Chapter 12
"لقد عدت!!"
صرخ بيكهيون كعادته امام باب المنزل بجانبه يقف تشانيول على وشك الوقوع من ثقل الاكياس التي يحملها
لم يكن هناك اي رد من اي احد في المنزل ليعقد بيكهيون حاجبيه بتفكير
"ترى لما لم يجبني احد"
نشانيول اجابه بصوت مرهق
"بيكي لما لا نترك الاكياس الان هنا ونذهب ونبحث عنهما"
همهم بيكهيون ليومئ ليترك تشانيول الاكياس تسقط على الارض دفعة واحدة
فكر تشانيول بأن بيكهيون حقاً انثوي فالفتيان لا يشترون اشيائاً بهذا الكم عكس الفتيات اللواتي يشترين اي شيء تقع اعينهن عليها وبيكهيون من ضمنهن
توجه بيكهيون بسرعة لغرفة المعيشة ساحباً تشانيول خلفه
ليرى سوهو ولاي يشاهدان التلفاز بوضعية فتيان الشوارع
ستتسائلون ماذا تعني وضعية فتيان الشوارع؟؟
ببساطة..
علب البيبسي في كل مكان. البيتزا متناثرة. علب الهمبرگر مرمية على الارض والطاولة. كؤوس البطاطا مرمية على الاركية مخلفتاً بقع زيت عليها. علب المعكرونة مرمية كذلك والصلصة متناثرة في كل مكان والاضواء مطفئة وضوء التلفاز فقط ما ينير الغرفة وبين كل هذا... سوهو ولاي يجلسان.. يبدو ان سوهو ساعد لاي على الجلوس على الاريكة بين الفوضى هذه
سقط فك بيكهيون وتشانيول لهذه الفوضى
ما هو مستفز اكثر ان السولاي مازالا يأكلان ويتابعان التلفاز كما لو ان لا شيء غريب في هذه الغرفة
نظر تشانيول لبيكهيون وقد كان يبدو الغضب على وجهه
عينيه بالفعل تحولتا للون الاحمر من الغضب بينما ينتقل بنظره بين الاثنان الجالسان على الاريكة وبين الفوضى الموجودة حولهما
اخذ شهيقاً ليتراجع تشانيول للخلف خمس خطوات ويغطي اذنيه ولطن هل سيفي هذا بالغرض؟ بالطبع لا
" كيم جونميووووون.. زانغ ييشييييينغ.. ما الذي فعلتمااااااااااااااه!!!! "
انتهى بيكهيون من صراخه وفتح عينيه ليرى سوهو ولاي ينظران له بصدمه والطعام يخرج من فم لاي المفتوح قليلاً
نظر بيكهيون لسوهو بغضب ليبتلع سوهو ويستقيم بسرعة بتوتر وارتباك ليتقدم بيكهيون منه ويقول
"اخبرني ما الذي قلته لك على الهاتف؟؟ اخبرتك ان تعتني بلاي وليس ان تقلب المكان الذي قضيت نصف يومي بتنظيفه رأساً على عقب ايها الغبي"
حسنا بيكهيون.. هل كذبت للتو؟؟ لم تقضي سوى ربع ساعة بتنظيفه
"ولكنك لم تقضي سوى ١٥ دقيقة بتنظيفه صباحاً"
كان هذا لاي
وبيكهيون تلون وجهه بالاحمر من الخجل من كذبه ولكنه حاول السيطرة على الوضع ليلتفت للاي بغضب ويرفع سبابته امامه
"انت اصمت ولا تتدخل"
انزل لاي رأسه
"حاضر"
التفت بيكهيون لسوهو ليقول
"وانت ستنظف كل هذا واضح؟"
"حاضر"
رفع لاي رأسه وعقد حاجبيه بتفكير
"اليس هذا عملك انت"
التفت بيكهيون له بنظرة قاتله ليقول
"وهل انا خادم عندك؟؟"
ليجيبه لاي
"الست كذلك؟؟"
ثار بيكهيون هذه المرة ليبدو كالذي سيخرج النار من عينيه بينما سوهو ينظر للاي متوسع العينين ويفكر
'حفر قبره بيده.. حفر قبره بيده.. حفر قبره بيده'
كان بيكهيون على وشك الصراخ مجدداً لكن...
