قائد الجيش
دخل أيلارد وانحنى أمام الملك جافريل , نزل الملك من عرشه وأمسك بأيلارد وأوقفه ,
جافريل بابتسامه واسعه " كيف حال ابن اخى العزيز ؟ هل قامت كينا بعمل أى مقالب جديده "
أبتسم أيلارد " لا تقوم بفعل أى شئ غير المقالب "
" تلك الشقيه , لقد اخترتك لتكون حارسها لانى اعلم جيدا مدى حبك لها وانك ستحميها بجسدك وروحك"
ضغط أيلارد على يده " لكِنك أخترت لها أمير غيرى , وأنت تعلم مدى حبِ لها "
ابتسم الملك جافريل وعاد ليجلس على عرشه " ذلك كان حب اطفال , لقد افترقتم منذ وقت طوويل وكينا لا تتذكرك"
أنزل أيلارد رأسه " للأسف لا تتذكر ولكن أنا أتذكر, أنا لم أنسى شئ , إنها حبِ الحقيقى منذ طفولتيِ"
تنهد الملك " تعلم إِنك المفضل لى أنت ابنيِ الذى لم أنجِبه , أعلم مدى وفائك لى ومدى حبك لكينا, اعلم اننى قمت بدور الملك الشرير عندما فصلتك عنها وانتم اطفال وجعلتك تنضم للجيش لتتدرب وتكون اقوى , اعلم كل هذا ولكن كينا ولية العهد , والقوة المختارة لحماية المملكة , انت تعلم جميع أسرار عائلتنا الملكية وصاحب القوة يكون الملك خاصةً القوة التى تمتلكها كينا لم تظهر على أحد لأجيال, انها مميزة , كما ان مملكتنا أنازيا ومملكة إلِيور لسنا على وفاق ويجب ان يتزوج ولى عهد مملكتهم ليو سوران بولية عهد مملكتنا لكي لا نلجأ لأستخدام كينا فى حرب نحن فى غِنَى عنها "
أيلارد بحزن " أسف "
نظر الملك بجدية"هل بدأت ذاكرتها عن ذلك اليوم بالعوده"
حرك أيلارد رأسة نفيا"لا توجد اى دلائل على تذكرها لاى شئ حتى القوة الخاصه بها لم تخرج ابداً مثل ذلك اليوم"
حرك الملك جافريل رأسه بتفهم "لا بأس ستتذكر فى يوم ما "
"أجل مولاي"
" نحن بمفردنا لتنادينيِ بعميِ لا داعي للألقاب"
ابتسم أيلارد " حسنا عميِ "
الملك بهدوء" فالتحافظ على كينا لكي تكون زوجة الأمير ليو , لا تضع مصالحك الشخصيه اولا , وما حدث اليوم لا أريد ان يتكرر هل تفهم ؟"
قال الملك اخر جمله بحده
اتسعت عين أيلارد ولكِنه أنحنى سريعا " اسف لم اشعر بما افعله , انا مستعد للعقاب مولاى "
نهض الملك وأمسك بأيلارد واحتضنه " لن اعاقب ابنيِ العزيز , حظك الجيد ان الامير ليو لم يخبرنيِ او يخبر والده الملك سوران بشئ , ولكن اذا اخبرنى سيتوجب على عقابك وانت تعلم ما هو عقاب لمس ولية العهد "
أيلارد " القتل, أعدك لن اتهوور مره اخرى"
ربت الملك على كَتِفه" اعلم أنك لن تتهور أثق بك أيلارد , هيا اذهب واكمل عملك "
انحنى أيلارد وعاد للخلف وذهب خارجا من غرفة الملك , تنفس قليلا وهو يضع يده على قلبه , انت قاسِ حقا عميِ , لتجعلنى أحرس حبيبتي لتتزوج بشخص اخر اليس هذا ظلم , تنهد بقوه , ثم اخذ خوذته وارتداها , صعد على جواده ليعود مره اخرى للقلعه .
