٣- تناقض بطابعٍ مُميز
أضمرتُ رُعبِي بصعوبه عندما شعرت بخطواتٍ بطيئه ورائي، كتمت أنفاسي الثقيله يكسُوها التوتر، لاحزم أخر قطرةٍ من الشجاعه وألتفت للوراء بخطوةٍ سريعه.
وبسرعةِ البرق تُسابق الرياح وجدت يداً بملمس خشن وبارده كقطعة الثلج تقبع علي فمي تكتمُها والأخرى وضعت علي ملقتاي تحجبُ الرؤية بأي طريقه، قسماتُ وجهي أكتسبت لون البنفسجي القاتم مِن سحب أنفاسي، ضربات قلبي السريعه كادت تخرج من مكانها أكاد اسمعُها بوضوحٍ تام.
حتي جاء الصوت المألوف، الذي لطالما زارني بأحلامي.. طيفُ الشخص الذي لم أراه ولا لمرةٍ واحده
" تنفسي فلا أُريدك جُثه هامده"
صوته غدى بارداً ويدُسُ مؤكدًا علي كلِ حرف.
لأشعر بسحب يديه ببطئٍ شديد التي باتت علي فمِي
أومأت بهدوء والرعشه تعتريني كُلي لتخرج كلماتي متحشرجه بثُقل.
" من أنت؟ وماذا تريد، وكيف دلِفت لهُنا؟"
"علي رِسلك يا هيـلدا، لازال أمامُنا وقتٌ كافي للتعرف، ما يُهم الآن بمجرد أن أُزيل يَدي عن عيناكِ، أريد هدوءً لا صُراخ، اتفقنا؟"
أومأت ببطئ لأشعر بحركته البطيئه ليبدأ وميض الغُرفه من حولي بالظهور كخيوطٍ متمرده حتي وجدت هيأته الكامله أمامي مباشرةً..
كان مرعباً وجذاباً، كان مُتناقضاً بنظري
ما قابلتني اولاً كانت عيناه كانت تحمل بالجهة اليُسرى اللون العسلي الصافي بينما اليُمنى حملت الزرقاء الهادئه كانتا مُتناغمتا بطريقةٍ ما.. برغم إختلافهما وهيئتهما الناعسه، رموشهِ الطويله كانت جذابه بتقبيلها لوجنتيه، شعره الأشقر المخملي كان مُبعثراً بطريقه عشوائية وتدلت ثلاث خُصلات بغرتهِ باللون الأسود جعلت منه ذو رونق، بشرته خاليه من العيوب وبيضاء كالثلج بنفس برودة يداه
ولكن بالجهة اليُسرى أتت المُفاجأءه ندبة متوسطه الحجم تُشكل دائرة حوالي عينهِ كان يخفيها بخُصلات شعره.. كانت متطابقه للتي أمتلِكها برقبتي، وكأنها نُسخه مُطابقه.
" هل أنتهيتي من تفحُصي؟"
تلفظ بسخريه ليقلب عيناه بضجر
" من أنت؟ و-- وبحق السماء ما هذا ! "
هتفت بصراخ تحت علامات الرعب عندما لاحظت وقفته، فهو لم يكن واقفاً من الاساس، بل كان يطفو عن الارض لإنشاتٍ قليله بينما يديهِ تستقر بجيبه وللتو لاحظت فرق الطول بينهما.
" الم يكن كلامي واضحًا كوضوح الشمس، لا ترفعي صوتكِ هذا."
نطق وبلمح البصر كان قابعاً أمامي حتي شعرت بأنفاسه البارده الماره وملقتاه الناعستان محدقه بملقتاي بغضبٍ طفيف، الإنشات التي تقلصت بيننا لم تسمح لأنفاسي بالمرور، أصبح الأمر مُرهقًا.
قاطع تواصلُنا البصري صوت جرسُ الباب، ألتفتُ هولاً لأعيد نظري لهذا الشبح الذي أمامي والذي أتمنى وجدًا إنه مجرد هلوساتٍ من أثار الدواء والنوم الغير كافٍ.
