بعد إنتهاء محاضرة هذا اليوم ودعت إيلينا أصدقائها بعدما أتفقوا على الذهاب للبار هذه الليلة.
فى المساء جهزت إيلينا نفسها قبل أن تخرج من المنزل، لـتتجه نحو البار.
ترجلت من سيارتها، لـتدلف لـداخل البار. أجتاحت رائحة الكحول أنفها فور دخولها، أضافة إلى كل تلک الأجساد المتلاصقة. تقدمت عبر هذا الحشد وهى تتساءل بدتخلها ' لما أصدقائها يحبون مثل تلک الأماكن المقرفة؟. '
توجهت نحو طاولتهم المعتادة، لـتجد الجميع قد وصل بـالفعل. 
" متأخرة، لكن لا بأس. "
تحدث أشتون وهو يفسح لها المجال لـتجلس بجانبه.  نظرت له إيلينا قائلة
" الأهم أنِ هنا عزيزى أشتون. "
طلبت لها عصير تفاح، بينما ظلت تتحدث مع أصدقائها.
" بـالمناسبة، أفكر بـإقامة حفل بعد أسبوعين يا رفاق. "
تحدث نايل وهو يرتشف من كأسه، لـتقول لورا
" أنها فكرة جيدة نايل. "
وافق الجميع على فكرته، بعدها قرر أشتون وبايج الذهاب للرقص قليلًا، بينما بقى كلا من إيلينا، نايل ولورا يتحدثون عن تجهيزات الحفل.
قاطع حديثهم سماع صوت شجار عالٍ على ساحة الرقص. نظر الجميع لـمكان ساحة الرقص، لـيجدوا أشتون يتشاجر مع شخصٍ يبدو عليه أثر الثمالة.
" لما لمستها أيها العاهر؟. "
تحدث أشتون بـغضب، لـينظر له الأخر بـسخرية قائلًا
" لأنِ أردت فعل ذلک. "
قام أشتون بـلكم هذا الرجل، لـينظر له ذلک الرجل الثمل بـغضب قائلًا
" ستندم على ما فعلته أيها اللعين. "
تقدم من خلفه رجل ضخم ثم بدأ الأثنان فى ضرب أشتون، لـيسرع نايل ويساعد صديقه. تمكن نايل وأشتون فى النهاية من ضرب الأثنان الأخرين. كان أشتون ينزف من أنفه بشدة، بينما بايج كانت تبكى بـحرقة لما حدث.
تقدمت إيلينا لـتساعد أشتون فى السير مع نايل، لـيتجهوا للخارج. أثناء سير إيلينا للخارج، لاحظت ذلک الشخص الذى كان يراقب تحركاتها. شعرت بـالريبة منه، خاصة وأنها لم تستطع تحديد ملامحه بسبب تلک النظارات والقبعة التى كان يرتديها.
تجاهلته إيلينا ثم خرجت مع أصدقائها لـخارج البار. صعد أشتون مع نايل وبايج، بينما صعدت لورا لـسيارة إيلينا. كانت إيلينا على وشک الصعود، لكنها لمحت نفس ذلک الشخص المريب يطالعها بـهدوء، لكنه رحل سريعًا حين لمحته إيلينا.
صعدت إيلينا لـسيارتها بعدما نادتها لورا. توجهت نحو منزل أشتون ثم دلفا للداخل. وجدت أشتون يستلقى على الأريكة ومازال أنفه ينزف. توجهت إيلينا نحو الحمام لـتجلب علبة الأسعافات الأولية ثم عادت لـتعقم له أنفه.
أتجهت بعدها نحو المطبخ مع نايل، لـتعد معه العشاء بعدما قرروا المبيت الليلة فى منزل أشتون..

-

أستيقظ الجميع ثم توجه كلًا من نايل ولورا لـمنزلهم من أجل الذهاب للجامعة، بينما ظلت بايج مع أشتون. رحلت إيلينا لـمنزلها من أجل أن تذهب للمقهى، لأنها ليس لديها محاضرات اليوم.
بدلت ملابسها سريعًا ثم تناولت فطورها بعدها توجهت نحو المقهى.
دلفت لـداخل المقهى ثم توجهت نحو جوشوا. ألقت عليه التحية ثم أرتدت مأزرتها وباشرت بـالعمل. رغم أنها لا تحتاج للعمل إلا أنها تُحب قضاء وقتها مع جوشوا ومساعدته. تحدثت قليلًا مع صديقتها بـالمقهى
' ديانا ' حتى قاطع حديثهما دخول شخص لـداخل المقهى. تقدمت إيلينا نحوه قائلة
" مرحبًا بک فى مقهى مانويلا. ما هو طلبک؟. "
صدمت إيلينا حين لاحظت بـأنه نفس الشخص المريب التى رأته فى البار، حتى بنفس ملابسه.
ظل يطالعها دون التفوه بـحرفٍ واحد، لـتتحمحم إيلينا قائلة
" المعذرة، لكن ما هو طلبک؟. "
" أريدکِ.. "
قالها بـنبرة هادئة وعميقة، لـتنظر له إيلينا بـذهول وهى تُحاول إستيعاب ما قاله...