جلس الملك على عرشه دخل الخادم معلنا عن وجود رئيس الوزراء فأمره بالدخول , دخل وانحنى , اقترب من الملك "مولاى"
"ما الذى أتى بك بدون موعد "
"اريد ان نتحدث قليلا"
"عن يوهانا مره اخرى"
"نعم مولاى , إخفائك ليوهانا وجريمتها هل تعتقد انه سيدوم للابد؟"
"يوهانا لم تفعل شئ"
"ذلك ما تريد تصديقه ولكن كل الادله تؤكد بأن يوهانا هى من قتلت الملكه "
نظر الملك بحقد"ذلك ما تريدون تصديقة "
"اذن ستستمر بنفيها!؟, الى متى "
"لا دخل لك"
عقد رئيس الوزراء يداه على صدره"لا اعلم لما انت تؤمن ببرائتها فقد كانت إبنة العشيقه , فالطبيعى إنها تكره الملكه"
حرك الملك رأسه "يوهانا تربت وهى تعتقد إن الملكه والدتها "
"يبدو انها كرهت الملكه بعد ان أختارت ابنتها كينا لتكون ولية العهد وتزويجها من الامير ليو فدبرت لقتلها"
اغلق الملك عيناه"لن اصدق اى شئ من ذلك الا بدليل قوى على ان ابنتى هى القاتله"
"والخادمه التى اعترفت بان الاميره يوهانا هى من قامت بحرق الغرفة والملكة بداخلها , وعراكها الدائم مع الملكة , وحقدها بسبب تفريقها عن الامير , اليس تلك مبررات قوية"
نظر الملك له بحده " أنت لا تعلم شئ لذلك لا اريد كلمة اخرى عن هذا الامر, فقط اغلق فمك ولا تتحدث , اذهب واكمل عملك "
انحنى رئيس الوزراء وتحدث بنحيب "أرجوك مولاى لتقوم بأعلان أن الأميرة يوهانا القاتله لكِ يهدئ الجميع انهم غاضبون بسبب صمتك عن قاتل الملكه"
رمقه الملك بغضب "ومن أشاع بذلك ألم اقم بأمر الجميع ان يلتزم الصمت وفقط تقولون ان الملكة ماتت موته طبيعيه "
"هناك من أشاع الأمر وجعل أهل الملكه يغضبون "
"أنتم تلعبون من خلف ظهري مثل العاده , اخرج من هنا"
انحنى له و خرج بدون اضافة كلمه , ضغط الملك بقوه على يده , وذهب لمكتبه, اخرج بعض الاوراق وقام بكتابة رساله خاصة لكينا واغلقها بختمه الملكِ ووضعه بدرج مكتبه
خرج رئيس الوزراء من عند الملك , فاجأه خادمه الخاص همس له "الأميرة سيرا تريدك ان تذهب لها سيدى "
صعد الوزير الى العربة التى انطلقت الى منزل تلك الأميرة وصل الى هناك ودخل المنزل بعد ان قامت الخادمه بصحبته لغرفة المكتب جلس على احدى المقاعد منتظراً ظهور الأميرة التى لم تتأخر كثيرا وظهرت ببريقها الأخاذ وفستانها الابيض الذى يضفى جمالاً خاصا على وجهها الهادئ ذو الملامح الانثويه الجذابه جلست على المقعد أمامه برقه وابتسمت.
