الرحلة الثانية -الهارب من خيالي
افلت زراعيي فتحركت قدماي امام كل واحد منهم بالترتيب امي،اخي الاصغر،اخي الاكبر وانادي باسم كل واحد منهم عليه لكن حتي لم يلتفتوا الي كل منهم بملكوته الخاص.
عادت قدماي لمن اتت من عنده ووقفت امامه كأنني سفينة كانت تشق طريقها في البحر واذا بها اصتدمت بإحدي الصخور الجليدية الضخمة وثقبتها لتسقط غارقة.
وقفت امامه كتمثال صخري منحوت كما كان دون روح،وكأن منبع مياه المحيط تفجرت من عيناي في صمت تام وانا انظر الي صاحب الوشاح الاسود امامي قائلة:
-اهذا ما جعلتني اتي الي هنا ل أراه؛لما؟،انا اعرف هذا مسبقا...لم يكن عليك احضاري الي هنا انا اعلم كل هذا.
كانت كلماتي الاخيرة مصحوبة بانفعال مؤلم لي ولقلبي.
لم يجيب علي بحرف واحد،واذا بقبضتيه تمسكان بذراعاي من جديد ولكن تلك المرة تحول المكان الي الاسود تماما،وعندما اقول تماما فهو بالكامل اسود بلا بداية او نهاية لهذا المكان.
ترك لذراعاي العنان وابتعد من امامي رويدا؛لتظهر من خلفه مرآة بطول شخص يستطيع ان يقف امامها ويري صورته كاملة بها،وقد انسحب هو من امامي يجعلني اواجه نفسي امام صورتي ووقف خلفي وظل يتراجع الي ان اختفي مع ذلك الظلام.
نظراتي الطويلة قد طالت امام المرآة لفترة طويلة، انظر الي خصلات شعري الطويلة المرتبة بطريقة كلاسيكية عشوائية وحدها، فستاني الابيض الحريري وعليه وشاحي الاسود الذي كلما اردت الفه حول رئسي واختفي بداخله عن البشر،ساعة يدي التي اسمع صوت دقات عقاربها بوضوح لسكون المكان من حول؛كل ذلك جعلني استرجع بعض اللحظات السعيدة التي تعد علي اصابع اليدين،كانت تمر كشريط مصور امام عيني علي المرآة مرور الكرام تبعث في داخلي بعض السلام والهدوء.
-تريدين السعادة؟
-نعم.
-تريدين الهدوء والسلام النفسي؟
-نعم.
-لما ترغمين نفسك علي التعايش مع هذا الكابوس ولا تواجهينه؟.
-لاني وحيدة بلا سند معي.
-اخطأتي القول،لست وحدك.
-بل وحدي تماما.
-حسنا،هل توافقي علي ترك العالم وان تأتي معي
ساد الصمت علي الاجواء مرة اخري،بعد ان كنت اجيب علي اسئلته الاولي كالرجل الآلي،لما توقفت عند هذا السؤال بذات...لما لا اتركهم وابتعد انا ايضا،اليس هم من تركوني وحيدة وابتعدوا عني،انا فعلا اريد الذهاب بعيدا عن اي احد...واريد الذهاب مع هذا الشخص بالذات،لا تسألوني لماذا؟،انا نفسي لا اعلم لماذا.
-لما لم...
-انا اوافق.
-متأكدة مما قلتيه؟
-نعم متأكدة.
ثواني وظهر من خلفي وتحديدا من المكان الذي اختفي منه ذلك الرجل صاحب الوشاح الاسود...
ظهر شخص اخر بملامح شبابية عربية هادئة شديدة الجمال ووقف امامي،ملابسه الانيقة رغم بساطتها وجميعها باللون الاسود وعلي محياه ابتسامة هادئة مسالمة.
مع تأملاتي الطويلة للذي امامي؛ دون مقدمات واذا به يمسك بكفي يداي بين كفيه ويختلف المكان مرة اخري الي ما كان عليه من قبل في اول مرة اتذكرون؟،نعم هو المكان...علي شاطئ البحر.
اتريدون ان اصف لكم شعور امساكه ليدي في تلك اللحظات،ولما لا؟،لقد كان شعور لم اشعر به من قبل علي الاطلاق كإمساكي لقطعتين من الجليد في كفي يداي ولكن باستمتاع وكأن برودة العالم كله تسير داخل عروقي فتجمد اي شعور بالحزن او الضيق داخلي.