ذهبتُ للباب لأُمسك بالمقبض لتأتي أنفاسٍ هامسةً بصوتٍ أجش بجوار أذني
" ألا تخافين أن يراني أحدٌ؟"
" لا أعتقد، بالأخير انت مجرد شبحٍ من هلوسات الدواء بالتأكيد، الست كذلك؟"
قلبتُ نظري له لأغفل لمن وراء الباب
" حسناً أسفٌ لتخيبِ ظنك أنسه واريرد، لأنني لو أردت الظهور امام أي شخصٍ غيرك فسأفعل".
أرتعبت اوصالي عندما أدركت بأنه ليس من وحي خيالي، لأبتلع الماء المتكور بحلقي ببطئ
"أرجوك لا تظهر أمام أخي، ارجوك"
توسلتُ بهدوء بينما ولأول مره منذ زمن حملت عيناي نظره رجاءٍ ونبرة صوتٍ نادرًا ما ألجأ إليها، ليتفوهه بينما يعود بظهره ويرفع يديه معطيني إشاره للذهاب
" لا تقلقي، اذهبي".
بتر حديثه صوت الجرس مجددًا لألتفت وللمقبض وأُديره وأترك مسافه ليدلف مايك بعدها.
" لما تأخرتي هكذا"
قال وهو يحمل عُلبه كبيره مِن إحدى متاجر الحلوى، اعتقد لهذا السبب لم يستطع فتح الباب بالمفتاح
لأقلب نظري باحثةً عن هذا الشبح المُريب، وجدته يجلس علي الأريكه بإرياحيه وينظر إلي، علمياً إن كان أخي يستطيع رُأيته لفعل.
" تعلم غدًا أول يومٍ لي بهذه الورشه، فـفضلتُ الخلود للنوم مُبكرًا" كذبت لمحاولة التملُصِ منه
" أحقًا؟ غريب، هيلدا و النوم مُبكرًا لا يتلأمان"
أنزل العُلبه بطاولة المطبخ ليكمل حديثه قائلًا
" لقد أحضرتُ كعكة الشوكولاتة لكي نحتفل ولكن يبدو إنك مشغوله الآن"
"مايك أنا اكرهه كعك الشوكولاتة تعلم--"
" آه-- نسيت..كان غباءً مني، اسفٌ هيلدا، أعدُك غدًا عندما نحتفل جميعًا سأُحضر نوعًا آخر "
قال مايك وهو نوعاً ما يُعاتب نفسه ولكن هذا ليس من ذنبه إطلاقًا، والبرود الذي تحملهُ عيناي لا تُساعد أبدًا، مايكل يحاول بذل جهده ليحاول تعويضي و يعود للتقرب مني مجددًا ويحزنُه حالي كثيرًا ولكن أنا لا أستطيع، أشعر ان برود المشاعر اكتنفني من جميع الجهات، حتي لا يسعُني الضحك بصدق أو حتي الحزن وذرف الدموع كالسابق، أصبح الكثير من عاداتي القديمه نادرةً ما تحدُث، وهذا إحدى أسبابي التي جعلتني أتجه لطبيبٍ لمساعدتي
هذا كله بسبب ماضيِّ اللعين.
" لا بأس مايك، سأُحضر أنا الكعكه غدًا"
أخبرته محاولة فاشله وبائسه مني لتعديل الأمر
" حسنًا إذا سأذهب الآن، اراكِ غدًا"
عانقني بودٍ ليتجه للباب بعدها ،حاولت رسم ابتسامه صغيره وأنا ألوحُ له، حتى ذهب.
