مدخل
Ch1"فتاة القرن الواحد والعشرين"
Ch2 "من أنا"
Ch2 "من أنا"

شبيهة بأشعة شمس صباحية ممزوجة مع إعصار

مجهول

.
.
.
.

الفصل الثاني 'أين أنا ؟'

"أين أنا بحق الإله ؟ "
صوتي خرج مرتعشا ، أنا أشعر بالإرتباكِ من هذه الأمور المجهولة التي تحيط بي ...

"جيزال صغيرتي "
جسد أخر عانقني بقوة وسرعان ما كوب وجهي ليطبع قبلة على جبيني ،لقد كان رجل في نهاية ثلاثيناته بشعر أشقر وأعين عسلية بينما المرأة ...يا إلاهي إنها تشبه أمي ...بل هي نسخة طبق الأصل عن أمي ،نفس العينان نفس الشعر ،الملامح ،الجسم .

دموع حارقة سالت من عيناي حين سمعتها تقول صغيرتي ،حتى صوتها كان كصوت أمي .

"جيزال هل أنتِ على ما يرام "
فجأة كل شيء مر على ذاكرتي كيف دفعني شخص ما من الدرج وذلك سبب ألم حاد في رأسي .

يبدو أنني إنتقلت لجسد هذه الفتاة التي تدعى جيزال وأنا الأن أحتفض بجميع ذكرياتها السابقة ،أهذا يعني أنها الأن في جسدي ...او أيعقل أنني مت ؟

لكن كيف يمكن أن يحدث هذا ؟

فجأة صعقتني كلمات تلك المرأة ،صورة المرأة التي تنتمي للعائلة النبيلة ،أيعقل أن هذا هو معناها؟

قبل غروب الشمس ...هل هذا هو التغيير الذي سيحدث لي قبل غروب الشمس بشكل كلي ؟

ألاف التساؤلات التي عقلي يستمر بطرحها والتي تجعلني أشعر بالإختناق .
"جيزال " صوت الرجل ناداني والذي أفترض أنه يكون أبي أو على الأقل والد جيزال
"كيف تشعرين ؟"
هو سألني بقلق لم تخفه أعينه التي تفقدتني بإهتمام مبالغ .

"أنا بخير ولكن ما حدث لي ؟"
"لقد تم العثور عليك فاقدة لوعيك بجانب الدرج أنتِ في غيبوبة منذ ثلاثة أسابيع جيزال ،الأطباء كادوا يجزمون أنكِ لن تستيقضي مجددا "

هذا خاطئ ...هذا خاطئ جدا أنا لا يفترض بي أن أكون هنا ...
"صغيرتي أنتِ تبدين مشتة و مرتبكة ،هل أنادي لكِ الطبيب ؟" تحدث والد جيزال لإجيبه بسرعة وأنا أحرك يداي في الهواء
"لا لا لا يوجد هناك داعٍ أنا بخير ...لكن أنا أريد أن أبقى بمفردي قليلا ،ذهني مشتة وفي حالة فوضى "

كلاهما تبادلا نظرات غريبة فيما بينهما ،هل قلت شيء غريب ؟
لكنهما لم يعلقا بل فقط نهض كلاهما ليمسح أبي بلطف على رأسي ويغادر برفقة أمي .

سرعان خروجهما أنا نهضت من مكان بسرعة البرق وأنا أتفقد المكان حولي ...ماهذا المكان الذي وقعت فيه يا إلاهي ؟
هل عدت في الزمن أم ماذا ،حتى ثياب والداي كانت مشابهة للملابس التاريخية للملوك والأميرات .

فتحت باب الشرفة لأخرج بسرعة وأنا أتقفد المكان ،إلا أن الحديقة الضخمة التي قابلتني صدمتني بجمالها الخلاب ،لقد كانت تبدو كالمتاهة وفجأة مر على عقلي ذكرى أخرى ،حين كنت ...كانت جيزال صغيرة هي إعتادت اللعب والركض خلال هذه الحديقة الواسعة برفقة شاب أخر ...أعين عسلية مائلة للصفرة وشعر شابه الليل في حلكته .

