجميع يبتسم بسعادة

" لا بل بداية السعادة ، امي "

رد عليهم بصوته الواثق

||

الحُب إن زاد عن حده انقلب ضدك  ، كيم تايهيونق

.

.

.

.

.

.

هذي عديتي للعيد

كل عام و انتم بخير جميعا

دمتم في أمان الله 

© Shahd ,
книга «Yours | مِلككَ».
Коментарі