سكرات الموت
هلو أنساتي
لمن يريد إكمال متابعة الرواية فهي ستكمل هنا اتمنى ان تزروها
https://my.w.tt/94o8upiWiZ
أحب اقولكم انو دا مش بوف بيكهيون 😂🌚
بوف بيكهيون بارت 4 الا جاي
و بسم الله نبدأ بالاكشن الصح 🤭
لا تنسوا تدعموني بـ نجمة ⭐
و كومنتات بين الفقرات 💬
شَخصيةً لِيزا في روايةِ خيَـاليَةً
ليست أيدولز ، فقط إسم !
أعَتذر عن أي خطأ لَقد تم التَدقِيق مرة واحده فقط
... انجوي ...
Pov Helena ..
نَـزلتُ مِن أعلى الدَرَجِ بَعدَ أن تَم طَـرِدي بِطَرِيَقـةً غَيرُ مُبَـاشِرةً ، لَم يَقُم بِـإشِبَـاع فُضولي نَحَو السَبَبِ الذي يَمنعهُ مِن البَوحِ و لكنَ بِـ تَفَكِير فقط أنَهَما قَـد يَعَلَمَـان بالأمر الخَوفُ يَهِـزُ الأمَـان بِداخلي
لَستُ في وضَعِ أمَـنٍ و لكن على الأقل لَستُ في قَبو قَـاسي و أكَـلُ مِن التُـرَبِ
وَطأت قَـدمِي قَـاعَ الدور السُفلي لأحَدُجَ المَكانَ بَحثـاً عَن روز و هَـ قَـد وجدَتِهَـا تتَحدثُ بِـرِفقةً إمرأةً في العَقِد الخمسين رُبَمـا و فَتَـاةً شقَـراء في العقد العِشرين تَقِفُ في الجِوار جَـانِبَ البابَ و لأكونَ صَـدِقَـةً مَعَ نفسي على الأقل لَم أرتَـحَ لَهُمَـا
" أوه هِيلانـه تَعـالي إلى هُنَـا "
نَمت إبِتِسَـامَـةً زَائِفةً كـ الأوهَـام قَبلَ أن أتقَـدمَ نَحوهمَ
" أعرفكم زَوجـةُ أخَي ، خَـالتي و إبنَتُهَـا لِيـزا "
قَـدَمتني لَهم بِلَكنةً الإيطَـاليةً و العكس بإبِتسَامَـة دافِئَـةً
إنِحَنَيتُ لهم أدبَـاً فـ شَخَرت الإبِنَـةً قَـائِلَةً سَـاخِرةً
" ألم يَجـد أفضَـل مِنها ، تبدو رَثه "
سَمَا رأسِي إلى السَمَـاواتِ حتى أِجِيبَ عـليها و لكن قَـاطَعني هَـذا دُخولَ عَمتي
لِـ لَحظةً تَمَنَيتُ أنني لا أعَرفُ اللغةً الإيطَـالية
" لا تَهتَمِ إنِهَـا تَغيرِ مِنكِ "
تَحدثت روز بِهمس جَنِبَ أُذني اليُمَني فـ نَفثَ الهَـواء مِن فَمي يَئِسِ و خَيبةً
°°°
مَـر الوقتُ حتى صَـار مَـوعدَ العَشـاء يَجمعُ العَـائِلَةً دون إستِنثاء ، لا أعلمُ إذ أنَـا يَحقُ لي أن أكونَ مِن بينهم ، فأنا لَستُ زوجَتهُ حتى ، أشَعُر أنني غَـريبةً فَحسب !
بالفعلِ نَحنُ كُنَـا مُجَتَمِعينَ على مَـائِـدَةً العَشـاء ، لقَد أصَـرت عَمتي أن أجِلسَ بِجِـوار بيكهيون الذي أخَذ الكُرسي في المُنَتَصَفِ و أنَـا كنتُ على يُمَنَـاهُ و عَمتي على يَسَرِهِ أم روز كَـانت تَحذو جَـانبي و الخَـالَة و إبِنتُهَـا في الضَفةً المُقَـابِلةً
الجَمِيعُ بَـدأ بِـ تنَاولِ الطَعَـامِ عَـداي ، أقلبُ الأرُزَ بِـ المِلعَقةً ضَجَراً فَحَسبِ فلا رَغبةً لي بالأكَـل ، كلُ مـا أرَغَبُ بهِ الأن النَـوم !
" لِمَ لا تَـأكُلينَ يـا بنتي ، هَـل الطَعـام لَم يُعَجِبكِ ؟ "
عَـالَ رأسي نَحو صَوتِ حَنُـونٍ و كَـان لِـ العَمـةً فـ نَفيتُ بأن لا رَغبَـةً لي بالأكَـل ثُمَ إنِحَـدَارَ بَصري نَحَو الصَحنٍ بَعدَ أن ألقيتُ نَظَـرةً خَـاطِفةً نَحَوهُ هُـو
" إذ إبِـنَ خَـالتي مَـا سِرُ هَـذا الزواجِ الغَرِيب ، هَـل تَـودُ تَصِحيحَ خَطـأ قَـد إرِتَكَبتَهُ مَعَ فتـاةً لَيلِ ! " أوقعتُ المِلعَقةً حَـال لاَجَتِ تلكَ الكِلِمَـاتِ كـ السمُـومِ
" هَـل تَوقَفتِي و أكَمَلتِ طَعَـامَكِ بِهدوء "
تحدثت روز بِخَفَـاء النَبَـرةً ، لَم أرفعَ رأسِي بَعد لأعَلمَ ما يَدور
" لِمَـاذا تُحَدِقونَ بي هَكـذا أقُلتُ شيئاً غَيرَ صَحيحِ أليسَ الأمر واضحِ هي بِتَـأكِيد هي حَمِل فَـ لِمَ سـ يَتَزَوجُهَـا إذاً دون عِلم أحد و الأسوأ أنَـهُ رُبَمـا لا يَكونَ إبن بيـ ... " قَهَقَرتُ أرَجُل الكُرسِي للِخَلفِ حَـال نُهوضِ بِـ صَفَعةً على المَـائًدةٍ أحَشُ سُمَ كِلمـاتِهـا
الجَميعُ صَـامت و لا يَتحدث و بالأخص هُـو فقط يَتَنـاولُ طعَـامَـهُ ، سُحَقًا !
" كَلِمَةً أخرى و سَـأجَعَلُكِ تتَمَنِي أنكِ لَم تَفتحِ هَـذا الفَـم اللعِين فـأنا لستُ لُقَمةً سَهلةً المَضعَ " صَـدحتُ بِـ كَلِماتِ تَفُـوحُ مِنهـا الكَـراهَيَـةً ثُمَ تَـركتُ المَـائِدةً بِمَن فِيهـا غَـاضباً
وثبتُ حِين تَنَـاهي لي صَوتَـهُ الأمِر قَـائلاً
" هِيلانـه عِـودِي إلى المَـائِدةً و أنهى طعَـامَـكِ "
الأظَـافِرُ غُرِسُ في كَفنٍ يَـداي مِن الضَغطِ و الشِفاهُ قَـد نَـالت مِن القَضَمِ غَـاضَبـاً
إلِتَفتُ لَهُ و كَـان لا يَـزالُ على مَـا هُو عَليـهِ يَحشُـو الأرُزَ في فَمِهِ قَهقهَتُ قَـائِلَةً
" أهَـذا مـا أنتَ جَيد بِه إعِطَـاء الأومِر ، أنَـا لن أعَـود فـ كَـرامتي و كِبِـرِيَـائي و شَرفي فَوقَ كُلِ شَئ حتى أنتَ لِذا إيَـاكَ يَكفي مَـا نَـالتهُ مِن ضَرب مُبرحِ "
مَـا إن أنَهَيتُ حَدِيث حتى إسِتَـدَرتُ نَحَو الدَرِجَ لإن المَـائِدةً كَـانت يَمنَى الدَرِجِ و لكن أوقفني صَـوتُ سَفَعِ المِلعَقَـةً فَوق الصَحنٍ
" هِيلانـه ! "
صَـراخَ بِمَـا أُسِميتُ فَـ جُمِدَ هَـذا عُـروقِي و لا أنَكِرُ خَوفِي و لكنني لن أكَشِفَهُ و إسِتَمَرَيَتُ في السَيرِ نَحَو الأعلى ، أنَـا لن أجَعلَ أهمُ ثلاثة اشَيـاء تَنَهَارُ مُجدداً
" هِيلانَـه تَعَـالي إلى هُنَـا و إعتَـذرِي مِنها لِهذا التَصَرفَ حَـالاً "
تَـوقفتُ قَلِيلاً أحَـاولِ إستِيعَـاب مَـا قَـالهُ ، أنَـا أعتذر ، مَن الذي طُعِنَ في شَرفِهِ هُنَـا ، إسِتَـدَرتُ لهُ فقـد كَـان واقِفاً و الجَميعُ كـذلكَ و مَلامحِ الصَدمةً تَعتلي وجُِـوهَهم ، فمَن سَـيُصدقُ مَـا طَلبَـهُ !
