Chapter 1
#روايات_وقصص_نيوميو
#لعنه_حب_الفراعنه
الكاتبة : ريمه عبدالخالق
لعنه حب الفراعنة
~~لقد أحببتك لمليون عام وسأحبك لمليون أخرى ... لذلك اطلب فقط ان أرى هذا الوجه الجميل .. والعيون التي تشبه لون السماء الصافية ... ارجوكِ عودي لي ...~~
في احدى الطائرات المحلقة في الجو ... الخاصة بالولايات المتحدة الامريكية ... تجلس فتاة في احدى مقاعد الطائرة شاردة تتأمل السحاب ... تقلب عينيها الزرقاء الواسعة تنظر تارة الي اصدقائها وتارة الي السحاب مجددًا ...
تفكر كيف اجتمعت مع هؤلاء المجانين ... الذين يسمون اصدقائها ... فهي رغم اقامتها في امريكا الا انها فرنسية الاصل .. ظلت تعيش طول حياتها في امريكا ... الي ان أصبحت في الجامعه بالاخص كليه علوم سياسيه ... ورغم ذلك المجال المختلف تمامًا عن هوايتها بقراءة تاريخ الحضارات وبالأخص الحضارة الفرعونية ...
بالطبع الحضارة المصرية من أولى حضارات العالم ... بالنسبه للحضارة، أعتقد أن المصريون قد قاموا باشياء رائعة وشبه مستحيله .. ولكن هذا يدل علي ان الانسان يستطيع فعل المستحيلات.. برغم عدم توفر التكنولوجيا الحديثة الا انهم حققوا إنجازات عجزت جميع الحضارات عن فعلها ..
رفعت خُصل شعرها الاشقر عن وجهها الجميل بعينيها التي تلمع ببريق الحماسة والسعادة فـ الآن تتجه الي مصر ... أرض الحضارة .. أم الدنيا .. مكان تلمع بها الشمس الساطعة تُضِيء أرضها العتيقة .. ومياه النيل العذب النقي .. ما أروعكِ من بلد !..
تنهدت بسعادة وهي تشكر اصدقائها داخليًا علي هذه الرحلة ... لانهُ برغم اختلاف مجالتهم ... الا أنهم إجتمعوا في حبهم للسفر وزيارة الأماكن السياحية والآثار القديمة العريقة ....ولذلك خططوا هذه الرحلة لزيارة مصر ...
اصدقائها كالتالي
.. روزالين طالبه في هندسة .. متفوقة في الرياضيات الاولى دائمًا علي دفعتها ذكية .. قوية الشخصية وجميلة بشعرها الاسود الكثيف الذي يتخلله خصلات شقراء اصطناعيه وعينيها العسليه الواسعه التي تزيدها جمالًا... مع ملامحها الطفوليه ووجهها الدائري الممتلئ ...
اما مارك فهو طالب في حقوق و متفوق علي دفعته هو الاخر ... جبان بعض الشيء ... ذكي وهذا واضح بملامحه المرحه شعره أسود كالفحم .. وعينيه خضراء كحبة الزيتون.... هزيل الجسد قليلًا .... و طوله فَرع ..
وكارمن طالبة في كليه آثار هي الوحيد التي في كليه آثار التي بيننا تدرس ما تحب حقًا ... تدرس الحضارات لتكون مرشدة سياحية .... رغم قصر قامتها لكنها جميلة بعينيها البنيه الواسعه وشعرها الكستنائي الطويل ... وابتسامتها المشرقة التي تُعطي للآخرين بهجه ...
اما ستيفن فهو طالب في كلية طب الاعلي مجموع بيننا ولكنه يحب الحضارة المصرية و تقدمهم بالطب وهو يعشق الطب بطريقه غريبة ... جاد جدًا ... وهذا واضح من ملامحه الجادة وعينيه الزرقاء التي تلمع بغرور ... وملامحه الاستقراطيه وشعره الاسود ... جثة ضخمه مليئة بالعضلات من كثرة الرياضه.. طويل القامة
رغم كونهم مثقفين و متفوقين الي انهم حقًا مجانين و اغبياء .....
~تينا~
انهم أفضل أصدقاء، ولكن عندما نأتي للجانب الاخر ...لديهم الكثير من المشاكل ورغم كل ذلك الا أن حبنا لبعضنا مازال موجود بينهم ...