"مرحبا بك بمنزلِ المتواضع سيدى رئيس الوزراء"
ابتسم بشغف وهو ينظر بتجرؤ لوجهها وملامحها "تذدادين جمالا كل يوم أميرتى الغاليه"
نظرت للأسفل بخجل"شكرا لك على المجامله اللطيفه "
تبدلت ملامحها الى الجد "ولكن لنأجل الغزل لوقت اخر , الأن نريد ان نتحدث بجديه , هل توصلت لشئ مع الملك ؟"
اخفض رأسه قليلا "الملك لا يقبل بأى إتهام للأميرة يوهانا ويدافع عنها بقوة"
"ذلك العجوز لماذا يؤمن ببرائة إبنة عشيقته "
"انه لا يصدق ويخفيها بسريه , مثل اختيها"
نظرت له مباشرة بعينه"الم تعرف بعد مكان ولية العهد او اختها ريونا"
حرك رأسه نفيا "لا اعلم ولكن يبدو ان اخاكِ الأمير أيلارد يعلم مكانها لقد سمعت بعضاً مِن حديثه مع الملك اليوم عن حراسته لولية العهد"
ضغطت على يدها "اخى لازال ساذج كما هو , لا اعلم كيف له ان يسامح الملك بعد ان قام بقتل والدنا لياخذ الحكم مكانه "
نظرت له بحده "لتقم بأغضاب الشعب ونشر الاشاعت عن الأميرة يوهانا وحقيقة انها أبنة عشيقة وعن قتلها للملكه واخفاء الملك للامر "
كان مصدوما "لكن , هكذا سنُغضب الممالك المتحده معنا, سنُضعف أنازيا "
ابتسمت بشر" سأتفق معهم على قتل كينا , ويوهانا يتم أعدامها ومن سيتبقى هى ريونا وتلك سهل السيطره عليها وهكذا سيعود الحق لاصحابه واخى يكون الملك وأتزوج انا من الامير ليو "
ضحكت بانتعاش لمجرد التفكير بلامر
ابتسم بشر"وكيف سيتم قتل الاميرة كينا وأنتى تعلمى ماذا تملُك "
" تملُك ما تملُك ليست الوحيدة التى تملك قوة نحن جميعاً مميزين لذلك سأقتُلها بنفسى تلك التى تمتلك قلب أخى سأخلصه منها , لتراقب أخى جيدا وتعرف مكان الاميره كينا لكِ ابدأ خطتيِ"
نظرلها باهتمام "الامير حريص للغايه لقد ارسلت خلفه كثيرا ولكنهم لم يصلو لشئ , يقوم بتضليلهم دائما "
عقدت اصابع يدها ببعضها "الأمير ليو , فالترسل أحد خلفه انه خطيب الاميرة وبالطبع يذهب لزيارتها , عندما تعرف مكانها ارسِل لى , والان فالتذهب لدى موعد هام مع احد الملوك لأتفق معهم "
وقف وانحنى "سأرسل لكى المعلومات قريبا اميرتى .."
قالها وذهب .. وهى بدلت ملابسها بمساعدة وصيفتها وذهبت للمقابله ...
وصل الأمير ليو الى القصر, دخل الى جناحه الملكى وبدل ملابسه بمساعدة خادمه جلس على المقعد وهو يفكر بكل ما حدث شعر بغضب عندما تذكر ذلك العناق انه لا يحب كينا ولكن رؤيتها هكذا اشعلت النار بداخله لا يغير عليها كحبيبه ولكن يشعر انها جرحت كرامته , عاد وتذكر حديثها بانها تعلم جيدا علاقته بيوهانا,حك جبينه , وهو لا يعرف ماذا سيفعل , إنها تعلم كل شئ هل يذهب لابيه الملك لينهى الامر ام يستمر بالخطبه ويرى ما يحدث , لم يتوصل لاى حل همس بيأس "يوهانا كم اتمنى ان تكونى معِ الان لاحتضنك وأريح عقلى المتعب"
اغلق عيناه بتعب وهو يريح ظهره على المقعد , دخل احدهم وقفز بجانبة "ليو, ليو"
إنتفض من على مقعده بفزع نظر بجانبه وجد اخيه يجلس على المقعد جانبه ويبتسم بطفوليه تحدث بغضب وهو يغلق عيناه "هارى , ما الذى أتى بك لهنا "
عقد حاجباه بغضب مصطنع"جئت لاجلس مع اخى المختفى ولكنه يقابلنى بعبوس "
فتح ليو عيناه وابتسم بعثر شعر اخيه" اسف "
ابتسم هارى "لا بأس سأسامحك ولكن , هناك شرط واحد "
"ما هو؟"
"تأخذنى معك المره القادمه اريد رؤية كينا لقد اشتقت لها "
رفع احدى حاجباه بعبث "كينا ام ريونا " قالها وغمز له
ابتسم هارى بخجل "اشتاق للاثنان حقا"
"لم انت خجول , ريونا ستكون خطيبتك قريبا"
اخفض رأسه "نعم ستكون , بعد زواجك , لا اعلم لما والدها قام بتأجيل خطبتنا لذلك الوقت كما انه منعنا من رؤية بعضنا البعض بدون خطبه , اشتاق لها بجنون تلك الفاتنه ذات الرداء الوردى "
كان يتحدث وهو ينظر بالفراغ وكأنه يتخيلها ويضع يده على قلبه ويتنهد .