لوهلة كُنت قد نسيت أمر هذا الشبح حتى ألتفتُ لأجده أمامي بنفس الوضعيه، لأزفر طاردة الهول الذي اصابني، واحاول البحثُ عن الأسئلة اللا متناهيه بعقلي ليقطع حبل أفكاري ويبدله بالتوتر بعد أن أردف بنصف إبتسامه
" بالتأكيد تريدين معرفة من أكون؟"
لوهلة كُنت قد نسيت أمر هذا الشبح حتى ألتفتُ لأجده أمامي بنفس الوضعيه، لأزفر طاردة الهول الذي اصابني، واحاول البحثُ عن الأسئلة اللا متناهيه بعقلي ليقطع حبل أفكاري ويبدله بالتوتر بعد أن أردف بنصف إبتسامه
" بالتأكيد تريدين معرفة من أكون؟"
أومئت ببطئ برغم الرعب الذي يسري بداخلي أخفيته برسم معالم الهدوء و الحرص
تجلجل حتي ثبت أمامي، يمد يديه بجيبه وعقب
" أنا إيزاك يمكنك مُناداتي بـ زاك و لأهدأ من روعك، أنا المُتناقض بداخلك".
" يا اللهي أشكُركَ للتوضيح حقًا! ،اذن من أرسلك يا إيزاك"
صرحتُ بنبرة ساخرةً مِن حديثه، لِتحدد عيناه ويستأنف مُكمِلًا
" لا تسألِ أسئلةً انتِ غير مستعده بعد لتلقي أجوِبتِها، و دعيني أكمل حديثي بدون إنقطاع"
غدى كلامه حاداً لأقلبُ عيناي و أسحب كُرسيًا يبدو أن السهره طويلة.
" خيالُكِ هو من صنعني، أظن بإنكِ لاحظتِ هذا" إستنأنف حديثه وهو يمرر أصابعه يُبعد خصُلاته وتقبع علي الندبة التي تلتفُ عيناه ثم أكمل..
" وانتِ من أرادتِني ذاك الليله، إن كنتِ علي ذكر بها، أنا جزء من أفكارك وافعالك و الكثير من التفاصيل تجعلني أمقتُك بحق"
صُدمتُ من كلِماته وتقاسيم وجهي أصبحت مبهوتة وبدأ الدوار يأخذ مجراه برأسي لا أعلم ما معني كلِماته هذه ولما هو يمقتُني، وحسب حديثه هو علي علم بالماضي الخاص بي!
تجاهل الاسئله التي رُسمت علي وجهي ليُكمل
" لا يهم من بعثني أو كيف، ما يُهم أنني ملتصقٌ بك حتي تتخطي ماضيكي وتدعيني أمضي بروحي في سلام"
ما إن انهى حديثه حتي علمتُ من هو إيزاك، تبينت الحقيقه أمامي و زارتني الذكريات السوداوية والتي لطالما هربتُ منها برغم تشبُثِها بمنامي وتراودِها بكوابيسي..
غفلتُ عن نظراته المُحدقه المُتسائلة، بينما وجهي أكتسب الصدمه وتسارعت أنفاسي مع نبضاتُ قلبي.
الذكريات المُره التي حاربت للهروب مِنها وغلق صفحتِها لازلت تركضُ ورائي، إلي متى والي اين؟ الم يكفيها سحبُ روحي و مشاعري وتبديلها بالمتبلده؟ الم تفتك بي بما يكفي؟
قاطع حرب الذكريات و الدوار لمسةٍ من إيزاك علي كتفي لأرفع ملقتاي المُرهقه التي خارت قواها مع روحي لعيناه المتضادتان لأردف له بصوتٍ هامس
" كان إسمك إيزاك.."
" هل أنت ميتٌ الآن؟"
أومئ مجيبًا عليَّ ببطئ
" هل تتذكرُني؟"
أومئ مجدداً بخفوت وقال
" فتاة المنديل ذات الشعرُ المُتضَافر، برغم تغيرك الكبير لمظهرك والذي نتج عليِّ إلا ظهر كل هذا بذكرياتك التي تُلاحقني أنا الآخر ".
ارتسمت شفتاه نصف ابتسامه ساخره ليمرر يدهِ علي خُصلات شعره القابعه علي غرتهِ يحاول حجب عيناه العسلية ذات الندبه.