"تفضل"
اعطاه لاي هاتفه بأبتسامة صغيرة مشغلا اياه على لعبة subway
لمعت عينا بيكهيون ليأخذ الهاتف ويجلس بجانب لاي ويبدأ باللعب
كان تشانيول وسوهو ينظران هكذا لبيكهيون ولاي ('◉⌓◉')
انتبه لاي لنظراتهما ليقول
"ماذا؟ انه يحب سَبوَي كثيراً"
همهم الاثنان له ليتنهد سوهو براحة انه لم يحترق في جحيم بيكهيون بفضل لاي اليوم ولكنه بدأ بالتنظيف بالفعل بينما تشانيول رمى نفسه على الاريكة الاخر المجاورة لاريكة لاي وبيكهيون
نظف سوهو وانتهى خلال ٢٠ دقيقة فقط ورمى نفسه بجانب تشانيول اما بيكهيون... ما زال يلعب
بدأ تشانيول سؤال لاي عن صحته وغيرها وفجأة قال لاي
"اعتقد ان سوهو لن يمانع ان يكون ممرضي مجدداً لذا يمكنك اخذ عشيقك الصغير"
همهم تشانيول لينظر لسوهو الذي اومئ بأبتسامة
اعاد تشانيول نظره للاي ليقول
"حسنا لما لا؟! على الاقل سيعود بيكي الي ونفعل ما نفعله عادتاً"
"حسنا حسنا ارجوك لا تحطم براءة ميوني"
ضحك تشانيول لينظر للساعة
انها الـ ١٠ مساءاً الوقت متأخر
استقام ليقول
"حسنا علينا الذهاب"
اومئ لاي وسوهو لينظر تشانيول لبيكهيون الذي يبدو انه لم يسمعه لانه ما زال يلعب
تنهد تشانيول واتجه لبيكهيون ليسحب هاتف لاي من بين يديه ويعطيع للاي
نظري بيكهيون له متفاجأ في البداية ولطنه سرعان ما استقام بغضب ليقول
"لقد كنت الللللعب"
ليجيبه تشانيول
"اعلم.. ولكن حان الوقت الذهاب"
"ما الذي تهدي به؟ انا ممرض لاي علي البقاء..."
"سوهو سيبقى"
"ولكن سوهو...."
ليقاطعه سوهو
"لقد حُلت مشاكلنا يمكنك الذهاب مع تشانيول"
نظر بيكهيون للاي ليمئ له الاخر ليعيد نظره لتشانيول
"ماذا عن اللعبة؟؟"
تنهد تشانيول
"اترك اللعبة الان لنعد"
"اريد اللعبة اريد اللعبة"
"افففف سوف احملها لك على هاتفك حينما نعود ما اسمها؟"
"سَبوَي"
"حسنا لنذهب هيا"
"عدني انك ستحملها تشاننني"
ابتسم تشانيول لينحني مقبلاً شفتي بيكهيون متجاهلا لاي وسوهو الذان كانا يراقبانهما وبالطبع سوهو خجل من الاثنان الذان امامه
فصل تشانيول القبلة ليقول
"اعدك جروي"
ابتسم بيكهيون ليلتفت للاثنان الاخران
"اراكما لاحقاً"
اومئ سوهو ولكن لاي....
"لا تنسيا ان تتضاجعا بشكل عنيف حسناً"
شهق سوهو من ما قاله لاي المبتسم ببساطة كأن ما قاله هو اكثر شيء عادي في الحياة اما بيكهيون فركض من الخجل لخاؤج الغرفة وحمل بعض الاكياس وركض لسيارة تشانيول في الخارج
اما بالنسبة لتشانيول فقد ابتسم للاي ليقول
"اوووه لا تقلق سأجعله نائماً على الفراش لأسبوع"
ليقهقه لاي
"انتبه قد يخسر عمله بسببك حينها سيعمل في مكان اخر بعيدا عنك"
"هذا ما لا اتمناه مطلقاً شكرا للنصيحة اذاكما قريبا"
اومئ لاي ليذهب التشانبيك اخيراً
التفت لاي لسوهو بأبتسامة ولكنها اختفت بينما ينظر لسوهو الذي وجهه اصبح احمراً تماماً ليقول
"ما بك؟؟"
نظر سوهو له وهو يفكر 'وفوق كل ذلك يقول ما بك
انه احمممق'
"حديثك انت وتشانيول.."
ليقاطعه لاي وهت ينظر للتلفاز
"لا تكن بريئاً هكذا انت ستجرب ذلك في النهاية
انا لا امزح"
سقط فك سوهو من ما قاله الاخر
يا له من منحرف احمق!!
