الفصل الاول
الفصل الثاني: القبلات النارية
الفصل الثالث: عندما تنام الملائكة
الفصل الاول

احضان هذه الفتاة ام شفاه الاخرى, ايهما اجمل النحيفة حين تخلع ردائها ام الممتلئة العارية ...

كلها مررت بها حتى بدأت اعرف الكحول من رائحتها باصنافها بألوانها بطعمها, لا انام الليل حتى افقد وعيي في الرابعة او الخامسة صباحا ... لم اعد اتذكر, ودائما استيقظ لأرى فتاة جديدة تشاركني الفراش, شقراء سمراء طويلة قصيرة تعددت الاصناف والنوع واحد ...

نهاري يبدا في الثالثة او الرابعة عصرا اتجه نحو ثلاجتي لاحضر شراب الشعير مشروبي الكحولي المفضل لا ارتدي سوى بيجامتي الرصاصية احمل في يدي الاخرى سيجارتي التي ابت ان تفارق شفاهي, صداع فضيع والارض تدور من حولي, لا استطيع ان ابقى واقفا ... فجلست, نظرت الى صورتي المنعكسة على الشباك الذي يطل على حوض استحمامي الكبير, هواء منعش يدخل من الباب الزجاجي الكبير الذي ترك مفتوحا, وترقص الستائر البيضاء المنتشرة حول الباب الجو اقرب الى البرودة شعر صدري العاري بدأ بلوقوف وعضلات بطني وصدري بارزة كلعادة, الامر الوحيد الذي أحافظ عليه هو مظهر جسدي, اذهب الى نادي ريا ضي كل يوم لساعتين او اكثر,

صوت خافت يصدر من غرفة نومي, فلاتفقده وابحث عن هاتفي في طريقي واتصل باحد المطاعم ليحضروا لي الافطار أو غدائي ...

يديها النحيفتان تمتد الى خارج الفراش نائمة على وجهها والشعر الأشقر يغطي ملامح وجهها وجزء بسيط من ظهرها, انحنائات جسدها العاري يمتد حتى يغطي اللحاف الابيض الدافئ اسفل ظهرها ليعود من اعلى ركبتها حتى اصابع قدميها, اقتربت اكثر فاكثر رائحتها زكية جدا لكني لا اذكر اني احضرت احدأ معي ليلة امس !!,

كان المكان مكتظا جدا وكادت الموسيقى ان تذهب بسمعي كما اذهبت الكحول بعقلي, ناديت عليها ان تفيق ​​ولكنها لم تفق, حركت جسدها لكنها لا تتحرك, يا الهي ماذا سافعل بها, ركلتها واوقعتها من على الفراش, افاقت بسرعة وصرخت في وجهي مابك ايها المجنون, جسدها جميل جدا بيضاء البشرة شقراء لا توجد شعرة واحدة على جسدها, نهديها الصغيرتين بدأت تتراقص وهي تحاول التقاط ملابسها المبعثرة على الارض بجانب ملابسي وارتدائها وخرجت بعد ان اسمعتني بعض العبارات البذيئة, اذهبي الى الجحيم كلامك لا يعنيني ...

لا اتذكر مذاق شفاهها اوحلمتيها, او كيف مارسنا الحب او الجنس, لم اعد اعر الامور اهتماما ... اتصلت بلمطعم وطلبت شيئا لاملأ معدتي ...

دخلت الى حوض السباحة ... الماء بارد جدا ... كشراب الشعير الذي في يدي, دخنت سيجارة بعد الاخر حتى سمعت, رنين الجرس ...

احضرت الطعام ... بيتزا بلببيروني كما احبها دائما وكوب قهوة كبيرة, الان استطيع ان افكر, جلست على سريري وسيجارتي في يدي اتذكر كيف آلت الامور لهذا ... وعادة هذا كل ما افكر فيه عندما تبدأ اثار السكر في الزوال لكني احتاج الى هذه الطاقة السلبية لاحرقها في النادي, فاغوص اكثر واكثر في ماضيي ...

لم اكن هكذا, كنت اتجنب الخطأ اينما كان, لا اعني اني كنت متدينا لكني كنت اكبت شهواتي لا الجنسية بل شهوة فعل مااريد متى اريد, حتى ذلك اليوم المشؤوم الذي اكتشفت فيه ان حب السنين يمكن ان يباع في لحظة واحدة من اجل المال, حبيبتي التي تركتني من اجل صديقي صاحب النفوذ والمال بعد عامين جميلين تشاركنا فيه اجمل الذكريات عامان لم افكر في شئ سوى اسعادها رغم وضعي المادي السيئ عملت ليل نهار لآخذها الى ارقى المطاعم واشتري لها اجمل الهدايا,

