Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4 'end'
Chapter 2
#ريمه_عبدالخالق
#روايات_وقصص_نيوميو
#لعنه_حب_الفراعنة

لعنة حب الفراعنة

صمتًا ساد في الوسط .. وصدمة أخترقت قلوبهم لتصيبهم بهلع وجزع .. ولكن الهدوء عم المكان على عكس ما يعتريهم من مشاعر .. غير مصدقين ما يحدث لهم .. وكل واحد يفكر بأنهُ حُلم، أو لعله كابوس ..

ألتفتوا حولهم يحدقون ببعضهم وسط هذا الظلام الحالك بعدم إستيعاب للموقف .. ثوانٍ من الصمت والصدمة .. حتي تدارك أحدهم الموقف والذي لم يكن سوى مارك الذي صرخ بقوة وهو يضرب الحائط الذي أُغلق ..

_ النجدة!!! .. هل من احد هنا؟! .. النجدة .. نحن عالقون هنا!! ..

أنضم الجميع له برغم تلك الصدمة من ذلك الموقف .. من يتخيل نفسه داخل معبد قديم محبوس .. يالهي .. ظلوا يصرخون لوقت لا بأس به .. الا أن فقدوا الأمل وهم يسمعون قهقة قادمة من الخارج للسياح .. وواضح أنهم لا يسمعونهم ..

ألتفتت تينا تنظر حولها في الظلام الدامس من حولهم .. كأنهم في إحدى الليالي الدامسة .. شعرت بيد روزالين تمسك كتفها وهي تقول بخوف ..

_ ماذا الآن؟! .. نحن محتجزون داخل معبد ولا نعلم كيف نخرج ..

أخرجت كارمن من حقيبتها كشاف صغير بحجم كف يدها .. أضاءته ثم مررته علي الموجودون تتأكد من وجودهم .. تنهدت بإرتياح وهي ترى الجميع يقفون بجانبها برغم ملامحهم الجامدة  ..

مررت الكشاف حول المكان لتجد أنهم داخل ممر ضيق قليلًا ويبدو أن نهايته أيضًا مغلقة؛ فذلك الجدار يبعد عنهم أمتار قليلة ..

نظر الجميع الي الجدار المسدود من الناحية الأخرى بغضب .. وصاحت تينا 

_وماذا الآن؟!..

و كأن كلماتها كالمفتاح فبدأت خطوط صفراء ذهبية تحدد الرسومات الفرعونية علي الحوائط لتضيئ المكان من حولهم ...

نظروا الي بعضهم وهم يتقدمون لذلك الجدار  من الناحية الاخرى .. أغلقت كارمن الكشاف فما عادت تحتاج إليه؛ فالخطوط الذهبية تنير المكان .. ظل الجميع يتأمل الخطوط الذهبية من حولهم بإنبهار

وقفوا أمامه لتبدأ كتابات قديمة تُرسم بالخطوط الذهبية .. أخرجت كارمن من الحقيبة الدفتر الصغير الخاص بها وهي تنظر تارة للكتابات وتارة أخرى للدفتر .. قالت تينا بقلق ..

_ما معنى هذا كارمن؟!

قالت كارمن بتوجس

_ لست واثقة ولكن .. «أيها الغائب بين الأزمان أرجع الي المكان .... أيها النائم منتظر اللقاء أستيقظ فقد حان الآوان ....أيها المنتظر انظر فقد انتهى وقت الإنتظار ... »

حدق الجميع بكارمن بإندهاش وعلامة الإستنكار تُرسم علي معالم وجوههم .. قال ستيفن وهو يتقدم ليقف بجانبها ..

_ ما معنى هذا الكلام كارمن؟!

ردت وهي تحرك كتفها بعدم معرفه ..

_ لا أعلم ..

قالت روزالين وهي تتأمل الرسومات اللامعة من حولها ..

_ هذا غريب .. حقًا غريب.. الغائب بين الأزمان؟! ..

ظل مارك صامت وهو يسمع تينا تقول بقلق

_ أنظروا الكتابات تتغير ..

.... دُهش الجميع بسبب اختفاء الرسالة من الحائط داخل الممر السري و ظهور رسالة اخرى .. ثوانٍ مرت حتي بدأت كارمن تترجم بصعوبة الكلمات وهي تقول ..

