١- طفيفُ رجلُ الأحلام
٢- ورقةٌ حمراء
٣- تناقض بطابعٍ مُميز
١- طفيفُ رجلُ الأحلام
جَفلتُ لصوت الحركة الذي صَدح ورائِي ، انفاسٌ ثَقيلة مُحملة بالرعب ، نظرت باتجاه الصوت بحركة سريعة نتيجة الذُعر الذي لاَزمنِي.

سوادٌ حالك يعُم المكان اكادُ أُميز ظلُ يدي الذي يقبعُ أمامَ أنظَاري ، صريرُ الرُعب يشكلُ دائرة وهميه
شعرت بظل أحدهم ورائي، خلايا جسدي تجمدت لوَهله ، ليضع يده على كتفي و يهمس بصوته البارد في اذني..
" هيلدا وايـرد ".

تناثر الرعب بداخلي لأستيقظ مفزوعه واضعةً يدي علي صدري، أنفاسي متسارعة تتصادم مع رياح الغرفة الباردة الذي تتبدل بفعل النافذة المفتوحه، خصلات شعري تقبع علي وجهي بسبب العرق الذي تسرب بسبب هذا الكابوس المزعج.

سحبتُ ثُقل قدمايِ لأخطو متجه للطاولة الصغيرة التي أمام السرير لأمسكُ بـ علبةِ السجائر واسحب واحده أُشعلها ويفوح دُخانِها في خطٍ مائِلٍ؛ وانفُث بالدخان فالهواء وأثبتها بين شفتاي بينما أعقُد بيدي شعري المبعثر.

كدتُ أتجه لغرفة مَرسمي لولا سنوبي الذي يلتفُ حول قدمي.

نظرت له بذبول ثم نزلتُ لمستواه لأحملهُ واربتُ علي رأسه بخفه بينما أنظر للمرآه للشكل الفوضوي أمامي، خصلات شعري الاسود متفرقه لا تبثُ صله بالكعكه التي صنعتُها بها واظن أن هناك عينان بين محيطُ الهالات السوداء هنا.

أنزلتُ سنوبي لأقف واتجه للغرفة المخصصة للرسم وأُشعل ضوء الشموع واخفض إنارة الغرفه قليلا ليفلح ضوء الشموع سواد الغرفه، غرفتي هادئه مريحه للأعصاب بالنسبه لي أما بالنسبه لأسرتي والتي تتكون من أخي و بعض الزائرين فـ ماهي إلا مكان يُحضر التوتر و القلق لأعطيك بعض التفاصيل عنها.

جدرانها سوداء و نافذه كبيره، و هناك بعض التماثيل المنحوته بالطمي الابيض بواسطتي وهناك طاولة صغيره أضع عليها ألواني المبعثرة و رُسوماتي و أوراقي المهمله و بكل ركن فالغرفه لوحة مختلفه الأحجام والوضعيات لشخصٍ واحد، شخص احتل فضولي أكثر من رُعبي.

،،،

الساعه الثانيةِ بعد منتصف الليل

في موقعٍ هادئ بعيداً عن صخب البشر
في ساعة متأخره من الليل، الجميع الآن مستلقي في فراشه في سُباتٍ عميق.

في غرفةٍ بنسماتٍ بارده علي مكتب كبير مع هالة الشرود والتفكير وطقطقة القلم، قاطع هذه الاجواء دخول أحدهم للغرفه.

" توقعت جلوسك بهذا الوقت "
أردفت بيلا وهي تنظر لروبنسون بـ قلة حيل

" ماذا هناك، ما سبب إستيقاظك بهذا الوقت؟ "
قالها وهو يعطي أهتمامه لها و إشارة خروجه من شروده

" بَل أنا من عَلي طرحُ هذا السؤالِ عليك"
قالت وهي تقتربُ منه لتجلس علي احدَى المقاعدِ التي تمكثُ امام مكتبهِ الكبير .

" شاركني ما يُشغل بالكَ ويستدعيك للاستيقاظ حتي هذه الساعه "
قـالت بيلا مجددًا وهي تسترق النظر للاوراق والملفات إمامه

" أتتذكرين هيلدا وايرد؟ "
أردف بينما هو يرتب الملفات والاوراق امامه

" نعم بالتأكيد اتذكرُها، ما بها؟ "
قالت بيلا وهي تنظر له بترقب منتظرةً اجابته

" واردني رسالةٌ مِنها ، تريد رؤيتي غداً "
قال وهو يتصفح الحاسوب امامه

" أرجو أن تكون بخير ، حسناً اذاً سأخلدُ للنوم ،لا تبقي لوقتٍ طويل ارجوك؛ أُحبك "

قالت وهي تستقم لتخرج من المكتب متجه للغرفه
ألقي نظرة ليتأكد من خروجها ليقع بعدها مع دوامة أفكاره وفضوله للقاء الغد