اخرجه لاي من تفكيره بقوله
"اريد النوم"
اومئ سوهو ليستقيم ويتجه للاي ويسحب كرسيه اقرب لهما وحمله بصعوبة ووضعه في الكرسي واتجه به الى غرفته
وصلا لغرفة لاي وفتح سوهو الباب ليدخلا ويتجها للسرير
ساعد سوهو لاي ليستلقي على سريره ويغطيه ليقول لاي فجأة
"سوهو"
نظر سوهو له ليكمل
"لما لا تنام معي؟"
حدق سوهو بلاي ليقول لاي
"اذا حصل لي شيء سأناديك وتستيقظ بسرعة وتأتي الي"
همهم سوهو ورأى ان كلام لاي له وجهة نظر لذا اومئ واتجه ليطفئ الاضواء واتجه للجانب الاخر من السرير الذي يتسع لشخصين ليجلس عليه ويستلقي بجانب لاي
كلاهما كانا ينظران للسقف ويغرقان بتفكيرهما
فجأة قاطع لاي صمتهما
"سوهو"
اجابه سوهو
"نعم"
"لا اريد الكرسي"
عقد سوهو حاجبيه واستلقى على جانبه ليكون امام لاي والاخر ادار وجهه له ينظران لبعضهما
"ولما ذلك؟؟"
"الامر سهل
جميع اجزاء جسدي تتحرك الان الا ساقي اليمنى
استطيع المشي بتلك الاعواد صحيح؟؟"
همهم سوهو له بتفكير ليقول
"سأفكر بذلك"
اونئ لاي له واعاد نظره للسقف ليحس بجفنيه يثقلان ليغمض عينيه ويسقط في النوم
اما سوهو فقد بقي يراقبه لفترة حتى لم يشعر بنفسه وسقط في النوم كذلك
بعد ٣ اشهر
"لاااااي ما هذه الرائحة؟؟؟؟"
صرخ سوهو على لاي الذي كان في الحمام يستحم
سمع لاي صرخة سوهو ليتذكر انه وضع الدجاج في المقلاة وابقى النار مشتعلة لذلك اخذ المنشفة ولفها حول خصره وخرج بسرعة بجسده المليء بالصابون وشعره الذي ما زال يحمل رغوة الشامبو واتجه للمطبخ ليرى سوهو هناك وقد اطفئ النار والدخان الاسود يعم ارجاء المكان
رفع سوهو نظره للاي بغضب لانه حذره مسبقاً من نسيان الدجاج على النار ليضع يديه على خصره ويقترب من لاي ويقول
"كم مرة اخبرتك ان تحذر"
انزل لاي نظره للارض
"اسف"
تنهد سوهو لينتبه الان لمنظر لاي
توسعت حدقة عينيه واحمرار طغى على وجنتيه ليقول بسرعة
"زانق ييشينغ انت خرجت بلا ملااااابس"
تراجع لاي خطوة للوراء ليركض عائداً للحمام مكملاً حمامه
تنهد سوهو بغضب ليتجه للثلاجة مقرراً صنع غداء جديد لهما
حسناً
ثلاث اشهر كانت كفيلة بجعل لاي يشفى من شلله ويعود لطبيعته وبالفعل عاد لعمله
هو لم يسمح لأي احد ابداً بأخراج سوهو من منزله حتى سوهو نفسه.. حسناً ليس وكأن سوهو كان سيكون سعيداً بالابتعاد عن الاخر
حالياً لاي يستحم من اجل حفلته مساءاً وسوهو يجهز الغداء الذي سيكتمل اليوم في الساعة الرابعة مساءاً وليس الثانية
انهى لاي حمامه ليتجه لغرفته يرتدي ملابسه ويخرج للمطبخ ليجلس على الكرسي امام الطاولة مراقباً حركات سوهو اثناء طبخه
سوهو منهمك في الطبخ ولا يعلم ان الاخر يحدق به
بعد ساعة ونصف من التحديق الذي لم يمل لاي منه رن هاتف لاي ليلتفت سوهو اليه وينتبه اخيراً لوجود الاخر الذي سحب هاتفه ليجيب
"مرحبا؟"
"مرحبا لاي"
"اووه تشين كيف حالك؟"
"بخير وانت؟"
"بخير"
"ممتاز
انا قادم اليك الان حسناً؟"
"حسناً هل اجهز الان؟"
"افضل ذلك حقا الخفل في الخامسة والنصف"
"حسناً اراك لاحقاً"
اغلق لاي المكالمة لينظر لسوهو الذي يقترب منه
"ستتجهز؟"
اومئ لاي له ليستقيم ويتجه لغرفته ويدخلها ويبدأ بالقيام بطقوسه التي لم ينساها ابدا ولن ينساها
بعد ان اكمل اصبحت الساعة الرابعة تماماً ليخرج ويتجه للمطبخ ويتفاجأ بتشين جالساً على الطاولة وسوهو يضع الطعام بينما يدردشان معاً
"مرحباً"
قال لاي ليلتفت الاثنين له ويستقيم تشين ويتجه له بينما يقول
"اووه مرحباً بالمغني المشهور"
عانقه عناق الاصدقاء وفصله بعد ثانيتين ليقول وهما يتجهان للطاولة
"كيف حالك؟"
"بخير"
"كيف كانت عطلتك التي استغرقت سنتاً تقريباً؟"
"جيدة ولكن حصلت بعض المشاكل واستطعنا حلها"
"استطعنا؟ انت ومن؟"
نظر لاي لسوهت الذي بادله النظر بينما يجلس على الطاولة
لاحظ تشين ما فعلاه ليبتسم ويقول
"فهمت
حسنا انا جائع ورائحة الطعام شهية جداً لنبداً"
اومئ الاثنان ليبدأواً بالاكل
طعامهم لم يخلو من الضحك والمحادثات اللطيفة
كانوا يبدون كالعائلة السعيدة لا حزن يطغي عليها ولا هم يزورها
بعد ان لنتهوا قال لاي لتشين
"لنصطحب سوهو معنا للحفلة"
نظر سوهو للاي متسع العينين ليؤيده تشين
"ولما لا
هيا سوهو افعل ما قاله لاي"
نظر سوهو له ليقول
"ولكن لا انا..."