" أتمَزحُ مَعي ، مَن هُنَـا الذي تَمت إهَـانَتهُ و طَعَنُ شَرَفهـا يَـالكَ مِن رَجل نَبيل حقًـا أتُسَمِي نَفَسُكَ رَجُـلاً ، مًن المِستَحيلِ أن تكَونَ كذلكَ مُخَتل "
أجَـابتُ صَـارِخَـةً و رَمَيتُ السَهم الكَلِماتِ على أهَمِ مَـا يَكَرهُ الرِجَـال أن يَمِسَهُ أحد ، لَرُبَما يُحِسُ بِمًَا شَعرتُ بـهِ
و لكنهُ فَجـائني بِـ إقِترابـهِ و يَـدهُ التي رُِفِعت لِصَفعِ فـ العَينُ كُظِمَت خَـوف مِن الألمِ الذي سَـ يَتَجَرعَـهُ تَحتَ شهقات الجَميعِ و صَوتِ والدِتـهِ تَتَرَجَـاهُ بأن لا يَفعل فـ لَم يَتَـوقعَ أحد هَـذا !
إبِتَلَعَتُ رِيَقي مَـا إن طَـال إنِتظـارِي لِذلكَ الألَمِ فَتحتُ عَيَني اليُمَني قَبلَ اليُسري لـ تَفَحُصِ الأجَـواء بِـ تَلكؤ ، يَـدهُ عَـالت في الهَـواء عَـالِقةً مُحَـدِقَـاً بي بِـ سَخط لِمَ لَم يَصَفَعني لِمَ هُـو مُتَـردِد !
هَـذا مَـا تبين لي مِن رَجَـةً يَـدهُ التي تَحمِلُ العِبَـأ في القَـرار ، لَم أنتظر أكَثرَ على مُغَـادَرِتِ مًن أمَـامَـهِ ، حَـالمـا وَصَلتُ إلى غُرَفَتِي في طَبقِ الثاني أغلقتُ البَـابَ و جَلَستُ فَوقَ السَرِيرِ أكَتمُ نَحيبِ الأحزان و الأوجَـاع فـ أنَـا أعَلمُ أنَـهُ سَيكونُ أمَـامِي في أي لَحظةً
غَـاضَبهُ ليسَ بِمَـزحَـةً و لكن لن أدَعَـي أحد يَُـدمِرُ مَـا أعَـدتُ تَرَمِيَمَـهُ ، شُعلةً الغَضبِ تلكَ لاجتَ الغُرَفةً و لَكزَ البَـابَ بِكَـامِل قُـواهُ ، الضِيمُ جَسَـد ظُلَمَتـهُ في عَيناهُ الغَـائِرَتين
" الأن سَـ تَنِزلين مَعي و سَـ تبقين حتى ننتهي مِن الطعَـام "
إبِتَسمتُ هُزء ثُمَ وقفتُ أمَـامَـهُ بِكُلِ جَبَرِوتِ قَـائِلةً
" يَـالكَ مِن رَجِلٍ شَهـم بيكهيون إمراتُـكَ تُهَـان و أنتَ جَـالسِ مَـا هَـذهِ الرُجولةً العَظِيمةً أكَـان هَـذا هُـو مُخَطَطُكَ مُنذ البِدايَـةً قَتـل الكِبِريَـاء و الكَـرامَـةً بَـدل رِوحي و الجَسدي أخَبِرني أيُهَـا الرُجولي ! " ضَمَمَتُ أذَرُعِي نَحَو صدرِي مُكَـامِلةً غَير أبِهةً إلى غَـاضبَهِ الذي عُلِمَ على مَلامِحِهِ
" أنتَ قَـد فَهمتَ كَلِمَـةً رُجولةً على نَحَو خَطئ ، إسِمَعني جَيداً أنَـا لَم أفعل شَئ شَنِيعِ و مُخل في حَيَـاتي لأجَعلَ أحَـد يَتَمَنى المَوتَ لِمَعرفتِه لي .. "
" لَم أقَتُل أحد "
بِسَبَـابَـتِي دُفِعَ خُطوةً
" لَم أنَـاَم مَعَ أحد عَـداكَ "
سَلَبِتُ خُطوةً تَـراجَعَهـا
" أحَببتُ سِيهون بِصِدق "
غَصَـةً راحت ضَحيةً الحُزني
" لَم أختـار لي نفسي مَصِيَـرِ
و لَم أختَـار أن أُبَـاعَ كـ شَئ رَخِيص "
بَللتُ شَفتَـاي ثُمَ بَلَعتُ رَضَابي
" فـ لِمَ أعَقبَ بهَـذا الشَكل لَستُ مَـلاكَ حتى لا أخِطئ و لكَن أخَطَـائي جَمِيعُهَـا لا معنى لها مِن الأسَـاسَ و لَستُ شَيطانَـاً ، و لكنني سَـأكونُ شَيِطَـانَـاً إذ تَجرأ أحدهم و دَسَ على شَرَفي لن أجَعلَ أحد في هذا العالم يُحطمَ كَـرامتي و كِبِـرِيَـاء و شَرفي بَعدَ أن لَمَمِتُ القِطعَ المَفَقُودةً و حَللتُ الأُحَجِيةً لا أحد حتى لو كَـان هـذا الشخَصُ أنتَ "
أشَـارتُ بِسَبَـابَـتِي نَحَوهُ بأعين دَمِعةً و رَحبت ذاتي بِـ صُعوبَـةً في التَنفُسِ و ألم في الصَـدر ، اللعنةً ليسَ الأن !
مَـا كَـان يَجَدر بِي أن أنَفَعل هكذا !
أرجِوكِ لَيسَ الأن لا تَخُـونِني أنتِ أيضًـا يَـا ذاتي كِوني قَـويـةً ، هُـو طَـوالَ الوقتِ صَـامت يَسَتَمِعُ فـحسب و لا يِبدي أي رد فِعل و غَـاضَبهُ طُمِر ، كَمَ هُـو بَـارع في إخِفَـاء عَـواطِفه يَـاليتُ كنتُ مِثَلهُ حِينَمـا كنتُ أُواجِـهُ المَوتَ
هَـدأتُ قَلِيلاً عِندمَـا قُلتُ مـا في خَـاطري و قَـل الحِمل و لكن جـاء الألمُ مُبَعَثِراً هُـدوئي ، حَـدقتُ بَهِ و تَعَجَبتُ مِن سَـاكَنةً روحيهِ و هَـذا أخَـافني أكَثَـر و لكنني حَـاولتُ عَـدَم إظًهَـرِ ذلكَ
العَـرقُ خَطي على جَبيني و سَـالَ و هَـذا ليسَ جَيداً
" هَـل أنتِ حِمل هَـذا الكَـلام على أي حَـال إذِهَـبِ لِنَوم "
قَـال و السَـلامُ النَـاعِسُ في نَبرتهِ ثُمَ خَـرجَ مِن الغُرَفةً
هَـرعتُ نَحَو الدَرَجِ بَحثَـاً عَن جِهـز التنفُسِ أخَرجَتُ الصُنـدوقَ و فَتحَتُه ثُمَ إلِتقطتُ الجِهَـز و وضَعتهُ على فَمِي و أنَفِي أسَتَنَشِقُ الهَـواء و أتنهدُ راحَـةً بَعدَ أن جَلَستُ على الأرض بأقَـدام مُمَـددةً
كـ طِفلةً
لَـدي ربو حَـاد مُنذُ وِلَدتي ، و يُصِبُني عِندمَـا أنَفَعِلُ بِشدةً كَمـا الأن أو مِن الدُخَـان ، أي شئ مُلوث !
سَـأُخَنٍ لِمَ لَم يَغضب أو يَصَرخ أو حَتى صَفَعني لأنني أهَـانتُ رُجوليَتَـهُ مَـا كـان عَلى فِعلِ ذلكَ أشَعرُ بِذنِب لأنني مَسَستُ رِجولَتِهِ !
°°°
تَكَللتُ بالمَنـامَـةً الواسِعَـةً ثُمَ حَشَوتُ جَسدي في اللِحَـاف مُسَتَلِقيةً على ظَهري أُقَـابِلُ السَقفَ أفَكرُ في العَـديد مِن الأشياء التي أصَـابَـةً هَـذا اليوم كـ لِمَ لَم يَصفعني و غَـادَر هَكـذا و كَيفَ سَـ أُقَـابلً الجَميعَ خَـاصـةً والدتهُ كَمَـا أنني أفَكِرُ بالإعتِذار لَهُ !
لَيسَ عَن كُـره و لكن ضَمير لا يَتَـرِكَني و شَـأني !
هَـل فَعلَ ذلكَ حتى أُحِسَ بِـ ذَنبِ مَـا قلتُ لَهُ !
لا لا لا ، هَـذا غَيَـرُ مُمَكنٍ !
مَـال رأسِي نَحَو اليَسَر لأرى عقَـاربَ السَـاعَـةً تُشَيَـر إلى الواحِدةً صَبَـاحَـاً و هُـو لَم يَـأتِي بَعدَ ، أنَـا لا أشَعرُ بالقلقِ نَحَوهُ و لكَن فقط هَكـذا فـ في العَـادةً يَـأتِي قَبلَ العَـاشِرةً !
