مجدي تختوخ
سأسرد لحضراتكم الان قصة شخص حقيقي قد واجه جميع الصعاب في حياتها حتي ظفر بالنجاح، وعاد إلينا مكللًا بنصر سحيق، شخصًا اعتبره من أحد عظماء التاريخ الذي خُلق التاريخ حتى يُسجل قصصه المخلدة.. بطلنا يُدعى مجدي عبد الشهيد عبدالعليم، يلقبه الكثير (بمجدي تختوخ)، أما رفاق الدهر يلقبه ب(كلبوُّزة)، شخص يعشق اريكته ويقدسها بل وأحياناً يقيم لها الصلاوات.. شِعاره في الحياة (الله.. الوطن.. أنا جعان)، أخر حدود قد عرفها جسده كان المرحاض ليقدي حاجته.. ثار جسده عليه مرتين لكنه استخدم قنابل مُسيلة للدموع لإخماده.. وانصاع الى كل أوامر مجدي.
يجلس الآن صديقنا مجدي على اريكته المهترئة حاليًا والناعمة سابقًا بعد أن كانت عرش أرتقى عليه ملوك من قبله حتى جاء ذلك التختوخ وترنح عليها أمد الدهر.. أقر أحد مصادرنا الخاصة عن آخر مرة تم رؤية المتهم فيها كان ذلك قبيل زلزال اثنين وتسعين بلحظات. يرقد أمام شاشة التلفاز في تركيز لم يطرأ على أحد من قبل، يتابع عِراك (الأندر تيكر) و(ترابيل ايتش) - صديق سكنه المتواضع - كان مجدي يفضل الأخير ويكن له بمحبة عظيمة.
حضر مجدي قذائفه النابية التي سيطلقها على (الأندر تيكر) بعد انتصاره. بدل من تكليله بالحزام، سيكلله مجدي بأبشع الألفاظ ويخرج ما في جعبته اتجاهه.
فاصل إعلانية رتيب..
*ملحوظة لا تكترث لها: " الاندر تيكر لا يُهزم ابدًا، حتى لو كان في مواجهة (ثانوس) بكامل طاقته ويحمل قفازه، لن ينخ ابدا."
عدنا..
بعد إعلان فوز الاندر تيكر، جهز تختوخ نفسه للمواجهة الحاسمة التي ستغير من مجرى التاريخ.. يجتر بطلنا الآن نصائح المصارعين الأوائل العظماء في دماغه قبل مواجهة (الاندر تيكر)، دلف الى غرفة ملابسه، اعتمر القناع الأخضر علي رأسه الذي أخفى ملامح وجهه قبل أن ينتعل الحذاء الأخضر والسروال الأخضر.
*ملحوظة قد تفيدك عن حياة مجدي تختوخ:
"يرتدي مجدي تختوخ السروال إبان عراكه، يأبى أن يصارع بملابس قصيرة خوفًا من خدش حياء الجماهير من منظر تكدس عضلاته ومن ناحية أخرى حتي لا يقترف وزرًا، ورغم هذا كله لم يؤثر ذلك على علاقات مجدي العاطفية، حيث كان في علاقة غرامية مع أحد المُصارعات المحجبات حديثًا، وذلك بسبب إصراره على اعتمارها الحجاب.. وشكرًا."
دلف مجدي للحلبة وسط صياح الجماهير والصرخات
التي تدوي من معجباته:
- مخدي.. مخدي.. مخدي..
هكذا كان إسمه ينطق من قبل الجماهير والفتيات المائعات التي ينتظروه أمام بوابة الحلبة ليحصدو من (مجدي كَلبوُّزة العظيم) موعد غرامي لكنه يأبى، بعد أن صافح مجدي معجبيه وألقى سترته، وألبس قناعه لفتاة صغيرة.. صعد الى الحلبة كأسد رابض في إنتظار الظفر بفريسته، والثأر منها.
اطفأت الأنوار في ارجاء الحلبة لتدوي موسيقى دخول الوحش الضاري الاستعراضية المخيفة، تشتعل النار من حواف الحلبة نوع من الاستعراض المبتذل لارهاب مجدي تختوخ، لكنه ثابت صامد لا يُنخر ذلك عزيمته قط.
اُشعلت الانوار مرة أخري، جاءت حاملة معها فريسته المنتصبة امامه الآن ينتصف الحلبة يحدق في عين مجدي لإخافته، لكن من ذا الذي يُرهب (مجدي هيركليز).