"اوه هيا سوهو ارجووك"
ابرز لاي شفته السفلى امام سوهو ليتنهد سوهو بأستسلام ويومئ
ابتسم لاي ليستقين سوهو ويذهب لغرفة لاي حيث ملابسه هناك ويبدأ بتبديل ملابسه
خرج بغضون عشر دقائق ليبتسم تشين بقوة ويلتفت للاي ويتحدث مشيراً لسوهو
"هذا هو الرجل الحقيقي الذي ينتهي بعضون دقائق وليس بنصف ساعة مثل بعض الناس"
قلب لاي عينيه 눈‸눈 ليستقيم ويتجه لخارج المنزل وخلفه تشين وسوهو
ركبوا سيارة تشين ليذهبوا لموقع الحفلة
وصلوا هناك بعد ساعة من القيادة ليدخلوا للكواليس ويعطوا معبومات الحفلة للاي اما سوهو فقد قرر الوقوف بجانب المسرح الذي سيغني عليه لاي بين المعجبين
بدأت الموسيقى معلنتاً بدأ الاغنية ليصرخ المعجبون بقوة وبحماس منتظرين لاي ليظهر لاي ويزداد صراخ المعجبين
وحينما بدأ لاي بالغناء انخفظ صوت المعجبين مستمعين للاغنية
ظهورك في حياتي~
اثر علي كاملاً~
الوعد الذي قطعته لي~
والوعد الذي قطعته لك~
لم ينسينا نفسينا في الحياة~
كلانا يذكر بعضنا ~
كلانا يحب بعضنا~
كلانا يعشق بعضنا~
في عالمك غرقت~
وفي عيناك عمت~
اللغز الذي تخفيه~
حتى هذه اللحظة~
لا استطيع حله~
يامن قتلتني بجمالك~
ودفنتني بفؤادك~
وحرقتني بدفئك~
اطلب منك الرحمة ~
احبك وسأظل احبك~
دائماً وابداً~
....
كان لاي يغني وهو ينظر لسوهو الذي يبتسم له
فجأة شعر سوهو بيدين على خصره ليستدير يرى تشين يمسك به بينما يبتسم
دفعه تشين بسرعة ليصعد السلالم ويصبح على المسرح مع لاي
خجل كثيررا من كون جميع الانظار اصبحت موجهة له ليحاول النزول لكنه شعر بنفسه يسحب ليكون في منتصف المسرح ممسكاً بيد لاي الذي ينظر له بينما يغني
نظر سوهو للاي ليحاوط لاي ذراعه حول خصر سوهو ويقربه منه ليتصق جزئهما السفلي ويقرب لاي وجهه من سوهو حتى تلامس انفيهما من قربهما
ابتلع سوهو بينما يسمع لاي يغني مكرراً كلامته
احبك وسأظل احبك~
دائما وابداً~
انتهت الاغنية لكن فجأة اقترب لاي من سوهو اكثر لتتلامس شفتيهما ويقبل لاي سوهو المصدوم من كل ما يحصل
المعجبون بدأوا يصرخون بقوة للمشهد الذي امامهم
فصل لاي القبلة ليهمس لسوهو الذي تخدر من همه
"احبك!!"
