Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
The last chapter
The last chapter
أخذت تقترب منه ببطئ حتى أصبحت أمامه مباشرة لا يفصل يينهما إلا إنشًا واحدًا لترفع يدها اليمنى بهدوء و تضعها على وجنته و تداعبه بلطف و هو فقط متسمر بمكانه عاجز عن الحركة
"

هل تحبني ؟ " قالت تلك الفتاة الجميلة بصوت رقيق و هي لا تزال تداعبه

أومئ سيڤاس بتلقائية لتمسكه من رقبته و تطبع عليها قبلة في المنتصف حيث تمر الأحبال الصوتية ليحس بإختناق لكنه لا يستطيع التحرك إلا بإرادتها ،أخذت تقهقه بصوت عالٍ و أخذ يعلوا و يعلوا مما أدى لإنفجار طبلة أذنه

فجأة و كأنه تحرر من ذلك التنويم إنهار أرضًا ليتسلل له الضباب ليلف جسمه الملقي على الأرض و يحمل جسده بخفة و يجعله مقابل لتلك الحسناء
أراد الكلام لكن صوته لا يخرج !! لقد أصبح أبكمًا ! كما حدث للذين دخلو الغابة سابقًا !! أخذ يفكر هل سيصبح أعمى كذلك أم لا و فعلًا إقتربت منه لترش عليه بعضًا من مسحوق غريب على عينيه لتصبح رؤيته سوداء لقد جعلته أعمى بالفعل

أراد الصراخ لكن لا جدوى! أراد التحرر من ذلك الضباب لكن فجأة إختفى الضباب الذي كان يلفه ليسقط في البحيرة...خارت قواه فعليًا ليسلم نفسه للمياه لم يحاول الخروج من المياه لقد إستسلم لها بدأت المياه تغزو جسمه و إمتلئ فمه مياهاً...لقد فقد الوعي

أما آندرو و كلارنس فقد كانا نائمين خلال تلك الأحداث أفاق كل منهما ووجد نفسه في قاعة فاخرة غريبة كان الصديقين بجانب بعضيهما ملقيان لى الأرضية الباردة و المكان كان ضبابيًا مما جعلهما لا يميزان إن كانا بحلم أم حقيقة
" كلارنس! ما هذا المكان أين نحن ؟ " قال آندرو بعدما اقترب من صديقه ليحرك الآخر كتفيه و على وجهه علامات استفهام
" أين سيڤاس ؟" سأل آندرو و هو يبحث حوله عن صديقه لكن لم يعثر عليه

بدأ كلارنس و آندرو بإستكشاف المكان فعثرا على درجٍ فخمٍ فصعد كلاهما و قد إختفى الضباب.. كانت تقابلهما غرف كثيرة أبوابها رخامية مزخرفة بأشكال غريبة و رسومات تبدو من الحقبة الإغريقية القديمة

" أنتما متطفلان أيها المشاغبين " صدح خلفهما صوت أنثوي رقيق ليلتفت كلاهما نحو مصدر الصوت ليريا أجمل مخلوق على وجه الأرض أو هكذا فكر كلاهما !! سحر كلاهما بجمالها و دخلا في تنويمها السحري فهي لا تقاوم إنها أدراستيا حورية البحيرة و هي من أحضرتهما هنا لقلعتها الخفية في العالم الموازي

(تقول الأسطورة: أدراستيا كانت حورية في الأساطير الإغريقية القديمة و قد نفيت لجزيرة لوحدها بسبب حبها لشخص لا يفترض أن لا تقع بحبه)

بدأ آندرو و كلارنس بالإقتراب منها و هي تبتسم إبتسامتها الجذابة و عندما قارب كلاهما الوصول إليها توقفا و نظرا لبعضهما و بدأ كل واحد يضرب الآخر و من يفوز ينال الحسناء !!

لم يكونا هما اللذان يتعاركان بل هي من تسيرهما بمشيئتها و بقدرتها الخفية لكن لا قوة لهما للهروب من سحرها
خدش آندرو بأظافره عنق كلارنس بمنتصفها تماماً ليسيل  دمه و ينعدم صوته الصارخ الذي كان يشتم به منذ قليل لقد قطع حباله الصوتية أو بالأحرى أجبرته على فعل ذلك

إنهار كلارنس أرضًا من الألم الكبير الذي حل برقبته بقي يحدق بعينيها بحب متناسيًا ألم عنقه إلا أن أصبحت رؤيته ضبابية ثم شيئًا فشيئًا أصبح كل ما يراه هو...الظلام !! ثم فرقعت بأصابعها ليختفي جسده بسرعة فائقة

قالت أدراستيا بخبث "الضحية رقم إثنين لليوم و الآن حان دورك حبيبي " إقتربت من آندرو و هي تبتسم إبتسامة شريرة لكن هيهات
داعبت وجنتاه بلطف ثم وضعت أصابعها على عينيه ليضعف بصره تدريجيًا

" هل تراني عزيزي ؟ " سألته بلطف و كأنها لم تفعل شيئًا ليومئ لها بهدوء و هو شارد بتفاصيل وجهها الملائكيّ

أعادت وضع أصابعها على عينيه ثم أزاحتهم لينعدم بصره و تتغير ملامح وجهه للحيرة لا يمكنه رؤيتها لتعاود سؤالها بكل بساطة
" هل تراني أيها الوسيم ؟ " ليحرك رأسه بسرعة نافيًا لتقهقه هي بخبث " إقترب أريد معانقتك لتشعر بي مادمت لا تراني " قالت بدلع فإقترب بسرعة منها لتمسك عنقه بحركة خاطفة و تطبع قبلة بمنتصفها ليشعر بالإختناق كما حدث مع سيڤاس و ينهار أرضاً بعدما لم يصبح منومًا لقد تحرر

شرعت هي بالضحك بشر و هي تقول بنبرة شريرة  " إذا أردت أخذ سيلفي معي أيها الوسيم أليس كذلك؟ ها قد حصلت على أجمل هديتين بالكون العمى وإختفاء صوتك المثير "
فرقعت بأصابعها ليختفي من أمامها

و يسقط بمكان عشبيٍ لقد تلمس الأرض بيديه
" هل أنتم بخير ؟ " سمع آندرو صوت شخصٍ قادم لكنه قال انتم هل كلارنس و سيڤاس معه؟ بدأ يفكر و يتخبط بداخله و هو عاجزٌ عن الكلام ولا الرؤية
كان كلارنس و آندرو  و سيڤاس ملقون على الأرض العشبية خارج الغابة عندما مر أحد ما بسيارته و لاحظهم

لم يجبه أحد منهم لكنه فهم أنهم مجانين بدخولهم الغابة فقد حدث لهم ما حدث للذين جربوا قبلهم ساعدهم عل ركوب السيارة و طلب منهم كتابة مكان منزلهم ليعيدهم و بقت هذه الرحلة المرعبة التي غيرت مجرى حياتهم درسًا لا ينسى لكي لا يستهزأو مجددًا و لكي يتفادو الطمع على حساب مصالحهم الشخصية.

تمت

© BW ,
книга «الضباب».
Коментарі