أخذت نفسا طويلا وأنا احاول ترتيب الأحداث ،أولا انا مت ...على الأغلب وكان ذلك عن طريق حادث سيارة ثانيا إستيقضت لأجد نفسي هنا ثالثا أنا أخذت جسد فتاة أخرى أحد ما دفعها عمدا من الدرج ثم هي دخلت في غيبوبة أو ربما ماتت لكن إن لم تكن قد ماتت أيمكن انها قد أخذت جسدي الأن ؟

حاولت إسترجاع المعلومات حول هذه الفتاة التي هي أنا بطريقة ما ...إسمي جيزال كريستوبال أنا إبنة الدوق جوليان والدوقة إيلين كريستوبال لدي شقيق أكبر يبلغ  الواحدة و عشرين من عمره وإسمه فيليكس وأخت صغيرة تدعى كاثرينا في الخامسة من عمرها ،لحظة فقط ...!

أنا في الثامنة عشر !! ماهذا بحق الإله لقد بلغت الثامنة والعشرين أغسطس الماضي ...ععع عشرة سنوات للخلف هذا مقزز الثامنة عشر كانت أحد أسوء سنوات حياتي كونها كانت سنتي الأخيرة في الثانوية وكانت أمامي دراسة جبارة للتمكن من بلوغ جامعة كولومبيا فرع الطب ..اااه أنا أكره هذا لكن جسدي يبدو ناضجا جدا ولا يشابه أجساد الفتيات المراهقات بل هو حتى يبدو تماما جسدي الحقيقي وهو لفتاة تبلغ الثامنة والعشرين ،أيعقل أن هذا بسبب إختلاف الظروف ؟

ماذا ! أنا مخطوبة ؟
أنا فقط في الثامنة عشر أيها الوحوش كيف تزوجون فتاة صغيرة ... آه لقد نسيت الفتيات في هذه الفترة ينضجن بسرعة ويتزوجن في سن صغيرة هذا واضح أمي تبدوا في نهاية الثلاثينات رغم أنها تملك فتى يبلغ الواحدة والعشرين .
خطيبي المزعوم إسمه إستيفان أفندر وهو وريث الماركيز لاندر .

أنا أعيش في إمبراطورية تدعى أكوادور والتي يحكمها كالدن أرستيسيوس ، هذا مضحك لقد تذكرت لتوي الإكوادور ... ،لاعلينا إنها إمبراطورية مزدهرة جدا وتعرف نمو ضخما بالإضافة إلى القوة الجبارة التي تملكها رغم الحروب السيئة جدا التي عرفتها السنوات السابقة الغريب في الأمر أنه لا توجد أي إمبراطورية بهذا الإزدهار ولم ندرس عنها في التاريخ والأغرب ؟ أن هذه السنة هي نفس السنة التي أعيش فيها ومنه فرضية أنني عدت في الزمن خاطئة تماما ، إذا التفسير الوحيد هو إنتقالي لعالم أخر أو كون أخر ! .

رغم كل هذه المعلومات التي أتذكرها ...لما أحس أن بعضها مفقود ؟

كنت أجلس على مقعد التسريحة و مرأتها الضخمة كانت تقابلني ،المرأة المدعوة بميلينا كانت خادمتي ،هي سرحت شعري بلطف ثم إبتسمت ناحيتي وهي تقول
"لقد كان الجميع يشعر بقلق بالغ ناحيتكِ لايدي جيزال ، لقد بدأت حتى بعض الإشاعات تتسرب في العاصمة حيال أنكِ قد مت ، جلالة الإمبراطور كالدن بحد ذاته جاء راكضا لزيارتك برفقة سمو ولي العهد "
"لم أكن أعرف أنني بهذه الأهمية "
قلت وانا أرفع حاجبا بسخرية ...هه الإمبراطور جاء لزيارتي يالك من محظوظة جيزال .
"بالطبع أنتِ كذلك لايدي جيزال ،أنتِ إبنة الدوق كريستوبال اليد اليمنى للإمبراطور كالدن ومستشاره "
حسب ما فهمته توجد ثلاثة طبقات في مجتمع هذه الإمبراطورية ، العائلة الملكية ،العائلات النبيلة ،والطبقة الكادحة أي بقية الشعب أو كما يعرفون بالعامة .
بالنسبة للعائلة الملكية فيوجد على رأسها الإمبراطور ويليه مباشرة الأمير ولي العهد والدوق الأكبر الذي عادة يكون أخ الملك أو إبن أخ له   ،  يليه الإمبراطورة والتي تمنح هذا اللقب فقط إن كانت من عائلة ملكية أخرى أو من عائلة نبيلة أما إن كانت مجرد إمرأة من العامة  فهي ستمنح لقب الملكة فقط ثم يليها بقية الأمراء سواء كانوا شرعيين أم لا، ثم للعائلات النبيلة حيث يوجد   الدوق والذي في هذه الحالة هو أبي ،رغم وجود أشخاص أخرون يملكون لقب الدوق في هذه الإمبراطورية، إلا أن أبي هو أهم واحد فيهم بسبب قرابته الشديد للإمبراطور وهذا ما جعل الكثير من الحقد والنزاعات تتشكل حياله بعده الماركيز ثم الكونت يليه الڤيكونت ثم البارون وأخيرا الفرسان .