أعتدلتُ بجلستي لأراه يطفو مرتفعاً عن الارض ويحرك رأسه يميناً ويساراً
" هل لي بسؤال "
أومئ منتظراً ، لأُتابع
" كيف كانت نهايتُك؟ "
قلبِ نظرهِ للنافذه وهو يعقب
" حادث، ولا تسأليني علي أي تفاصيلٍ عن حياتي"
" علي الرغم من إن ذلك ليس من العدل، إلا و حسنًا لا يُهم، الان ما المطلوب مني فعله لتذهب روحك للجنه أو الجحيم أي ما كان مكانِها وان تبتعد عن احلامي"
" هذا ما لا اعلمه "
تجاهل سُخريتي واكتفى بقوله، لأقف قائلة
" حسناً اذن عندما تعلم أخبرني، أنا و فالحقيقه لا أملك مشكله كبيره بظهورك إن لم تكن مؤذيًا، صحيح!...ما موعد ظهورك أو كيفيه ظهورك؟"
لثوانٍ شعرت بالتبرم من تجاهله من حديثي حتي لم يلقي نظرةً بإتجاهي وكانت انظاره ركينه علي النافذه تحديدًا القمر..
" في غضون الليل فقط. "
نطق قبل إستعدادي لتركه.
لأعطيه نظره قبل دلوفِ للغرفه لأحاول الحصول على قسطٍ من الراحه استعداداً لأول يومٍ لي بالورشه
،،،
وصلنا لنهاية الشابتر و وضحت فكرة إيزاك فاينلي
بصراحه إيزاك موصفاته قلبي جدا قريب من شخصيه انمي بحبها اسمها - تدوروكي -
هحاول اخليكم ترسموا شكله زي الي في بالي🙏
😩👉👈
،،،
~ رأيكم بـ إيزاك؟
~ علاقة مايكل و هيلدا؟
~تفتكروا ايه علاقة إيزاك بـ هيلدا؟
~ رأيكم بالسرد؟
~ نقد؟ نصائح؟
وبسرعةِ البرق تُسابق الرياح وجدت يداً بملمس خشن وبارده كقطعة الثلج تقبع علي فمي تكتمُها والأخرى وضعت علي ملقتاي تحجبُ الرؤية بأي طريقه، قسماتُ وجهي أكتسبت لون البنفسجي القاتم مِن سحب أنفاسي، ضربات قلبي السريعه كادت تخرج من مكانها أكاد اسمعُها بوضوحٍ تام.
حتي جاء الصوت المألوف، الذي لطالما زارني بأحلامي.. طيفُ الشخص الذي لم أراه ولا لمرةٍ واحده
" تنفسي فلا أُريدك جُثه هامده"
صوته غدى بارداً ويدُسُ مؤكدًا علي كلِ حرف.
لأشعر بسحب يديه ببطئٍ شديد التي باتت علي فمِي
أومأت بهدوء والرعشه تعتريني كُلي لتخرج كلماتي متحشرجه بثُقل.
" من أنت؟ وماذا تريد، وكيف دلِفت لهُنا؟"
"علي رِسلك يا هيـلدا، لازال أمامُنا وقتٌ كافي للتعرف، ما يُهم الآن بمجرد أن أُزيل يَدي عن عيناكِ، أريد هدوءً لا صُراخ، اتفقنا؟"
أومأت ببطئ لأشعر بحركته البطيئه ليبدأ وميض الغُرفه من حولي بالظهور كخيوطٍ متمرده حتي وجدت هيأته الكامله أمامي مباشرةً..
كان مرعباً وجذاباً، كان مُتناقضاً بنظري
ما قابلتني اولاً كانت عيناه كانت تحمل بالجهة اليُسرى اللون العسلي الصافي بينما اليُمنى حملت الزرقاء الهادئه كانتا مُتناغمتا بطريقةٍ ما.. برغم إختلافهما وهيئتهما الناعسه، رموشهِ الطويله كانت جذابه بتقبيلها لوجنتيه، شعره الأشقر المخملي كان مُبعثراً بطريقه عشوائية وتدلت ثلاث خُصلات بغرتهِ باللون الأسود جعلت منه ذو رونق، بشرته خاليه من العيوب وبيضاء كالثلج بنفس برودة يداه
ولكن بالجهة اليُسرى أتت المُفاجأءه ندبة متوسطه الحجم تُشكل دائرة حوالي عينهِ كان يخفيها بخُصلات شعره.. كانت متطابقه للتي أمتلِكها برقبتي، وكأنها نُسخه مُطابقه.
