FlashBack

"ميوناااه"

التفت سوهو للفتى الذي ناداه وهو يركض اليه

وصل اليه ليستقيم سوهو من على الارض الخضراء مبتسماً بينما يسمك بلعبته السيارة الزرقاء الصغيرة

"ماذا تريد شينغ؟؟"

ابتسم لاي لتظهر غمازانه التي يحبها سوهو

"اريد اللعب معك ميون"

اومئ سوهو بفرح

ولك فجأة لاي احس بأصبع على خده

نظر ليجد ان الاخر يضع اصبعه على غمازته اليمنى

ابتسم اكثر ليقول

"تعجبك؟؟"

ابتسم سوهو واومئ

"اجل انا احبها كثيراً"

خجل لاي ليحك انفه بأصبعه بخجل ليقهقه سوهو على خجل الاخر ليرفع لاي نظره لسوهو

"ما الذي يضحكك؟؟"

همهم سوهو ليشير لوجه لاي

"انت تخجل وحينما تخجل وجهك يصبح احمراً وهذا مضحك"

اطلق لاي 'اوه' صغيرة ليقهقه مع سوهو ليقول

"هيا نجلس ونلعب"

اومئ سوهو ليجلسا على الارض في حديقة منزل والدي سوهو الكبيرة ليقدم سوهو للاي سيارة صغيرة خضراء اللون ليبدأ كلاهما باللعب

سوهو ولاي كانا من افضل الاصدقاء في كل مكان

على الرغم من الاختلاف الجذري بينما فسوهو من النوع الخجول الهادئ ونوعاً ما انطوائي ولكن لاي كان عكس صفات سوهو تماماً

القرب بين عائلتي سوهو ولاي ان والدة سوهو كانت حبيبة والد لاي سابقاً ولكن علاقتهما لم تدم طويلاً ومن ثم كلاهما وجدا حب حياته الحقيقي

لكن ذلك لم يجعل من والدة سوهو تكره والد لاي هما بعد ان علما عدم مناسبتهما لبعضهما اصبحا صديقين وحتى حين علمت والدة لاي ان والده سوهو حبيبة زوجها السابقة لم تهتم كثيرا واصبح كلا الوالدين من افضل الاصدقاء والامر انتقل لابنائهما

سوهو لديه شقيق اكبر منه بسنتين ولكنه لا يختلط بسوهو ولاي كثيراً هو فقط يكتفي بمشاهدتهما مع بعضهما بأبتسامة تعتلي وجهه لسعادتهما وحينما يقعان بمشكلة فهو سيحاول مساعدتهما دائماً

الشجارات بين لاي وسوهو كانت قليلة جداً ونادراً ما تحصل وذلك لعادة سوهو بعدم حبه للشجارات ولهذا هو عادة ما يوافق لاي على كل ما يريده الاخر بلا جدال الا في حال ان الموضوع كان لديه جانب سيء كبير ولاي ايضاً يستمع الى الاخر والى وجهة نظره لا يريد من اي شيء ان يعكر صفو سعادتهما

بينما كانا يلعبان سأل سوهو لاي

"ماذا تريد ان تصبح في المستقبل شينغ؟؟"

نظر لاي له ليفكر ليبتسم بعدها ويقول

"مغني مشهور جداً واستطيع السفر لجميع دول العالم والتقي بمعجبيني من كل دول العالم واوقع لهم واصافحهم وغير ذلك"

همهم له سوهو ليلتفت له ويبتسم

"اعدك انك اذا اصبحت كذلك فسأكون اول معجبينك واول من سيجعك"

ضحك لاي بفرح ليشكر سوهو ويقول

"وانت ميون؟ ماذا تريد ان تصبح في المستقبل؟"

همهم سوهو ليبتسم بخجل واضح ويقول

"للاسف حلمي ليس كبيراً مثلك وهو ممل"

ابتسم له لاي ليقول

"لا يوجد حلم ممل وممتع وكبير وصغير.. الاهم انك تضع هدفاً في حياتك لتحققه وتمضي به صحيح"

شعر سوهو بالتشجيع بكلمات لاي ليومئ ويقول

"حسناً اريد ان اصبح طبيباً لأساعد الناس واعالجهم وان ابذل جهدي لأجعلهم يستعيدون صحتهم"

نظر لاي لسوهو هكذا (°_°) لينتبه له سوهو ويبتسم بحزن

"اخبرتك ان حلمي ليس كبيراً مثلـ"

قاطعه لاي بحماس كبير

"ما الذي تقوله ميووون
انت رائع حلمك رائع
وحلمك يعني انك ستنقد الاف الارواح من البشر
وعندما اتأذى انت ستعالجني
احبك ميوناه"

لاي لا يعلم لما قال تلك الكلمة في نهاية كلامه

هو لم يجد هناك اي داعٍ لقولها ولكنه قالها

نظر سوهو له بعينين متوسعين

هو حاول قدر الامكان اخفاء تفاجأه من كلمة لاي الاخير ولكنه لم يستطع

ما الذي يعنيه بأحبك

هل يعني احبك بطريقة الاشقاء او الاصدقاء ام... تلك الطريقة

احمر لاي من ما قاله ليتحتح ويقول

"امممم... قصدت... احبك كـ... اصدقاء.. نعم احبك كأصدقاء"

واللعنة لما اتلعثم هكذا

هذا ما فكر به لاي بخجل ليسمع همهة سوهو ويرفع رأسه يراه يبتسم بأشراق

بقي لاي ينظر لأبتسامة سوهو وعينيه المتقوستين

هو فكر

كيف يمكن لفتى في الثالثة عشر ان يكون بهذه الملامح البريئة والجميلة

فتح سوهو عينيه لينظر للاي وينتبه انه كان ينظر لشفتيه احمر وازال الابتسامة لينظر لاي لعينيه وبادله الاخر النظر

بقيا يحدقان ببعضهما لفترة حتى قطع لاي الصمت

"ميون!"

اجابه سوهو بهمهمة ليكمل لاي

"ان اصابني اذى في المستقبل.. هل سوف تعالجني؟؟"

اومئ سوهو بسرعة

"طبعاً شينغ سأفعل ذلك بكل سرور"

ابتسم لاي

"شكرا ميونااه"

"عفواً شينغااه"

End FlashBack

تنهد لاي الجالس على الكرسي المتحرك بينما بيكهيون كان يصنع الشاي

نظر لاي من خلال النافذة مجدداً ليقول

"ميونااه.. على الرغم من انك لم تصبح طبيباً.. الا انك اعتنيت بي.. ولكني لم اعاملك بالطريقة التي تخيلناها قبل عشر سنين
هذا حقا مثير للشفقة ومزعج"

بينما في مكان اخر يستلقي على سريره وينظر للسقف بحزن بينما يفكر

"شينغ.. حينما اخبرتك انني اريد ان أصبح طبيباً شجعتني وقلت لي ان حلمي رائع وانك... اااه... لربما لعدم حصولي على الطب هذا ما سبب بتحطيم احلامنا.. لو كنت طبيباً الان لكنا نعيش معاً واداويك دائما لكن...."

تنهد بثقل واغمض عينيه ذاهباً لأرض الاحلام