1 | هَل الغُرفَة هَادِئة
2 | اكثَر مِما يَتوجَب عَليكَ
1 | هَل الغُرفَة هَادِئة
" بأحَد المَرات كُنت أجالِس طِفل بعُمر السَابعة ، كان يُحِب غُرفَته حَد الجُنون ، وَقتها أتذَكر بالتَحدِيد أنى فَقط ذَهبتُ لخَمس عَشرة دَقِيقة أحضِر بَعض الطَعام مِن المَطبخ ، بِطريقِى لغرفَته سَمعتُ صُوته يتَحدث وَ يَضحَك بِصَخب..
كنتُ على أتم اليَقِين أنه بِمفرَده لذا هَرولتُ و فتحتُ باب الغُرفة بسُرعة ، لم أجِد سِواه لاتنهَد براحَه.

لازلتُ أتذكر الحَديث الذى دَار بيننا حين سَألته :' مايكل عزيزى مع مَن كنتَ تتحدَث؟' لاحظتُ أنه كان يَجلِس أمام المِرآه الكبيرة المُقابلة لسَريره ليُشِير نحوها بأصبعُه :' أنظُرى نَتالِى أنه مَايكِى ، تلكَ هِى نَتالِى اللطِيفة التِى حَدثتكَ عَنها.'

لم أكُن أفهَم مَقصِده بالبِدَاية ، ذلكَ لم يَكُن بالشَيء المُهم ابداً بِقدر أنهُ عِندمَا قَد نظرتُ للمِرآه ، رأيتُ إنعِكاس مَايكل أو لنَقل عَلى سَبيل المَجاز مَايكى يُلوح لى
بَينما كَان مَايكل سَاكن... "

انهيتُ حديثى ثم ضغط على الذر الأحمر أمامى ليغلق الهَواء و اتصالى بالمستمعين " ضع أحدّ الأغانى الهادئة لمدة عشر دقائق ، أشتُون." تَحدثُ موجهه حَديثِى لغرفة الكُنترول.

كانت دَقائق قَليلة حَتى تَقدمت اليكس من باب غرفة الازاعة و بيديها كوبان من الشاى لأبتسم بإتساع و التقط الكوب الذى قد مدتهُ تجاهى.

" اللعنة المقدسة مَانهاتن ، الهِر الذي أملكُ يُدعى مَايكى ، لا أعلم كيف سأنظر له بعد الآن!" صاحت اليكس بتلقائية بينما أرتَشف مِن الكُوب بينما أتجاهل مَا تتحدث عَنه تماماً.
الشاى الساخن كان أثيراً خاصتاً بشتاءٍ شديد البرودة و الوحدة.

" أتعلمِين حَتى عَن ماذا أتحدَث؟" قالت اليكس فجأه " همم." ذلك فقط ما صدر منى لأستمع لها الآن حقًا بينما تزفر بتملل ثم تعيد حديثها :" حصلنا اليوم على الكثير من القصص لحلقة الجمعة ، لدينا سِت أو سبع ربما لذا فكرت أن أعطيهم لكِ بعد العمل لتختارى المناسب منهم." انهت اليكس بينما مدت لى بعض الاوراق.

" الهواء بعد دقيقة واحدة." سمعت صوت أشتون لترحل اليكس سريعاً بينما قد أعتدلت لأقابل جهاز الإستقبال " هنا مانهاتن بيكر من خطوط إزاعة 307 برنامج ' يحدث خلف الزجاج ' نقدم لكم يومياً قصه قد أرسلها لنا أحدهم.

أريد التنويه أننا لا نَضمن صِدق أو زِيف القِصة نحن فقط نَعرض لكَ المَشهد و أنتَ من تُقرر إن كنتَ سَتصدِق أم لا ، يُمكنكم مراسلتنا عن طريق البريد الإلكترونى للمَحطة و مشاركتنا تَجاربكم مع المرايا ، أما الآن فموعدنا لتلقى إتصالاتكم ، و لنقل مرحباً."

قمت بتحويل خطوط الإرسال لوضع أستقبال المُكالمات ليَصلنِى صُوت الفَتاة بالجِهه المُقابلة " أنه مرحباً ، هذه أليسون." نبره صوتها تدل على أنها سيده كبيرة بالسن ربما " أنتِ الآن مباشرتًا فى ' يحدث خلف الزجاج ' أى شَيء تريدين أن تشاركينا إيآه؟"

" بالواقع أردت فقط أن اسأل عن شَيء ، ذلكَ قَد اثار شَكى دومًا ، ما الذى يحدث عندما لا أكون بالغرفه هل هى ساكنة فعلاً أم ذلكَ ما أظُنه انا ؟" انهت حديثها بينما قد فصلت الخط " انا لا أضمن لكِ ان الغرفة بغيابكِ هادئة سيدة أليسون ، لكن ما أستطيع فعليًا ان أضمنهُ لكِ أنها هادئة بوجودكِ.

و مع إيمانى بأن طبيعتنا البشرية غافلة عن الكثير إلا أنى متيقنة أنه أياً كان ما يحوم حولنا بالغرفة بوجودنا او ينعم بالحريه فى حاله الغياب فهو أضعف مِنا نحن البشر." انهيت حديثى بينما أنظر للساعة تبقى القليل فقط .

مرت الاحاديث فاترة حتى انتهت فتره دوريتى بالازاعه ، لملمت اغراضى القليلة ثم أحكمت المعطف الأسود ذو الفَرو على جسدى بمحاولة مستميتة لأشعر بالدفء .

الطقس خارج المحطه كان محطم ، سماء ملبدة بالغيوم رمادية داكنة ينهار منها الغدق بينما الرياح قاسية تزرى ما يحول بينها و بين التقدم .
كان ذلك الحال بلاس فيغاس الشتوية.

سرت بطريقى للمنزل و الذى لا يبعد الكثير عن هنا ، قرابة السبع دقائق فقط كنت على مشارف البنايه حديثة الطراز حيث اقيم.

لطالما احببت ان اسكن بالادوار العليا حيث لن تسمع احدهم يتشاجر على مكان لركن سيارته ، انه انت فقط مع صوت المطر شتاءًا و الطيور صيفاً.

عدلت المكيف لوضع التدفئة ثم جلست بهدوء افحص الأوراق بيدرى ، البعض كان قصص مبتذلة.

كنت اوشك على تكويب الاوراق جميعا ثم رميها من نافذة الغرفه لكثره ما بها من مبالغات ملفقه حتى استوقفتنى ورقه كانت بدايتها .
" مَاذا يَضمَن لكِ أنك عِندما لا تَنظر للمِرآه ،فالشَخص فى المِرآه لا يَنظُر لك؟"
.

..

فانفكشن رعب ،، استمتعوا

الفكر مقتبسه من الراديو 9090 بالتحديد برنامج احمد يونس بالاضافه لذكر حقوق ملكيه التجارب التى ستكتب ببدايه الفصول حقيقيه بالكامل و ليست مقتبسه على لسان اصحابها لك الحق ان تصدق او لا.
© Dan ,
книга «يحدث خلف الزجاج | HS».
2 | اكثَر مِما يَتوجَب عَليكَ
Коментарі