نحو القاع
يلامس فنجانَ القهوة بصمتٍ شديد ، صمت حالك كالذي يغلفه طوال الوقت
هو لم يكن ذلكَ المتحدث المنطلق يومًا ، رفاقه في العمل يعرفون خصاله الهادئة هذه جيدًا
لكن الفرق بأنه لم يكن يسهو هكذا بعيدًا ، يختفي عن عالم الواقع يحاول أن يقاوم العوم المسيطر عليه
لكنه يفشل ، ويستمر جسده بالتوجه نحو القاع المظلم ، اللجة !
مازال بعيدًا عنها كفايةً كي يتنفس ، أجل
هو قد إستجمع أنفاسه يعود للواقع عبر هز أحدهم لكتفه
الآن عليه شرب قهوته ؟ لقد بردت
لم تعد مستساغة ، هو يحمل في جوفه ذكرى تتربع في عرشِ مرأى بصره الآن
كان هنا حيثُ شربت القهوة معه للمرةِ الأولى ، بعدَ أن طرقت على طاولة مكتبه تستنجده في مساعدتها
هنا قد تشكّل الحوار الأول اللطيف بينهما ، كانت تبدو مشعة جدًا بالنسبة إليه
لم يكن جيدًا مع النساء لكنه رسمي بشكل عام مع الكل ، هي وبشكل ما أقحمت الابتسامة إلى شفتيه الجافة رغمًا عنه
كانت تقول له " هل يمكن أن نصبح أصدقاء ؟ لا أجيد التعامل بجدية طوال الوقت !"
هذا لأنه فجأة قد أصبح مسؤولًا عن تدريبها للعمل ، لكن وكما سارت الأحداث وفاقت التوقعات
تخلت هي عن وظيفتها وفضّلت أن تنشغل به وحده فقط ، لم يقترح عليها ذلك بل هي اختارت أن تعتنق حبّها له
كانت تضحية كبيرة جدًا بالنسبة إليه ، لم يشعر يومًا أنه يستحقها ومازال
لذا هذه النقطة خصيصًا تجعله لا يشفع لنفسه ويتآكل مع ضميره ، بالرغم من أن ذلكَ كان إختيارها هي !
ترى كيف عليه أن لا يحزن كل هذا الحزن الذي هو فيه الآن ؟ ألقى رأسه على الطاولة بوهن
ستنتهي فترة الاستراحة وهو لم يدخل شيئًا في فاهه ، لم يعد يأكل أصلًا منذُ فترة
" أنتَ نحيل جدًا يونغي !"
" أنا لا أكثر من تناول الطعام "
"الطعام جنة الحياة كيف يمكنك هاه ؟ والمشكلة الكبرى بأنك تجيد الطبخ بينما أنا فاشلة جدًا فيه "
"أصبحت نحيلًا أكثر..هل أنتَ بخير ؟"
كان في صدى ذاكرته ، في تلكَ الأحاديث المتبادلة بينهما ، في وقتٍ ما قد مضى من الزمن الجميل
نهضَ على جملة زميله ، انتفض بالتحديد
لأنه ذكر جملةً قريبة لما كان يتداول في رأسه منذ قليل
" وكيف عساني أن أكون بخير ؟ من دونها.."
هكذا أجاب ثم انتهى الحوار هنا ~
هو لم يكن ذلكَ المتحدث المنطلق يومًا ، رفاقه في العمل يعرفون خصاله الهادئة هذه جيدًا
لكن الفرق بأنه لم يكن يسهو هكذا بعيدًا ، يختفي عن عالم الواقع يحاول أن يقاوم العوم المسيطر عليه
لكنه يفشل ، ويستمر جسده بالتوجه نحو القاع المظلم ، اللجة !
مازال بعيدًا عنها كفايةً كي يتنفس ، أجل
هو قد إستجمع أنفاسه يعود للواقع عبر هز أحدهم لكتفه
الآن عليه شرب قهوته ؟ لقد بردت
لم تعد مستساغة ، هو يحمل في جوفه ذكرى تتربع في عرشِ مرأى بصره الآن
كان هنا حيثُ شربت القهوة معه للمرةِ الأولى ، بعدَ أن طرقت على طاولة مكتبه تستنجده في مساعدتها
هنا قد تشكّل الحوار الأول اللطيف بينهما ، كانت تبدو مشعة جدًا بالنسبة إليه
لم يكن جيدًا مع النساء لكنه رسمي بشكل عام مع الكل ، هي وبشكل ما أقحمت الابتسامة إلى شفتيه الجافة رغمًا عنه
كانت تقول له " هل يمكن أن نصبح أصدقاء ؟ لا أجيد التعامل بجدية طوال الوقت !"
هذا لأنه فجأة قد أصبح مسؤولًا عن تدريبها للعمل ، لكن وكما سارت الأحداث وفاقت التوقعات
تخلت هي عن وظيفتها وفضّلت أن تنشغل به وحده فقط ، لم يقترح عليها ذلك بل هي اختارت أن تعتنق حبّها له
كانت تضحية كبيرة جدًا بالنسبة إليه ، لم يشعر يومًا أنه يستحقها ومازال
لذا هذه النقطة خصيصًا تجعله لا يشفع لنفسه ويتآكل مع ضميره ، بالرغم من أن ذلكَ كان إختيارها هي !
ترى كيف عليه أن لا يحزن كل هذا الحزن الذي هو فيه الآن ؟ ألقى رأسه على الطاولة بوهن
ستنتهي فترة الاستراحة وهو لم يدخل شيئًا في فاهه ، لم يعد يأكل أصلًا منذُ فترة
" أنتَ نحيل جدًا يونغي !"
" أنا لا أكثر من تناول الطعام "
"الطعام جنة الحياة كيف يمكنك هاه ؟ والمشكلة الكبرى بأنك تجيد الطبخ بينما أنا فاشلة جدًا فيه "
"أصبحت نحيلًا أكثر..هل أنتَ بخير ؟"
كان في صدى ذاكرته ، في تلكَ الأحاديث المتبادلة بينهما ، في وقتٍ ما قد مضى من الزمن الجميل
نهضَ على جملة زميله ، انتفض بالتحديد
لأنه ذكر جملةً قريبة لما كان يتداول في رأسه منذ قليل
" وكيف عساني أن أكون بخير ؟ من دونها.."
هكذا أجاب ثم انتهى الحوار هنا ~
Коментарі