16.آتٍ ولو بعد حين
عندما خطت قدماك فوق قلبي مبتعداً عني
وحاولت أنت الرجوع عندما وجدتني ادفعك بعيداً
عندما أبتعدت لأنك وجدتني اقترب
واقتربت أنا فأبعدتك عني
خُطاك فوق قلبي... أسعدتني بقدر ما ابكت عقلي
لم أستطع التحدث وأنت فقط فجأة أبتعدت
تقف أمامي تبتسم وكأنها الأخيرة... فقط وكأنها
" مرحبًا مجددًا أيها الصديق " ابتسامة علي وجهي ظهرت بينما خاصتك توسعت أكثر
" اشتقتكِ " توردت وجنتاي ولم أعرف للرد سبيلاً
" حسناً شكراً ، وأنت أيضًا "
كانت ردودي دائماً عليك باردة... او إنها فقط لا تناسب ما كنت تريده وتعطيني أياه
لكنكَ لم تتذمر ، وهذا جعلني لا اتذمر مني
بيني وبينك.... إن طلبت غير ذلك كان قلبي سيتحطم
" إذاً لِما هذا المكان ؟ " سألت
و أعدت السؤال عندما لم تجبني لشرودك كان جوابك اعتيادي للغاية لكنه و رغماً عني صدمني " الهدوء البديع ، أليس الظلام جميلاً "
لم تكن تحب الظلام ، وكان الصخب ما يميزك
بيني وبينك... كان ما جعلني أحبك
" وهو كذلك " كما العادة لم أجد ردًا غير ذلك ، وأنت مجددًا اكتفيت ببرودي و إجابتي القصيرة
وجدتك تدفعني إلي الحافة وتدعوني للجلوس بجانبك عندما سبقتني وفعلت
لقد صدقت ، هذا المكان حقًا بديع
وكما هي عادتك تعرف إختيار ما يجعل قلبي محلقًا
" تعلمين ؟ "
" ماذا ؟ "
" لا شيء " قهقهت بخفة
لم أكن أحبك ولم تكن في منزلة الأصدقاء توضع
في مرحلة بين الاثنان وجدتك تقف
وبيني وبينك... لا أفضل وضعك مكان الحبيب او الصديق
أنت مميز.... وقد وضعتك في منزلة مميزة مثلك
وضعتك تحت مسمي الرفيق
ليس رفيق الروح
هذا فقط مبتذل
انت فقط رفيق .... كل شيء
لا أعلم ما حدث لكنك ركضت الي الحافة ... كوني معتادة علي تحركاتك المفاجئة لم أعطي الأمر اهتماماً
" ماذا ستفعلين إذا قفزت من هنا ؟ "
" لا تمزح ، توقف " كانت الأولى سخرية والثانية فزعة عندما وقفت علي قدم واحدة
" فقط اجيبي ! "
" لا أعلم ، سأحزن بالتأكيد "
" أوليس الحزن جميلًا ؟ "
" كما الظلام ! "
" تفهمتِ مقصدي سريعاً هذه المرة " سعادتك هذه المرة لم ارى مثلها قبلاً لذا فقط قابلتك بسعادة مثلها
عدت لتجلس بجانبي وأخيراً هدأت دقات قلبي التي كادت تقفز إليكَ
كان الصمت الطويل موحشاً بيننا ، لكن طالما أنت أصبحت تحبه فأنا لا أمانع التعايش معه
تعلم لقد أعتدت اعتيادك
" معاً لن نكون سوي جارحين " قلتها وأنت تخطو الي الخلف سريعاً وأغلقت أنا عيناي أشعر بما تريد قوله ، كما العادة
بيني وبينك... لم تكن سوي مرة واحدة أستطعت فهم ما تريد قوله بسرعة ... وكانت هذه المرة منذ دقائق
عندما افقت ... ووجدتك لست أمامي... حسبت إني أحلم
ثم نظرت خلفي أعود الي بيتي معكَ
فوجدت بيتي هُدِمَ وأنت فيه
جلست علي صخرة حملت اسمكَ واسمي
انتظرتك طويلاً لتعود وتأخذني وأنت فقط قلت " انتظري "
لذا فقط انتظرت
لكنك لم تعد
ومازلت انتظر
الظلام الذي تحبه انقشع
وظهرت أشعة الشمس
لكني فقط ... أصبحت أحب ظلامك
كم كنت ماهر في إخفاءه عني
عندما كان الفراق هو الحل الوحيد
أوليس الظلام جميلاً ؟
أوليس الهدوء بديعاً ؟
أوليس الموت هو الفراق الاعظم ؟!
Коментарі