"مرحباً؟"

"مرحباً ييشينغ، كيف حالك؟"

"اوه تشين، بخير وانت؟"

"انا ايضا بخير، هل نمت جيداً؟"

"لن تصدق تشين، انا لم انم سوى لثمان ساعات، هذا ظلم"

"اي ظلم بحق الجحيم هل تعلم كم انام انا؟ اربع او خمس ساعات فحسب"

"لابد انك تمزح"

"طبعا لا،ليس لدي قابلية مثلك على النوم لتلك الساعات الطويلة ييشينغ"

"اها"

"ماذا تفعل؟"

"اصنع افطاراً لي، بيضتان مسلوقتان وكوب حليب دافئ في مطبخي الرائع المجهز باحدث تقنيات الطبخ"

"بحق الجحيم ييشينغ هل انت تغتر بمطبخك؟"

"طبعا"

"انتظر لحظظظة!!"

"ماذا بك لما تصرخ ستمزق طبلة اذني..."

"بحق الجحيم هل قلت بيضاً وحليييب؟؟؟!!!"

"اجل"

"فلتذهب للجحيم هل تعلم ان البيض والحليب لا يجب تناولهما معاً لانه يسبب حساسية منهما، تكفي حساسيتك من الحمام اي الغبي"

"اولا انا لا يهمني ان اصبت بحساسية او لا، ثانيا لدي حساسية من الريش اما الحمام فهو حساسية وفوبيا كذلك، ثالثاً لما بحق خالق السماء تقول جحيم جحيم جحيم منذ الساعة السابعة صباحاً"

"انت.... لحظة لحظة ،ماذا قلت؟ الساعة كم؟"

"السابعة صباحاً"

"اي سابعة صباحاً؟؟!!! هل انت اعمى؟؟!!! ويقول لي لما تقول جحيماً منذ الصباح، انت ستفقدني عقلي!!"

"اوه ارجوك كم الساعة الان اذاً؟"

"انظر الى ساعتك"

"معطلة"

"منذ متى؟"

"اسبوع ربما"

"ولم تكلف نفسك اصلاحها؟"

"كنت تعباً ونسيتها"

"اففففف انها الثانية ظهراً"

"اها، اذاً.... لما تقول جحيم جحيم جحيم منذ الثانية ظهراً؟؟!!"

مدة مرت ليقول تشين

"حقا؟"

"لما اشعر انك ترفع حاجباً وتنزل الاخر بسخرية؟"

"لانني افعل ذلك حقاً"

"تشين دعني اتمتع بفطوري...."

"فطوري؟!!"

"افففف... غدائي.. واذهب الان لان لدي حفلة مساءاً واريد ان احافظ على نفسي قليلاً حسناً؟"

"تشه"

اغلق الهاتف بوجه لاي لينزل لاي الهاتف من اذنه وينظر الى شاشته التي تقول ان تشين اغلق المكالمة ليقول

"الى اللقاء لك ايضاً"

سمع صوت صفير قوي ليستدير يرى الماء قد اصبح حاراً ليصنع حليباً لنفسه

اتجه اليه واطفأه ليحمله

فجأة تعثر باحدى قطع ملابسه ليقع ويقع الماء معه

استقلم بسرعة والجيد ان الماء لم يصل اليه سوى القليل جداً جداً من وجهه وملابسه

ولكن انه لاي... ملك الدراما

ليصرخ

"ااااااااااا لقد وقع الماء الحار عليييي، كل هذا بسببك تشين يا جالب الحظ السيء كان سيكون افضل لو لم تتصل بي وتحسدني على طعامي"

بكل قواه العقلية فكر ان تشين حسده على طعامه وكل هذا حصل بسببه

تنهد لاي لينظر للماء المسكوب على الارض والذي انتظره وقتاً طويلاً ليكمل وبكل بساطة سكب على الارض الان

لم يفكر ابداً بان الخطأ خطأه من البداية، لما هو فوضوي جداً وملابسه بكل مكان من بيته

كان على وشك ترك الماء المسكوب على الارض حتى يبرد وينظفه -اذا تذكر- ولكنه اشتم رائحة غريبة

تبدو كرائحة شواء ثعبان على المقلاة

ليصرخ

"اوووه يا الهي ما هذه الرائحة المقرفة"

استدار حوله ولم يجد شيئاً لتقع عينيه على الطباخ ليجد ان هناك قدراً صغيرا هو كان قد وضعه ووضع البيض فيه ليسلقه وقد كان القدر يخرج دخاناً منه بقوة

ركض اليه واطفئ النار ونظر للقدر وما بداخله

الماء كان قد نشف والبيض انقسم الى قطع  لتفجره بسبب الحرارة الكثيرة ولون القشر اصبح بنياً بينما الداخل اسود كالفحم

صفع لاي بيده جبهته بقوة وانزل يده ليمسح بها وجهه

تأفأف ليترك كل شيء على حاله ويذهب ليتابع التلفاز

بقي يقلب القنوات وكل شيء ممل

قناة تتحدث عن الصحة واخرى عبارة عن دعايات واخرى انمي (رسوم متحركة يابانية) واخرى مسلسلات ليست من نوعه

"اسوء يوم في حياتي،اتمنى ان لا يكون هكذا مساءاً، بفففف ربما قد اقع من على المسرح"

تنهد اخيرا ليقرر اعادة وجهته بالتلفاز الى قناة الانمي التي كانت تعرض الفيلم العاشر للمحقق كونان بعنوان 'لحن وداع المتحرين'

بقي يتابعه واندمج بمتابعته فقد كان رائعاً كما العادة

واستمر هكذا حتى انتهى الفيلم