لقد أحببت الحضاره المصرية لقد أعجبت بالملكة حتشبسوت .. وبـ رمسيس الثاني ... انا أجمع معلومات كثير و لقد عُرف الكثير عن رمسيس بقوته وشجاعته ... ايضا يقولون انه كان يقف في مقدمة الجيش علي عكس الملوك الآخرين الذين يقفون في مؤخرة الجيش كان شجاع جدًا رغم طوله القصير فكان قصير القامة عند المصريين هذا ما يُقال .. لكن الغريب في الأمر ان رجل مثل رمسيس ..
لماذا قام ببناء كل تلك المعابد كل تلك الاثار؟! .. لماذا فعل كل ذلك؟! .. ماذا كان يحاول ان يثبت؟! و كأنه يحاول إثبات نفسه لـشخص .... ما هو اللغز؟!..
خرجت من شرودي علي صوت روزالين الساخر :
- بماذا تفكرين؟! ... حبيب القلب !! ....
نظرتُ لها ثم قلت بنظرة باردة :
- ابدًااا ... أفكر بمصر .. واين سوف ننزل؟ لقد حجزتم كل شيء بدون ان اعرف ...
ضحكت ضحك خفيفه وقالت :
- اعتذر ... اعتذر .... حسنًا في الحقيقة سوف نذهب الي أسوان ... سوف تكون اول زياره لنا معبد ابى سمبل ...
نظرت لها حتي لمعت عيني بذكر إسم المعبد .. لأن هذا المعبد لرمسيس الثاني حيث انه تحدث فيه عن معركته العظيمة قادش وعن ما حدث في تلك المعركة ... وايضا وُضِع تمثال له حيث تتعامد الشمس مرتين علي وجه التمثال في السنه مره يوم إعتلاء رمسيس العرش ويوم ميلاده..
ظللت صامته شاردة من النافذة .. اقرأ كتاب في يدي .. ولكن غلبني النوم ..
وبعد ساعات في الطائرة .. قالت لي كارمن :
- ايتها الكسولة لقد وصلنا الي أسوان ....
نظرت لها ودعكت عيني بلطف مثل الأطفال وقلت :
- حسنًا .. حسنًا ... هيا
وبعد ساعة وصلت للفندق استرحنا اليوم في الفندق بعد يوم متعب ورحلة شاقة في الطائرة
_______________________
في اليوم التالي ..
~الراوي ~
داخل غرفة الفتيات في الفندق ..
استيقظت تينا علي صوت روزالين المزعج وهي تقول بغضب تحاول إيقاظها من سباتها الشتوي :
-سوف نتأخر عن الرحلة مع المرشد السياحي ... استيقظِ أيتها الكسول ..
حاولت تينا فتح مقلتيها الناعستين .. وهي تقول بخمول وكسل شديد :
- لابأس معنا كارمن ...
هتفت كارمن بنعاس وهي مستلقية بجانب تينا :
- اجل فقط .. خمس دقائق ...
صرخت روزالين بغضب عاصف جعل الفتاتان تقفزان من سريرهما بسرعه البرق هاتفة تينا لها :
-خمس دقائق و أكون جاهزة للنزول ..
وبعد نصف ساعة أجتمع الأصدقاء في إستقبال الفندق بإنتظار الحافلة التي لم تكن سوى ثواني حتي استقلوا الحافلة الخاصة بالرحلة .. ومن المقعد الخلفي قالت كارمن بحماس :
- اليوم انا متحمسة سوف نزور الأقصر .. ويبدو ان أول المعابد التي سنزورها معبد ابي سمبل ثم الدير البحري ووادي الملكات ..
رد ستيفن الجالس بالمقعد الذي بجانبها واللهفة واضحة في نبرة صوته :
- رائع يبدو ان أول زيارة ستكون ممتعة فالمعبد رائع وتصميمهُ الهندسي خلاب .. كان عظيمًا حقًا ذلك الرجل .. للأسف ان تلك الحضارات قد انتهت ....
ألتفت لهُ مارك الجالس بالمقعد الذي امامهم ونظر لهما وقال بمشاكسة :
- من تقصد برجل عظيم؟! .. رمسيس أليس كذلك؟! ولقد كان حاكم عادل ... عرف رمسيس بسلطته ... وعدله.. في سنوات حكمه كلها...