تعلق سوهو بكتفي لاي وشد عليهما محاولاً الحفاظ على وقفته ليتمتم بخدر
"انا كذلك
احبك"
ابتسم لاي ليعيد الصاق شفتيهما بقوة بين صراخ المعجبين وتصفيقهم وتصفيق طاقم العمل كذلك للثنائي الجميل امامهم
THE END
صرخ بيكهيون كعادته امام باب المنزل بجانبه يقف تشانيول على وشك الوقوع من ثقل الاكياس التي يحملها
لم يكن هناك اي رد من اي احد في المنزل ليعقد بيكهيون حاجبيه بتفكير
"ترى لما لم يجبني احد"
نشانيول اجابه بصوت مرهق
"بيكي لما لا نترك الاكياس الان هنا ونذهب ونبحث عنهما"
همهم بيكهيون ليومئ ليترك تشانيول الاكياس تسقط على الارض دفعة واحدة
فكر تشانيول بأن بيكهيون حقاً انثوي فالفتيان لا يشترون اشيائاً بهذا الكم عكس الفتيات اللواتي يشترين اي شيء تقع اعينهن عليها وبيكهيون من ضمنهن
توجه بيكهيون بسرعة لغرفة المعيشة ساحباً تشانيول خلفه
ليرى سوهو ولاي يشاهدان التلفاز بوضعية فتيان الشوارع
ستتسائلون ماذا تعني وضعية فتيان الشوارع؟؟
ببساطة..
علب البيبسي في كل مكان. البيتزا متناثرة. علب الهمبرگر مرمية على الارض والطاولة. كؤوس البطاطا مرمية على الاركية مخلفتاً بقع زيت عليها. علب المعكرونة مرمية كذلك والصلصة متناثرة في كل مكان والاضواء مطفئة وضوء التلفاز فقط ما ينير الغرفة وبين كل هذا... سوهو ولاي يجلسان.. يبدو ان سوهو ساعد لاي على الجلوس على الاريكة بين الفوضى هذه
سقط فك بيكهيون وتشانيول لهذه الفوضى
ما هو مستفز اكثر ان السولاي مازالا يأكلان ويتابعان التلفاز كما لو ان لا شيء غريب في هذه الغرفة
نظر تشانيول لبيكهيون وقد كان يبدو الغضب على وجهه
عينيه بالفعل تحولتا للون الاحمر من الغضب بينما ينتقل بنظره بين الاثنان الجالسان على الاريكة وبين الفوضى الموجودة حولهما
اخذ شهيقاً ليتراجع تشانيول للخلف خمس خطوات ويغطي اذنيه ولطن هل سيفي هذا بالغرض؟ بالطبع لا
" كيم جونميووووون.. زانغ ييشييييينغ.. ما الذي فعلتمااااااااااااااه!!!! "
انتهى بيكهيون من صراخه وفتح عينيه ليرى سوهو ولاي ينظران له بصدمه والطعام يخرج من فم لاي المفتوح قليلاً
نظر بيكهيون لسوهو بغضب ليبتلع سوهو ويستقيم بسرعة بتوتر وارتباك ليتقدم بيكهيون منه ويقول
"اخبرني ما الذي قلته لك على الهاتف؟؟ اخبرتك ان تعتني بلاي وليس ان تقلب المكان الذي قضيت نصف يومي بتنظيفه رأساً على عقب ايها الغبي"
حسنا بيكهيون.. هل كذبت للتو؟؟ لم تقضي سوى ربع ساعة بتنظيفه
"ولكنك لم تقضي سوى ١٥ دقيقة بتنظيفه صباحاً"
كان هذا لاي
وبيكهيون تلون وجهه بالاحمر من الخجل من كذبه ولكنه حاول السيطرة على الوضع ليلتفت للاي بغضب ويرفع سبابته امامه
"انت اصمت ولا تتدخل"
انزل لاي رأسه
"حاضر"
التفت بيكهيون لسوهو ليقول
"وانت ستنظف كل هذا واضح؟"
"حاضر"
رفع لاي رأسه وعقد حاجبيه بتفكير
"اليس هذا عملك انت"
التفت بيكهيون له بنظرة قاتله ليقول
"وهل انا خادم عندك؟؟"
ليجيبه لاي
"الست كذلك؟؟"
ثار بيكهيون هذه المرة ليبدو كالذي سيخرج النار من عينيه بينما سوهو ينظر للاي متوسع العينين ويفكر
'حفر قبره بيده.. حفر قبره بيده.. حفر قبره بيده'
كان بيكهيون على وشك الصراخ مجدداً لكن...
