04.سِرّهُ
هَذا التصنُّع فِي عَينيكَ يُؤلمَني
قُل لِي بربُك من أتعبُك؟
أراكَ تَحِيك الزَوايا إكتِراثاً
بِما لَيس مِنّك وما لَيس لَك
قٌل لِي لِماذا ومَاذا أصابُك؟
تصُبَ الجِراح إلى مَضجعُك.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
امسكت بذارعه مترجيةً اياه وقلت
:ارجوك فقط ساعدني علي الخروج من هنا ارجوك .
ابتعد عني فجأة وقال
:اهدئي انستي اولًا القوانين هنا تحتم علي عدم لمسك ولا ستقطع يدي لذا لاتلمسي اي شخص هنا انا اوغيري ثانيًا انا اخبرتك انني مساعد الرئيس هذا يعني انه من واجباتي ان ابقيكي هنا لا مساعدتك علي الهروب ،كل ما استطيع فعله هو مداوه مايفعله الرئيس ومساعدتك علي تفهم الامر والتعايش معه.
كدت ابكي مرة اخرى لأقول له بترجي
:ارجوك انا خائفة انه سيقتلني.
قال بهدوء غير مناسب للعواصف التي يمر بها قلبي
:كوني مطيعة ولن يفعل شئ يؤذيك ويجب ان تكوني علي علم كونك هنا فهذا يعني انك مميزة بعين الرئيس
كان بأمكانه التخلص منك في رمشة عين ولكنه لم يفعل انه يحضر الكثيرات لهذا القصر وينتهي بهن الامر مقتولات من الليله الاولي
ولكنه تركك ولم يتسبب لك بأي اذي كما اري بالاضافه انه من امرني باحضار الطعام لك
وايضًا هذه الغرفه لم يدخلها احدًا قبلك اليس هذا كافيًا لتتأكدي من كونك مميزة لديه
ولكن احذري انتِ تتعاملي مع رجل ملقب بالشيطان لا تغضبيه لأنه حينها لن يدرك مايفعله لذا كوني ذكية واستسلمي لواقعك
فلا هرب من هنا حتي ان ذهبتي لأخر الدنيا سيأتي بك ...بأمكانك ان تكوني زوجته او ينتهي بك الامر جثه متعفنة ملقاه في احدي الغابات.
ثم رحل تاركًا اياي بمفردي جلست علي الارض افكر في حياتي هنا وكيف ستكون؟
حتي حسمت امري و قررت ان ابدأ منافستي مع ذاك الشيطان اكلت طعامي وايضًا ذهبت لاتحمم ثم توجهت الي غرفه الملابس انتقي شيئًا يليق بجسدي الصغير لأصدم بما اراه
"حقًا!!!!"
نصف الملابس محتشمة وطويلة والنصف الاخر يغنيك عنه منشفة لانها ستكون ساترة اكثر منه .
لفت نظري فستان اسود اللون قديم الطراز كان الوحيد القصير بينهم فقررت ارتدائه ولكني ووجدت بجانبه زجاجه عطر ،انه عطر الفانيليا المفضل لدي حسنًا لا داعي للمفاجأه انا اعلم بالفعل انه يعرف كل شئ عني.
انتهيت من تمشيط شعري وجلست علي الاريكه الموجوده بتلك الغرفة التي اكتشفت لتوي مدي جمالها وفخاماتها حتي انها اكدت لي انني بقصر وليس منزل عادي
فضولي اخذني للتجول في اركان هذا القصر لذا هممت بالخروج لأستكشاف المكان فتحت الباب والذي تعجبت من كونه ليس مغلقًا سرت بضعه خطوات في ذلك الرواق الطويل والمظلم لتتسلل رعشه الي جسدي بسبب بروده المكان لأحتضن نفسي قائله
"اللعنه لما هذا المكان بارد هكذا"
ليقطع هذا الخوف داخلي صوت بكاء طفل تصنمت مكاني لاتأكد ان ماسمعته ليس وهم اهو يخطف الاطفال ايضًا ؟!
