الفصل الاول
الفصل الثاني: القبلات النارية
الفصل الثالث: عندما تنام الملائكة
الفصل الثاني: القبلات النارية

أوقفت سيارتي خارج بابهم, باب ابيض كبير والمنطقة فارغة من اي اشكال الحياة, الشمس تكاد ان تغيب الجو حار نوعا ما, بدأت ادخن السجائر, ماذا افعل هل ادق الباب ام اعود, هل اتصل به ام اجعلها زيارة عفوية? الافكار تتخبط في رأسي, ضمير ينهيني عن الدخول وشهوة تدفعني, حب المعرفة يقنعني بلدخول وقوانين المجتمع والاعراف تحاول ان تعدلني عن رأيي ...

وككل الخيارات الصعبة التي اتخذتها في حياتي قلت في نفسي "وما أسوأ ما يمكن ان يحدث?"

طرقت الباب مرة تلو الآخر حتى رد صوت ناعم "من هناك?" ذلك الصوت الذي اثارني في ليالي الاسبوع الماضي الساخنة ...

تلعثمت وقلت "أنا صديق ماهر, هل هو موجود"

فتح الباب قليلا, واخرجت رأسها ياالهي, لم تكن تكذب رغم غطاء الرأس الاسود الذي اخفى شعرها الا كدت الا اصدق لم يكن جمالا شرقيا تقليديا ملامحها كانت عادية على حدة عينيان سوداوتان سكارتان, متوسطتا الحجم تنبض شرارا وشرا حاجبان قصيران خفيفان سوداوان, بشرة سمراء اقرب الى الحنطية

ولكن اذا جمعا على هذا الوجة فلخليط قاتل, ابتسامتها تكفي بأن تقتلني, فمابال وجهها?

"اهلا وسهلا اسعدتني رؤيتك, سوف انادي ماهر"

تركت الباب مفتوحا وهي تتجه نحو الباب, تشاركني منظر جسدها من الخلف رداء ازرق ضيق طويل واكمام طويلة لا يشاركاني سوى تفاصيل جسدها من ذلك الخصر الرشيق الذي يكاد يكون ممسكة يد نحو انوثتها, مؤخرة مرتفعة كبيرة بحد معقول, كانت حنان طويلة القامة وضخمة, لكن كلها انوثة, لا كراقصات البالية بل جسدها اشبه بجسد "روز من فلم تايتانيك" او هذا ما ظننته ...

بعد ثواني جاء ماهر وادخلني الى البيت بعد القبلات والاحضان, ولكن لم يدخلني الى صالة الاستقبال بل جلست في صالة البيت الذي هو مخصص باستقبال افراد العائلة او مكان اجتماع العائلة,

جلست على الاريكة امام التلفاز وجلس يقابلني ماهر نادى "حنان, دعيني اعرفك على صديقي" حنان ردت وهي في الغرفة مقابيل صالة البيت "سآتي في غضون دقائق"

بدأنا بلحديث مع بعضنا البعض, كيف كانت سوريا وماذا فعلت واخبرته بأن سبب زيارتي هي اني حاولت الاتصال به كثيرا لكن دون رد منه, فقلقت وقررت ان آتي الى البيت, ذهب ماهر الى المطبخ ليحضر شيئا لنشربه, في هذه الاثناء فتحت حنان الباب, لكن هذه المرة بمساحيق التجميل والكحلة السوداء وحمرة وردية كادت تفقدني صوابي, تلبس رداء طويل ابيض اللون مزخرف يغطي كامل جسدها, جسدها من امام اجمل حتى من الخلف كانا ثدياها اكبر مما تخيلت, متماسكة مرتفعة, تكاد ان تكون ضعف حجم قبضتي ...

ابتسمت وجلست امامي, وضعت قدما فوق الآخر لتظهر شيئا قليلا من قدمها وبدأت ترقص بحجلتها "تلك القطعة الذهبية التي تلبس في القدم", اثارني هذا المنظر كثيرا, فحاولت اخفاءه بيدي, قامت وهي تسترق النظر وتضحك بصوت ناص, واتجهت نحو المطبخ واحضرت ثلاث كؤوس من الماء البارد وضعتها على الطاولة, فحملت احداها وناولتها اياي, تعمدت بأن امسك يداها فابتسمت, واستيقظ الوحش في بنطالي من جديد, فاخفيته بيدي فضحكت وعضت على شفاها وضحكت انا بدوري,