أزَحَتُ الغِطـاءَ عَني ثُمَ تَـوجَهَتُ إلى الشُرَفَـةً المُطِلَةً على حَـدِيَقةً المَنزلِ الأمَـامِيةً ، مِن غُرَفَتهِ يَسَتطيعُ الشخَصُ رُأيَتَ المُغَـادَرُ مِنهُ و الزائَـرِ لَمَحتُ شَخصـاً يَتَـرنَحُ مِن الثَمَلةً
بـرَبطة عُنَقَ مُهَمَـلَةً و سُتَـرةً تَتَمَـايَـلُ على ظَهَـرِهِ كـ لَقِطةً الأحَلامِ المُعَلقَـةً عِنَد النَـافِدةً بِهُـدوء يُمَسِكُهَـا بِطَرِف سَبَـابَتِه مِن الخَلفِ ! و شَعَر هَـائـجِ ، هَـل هَـذا بيكهيون ؟ يَبـدو مِثَلَهُ ! ، فَقَط لِأنَتظِرَ صُعودَهُ إلى هُنَـا
ضَربتُ جَبيني بـ كَفِ يَـدي مِن غَبَـائي ، بَتـأكيد سيكون هُـو ليسَ و كَـأنَ يَعيشُ في المَنزِل رَجُل غيَـرهُ
إبِتَعدتُ مِن عَـلى النَـافِدةً الجِدار و واقَفِةً في مُنتصفِ الغُرَفةً ، ضَبَ العَـرقُ جَسدي مِن فَرَكِ يَـداي سَـوِيَـاً تَـوتُـراً !
جَـحَظَتِ عينـاي حـالمَـا دَخَلَ بِتلكَ الهَيَئَةً الرثَـه ، رُغَـم أن الأيـام التي عَـرفَتُهَـا بِهِ قَلِيلَةً إلَـ أنني لَم أراهُ و لو لِمَـرةً واحِدةً بِهَـذا الشَكلِ !
تَقـدمَ نَحَوي بِخُطواتِ غَيَـر رَزِيَنَـةً بَعدَ أن ألَقَـى سُتَـرتِه على الأرِض بِـإهَمَـال ، أسَـرعَتُ لَهُ و أمِسَكَتُ جَـانِبهِ قَبلَ أن يَقَعَ ، لَقد أغَمضَ عيَنـاهُ بِـ الفعلِ و ثَقُلَ جَسَدِهُ بَين ذِراعِـي التي تُحِطُ حَـوضَهُ !
جَذَفتُ جَسـدهُ النَـائِم نَحَو الفِراشِ بِصُعوبَـةً و ألقَيتُ بـهِ عَـليهِ ، لِمَ هُـو جَشمِ هكـذا ! ، رَفَعتُ أرَجُلَهُ حَيثُ جِدعَـهِ العُلـوي ثُمَ عَـدلَتُ مِن رأسِه حتى يَكـونَ على الوِسَـادةً الرَطَبَـةً !
تَنِهِدةً فَـاحت مِن فَـاهِي لِكَـثَـرةً المَجهُودِ الذي قمتُ به و العَـرقُ ضَبَ بَعدَمَـا غَـدقَ ، و حَـدَجَتُ بـهِ مُتَمَعِنةً به و مُفَكِرةً كم قِنيَنةً تَجَـرعَ ! ، رَجَ رأسي بِعَدم مِبَـالاةً لأنَصَرِفَ
هَمَمتُ بِذَهَـابِي نَحَو الضَفَةً الثَـانِيةً مِن الفِراشِ و لكَن جَفِلتُ حِين إرِتَـد جَسدي إلى الخَلفِ مِن سَحبِهِ لي لأقَعَ أعَلَـهُ و ذِراعَيهِ ضَمَتني لَهُ بِشدةً
سَـال شَعرُ و غَطي جَـوارِحِـي و رَجَـةً أذبَلتَ مُحيطَ جَسدي المُضَبِ بِـ رَضـابى مُبِتَلِع ، لَيسَ خَـوفَـاً ، لا أُدِرِكِ مَـا هَـذا الشُعور و لَكن لَيسَ خَـوفـاً !
سَمَةً يَـداهُ على خُصلِ كَـانت قَـد وَقَعتِ حتى يَـرَكُنَهـا خَلفَ أُذني مُتَحدثِ و نَعَـاسُ مُتَحكمِ و الـبَـدرُ الثَمِلُ يَغتَـلُ عيَنـاهُ
" لا يَجِبُ عَلِيكِ الخَـوفِ مِني هكَذا "
حَـدقتُ بِـه بِـ تَمَعَنُ مُتَمِتِمَةً بِـ إفِتِتَانٍ " لَستُ خَـائِفَةً مِنكَ ! "
فـ إبِتَسَم بِـ دِفء الرَبيَعٍ ، كَم لَديـهِ إبِتِسَامـةً فَـاتِنَـه لا عِلَمَ لي بِهَـا
لا أعَلمُ مَـا بي و لِمَ قِلتُ ذلكَ الحَديثِ ، و كَـأنني سُحِرت بِتلكَ العَينيَنٍ
" تَـأكَدِ أنَنَـي لن أُذِيَـكِ أبَـداً و إذ أنتِ تَجَسِيد للِخَطِيئَةً فأنـا سـ أغَـرقُ بكِ دون نَـدم "
حَـادَثَني بِخُمـولِ و رطَبَ خَـدي الأيَمن بِـ قُبَلَةً طَـويَـلةً المـدي و أنَـا أُرَقِبِه بأعين جَاحِظَتَيْنِ ثُمَ مَـالَ بِـرأسِه و نـام ، إنَـهُ ثَمل لا يَعِي مَـا يَفعل !
لَم أكن مُسَتَغَرِبَـةً مِنهُ بِـ قَـدرِ مـا أنَـا مُسَتَغِرِبَـةً مِن نَفَسِي ، لِمَ أنَـا مُسَتَسِلمَةً لَهُ هَـكذا ؟
Next Day
فَتَحَتُ عينـاي إثِرَ سَنَبِلَ الشَمَسِ الرَقِيقةً التي جَلتِ عَبرَ حـائط الزُجَـاجِي ، إنِقَلَبتُ على مَعِدَتِي ضَجَراً و رغَبَـةً بِـ نَومِ تأسِرُ كَيَـانِي أسفَلَ الغِطاء بأعين مُغَمَضةً بَعدَ أن رأيَتُ السَـاعَـةً على الحَـائط تُشِيرُ لِـ الثَـامِنَةً صَبَـاحَـاً
ذلكَ الحَـائط في اللَيَـلِ جَميلِ يَجعلكَ تَـري البَـدرِ أم في صَبـاح يَجعلكَ تَنهضُ قَبلَ الدِيكِ حتى ، و اللعنةً بِمَـا كَـان يِفَكِر عِندمـا خَطَطَ غُـرفَتهُ !
هَلِعتُ جَـالِسَةً بِشَعر مُبَعَثر و مَنامَـةً مُفَككَةً مِن الأعلى عِنَدمَـا أتٍ ذلكَ الفَصلُ في خَيَالِـي بَعدمـا كَـانَ في دَهَلِيَـز عَقَلـي ، قُبَلَتُه ضَمُه حَـديثهُ عَيناهُ ، أكَـنَ حُلمَـاً ، لا لقَد كَـان كلُ شيئاً حقيقي !
هَـل كَـانَ يَقصدُ حقًا ذلكَ في حَـديَثهِ أنَ لا أخشى مِنهُ و لن يؤذيني ، بِـربكِ هيـلانـه إنِـهُ ثَملِ ، مُنذُ مَتى السَكِير يَقولُ الحَقيقةً ، و لكنني قرأتُ عَبرَ الإنترنت أنَ الشَخص الثَملِ يَكونُ أصَـدق البشَر
صَرَختُ بِـ يَئس مُبَعَثًرةً شَعرِي ثُمَ نَفَختُ قُصَـاصَـةُ التي واقعةً على عَيَناي " تِشه الإنترنت و الثَمِل كِلَيهما شَهر إبِـريل "
تَوقَفتُ عَـن التَذَمُـرِ عِنـدمَـا لَمَحتُ صُنـادِيقَ على طَـاولةً مُسَتحضَرات التَجمِيَل الخـاصَةً بي تَقريباً هـي لي ، أزَحَتُ الغِطاء و هَـرعتُ نَحوها كَـانت ورقةً حمـراء مُلِتَصِقَةً على العُلَبةً الكَبيرةً ، إقِتَطَفَتُهَـا لأقَـرأهَـا
[ ثـوب و مُجوهَـرات لأجِل حَفلِ الـيَـوم ، بيكهيون ]
إبِتَسمتُ لأنَـهُ جَـاء بِهم ، في الواقعَ لَم يَكن مِن ضِمن مـلابسِي أي شئ يَلِيقُ بِـ حَفلةً كَبيرةً كهَـذهِ !
وَضعتُ الورقَـةً جَـانِبـاً حتى أفَتَحَ الصَنـادِيق و لكن البَـابُ طَـرقَ فَلَم يَسمحَ لي بذلكَ ، إسَتَدرتُ بينما أسَمحُ لهُ بِمَن وراء البابِ بِدخول و مَـا كَـانت غَير روز !