«أيها المختفي بين الأزمان الآن حان الأوان أن تعود ... أنظر الي ما هو القادم تجد المفتاح .... وان لم تفعل سوف تبقى هنا الي اخر الزمان » ...

أنهت كارمن جملتها وهي تبتلع ريقها بخوف .. شحب وجوه الجميع من خوف و جزع ورُسم الهلع خطوطه بمهارة علي وجوههم ..

قال مارك بقلق و جذع  :

- ماذا!!!!! القادم تجد المفتاح ...

قال ستيفن بتفكير :

- ما هو القادم .. لا افهم ...

أنكست روزالين رأسها وقالت بتفكير :

- قادم .. تجد المفتاح ... اعتقد انهُ مفاتيح ... او لغز .... أعتقد ولكن ان لم نستطع سنبقى هنا الي الأبد ...

إقشعر جسد مارك بهلع .. بينما تينا قالت بجزع :

- إنها لعنة الفراعنة .. لقد سمعت عنها الكثير  .. يجب ان نحل الالغاز ..

حدق الجميع بالكلمات التي اختفت مره أخرى وفُتح الجدار ليظهر ممر طويل ..  نظروا لبعضهم ثم أصبحوا يسيرون بالممر بغير هدف محدد .. الا أن توقفوا فجأه بسبب ذلك الجدار الذي يسد الطريق مرة أخرى ..  لمعت الخطوط الذهبية من الجدار امامهم  و ظهر اللغز الاول وكان :

«ما بين الحقيقة والسراب ... تجد المفتاح .... أيتها المصر العظيمة انعمي انتِ وحياتك ... انعمي مع سببها ...»

نظر الجميع لبعض بغباء وقال مارك بسخرية :

- هل هذا لغز .... ام ماذا ....

قالت روزالين .. بإستنكار :

-أ يجب حقًا أن نحل اللغز ...

نظرت تينا للغز وقالت وهي تسير له :

- سبب حياتك ... سبب حياتك ... سبب انعام مصر ... كان نهر النيل ... أليس كذلك ...

نظرت كارمن وقالت بتفكير وهي تقلب بالدفتر الخاص بها  :

-صحيح المصريين القدماء عظموا النيل و عبدوه .... لانه كان سبب نعيم مصر ..

قال ستيفن وهو يحدق باللغز هو الأخر :

- اذًا ماذا بعد؟! ..

نظر الجميع الي اللوحة التي عليها اللغز وقالت تينا بصوت عالي بجانب الجدار :

«السبب في انعام مصر هو نهر النيل »

سخر مارك وهو يقول.

_تينا .. هل تظنين ان اللغز سيُفتح بتلك الكلمات الإنجليزية،؟!  بربك يا فتاة اللغز يجب ان..

نظر الجميع للوحة التي اختفت معلنه ان الإجابه صحيحة وفُتح الجدار  ... أتسعت عينين مارك بينما تينا تنظر له بتشفي ليقول قبل ان تنطق بحرف ..

_ حسنًا .. فهمنا لا تفتحي فمك...

تقدموا الي الامام .... قالت كارمن وهي تسير بجانب روزالين بينما تينا تتقدمهم :

- ألم تلاحظوا شئ....

رد مارك بإستغراب :

- عدا الكلمات الإنجليزية التى فتحت الجدار .. لا..

قالت روزالين بإستفهام :

- تقصدين كلمة الغائب بين الأزمان او المختفي بين الأزمان ...

ردت كارمن وهي تهز رأسها لها  :

- اجل. ..هل تعتقدين أن رمسيس يبحث عن شخص .. ومن حبه لهذا الشخص ارد ....

قال كل من تينا وستفن بنفس الوقت :

-شخص؟!!..

روزالين بإيماء :

- أجل .. إنهُ يكرر العبارة ذاتها ...

نظر لهم مارك وقال بلامبالاة :

- كفا .. هذا لا يهم ... المهم الآن أن علينا حل الالغاز قبل ان نموت هنا هيا...

نظر الجميع الي مارك بإستغراب ...اكمل مارك :

- ماذا!! ... انا احاول ان اعيش .... لقد مات الكثير بسبب لعنات الفراعنة هذه...