عاد ماهر واكملنا حديثنا انا وماهر على انفراد, واخبرته بأن مؤونة الكحول لدي انتهت, فاخبرني بأنه سوف يحضر لي اليوم مااريد, فنادى على حنان "ساحضر العشاء من الخارج, لن اتاخر سوى ساعة واحدة" اخبرت ماهر بأني سوف ااتي معك, الا انه ابتسم وقال "هل تريد ان تعرف مكان شرائي الكحول? فتتعامل معه مباشرة?" غمز لي وقال "انسى الموضوع, ابقى هنا ودع التلفاز يؤنسك" وبلفعل ذهب هو لكني اصرت ان اجلس في غرفة استقبال الضيوف تجنبا للاحراج,

سمعت صوت باب الدار وهو يغلق, ثم سيارته وهي تشتغل وابتعدت واصبح المكان هادئا جدا, اخرجت سيجارتي, اشعلتها واحس بأن قلبي احر من هذا الجمر, فتحت باب الصالة, واقتربت حنان, جلست على مقربة مني "اااااه كم احب السجائر واحب رائحتها على الرجل" ابتسمت, اقتربت نحوي "هل تسمح لي بأن ادخن معك?" قدمت لها سيجارتي قائلا "لم تجربيه من قبل?" هزت رأسها بلنفي, وعند اول شهيق بدأت بلسعال, اقتربت نحوها وبدأت اضرب بخفة على ظهرها, وقدمت لها كأس من الماء, بدأت احس بحرارة جسدها الذي كاد ان يحرق المكان احسست بحمالة صدرها, توقفت عن السعال شربت الماء ونظرت بداخل عيني وكأنها تحاول ان تغوص في افكاري, وضعت الكأس على الطاولة وسرقت بحركة سريعة قبلة من شفاهي, توقفت عن التنفس, بدأ قلبي يدق بسرعة هائلة واسمع صداه في رأسي وكانه ترك القفص الصدري وسكن رأسي, لذيذة جدا شفاهها توقف عقلي عن التفكير وهي بجانبي تلتقط انفاسها بصعوبة وكأنها ركضت لاميال طويلات, اقتربت منها وهذه المرة انا قبلتها من شفاهها ناسيا ل شي, الصواب والخطأ الحب والعشق وكل تلك القصص الخرافية, امتص شفاهها بقوة مغمضا عيني, لا ادري كم طالت القبلة ربما ثوان او ساعات او قرون حتى دفعتني عنها, فقبلتها مرة اخرى لم اذق من قبل اي شفاه ولم اكن اتخيل بانها بهذه الطراوة, وطعمها وملمسها اشبه الى حبات الكرز الناضجة, ابعدتني مرة اخرى وابتعد قليلا واضعتا

بعد دقائق معدودات وأنا غارق في افكاري عاد ماهر وبيده علبة ورقية كبيرة, واسمع صوت الزجاج في داخله يضرب ببعضه البعض, خبأها تحت احدا الطاولات, فابتسمت واعطيته المبلغ الذي طلبه مني, وقد احضر ايضا الطعام من الخارج, لحم مشوي "كباب" والخبز, فجلسنا سالته وماذا عن حنان, اخبرني انها لا تتعشى, فبدأنا بلاكل بعد ذلك, اخرجت احدى القناني الزجاجية وقلت له, هيا بنا نشرب قليلا, احضر الثلج فقط, سكبته له كأسا تلو الاخر واكتفيت بكأس واحد, كان قد اقفل الباب فلم ارى حنان, انتهت القنينة الاولى ففتحت الثانية شرب منها ماهر بضع الكؤوس, اقتربت الساعة من الحادية عشر ليلا, اخبرته بأن علي الذهاب, لقد تأخر الوقت, رفض ذلك ورد علي وهو مترنحا بصوت خافت, "الوضع سيئ, لا تغادر فقد تسرق او يلقي الشرطة القبض عليك لما تحمله من الكحول, ابقى هذه الليلة وانطلق في الصباح"

احضرت حنان فراشا وغطاء, لم تنظر لي ولم تبتسم, ولم اكن استطيع غير التفكير, في شفاهها

ماهر فقد الوعي فور وصوله الى الفراش,

اطفأت ضوء الصالة, كان المكان واسعا, وهنالك باب بينها وبين غرفة نومهم يتوسطه ممر صغير وباب آخر للحمام.

© Jamal Al basry,
книга «النسيان / Obilvion 18+».
الفصل الثالث: عندما تنام الملائكة
Коментарі