" هل أنتهيتي من تفحُصي؟"
تلفظ بسخريه ليقلب عيناه بضجر
" من أنت؟ و-- وبحق السماء ما هذا ! "
هتفت بصراخ تحت علامات الرعب عندما لاحظت وقفته، فهو لم يكن واقفاً من الاساس، بل كان يطفو عن الارض لإنشاتٍ قليله بينما يديهِ تستقر بجيبه وللتو لاحظت فرق الطول بينهما.
" الم يكن كلامي واضحًا كوضوح الشمس، لا ترفعي صوتكِ هذا."
نطق وبلمح البصر كان قابعاً أمامي حتي شعرت بأنفاسه البارده الماره وملقتاه الناعستان محدقه بملقتاي بغضبٍ طفيف، الإنشات التي تقلصت بيننا لم تسمح لأنفاسي بالمرور، أصبح الأمر مُرهقًا.
قاطع تواصلُنا البصري صوت جرسُ الباب، ألتفتُ هولاً لأعيد نظري لهذا الشبح الذي أمامي والذي أتمنى وجدًا إنه مجرد هلوساتٍ من أثار الدواء والنوم الغير كافٍ.
ذهبتُ للباب لأُمسك بالمقبض لتأتي أنفاسٍ هامسةً بصوتٍ أجش بجوار أذني
" ألا تخافين أن يراني أحدٌ؟"
" لا أعتقد، بالأخير انت مجرد شبحٍ من هلوسات الدواء بالتأكيد، الست كذلك؟"
قلبتُ نظري له لأغفل لمن وراء الباب
" حسناً أسفٌ لتخيبِ ظنك أنسه واريرد، لأنني لو أردت الظهور امام أي شخصٍ غيرك فسأفعل".
أرتعبت اوصالي عندما أدركت بأنه ليس من وحي خيالي، لأبتلع الماء المتكور بحلقي ببطئ
"أرجوك لا تظهر أمام أخي، ارجوك"
توسلتُ بهدوء بينما ولأول مره منذ زمن حملت عيناي نظره رجاءٍ ونبرة صوتٍ نادرًا ما ألجأ إليها، ليتفوهه بينما يعود بظهره ويرفع يديه معطيني إشاره للذهاب
" لا تقلقي، اذهبي".
بتر حديثه صوت الجرس مجددًا لألتفت وللمقبض وأُديره وأترك مسافه ليدلف مايك بعدها.
" لما تأخرتي هكذا"
قال وهو يحمل عُلبه كبيره مِن إحدى متاجر الحلوى، اعتقد لهذا السبب لم يستطع فتح الباب بالمفتاح
لأقلب نظري باحثةً عن هذا الشبح المُريب، وجدته يجلس علي الأريكه بإرياحيه وينظر إلي، علمياً إن كان أخي يستطيع رُأيته لفعل.