"ملايدي ...لقد إنتهيت من تسريحة شعرك"
لقد كانت مثالية جدا ،هي تمكنت من جمع شعري الكثيف والطويل في تسريحة بسيطة تخللتها العديد من الضفائر
"هل تعتقدين أن ذهابي مناسب للحفلة ،ميلينا "
"بالطبع إنه كذلك ،الجميع بدأ يتناقل أخبار كاذبة حيالك ،لا يوجد أحسن من صدمهم وإثبات العكس لهم"

"أمي أيضا قالت لي نفس هذا الكلام، لكنني أشعر بالتوتر "

"هذا على غير عادتك لايدي جيزال ،أنتِ محبة جدا للحفلات ولم يسبق لكِ تفويت واحدة"

أوبسس ...لقد أخطأت جايد هي التي تشعر بالتوتر من الحفلات لا جيزال .

كنت قد إنتهيت من إرتداء فستاني الذي أستغرقت ساعة بأكملها وانا احاول إدخاله،أنا أفكر فقط كيف سأتمكن من السير به ،هو كان فستان أخضر ضيق في الخصر وواسع جدا من الأسفل ،أكتافه كانت منسدلة بينما ذراعاي غُطِيا بقفازات سوداء حريرية تصل لنهاية مرفقي ، بينما ميلينا كانت تعدل لي العقد الماسي الذي شابه أقراطي ،حدقت بإنعكاسي في المرأة ويا إلاهي أنا أبدوا خلابة ،إنه لأمر غريب رغم أن كلتانا تملكان نفس الوجه إلا أنها كانت أجمل مني بكثير ،أهذا منطقيا؟
"تبدين في غاية الجمال لايدي جيزال "
أنا إبتسمت لها بإمتنان وأنا أبتعد من مكاني لأرتدي حذائي لكن حديثها فجأة أثار إنتباهي
"أنتِ تبدين مختلفة أنستي ...لكن مختلفة بطريقة جميلة ،أنتِ أصبحت أكثر هدوء "
لندون هذا كملحوظة ،جيزال إنسانة كثيرة الكلام والتذمر
"انا فقط لا أزال أشعر بالتعب " أجبت بإبتسامة متوترة
"أنا متأكدة أنكِ ستتحسنين مع أجواء الحفلة "



رقبتي إمتدت لا إراديا ناحية نافذة العربة لتلمح عيناي المفرقعات التي لمعت في السماء ،المنظر كان خلابا جدا ويدفع المرء لأن لا يشيح عيناه عنه على الإطلاق إلا أن حديث والداي جذب إنتباهي حين قالت أمي
"هل وصلك أي خبر منه بعد ؟"
"نعم هو قال أنه سيأتي للحفلة اليوم "
امي أخذت نفسا طويلا ثم مسحت جبينها لترد " ألا يزال على نفس الحالة ؟"
ابي أماء إيجابا برأسه لألمح ملامح الحزن التي رُسِمت على محياه ،أنا فهمت أنهما يتحدثان عن شقيقي الأكبر فيليكس ،حاولت إسترجاع بعض من ذكريات جيزال عسى أن أفهم ما يتحدثان عنه لكنني لم أعرف شيء ،أيعقل أنه حدث في الفترة التي دخلت جيزال فيها في غيبوبة ؟

"مالذي حدث مع أخي ،بابا ؟"
كلاهما تبادلا نظرات سريعة فيما بينهما ليردف أبي بعد أن نظف حلقه "لقد إنفصلت عنه مارسيليا "
مرسيليا ...هذا الإسم مؤلوف على أذناي بشكل ما ،لحظة فقط إنها خطيبة فيليكس ،لكن من خلال ما أتذكره عنهما أن كلاهما كان واقعا في حب الأخر فمالذي حدث ؟
"لكن لما ...مالذي حدث ؟"
"كل ما أعرفه أنها هي من أرادت هذا ،فيليكس رفض الحديث عن الأمر وليس هذا فقط هو منعزل عنا طوال الفترة الماضية "

"فيليكس المسكين ،لا بد من أنه مكسور القلب الأن "
أنا لم يسبق لي لقاء فيليكس لكنني أحسست بالشفقة حياله ،بكل بساطة لأنني أعرف بالضبط ما هو شعور أن يتم تركك في منتصف الطريقة من طرف شخص تحبه .