" صبَـاح الخير هيَلانَـه "
رَدتُ التَحيةً بينما أتقدمُ لهـا بِبَعض الإرِتبَـاكَ فَـأنا لازِلتُ خَجِلةً مِن مَن حَصلَ بالأمس
" كَيف حَـالكِ أنتِ و أخَـي "
سَـرِيعةً في دِخولي المَواضِيعِ
فكرتُ قَلِيلاً و مَـا حَصلَ البـارِحَةً ثُمَ أجَبتُ
" لا شئ فقط لَم نتحدث بَعدَ بالمناسبة روز .. "
أخذتُ بِـ يَـداهـا نَحَو الفِراشِ حتى نَجلسَ و نتحدث
جَلست ثُمَ فَعلتُ المِثل و حَـال جُلوسِ غَـار الفًراشُ قَلِيلَاً
" هَـل عَمتي غَـاضِبةً مني أعني لأنني أهَـانتُ ولَدَها "
قلتُ بينما أحَدِقُ بِهَـا و رَشةً مِن القَلَقِ زعزعة تَقَـاسِيمِي
" لا ، لَيستِ كَـذلكَ هي تَعلمُ أنَ تَصرفَ بيكهيون بالأمس كَـان خَطئ مَهمَـا كَـان بَينَكُمـا مَشـاكل مَـا كَـان يَجبُ أن يَصفَ بِـ جَـانبي تلك الحَقيرةً "
" هَـل هُـو يُحِبُهـا ! "
تَسألتُ مِن نَبعِ الفُضول و لا شيئ أخري
" لا ، هُـو يَكرهُ الخَـالةً مـاري و إبِنَتَهـا كَمـا أفعل "
قَهقهة تَفَوهَتِ بِهَـا قَبلَ أن تُجِيبَني و أنَـا أعَلمُ أنَهَـا تَعَتَقِدُ بأنني أغَـارُ على أخِـاهـا الأن
" إن لِيـزا تُحِبُ بيكهيون جِداً و هُـو غَيرُ مُهتم بِهَـا لِذا إحَذَرِي مِنهَـا " أومَـأتُ بِخفةً ، يَبـدو أنني سـأُعَـاني مِنهُ هُـو و مِن غَيَـرهِ
" روز ، أفَكرُ بالإعتِذَارِ مِن بيكهيون عَن مـا قَُلتِه عَن رِجولَتِهِ بَعدَ الحَفل هل سَـ يَقَبَلهُ " تَحدثتُ بَعدَ أن نُكِسَ رأسِي لِتراءي لي يَـداي الغـائِرَتَ في المَنَـامَـةً عُلَوي حِجري
" بيكهيون لَدَيهِ قَلَبُـاً طَيب و حَنونٍ رُغمَ كُلِ الجُمود و رزَنَـةً التي نَـراهَـا لِـذا سَـ يَقَبلُ بِـذلكَ ! " حَمَلقتُ بِهَـا مُبتَسِمةً بِـدفء على مُبَسَمِهَـا اللَطِيف
" آآآآآه الـيَـوم و أخيَـراً سَـأري بَـارك تشانيول "
صَـاحت فَـرحَـاً ثُمَ رُجِمَ جَسدِهَـا على الفِراشِ حتى إهِتَـز قَلِيلاً
" بَـارك تشانيول ! "
كَـررتُ مُسَمـاهُ مُقَتَطِبَت الحَـاجِبَين ، مَن يَكونُ هَـذا ؟
" أجل بَـارك تشانيول إبِنُ البِكرُ لـ خَـالتي مـاري "
بَسمَلةً تُوِجَ بِهَـا شَفتـاي على تِلكَ الغَـرِقَـةً في العِشق ، يَبـدو أنَ هِنَـاكَ قِصةِ حُب
°°°
7:00 مَسـاءًا
ألجَ المَكانٍ بأصَواتِ النَـاسِ و المُـوسيَقي الكَلاسِيكِي تَعمُ الأرجَـاء بِـ صَخباً مُريح ، أقِفُ عِنَد الدَرجِ بِثوبـاً مَخمَلي قَصير أسَـود مُبَح بأكَتَـافِـي للِأعَيُـنٍ و حَوضي مُغَلقاً عَليهِ بِـ شَـريط يَـاقوتِ عَـريض ، ضَيق عِندَ الحَوضِ مِمَـا نَتـوء نَهَـدي و مُنتفخ أسفلهُ ، و عُقَد ألمَـاس يَكسرُ لونَهُ الفضي جَـوهرةً يَـاقوت و إسِوارةً لَطِيفةً فَـ سَـالَ خُصلِي يَتوهَجُهَـا الحُمَـرةُ عَـلى أكتـافي كـ الفَرس !
ألَـ يَبـدو مُثيراً بِشكلِ مُبالغ فِيهِ ، و الأهم لِمَ جَمِيعُهَـا يَـاقوتِ أهذا لَهُ عَـلاقةً بِـ لون شَعري ؟
نَـزلتُ الدَرجَ بإبِتِسَـامَـةً أحَـاوِلُ بِقَدر الإمِكان جَعلها طَبِيعيةً ، تَوتُـري لا يَـدَعُني حَـال أن لَمست قَـدَمِي القَـاعَ حَـدقَ الجَمِيعُ بي ، فـ إبِتَلَعتُ رَضـابى خَوفَـاً
" أُقَـدِمُ لَكم زوجَـةً إبني بيكهيون "
سَـرت نَحَوي بِـ مُبَسم دافئ و أخَـذت بِـ يَـدي إلى مُنتصفِ القَـاعةً
رَحبَ الجَمِيعُ بي بِـ تَصِفيقٍ حَـر ، البَعَضُ يَتهَمَسُ مُحَـدِقَـاً بي مِمَـا أدَرَكتُ أنني مِحَورَ حَـديِثهم و الآخَـر مِنهم عَـاد لِشُربِ و ضَحكَ !
أجَولُ بِنَظَـري بَحَثـاً عَن روز و لكنني وجَدتُ أخـاهَـا عُـواضَـاً عَنهـا يَتحدثُ إلى رَجُل مَـا يَبـدو عَلِيه الكِيبر و أشَيب مِن بَيَضِ شَعَـرهِ وكـؤوس نَبيذِ في أيَدِيهم ، لَم أراهُ مُنذ لَيلةً الأمَـس ، لَم أخَـرجُ مِن غُرفتي أبَـداً هَـذا الصَبَـاح و هُـو لَم يَـأتي لهَـا لابُدَ أنَـهُ غَـاضب ، و اللعنةً لَقد جَعلَ الذَنبُ يَجِدُ مَكَـانَـاً في قلبي أكثر مِن الخَوف مِمَـا سَيَفَعلهُ بي !
" هِيلانَـه إبنتي ! "
حَـدقتُ نَحَو سيدةً بَـاركَ والِـدةُ زَوجـي ، الجَميعُ صَـدقَ حقًـا ، مَـاذا لو عَلِمَ الجَميعُ أننـا نَعيشُ معـا بِدون أي رابط مُقَدسِ يَجَمَعُنـا حتى ! كَـارِثةً
" أُعَـرِفُكِ بـ سَيدةً أشَلي "
إنِحَنيتُ بإبِتِسَـامَـةً لَيست صَـادِقَةً حتى
مَـر الوقتُ و هَـي تَقومُ بِـ تَقَدِيم النَـاس لي ، لا تَعلمُ أنني أنَسـي مَن هم بِمُجَـردِ مُغَـادَرَتِهم جِوارِي
لَمَحتُ روز تَقِفُ مَعَ شَاب طَـويل القَـامـةً بِشَعر أحَمر يَبـدو أنَ هَـذا هـو بـارك تشانيول ، وسيم ، و لَكن هَـل هُـو كـ شَقِيَقته و والِدَتِه ؟
" هِيلانه "
أفَقَتُ مِن شُرودي حَـالَ سَمِعَتُ صَـوت روز يُحَـدِثوني و هَـي تَقِفُ أمَـامِي بِرَفَقةً ذلك الشَـاب
" أوه روز ، لقَد كنتُ أبَحثُ عَنكِ فأنا لا أعَـرِفُ احد هُنَـا و ضَجِرت " تَحدثُ بالإيِطَاليةً حتى يَكونَ الشَابُ في الصورةً
" لا نَـزالُ في بِـدايـةً الحَفل أنَستي "
أجَـابَ الشَـابُ هُـزء بًلَكنةً الإيطاليةً مِن تًَذمُرِ فـ ضَحَكت روز
الجَميعُ مَن هُنَـا حَـدثهمَ بالإيطالي رُغَمَ أنني لا أحبُ هَـذهِ اللغةً كثيراً ، أمـي ذات جَنسيةً إيطاليةً و عِندما كنتُ طِفلةً تتحدثُ بِهَـا أكثر مِن الكُـوريَـةً
" مَعهُ حَق و الأن أُعَـرفُكِ بـارك تشانيول هِيلانه زوجة أخي "
إذ كنتُ مُحقةً ، لَديَهَـا ذوق رَفيعِ بِغَض النَظرِ عَن جِنونِهَـا
" إذ أنتِ هي هِيلانه تَشَرفتُ بكِ أتمنى أن نُصِبَحَ أصِدقاء "
أنبَت بَسمةً على فَـاهـه مُمَـدد اليـد لِمُصَـافَحَتي فـ رَحبتُ بهِ و ضَمَمَتُ يَـدي بِخاصتهِ
" و الأن لِنَشرب "
بحيَـويَـةً قالت و أيَـادي مُتَشابِكَـةً في عِنَـاق عُلوي وجِههـا ، لَطِيفةً
الخَـالةً مـاري و ليزا لَم تَفعل إحِـدهم شئ تَوقَعَتُ أن يَتِمَ مُضَـايَقَتي مِن قًبل إحِـدهم على الأقل ، اتمنى أن يبقى الوضَعُ هَكَـذا
°°°
10:00 مَساءًا
لا تَـزالُ الحَفلةً مِستمِرةً و أصَبحَت الأجَـواء مِلوثةِ بالأدِخِناتَ و هَـذا لَيسَ جَيداً لِمَن يِعَنونَ مِن الـربُـو ، إذ دامَ الوضَعُ هكـذا سَتَعودُ لي الحَـالةً
تراءي لي لِيزا تُحَـدِيقُ بي ، مـاذا تُراقِبُني ؟ ، اللعنةً !