" تعلم غدًا أول يومٍ لي بهذه الورشه، فـفضلتُ الخلود للنوم مُبكرًا" كذبت لمحاولة التملُصِ منه
" أحقًا؟ غريب، هيلدا و النوم مُبكرًا لا يتلأمان"
أنزل العُلبه بطاولة المطبخ ليكمل حديثه قائلًا
" لقد أحضرتُ كعكة الشوكولاتة لكي نحتفل ولكن يبدو إنك مشغوله الآن"
"مايك أنا اكرهه كعك الشوكولاتة تعلم--"
" آه-- نسيت..كان غباءً مني، اسفٌ هيلدا، أعدُك غدًا عندما نحتفل جميعًا سأُحضر نوعًا آخر "
قال مايك وهو نوعاً ما يُعاتب نفسه ولكن هذا ليس من ذنبه إطلاقًا، والبرود الذي تحملهُ عيناي لا تُساعد أبدًا، مايكل يحاول بذل جهده ليحاول تعويضي و يعود للتقرب مني مجددًا ويحزنُه حالي كثيرًا ولكن أنا لا أستطيع، أشعر ان برود المشاعر اكتنفني من جميع الجهات، حتي لا يسعُني الضحك بصدق أو حتي الحزن وذرف الدموع كالسابق، أصبح الكثير من عاداتي القديمه نادرةً ما تحدُث، وهذا إحدى أسبابي التي جعلتني أتجه لطبيبٍ لمساعدتي
هذا كله بسبب ماضيِّ اللعين.
" لا بأس مايك، سأُحضر أنا الكعكه غدًا"
أخبرته محاولة فاشله وبائسه مني لتعديل الأمر
" حسنًا إذا سأذهب الآن، اراكِ غدًا"
عانقني بودٍ ليتجه للباب بعدها ،حاولت رسم ابتسامه صغيره وأنا ألوحُ له، حتى ذهب.
لوهلة كُنت قد نسيت أمر هذا الشبح حتى ألتفتُ لأجده أمامي بنفس الوضعيه، لأزفر طاردة الهول الذي اصابني، واحاول البحثُ عن الأسئلة اللا متناهيه بعقلي ليقطع حبل أفكاري ويبدله بالتوتر بعد أن أردف بنصف إبتسامه
" بالتأكيد تريدين معرفة من أكون؟"
لوهلة كُنت قد نسيت أمر هذا الشبح حتى ألتفتُ لأجده أمامي بنفس الوضعيه، لأزفر طاردة الهول الذي اصابني، واحاول البحثُ عن الأسئلة اللا متناهيه بعقلي ليقطع حبل أفكاري ويبدله بالتوتر بعد أن أردف بنصف إبتسامه
" بالتأكيد تريدين معرفة من أكون؟"
أومئت ببطئ برغم الرعب الذي يسري بداخلي أخفيته برسم معالم الهدوء و الحرص
تجلجل حتي ثبت أمامي، يمد يديه بجيبه وعقب
" أنا إيزاك يمكنك مُناداتي بـ زاك و لأهدأ من روعك، أنا المُتناقض بداخلك".
" يا اللهي أشكُركَ للتوضيح حقًا! ،اذن من أرسلك يا إيزاك"
صرحتُ بنبرة ساخرةً مِن حديثه، لِتحدد عيناه ويستأنف مُكمِلًا
" لا تسألِ أسئلةً انتِ غير مستعده بعد لتلقي أجوِبتِها، و دعيني أكمل حديثي بدون إنقطاع"
غدى كلامه حاداً لأقلبُ عيناي و أسحب كُرسيًا يبدو أن السهره طويلة.
" خيالُكِ هو من صنعني، أظن بإنكِ لاحظتِ هذا" إستنأنف حديثه وهو يمرر أصابعه يُبعد خصُلاته وتقبع علي الندبة التي تلتفُ عيناه ثم أكمل..
" وانتِ من أرادتِني ذاك الليله، إن كنتِ علي ذكر بها، أنا جزء من أفكارك وافعالك و الكثير من التفاصيل تجعلني أمقتُك بحق"
صُدمتُ من كلِماته وتقاسيم وجهي أصبحت مبهوتة وبدأ الدوار يأخذ مجراه برأسي لا أعلم ما معني كلِماته هذه ولما هو يمقتُني، وحسب حديثه هو علي علم بالماضي الخاص بي!
تجاهل الاسئله التي رُسمت علي وجهي ليُكمل
" لا يهم من بعثني أو كيف، ما يُهم أنني ملتصقٌ بك حتي تتخطي ماضيكي وتدعيني أمضي بروحي في سلام"
ما إن انهى حديثه حتي علمتُ من هو إيزاك، تبينت الحقيقه أمامي و زارتني الذكريات السوداوية والتي لطالما هربتُ منها برغم تشبُثِها بمنامي وتراودِها بكوابيسي..