"تفضل"
اعطاه لاي هاتفه بأبتسامة صغيرة مشغلا اياه على لعبة subway
لمعت عينا بيكهيون ليأخذ الهاتف ويجلس بجانب لاي ويبدأ باللعب
كان تشانيول وسوهو ينظران هكذا لبيكهيون ولاي ('◉⌓◉')
انتبه لاي لنظراتهما ليقول
"ماذا؟ انه يحب سَبوَي كثيراً"
همهم الاثنان له ليتنهد سوهو براحة انه لم يحترق في جحيم بيكهيون بفضل لاي اليوم ولكنه بدأ بالتنظيف بالفعل بينما تشانيول رمى نفسه على الاريكة الاخر المجاورة لاريكة لاي وبيكهيون
نظف سوهو وانتهى خلال ٢٠ دقيقة فقط ورمى نفسه بجانب تشانيول اما بيكهيون... ما زال يلعب
بدأ تشانيول سؤال لاي عن صحته وغيرها وفجأة قال لاي
"اعتقد ان سوهو لن يمانع ان يكون ممرضي مجدداً لذا يمكنك اخذ عشيقك الصغير"
همهم تشانيول لينظر لسوهو الذي اومئ بأبتسامة
اعاد تشانيول نظره للاي ليقول
"حسنا لما لا؟! على الاقل سيعود بيكي الي ونفعل ما نفعله عادتاً"
"حسنا حسنا ارجوك لا تحطم براءة ميوني"
ضحك تشانيول لينظر للساعة
انها الـ ١٠ مساءاً الوقت متأخر
استقام ليقول
"حسنا علينا الذهاب"
اومئ لاي وسوهو لينظر تشانيول لبيكهيون الذي يبدو انه لم يسمعه لانه ما زال يلعب
تنهد تشانيول واتجه لبيكهيون ليسحب هاتف لاي من بين يديه ويعطيع للاي
نظري بيكهيون له متفاجأ في البداية ولطنه سرعان ما استقام بغضب ليقول
"لقد كنت الللللعب"
ليجيبه تشانيول
"اعلم.. ولكن حان الوقت الذهاب"
"ما الذي تهدي به؟ انا ممرض لاي علي البقاء..."
"سوهو سيبقى"
"ولكن سوهو...."
ليقاطعه سوهو
"لقد حُلت مشاكلنا يمكنك الذهاب مع تشانيول"
نظر بيكهيون للاي ليمئ له الاخر ليعيد نظره لتشانيول
"ماذا عن اللعبة؟؟"
تنهد تشانيول
"اترك اللعبة الان لنعد"
"اريد اللعبة اريد اللعبة"
"افففف سوف احملها لك على هاتفك حينما نعود ما اسمها؟"
"سَبوَي"
"حسنا لنذهب هيا"
"عدني انك ستحملها تشاننني"
ابتسم تشانيول لينحني مقبلاً شفتي بيكهيون متجاهلا لاي وسوهو الذان كانا يراقبانهما وبالطبع سوهو خجل من الاثنان الذان امامه
فصل تشانيول القبلة ليقول
"اعدك جروي"
ابتسم بيكهيون ليلتفت للاثنان الاخران
"اراكما لاحقاً"
اومئ سوهو ولكن لاي....
"لا تنسيا ان تتضاجعا بشكل عنيف حسناً"
شهق سوهو من ما قاله لاي المبتسم ببساطة كأن ما قاله هو اكثر شيء عادي في الحياة اما بيكهيون فركض من الخجل لخاؤج الغرفة وحمل بعض الاكياس وركض لسيارة تشانيول في الخارج
اما بالنسبة لتشانيول فقد ابتسم للاي ليقول
"اوووه لا تقلق سأجعله نائماً على الفراش لأسبوع"
ليقهقه لاي
"انتبه قد يخسر عمله بسببك حينها سيعمل في مكان اخر بعيدا عنك"
"هذا ما لا اتمناه مطلقاً شكرا للنصيحة اذاكما قريبا"
اومئ لاي ليذهب التشانبيك اخيراً
التفت لاي لسوهو بأبتسامة ولكنها اختفت بينما ينظر لسوهو الذي وجهه اصبح احمراً تماماً ليقول
"ما بك؟؟"
نظر سوهو له وهو يفكر 'وفوق كل ذلك يقول ما بك
انه احمممق'
"حديثك انت وتشانيول.."
ليقاطعه لاي وهت ينظر للتلفاز
"لا تكن بريئاً هكذا انت ستجرب ذلك في النهاية
انا لا امزح"
سقط فك سوهو من ما قاله الاخر
يا له من منحرف احمق!!
