لست جميله..
ظلت ميساء شارده تفكر فيما حدث قبل ساعات ولم تفق من تفكيرها العميق سوى على يد طارق التي امتدت بكوب القهوه المفضل لديها فكما تقول ميساء لا حياه بدون قهوه....
نظرت له ميساء بإبتسامه شاكره وقالت: كيف تشعر الآن هل انت بخير حقاً؟
القى طارق نظره خاطفة على جرح يده وقال سريعاً...
طارق: انا بخير لا تقلقي كان شيء بسيط شكراً لكِ ميساء لولا تدخلك لما هدأت هذه الحالة وقد اكون الان في السماء مع الموتى
قهقهت ميساء بخفه ونظرت لطارق نظره طبيه شامله تتفحص فيها الاضرار التي خلفتها هذه المتوحشه القصيره وتبسمت بهدوء...
ميساء: لا شكر بيننا يا صديقي كنت ستفعل نفس الشيء أليس كذلك ولكن الآن اخبرني ما قصه هذه الفتاه ولما هي هنا ؟
نظر طارق لعين ميساء ورأى الحماس والفضول متملكين منها فإعتدل في جلسته وقال...
هذه الفتاه تدعى ريماس هي عدوانيه وشرسه لا تقبل بالتحدث مع احد وسريعه الغضب ايضا اتت إلى هنا قبل أسبوعين ولم تتحدث مع اي طبيب ولا تأخذ الادويه واحيانا نضطر لحقنها بمنوم بسبب سلوكها العنيف تجاه الممرضين والاطباء حتى انا كما رأيتي لم اسلم من حدتها
انهى طارق حديثه مرتشفاً من كوب قهوته ومتئملاً لملامح ميساء التي اخذت تفكر بعمق كعادتها ولم يستفق من تأملاته سوى على صوت تحرك كرسيها بسرعه واندفاعها واقفه مما جعله يجفل بسبب هذه الحركه ونظر لها بإستغراب فبادرت هي بالحديث....
ميساء بحماس: سأذهب للمدير الآن وسأخبره انني اريد ان اتولى امر هذه الحاله التي تدعى ريماس
طارق بخوف: ميساء لا يمكنك فعل هذا هذه الفتاه لا يمكن توقع تصرفاتها فكم من طبيب وطبيبه حاولوا معها وفشلوا اخاف ان تؤذيكِ مثلما فعلت معي
ميساء بهدوء: لا تخف انا على اتم استعداد ان اخوض هذه المعركه من يعلم لربما استطيع مساعدتها
تنهد طارق عندما رأى اصرار ميساء وحماسها وابتسم بلطف قائلاً
طارق: حسناً ولكن كوني حذره وان شعرتي بعدم رغبتها في الحديث اتركيها ولا تحاولي فقد تنقلب عليكِ في ثانيه كما فعلت معي
ميساء بثقه: لا تقلق وثق بي
نهضت ميساء ذاهبه إلى المدير وبعد مناقشه طويله وافق على ان تأخذ الحاله نظرت ميساء إلى الساعه وزفرت الهواء بسخط فقد نسيت معادها مع نيره في العياده واخذها التفكير والفضول في آن واحد عن ما الذي سترويه اليوم نيره.....
ذهبت ميساء لعيادتها الخاصه وجلست في مكتبها واخبرت سهى سكرتيرتها ان تدخل الحالات وكانت اول حاله فتاه جميله سمراء ذات ملامح هادئه تجذبك لتأملها وجسد ليس بالنحيف وليس بالممتلئ جلست امام ميساء ونظرت لها وعرفت بنفسها....