ابتسم ليو وهو ينظر لاخيه ونظراته المشتاقه لحبيبته , شعر بالحسد فاخيه سيتزوج من يحبها , اما هو لن يتمكن من رؤية حبيبته او استنشاق رائحتها مجددا , تنهد وهو يشعر بألم بقلبه.
التفت هارى لاخيه ربت على كتفه "كينا فتاه جيده ليو , حاول ان تفتح قلبك لها . كما انها فاتنه وجميله الزواج بها لن يكون بذلك السوء "
ابتسم ليو بحزن "اعلم انها فتاه جيده وجميله , ولكن "
"انت لم تنسى يوهانا "
نظر ليو لأخيه "هل تستطيع نسيان ريونا ببساطه"
حرك هارى رأسه نفيا "اسف على سؤالى الغبى , بالطبع لن تستطيع نسيان حبك الاول "
اسند ليو رأسه على يده "الزياره القادمه لتأتى معِ وتهنئ ببعض الوقت مع حبيبتك , لتجلب هديه قيمه لها لتعوضها عن الغياب "
ابتسم هارى "لا تقلق لقد اشتريت لها سوار جذاب سيكون مناسبا لمعصمها الناعم "
"جيد , والان فالتذهب لانى سانام قليلا قبل ان انهمك بالعمل مع الملك "
قبل جبين اخيه "حسنا سأذهب لألهو قليلا وسأتى لمساعدتك بالعمل اعتمد على " قالها وهو يغمز , وخرج . ابتسم ليو ونهض لينام على فراشه ويريح عقله.
عاد أيلارد الى القلعه وقف امام باب غرفة كينا وجد جيانا تخرج من الغرفه انحنت له
"الاميره كينا بحثت عنك كثيرا اين ذهبت سيدى "
"لماذا تسئل عنى ؟ ذلك غريب "
ترددت جياانا قليلا "تدبر لك مقلب جديد لذلك خذ حذرك سيدى "
تنهد "سادخل لها"
طرق الباب وانتظر اجابتها ..
أمرته كينا بالدخول وهى تبتسم بخبث شعر بريبه من ابتسامتها انحنى لها "اميرتى .."
"اين اختفيت ؟ لقد اعتقدت إنك هربت بعد تجرؤك على"
توتر "اسف حقا اسف , عاقبينيِ بأى شئ حتى لو امرتيني بلانتحار , سأقتل نفسى "
ارتعش قلبها وجسدها ارتجف تحدثت بصوت مرتعش "لا باس , لقد سامحتك"
رفع عيناه لتواجه عيناها كان ينظر لها بشغف كبير واشتياق , عاد ذلك الشعور لها اين رأيت تلك العينان من قبل لما اشعر وكأنى اعرفه توقفت عن التفكير قليلا وهى تشعر بنبضات قلبها التى تتزايد , ارتبكت واخفضت نظرها "هل .. هل تقابلنا من قبل.؟"
اتسعت عيناه بصدمه جعلت من قلبه ينتفض بين اضلاعه تحدث بتردد"هل .. هل .. هل تشعرين وكأنِك رأيتينى من قبل ؟ "
همست "عيناك .. "
اخفض عينه "لا اعتقد ان حارس وضيع مثلى ظهر من قبل امام الاميره لذلك "
امسكت بزجاجه صغيره من فوق الطاوله واقتربت منه ببطئ وهى تحدق بعيناه ارتبك كثيرا وهو ينظر لها رفعت يدها من خلف عنقه وافرغت ما فى الزجاجه وابتعدت وهى تخفى ابتسامتها الخبيثه , بدأ يشعر وكأن هناك شئ يسير بظهره , ارتعش وهو يحاول ان يبقى ثابتا أمام الأميرة التى شئ فشئ بدأت ضحكاتها ترتفع على منظره , كان يحاول ان يحك ظهره ولكنه لم يستطع , رفع عيناه
"اسف اميرتى .. لتسمحى لى بالذهاب "