تَجَشَمَ تَنَفُسي و ألَمَني صَـدري ، أكَظَمتُ عينـاي مُلِتَفِتةً حَيثُ لا وجُـود لِنَـاس أُقَحِمُ يَـدي للإمِساكِ بِثوبِ عِند الصَـدري بِسُعَـال حَـاد و كـأن هَـذا سَيُخَفَفُ الألم سِحقَـاً
روز غـادرت للحَظةً لإن السَيدةً بَـارك قَـد دَعَتهَـا ، مَـاذا أفعل !
أشَعرُ بأنني سَـأموتُ ، كم أكَـرهُ هَـذا بي ، غَـدقت المِياهُ جَسدي مِن الحـرٌ رُغَم أننا في فَصلِ الشِتَـاء ، و تَلكؤ رئتاي بإسِتقَبال الهَـواء !
حَـدقتُ بالجِواري و الجَميعُ غَيرِ مُنِتَبه نَحَوي لِذا تَسَللتُ إلى الدَرجِ حتى أذهَبَ لغُرَفَتي و أخذت جِهَـز التَنَفُسِ ، صَعدتُ الدَرجَ ببطئ بينمـا المَوتُ يُرَقِبُ هَجماتِي نَحَوهُ بِصَـدهِ
نَجَحتُ و حَـاولتُ الإسِراعَ نَحَو غُـرفتي و أخذهِ ، فَتَحتُ البَـابَ دون إغِلَقهِ رَكضَـاً نَحَو دُرجِ طَـاوِلَةً ، بيكهيون لا يَسَتَخِدمُه فـ لا شئ يَخُصه هُنَـا ، في صُندوق حتى لا يَـراهُ إذ قًَرار فَتحَـهُ فَجـأةً ، أسَتَنِدُ عَلى حَـافةً بِيدي اليُمَني بينما الأخرى تَقومُ بِفَتَحِ الدَرجِ
سَـال و إنِساب عَـرقي و ألمُ صَـدري يُغَمِغِمُ عَـليَّ ألوان الحيَـاةً و الفَـاجِعةً طَلةً في عينـاي ، رَجَ جَسدي و خُصوصَـاً ذِرَاعي ، و سُعَـال لَم يَـذهب
أمَسكَتُ جِهَـز التَنَفُسِ و عَـدَم ثـابت ذِرَاعي عن الحَـراكِ أسَقَطتهُ مِتَدحَرِجـاً بَعيداً ، جَسـدي وصَلَ إلى مَـرحلةً الأقصى فـ لا مُزحَ مَعَ الـربو الحَـاد
أوقَعني الألم كـ فَـراشةً فقدت جَناحيهـا مُشتد و حِينهَـا رأيتُ أقَـدام بيضاء نَـاعَمِـةً دُحَرِجَ الجِهـزُ جِـوار قَـدمِهَـا فـ عَلِمتُ أنَهَـا أنثى لكن ليست روز فـ هي تَـرتَدي ثوبـاً طوِيَـلاً لا قَصير ، يَـد مُددةً لِـ تَلتقِطهُ
" أوه هَـل بيكهيون يَعلمُ أن زوجَتهُ العـزيـزةً تِعَـاني مِن الربو "
صَـوتُ لِيـزا مُستحيل ، مَـاذا تَفعلهُ هُنَـا ، رَفَعتُ عَينـاي بِرِفَقةً ومِيض الألم يَلَمـعُ
" لِـ يـزا هـ ـا تي ذاك رجـ ـاءًا "
قلتُ بـ تحشَرجِ أرَفَعُ يـدي الحُرةً نَحوهَـا لكي تِعَطيني إيَـاهُ فـ الأُخرى تُمِسكُ بـ صَـدري
" مَـاذا لو لَم أفعل ؟ "
تَسـألت بِـ هُـزء ، فـ جَحظتُ عَينَـاي هـي لن تفعل ذلكَ صحيح ؟
" لِيـ ـزا أيـاً كَـ ـان مـ .. "
لاذعةً في صَـدري و الهَـواء أصَبحَ مُودعِ ، إبتلعتُ رَضـابى في سُعَـال مُكَمِلةً رُغَم ذلكَ " مَـا تُفَـ ـكِر ينَ فيه لا تَفَـ ـعَلِـ ـيه و هَـ ـاتِه "
" لن أفَعل أنتِ تَسَتَحَقين المَوتَ لأنكِ سَـرقتي مـا هِـو مِلكي و عُقوبَـةً السَـارِقَـةً المَـوت " صَـرخَـةً غَـاضِبَـةً أفقدت حـواسي مِن بَعَدِهَـا
" هَـل جُنِنتِي ؟ "
أجَـابتُ صَـائِحـةً رُغَمَ إنِعِدام الهَـواء تَقرِيباً ، المُـوسيقي العـاليةً لَم تَـدعي أحَـد يَسَتَمِعُ لَنَـا
" أجل فـ حبُ بيكهيون فـ أهَـدني جُنونَ العَظَمَ "
قَهَقهةً على مَسـامِع ألم مُتَثاقِلةً تَتَهَكَمُ مِن مَن يَطَرَحُهَـا الألمُ أرضَـاً
ثَقُلَ الجِفِنُ و إنِهَمرت الدَمَعَـةً على الخـدِ مُودِعَـةً
و رَاحَ الألمُ و عُدِمَ الهـواء كُلِياً و قَلباِ لازال يَنبضُ بالحَياةً
يَتبعُ ...
- رأيكم بالبارت ؟
- جزء أعجبك؟
- جزء لم يعجبك؟
- رأيك في أول بارت ؟
- هيلانه ؟
- بيكهيون ؟
- روز ؟
- سيدة بارك ؟
- ليزا ؟
- أعتراض هيلانه و موقف بيكهيون لتعتذر ؟
باي باي 🤗
لمن يريد إكمال متابعة الرواية فهي ستكمل هنا اتمنى ان تزروها
https://my.w.tt/94o8upiWiZ
أحب اقولكم انو دا مش بوف بيكهيون 😂🌚
بوف بيكهيون بارت 4 الا جاي
و بسم الله نبدأ بالاكشن الصح 🤭
لا تنسوا تدعموني بـ نجمة ⭐
و كومنتات بين الفقرات 💬
شَخصيةً لِيزا في روايةِ خيَـاليَةً
ليست أيدولز ، فقط إسم !
أعَتذر عن أي خطأ لَقد تم التَدقِيق مرة واحده فقط
... انجوي ...
Pov Helena ..
نَـزلتُ مِن أعلى الدَرَجِ بَعدَ أن تَم طَـرِدي بِطَرِيَقـةً غَيرُ مُبَـاشِرةً ، لَم يَقُم بِـإشِبَـاع فُضولي نَحَو السَبَبِ الذي يَمنعهُ مِن البَوحِ و لكنَ بِـ تَفَكِير فقط أنَهَما قَـد يَعَلَمَـان بالأمر الخَوفُ يَهِـزُ الأمَـان بِداخلي
لَستُ في وضَعِ أمَـنٍ و لكن على الأقل لَستُ في قَبو قَـاسي و أكَـلُ مِن التُـرَبِ
وَطأت قَـدمِي قَـاعَ الدور السُفلي لأحَدُجَ المَكانَ بَحثـاً عَن روز و هَـ قَـد وجدَتِهَـا تتَحدثُ بِـرِفقةً إمرأةً في العَقِد الخمسين رُبَمـا و فَتَـاةً شقَـراء في العقد العِشرين تَقِفُ في الجِوار جَـانِبَ البابَ و لأكونَ صَـدِقَـةً مَعَ نفسي على الأقل لَم أرتَـحَ لَهُمَـا
" أوه هِيلانـه تَعـالي إلى هُنَـا "
نَمت إبِتِسَـامَـةً زَائِفةً كـ الأوهَـام قَبلَ أن أتقَـدمَ نَحوهمَ
" أعرفكم زَوجـةُ أخَي ، خَـالتي و إبنَتُهَـا لِيـزا "
قَـدَمتني لَهم بِلَكنةً الإيطَـاليةً و العكس بإبِتسَامَـة دافِئَـةً
إنِحَنَيتُ لهم أدبَـاً فـ شَخَرت الإبِنَـةً قَـائِلَةً سَـاخِرةً
" ألم يَجـد أفضَـل مِنها ، تبدو رَثه "
سَمَا رأسِي إلى السَمَـاواتِ حتى أِجِيبَ عـليها و لكن قَـاطَعني هَـذا دُخولَ عَمتي
لِـ لَحظةً تَمَنَيتُ أنني لا أعَرفُ اللغةً الإيطَـالية
" لا تَهتَمِ إنِهَـا تَغيرِ مِنكِ "
تَحدثت روز بِهمس جَنِبَ أُذني اليُمَني فـ نَفثَ الهَـواء مِن فَمي يَئِسِ و خَيبةً
°°°
مَـر الوقتُ حتى صَـار مَـوعدَ العَشـاء يَجمعُ العَـائِلَةً دون إستِنثاء ، لا أعلمُ إذ أنَـا يَحقُ لي أن أكونَ مِن بينهم ، فأنا لَستُ زوجَتهُ حتى ، أشَعُر أنني غَـريبةً فَحسب !