نظرت لهم تينا الجالسة بالطرف الاخر من الحافلة وقالت بعينين تلمع ببريق المعرفة :
- يُقال ان رمسيس كان لديه الكثير من العلاقات الدولية ... حتي انه حافظ علي بلاده فقط عن طريق الزواج ب بنات زعماء القبائل والوزراء ... حتي يُحافظ علي نظام الحكم بمصر الداخلي وحتي سياسته وتزوج ايضا من اميرة من الحثين ، الاميرة التي عُرفت عند المصريين مات نفرو رع ... لذلك كانت سياسة رمسيس حقًا ذكية..
هتفت كارمن بستغراب وهي تخرج هاتفها من الحقيبة :
- صحيح تزوج الكثير من النساء و لديه محظيات كثيرات ايضًا ...
قالت تينا وعينيها الزرقوتين شاردة تنظر للطريق بينما روزالين تلعب بهاتفها غير مبالاية بتلك المحادثة المملة :
-نعم ولكن رغم ذلك أحب زوجه واحدة فقط من زوجاته وهي المفضلة لديه الملكة نفرتاري ... كان ابن عمها عمدة لطيبه ... وكان رمسيس يعشقها حد الجنون حتي هو من اعطها اسمها نفرتاري والذي معناه الرفيق الجميل.
صمتّ الجميع يلتقطون الصور من حولهم بالكاميرات و يلتقطون الصور لهم داخل الحافلة بضحكات مستمتعة بعيدة كل البعد عن الهم والضيق .. ضحكات يتشاركونها من قلبهم ..
و بعد دقائق نزل الجميع من الحافلة أمام المعبد .. لمعت أعينهم من جمال المعبد و التصميم الصخري البديع .. أربع تماثيل عملاقة ثلاث للألهات المصرية والرابع لرمسيس في مقدمة المعبد .. وبين الاربعة فتحة تسمح بالدخول للداخل .. كان في غاية الجمال في غايه الروعة كان المعبد كبير ... لم ترى أعينهم مثله من قبل ..
هتف كل من مارك وستفن بذهول وأعينهم لا تتزحزح من علي المعبد :
- رائع !!!!.انهُ في منتهى الجمال.
بدأت كارمن ألتقاط الصور بحماس وهي تقول بحماس :
- بل في منتهى العبقرية .... جميل ودقيق ايضًا ...
كانت نظرات الجميع ما بين الإعجاب والاندهاش.. بينما تينا كانت نظرتِها للمعبد مختلفة لا تعلم ماذا دهاها منذُ ان وقعت عينيها عليه وتشعر بمشاعر غريبة لم تشعر بها من قبل .. والادهى انها تشعر بها لشيء لا يربطها ببعضهما .. تريد الدخول .. تريد احتضان المكان الذي جعل الدفيء يتسلل إليها .. لا تعلم ما هذه المشاعر الغريبة؟! ....
نظروا للمعبد للدقائق طويلة يتبادلون أطراف الحديث حوله .. وأخذوا الكثير والكثير من الصور المختلفة والرائعة وكان الجميع مستمتعًا ...
دخلوا الي المعبد فوجدو داخله الكثير من النقوش الكبيره والكثيرة .. تصميم رائع فائق الجمال خارق لقواعد الهندسة ... كلمات قليلة يمكن ان تصف المعبد من روعته ..
قالت كارمن وهي تتأمل تلك النقوش وتلمسها بيدها :
- قال علماء الترجمة أن رمسيس كتب في هذا المعبد انه كان سوف يهزم في المعركة ولكن بسبب جنوده الاوفياء أستطع الإنتصار في بداية المعركة ، كان النصر للمصريين ولكن بعدها كانت مصر سوف تهزم ولكن أتي فيلق سيت للمساعده واستخدم رمسيس الثاني حيلة لخدع الحوثيين ..
(سيت او بتاح ... لست متاكدة )
كلماتها تلك كان الجميع يسمعها متابعين ما تقوله بتركيز شديد ... هتفت لها تينا بمرح لها :
- لم أخطيء حينما قولت أنكِ المرشدة خاصتنا ....
قهقت كارمن بمرح وهي تسير بجانب روزالين التي تلتقط الصور لها ولهم ... حتي قالت بملل وهي تتفقد الصور :
-هيا لنذهب لمعبد نفرتاري القريب من هنا ...