اخرجه لاي من تفكيره بقوله
"اريد النوم"
اومئ سوهو ليستقيم ويتجه للاي ويسحب كرسيه اقرب لهما وحمله بصعوبة ووضعه في الكرسي واتجه به الى غرفته
وصلا لغرفة لاي وفتح سوهو الباب ليدخلا ويتجها للسرير
ساعد سوهو لاي ليستلقي على سريره ويغطيه ليقول لاي فجأة
"سوهو"
نظر سوهو له ليكمل
"لما لا تنام معي؟"
حدق سوهو بلاي ليقول لاي
"اذا حصل لي شيء سأناديك وتستيقظ بسرعة وتأتي الي"
همهم سوهو ورأى ان كلام لاي له وجهة نظر لذا اومئ واتجه ليطفئ الاضواء واتجه للجانب الاخر من السرير الذي يتسع لشخصين ليجلس عليه ويستلقي بجانب لاي
كلاهما كانا ينظران للسقف ويغرقان بتفكيرهما
فجأة قاطع لاي صمتهما
"سوهو"
اجابه سوهو
"نعم"
"لا اريد الكرسي"
عقد سوهو حاجبيه واستلقى على جانبه ليكون امام لاي والاخر ادار وجهه له ينظران لبعضهما
"ولما ذلك؟؟"
"الامر سهل
جميع اجزاء جسدي تتحرك الان الا ساقي اليمنى
استطيع المشي بتلك الاعواد صحيح؟؟"
همهم سوهو له بتفكير ليقول
"سأفكر بذلك"
اونئ لاي له واعاد نظره للسقف ليحس بجفنيه يثقلان ليغمض عينيه ويسقط في النوم
اما سوهو فقد بقي يراقبه لفترة حتى لم يشعر بنفسه وسقط في النوم كذلك
بعد ٣ اشهر
"لاااااي ما هذه الرائحة؟؟؟؟"
صرخ سوهو على لاي الذي كان في الحمام يستحم
سمع لاي صرخة سوهو ليتذكر انه وضع الدجاج في المقلاة وابقى النار مشتعلة لذلك اخذ المنشفة ولفها حول خصره وخرج بسرعة بجسده المليء بالصابون وشعره الذي ما زال يحمل رغوة الشامبو واتجه للمطبخ ليرى سوهو هناك وقد اطفئ النار والدخان الاسود يعم ارجاء المكان
رفع سوهو نظره للاي بغضب لانه حذره مسبقاً من نسيان الدجاج على النار ليضع يديه على خصره ويقترب من لاي ويقول
"كم مرة اخبرتك ان تحذر"
انزل لاي نظره للارض
"اسف"
تنهد سوهو لينتبه الان لمنظر لاي
توسعت حدقة عينيه واحمرار طغى على وجنتيه ليقول بسرعة
"زانق ييشينغ انت خرجت بلا ملااااابس"
تراجع لاي خطوة للوراء ليركض عائداً للحمام مكملاً حمامه
تنهد سوهو بغضب ليتجه للثلاجة مقرراً صنع غداء جديد لهما
حسناً
ثلاث اشهر كانت كفيلة بجعل لاي يشفى من شلله ويعود لطبيعته وبالفعل عاد لعمله
هو لم يسمح لأي احد ابداً بأخراج سوهو من منزله حتى سوهو نفسه.. حسناً ليس وكأن سوهو كان سيكون سعيداً بالابتعاد عن الاخر
حالياً لاي يستحم من اجل حفلته مساءاً وسوهو يجهز الغداء الذي سيكتمل اليوم في الساعة الرابعة مساءاً وليس الثانية
انهى لاي حمامه ليتجه لغرفته يرتدي ملابسه ويخرج للمطبخ ليجلس على الكرسي امام الطاولة مراقباً حركات سوهو اثناء طبخه
سوهو منهمك في الطبخ ولا يعلم ان الاخر يحدق به
بعد ساعة ونصف من التحديق الذي لم يمل لاي منه رن هاتف لاي ليلتفت سوهو اليه وينتبه اخيراً لوجود الاخر الذي سحب هاتفه ليجيب
"مرحبا؟"
"مرحبا لاي"
"اووه تشين كيف حالك؟"
"بخير وانت؟"
"بخير"
"ممتاز
انا قادم اليك الان حسناً؟"
"حسناً هل اجهز الان؟"
"افضل ذلك حقا الخفل في الخامسة والنصف"
"حسناً اراك لاحقاً"
اغلق لاي المكالمة لينظر لسوهو الذي يقترب منه
"ستتجهز؟"
اومئ لاي له ليستقيم ويتجه لغرفته ويدخلها ويبدأ بالقيام بطقوسه التي لم ينساها ابدا ولن ينساها
بعد ان اكمل اصبحت الساعة الرابعة تماماً ليخرج ويتجه للمطبخ ويتفاجأ بتشين جالساً على الطاولة وسوهو يضع الطعام بينما يدردشان معاً
"مرحباً"
قال لاي ليلتفت الاثنين له ويستقيم تشين ويتجه له بينما يقول
"اووه مرحباً بالمغني المشهور"
عانقه عناق الاصدقاء وفصله بعد ثانيتين ليقول وهما يتجهان للطاولة
"كيف حالك؟"
"بخير"
"كيف كانت عطلتك التي استغرقت سنتاً تقريباً؟"
"جيدة ولكن حصلت بعض المشاكل واستطعنا حلها"
"استطعنا؟ انت ومن؟"
نظر لاي لسوهت الذي بادله النظر بينما يجلس على الطاولة
لاحظ تشين ما فعلاه ليبتسم ويقول
"فهمت
حسنا انا جائع ورائحة الطعام شهية جداً لنبداً"
اومئ الاثنان ليبدأواً بالاكل
طعامهم لم يخلو من الضحك والمحادثات اللطيفة
كانوا يبدون كالعائلة السعيدة لا حزن يطغي عليها ولا هم يزورها
بعد ان لنتهوا قال لاي لتشين
"لنصطحب سوهو معنا للحفلة"
نظر سوهو للاي متسع العينين ليؤيده تشين
"ولما لا
هيا سوهو افعل ما قاله لاي"
نظر سوهو له ليقول
"ولكن لا انا..."