بالفعلِ نَحنُ كُنَـا مُجَتَمِعينَ على مَـائِـدَةً العَشـاء ، لقَد أصَـرت عَمتي أن أجِلسَ بِجِـوار بيكهيون الذي أخَذ الكُرسي في المُنَتَصَفِ و أنَـا كنتُ على يُمَنَـاهُ و عَمتي على يَسَرِهِ أم روز كَـانت تَحذو جَـانبي و الخَـالَة و إبِنتُهَـا في الضَفةً المُقَـابِلةً
الجَمِيعُ بَـدأ بِـ تنَاولِ الطَعَـامِ عَـداي ، أقلبُ الأرُزَ بِـ المِلعَقةً ضَجَراً فَحَسبِ فلا رَغبةً لي بالأكَـل ، كلُ مـا أرَغَبُ بهِ الأن النَـوم !
" لِمَ لا تَـأكُلينَ يـا بنتي ، هَـل الطَعـام لَم يُعَجِبكِ ؟ "
عَـالَ رأسي نَحو صَوتِ حَنُـونٍ و كَـان لِـ العَمـةً فـ نَفيتُ بأن لا رَغبَـةً لي بالأكَـل ثُمَ إنِحَـدَارَ بَصري نَحَو الصَحنٍ بَعدَ أن ألقيتُ نَظَـرةً خَـاطِفةً نَحَوهُ هُـو
" إذ إبِـنَ خَـالتي مَـا سِرُ هَـذا الزواجِ الغَرِيب ، هَـل تَـودُ تَصِحيحَ خَطـأ قَـد إرِتَكَبتَهُ مَعَ فتـاةً لَيلِ ! " أوقعتُ المِلعَقةً حَـال لاَجَتِ تلكَ الكِلِمَـاتِ كـ السمُـومِ
" هَـل تَوقَفتِي و أكَمَلتِ طَعَـامَكِ بِهدوء "
تحدثت روز بِخَفَـاء النَبَـرةً ، لَم أرفعَ رأسِي بَعد لأعَلمَ ما يَدور
" لِمَـاذا تُحَدِقونَ بي هَكـذا أقُلتُ شيئاً غَيرَ صَحيحِ أليسَ الأمر واضحِ هي بِتَـأكِيد هي حَمِل فَـ لِمَ سـ يَتَزَوجُهَـا إذاً دون عِلم أحد و الأسوأ أنَـهُ رُبَمـا لا يَكونَ إبن بيـ ... " قَهَقَرتُ أرَجُل الكُرسِي للِخَلفِ حَـال نُهوضِ بِـ صَفَعةً على المَـائًدةٍ أحَشُ سُمَ كِلمـاتِهـا
الجَميعُ صَـامت و لا يَتحدث و بالأخص هُـو فقط يَتَنـاولُ طعَـامَـهُ ، سُحَقًا !
" كَلِمَةً أخرى و سَـأجَعَلُكِ تتَمَنِي أنكِ لَم تَفتحِ هَـذا الفَـم اللعِين فـأنا لستُ لُقَمةً سَهلةً المَضعَ " صَـدحتُ بِـ كَلِماتِ تَفُـوحُ مِنهـا الكَـراهَيَـةً ثُمَ تَـركتُ المَـائِدةً بِمَن فِيهـا غَـاضباً
وثبتُ حِين تَنَـاهي لي صَوتَـهُ الأمِر قَـائلاً
" هِيلانـه عِـودِي إلى المَـائِدةً و أنهى طعَـامَـكِ "
الأظَـافِرُ غُرِسُ في كَفنٍ يَـداي مِن الضَغطِ و الشِفاهُ قَـد نَـالت مِن القَضَمِ غَـاضَبـاً
إلِتَفتُ لَهُ و كَـان لا يَـزالُ على مَـا هُو عَليـهِ يَحشُـو الأرُزَ في فَمِهِ قَهقهَتُ قَـائِلَةً
" أهَـذا مـا أنتَ جَيد بِه إعِطَـاء الأومِر ، أنَـا لن أعَـود فـ كَـرامتي و كِبِـرِيَـائي و شَرفي فَوقَ كُلِ شَئ حتى أنتَ لِذا إيَـاكَ يَكفي مَـا نَـالتهُ مِن ضَرب مُبرحِ "
مَـا إن أنَهَيتُ حَدِيث حتى إسِتَـدَرتُ نَحَو الدَرِجَ لإن المَـائِدةً كَـانت يَمنَى الدَرِجِ و لكن أوقفني صَـوتُ سَفَعِ المِلعَقَـةً فَوق الصَحنٍ
" هِيلانـه ! "
صَـراخَ بِمَـا أُسِميتُ فَـ جُمِدَ هَـذا عُـروقِي و لا أنَكِرُ خَوفِي و لكنني لن أكَشِفَهُ و إسِتَمَرَيَتُ في السَيرِ نَحَو الأعلى ، أنَـا لن أجَعلَ أهمُ ثلاثة اشَيـاء تَنَهَارُ مُجدداً
" هِيلانَـه تَعَـالي إلى هُنَـا و إعتَـذرِي مِنها لِهذا التَصَرفَ حَـالاً "
تَـوقفتُ قَلِيلاً أحَـاولِ إستِيعَـاب مَـا قَـالهُ ، أنَـا أعتذر ، مَن الذي طُعِنَ في شَرفِهِ هُنَـا ، إسِتَـدَرتُ لهُ فقـد كَـان واقِفاً و الجَميعُ كـذلكَ و مَلامحِ الصَدمةً تَعتلي وجُِـوهَهم ، فمَن سَـيُصدقُ مَـا طَلبَـهُ !
" أتمَزحُ مَعي ، مَن هُنَـا الذي تَمت إهَـانَتهُ و طَعَنُ شَرَفهـا يَـالكَ مِن رَجل نَبيل حقًـا أتُسَمِي نَفَسُكَ رَجُـلاً ، مًن المِستَحيلِ أن تكَونَ كذلكَ مُخَتل "
أجَـابتُ صَـارِخَـةً و رَمَيتُ السَهم الكَلِماتِ على أهَمِ مَـا يَكَرهُ الرِجَـال أن يَمِسَهُ أحد ، لَرُبَما يُحِسُ بِمًَا شَعرتُ بـهِ
و لكنهُ فَجـائني بِـ إقِترابـهِ و يَـدهُ التي رُِفِعت لِصَفعِ فـ العَينُ كُظِمَت خَـوف مِن الألمِ الذي سَـ يَتَجَرعَـهُ تَحتَ شهقات الجَميعِ و صَوتِ والدِتـهِ تَتَرَجَـاهُ بأن لا يَفعل فـ لَم يَتَـوقعَ أحد هَـذا !
إبِتَلَعَتُ رِيَقي مَـا إن طَـال إنِتظـارِي لِذلكَ الألَمِ فَتحتُ عَيَني اليُمَني قَبلَ اليُسري لـ تَفَحُصِ الأجَـواء بِـ تَلكؤ ، يَـدهُ عَـالت في الهَـواء عَـالِقةً مُحَـدِقَـاً بي بِـ سَخط لِمَ لَم يَصَفَعني لِمَ هُـو مُتَـردِد !
هَـذا مَـا تبين لي مِن رَجَـةً يَـدهُ التي تَحمِلُ العِبَـأ في القَـرار ، لَم أنتظر أكَثرَ على مُغَـادَرِتِ مًن أمَـامَـهِ ، حَـالمـا وَصَلتُ إلى غُرَفَتِي في طَبقِ الثاني أغلقتُ البَـابَ و جَلَستُ فَوقَ السَرِيرِ أكَتمُ نَحيبِ الأحزان و الأوجَـاع فـ أنَـا أعَلمُ أنَـهُ سَيكونُ أمَـامِي في أي لَحظةً
غَـاضَبهُ ليسَ بِمَـزحَـةً و لكن لن أدَعَـي أحد يَُـدمِرُ مَـا أعَـدتُ تَرَمِيَمَـهُ ، شُعلةً الغَضبِ تلكَ لاجتَ الغُرَفةً و لَكزَ البَـابَ بِكَـامِل قُـواهُ ، الضِيمُ جَسَـد ظُلَمَتـهُ في عَيناهُ الغَـائِرَتين
" الأن سَـ تَنِزلين مَعي و سَـ تبقين حتى ننتهي مِن الطعَـام "
إبِتَسمتُ هُزء ثُمَ وقفتُ أمَـامَـهُ بِكُلِ جَبَرِوتِ قَـائِلةً
" يَـالكَ مِن رَجِلٍ شَهـم بيكهيون إمراتُـكَ تُهَـان و أنتَ جَـالسِ مَـا هَـذهِ الرُجولةً العَظِيمةً أكَـان هَـذا هُـو مُخَطَطُكَ مُنذ البِدايَـةً قَتـل الكِبِريَـاء و الكَـرامَـةً بَـدل رِوحي و الجَسدي أخَبِرني أيُهَـا الرُجولي ! " ضَمَمَتُ أذَرُعِي نَحَو صدرِي مُكَـامِلةً غَير أبِهةً إلى غَـاضبَهِ الذي عُلِمَ على مَلامِحِهِ
" أنتَ قَـد فَهمتَ كَلِمَـةً رُجولةً على نَحَو خَطئ ، إسِمَعني جَيداً أنَـا لَم أفعل شَئ شَنِيعِ و مُخل في حَيَـاتي لأجَعلَ أحَـد يَتَمَنى المَوتَ لِمَعرفتِه لي .. "
" لَم أقَتُل أحد "
بِسَبَـابَـتِي دُفِعَ خُطوةً
" لَم أنَـاَم مَعَ أحد عَـداكَ "
سَلَبِتُ خُطوةً تَـراجَعَهـا
" أحَببتُ سِيهون بِصِدق "
غَصَـةً راحت ضَحيةً الحُزني
" لَم أختـار لي نفسي مَصِيَـرِ
و لَم أختَـار أن أُبَـاعَ كـ شَئ رَخِيص "
بَللتُ شَفتَـاي ثُمَ بَلَعتُ رَضَابي
" فـ لِمَ أعَقبَ بهَـذا الشَكل لَستُ مَـلاكَ حتى لا أخِطئ و لكَن أخَطَـائي جَمِيعُهَـا لا معنى لها مِن الأسَـاسَ و لَستُ شَيطانَـاً ، و لكنني سَـأكونُ شَيِطَـانَـاً إذ تَجرأ أحدهم و دَسَ على شَرَفي لن أجَعلَ أحد في هذا العالم يُحطمَ كَـرامتي و كِبِـرِيَـاء و شَرفي بَعدَ أن لَمَمِتُ القِطعَ المَفَقُودةً و حَللتُ الأُحَجِيةً لا أحد حتى لو كَـان هـذا الشخَصُ أنتَ "
أشَـارتُ بِسَبَـابَـتِي نَحَوهُ بأعين دَمِعةً و رَحبت ذاتي بِـ صُعوبَـةً في التَنفُسِ و ألم في الصَـدر ، اللعنةً ليسَ الأن !