نظر الجميع لها وقالوا في نفس الوقت حسنا ... وقبل خروجهم جميعًا .. ألقت تينا نظره أخيرة علي الجدران جيدًا .. حتى رأت أحدى الكتابات والرسومات والتي تختلف عن باقي الرسومات .. تقدمت وهي تسحب كارمن من معصمها اتجاه تلك الرسومات التي لمستها بيدها وهي تهتف لكارمن :
- كارمن ما هي ترجمة هذه الكلمات ..
كان الجميع يقفوا بالقرب منها ولكن كارمن كانت بجانبها وهي تنظر للرسومات.. أخرجت كارمن من حقيبتها دفتر صغير للغاية وقالت وهي تنظر تارة للدفتر وتارة للرسومات :
-هذا غريب .. ربما هذه هي الكلمات التي تحدث عنها العلماء ...
حدقت بها تينا وقالت بصوت واهٍ :
- ماذا !! ... ماذا تقصدين؟! ... ما هذه الكتابات؟! ....
ألتفتت لها كارمن وقالت بتفكير :
- مممم.. يقول العلماء ان رمسيس وضع رسالة هنا .. رساله كأنه فقد شخص ما ويبحث عنه ...
شعرت تينا بنبضات قلبها تخفق بشكل غريب لا تعلم .. لِمَ كل هذا التوتر؟!
هسهست بصوت منخفض :
- ما المكتوب؟! ..
قالت كارمن وما زالت تحاول القراءة وهي تنقل بصرها بين الدفتر ورسومات اللغه الهيروغليفيه :
- مكتوب ... ~ لقد أحببتك لمليون عام وسأحبك لمليون اخرى ... لذلك اطلب فقط ان أرى هذا الوجه الجميل ..والعيون التي تشبه لون السماء الصافيه ... ارجوكِ عودي لي .....~
ارتعش جسدها كأرتعاش قلبها .. لا تعلم ما هذا الشعور الغريب داخلها؟!. نبضات قلبها اصبحت كطبول الحرب .. مشاعرها أصابتها بالاختناق .. وتلك ااغصه تتكون بحلقها .. تريد البكاء بشدة..
ألتفت لها كارمن ترى تلك الدموع التي تأبه النزول .. معالم الاندهاش أصبحت واضحة علي وجوه جميع اصدقائها مستغربين .. هتفت كارمن بإستغراب :
- ما بكِ تينا؟! ... لِمَ انتِ علي وشك البكاء؟! ...
أقترب كل من مارك وروزالين وستيفن منها وهمت روزالين بالحديث وعلامات التعجب مرسومة علي وجوه الجميع :
-تينا ، هل انتِ بخير؟! ...
تعجبت معالمهم أكثر وهم يرو دموعها تبدأ بنزول بدون سبب .. ولكن لا احد يشعر بما تشعر هي .. تلك الحرقة التي بقلبها ومشاعرها الغريبة التي لم تختبرها يومًا سوى اليوم .. لمست بأناملها الصغيرة علي تلك الرسومات بشوق لم تفهم سببه .. قامت بالضغط بيدها علي الرسومات بقوة ... كان هناك علامة غريبة تشبه الختم ضغطت عليها تتحسسها ..
ولكن إذ فُتح باب بعد ضغطها علي الختم .. وكان الجميع مصدوم وإمارات الدهشه كانت ظاهرة علي وجوههم .. أسئله كثيرة في عقلهم .. كيف هذا؟! .. كيف حدث هذا؟! .. وما هذا؟! ... الفضول قتلهم جميعًا .. فطبيعة الإنسان الفضولية دائمًا ما توقعهم في مشاكل .. تغلب فضولهم على إرادتهم .. و دخلوا جميعًا من الباب .. وإذ بعد دخولهم جميعًا قُفل الباب من خلفهم بسرعة فائقة ...
(يتبع) ..
اذا اعجبكم الشابتر ارجو التصويت .... وشكرا ...
ملاحظه هامه ....
بعض المعلومات في الرواية غير صحيحة ... لان معظمها اختلف بها المؤرخون ... لذلك ارجو من الجميع عذري لانه ليس ذنبي ... وأيضاً الرواية ليس لها اي علاقه بمانجا محظيه الفرعون .. الاحداث مختلفة .. فقط اخذت صوره من المانجا لانها الوحيده التي تتحدث عن الفراعنة ...
