Part 2
((ماجدوى الكتب أن لم ترجعنا إلى الحياة أن لم
تجعلنا نعب بمائها بلهفة أشد ))
" هنري ملير "
قلبه ملكاً لها لا لأحد غيرها هي أغلى ما يملك يحفظها من لفحة الهواء
يحميها بين أحضانه الدفئة
يتمسك بها كحبل عقد عقدة لا تنفك
لكن ماذا ان كان المقص قادر على قص تلك العقدة و
تفكيكها بأصعب أنواع الفراق
" الموت "
الموت ينتشل منا كل شخص لطالما أحببناه و
تنفسنا بأبتسامته بسعادته
جعلنا دنيتنا مسكونا داخل قلبه
لكن بعد الأن القلب قد مات و دنيتنا
أصبحت دفينا بداخل من مات من رحل و قلبنا بداخله رو حنا بداخله
اصبحنا من بعده أناس من دون قلب يشعر
من دون روح تتنفس فقط عقل يفكر و يسير في طريق لا حياة فيها
......................................
...Write...
،، تقف أمام غرفتها بوجه كأيب خالي من علامة
الفرح و السرور التي كان يحملها
تحاول أن تقنع نفسها بأن كل شي على ما يرام و بأن ما سمعته
قبل ساعة مجرد كذبة أختلقها عقلها ليدب الرعب بقلبها
الصغير الذي لا يحتمل ألم كبير مثل هذا
ان يكون الأنسان واقع بين نارين هذا وحده ألم يكفي بأن يشتت الفرح
من وجهنا نار الموت و نار الضمير
لكن الخيار أين سوف نقع الموت أم الضمير
يبقى الموت دائماً أفضل ما قد ننتقيه لان العيش بعذاب الضمير يساوي
الموت ألف مرة في كل لحظة قد نكون فيها على قيد الحياة
تحرر عقلها من التفكير لتفتح باب غرفتها وبكل هدوء على غير العادة
تدخل الغرفة بخطوات ثابتة متمايلة تمتد يدها لكتاب
قد ينسي عقلها التفكير بشيئ يجعلها تنزف دموعن
الصفحة الأولى الثانية الثالثة ………المئة
الوقت يمر و هي فقط تقرأ دون أن تفهم اليوم لأول مرة طوال 27 سنة
تقرأ كتاب لا تفهم منه شيئاً لطالما كانت عاشقة القراءة
عندما تبدأ القراءة تصب كل أستوعابها بما تقرأها
لكن الأن عقلها عاجز عن أستوعاب تلك الكلمات
كل ما يريده أن يلبي حاجة القلب في ذرف الدموع فقد أرهق اليوم من وهلة الصدمة صدمة أنستها من تكون انستها
أنها أليسون التي لا تبكي القوية العاشقة
صدمة جعلت منها انسانا ضعيفة هزيلة الان هي اكتشفت ان الدموع
لا محال لها من احتجازها داخل
غشاء العين فسوف يأتي يوم و يمزق القلب هذا الغشاء
سامحن لتلك العينان أن تنذف دموع ألم
حملة أوراق الكتاب في هذه الحظة دموع مموجة بالألم
تغلق الكتاب بعد ان اكتفت منه
لتغلق عينها و ترقد بسلام لعالم الأحلام أملاً منه أن يكون
أفضل من ظروف الواقع
..........
.
.
،، بعيداً عن تلك الجميلة النائمة يجلس أميرها خلف
مكتبه المصنوع بطريقة كلاسيكية تناسب أمير مثله
منشغلاً بأمور أعماله و صفقاته
يناقش أباه قائلاً
" أبي أسمعني خمسة عشر بالمئة نسبة كبيرة من أسهمنا
لن نستطيع مشاركتها هذا خطر كبير على
شركتنا لو تعلم "
بالطبع خمسة عشر بالمئة ليست بتلك النسبة القليلة
على مشاركتها لم يعلم بأنه سيأتي يوم وأباه سيعرض عليه مثل هذا
العرض الغبي مثل ما وصفه
و الذي يزيد الأمر سوأً أنه لا يعرف من يكون صاحب المشاركة
لقد تعلم فنون العمل من اباه لم يخال يوماً انه سيتصرف
بهذه طريقة من المباغتة الفاشلة
يرد عليه أباه و بكل نبرة برود
" أعلم جيداً ما أفعله لا تنسى أني خبير من قبلك .."
يكمل بعد ثانية
" و أيضاً بشأن الشخص صاحب المشاركة ثق بي سيكون عند
حسن ظننا "
بالطبع هو خبير من قبله يحسب ألف حساب للخطوة قبل أن يخطوها
رغم تقدم عمره ألا أنه حافظ على ذكائه
و فطنته لم يأتي يوم و أخطأ بما أقدمه من عمل لقد بنا كل
شيئ في حياته من مرحلة الصفر
بناه ذكائه و علمه يذكر حين كان يحضر لامتحانته
تحت أنارة الشارع يوم يتلقى الطرد خارج المنزل من أجل أمه
المزيفة كانت حياته مأسى بمعنى الكلمة
حارب من أجل الحصول على شهادته و الخروج من جحيم عيشه
كانت البرازيل أولى وجهته
للوصل إلى ماهو عليه حيث ذهب إليه مفلساً وعاد
منها مليونير أصبح له أسماً شهيراً
بعد أن كان نكرة يعمل في تنظيف السيارات تزوج أمرأة أحبها و لكنها رحلت
تاركة له طفلن صغيراً رباه على مبادئه و أعرافه
أعطاه من صفاته الكثير الصدق الحكمة الأخلاص الحب
و الاتقان بأفكاره كان نسخة الثانية منه ولكنها مازلت لم تصل لمستوها
" أن كنت تعرف ما تفعله فأنا لا أعرض طبعاً "
استسلم في نهاية النقاش فلن يكون أكثر حكمة من أباه بما
يفعله ......
...................................................................................
.
.
.
شكراً على القراءة😊
😊
و اسفة على الأخطاء الأملائية 😃
Коментарі