لاحظة الصدمت التي رسمت على وجه والداي "هل قلت شيء خاطئ ؟" سألت بتوتر إلا أن أبي أماء سلبا لترد أمي بدلا منه " نحن فقط توقعنا منكِ قول شيء كأخبرتكم أو يستحق ذلك لكونه أصر أن يكون معها ،أنتِ لم تكوني معجبة بمرسيليا منذ البداية "

"لكننا فخوران بك لردة فعلك هذه ،أنتِ حقا أصبحتِ فتاة كبيرة " شعرت بقلبي ينبض بسرعة وكادت الدموع تُغْرِقُ عيناي 'فخوران بكِ ' طوال حياتي لم أسمع هذه الجملة ،أمي ماتت عندما كنت في العاشرة وأبي تركنا عندما بلغت الثامنة عشر ،لا أحد فيهما رأى ما أصبحت عليه والمكانة المهمة التي حزتها لكن الأن وأنا أتأمل محياهما يؤلمني أنهما يتصرفان معي هكذا فقط لإعتقادهما أنني حقا إبنتهما ،لكن إلى متى سأستمر في الكذب في وجهيهما خاصة وهما يتصرفان معي بكل هذا الحنان ،وهو شيء لم أشهده طِوال حياتي .

العربة توقفت فجأة ليخرج أبي أولا وهو يمد يده لوالدتي ثم جاء دوري أيضا ،تقدم ناحيتنا شاب عشريني يشابهني في الملامح بأعينه شديدة الخضرة وخصلاته الكسثنائة والذي حدث أن يكون المشهور فيليكس .

شيء ما دفعني لأعانقه بقوة ،أنا أحسست بتصلبه في البداية وعدم رده للعناق ،اجزم أنه صُدِمَ من فعلتي ولكنه أخي ...او على الأقل أخو جيزال وبما أنني في جسدها فهو أخي الأن وأنا أريد أن أكون بجانبه في وقت ضعفه .
أخيرا هو رد العناق وهو يقول "الشكر للإله أنكِ بخير جيزال ،كدت أموت بالقلق عندما راسلني أبي حيال مرضك "
"أنا بخير الأن ،الأهم الأن هو أنتَ كيف حالك "
هو ضحك وربت على شعري بلطف قائلا "ماهذا أين جيزال التي أعرفها والتي ستبدأ بإلقاء المحاضرات كونها الأعلم والأفضل بين الجميع وأنها أخبرتني بأن هذا سيحدث "

"أنا أعتذر ،ما كان يجب أن أتصرف بتلك الطريقة "
"هل تم تغيير روحكِ عندما كنتِ في غيبوبة أم ماذا "
شعرت بالبرودة تسري في جسدي بأكمله بسبب الخوف ،يالي من حمقاء ماذا لو تم إكتشاف أمري ؟

صوت ضحكته أخرجتني من تفكيري ليقول وهو يتأملني " أنا أمزح جيزال ،مابال هذه الملامح التي رسمتها "
"انت لم تجبني على سؤالي ؟"
أنا قطعت حديثه ليرسم إبتسامة وهنة ،في الواقع هو لم يرسمها بل هي كانت موجودة في وجهه طوال الوقت مخفية أسفل قناع عدم اللامبالات لكن يبدو أن سؤالي تمكن من إظهارها
"أحاول أن أبقى على قيد الحياة "

طبعا هو لن يقول أنه يتألم ،لن يعترف بضعفه أمام فتاة حتى لو كانت هذه الفتاة هي شقيقته لكنني أعرف بالضبط شعوره وهو ليس بحاجة لوصف أي شيء لي .

"هيا لندخل ،أمي وأبي بالفعل قد سبقونا"
هو شابك ذراعه مع خاصتي لنتوجه ناحية المدخل الضخم ،عيناي توسعت على مصرعيهما إثر هذا المشهد الرائع ،الثريات الضخمة تعلقت في السقف الشامخ لتنير القاعة بأكملها ،صوت الأوركسترا كان مرتفعا ويصنع جوا أخرا بفضل الموسيقى ،العديد من الثنائيات كانت تتراقص بشكل متناغم حول ساحة الرقص ،النساء تزينت بجواهرها الفخمة وفساتينهم الغالية بينما الرجال إرتدوا بدلاتهم الراقية، الجميع كان يتبادل أطراف الحديث مع الأخر مما جعل صوت الكلام مرتفع مع ضحكات البعض .