تبع الجميع السير بصمت وتفكير .. وهم كلما اقتربوا يشعرون انهم داخل متاهة كبيرة ..وفجأه لمع جدار أخرى مسدود .. باللغز الثاني وكان مكتوب :

-« لقد كانت مساعد كبير لي لقد كنت انت نصري .. انت وشعبي .. أرجو أن تكونوا معي ويعود لي الشخص الحبيب .. أيها المساعد في المعارك »....

نظر الجميع الي بعضهم بإستنكار لتقول روزالين :

- ما هذا بالظبط؟! .. هل أنا الوحيدة التي تشعر بالغباء؟! ...

نظر مارك وقال هو مستغرب :

- ممم ... هل يمزح؟! ...

أكمل بسخرية وهو يصرخ

_لمعلوماتكم أيها الفراعنة .. مزحتكم ثقيلة للغاية وليست مضحكة ..

قهقت كارمن وتينا وروزالين .. ردت تينا  :

_ أتعلم .. أتفق معك..

قال ستيفن بتنهيده وهو يتجاهل مارك الذي جلس علي الأرض بتعب  :

- لحظه ... لقد قال مساعد في المعارك ...

قالت تينا بتفكير:

- المعركة .. كان رمسيس علي وشك الهزيمة في معركة قادش .... ولكن كان له عاملان انقذاه وذهب بهما الي النصر ...
العامل الاول: الفيلق ست كان رمسيس يمتلك أربع فيالق علي اسماء آلهة الفرعونية التي كان يعبدهم رمسيس وهي آمون ورع وبتاح وست .. في معركة قادش أخذ رمسيس ثلاث فيالق  معه ... وترك الفيلق الاخير فيلق ست يلحق به ... في مكان قريب وعندما شعر رمسيس انه سوف يهزم قام احد بقيادة فيلق سيت وانضم الي رمسيس في التوقيت المناسب ..
اما العامل الثاني : رمسيس كان لديه جاسوس بين صفوف الحوثيون ..وهذا ساعده علي الانتصار .... كل تلك اسباب ..غير ذكاء رمسيس وغيره ... وايضا شجاعة الجيوش المصرية وكان معروف ذلك منذُ القديم...

نظر الجميع الي تينا التي كانت تتحدث عن رمسيس وكأنها هي التي في كلية اثار وليست كارمن.... ولمعت عينيها بشغف.... قالت كارمن بقلق :

- هل يجب ان نقول ان العامل هو فيلق سيت ...

نظر الجميع لكارمن بقلق ... فقالت روزالين :

-وما هذه الثقه الكبيرة .....

نظر مارك وقال بإرتباك :

- ممم ... اعتقد انه صحيح ... انه عامل كبير حتي رمسيس شكر جنوده في معبده ... أليس هذا المعبد يتحدث عن المعركة و الجنود..

نظر الجميع لبعضهم بتوتر وقلق .. الا أن قال ستيفن بتوتر ملحوظ :

-لنجرب هذا ..

نظرت تينا وقالت :

- لا بأس .. جربوا

قالت روزالين بصوت متوتر ...

-«السبب في انتصار هو ست »

واختفى اللغز وفُتح إحدى الجدران لهم دخلوا إليها ...كان الممر الذي دخلوا به مليئ بالرسومات الجميلة والكثيرة .. كأنها نقوش تدل علي البعث نظروا الي أخر الممر وجدوا عدد كبير من الأبواب والممرات نظرت تينا بقلق الي كارمن وقالت:

- ماذا الأن؟! ما كل تلك الممرات ..

نظرت كارمن للنقوش وقالت وهي تحاول فهم العبارة الموجود والجميع هكذا .. نظروا إلى الباب الذي كان مرسوم عليه علامة اللوتس ... وتقدمت روزالين وقالت بتوتر ملحوظ ولكن تحاول ان تثق بحدسها :

- هذا هو الباب .. باب اللوتس ...

نظر الجميع لبعضهم بخوف لكنهم اختاروا ان يثقوا بصديقتهم ....قالت بروزالين :

-حسنا إذًا لننطلق ...

فتحت الباب وكان الباب الصحيح تنهد الجميع براحة وتحركوا دخل الباب مكملين طريقهم.... قالت كارمن بإستفسار :

-كيف عرفتي ...

قالت روزالين وهي تبتسم :

-لقد توقعت لان المعبد يقع في بلادهم ...

نظرت كارمن بإستغراب وهي لم تفهم اي كلمة منها وقالت :

- بلاد من ..