غفلتُ عن نظراته المُحدقه المُتسائلة، بينما وجهي أكتسب الصدمه وتسارعت أنفاسي مع نبضاتُ قلبي.
الذكريات المُره التي حاربت للهروب مِنها وغلق صفحتِها لازلت تركضُ ورائي، إلي متى والي اين؟ الم يكفيها سحبُ روحي و مشاعري وتبديلها بالمتبلده؟ الم تفتك بي بما يكفي؟
قاطع حرب الذكريات و الدوار لمسةٍ من إيزاك علي كتفي لأرفع ملقتاي المُرهقه التي خارت قواها مع روحي لعيناه المتضادتان لأردف له بصوتٍ هامس
" كان إسمك إيزاك.."
" هل أنت ميتٌ الآن؟"
أومئ مجيبًا عليَّ ببطئ
" هل تتذكرُني؟"
أومئ مجدداً بخفوت وقال
" فتاة المنديل ذات الشعرُ المُتضَافر، برغم تغيرك الكبير لمظهرك والذي نتج عليِّ إلا ظهر كل هذا بذكرياتك التي تُلاحقني أنا الآخر ".
ارتسمت شفتاه نصف ابتسامه ساخره ليمرر يدهِ علي خُصلات شعره القابعه علي غرتهِ يحاول حجب عيناه العسلية ذات الندبه.
أعتدلتُ بجلستي لأراه يطفو مرتفعاً عن الارض ويحرك رأسه يميناً ويساراً
" هل لي بسؤال "
أومئ منتظراً ، لأُتابع
" كيف كانت نهايتُك؟ "
قلبِ نظرهِ للنافذه وهو يعقب
" حادث، ولا تسأليني علي أي تفاصيلٍ عن حياتي"
" علي الرغم من إن ذلك ليس من العدل، إلا و حسنًا لا يُهم، الان ما المطلوب مني فعله لتذهب روحك للجنه أو الجحيم أي ما كان مكانِها وان تبتعد عن احلامي"
" هذا ما لا اعلمه "
تجاهل سُخريتي واكتفى بقوله، لأقف قائلة
" حسناً اذن عندما تعلم أخبرني، أنا و فالحقيقه لا أملك مشكله كبيره بظهورك إن لم تكن مؤذيًا، صحيح!...ما موعد ظهورك أو كيفيه ظهورك؟"
لثوانٍ شعرت بالتبرم من تجاهله من حديثي حتي لم يلقي نظرةً بإتجاهي وكانت انظاره ركينه علي النافذه تحديدًا القمر..
" في غضون الليل فقط. "
نطق قبل إستعدادي لتركه.
لأعطيه نظره قبل دلوفِ للغرفه لأحاول الحصول على قسطٍ من الراحه استعداداً لأول يومٍ لي بالورشه
،،،
وصلنا لنهاية الشابتر و وضحت فكرة إيزاك فاينلي
بصراحه إيزاك موصفاته قلبي جدا قريب من شخصيه انمي بحبها اسمها - تدوروكي -
هحاول اخليكم ترسموا شكله زي الي في بالي🙏
😩👉👈
،،،
~ رأيكم بـ إيزاك؟
~ علاقة مايكل و هيلدا؟
~تفتكروا ايه علاقة إيزاك بـ هيلدا؟
~ رأيكم بالسرد؟
~ نقد؟ نصائح؟
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
٣- تناقض بطابعٍ مُميز
اوكي حرفيا هموت و اعرف ايه علاقة إيزاك و هليدا ببعض اكتر 🌚
Відповісти
2020-07-26 13:24:14
Подобається
٣- تناقض بطابعٍ مُميز
أتحمست للجي سو استمري و بالتوفيق 💕
Відповісти
2020-07-26 13:24:37
Подобається
٣- تناقض بطابعٍ مُميز
استمري ❤️
Відповісти
2020-07-28 11:49:07
Подобається