3 "the end "
"إنه جايهوب أيها الأحمق !" بسماع كلماته تلك أنا تسمرت مكاني و كل شيء من حولي يتلاشى ! الذكريات عادت إلي مؤلمة متألمة ! جايهوب ! صديق طفولتي ! أحد أطفال الحي الذي كنا نقطنه في الشهرين في كوريا الجنوبية ، كنت أنتظر عودتي إليها لأجله فقط ! لإمضاء الوقت برفقته دونا عن الجميع ! صديقي الذي تواعدت معه ألا نفترق ، و إن افترقنا فلن أنساه ! الفراق كان خياره ، و لا حيلة لي به ، و النسيان أرغمت عليه بفضل حادث السير اللعين !
والدة هوبي ماتت أثناء إنجابه ، ووالده كان يعمل حرسا للحدود ، قتل إثر اشتباك مع أحد المتسللين من الشمالية ، فتولى عمه رعايته ، و عندما التقيته بعد فترة العزاء لأواسيه ، صرخ بي "حفنة مجرمين ! لقد قتلتم عائلتي ! و أنت معهم يونقي ! نصف شمالي بعد كل شيء ! "
كنت محرجا و مجروحا للغاية من كلامه ، فابتعدت عنه أياما كانت أسوء ما عشت ، لكنه صارحني برغبته بإنهاء كل شيء بيننا ، لا صداقة ، لا سلام ، لا يرغب بالتفكير بي حتى ! قال لي بكلمات واضحة "ليتنا لم نلتق ، أنا أكرهك ، أنت وقح لتتجرأ على الاقتراب مني بعدما حصل !" ، كم كان مؤلما ما قاله ، شعرت بأحرفه تعلق بقلبي كآثار سوط دامية!
حدث ذلك عندما كنت في سن الخامسة عشر ، و الآن ، و بعد مرور تسع سنوات على فراقنا ، ألتقيه و أقتله ! اول مخلوق أقتله في حياتي كان صديقي المفضل !
ليتنا حقا لم نلتق ، لكان موته الآن أخف وطأة على قلبي الذي يخفق بقوة محاولا الخروج من جسمي ،
للتو فحسب فهمت لماذا استمر سوكجين بإخفاء الأمر عني ، لأني كنت أبكي هوبي كثيرا ، كل ليلة ..
سقطت على ركبتي فتلطخت بدماء جيهوب ، غصت بيدي فيها و رفعت كفي المخضبة بدمائه الحارة لتقابل وجهي ، و كلي مصدوم ، حزين ، وأرتجف ، لقد تشوهت روحي بالكامل ! و أنفاسي انكتمت في رئتي
و فاض حارقا يذيب وجنتي
فاض نهرا ، عينا حمئة ، فاض مدمعي !
مد جيهوب يدا مترددة نحوي ، كانت هزيلة بيضاء ، تتقدم وتتراجع بسرعة ، فأمسكتها ووضعتها على خدي ليرتفع صوتي منتحبا !
بيده الأخرى مسد شعري بلطف و همس بخفوت يخالطه الندم "أنا آسف يونقي ..أردت أن نبقى أصدقاء ، أردت ذلك حقا ، حتى بعد موت والدي ، أدركت أنني أحبك أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم ...طوال التسع سنوات التي فرطت بها بدونك غباء مني ..كنت أبكيك كثيرا ، كنت أحلم بتلك الليلة التي رأينا فيها شهابا معا ، فيزداد الألم في روحي ! لقد تهشمت بدونك يونقي ! أنا حقا فعلت !"
ازداد تدفق دموعي و قد شعرت بكلماته شظايا تمزقني بلا رحمة !
لم أقدر على الفرح لإنه لم يخلف وعده وينساني ، و أن ذات الحلم راودنا والتقت أرواحنا فيه ! لقد كانت فاجعتي أعظم من أن تزال بسعادة الدنيا كاملة !
المرارة أحرقت حلقي بينما أجيبه " و أنا كذلك هوبي ، كل ما قلته ينطبق علي تماما ، أنت تعلم كل شيء ، أنت أفضل صديق لي !"
احتضنني بهدوء و قد بدأت أطرافه تتخدر من الألم ، أغمض عينيه لبرهة و تمتم بصعوبة " سعيد أنك آخر وجه أستطعت رؤيته ..أنا أحبك حقا "
نبرته انطفأت مجددا و هذه المرة إلى الأبد ! و سقطت يده محدثة دوي صاخبا لم يسمعه أحد سواي !
أمسكت عضديه و هززته بقوة كما لو أن يدي جهاز صدمة كهربائية قد يعيده للحياة ، ناديته مرارا عله يجيبني ، و عندما لم يفعل ، احتضنت جسده الشاحب ، و مسحت على وجهه الملائكي ، بينما عيناي تقطر ماء مالحا ..