قالت روزالين بإبتسامة :

-قديمًا جدًا في مصر كانت مصر تنقسم الي بلادين الجنوب والشمال وكان رمز الجنوب اللوتس والمعبد يقع في الجهة الجنوبية ...

كانت تينا تنظر للجدران وتشعر بالحنين بطريقة غريبة مشاعر كبير وكثيرة تحتل قلبها الذي ينبض بالحب مشاعر الشوق التي تسيطر عليها جعلتها تشعر بالحيرة ....

ظل الجميع يسيرون في الممر حتي وصلوا الي أخره وظنوا انه نهايه الالغاز... دخلوا الغرفه مليئ بالرسومات أيضاً ولكنها تختلف حيث ان الرسومات كبيرة ومميزة ...نظر الجميع بدهشه للرسومات حتي لفت نظر الجميع رسمه لرمسيس ... وبجانبه إمرأه جميلة جدًا تشبه تينا و الشبه كبير جدًا ..

نظر الجميع لتينا وعلامات الاستغراب علي وجههم .... قالت روزالين بصدمه :

- يا إلهي ... لا اصدق كيف ذلك ... كيف إنها تينا ..

نظرت تينا وقالت بعدم تصديق :

- مستحيل ..

قالت كارمن .. وهي تحاول التذكر :

- تينا اتذكرين في امريكا عندما قلت لكِ انك تشبهين ملكة فرعونية ولكني لا اذكر ... تلك الملكة هي نفرتاري زوجه رمسيس الثاني.....

لم تتوقع هذا ولم يتوقع الجميع هذا .. ظلوا هكذا لدقائق وقالت كارمن بإبتسامة هادئة :

-كان المصريين القدماء يؤمنون بالبعث بعد الموت ... فيبدو انهُ يبحث عن زوجته...

نظر مارك الي نفرتاري وتينا وقال بسخرية :

- يخلق من الشبه اربعين

نظرت تينا له بغضب وقالت :

- هل يمكن ان تصمت الان .. كم تبقى لنا لغز الان كارمن ...

نظرت كارمن حولها .. لترى جدار مكتوب عليه :

-«تبقى لك من المفاتيح القليل .. لتفتح بوابة الزمان »...

قالت كارمن بصوت عالي :

- اعتقد انه تبقى لنا القليل .... اللغز ...

شردت تينا والجميع يتقدم إلى أمام وقالت لكي تجعلهم يقفون :

- ماذا لو كان وراء هذا اللغز سر؟! ماذا لو فشلنا؟! .... ماذا لو كان يقصد شئ سئ؟! .. ماذا لو كان هذا له علاقة بي لانه يبحث عن أحد .. ووجود تلك الصورة التي تشبهني له علاقة ... ماذا لو انا السبب ..

نظر الجميع لها بغضب وقالت كارمن :

- ما هذا الهراء انا صديقتكِ ولن اتخلى عنك ابدًا انتي صديقتي واختي ....

قالت روزالين بالمثل :

- نحن مع بعض في السراء والضراء نحن اصدقاء واخوه .... إذا كان احد سيوجه واحد منا يجب ان يوجهنا كلنا ...

قال كل من مارك وستفن :

- ما هذا الغباء الذي تقولينه .. هل حدث شئ لعقلك .. نحن معك مهم حدث ..

قام الجميع بإحتضان تينا ... شعرت بالدفء الكبير  دفء العائلة ...

ثم نظرت الي الصورة الخاصة بزوجة رمسيس .... وقالت بصوت منخفض غير مسموع :

- انها ليست انا ...

~روزالين ~

ما هذا؟! لماذا أشعر ببرودة غريبة ... قلت للرفاق :

- أنهُ بارد للغاية ...

نظر الجميع لي وقالت تينا وهي ترتجف أيضًا:

- معكِ حق ...

قال ستيفن بتفكير :

- مممم.... اعتقد ان مياه فوقنا او يوجد بئر ....

نظرت له انا ومارك ثم قالت تينا وهي تنظر للأمام :

- او أعتقد اقتربنا من لغز ....

(يتبع)....

تصويت لو عجبكم البارت وتعليق لطيف...

#ريمه_ عبدالخالق

© Rema Abdelkhaliq,
книга «لعنة حب الفراعنة //ريمه عبدالخالق».
Коментарі