الفتاه: مرحبا انا ادعى فيروز ابلغ 17 عاماً
ميساء: مرحبا فيروز سررت بالتعرف بكِ اتمنى ان تكوني هادئه ومرتاحه البال ولا تعتبريني كطبيبه لكِ وانتِ مريضه بل اعتبريني صديقه تفضفضين لها عما يجول بخاطرك
ابتسمت فيروز ابتسامه واهيه وقالت: حسنا انا وحيده ابوي ليس لدي اشقاء ونعيش في منزل كبير وظروفنا الماديه متيسره وهذا سبب لي متاعب كتيره
ميساء: وكيف هذا؟
فيروز: كل من يقترب مني لا يقترب لانه يريد مصادقه فيروز بل يقترب بسبب اموال والد فيروز التي ستأخذها في النهايه عند موت والدها....لدي ام واب ولكن لا احد يلتفت لي فكل منهم هائم في حياته الخاصه ابي يبحث عن الاموال والصفقات وامي عن الجمال والموضه وانا؟ لم اكن يوما في اهتماماتهم قد
تنهدت فيروز واخذت نفس عميق وكأنها تحبس الدموع بداخل عينيها حتى لا تبكي الان....
فيروز بصوت خافت: واقاربي الذين لطالما احببتهم بصدق اكتشفت انهم لم يبادلوني هذا الحب وانهم يتقربون مني بهدف ما واصدقاء الدراسه يتملقون لي من اجل ان اشتري لهم هدايا كما يريدون لا احد ينظر لي من الداخل اكره كثيرا واقع اني وحيده وان لا احد يبالي بي والجميع يقترب مني من اجل هدف وغايه لا استطيع ان ابعد هذا الشعور البغيض....فكثيرا ما نظرت إلى المرآه وسألتها لما قد يحبني شخص بصدق لما ابحث عني شيء مستحيل انظري لي لست جميله مثل باقي الفتيات ابي وامي لا يتحدثون معي سوى عندما يقولون ما هذا الجسد....الا تنوين التحرك.....عليكي ممارسه الرياضه....اصبحت اخجل ان اقول انكي ابنتي بسبب هيئتك....ما هذه الملابس الا تستطيعين ان ترتدي شيء لائق.....اسمع الكثير والكثير من الكلمات الجارحه حول شكلي وجسدي وملابسي ولا اتحدث....
صمتت فيروز عندما فاضت دموعها بكثره ولم تستطع التحكم في شهقاتها ووضعت يدها على فمها كاتمه لها....
قامت ميساء من مجلسها واقتربت من الفتاه ورفعت وجهها ونظرت لعينيها مباشرة وقالت....
ميساء بتروي: مشكلتكِ انكِ لا تثقين بنفسك اتعلمين يا اصاله انتِ ايضا لا تنظرين لنفسك من الداخل انتِ تنظرين لنفسك من خلال عيون الاخرين وهذا اكبر خطأ لا تضعي نفسك دائماً في مقارنه واختبار مع الجميع انتِ لستِ قبيحه بل لكِ جمال خاص انظري إلى بشرتكي هناك الكثيرات يذهبن لصالونات التجميل ليحصلون على هذه البشره وعينيكِ التي تلمع مثل الذهب تحت ضوء الشمس وجسدكِ ايضا ليس بشع انتِ جميله لانكِ انتِ انتِ جميله لانكِ مختلفه ولا تشبهين احد انظري لنفسك بعينك انظري لداخلك وثقي بجمالك الداخلي فهو الاغلى فكم من فتاه تبدو ملكه جمال من الخارج و من الداخل تجد صندوق قمامه متحرك ان غيرتِ نظرتكِ لنفسك ستتغير نظره من حولك لكِ وعليكي ان تبحثي عن الاصدقاء الحقيقيون ستجدينهم هم حولك ولكن انتِ لا تعطين لنفسك فرصه النظر خارج الدائره التي رسمتها لنفسك خوفاً من غدر الاخرين....
مسحت فيروز دموعها واحتضنت ميساء بقوه وقالت لها....
فيروز: شكراً لكِ أيتها الطبيبه سأخذ بنصيحتكِ فلن تتغير حياتي ونظره الاخرين لي حتى ابي وامي ان لم اغيرها بنفسي
نهضت فيروز وودعت الطبيبه مبتسمه ووقفت عند الباب فقالت لها ميساء...
ميساء بإبتسامه: اطلقي العنان لجمالك عزيزتي فأنتِ تستحقين
نظرت له ميساء بإبتسامه شاكره وقالت: كيف تشعر الآن هل انت بخير حقاً؟
القى طارق نظره خاطفة على جرح يده وقال سريعاً...