"اوه هيا سوهو ارجووك"
ابرز لاي شفته السفلى امام سوهو ليتنهد سوهو بأستسلام ويومئ
ابتسم لاي ليستقين سوهو ويذهب لغرفة لاي حيث ملابسه هناك ويبدأ بتبديل ملابسه
خرج بغضون عشر دقائق ليبتسم تشين بقوة ويلتفت للاي ويتحدث مشيراً لسوهو
"هذا هو الرجل الحقيقي الذي ينتهي بعضون دقائق وليس بنصف ساعة مثل بعض الناس"
قلب لاي عينيه 눈‸눈 ليستقيم ويتجه لخارج المنزل وخلفه تشين وسوهو
ركبوا سيارة تشين ليذهبوا لموقع الحفلة
وصلوا هناك بعد ساعة من القيادة ليدخلوا للكواليس ويعطوا معبومات الحفلة للاي اما سوهو فقد قرر الوقوف بجانب المسرح الذي سيغني عليه لاي بين المعجبين
بدأت الموسيقى معلنتاً بدأ الاغنية ليصرخ المعجبون بقوة وبحماس منتظرين لاي ليظهر لاي ويزداد صراخ المعجبين
وحينما بدأ لاي بالغناء انخفظ صوت المعجبين مستمعين للاغنية
ظهورك في حياتي~
اثر علي كاملاً~
الوعد الذي قطعته لي~
والوعد الذي قطعته لك~
لم ينسينا نفسينا في الحياة~
كلانا يذكر بعضنا ~
كلانا يحب بعضنا~
كلانا يعشق بعضنا~
في عالمك غرقت~
وفي عيناك عمت~
اللغز الذي تخفيه~
حتى هذه اللحظة~
لا استطيع حله~
يامن قتلتني بجمالك~
ودفنتني بفؤادك~
وحرقتني بدفئك~
اطلب منك الرحمة ~
احبك وسأظل احبك~
دائماً وابداً~
....
كان لاي يغني وهو ينظر لسوهو الذي يبتسم له
فجأة شعر سوهو بيدين على خصره ليستدير يرى تشين يمسك به بينما يبتسم
دفعه تشين بسرعة ليصعد السلالم ويصبح على المسرح مع لاي
خجل كثيررا من كون جميع الانظار اصبحت موجهة له ليحاول النزول لكنه شعر بنفسه يسحب ليكون في منتصف المسرح ممسكاً بيد لاي الذي ينظر له بينما يغني
نظر سوهو للاي ليحاوط لاي ذراعه حول خصر سوهو ويقربه منه ليتصق جزئهما السفلي ويقرب لاي وجهه من سوهو حتى تلامس انفيهما من قربهما
ابتلع سوهو بينما يسمع لاي يغني مكرراً كلامته
احبك وسأظل احبك~
دائما وابداً~
انتهت الاغنية لكن فجأة اقترب لاي من سوهو اكثر لتتلامس شفتيهما ويقبل لاي سوهو المصدوم من كل ما يحصل
المعجبون بدأوا يصرخون بقوة للمشهد الذي امامهم
فصل لاي القبلة ليهمس لسوهو الذي تخدر من همه
"احبك!!"
تعلق سوهو بكتفي لاي وشد عليهما محاولاً الحفاظ على وقفته ليتمتم بخدر
"انا كذلك
احبك"
ابتسم لاي ليعيد الصاق شفتيهما بقوة بين صراخ المعجبين وتصفيقهم وتصفيق طاقم العمل كذلك للثنائي الجميل امامهم
THE END
Коментарі