"تبدين متفاجئة أختاه ، هل مدت نومك جعلتكِ تنسين الأجواء الصاخبة للحفلات"
"نوعا ما ،لكن أخبرني ،ماهو سبب هذا الحفل الراقص في الأساس "

ملامحه المستغربة جعلتني أحس أنني سألت أغبى سؤال في البشرية لتوي
"قطعا السقطة أثرت على رأسكِ ،إنها الذكرى الرابعة لإنتهاء الحرب والقضاء النهائي على التمرد "

كلماته جعلت الذكرى تمر على عقلي ،قبل سبعة سنوات حدث تمرد كبير في الإمبراطورية ضد الإمبراطور وكان هذا التمرد من طرف الشقيق الأكبر له والذي طالب بأنه أحق بالعرش منه رغم أن الإمبراطور السابق هو من إختار ولي العهد بنفسه ورأى أنه أجدر بالحكم بين إخوته .

"لقد تداخلت الأيام عندي ،نسيت كليا هذا"

"أنا ذاهب لإلقاء التحية على ولي العهد ،أتريدين رفقتي ؟"

ولي العهد ...أنا أعرف لكنني لا أستطيع تذكر الكثير حياله ،كما أن الفضول يقتلني حيال هذا الأمير .
"حسنا ،سأذهب معك "

وصلنا أمام مجموعة الرجال اللذين كانوا يتحدثون مع شخصان محددان
"فيليكس ،أين كنتَ يا رجل لقد كنا ننتظركَ طوال الوقت "
صاحب الشعر الأشقر والعيون الزرقاء وضع كأس نبيذه وتقدم ناحية أخي
أظن أن هذا هو ولي العهد و يا ...إلاهي ...إنه مثير !

أعين بقية الرجال أجرت فحصا شامل على جسدي ،ليس ذنبي أنني بهذا الجمال طبعا لن يقاوموا سحري ..إحم أقصد سحر جيزال .

"لايدي جيزال ...أنظري لنفسكِ أنتِ تصبحين أجملا يوما بعد يوم لا أعتقد أن في القاعة بأكملها من تستطيع مضاهات جمالك "
أنا إنحنيت قليلا بأدب تحية له لا أعرف كيف حدث ولكن جسدي قام بالحركة بشكل غير إرادي كمن إعتاد على القيام بهذا طوال الوقت .

"شكرا لك جلالة الأمير ،هذا لطف منك ،في الواقع يمكنني القول المثل عنك"

"أنا رائع أليس كذلك ،بالطبع أنا رائع أسمعت فيليكس أنا رائع وأنا أوسم من في القاعة إحترق بنار الغيرة "
فيليكس قلب عيناي بينما أنا قهقهت بخفة ،هل هو طفل أم ماذا ؟

"لقد كان الجميع يشعر بالقلق حيالك من الجيد أنكِ على ما يرام ...في الواقع أنا بدأت أشك أنكِ كنت تدعين نومك وتنتظرين الفارس المغوار لينقذك ولكنني عندما رأيتكِ تأكدة انك حقا في سبات شتوي عميق "

هذا الشاب ...كيف له أن يأخذ كل شيء على أنه مزحة ،إنه حقا رائعا وبطريقة ما هو يجعلني أتذكر دانيال ،كم إشتقت لذلك الأبله .

"ألكساندر أنتَ لم تلقي التحية على اللايدي جيزال "
أعيني إتجهت بشكل لا إرادي ناحية الشاب الذي كان يستند على الطاولة ولم يعيرنا أي إنتباه طوال الفترة الماضية ،أعينه الذهبية سقطت فجأة على خاصتي أنا أحسست بالحنين إلى الماضي فجأة ،إنه نفس ذلك الطفل الصغير الذي إعتدت اللعب معه أو جيزال إعتادت اللعب معه عندما كانا طفلان لكن الأن لما يتعامل بهذا البرود ؟

هو فقط أماء برأسه كتحية لي ولفيليكس وإعتذر مغادرا المكان .
هل تجاهلني ذلك الوغد الوسيم لتوه ؟

© Persephone ,
книга «Before the sunset |قبل غروب الشمس».
Коментарі