الرحلة الثالثة-الهارب من خيالي
رئيت سراب شئ يظهر امام وجهي ولكن نظرا لاني كنت شاردة لم تكن الرؤية مكتملة الوضوح امامي..
كان هو..نعم؛كان هو وهو يمد يده امام وجهي وقام بطرقعة اصابعه الثلاثة امام عيني،اما انا نظري شارد علي امواج البحر.
تأتي وتذهب...تأتي وتذهب...تأتي وتذهب.
-فيما انتي شاردة "جاكلين"؟
قالها وهو يقف بجانبي علي الرمال بعيدا عن امواج البحر بقليل عاقدا ساعديه امام صدره وينظر امامه الي البحر.
-في شعور ما؛لاول مرة اشعر به.
قلتها وانا نظري معلق للاعلي؛وسببه فرق الطول الواضع بيننا؛لما هو عملاق لتلك الدرجة؟.
-وما هو شعورك الان؟.
-اني حرة،اني نقية،اني أمنة،اني سعيدة ولاول مرة؛اني بلا قيود بلا اوامر بلا عادات بلا تقاليد بلا التزامات،فقط حرة.
انهيت كلمتي الاخيرة وانا اتحرك بخطواتي الاولي الهادئة بتجاه بوابة الخروج من الشاطئ..واشعر بخطواته خلفي.
(من الشاطئ الي الممشي الطويل الخاص للمشاة)
خطوات..بعضها سريع..وبعضها هادئ..وبعضها تائه..وبعضها سعيد...ولكن ما انا واثقة به هو انها ليست خطوات "حزينة".
شعور الهواء وهو يداعب خصلات شعري ويجعلها تتطاير ورائي بحرية وشعوري وهو يلامس وجنتاي بخفة وكأنه يقول لي:
"نعم لقد تخلصتي من كابوسك المزعج،،فقط تناسيه وتقدمي عزيزتي"
جعلني احتضن نفسي بذراعي بسلام وايضا لشعوري ببعض البرودة من طقس الشتاء الليلي الجميل الذي طالما ما عشقته.
~~~~~~~~~~~
لوهلة تذكرت انه كان معي شخص هنا،لالتفت خلفي فأجده واضعا يده في جيوب بنطاله ويتقدم معي ونظره مثبت امامه بكل ثقة...
اردت لفت انتباهه قليلا معي ولكن لسوء حظي دائما ما انسي سؤال الاشخاص عن اسمائهم،
وما المشكلة!،اذا فل يكن ذلك بداية الحوار.
-معذرة.
ما ان قلتها حتي توجه نظره الي.
-ما اسمك؟.
-الا تعرفينه؟
-في الحقيقة لا.
-في الحقيقة ولا انا ايضا اعرفه.
اطلقت قهقهة خفيفة علي كلامه وعلي طريقة حديثه فهي تبدو لي مضحكة قليلا.
-كيف لا تعرف اسمك؟،هل يوجد احد علي وجه الكون لا يعرف اسمه؟.
-علي ما اظن بما اني لا اعرفه،فيوجد.
ضحكت علي حديثه قائلة:
-انت ظريف حقا.
اثناء حديثي معه اذا بعيني تقع علي المقهي المفضل لي والذي يقع علي الجهة الاخري من مكان سيرنا،سريعا وبحماس جذبته من يده وعبرنا الطريق بسهولة ويسر لانه كان فارغ تماما من السيارات بسبب تأخر الوقت،وبلحظة كنا واقفان امام الباب الزجاجي الخاص بالمقهي.
دفعت الباب بيدي ودلفت انا وهو الي الداخل،كانت لي صديقة تعرفت عليها منذ فترة ليست بصغيرة واصبحت مقربة الي كثيرا وقد اخبرتني يوما ما انها تعمل في هذا المقهي ولكن لم يحالفني الحظ بمقابلتها شخصيا ولكن اعتقد انه حان الوقت لذلك.
تجولت بعيناي في المكان وكان هناك ثلاث فتيات تعملان في المكان،تري اي واحدة هي وايضا كان المقهي شبه فارغ الا من سيدة ورجل كبار في السن يجلسان بهدوء ويشربان بعض القهوة وفتاة صغيرة وابيها علي ما اظن في انتظار طلبهما؛لكن..علي ما اظن اني سوف افسد ذلك الهدوء.
همست الي "اياد" بنبرة منخفضة لان لدي خطة ما لاعرف من هي صديقتي من بين الثلاث فتيات...
