مقدمة
غريب
شريك!
تعاون
تعاون

يجلسون في المقهى المعتاد الذي يتقابلون فيه دائما.
"إذاً ما الذي كنتي تريدين قوله أيف" تحدث صاحب الأعين الخضراء سام.
اخذت رشفة من قهوتها وبدأت بالحديث.
"هل تتذكرون حادثة القتل تلك التي كانت منذ عشر سنوات ، واصبحت حديث الجميع "
اومأوا بعد تذكرهم لها.
"حسناً، الشاب الذي كان متهم بها هو شريكي في السكن"
نزل هذا الكلام كالصاعقة على الجميع .
"كيف عرفتي" قالت جيني .
"كان يشبهه كثيراً ، ملامحه و عينه العسلية و شعره الأصفر، ولهذا قررت البحث في المنشورات القديمة وعرفت انه حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بسبب ان لم يكن هناك دليل ضده .....،الدليل الوحيد انه كان مع الجثة عندما جاءت الشرطة ، كان عمره وقتها ثمانية عشر وعندما سألته البارحة عن عمره كان ثمانية و عشرون، و عرفت ان وقت خروجه من السجن كان منذ ثلاثة ايام"
هم صدموا قليلاً فقط  ..فهم يعرفون أن إيف إذا ارادت فعل شئ ستفعله و إذا أرادت معلومات ستأتي بها ... وهذا ليس بسبب عملها كصحفية، هذه شخصيتها ربما العمل فقط قام بتسهيل بعض الأمور لها .
"حسناً...، انا لستُ مصدومة من هذه الأبحاث والمعلومات فأنا أعتدت على هذا، ولكن هل ستسكنين معه ام ستبحثين عن مكان اخر" قالت جوليا .
"لا لن اذهب لمكان اخر.... هناك بعض الأشياء اريد ان اعرفها"
.
.

  • إيف:
عدت إلى البيت ووجدت أليكس يجلس على الاريكة ويشاهد التلفاز نظرت له وقلت مرحبا وذهبت لغرفتي .
خرجت بعد ان استحممت وارتديت ملابس مريحة .
وجدته  يجلس في مكانه،جلست انا  على الاريكة الأخرى وفتحت حاسوبي لأنهي بعض الأعمال. غداً يوم عطلتي ولكن انا لا احب ان اعمل فيه ...أحب أن أستريح وأتحدث مع أخي أو أخرج و ليس أعمل كباقي الأيام لهذا سأنهي هذه الأعمال لأكون متفرغة .

  • أليكس:
نظرت إلى إيف وهي تعمل وتذكرت انه يجب علي ان ابحث عن عمل ولكن ليس الكثير سيقبل بي وأيضا ماذا سأعمل .
هل أسألها ام أبحث فقط في الهاتف .
انا سأبحث في الهاتف و إن لم أجد وظيفة جيدة سأسألها ربما تجد لي .
نظرت لها لأراها تغلق حاسوبها وتلملم الأوراق التي بجانبه  وتاخذهم وتدخل الغرفة .

  • إيف:
خرجت من غرفتي وذهبت للمطبخ لأشرب وخرجت لأذهب واجلس على الاريكة التي يجلس عليها .
"الطعام أوشك على النفاذ يجب أن نذهب للتسوق ونشتري ما نحتاجه"
"نذهب!" هو قالها بتعجب وكأنه يريد أن يذهب أحد منا وحده .
"أجل نذهب نحن شركاء وسنأكل معاً لهذا يجب أن نشتري ما سنأكله معاً"
"حسناً" هو قالها ويبدو عليه الاقتناع و ذهب لغرفته ، وذهبت انا ايضاً لغرفتي فأنا اريد النوم.

  • أليكس
إيف محقة هي تقول اشياء منطقية.ولكن فقط انا اصبحت هادئ ومنطوي قليلاً.
انا لم أكن يوماً هادئاً أو انطوائياً ولكن عندما يكون الانسان وحيداً لسنوات سيصبح أنطوائي ،و سيكون من الصعب عليه أن ينسجم مع الناس بسهولة بعدها ..... هو يحتاج لأحد يكون معه ويساعده لينسجم.
سأحاول التأقلم والتحدث مع إيف ربما تكون هي من سيساعدني.

.
.
.
.
أستيقظت إيف و ذهبت لتستحم و أرتدت ملابسها .
خرجت من غرفتها و لم تجد أليكس في الخارج هي خمنت انه مازال نائم .
ذهبت للمطبخ و اكلت شئ خفيف ، كانت تجلس تتصفح في هاتفها ووجدت أليكس يخرج من غرفته.
"صباح الخير" هي استغربت قليلاً فهذه اول مرة يبادر فيها بالحديث،أو يلقي التحية.
"صباح الخير، كُل شيئاً لنذهب للتسوق "
 هو أومأ وذهب للمطبخ ليأكل شئ خفيف ، خرج واستعدوا ليذهبوا.
ذهبوا لمتجر لم يكن بعيداً عنهم وأشتروا الأغراض التي يحتاجونها .
هي لاحظت ان ذهابهم للمتجر جعلهم يحظون بأطول حديث حتى الأن .
وكان أول تعاون لهم في شئ فقد كان كلٌ منهم يسأل الأخر عن الأشياء التي يحتاجونها.
انتهوا من الشراء ودفعوا وذهبوا للبيت .
"أليكس ساعدني في وضع الأغراض في اماكنها"    "حسناً"
انتهوا من وضع الأغراض و جلسوا على الأريكة .
هي جاء لها اتصال من أخيها المقيم في بلدة اخرى لترد عليه بسعادة و تذهب لغرفتها .
بينما هو ظل جالس في مكانه يفكر في ان لماذا لا يبدأ بتكوين صداقات جديدة ويحاول التغيير من نفسه .
هو قرر فعل هذا وسيبدأ بإيف اول شخص تعرف عليه بعد خروجه من السجن .
.
.
.
نهاية البارت .
رأيكوا يهمني .
© login ,
книга «not a killer».
Коментарі