#لعنه_حب_الفراعنه
الكاتبة : ريمه عبدالخالق
لعنه حب الفراعنة
~~لقد أحببتك لمليون عام وسأحبك لمليون أخرى ... لذلك اطلب فقط ان أرى هذا الوجه الجميل .. والعيون التي تشبه لون السماء الصافية ... ارجوكِ عودي لي ...~~
في احدى الطائرات المحلقة في الجو ... الخاصة بالولايات المتحدة الامريكية ... تجلس فتاة في احدى مقاعد الطائرة شاردة تتأمل السحاب ... تقلب عينيها الزرقاء الواسعة تنظر تارة الي اصدقائها وتارة الي السحاب مجددًا ...
تفكر كيف اجتمعت مع هؤلاء المجانين ... الذين يسمون اصدقائها ... فهي رغم اقامتها في امريكا الا انها فرنسية الاصل .. ظلت تعيش طول حياتها في امريكا ... الي ان أصبحت في الجامعه بالاخص كليه علوم سياسيه ... ورغم ذلك المجال المختلف تمامًا عن هوايتها بقراءة تاريخ الحضارات وبالأخص الحضارة الفرعونية ...
بالطبع الحضارة المصرية من أولى حضارات العالم ... بالنسبه للحضارة، أعتقد أن المصريون قد قاموا باشياء رائعة وشبه مستحيله .. ولكن هذا يدل علي ان الانسان يستطيع فعل المستحيلات.. برغم عدم توفر التكنولوجيا الحديثة الا انهم حققوا إنجازات عجزت جميع الحضارات عن فعلها ..
رفعت خُصل شعرها الاشقر عن وجهها الجميل بعينيها التي تلمع ببريق الحماسة والسعادة فـ الآن تتجه الي مصر ... أرض الحضارة .. أم الدنيا .. مكان تلمع بها الشمس الساطعة تُضِيء أرضها العتيقة .. ومياه النيل العذب النقي .. ما أروعكِ من بلد !..
تنهدت بسعادة وهي تشكر اصدقائها داخليًا علي هذه الرحلة ... لانهُ برغم اختلاف مجالتهم ... الا أنهم إجتمعوا في حبهم للسفر وزيارة الأماكن السياحية والآثار القديمة العريقة ....ولذلك خططوا هذه الرحلة لزيارة مصر ...
اصدقائها كالتالي
.. روزالين طالبه في هندسة .. متفوقة في الرياضيات الاولى دائمًا علي دفعتها ذكية .. قوية الشخصية وجميلة بشعرها الاسود الكثيف الذي يتخلله خصلات شقراء اصطناعيه وعينيها العسليه الواسعه التي تزيدها جمالًا... مع ملامحها الطفوليه ووجهها الدائري الممتلئ ...
اما مارك فهو طالب في حقوق و متفوق علي دفعته هو الاخر ... جبان بعض الشيء ... ذكي وهذا واضح بملامحه المرحه شعره أسود كالفحم .. وعينيه خضراء كحبة الزيتون.... هزيل الجسد قليلًا .... و طوله فَرع ..
وكارمن طالبة في كليه آثار هي الوحيد التي في كليه آثار التي بيننا تدرس ما تحب حقًا ... تدرس الحضارات لتكون مرشدة سياحية .... رغم قصر قامتها لكنها جميلة بعينيها البنيه الواسعه وشعرها الكستنائي الطويل ... وابتسامتها المشرقة التي تُعطي للآخرين بهجه ...
اما ستيفن فهو طالب في كلية طب الاعلي مجموع بيننا ولكنه يحب الحضارة المصرية و تقدمهم بالطب وهو يعشق الطب بطريقه غريبة ... جاد جدًا ... وهذا واضح من ملامحه الجادة وعينيه الزرقاء التي تلمع بغرور ... وملامحه الاستقراطيه وشعره الاسود ... جثة ضخمه مليئة بالعضلات من كثرة الرياضه.. طويل القامة
رغم كونهم مثقفين و متفوقين الي انهم حقًا مجانين و اغبياء .....
~تينا~
انهم أفضل أصدقاء، ولكن عندما نأتي للجانب الاخر ...لديهم الكثير من المشاكل ورغم كل ذلك الا أن حبنا لبعضنا مازال موجود بينهم ...