تتبعت مصدر الصوت حتي وصلت لباب غرفه في اخر الرواق استجمعت قواي وفتحت بابها لأجد غرفه كئيبه وبارده جدًا لا تناسب طفل ابدًا .
كان هناك ملاك صغير يبكي في سريره هرعت اليه واحتضنته بين اضلعي ثم اخذت بطانيته الفها حول جسده البارد وجلست علي الاريكه ضامه اياه الي صدري بحنان ليهدأ الصغير ويكف عن البكاء
امسكت انامله الصغيره البارده لأنفخ عليها محاوله تدفئتها بينما اقول
:ايها الصغير انت تشعر بالبرد مثلي.
ابتسم الطفل بمشاغبه وقد اخذ يعبث بأنامله في شعري ويضحك وكأنه اول مره يري بشري مثلًا فابتسمت وقلت
:يااااه انت لطيف للغايه سألتهمك، ولكن تري ما اسمك.
ضحكت علي نفسي بقوة لهذا السؤال كيف لرضيع ان يجيب سؤالي اعتقد ان وجودي في هذا المكان اثر علي عقلي.
ليأتي صوتًا قائلًا
:جونثان.
رفعت رأسي انظر لمصدر الصوت فاذا به ذاك الشيطان يقف امام الباب مستندًا عليه كيف لم اشعر بوجوده؟!!
جمعت شتاتي ثم قلت
:وهل هو مختطف ايضًا؟
ضحك ولكن لم تكن ضحكة ساخرة كتلك التي رأيتها سابقًا بل كانت ضحكة صادقة ولطيفة حقًا، لطيفة بلطافه ضحكة هذا الطفل
"تبًا لي ما الذي اهذي به؟"
اجابني وقد اقترب مني
:انه اخي.
وسعت عيناي بصدمة ثم قلت
:كيف هذا؟
ضحك مرة اخرى ثم قال
:ابن ابي وهو هنا لأني قتلت والده ووالدته وقررت تربيته ليكون احد اتباعي عندما يكبر قليلًا.
كدت ان يغشي علي من ما يقوله فأكملت بينما ملامح الصدمه لم تفارق وجهي
:قتلت والدك وام طفل رضيع!!
نظر لي مطولًا كانت نظرته حزينه رغم محاولته لاخفائها تحت قناعه البارد ليرد
:وهل ستحاسبيني مثلًا.
نهضت وقد وضعت الصغير في سريره وقد نام بالفعل دثرته جيدًا واشعلت المدفئه لتدفئ هذه المقبره.
ثم تحركت نحوه ودفعته خارج الغرفه ليتحدث بغضب قائلًا
:كيف تجرء....
فورًا وضعت يدي علي فمه قائله
:لنتكلم بالخارج قد نام الصغير.
نظر لي بصدمة رافعًا حاحبيه موسعًا عيناه حتي ابعدت يدي عن فمه بخوف لأدراكي لما فعلت للتو فجذبني من يدي واتجه بي الي غرفتي فور دخولنا توقف مصدوم دمعت عيناه فجأه بعد ان نظر لملابسي.
ثم اقترب مني واحتضنني بحنان بالغ اخذ يقبل عنقي بلطف تاره ويشتنشق رائحتي تاره اخري
اردت ابعاده ولكن هناك شيئًا منعني عندما شعرت بدموعه علي عنقي حاوطت عنقه بذراعي واحتضنته ايضًا فبكي وتعالت شهقاته رتبت علي ظهره وقلت بهدوء
:جيون اهدء ماذا بك؟.
ابتعد عني فجأه وكأن صوتي اخرجه من عالم لا يعلمه احدًا سواه ثم دفعني بقوه على السرير وقال بنبره اشبه بالصراخ
:لا ترتدي هذا الثوب مرة اخرى.
رحل تاركًا اياي في دوامه من افكاري.