يتبع…♥
عادت قدماي لمن اتت من عنده ووقفت امامه كأنني سفينة كانت تشق طريقها في البحر واذا بها اصتدمت بإحدي الصخور الجليدية الضخمة وثقبتها لتسقط غارقة.
وقفت امامه كتمثال صخري منحوت كما كان دون روح،وكأن منبع مياه المحيط تفجرت من عيناي في صمت تام وانا انظر الي صاحب الوشاح الاسود امامي قائلة:
-اهذا ما جعلتني اتي الي هنا ل أراه؛لما؟،انا اعرف هذا مسبقا...لم يكن عليك احضاري الي هنا انا اعلم كل هذا.
كانت كلماتي الاخيرة مصحوبة بانفعال مؤلم لي ولقلبي.
لم يجيب علي بحرف واحد،واذا بقبضتيه تمسكان بذراعاي من جديد ولكن تلك المرة تحول المكان الي الاسود تماما،وعندما اقول تماما فهو بالكامل اسود بلا بداية او نهاية لهذا المكان.
ترك لذراعاي العنان وابتعد من امامي رويدا؛لتظهر من خلفه مرآة بطول شخص يستطيع ان يقف امامها ويري صورته كاملة بها،وقد انسحب هو من امامي يجعلني اواجه نفسي امام صورتي ووقف خلفي وظل يتراجع الي ان اختفي مع ذلك الظلام.
نظراتي الطويلة قد طالت امام المرآة لفترة طويلة، انظر الي خصلات شعري الطويلة المرتبة بطريقة كلاسيكية عشوائية وحدها، فستاني الابيض الحريري وعليه وشاحي الاسود الذي كلما اردت الفه حول رئسي واختفي بداخله عن البشر،ساعة يدي التي اسمع صوت دقات عقاربها بوضوح لسكون المكان من حول؛كل ذلك جعلني استرجع بعض اللحظات السعيدة التي تعد علي اصابع اليدين،كانت تمر كشريط مصور امام عيني علي المرآة مرور الكرام تبعث في داخلي بعض السلام والهدوء.
-تريدين السعادة؟
-نعم.
-تريدين الهدوء والسلام النفسي؟
-نعم.
-لما ترغمين نفسك علي التعايش مع هذا الكابوس ولا تواجهينه؟.
-لاني وحيدة بلا سند معي.
-اخطأتي القول،لست وحدك.
-بل وحدي تماما.
-حسنا،هل توافقي علي ترك العالم وان تأتي معي
ساد الصمت علي الاجواء مرة اخري،بعد ان كنت اجيب علي اسئلته الاولي كالرجل الآلي،لما توقفت عند هذا السؤال بذات...لما لا اتركهم وابتعد انا ايضا،اليس هم من تركوني وحيدة وابتعدوا عني،انا فعلا اريد الذهاب بعيدا عن اي احد...واريد الذهاب مع هذا الشخص بالذات،لا تسألوني لماذا؟،انا نفسي لا اعلم لماذا.
-لما لم...
-انا اوافق.
-متأكدة مما قلتيه؟
-نعم متأكدة.
ثواني وظهر من خلفي وتحديدا من المكان الذي اختفي منه ذلك الرجل صاحب الوشاح الاسود...
ظهر شخص اخر بملامح شبابية عربية هادئة شديدة الجمال ووقف امامي،ملابسه الانيقة رغم بساطتها وجميعها باللون الاسود وعلي محياه ابتسامة هادئة مسالمة.
مع تأملاتي الطويلة للذي امامي؛ دون مقدمات واذا به يمسك بكفي يداي بين كفيه ويختلف المكان مرة اخري الي ما كان عليه من قبل في اول مرة اتذكرون؟،نعم هو المكان...علي شاطئ البحر.
اتريدون ان اصف لكم شعور امساكه ليدي في تلك اللحظات،ولما لا؟،لقد كان شعور لم اشعر به من قبل علي الاطلاق كإمساكي لقطعتين من الجليد في كفي يداي ولكن باستمتاع وكأن برودة العالم كله تسير داخل عروقي فتجمد اي شعور بالحزن او الضيق داخلي.
يتبع…♥
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الرحلة الثانية -الهارب من خيالي
قرأتها للمرة التانية ولساتني ما عم منهااا بنوب 💛🌼
Відповісти
2018-09-24 16:24:00
1
الرحلة الثانية -الهارب من خيالي
مل **
Відповісти
2018-09-24 16:24:13
1