تحدثت وهى تحاول التحكم بضحكاتها "اذهب "
انتظر رأيكم ❤
جافريل بابتسامه واسعه " كيف حال ابن اخى العزيز ؟ هل قامت كينا بعمل أى مقالب جديده "
أبتسم أيلارد " لا تقوم بفعل أى شئ غير المقالب "
" تلك الشقيه , لقد اخترتك لتكون حارسها لانى اعلم جيدا مدى حبك لها وانك ستحميها بجسدك وروحك"
ضغط أيلارد على يده " لكِنك أخترت لها أمير غيرى , وأنت تعلم مدى حبِ لها "
ابتسم الملك جافريل وعاد ليجلس على عرشه " ذلك كان حب اطفال , لقد افترقتم منذ وقت طوويل وكينا لا تتذكرك"
أنزل أيلارد رأسه " للأسف لا تتذكر ولكن أنا أتذكر, أنا لم أنسى شئ , إنها حبِ الحقيقى منذ طفولتيِ"
تنهد الملك " تعلم إِنك المفضل لى أنت ابنيِ الذى لم أنجِبه , أعلم مدى وفائك لى ومدى حبك لكينا, اعلم اننى قمت بدور الملك الشرير عندما فصلتك عنها وانتم اطفال وجعلتك تنضم للجيش لتتدرب وتكون اقوى , اعلم كل هذا ولكن كينا ولية العهد , والقوة المختارة لحماية المملكة , انت تعلم جميع أسرار عائلتنا الملكية وصاحب القوة يكون الملك خاصةً القوة التى تمتلكها كينا لم تظهر على أحد لأجيال, انها مميزة , كما ان مملكتنا أنازيا ومملكة إلِيور لسنا على وفاق ويجب ان يتزوج ولى عهد مملكتهم ليو سوران بولية عهد مملكتنا لكي لا نلجأ لأستخدام كينا فى حرب نحن فى غِنَى عنها "
أيلارد بحزن " أسف "
نظر الملك بجدية"هل بدأت ذاكرتها عن ذلك اليوم بالعوده"
حرك أيلارد رأسة نفيا"لا توجد اى دلائل على تذكرها لاى شئ حتى القوة الخاصه بها لم تخرج ابداً مثل ذلك اليوم"
حرك الملك جافريل رأسه بتفهم "لا بأس ستتذكر فى يوم ما "
"أجل مولاي"
" نحن بمفردنا لتنادينيِ بعميِ لا داعي للألقاب"
ابتسم أيلارد " حسنا عميِ "
الملك بهدوء" فالتحافظ على كينا لكي تكون زوجة الأمير ليو , لا تضع مصالحك الشخصيه اولا , وما حدث اليوم لا أريد ان يتكرر هل تفهم ؟"
قال الملك اخر جمله بحده
اتسعت عين أيلارد ولكِنه أنحنى سريعا " اسف لم اشعر بما افعله , انا مستعد للعقاب مولاى "
نهض الملك وأمسك بأيلارد واحتضنه " لن اعاقب ابنيِ العزيز , حظك الجيد ان الامير ليو لم يخبرنيِ او يخبر والده الملك سوران بشئ , ولكن اذا اخبرنى سيتوجب على عقابك وانت تعلم ما هو عقاب لمس ولية العهد "
أيلارد " القتل, أعدك لن اتهوور مره اخرى"
ربت الملك على كَتِفه" اعلم أنك لن تتهور أثق بك أيلارد , هيا اذهب واكمل عملك "
انحنى أيلارد وعاد للخلف وذهب خارجا من غرفة الملك , تنفس قليلا وهو يضع يده على قلبه , انت قاسِ حقا عميِ , لتجعلنى أحرس حبيبتي لتتزوج بشخص اخر اليس هذا ظلم , تنهد بقوه , ثم اخذ خوذته وارتداها , صعد على جواده ليعود مره اخرى للقلعه .