انتظروا انتظروا سوف اوضح المسائل قليلا "اياد"
هو الغامض الذي بجانبي الان ولاني اعرف ولا هو يعرف ما هو اسمه فسوف ادعوه "اياد".
-اياد ما رئيك في بعض المرح؟.
قلتها بهمس مع القليل من الكوميديا والغموض،وقد رئيته في عينيه النظرات التي توقعتها،نظرات ممذوجة بعدم الفهم والاستغراب والدهشة وغيرها.
-من هو اياد هذا؟
-انت.
-ماذا..انا اياد؟!.
-نعم..الم يعجبك الاسم؟!.
-لا لا انه جيد
-انا ايضا اري ذلك.
-حسنا ماذا كنتي تقولي الان.
-فقط اهتف بأسم"نور منير" بنبرة جادة ومرتفعة قليلا كنبرة رجال الشرطة.
- حسنا لكن من هي؟
-لما كل هذا التحقيق،فقط اهتف معي بأسمها وسوف تعرف.
1،2،3وكان اسمها يملئ المكان بصوته،وثواني وكانت تتقدم منا احدي الفتيات بقليل من التوتر ومانت فتاة بملامح ايطالية فاتنة الجمال كما كنت اتوقعها تماما شعر قصير قليلا بني اللون مصفف بطريقة عصرية جميلة جسد متناسق بشرة بيضاء صافية عيناها كلون العسل مع بعض اللمعان من النجوم ترتدي ملابس عملها،وقفت امام اياد بتوتر قائلة:
-امرك سيدي انا نور منير؟
اشار اياد الي قائلا:
-هي التي تريد.
انا من البداية كنت اقف واحاول منع ضحكتي من الفرار ولكن حقا كنت اقف وانظر لها وانا في قمة السعادة لرؤيتها اخيرا،لم انتظر لحظة اخري حتي احتضنتها سريعا وبقوة.
ابتعدت عنها قليلا قائلة:
-كيف حالك نوري
-بخير عزيزتي،ولكن من انتي؟،اشعر اني اعرفك.
-انا جاكلين.
ظهرت ابتسامتها متسعة علي شفتيها وقد تعانقنا مرة اخري وانا وهي نضحك.
-حقا هي انتي.
-نعم انا ولاول مرة نتقابل وجها لوجه،تبدين فاتنة الجمال حقا لم اتوقعك بهذا الجمال.
قلتها بنبرة مازحة معها؛فضحكت واخذتنا الي احدي الطاولات الفارغة.
كان هو..نعم؛كان هو وهو يمد يده امام وجهي وقام بطرقعة اصابعه الثلاثة امام عيني،اما انا نظري شارد علي امواج البحر.
تأتي وتذهب...تأتي وتذهب...تأتي وتذهب.
-فيما انتي شاردة "جاكلين"؟
قالها وهو يقف بجانبي علي الرمال بعيدا عن امواج البحر بقليل عاقدا ساعديه امام صدره وينظر امامه الي البحر.
-في شعور ما؛لاول مرة اشعر به.
قلتها وانا نظري معلق للاعلي؛وسببه فرق الطول الواضع بيننا؛لما هو عملاق لتلك الدرجة؟.
-وما هو شعورك الان؟.
-اني حرة،اني نقية،اني أمنة،اني سعيدة ولاول مرة؛اني بلا قيود بلا اوامر بلا عادات بلا تقاليد بلا التزامات،فقط حرة.
انهيت كلمتي الاخيرة وانا اتحرك بخطواتي الاولي الهادئة بتجاه بوابة الخروج من الشاطئ..واشعر بخطواته خلفي.
(من الشاطئ الي الممشي الطويل الخاص للمشاة)
خطوات..بعضها سريع..وبعضها هادئ..وبعضها تائه..وبعضها سعيد...ولكن ما انا واثقة به هو انها ليست خطوات "حزينة".
شعور الهواء وهو يداعب خصلات شعري ويجعلها تتطاير ورائي بحرية وشعوري وهو يلامس وجنتاي بخفة وكأنه يقول لي:
"نعم لقد تخلصتي من كابوسك المزعج،،فقط تناسيه وتقدمي عزيزتي"
جعلني احتضن نفسي بذراعي بسلام وايضا لشعوري ببعض البرودة من طقس الشتاء الليلي الجميل الذي طالما ما عشقته.
~~~~~~~~~~~
لوهلة تذكرت انه كان معي شخص هنا،لالتفت خلفي فأجده واضعا يده في جيوب بنطاله ويتقدم معي ونظره مثبت امامه بكل ثقة...