مَـا كَـان يَجَدر بِي أن أنَفَعل هكذا !
أرجِوكِ لَيسَ الأن لا تَخُـونِني أنتِ أيضًـا يَـا ذاتي كِوني قَـويـةً ، هُـو طَـوالَ الوقتِ صَـامت يَسَتَمِعُ فـحسب و لا يِبدي أي رد فِعل و غَـاضَبهُ طُمِر ، كَمَ هُـو بَـارع في إخِفَـاء عَـواطِفه يَـاليتُ كنتُ مِثَلهُ حِينَمـا كنتُ أُواجِـهُ المَوتَ
هَـدأتُ قَلِيلاً عِندمَـا قُلتُ مـا في خَـاطري و قَـل الحِمل و لكن جـاء الألمُ مُبَعَثِراً هُـدوئي ، حَـدقتُ بَهِ و تَعَجَبتُ مِن سَـاكَنةً روحيهِ و هَـذا أخَـافني أكَثَـر و لكنني حَـاولتُ عَـدَم إظًهَـرِ ذلكَ
العَـرقُ خَطي على جَبيني و سَـالَ و هَـذا ليسَ جَيداً
" هَـل أنتِ حِمل هَـذا الكَـلام على أي حَـال إذِهَـبِ لِنَوم "
قَـال و السَـلامُ النَـاعِسُ في نَبرتهِ ثُمَ خَـرجَ مِن الغُرَفةً
هَـرعتُ نَحَو الدَرَجِ بَحثَـاً عَن جِهـز التنفُسِ أخَرجَتُ الصُنـدوقَ و فَتحَتُه ثُمَ إلِتقطتُ الجِهَـز و وضَعتهُ على فَمِي و أنَفِي أسَتَنَشِقُ الهَـواء و أتنهدُ راحَـةً بَعدَ أن جَلَستُ على الأرض بأقَـدام مُمَـددةً
كـ طِفلةً
لَـدي ربو حَـاد مُنذُ وِلَدتي ، و يُصِبُني عِندمَـا أنَفَعِلُ بِشدةً كَمـا الأن أو مِن الدُخَـان ، أي شئ مُلوث !
سَـأُخَنٍ لِمَ لَم يَغضب أو يَصَرخ أو حَتى صَفَعني لأنني أهَـانتُ رُجوليَتَـهُ مَـا كـان عَلى فِعلِ ذلكَ أشَعرُ بِذنِب لأنني مَسَستُ رِجولَتِهِ !
°°°
تَكَللتُ بالمَنـامَـةً الواسِعَـةً ثُمَ حَشَوتُ جَسدي في اللِحَـاف مُسَتَلِقيةً على ظَهري أُقَـابِلُ السَقفَ أفَكرُ في العَـديد مِن الأشياء التي أصَـابَـةً هَـذا اليوم كـ لِمَ لَم يَصفعني و غَـادَر هَكـذا و كَيفَ سَـ أُقَـابلً الجَميعَ خَـاصـةً والدتهُ كَمَـا أنني أفَكِرُ بالإعتِذار لَهُ !
لَيسَ عَن كُـره و لكن ضَمير لا يَتَـرِكَني و شَـأني !
هَـل فَعلَ ذلكَ حتى أُحِسَ بِـ ذَنبِ مَـا قلتُ لَهُ !
لا لا لا ، هَـذا غَيَـرُ مُمَكنٍ !
مَـال رأسِي نَحَو اليَسَر لأرى عقَـاربَ السَـاعَـةً تُشَيَـر إلى الواحِدةً صَبَـاحَـاً و هُـو لَم يَـأتِي بَعدَ ، أنَـا لا أشَعرُ بالقلقِ نَحَوهُ و لكَن فقط هَكـذا فـ في العَـادةً يَـأتِي قَبلَ العَـاشِرةً !
أزَحَتُ الغِطـاءَ عَني ثُمَ تَـوجَهَتُ إلى الشُرَفَـةً المُطِلَةً على حَـدِيَقةً المَنزلِ الأمَـامِيةً ، مِن غُرَفَتهِ يَسَتطيعُ الشخَصُ رُأيَتَ المُغَـادَرُ مِنهُ و الزائَـرِ لَمَحتُ شَخصـاً يَتَـرنَحُ مِن الثَمَلةً
بـرَبطة عُنَقَ مُهَمَـلَةً و سُتَـرةً تَتَمَـايَـلُ على ظَهَـرِهِ كـ لَقِطةً الأحَلامِ المُعَلقَـةً عِنَد النَـافِدةً بِهُـدوء يُمَسِكُهَـا بِطَرِف سَبَـابَتِه مِن الخَلفِ ! و شَعَر هَـائـجِ ، هَـل هَـذا بيكهيون ؟ يَبـدو مِثَلَهُ ! ، فَقَط لِأنَتظِرَ صُعودَهُ إلى هُنَـا
ضَربتُ جَبيني بـ كَفِ يَـدي مِن غَبَـائي ، بَتـأكيد سيكون هُـو ليسَ و كَـأنَ يَعيشُ في المَنزِل رَجُل غيَـرهُ
إبِتَعدتُ مِن عَـلى النَـافِدةً الجِدار و واقَفِةً في مُنتصفِ الغُرَفةً ، ضَبَ العَـرقُ جَسدي مِن فَرَكِ يَـداي سَـوِيَـاً تَـوتُـراً !
جَـحَظَتِ عينـاي حـالمَـا دَخَلَ بِتلكَ الهَيَئَةً الرثَـه ، رُغَـم أن الأيـام التي عَـرفَتُهَـا بِهِ قَلِيلَةً إلَـ أنني لَم أراهُ و لو لِمَـرةً واحِدةً بِهَـذا الشَكلِ !
تَقـدمَ نَحَوي بِخُطواتِ غَيَـر رَزِيَنَـةً بَعدَ أن ألَقَـى سُتَـرتِه على الأرِض بِـإهَمَـال ، أسَـرعَتُ لَهُ و أمِسَكَتُ جَـانِبهِ قَبلَ أن يَقَعَ ، لَقد أغَمضَ عيَنـاهُ بِـ الفعلِ و ثَقُلَ جَسَدِهُ بَين ذِراعِـي التي تُحِطُ حَـوضَهُ !
جَذَفتُ جَسـدهُ النَـائِم نَحَو الفِراشِ بِصُعوبَـةً و ألقَيتُ بـهِ عَـليهِ ، لِمَ هُـو جَشمِ هكـذا ! ، رَفَعتُ أرَجُلَهُ حَيثُ جِدعَـهِ العُلـوي ثُمَ عَـدلَتُ مِن رأسِه حتى يَكـونَ على الوِسَـادةً الرَطَبَـةً !
تَنِهِدةً فَـاحت مِن فَـاهِي لِكَـثَـرةً المَجهُودِ الذي قمتُ به و العَـرقُ ضَبَ بَعدَمَـا غَـدقَ ، و حَـدَجَتُ بـهِ مُتَمَعِنةً به و مُفَكِرةً كم قِنيَنةً تَجَـرعَ ! ، رَجَ رأسي بِعَدم مِبَـالاةً لأنَصَرِفَ
هَمَمتُ بِذَهَـابِي نَحَو الضَفَةً الثَـانِيةً مِن الفِراشِ و لكَن جَفِلتُ حِين إرِتَـد جَسدي إلى الخَلفِ مِن سَحبِهِ لي لأقَعَ أعَلَـهُ و ذِراعَيهِ ضَمَتني لَهُ بِشدةً
سَـال شَعرُ و غَطي جَـوارِحِـي و رَجَـةً أذبَلتَ مُحيطَ جَسدي المُضَبِ بِـ رَضـابى مُبِتَلِع ، لَيسَ خَـوفَـاً ، لا أُدِرِكِ مَـا هَـذا الشُعور و لَكن لَيسَ خَـوفـاً !