جلس الملك على عرشه دخل الخادم معلنا عن وجود رئيس الوزراء فأمره بالدخول , دخل وانحنى , اقترب من الملك "مولاى"
"ما الذى أتى بك بدون موعد "
"اريد ان نتحدث قليلا"
"عن يوهانا مره اخرى"
"نعم مولاى , إخفائك ليوهانا وجريمتها هل تعتقد انه سيدوم للابد؟"
"يوهانا لم تفعل شئ"
"ذلك ما تريد تصديقه ولكن كل الادله تؤكد بأن يوهانا هى من قتلت الملكه "
نظر الملك بحقد"ذلك ما تريدون تصديقة "
"اذن ستستمر بنفيها!؟, الى متى "
"لا دخل لك"
عقد رئيس الوزراء يداه على صدره"لا اعلم لما انت تؤمن ببرائتها فقد كانت إبنة العشيقه , فالطبيعى إنها تكره الملكه"
حرك الملك رأسه "يوهانا تربت وهى تعتقد إن الملكه والدتها "
"يبدو انها كرهت الملكه بعد ان أختارت ابنتها كينا لتكون ولية العهد وتزويجها من الامير ليو فدبرت لقتلها"
اغلق الملك عيناه"لن اصدق اى شئ من ذلك الا بدليل قوى على ان ابنتى هى القاتله"
"والخادمه التى اعترفت بان الاميره يوهانا هى من قامت بحرق الغرفة والملكة بداخلها , وعراكها الدائم مع الملكة , وحقدها بسبب تفريقها عن الامير , اليس تلك مبررات قوية"
نظر الملك له بحده " أنت لا تعلم شئ لذلك لا اريد كلمة اخرى عن هذا الامر, فقط اغلق فمك ولا تتحدث , اذهب واكمل عملك "
انحنى رئيس الوزراء وتحدث بنحيب "أرجوك مولاى لتقوم بأعلان أن الأميرة يوهانا القاتله لكِ يهدئ الجميع انهم غاضبون بسبب صمتك عن قاتل الملكه"
رمقه الملك بغضب "ومن أشاع بذلك ألم اقم بأمر الجميع ان يلتزم الصمت وفقط تقولون ان الملكة ماتت موته طبيعيه "
"هناك من أشاع الأمر وجعل أهل الملكه يغضبون "
"أنتم تلعبون من خلف ظهري مثل العاده , اخرج من هنا"
انحنى له و خرج بدون اضافة كلمه , ضغط الملك بقوه على يده , وذهب لمكتبه, اخرج بعض الاوراق وقام بكتابة رساله خاصة لكينا واغلقها بختمه الملكِ ووضعه بدرج مكتبه
خرج رئيس الوزراء من عند الملك , فاجأه خادمه الخاص همس له "الأميرة سيرا تريدك ان تذهب لها سيدى "
صعد الوزير الى العربة التى انطلقت الى منزل تلك الأميرة وصل الى هناك ودخل المنزل بعد ان قامت الخادمه بصحبته لغرفة المكتب جلس على احدى المقاعد منتظراً ظهور الأميرة التى لم تتأخر كثيرا وظهرت ببريقها الأخاذ وفستانها الابيض الذى يضفى جمالاً خاصا على وجهها الهادئ ذو الملامح الانثويه الجذابه جلست على المقعد أمامه برقه وابتسمت.
"مرحبا بك بمنزلِ المتواضع سيدى رئيس الوزراء"
ابتسم بشغف وهو ينظر بتجرؤ لوجهها وملامحها "تذدادين جمالا كل يوم أميرتى الغاليه"
نظرت للأسفل بخجل"شكرا لك على المجامله اللطيفه "
تبدلت ملامحها الى الجد "ولكن لنأجل الغزل لوقت اخر , الأن نريد ان نتحدث بجديه , هل توصلت لشئ مع الملك ؟"
اخفض رأسه قليلا "الملك لا يقبل بأى إتهام للأميرة يوهانا ويدافع عنها بقوة"
"ذلك العجوز لماذا يؤمن ببرائة إبنة عشيقته "
"انه لا يصدق ويخفيها بسريه , مثل اختيها"
نظرت له مباشرة بعينه"الم تعرف بعد مكان ولية العهد او اختها ريونا"