اقترب تيكر سنتيمترات قليلة حتى أصبح على مَقرُبة من وجهه ليرفع إصبعه الأوسط في حركة تحمل معاني بذيئة، لتقول الفريسة:
- I will fuck u tkhtokha.. teeeet
فاصل اعلاني حتى إنتهاء السباب واللعنات..
شامبو ابو صلعة للشعر، يناسب جميع الفتيات في جميع الأعمار.. اشتروووه الآن
عدنا..
دوى عقب تلك الكلمات ضحكات ساخرة من تيكر، لم يكن مجدي يدرك أي شئ مما قاله كل ما يعرفه من ترجمة (mbc2) أن تلك الجمل تحوي معاني بذيئة للأم والأب.. رد مجدي بصوت رصين ساخر:
- هنشوف مين افجر من التاني دلوقتي..
بدأ العراك عندما دوى صوت جرس الحكم اعلانًا عن بدأ المباراة.
Booom..
انتهى أمر الاندر تيكر!!
دعنى من هذا الآن، دعني احكي لك قصة صغيرة لن تفيدك، مجدي يعيش مع والدته فقط بعد انفصال الوالدين في سن مبكر لمجدي، وذلك كان له أثر علي تكوين شخصيته العنيفة الضارية...
انتهاء هرطقات الكاتب..
استئناف..
باغت مجدي الاندر تيكر بضربته القاضية في البداية ليترنح على الأرض ويتأوه من إثر اللكمة، انتهت المباراة قبل أن يرفع قبضته، اكاد اجزم أن مجدي قد سجل نفسه وسط العظماء بماء من ذهب.. اجتز اللقب الاسطوري من بين جزور صفحات المؤرخين (للاندر تيكر) ليطبع إسمه بين العظماء. جثا مجدي على ركبتيه بجانب جسد فريسته، رفع ساق تيكر اليسري الى الأعلى، ليبدأ الحكم في العد:
- one.. two.. three
- وفااااز مجدي تختووووخ.
كان ذلك صوت المُذيع جيمي الوسيم، لكنه لا يداهي جمال ذلك المجدي الخطير..
"Shit, fuck this"
قالها الاندر تيكر في نبرة أسى عاجلها نشيج منه وتوسل بالرحمة والصفح عنه، مجدي مصارع خلوق، لذلك عفا عنه.. صعدت فتاة مجدي لتعانقه وسط صيحات الجماهير، وعيناهه لا تفارق ذلك المشهد العظيم ليلوح لهم كرئيس دولة. لاذ الجميع في الصمت فجأة بعد هتافات من كل حدب وصوب في المكان ليخيم السكون هنيهة. دوت موسيقى يعرفها مجدي جيدًا، لتظهر خلفه من العدم، استدار ليبادلها النظرات في خوف، تحدجه بنظراتها الحادة التي يشوبها تفاخر بسلاحها ذو الوردة البنفسجية التي تمسكه.. اعتصر صدر مجدي قلقًا من زيارتها المباغتة تلك.
صوبت على هدفها جيدًا قبل أن تصيب مرمى الهدف - عنقه - وتفصلها عن رقبته لتسقط ارضًا في ناحية، وجسده في ناحية أخرى وهو مازال على قيد الحياة بتلك القوة الخارقة التي لا يردعها سوى الكريبتونيت أو معدته عندما تثور.
خطت خطوات مُسرعة ثم تثاقلت عندما صارت على قرابة نصف ذراع منه لتركل مجدي في همهمات مبهمة يكاد يسمعها، فتح عيناه على وجه والدته وهي تغمغم بنبرة غضب:
"اصحى يا موكوس يا ابن الموكوس عايزة أنضف الكنبة."
اخذ يحدجها بعيون تلتمع بالدموع وفرائص قد ارتعدت خوفًا، هكذا هي الأم المصرية كما اعتدنا ايها السادة، لن تنصاع الي فكرة التغير أبدًا.. وبذلك فقد انتهت أحلام اليقظة هذا اليوم بمقتل الشهيد مجدي تختوخ في أحلام يقظته، لتخلد ذكراه ليرويها كل قريب وبعيد لترفرف سيرته في السماء كحمامة وديعة...
كلنا مجدي تختوخ..
أحكي لكل الناس عن البطل..
"آخر ملحوظة، إلي قراته داه خلاصة هبل وفراغ راودني بعد الساعة ١٢، فياريت متقيمش اسلوبي السردي بناءً على الهبل إلي أتقرأ داه، وشكرًا☺"
رأيك في إلي قراته☺
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
مجدي تختوخ
بضحك تاني تاني
Відповісти
2020-08-12 07:41:08
1