ماالذي يجعل رجل مثله يبكي كالطفل هكذا وما علاقه هذا الفستان ببكائه؟
يُتبع
قُل لِي بربُك من أتعبُك؟
أراكَ تَحِيك الزَوايا إكتِراثاً
بِما لَيس مِنّك وما لَيس لَك
قٌل لِي لِماذا ومَاذا أصابُك؟
تصُبَ الجِراح إلى مَضجعُك.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
امسكت بذارعه مترجيةً اياه وقلت
:ارجوك فقط ساعدني علي الخروج من هنا ارجوك .
ابتعد عني فجأة وقال
:اهدئي انستي اولًا القوانين هنا تحتم علي عدم لمسك ولا ستقطع يدي لذا لاتلمسي اي شخص هنا انا اوغيري ثانيًا انا اخبرتك انني مساعد الرئيس هذا يعني انه من واجباتي ان ابقيكي هنا لا مساعدتك علي الهروب ،كل ما استطيع فعله هو مداوه مايفعله الرئيس ومساعدتك علي تفهم الامر والتعايش معه.
كدت ابكي مرة اخرى لأقول له بترجي
:ارجوك انا خائفة انه سيقتلني.
قال بهدوء غير مناسب للعواصف التي يمر بها قلبي
:كوني مطيعة ولن يفعل شئ يؤذيك ويجب ان تكوني علي علم كونك هنا فهذا يعني انك مميزة بعين الرئيس
كان بأمكانه التخلص منك في رمشة عين ولكنه لم يفعل انه يحضر الكثيرات لهذا القصر وينتهي بهن الامر مقتولات من الليله الاولي
ولكنه تركك ولم يتسبب لك بأي اذي كما اري بالاضافه انه من امرني باحضار الطعام لك
وايضًا هذه الغرفه لم يدخلها احدًا قبلك اليس هذا كافيًا لتتأكدي من كونك مميزة لديه
ولكن احذري انتِ تتعاملي مع رجل ملقب بالشيطان لا تغضبيه لأنه حينها لن يدرك مايفعله لذا كوني ذكية واستسلمي لواقعك
فلا هرب من هنا حتي ان ذهبتي لأخر الدنيا سيأتي بك ...بأمكانك ان تكوني زوجته او ينتهي بك الامر جثه متعفنة ملقاه في احدي الغابات.
ثم رحل تاركًا اياي بمفردي جلست علي الارض افكر في حياتي هنا وكيف ستكون؟
حتي حسمت امري و قررت ان ابدأ منافستي مع ذاك الشيطان اكلت طعامي وايضًا ذهبت لاتحمم ثم توجهت الي غرفه الملابس انتقي شيئًا يليق بجسدي الصغير لأصدم بما اراه
"حقًا!!!!"
نصف الملابس محتشمة وطويلة والنصف الاخر يغنيك عنه منشفة لانها ستكون ساترة اكثر منه .
لفت نظري فستان اسود اللون قديم الطراز كان الوحيد القصير بينهم فقررت ارتدائه ولكني ووجدت بجانبه زجاجه عطر ،انه عطر الفانيليا المفضل لدي حسنًا لا داعي للمفاجأه انا اعلم بالفعل انه يعرف كل شئ عني.
انتهيت من تمشيط شعري وجلست علي الاريكه الموجوده بتلك الغرفة التي اكتشفت لتوي مدي جمالها وفخاماتها حتي انها اكدت لي انني بقصر وليس منزل عادي
فضولي اخذني للتجول في اركان هذا القصر لذا هممت بالخروج لأستكشاف المكان فتحت الباب والذي تعجبت من كونه ليس مغلقًا سرت بضعه خطوات في ذلك الرواق الطويل والمظلم لتتسلل رعشه الي جسدي بسبب بروده المكان لأحتضن نفسي قائله
"اللعنه لما هذا المكان بارد هكذا"
ليقطع هذا الخوف داخلي صوت بكاء طفل تصنمت مكاني لاتأكد ان ماسمعته ليس وهم اهو يخطف الاطفال ايضًا ؟!