والقول كان اقبح من الفعل قالت "ماذا كنت تتوقع? انظر الى نفسك يا رجل هل ظننت باني ساحب شخصا مثلك? لا يستطيع ان يؤمن لي احتياجاتي" صديقي العزيز اسميه ام الافعى الخائنة لم يتحرك ساكنا ولم ينظر في عيني حتى عندما ناديته بلخائن, لم يجرحني كلامها او فعلها بقدر ما احزنني الفاعل, تركتهم وذهبت..كنت احاول ان انساها بكل الطرق, فبدأت بلتدخين ثم اتجهت الى الكحول لكنه ينسيني لساعات و فور صحوتي تعود امامي متراقصة تسخر مني, لا سبيل لي غير ان اتعرف على فتاة اخرى, لا سبيل لسنيان الاسى الذي اعيشه كل يوم غير ان انساها, مللت الالم الذي يأكلني من داخلي مللت ذلك الاحساس ب ن شئ مفقود بأني مختنق ليل نهار ...

مرت الايام بسرعة لم يكن لي اصدقاء كثر غير ماهر صديق السوء الاول, هاتفته عسى ان يحضر لي الكحول لم يرد اول مرة ولا الثانية, فتركته في سبيله, عاود الاتصال بي قرابة منتصف الليل كنت ادخن الاركيلة لوحدي في عتمة الليل واشرب مشروب الشعير, صوت هادئ دافئ رد على الهاتف, "الو ... اعتذر لكن زوجي مسافر الى خارج القطر لكنه نسي هاتفه في البيت, انا زوجته حنان ..." اعتذرت عن مضايقتها وسالتها الى اين سافر ماهر زوجك? اخبرتني "الى سوريا لكني لا اعرف كم يطول الامر, لكني سادعه يهاتفك فور عودته, لكنك لم تخبرني ماذا تريد منه?"

لم اخبرها بلضبط ماذا اريد ولكني قلت باني اشتقت الى رؤيته, اخبرتني بأن الارق يعذبها وبدأت تسالني عن حياتي الخاصة "اخبرتها ما اخبر كل الناس عندما يبدأ الكحول باخذ مفعوله, عن حبي الفاشل وعن خيانة النساء, دام حديثنا حتى الرابعة فجرا صوتها يثيرني لكن لا غرائز لي نحو عوائل الجار والاصدقاء هذا كان قانوني, بدأت انفاسها تثقل عندما بدأت تخبرني عن حياتها الخاصة, وكيف زوجها يهجرها في الليل ولا يشاء ان يلمسها, واغلب الاحيان يتركها لوحدها في هذا البيت الكبير المظلم, "البس له اكثر الملابس اثارة واداعبه لكنه لا يلمسني" كنت افكر كيف وصل حديثنا الى هنا?

لم استطع ان ابقي عيني مفتوحتين فاخبرتها بأن يجب علي الذهاب لان علي الذهاب الى الكلية يوم غد, لم استطع النوم ليلتها كل ماافكر فيه هو صوتها وحديثها كنت مثارا جدا, لم اتحظث مع اي إمراة او فتاة في هذه الامور.

في اليوم التالي عند منتصف الليل اتصلت بي مجددا, وبدأت تسالني كيف ابدو, اخبرتها شعري قصير دائما واحلق ذقني, عيناي صغيرتان سوداوتان, جسمي مثير فانا طويل القامة وجسدي رياضي, العضلات تملأ جسدي لاني دوما اذهب الى صالات الرياضة وامارس كرة السلة مع الاصدقاء عندما اكون صاحيا ...

وماذا عنكي حنان كيف يبدو جسدك قالت "شعري طويل جدا لونه اسود داكن, بشتري سمراء وناعمة جدا, طويلة وضخمة لكن جسدي جميل جدا خصري يتقاتل عليه الشباب, صدري كبير ومؤخرتي كذلك, لكني رشيقة جدا واهتم بنفسي كثيرا" طريقة حديثها بدأ يثيرني كثيرا وتغاضيت النظر عن قانوني ولكن لم لا ... مجرد حديث ساخن على الهاتف لن يقتل احدا او هذا ما ظننته ...

بقينا نتحدث اسبوع كامل نفس الكلام المثير, كل يوم نغوص اكثر واكثر حتى اخبرتني بان زوجها ماهر سوف يعود غدا "علي ان أراك يوم غد لا اتحمل اكثر ..." وقفلت الهاتف

ماذا تريد? لماذا تريد ان اذهب الى بيت ماهر? رغم طول صداقتنا الا اني لم ارى زوجته قط ...

غدا ساعرف ...

© Jamal Al basry,
книга «النسيان / Obilvion 18+».
الفصل الثاني: القبلات النارية
Коментарі