المُقدمة.
التَشويقة.
الفصل الأول.
المُقدمة.
تدَّثرت بِمعطفها الخمري، أطالت النظر بهِ بِـعينين اِتضحَ عليهما نتوءٌ وجحوظٌ قد رقرقَ الدَمع بها.

أملَّت ولو أنها تقدر على حبسِ دموعها التي كانت دليلٌ على وجعًا كانَ ألمهُ بِمثابة نارًا تضطرم في أحشائها.

خطَّت خطوةٌ ضئيلةٌ، تَلتها الثانية والثالثة وإلى آخرهُ مُبتغيةً الوصول إليه؛ لِكي يُقاسمها همها، يَضمها عناقٌ وديًا، والأهمُ بالنسبة لها أن يُعْلمَها ما يلتزم عليها فِعله.
لكنهُ...
أصبحَ يستمر بِالتلاشي كُلما هي اِقتربت.

دفعتُ نفسي لِلصمود بِـأن الحالَ بِخيرٌ مِن بعدك، لكنكَ أُقصيتَ مِن قواعدي الموضوعة لِجميع الرجال.

❖❋❖

ألَا تَفقِه بِـالرُوحْ المُهلَكَة بَينَ ذِرَاعَيك؟
ألَا تُيقِن أنَّ قُرَّة عَينِكَ تُبَاد؟
بِـأيِّ كَيَان تَزَال تُهَّأهِئ؟
يَا لكَ مِن طِفلٌ حِلو المُعَاشَرة يَلِيق بِه التَبَلُّد.
لَقِّنِي عِشقُكَ يَا سَيِّد عُذُوبَة.
كَلِّمَاتِكَ خَالِّدَةٌ فِي قَلبِي يَا قَيصِر المَجْد.
رَأيْتَنِي أرْسُم خُطُوطًا ذَهَبِيَةً مُتَجَاوِّرَةً، فَـنَاشَّدتَنِي:
يَا حُبِّي المُستَقِل اللَّأبَدِي، كَيفَ يَتَقدِّس بكِ كُلَّ هَذَا العِنَاد؟
ألَا تَعلَّم أنَّ المَال مَا يَجذِب النَاس إلَّيكَ؟
ألَا تُدرِك أنَنَا هُنَا سَرِيعُوا الإستِعْبَاد؟
بِـأيَّ عَقْلٍ أنتَ تَزَال تَمضِي قِدَمًا؟
يَا لكَ مِن بَرِيئٌ يُحسِّن القَول يُقَبِحهُ التَشَرُّد.
خُذنِي إلَّى فْلُورِيدَا يَا مَنبَع الحُريَّة.
مَعزُوفَاتِكَ بَينَ أرْضَ الزُهُور تُذبِلَهَا يَا مَلَاكِي الأسْوَد.
رَاقِصنِي أسْفَل شُعَاع شَمْس مَيَامِي، فَـلتَنطُق هَامِسًا:
يَا لَحن خَاتِمَة حَيَاتِي، لِمَ لا نَضِيع فِي جَزِيرَتنَا لِلوعُود؟
أفَقتُ مِن كَابُوسٌ وَردِيٌ بَاءَ إلَّى شَرِّيط الذِكرَيَات.
أمَن أنَا جَعَلتُكَ تَرحَل؟؛ فَـأنَا أحمِلُ لكَ شَوقًا مُتَصَاعِد.
عَانَقتُ صُورَتِكَ فِي ذِهنِي غَير القَادِرَة علَّى التَلَّاشِي.
تَمنَيتُكَ سِرًا أن تَكُّون بِـرِفقَتِي، ألَا تَعُود؟

I M T R U E S T A R ©

© القدّيسةُ الغيداء ,
книга «اِنبعاث ضوء.».
التَشويقة.
Коментарі