تتبعت مصدر الصوت حتي وصلت لباب غرفه في اخر الرواق استجمعت قواي وفتحت بابها لأجد غرفه كئيبه وبارده جدًا لا تناسب طفل ابدًا .
كان هناك ملاك صغير يبكي في سريره هرعت اليه واحتضنته بين اضلعي ثم اخذت بطانيته الفها حول جسده البارد وجلست علي الاريكه ضامه اياه الي صدري بحنان ليهدأ الصغير ويكف عن البكاء
امسكت انامله الصغيره البارده لأنفخ عليها محاوله تدفئتها بينما اقول
:ايها الصغير انت تشعر بالبرد مثلي.
ابتسم الطفل بمشاغبه وقد اخذ يعبث بأنامله في شعري ويضحك وكأنه اول مره يري بشري مثلًا فابتسمت وقلت
:يااااه انت لطيف للغايه سألتهمك، ولكن تري ما اسمك.
ضحكت علي نفسي بقوة لهذا السؤال كيف لرضيع ان يجيب سؤالي اعتقد ان وجودي في هذا المكان اثر علي عقلي.
ليأتي صوتًا قائلًا
:جونثان.
رفعت رأسي انظر لمصدر الصوت فاذا به ذاك الشيطان يقف امام الباب مستندًا عليه كيف لم اشعر بوجوده؟!!
جمعت شتاتي ثم قلت
:وهل هو مختطف ايضًا؟
ضحك ولكن لم تكن ضحكة ساخرة كتلك التي رأيتها سابقًا بل كانت ضحكة صادقة ولطيفة حقًا، لطيفة بلطافه ضحكة هذا الطفل
"تبًا لي ما الذي اهذي به؟"
اجابني وقد اقترب مني
:انه اخي.
وسعت عيناي بصدمة ثم قلت
:كيف هذا؟
ضحك مرة اخرى ثم قال
:ابن ابي وهو هنا لأني قتلت والده ووالدته وقررت تربيته ليكون احد اتباعي عندما يكبر قليلًا.
كدت ان يغشي علي من ما يقوله فأكملت بينما ملامح الصدمه لم تفارق وجهي
:قتلت والدك وام طفل رضيع!!
نظر لي مطولًا كانت نظرته حزينه رغم محاولته لاخفائها تحت قناعه البارد ليرد
:وهل ستحاسبيني مثلًا.
نهضت وقد وضعت الصغير في سريره وقد نام بالفعل دثرته جيدًا واشعلت المدفئه لتدفئ هذه المقبره.
ثم تحركت نحوه ودفعته خارج الغرفه ليتحدث بغضب قائلًا
:كيف تجرء....
فورًا وضعت يدي علي فمه قائله
:لنتكلم بالخارج قد نام الصغير.
نظر لي بصدمة رافعًا حاحبيه موسعًا عيناه حتي ابعدت يدي عن فمه بخوف لأدراكي لما فعلت للتو فجذبني من يدي واتجه بي الي غرفتي فور دخولنا توقف مصدوم دمعت عيناه فجأه بعد ان نظر لملابسي.
ثم اقترب مني واحتضنني بحنان بالغ اخذ يقبل عنقي بلطف تاره ويشتنشق رائحتي تاره اخري
اردت ابعاده ولكن هناك شيئًا منعني عندما شعرت بدموعه علي عنقي حاوطت عنقه بذراعي واحتضنته ايضًا فبكي وتعالت شهقاته رتبت علي ظهره وقلت بهدوء
:جيون اهدء ماذا بك؟.
ابتعد عني فجأه وكأن صوتي اخرجه من عالم لا يعلمه احدًا سواه ثم دفعني بقوه على السرير وقال بنبره اشبه بالصراخ
:لا ترتدي هذا الثوب مرة اخرى.
رحل تاركًا اياي في دوامه من افكاري.
ماالذي يجعل رجل مثله يبكي كالطفل هكذا وما علاقه هذا الفستان ببكائه؟
يُتبع
Коментарі