لقد أحببت الحضاره المصرية لقد أعجبت بالملكة حتشبسوت .. وبـ رمسيس الثاني ... انا أجمع معلومات كثير و لقد عُرف الكثير عن رمسيس بقوته وشجاعته ... ايضا يقولون انه كان يقف في مقدمة الجيش علي عكس الملوك الآخرين الذين يقفون في مؤخرة الجيش كان شجاع جدًا رغم طوله القصير فكان قصير القامة عند المصريين هذا ما يُقال .. لكن الغريب في الأمر ان رجل مثل رمسيس ..
لماذا قام ببناء كل تلك المعابد كل تلك الاثار؟! .. لماذا فعل كل ذلك؟! .. ماذا كان يحاول ان يثبت؟! و كأنه يحاول إثبات نفسه لـشخص .... ما هو اللغز؟!..
خرجت من شرودي علي صوت روزالين الساخر :
- بماذا تفكرين؟! ... حبيب القلب !! ....
نظرتُ لها ثم قلت بنظرة باردة :
- ابدًااا ... أفكر بمصر .. واين سوف ننزل؟ لقد حجزتم كل شيء بدون ان اعرف ...
ضحكت ضحك خفيفه وقالت :
- اعتذر ... اعتذر .... حسنًا في الحقيقة سوف نذهب الي أسوان ... سوف تكون اول زياره لنا معبد ابى سمبل ...
نظرت لها حتي لمعت عيني بذكر إسم المعبد .. لأن هذا المعبد لرمسيس الثاني حيث انه تحدث فيه عن معركته العظيمة قادش وعن ما حدث في تلك المعركة ... وايضا وُضِع تمثال له حيث تتعامد الشمس مرتين علي وجه التمثال في السنه مره يوم إعتلاء رمسيس العرش ويوم ميلاده..
ظللت صامته شاردة من النافذة .. اقرأ كتاب في يدي .. ولكن غلبني النوم ..
وبعد ساعات في الطائرة .. قالت لي كارمن :
- ايتها الكسولة لقد وصلنا الي أسوان ....
نظرت لها ودعكت عيني بلطف مثل الأطفال وقلت :
- حسنًا .. حسنًا ... هيا
وبعد ساعة وصلت للفندق استرحنا اليوم في الفندق بعد يوم متعب ورحلة شاقة في الطائرة
_______________________
في اليوم التالي ..
~الراوي ~
داخل غرفة الفتيات في الفندق ..
استيقظت تينا علي صوت روزالين المزعج وهي تقول بغضب تحاول إيقاظها من سباتها الشتوي :
-سوف نتأخر عن الرحلة مع المرشد السياحي ... استيقظِ أيتها الكسول ..
حاولت تينا فتح مقلتيها الناعستين .. وهي تقول بخمول وكسل شديد :
- لابأس معنا كارمن ...
هتفت كارمن بنعاس وهي مستلقية بجانب تينا :
- اجل فقط .. خمس دقائق ...
صرخت روزالين بغضب عاصف جعل الفتاتان تقفزان من سريرهما بسرعه البرق هاتفة تينا لها :
-خمس دقائق و أكون جاهزة للنزول ..
وبعد نصف ساعة أجتمع الأصدقاء في إستقبال الفندق بإنتظار الحافلة التي لم تكن سوى ثواني حتي استقلوا الحافلة الخاصة بالرحلة .. ومن المقعد الخلفي قالت كارمن بحماس :
- اليوم انا متحمسة سوف نزور الأقصر .. ويبدو ان أول المعابد التي سنزورها معبد ابي سمبل ثم الدير البحري ووادي الملكات ..
رد ستيفن الجالس بالمقعد الذي بجانبها واللهفة واضحة في نبرة صوته :
- رائع يبدو ان أول زيارة ستكون ممتعة فالمعبد رائع وتصميمهُ الهندسي خلاب .. كان عظيمًا حقًا ذلك الرجل .. للأسف ان تلك الحضارات قد انتهت ....
ألتفت لهُ مارك الجالس بالمقعد الذي امامهم ونظر لهما وقال بمشاكسة :
- من تقصد برجل عظيم؟! .. رمسيس أليس كذلك؟! ولقد كان حاكم عادل ... عرف رمسيس بسلطته ... وعدله.. في سنوات حكمه كلها...