طارق: انا بخير لا تقلقي كان شيء بسيط شكراً لكِ ميساء لولا تدخلك لما هدأت هذه الحالة وقد اكون الان في السماء مع الموتى
قهقهت ميساء بخفه ونظرت لطارق نظره طبيه شامله تتفحص فيها الاضرار التي خلفتها هذه المتوحشه القصيره وتبسمت بهدوء...
ميساء: لا شكر بيننا يا صديقي كنت ستفعل نفس الشيء أليس كذلك ولكن الآن اخبرني ما قصه هذه الفتاه ولما هي هنا ؟
نظر طارق لعين ميساء ورأى الحماس والفضول متملكين منها فإعتدل في جلسته وقال...
هذه الفتاه تدعى ريماس هي عدوانيه وشرسه لا تقبل بالتحدث مع احد وسريعه الغضب ايضا اتت إلى هنا قبل أسبوعين ولم تتحدث مع اي طبيب ولا تأخذ الادويه واحيانا نضطر لحقنها بمنوم بسبب سلوكها العنيف تجاه الممرضين والاطباء حتى انا كما رأيتي لم اسلم من حدتها
انهى طارق حديثه مرتشفاً من كوب قهوته ومتئملاً لملامح ميساء التي اخذت تفكر بعمق كعادتها ولم يستفق من تأملاته سوى على صوت تحرك كرسيها بسرعه واندفاعها واقفه مما جعله يجفل بسبب هذه الحركه ونظر لها بإستغراب فبادرت هي بالحديث....
ميساء بحماس: سأذهب للمدير الآن وسأخبره انني اريد ان اتولى امر هذه الحاله التي تدعى ريماس
طارق بخوف: ميساء لا يمكنك فعل هذا هذه الفتاه لا يمكن توقع تصرفاتها فكم من طبيب وطبيبه حاولوا معها وفشلوا اخاف ان تؤذيكِ مثلما فعلت معي
ميساء بهدوء: لا تخف انا على اتم استعداد ان اخوض هذه المعركه من يعلم لربما استطيع مساعدتها
تنهد طارق عندما رأى اصرار ميساء وحماسها وابتسم بلطف قائلاً
طارق: حسناً ولكن كوني حذره وان شعرتي بعدم رغبتها في الحديث اتركيها ولا تحاولي فقد تنقلب عليكِ في ثانيه كما فعلت معي
ميساء بثقه: لا تقلق وثق بي
نهضت ميساء ذاهبه إلى المدير وبعد مناقشه طويله وافق على ان تأخذ الحاله نظرت ميساء إلى الساعه وزفرت الهواء بسخط فقد نسيت معادها مع نيره في العياده واخذها التفكير والفضول في آن واحد عن ما الذي سترويه اليوم نيره.....
ذهبت ميساء لعيادتها الخاصه وجلست في مكتبها واخبرت سهى سكرتيرتها ان تدخل الحالات وكانت اول حاله فتاه جميله سمراء ذات ملامح هادئه تجذبك لتأملها وجسد ليس بالنحيف وليس بالممتلئ جلست امام ميساء ونظرت لها وعرفت بنفسها....
الفتاه: مرحبا انا ادعى فيروز ابلغ 17 عاماً
ميساء: مرحبا فيروز سررت بالتعرف بكِ اتمنى ان تكوني هادئه ومرتاحه البال ولا تعتبريني كطبيبه لكِ وانتِ مريضه بل اعتبريني صديقه تفضفضين لها عما يجول بخاطرك
ابتسمت فيروز ابتسامه واهيه وقالت: حسنا انا وحيده ابوي ليس لدي اشقاء ونعيش في منزل كبير وظروفنا الماديه متيسره وهذا سبب لي متاعب كتيره
ميساء: وكيف هذا؟
فيروز: كل من يقترب مني لا يقترب لانه يريد مصادقه فيروز بل يقترب بسبب اموال والد فيروز التي ستأخذها في النهايه عند موت والدها....لدي ام واب ولكن لا احد يلتفت لي فكل منهم هائم في حياته الخاصه ابي يبحث عن الاموال والصفقات وامي عن الجمال والموضه وانا؟ لم اكن يوما في اهتماماتهم قد
تنهدت فيروز واخذت نفس عميق وكأنها تحبس الدموع بداخل عينيها حتى لا تبكي الان....