حرك رأسه نفيا "لا اعلم ولكن يبدو ان اخاكِ الأمير أيلارد يعلم مكانها لقد سمعت بعضاً مِن حديثه مع الملك اليوم عن حراسته لولية العهد"
ضغطت على يدها "اخى لازال ساذج كما هو , لا اعلم كيف له ان يسامح الملك بعد ان قام بقتل والدنا لياخذ الحكم مكانه "
نظرت له بحده "لتقم بأغضاب الشعب ونشر الاشاعت عن الأميرة يوهانا وحقيقة انها أبنة عشيقة وعن قتلها للملكه واخفاء الملك للامر "
كان مصدوما "لكن , هكذا سنُغضب الممالك المتحده معنا, سنُضعف أنازيا "
ابتسمت بشر" سأتفق معهم على قتل كينا , ويوهانا يتم أعدامها ومن سيتبقى هى ريونا وتلك سهل السيطره عليها وهكذا سيعود الحق لاصحابه واخى يكون الملك وأتزوج انا من الامير ليو "
ضحكت بانتعاش لمجرد التفكير بلامر
ابتسم بشر"وكيف سيتم قتل الاميرة كينا وأنتى تعلمى ماذا تملُك "
" تملُك ما تملُك ليست الوحيدة التى تملك قوة نحن جميعاً مميزين لذلك سأقتُلها بنفسى تلك التى تمتلك قلب أخى سأخلصه منها , لتراقب أخى جيدا وتعرف مكان الاميره كينا لكِ ابدأ خطتيِ"
نظرلها باهتمام "الامير حريص للغايه لقد ارسلت خلفه كثيرا ولكنهم لم يصلو لشئ , يقوم بتضليلهم دائما "
عقدت اصابع يدها ببعضها "الأمير ليو , فالترسل أحد خلفه انه خطيب الاميرة وبالطبع يذهب لزيارتها , عندما تعرف مكانها ارسِل لى , والان فالتذهب لدى موعد هام مع احد الملوك لأتفق معهم "
وقف وانحنى "سأرسل لكى المعلومات قريبا اميرتى .."
قالها وذهب .. وهى بدلت ملابسها بمساعدة وصيفتها وذهبت للمقابله ...
وصل الأمير ليو الى القصر, دخل الى جناحه الملكى وبدل ملابسه بمساعدة خادمه جلس على المقعد وهو يفكر بكل ما حدث شعر بغضب عندما تذكر ذلك العناق انه لا يحب كينا ولكن رؤيتها هكذا اشعلت النار بداخله لا يغير عليها كحبيبه ولكن يشعر انها جرحت كرامته , عاد وتذكر حديثها بانها تعلم جيدا علاقته بيوهانا,حك جبينه , وهو لا يعرف ماذا سيفعل , إنها تعلم كل شئ هل يذهب لابيه الملك لينهى الامر ام يستمر بالخطبه ويرى ما يحدث , لم يتوصل لاى حل همس بيأس "يوهانا كم اتمنى ان تكونى معِ الان لاحتضنك وأريح عقلى المتعب"
اغلق عيناه بتعب وهو يريح ظهره على المقعد , دخل احدهم وقفز بجانبة "ليو, ليو"
إنتفض من على مقعده بفزع نظر بجانبه وجد اخيه يجلس على المقعد جانبه ويبتسم بطفوليه تحدث بغضب وهو يغلق عيناه "هارى , ما الذى أتى بك لهنا "
عقد حاجباه بغضب مصطنع"جئت لاجلس مع اخى المختفى ولكنه يقابلنى بعبوس "
فتح ليو عيناه وابتسم بعثر شعر اخيه" اسف "
ابتسم هارى "لا بأس سأسامحك ولكن , هناك شرط واحد "
"ما هو؟"
"تأخذنى معك المره القادمه اريد رؤية كينا لقد اشتقت لها "
رفع احدى حاجباه بعبث "كينا ام ريونا " قالها وغمز له
ابتسم هارى بخجل "اشتاق للاثنان حقا"
"لم انت خجول , ريونا ستكون خطيبتك قريبا"
اخفض رأسه "نعم ستكون , بعد زواجك , لا اعلم لما والدها قام بتأجيل خطبتنا لذلك الوقت كما انه منعنا من رؤية بعضنا البعض بدون خطبه , اشتاق لها بجنون تلك الفاتنه ذات الرداء الوردى "
كان يتحدث وهو ينظر بالفراغ وكأنه يتخيلها ويضع يده على قلبه ويتنهد .
