حيًا للأبد بذاكرتي
أنا لم أتمكن من نسيانه حتى بعد مرور سبع سنوات
رائحته على الرغم من ذلك ما تزال عالقة بالسرير
الشوارع تصور لي مشهدا له حيث كان يسير بهدوء
القطط تموء حزنا على فقدان اليد التي اعتادت أن تداعبها
حذائه ما يزال يستريح بصمت عند الباب الخشبي منتظرا صاحبه
عطره منتشر في الشقة بأكملها
رائحته لم تختف من ملابسه المعلقة في خزانته الصدئة
هو ما يزال حيا في ذاكرة العجوز صاحبة محل الحلوى لأنه بالنسبة لها آخر مرة رأته فيها كان صباحا
ليت ذاكرتي مثلها
ذاكرتي العفنة تظهر ابتسامته الهادئة و تغيظني بأني لم أعد أستطيع رؤيتها بعد الآن
تؤكد لى في كل مرة أذكره بها أن روحه لم تعد معي .. أننا لم نعد نتشارك الهواء ذاته
.. أذناي تعيد قهقته مرارا و تكرارا و أحيانا تُسمعني نحيبه الخافت في منتصف الليل
جسدي يشعر به و بلمساته الدافئة علي جلدي البارد
و ما نهاية هذا العذاب .. ؟
2020-07-24 21:29:50
3
0