نظرت لهم تينا الجالسة بالطرف الاخر من الحافلة وقالت بعينين تلمع ببريق المعرفة :
- يُقال ان رمسيس كان لديه الكثير من العلاقات الدولية ... حتي انه حافظ علي بلاده فقط عن طريق الزواج ب بنات زعماء القبائل والوزراء ... حتي يُحافظ علي نظام الحكم بمصر الداخلي وحتي سياسته وتزوج ايضا من اميرة من الحثين ، الاميرة التي عُرفت عند المصريين مات نفرو رع ... لذلك كانت سياسة رمسيس حقًا ذكية..
هتفت كارمن بستغراب وهي تخرج هاتفها من الحقيبة :
- صحيح تزوج الكثير من النساء و لديه محظيات كثيرات ايضًا ...
قالت تينا وعينيها الزرقوتين شاردة تنظر للطريق بينما روزالين تلعب بهاتفها غير مبالاية بتلك المحادثة المملة :
-نعم ولكن رغم ذلك أحب زوجه واحدة فقط من زوجاته وهي المفضلة لديه الملكة نفرتاري ... كان ابن عمها عمدة لطيبه ... وكان رمسيس يعشقها حد الجنون حتي هو من اعطها اسمها نفرتاري والذي معناه الرفيق الجميل.
صمتّ الجميع يلتقطون الصور من حولهم بالكاميرات و يلتقطون الصور لهم داخل الحافلة بضحكات مستمتعة بعيدة كل البعد عن الهم والضيق .. ضحكات يتشاركونها من قلبهم ..
و بعد دقائق نزل الجميع من الحافلة أمام المعبد .. لمعت أعينهم من جمال المعبد و التصميم الصخري البديع .. أربع تماثيل عملاقة ثلاث للألهات المصرية والرابع لرمسيس في مقدمة المعبد .. وبين الاربعة فتحة تسمح بالدخول للداخل .. كان في غاية الجمال في غايه الروعة كان المعبد كبير ... لم ترى أعينهم مثله من قبل ..
هتف كل من مارك وستفن بذهول وأعينهم لا تتزحزح من علي المعبد :
- رائع !!!!.انهُ في منتهى الجمال.
بدأت كارمن ألتقاط الصور بحماس وهي تقول بحماس :
- بل في منتهى العبقرية .... جميل ودقيق ايضًا ...
كانت نظرات الجميع ما بين الإعجاب والاندهاش.. بينما تينا كانت نظرتِها للمعبد مختلفة لا تعلم ماذا دهاها منذُ ان وقعت عينيها عليه وتشعر بمشاعر غريبة لم تشعر بها من قبل .. والادهى انها تشعر بها لشيء لا يربطها ببعضهما .. تريد الدخول .. تريد احتضان المكان الذي جعل الدفيء يتسلل إليها .. لا تعلم ما هذه المشاعر الغريبة؟! ....
نظروا للمعبد للدقائق طويلة يتبادلون أطراف الحديث حوله .. وأخذوا الكثير والكثير من الصور المختلفة والرائعة وكان الجميع مستمتعًا ...
دخلوا الي المعبد فوجدو داخله الكثير من النقوش الكبيره والكثيرة .. تصميم رائع فائق الجمال خارق لقواعد الهندسة ... كلمات قليلة يمكن ان تصف المعبد من روعته ..
قالت كارمن وهي تتأمل تلك النقوش وتلمسها بيدها :
- قال علماء الترجمة أن رمسيس كتب في هذا المعبد انه كان سوف يهزم في المعركة ولكن بسبب جنوده الاوفياء أستطع الإنتصار في بداية المعركة ، كان النصر للمصريين ولكن بعدها كانت مصر سوف تهزم ولكن أتي فيلق سيت للمساعده واستخدم رمسيس الثاني حيلة لخدع الحوثيين ..
(سيت او بتاح ... لست متاكدة )
كلماتها تلك كان الجميع يسمعها متابعين ما تقوله بتركيز شديد ... هتفت لها تينا بمرح لها :
- لم أخطيء حينما قولت أنكِ المرشدة خاصتنا ....
قهقت كارمن بمرح وهي تسير بجانب روزالين التي تلتقط الصور لها ولهم ... حتي قالت بملل وهي تتفقد الصور :
-هيا لنذهب لمعبد نفرتاري القريب من هنا ...