اردت لفت انتباهه قليلا معي ولكن لسوء حظي دائما ما انسي سؤال الاشخاص عن اسمائهم،
وما المشكلة!،اذا فل يكن ذلك بداية الحوار.
-معذرة.
ما ان قلتها حتي توجه نظره الي.
-ما اسمك؟.
-الا تعرفينه؟
-في الحقيقة لا.
-في الحقيقة ولا انا ايضا اعرفه.
اطلقت قهقهة خفيفة علي كلامه وعلي طريقة حديثه فهي تبدو لي مضحكة قليلا.
-كيف لا تعرف اسمك؟،هل يوجد احد علي وجه الكون لا يعرف اسمه؟.
-علي ما اظن بما اني لا اعرفه،فيوجد.
ضحكت علي حديثه قائلة:
-انت ظريف حقا.
اثناء حديثي معه اذا بعيني تقع علي المقهي المفضل لي والذي يقع علي الجهة الاخري من مكان سيرنا،سريعا وبحماس جذبته من يده وعبرنا الطريق بسهولة ويسر لانه كان فارغ تماما من السيارات بسبب تأخر الوقت،وبلحظة كنا واقفان امام الباب الزجاجي الخاص بالمقهي.
دفعت الباب بيدي ودلفت انا وهو الي الداخل،كانت لي صديقة تعرفت عليها منذ فترة ليست بصغيرة واصبحت مقربة الي كثيرا وقد اخبرتني يوما ما انها تعمل في هذا المقهي ولكن لم يحالفني الحظ بمقابلتها شخصيا ولكن اعتقد انه حان الوقت لذلك.
تجولت بعيناي في المكان وكان هناك ثلاث فتيات تعملان في المكان،تري اي واحدة هي وايضا كان المقهي شبه فارغ الا من سيدة ورجل كبار في السن يجلسان بهدوء ويشربان بعض القهوة وفتاة صغيرة وابيها علي ما اظن في انتظار طلبهما؛لكن..علي ما اظن اني سوف افسد ذلك الهدوء.
همست الي "اياد" بنبرة منخفضة لان لدي خطة ما لاعرف من هي صديقتي من بين الثلاث فتيات...
انتظروا انتظروا سوف اوضح المسائل قليلا "اياد"
هو الغامض الذي بجانبي الان ولاني اعرف ولا هو يعرف ما هو اسمه فسوف ادعوه "اياد".
-اياد ما رئيك في بعض المرح؟.
قلتها بهمس مع القليل من الكوميديا والغموض،وقد رئيته في عينيه النظرات التي توقعتها،نظرات ممذوجة بعدم الفهم والاستغراب والدهشة وغيرها.
-من هو اياد هذا؟
-انت.
-ماذا..انا اياد؟!.
-نعم..الم يعجبك الاسم؟!.
-لا لا انه جيد
-انا ايضا اري ذلك.
-حسنا ماذا كنتي تقولي الان.
-فقط اهتف بأسم"نور منير" بنبرة جادة ومرتفعة قليلا كنبرة رجال الشرطة.
- حسنا لكن من هي؟
-لما كل هذا التحقيق،فقط اهتف معي بأسمها وسوف تعرف.
1،2،3وكان اسمها يملئ المكان بصوته،وثواني وكانت تتقدم منا احدي الفتيات بقليل من التوتر ومانت فتاة بملامح ايطالية فاتنة الجمال كما كنت اتوقعها تماما شعر قصير قليلا بني اللون مصفف بطريقة عصرية جميلة جسد متناسق بشرة بيضاء صافية عيناها كلون العسل مع بعض اللمعان من النجوم ترتدي ملابس عملها،وقفت امام اياد بتوتر قائلة:
-امرك سيدي انا نور منير؟
اشار اياد الي قائلا:
-هي التي تريد.
انا من البداية كنت اقف واحاول منع ضحكتي من الفرار ولكن حقا كنت اقف وانظر لها وانا في قمة السعادة لرؤيتها اخيرا،لم انتظر لحظة اخري حتي احتضنتها سريعا وبقوة.
ابتعدت عنها قليلا قائلة:
-كيف حالك نوري
-بخير عزيزتي،ولكن من انتي؟،اشعر اني اعرفك.
-انا جاكلين.
ظهرت ابتسامتها متسعة علي شفتيها وقد تعانقنا مرة اخري وانا وهي نضحك.
-حقا هي انتي.
-نعم انا ولاول مرة نتقابل وجها لوجه،تبدين فاتنة الجمال حقا لم اتوقعك بهذا الجمال.
قلتها بنبرة مازحة معها؛فضحكت واخذتنا الي احدي الطاولات الفارغة.
Коментарі