فيروز بصوت خافت: واقاربي الذين لطالما احببتهم بصدق اكتشفت انهم لم يبادلوني هذا الحب وانهم يتقربون مني بهدف ما واصدقاء الدراسه يتملقون لي من اجل ان اشتري لهم هدايا كما يريدون لا احد ينظر لي من الداخل اكره كثيرا واقع اني وحيده وان لا احد يبالي بي والجميع يقترب مني من اجل هدف وغايه لا استطيع ان ابعد هذا الشعور البغيض....فكثيرا ما نظرت إلى المرآه وسألتها لما قد يحبني شخص بصدق لما ابحث عني شيء مستحيل انظري لي لست جميله مثل باقي الفتيات ابي وامي لا يتحدثون معي سوى عندما يقولون ما هذا الجسد....الا تنوين التحرك.....عليكي ممارسه الرياضه....اصبحت اخجل ان اقول انكي ابنتي بسبب هيئتك....ما هذه الملابس الا تستطيعين ان ترتدي شيء لائق.....اسمع الكثير والكثير من الكلمات الجارحه حول شكلي وجسدي وملابسي ولا اتحدث....
صمتت فيروز عندما فاضت دموعها بكثره ولم تستطع التحكم في شهقاتها ووضعت يدها على فمها كاتمه لها....
قامت ميساء من مجلسها واقتربت من الفتاه ورفعت وجهها ونظرت لعينيها مباشرة وقالت....
ميساء بتروي: مشكلتكِ انكِ لا تثقين بنفسك اتعلمين يا اصاله انتِ ايضا لا تنظرين لنفسك من الداخل انتِ تنظرين لنفسك من خلال عيون الاخرين وهذا اكبر خطأ لا تضعي نفسك دائماً في مقارنه واختبار مع الجميع انتِ لستِ قبيحه بل لكِ جمال خاص انظري إلى بشرتكي هناك الكثيرات يذهبن لصالونات التجميل ليحصلون على هذه البشره وعينيكِ التي تلمع مثل الذهب تحت ضوء الشمس وجسدكِ ايضا ليس بشع انتِ جميله لانكِ انتِ انتِ جميله لانكِ مختلفه ولا تشبهين احد انظري لنفسك بعينك انظري لداخلك وثقي بجمالك الداخلي فهو الاغلى فكم من فتاه تبدو ملكه جمال من الخارج و من الداخل تجد صندوق قمامه متحرك ان غيرتِ نظرتكِ لنفسك ستتغير نظره من حولك لكِ وعليكي ان تبحثي عن الاصدقاء الحقيقيون ستجدينهم هم حولك ولكن انتِ لا تعطين لنفسك فرصه النظر خارج الدائره التي رسمتها لنفسك خوفاً من غدر الاخرين....
مسحت فيروز دموعها واحتضنت ميساء بقوه وقالت لها....
فيروز: شكراً لكِ أيتها الطبيبه سأخذ بنصيحتكِ فلن تتغير حياتي ونظره الاخرين لي حتى ابي وامي ان لم اغيرها بنفسي
نهضت فيروز وودعت الطبيبه مبتسمه ووقفت عند الباب فقالت لها ميساء...
ميساء بإبتسامه: اطلقي العنان لجمالك عزيزتي فأنتِ تستحقين
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(4)
لست جميله..
كلام ميساء حلو أوي بجد 🖤🖤🖤 ناس كتير محتاجة تسمع كلام زي ده
Відповісти
2020-07-28 19:41:13
1
لست جميله..
بجد كلام ميساء جميل اوي:(💕
Відповісти
2020-07-28 20:47:48
1
لست جميله..
حبيت بارت 💕
Відповісти
2020-07-28 20:47:55
1