،،،

استيقظتُ علي صراخٍ متذمرٍ و اصواتٍ ليست محببة لي أبداً كترتيب غرفتي و فتح سِتار الغرفه ليتخللُها خيوطٌ من ضوءِ الشمس الساطع المُزعج الذي يسبب لي دوارٍ للرأس والتوتر لأغلق عينَاي وأضع الوسادة فوق رأسي وأُتمتمُ بصوتٍ ناعس

" أسدل الستار مجدداً مايك، وارجوك ذكرني ان أغير مفتاح الشقه عندما استيقظ"

" أخشي أن أخبرك بأنك ستَضطرين بالأستيقاظِ الآن، فلقد نسيتِ موعد تقديمك للورشة اليوم هو آخر يوم للتقديم "

نظر مايك لي يائساً وهو يسحب الغطاء من عليِ

" قُل لي مجدداً لما عليِ التقديم؟ "

أخبرته وأنا أقذفُ الوسادة عليه فلقد أقلق نومي وكان دائماً سبب إزعاجي بالصباح ولأكُن صريحة لا أعلم حتي الآن لما عليِ التقديم لهذه الورشة أنا فقط وافقت لأنتهي من صراخ مايكل و تذمره المستمر الذي لا ينتهي.

مايكل أخي الكبير خمسةُ وعشرون عاماً، يملكُ عينَان خضراءٌ قاتمة، شعره ذهبيٌ داكنُ اللون، ذو بشرة بيضاء، كان متوسط الطول، يتميز بهالة مرحه و مسالمه وكانت حالته الإجتماعيه جيده، فهو عكسي تماماً ولكنه يسعي بجهده أن احظى بحياة مماثله، أُحاول مجاراته بهذا الأمر بالأخير لا أريد أن اقلقه بشؤوني الخاصه أكثر من ذلك.

" لأنكِ تبرعين بالرسم والنحت وأنا أجد خُسارةً كبيرة أن تهدري هذه الموهبه بدون فائدة وأن ترسمي كل هذه اللوحاتِ لهذا الشيئ العجيب "

أجابني وهو يلتقط الوسادة ثم بدأ يلوح علي رُسوماتي المعلقه بالغرفة فهو يجد هذه الرسومات غامضه و مرعبه ولن ألومه..

فهي مختلفه الأوضاع ولكن متشابه مثلاً الرسمة الأولى الموضوعه فوقي، تحديداً فوق سريري فهي لجسد بدون رأس حيث دمجت اللون الأبلق المُعتم لأُخفي تفاصيل الوجه وكأنها إضاءة خافته للوحة

والرسمة الثانية الموجودة بغرفة الرسم بنفس الوضع والشخص ولكن كانت أقرب وخففت الألوان الداكنة بحيث بدأ الوجه بالظهور بشكل ضعيف جداً

والرسمة الثالثه والتي بدأت بها باليوم السابق و لم انتهي مِنها بعد، كانت أقرب من الثانيه و كانت تجسد الحُلم المزعج الذي راودني بالأمس، لا تستعجب بقدرتي لتذكر أحلامي أو بمعني أصح كوابيسي؛ فأنا بالأصل أعيش فيه منذ فترة طويلة.

تجاهلتُ ما نطق به مايكل و وقفت مستقيمة لأذهب لأغتسل وانتهي من هذا التقديم والحمل الذي وضعني به مايك
و لأنتهي من توسلاته المتواصله حول ذلك الأمر.

☆☆

770 كلمة..
وأخيرًا بعد صراع نفسي قررت بنشرها
الرواية دي عزيزة جدا عليا وهحاول قد ما أقدر أديها حقها و أوصلها للفكرة إلي مرتبهالها ..

البارت الأول مش موضح الفكرة لحد دلوقتي بس لسه هتبدأ تتوضح بالبارت الجاي إن شاء الله♡︎

⁂ لطفًا ڤوت لو عجبكم أول شابتر وحبيتوا اكمل الرواية، هحب جدا إن الدافع إلي هيخليني أنشر البارت التاني هو متابعة أحدهم للرواية..

يارب تكونوا بخير♡︎

-----

✪ رأيكم بـ غُلاف الرواية؟ من صنعي بالمناسبة♡︎

✪ معلوماتكم عن مرض النيكتوفيليا ؟

✪ نقد؟ إقتراح؟

✪ هل أعجبكم طريقة السرد؟ أسلوبي؟ اي نصائح مستقبليه؟

© أڤُوبِـير ,
книга «نيكتُـوفيليا - صديقُ الليل.».
٢- ورقةٌ حمراء
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (5)
Panda
١- طفيفُ رجلُ الأحلام
حبيتها و حقيقي متحمسه عشان اعرف اللي يحصل +طريقة سردك حلوة اوي 💕
Відповісти
2020-07-26 13:10:10
1
لينزي
١- طفيفُ رجلُ الأحلام
مثل ما قلتي الفصل الاول مبهم و محير لكن سردك حلو و مثل ما باين في قصة ورى البنت هيلدا
Відповісти
2020-07-27 18:13:23
1
Melani;)
١- طفيفُ رجلُ الأحلام
لطيففهههههه و مش حاسه ان هيلدا رخمه لا لطيفه
Відповісти
2020-07-27 23:29:51
1