شعرت بيدي تسقط إلى جانبي ، و لا أظنني سأكون قادرا على إعادة رفعها مجددا ..
لقد رأيت دماءنا تختلط معنا بتناغم تام ..
والدة هوبي ماتت أثناء إنجابه ، ووالده كان يعمل حرسا للحدود ، قتل إثر اشتباك مع أحد المتسللين من الشمالية ، فتولى عمه رعايته ، و عندما التقيته بعد فترة العزاء لأواسيه ، صرخ بي "حفنة مجرمين ! لقد قتلتم عائلتي ! و أنت معهم يونقي ! نصف شمالي بعد كل شيء ! "
كنت محرجا و مجروحا للغاية من كلامه ، فابتعدت عنه أياما كانت أسوء ما عشت ، لكنه صارحني برغبته بإنهاء كل شيء بيننا ، لا صداقة ، لا سلام ، لا يرغب بالتفكير بي حتى ! قال لي بكلمات واضحة "ليتنا لم نلتق ، أنا أكرهك ، أنت وقح لتتجرأ على الاقتراب مني بعدما حصل !" ، كم كان مؤلما ما قاله ، شعرت بأحرفه تعلق بقلبي كآثار سوط دامية!
حدث ذلك عندما كنت في سن الخامسة عشر ، و الآن ، و بعد مرور تسع سنوات على فراقنا ، ألتقيه و أقتله ! اول مخلوق أقتله في حياتي كان صديقي المفضل !
ليتنا حقا لم نلتق ، لكان موته الآن أخف وطأة على قلبي الذي يخفق بقوة محاولا الخروج من جسمي ،
للتو فحسب فهمت لماذا استمر سوكجين بإخفاء الأمر عني ، لأني كنت أبكي هوبي كثيرا ، كل ليلة ..
سقطت على ركبتي فتلطخت بدماء جيهوب ، غصت بيدي فيها و رفعت كفي المخضبة بدمائه الحارة لتقابل وجهي ، و كلي مصدوم ، حزين ، وأرتجف ، لقد تشوهت روحي بالكامل ! و أنفاسي انكتمت في رئتي
و فاض حارقا يذيب وجنتي
فاض نهرا ، عينا حمئة ، فاض مدمعي !
مد جيهوب يدا مترددة نحوي ، كانت هزيلة بيضاء ، تتقدم وتتراجع بسرعة ، فأمسكتها ووضعتها على خدي ليرتفع صوتي منتحبا !
بيده الأخرى مسد شعري بلطف و همس بخفوت يخالطه الندم "أنا آسف يونقي ..أردت أن نبقى أصدقاء ، أردت ذلك حقا ، حتى بعد موت والدي ، أدركت أنني أحبك أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم ...طوال التسع سنوات التي فرطت بها بدونك غباء مني ..كنت أبكيك كثيرا ، كنت أحلم بتلك الليلة التي رأينا فيها شهابا معا ، فيزداد الألم في روحي ! لقد تهشمت بدونك يونقي ! أنا حقا فعلت !"
ازداد تدفق دموعي و قد شعرت بكلماته شظايا تمزقني بلا رحمة !
لم أقدر على الفرح لإنه لم يخلف وعده وينساني ، و أن ذات الحلم راودنا والتقت أرواحنا فيه ! لقد كانت فاجعتي أعظم من أن تزال بسعادة الدنيا كاملة !
المرارة أحرقت حلقي بينما أجيبه " و أنا كذلك هوبي ، كل ما قلته ينطبق علي تماما ، أنت تعلم كل شيء ، أنت أفضل صديق لي !"
احتضنني بهدوء و قد بدأت أطرافه تتخدر من الألم ، أغمض عينيه لبرهة و تمتم بصعوبة " سعيد أنك آخر وجه أستطعت رؤيته ..أنا أحبك حقا "
نبرته انطفأت مجددا و هذه المرة إلى الأبد ! و سقطت يده محدثة دوي صاخبا لم يسمعه أحد سواي !
أمسكت عضديه و هززته بقوة كما لو أن يدي جهاز صدمة كهربائية قد يعيده للحياة ، ناديته مرارا عله يجيبني ، و عندما لم يفعل ، احتضنت جسده الشاحب ، و مسحت على وجهه الملائكي ، بينما عيناي تقطر ماء مالحا ..
شعرت بيدي تسقط إلى جانبي ، و لا أظنني سأكون قادرا على إعادة رفعها مجددا ..
لقد رأيت دماءنا تختلط معنا بتناغم تام ..
Коментарі