نظر الجميع لها وقالوا في نفس الوقت حسنا ... وقبل خروجهم جميعًا .. ألقت تينا نظره أخيرة علي الجدران جيدًا .. حتى رأت أحدى الكتابات والرسومات والتي تختلف عن باقي الرسومات .. تقدمت وهي تسحب كارمن من معصمها اتجاه تلك الرسومات التي لمستها بيدها وهي تهتف لكارمن :
- كارمن ما هي ترجمة هذه الكلمات ..
كان الجميع يقفوا بالقرب منها ولكن كارمن كانت بجانبها وهي تنظر للرسومات.. أخرجت كارمن من حقيبتها دفتر صغير للغاية وقالت وهي تنظر تارة للدفتر وتارة للرسومات :
-هذا غريب .. ربما هذه هي الكلمات التي تحدث عنها العلماء ...
حدقت بها تينا وقالت بصوت واهٍ :
- ماذا !! ... ماذا تقصدين؟! ... ما هذه الكتابات؟! ....
ألتفتت لها كارمن وقالت بتفكير :
- مممم.. يقول العلماء ان رمسيس وضع رسالة هنا .. رساله كأنه فقد شخص ما ويبحث عنه ...
شعرت تينا بنبضات قلبها تخفق بشكل غريب لا تعلم .. لِمَ كل هذا التوتر؟!
هسهست بصوت منخفض :
- ما المكتوب؟! ..
قالت كارمن وما زالت تحاول القراءة وهي تنقل بصرها بين الدفتر ورسومات اللغه الهيروغليفيه :
- مكتوب ... ~ لقد أحببتك لمليون عام وسأحبك لمليون اخرى ... لذلك اطلب فقط ان أرى هذا الوجه الجميل ..والعيون التي تشبه لون السماء الصافيه ... ارجوكِ عودي لي .....~
ارتعش جسدها كأرتعاش قلبها .. لا تعلم ما هذا الشعور الغريب داخلها؟!. نبضات قلبها اصبحت كطبول الحرب .. مشاعرها أصابتها بالاختناق .. وتلك ااغصه تتكون بحلقها .. تريد البكاء بشدة..
ألتفت لها كارمن ترى تلك الدموع التي تأبه النزول .. معالم الاندهاش أصبحت واضحة علي وجوه جميع اصدقائها مستغربين .. هتفت كارمن بإستغراب :
- ما بكِ تينا؟! ... لِمَ انتِ علي وشك البكاء؟! ...
أقترب كل من مارك وروزالين وستيفن منها وهمت روزالين بالحديث وعلامات التعجب مرسومة علي وجوه الجميع :
-تينا ، هل انتِ بخير؟! ...
تعجبت معالمهم أكثر وهم يرو دموعها تبدأ بنزول بدون سبب .. ولكن لا احد يشعر بما تشعر هي .. تلك الحرقة التي بقلبها ومشاعرها الغريبة التي لم تختبرها يومًا سوى اليوم .. لمست بأناملها الصغيرة علي تلك الرسومات بشوق لم تفهم سببه .. قامت بالضغط بيدها علي الرسومات بقوة ... كان هناك علامة غريبة تشبه الختم ضغطت عليها تتحسسها ..
ولكن إذ فُتح باب بعد ضغطها علي الختم .. وكان الجميع مصدوم وإمارات الدهشه كانت ظاهرة علي وجوههم .. أسئله كثيرة في عقلهم .. كيف هذا؟! .. كيف حدث هذا؟! .. وما هذا؟! ... الفضول قتلهم جميعًا .. فطبيعة الإنسان الفضولية دائمًا ما توقعهم في مشاكل .. تغلب فضولهم على إرادتهم .. و دخلوا جميعًا من الباب .. وإذ بعد دخولهم جميعًا قُفل الباب من خلفهم بسرعة فائقة ...
(يتبع) ..
اذا اعجبكم الشابتر ارجو التصويت .... وشكرا ...
ملاحظه هامه ....
بعض المعلومات في الرواية غير صحيحة ... لان معظمها اختلف بها المؤرخون ... لذلك ارجو من الجميع عذري لانه ليس ذنبي ... وأيضاً الرواية ليس لها اي علاقه بمانجا محظيه الفرعون .. الاحداث مختلفة .. فقط اخذت صوره من المانجا لانها الوحيده التي تتحدث عن الفراعنة ...
Коментарі