ابتسم ليو وهو ينظر لاخيه ونظراته المشتاقه لحبيبته , شعر بالحسد فاخيه سيتزوج من يحبها , اما هو لن يتمكن من رؤية حبيبته او استنشاق رائحتها مجددا , تنهد وهو يشعر بألم بقلبه.
التفت هارى لاخيه ربت على كتفه "كينا فتاه جيده ليو , حاول ان تفتح قلبك لها . كما انها فاتنه وجميله الزواج بها لن يكون بذلك السوء "
ابتسم ليو بحزن "اعلم انها فتاه جيده وجميله , ولكن "
"انت لم تنسى يوهانا "
نظر ليو لأخيه "هل تستطيع نسيان ريونا ببساطه"
حرك هارى رأسه نفيا "اسف على سؤالى الغبى , بالطبع لن تستطيع نسيان حبك الاول "
اسند ليو رأسه على يده "الزياره القادمه لتأتى معِ وتهنئ ببعض الوقت مع حبيبتك , لتجلب هديه قيمه لها لتعوضها عن الغياب "
ابتسم هارى "لا تقلق لقد اشتريت لها سوار جذاب سيكون مناسبا لمعصمها الناعم "
"جيد , والان فالتذهب لانى سانام قليلا قبل ان انهمك بالعمل مع الملك "
قبل جبين اخيه "حسنا سأذهب لألهو قليلا وسأتى لمساعدتك بالعمل اعتمد على " قالها وهو يغمز , وخرج . ابتسم ليو ونهض لينام على فراشه ويريح عقله.
عاد أيلارد الى القلعه وقف امام باب غرفة كينا وجد جيانا تخرج من الغرفه انحنت له
"الاميره كينا بحثت عنك كثيرا اين ذهبت سيدى "
"لماذا تسئل عنى ؟ ذلك غريب "
ترددت جياانا قليلا "تدبر لك مقلب جديد لذلك خذ حذرك سيدى "
تنهد "سادخل لها"
طرق الباب وانتظر اجابتها ..
أمرته كينا بالدخول وهى تبتسم بخبث شعر بريبه من ابتسامتها انحنى لها "اميرتى .."
"اين اختفيت ؟ لقد اعتقدت إنك هربت بعد تجرؤك على"
توتر "اسف حقا اسف , عاقبينيِ بأى شئ حتى لو امرتيني بلانتحار , سأقتل نفسى "
ارتعش قلبها وجسدها ارتجف تحدثت بصوت مرتعش "لا باس , لقد سامحتك"
رفع عيناه لتواجه عيناها كان ينظر لها بشغف كبير واشتياق , عاد ذلك الشعور لها اين رأيت تلك العينان من قبل لما اشعر وكأنى اعرفه توقفت عن التفكير قليلا وهى تشعر بنبضات قلبها التى تتزايد , ارتبكت واخفضت نظرها "هل .. هل تقابلنا من قبل.؟"
اتسعت عيناه بصدمه جعلت من قلبه ينتفض بين اضلاعه تحدث بتردد"هل .. هل .. هل تشعرين وكأنِك رأيتينى من قبل ؟ "
همست "عيناك .. "
اخفض عينه "لا اعتقد ان حارس وضيع مثلى ظهر من قبل امام الاميره لذلك "
امسكت بزجاجه صغيره من فوق الطاوله واقتربت منه ببطئ وهى تحدق بعيناه ارتبك كثيرا وهو ينظر لها رفعت يدها من خلف عنقه وافرغت ما فى الزجاجه وابتعدت وهى تخفى ابتسامتها الخبيثه , بدأ يشعر وكأن هناك شئ يسير بظهره , ارتعش وهو يحاول ان يبقى ثابتا أمام الأميرة التى شئ فشئ بدأت ضحكاتها ترتفع على منظره , كان يحاول ان يحك ظهره ولكنه لم يستطع , رفع عيناه
"اسف اميرتى .. لتسمحى لى بالذهاب "
تحدثت وهى تحاول التحكم بضحكاتها "اذهب "
انتظر رأيكم ❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
قائد الجيش
جميل
Відповісти
2020-08-01 16:40:13
1
قائد الجيش
مسكين يابنى معرفش عملت ايه في حياتك عشان تتبهدل كده
Відповісти
2020-08-11 10:31:48
1