سَمَةً يَـداهُ على خُصلِ كَـانت قَـد وَقَعتِ حتى يَـرَكُنَهـا خَلفَ أُذني مُتَحدثِ و نَعَـاسُ مُتَحكمِ و الـبَـدرُ الثَمِلُ يَغتَـلُ عيَنـاهُ
" لا يَجِبُ عَلِيكِ الخَـوفِ مِني هكَذا "
حَـدقتُ بِـه بِـ تَمَعَنُ مُتَمِتِمَةً بِـ إفِتِتَانٍ " لَستُ خَـائِفَةً مِنكَ ! "
فـ إبِتَسَم بِـ دِفء الرَبيَعٍ ، كَم لَديـهِ إبِتِسَامـةً فَـاتِنَـه لا عِلَمَ لي بِهَـا
لا أعَلمُ مَـا بي و لِمَ قِلتُ ذلكَ الحَديثِ ، و كَـأنني سُحِرت بِتلكَ العَينيَنٍ
" تَـأكَدِ أنَنَـي لن أُذِيَـكِ أبَـداً و إذ أنتِ تَجَسِيد للِخَطِيئَةً فأنـا سـ أغَـرقُ بكِ دون نَـدم "
حَـادَثَني بِخُمـولِ و رطَبَ خَـدي الأيَمن بِـ قُبَلَةً طَـويَـلةً المـدي و أنَـا أُرَقِبِه بأعين جَاحِظَتَيْنِ ثُمَ مَـالَ بِـرأسِه و نـام ، إنَـهُ ثَمل لا يَعِي مَـا يَفعل !
لَم أكن مُسَتَغَرِبَـةً مِنهُ بِـ قَـدرِ مـا أنَـا مُسَتَغِرِبَـةً مِن نَفَسِي ، لِمَ أنَـا مُسَتَسِلمَةً لَهُ هَـكذا ؟
Next Day
فَتَحَتُ عينـاي إثِرَ سَنَبِلَ الشَمَسِ الرَقِيقةً التي جَلتِ عَبرَ حـائط الزُجَـاجِي ، إنِقَلَبتُ على مَعِدَتِي ضَجَراً و رغَبَـةً بِـ نَومِ تأسِرُ كَيَـانِي أسفَلَ الغِطاء بأعين مُغَمَضةً بَعدَ أن رأيَتُ السَـاعَـةً على الحَـائط تُشِيرُ لِـ الثَـامِنَةً صَبَـاحَـاً
ذلكَ الحَـائط في اللَيَـلِ جَميلِ يَجعلكَ تَـري البَـدرِ أم في صَبـاح يَجعلكَ تَنهضُ قَبلَ الدِيكِ حتى ، و اللعنةً بِمَـا كَـان يِفَكِر عِندمـا خَطَطَ غُـرفَتهُ !
هَلِعتُ جَـالِسَةً بِشَعر مُبَعَثر و مَنامَـةً مُفَككَةً مِن الأعلى عِنَدمَـا أتٍ ذلكَ الفَصلُ في خَيَالِـي بَعدمـا كَـانَ في دَهَلِيَـز عَقَلـي ، قُبَلَتُه ضَمُه حَـديثهُ عَيناهُ ، أكَـنَ حُلمَـاً ، لا لقَد كَـان كلُ شيئاً حقيقي !
هَـل كَـانَ يَقصدُ حقًا ذلكَ في حَـديَثهِ أنَ لا أخشى مِنهُ و لن يؤذيني ، بِـربكِ هيـلانـه إنِـهُ ثَملِ ، مُنذُ مَتى السَكِير يَقولُ الحَقيقةً ، و لكنني قرأتُ عَبرَ الإنترنت أنَ الشَخص الثَملِ يَكونُ أصَـدق البشَر
صَرَختُ بِـ يَئس مُبَعَثًرةً شَعرِي ثُمَ نَفَختُ قُصَـاصَـةُ التي واقعةً على عَيَناي " تِشه الإنترنت و الثَمِل كِلَيهما شَهر إبِـريل "
تَوقَفتُ عَـن التَذَمُـرِ عِنـدمَـا لَمَحتُ صُنـادِيقَ على طَـاولةً مُسَتحضَرات التَجمِيَل الخـاصَةً بي تَقريباً هـي لي ، أزَحَتُ الغِطاء و هَـرعتُ نَحوها كَـانت ورقةً حمـراء مُلِتَصِقَةً على العُلَبةً الكَبيرةً ، إقِتَطَفَتُهَـا لأقَـرأهَـا
[ ثـوب و مُجوهَـرات لأجِل حَفلِ الـيَـوم ، بيكهيون ]
إبِتَسمتُ لأنَـهُ جَـاء بِهم ، في الواقعَ لَم يَكن مِن ضِمن مـلابسِي أي شئ يَلِيقُ بِـ حَفلةً كَبيرةً كهَـذهِ !
وَضعتُ الورقَـةً جَـانِبـاً حتى أفَتَحَ الصَنـادِيق و لكن البَـابُ طَـرقَ فَلَم يَسمحَ لي بذلكَ ، إسَتَدرتُ بينما أسَمحُ لهُ بِمَن وراء البابِ بِدخول و مَـا كَـانت غَير روز !
" صبَـاح الخير هيَلانَـه "
رَدتُ التَحيةً بينما أتقدمُ لهـا بِبَعض الإرِتبَـاكَ فَـأنا لازِلتُ خَجِلةً مِن مَن حَصلَ بالأمس
" كَيف حَـالكِ أنتِ و أخَـي "
سَـرِيعةً في دِخولي المَواضِيعِ
فكرتُ قَلِيلاً و مَـا حَصلَ البـارِحَةً ثُمَ أجَبتُ
" لا شئ فقط لَم نتحدث بَعدَ بالمناسبة روز .. "
أخذتُ بِـ يَـداهـا نَحَو الفِراشِ حتى نَجلسَ و نتحدث
جَلست ثُمَ فَعلتُ المِثل و حَـال جُلوسِ غَـار الفًراشُ قَلِيلَاً
" هَـل عَمتي غَـاضِبةً مني أعني لأنني أهَـانتُ ولَدَها "
قلتُ بينما أحَدِقُ بِهَـا و رَشةً مِن القَلَقِ زعزعة تَقَـاسِيمِي
" لا ، لَيستِ كَـذلكَ هي تَعلمُ أنَ تَصرفَ بيكهيون بالأمس كَـان خَطئ مَهمَـا كَـان بَينَكُمـا مَشـاكل مَـا كَـان يَجبُ أن يَصفَ بِـ جَـانبي تلك الحَقيرةً "
" هَـل هُـو يُحِبُهـا ! "
تَسألتُ مِن نَبعِ الفُضول و لا شيئ أخري
" لا ، هُـو يَكرهُ الخَـالةً مـاري و إبِنَتَهـا كَمـا أفعل "
قَهقهة تَفَوهَتِ بِهَـا قَبلَ أن تُجِيبَني و أنَـا أعَلمُ أنَهَـا تَعَتَقِدُ بأنني أغَـارُ على أخِـاهـا الأن
" إن لِيـزا تُحِبُ بيكهيون جِداً و هُـو غَيرُ مُهتم بِهَـا لِذا إحَذَرِي مِنهَـا " أومَـأتُ بِخفةً ، يَبـدو أنني سـأُعَـاني مِنهُ هُـو و مِن غَيَـرهِ
" روز ، أفَكرُ بالإعتِذَارِ مِن بيكهيون عَن مـا قَُلتِه عَن رِجولَتِهِ بَعدَ الحَفل هل سَـ يَقَبَلهُ " تَحدثتُ بَعدَ أن نُكِسَ رأسِي لِتراءي لي يَـداي الغـائِرَتَ في المَنَـامَـةً عُلَوي حِجري
" بيكهيون لَدَيهِ قَلَبُـاً طَيب و حَنونٍ رُغمَ كُلِ الجُمود و رزَنَـةً التي نَـراهَـا لِـذا سَـ يَقَبلُ بِـذلكَ ! " حَمَلقتُ بِهَـا مُبتَسِمةً بِـدفء على مُبَسَمِهَـا اللَطِيف
" آآآآآه الـيَـوم و أخيَـراً سَـأري بَـارك تشانيول "
صَـاحت فَـرحَـاً ثُمَ رُجِمَ جَسدِهَـا على الفِراشِ حتى إهِتَـز قَلِيلاً
" بَـارك تشانيول ! "
كَـررتُ مُسَمـاهُ مُقَتَطِبَت الحَـاجِبَين ، مَن يَكونُ هَـذا ؟
" أجل بَـارك تشانيول إبِنُ البِكرُ لـ خَـالتي مـاري "
بَسمَلةً تُوِجَ بِهَـا شَفتـاي على تِلكَ الغَـرِقَـةً في العِشق ، يَبـدو أنَ هِنَـاكَ قِصةِ حُب
°°°
7:00 مَسـاءًا
ألجَ المَكانٍ بأصَواتِ النَـاسِ و المُـوسيَقي الكَلاسِيكِي تَعمُ الأرجَـاء بِـ صَخباً مُريح ، أقِفُ عِنَد الدَرجِ بِثوبـاً مَخمَلي قَصير أسَـود مُبَح بأكَتَـافِـي للِأعَيُـنٍ و حَوضي مُغَلقاً عَليهِ بِـ شَـريط يَـاقوتِ عَـريض ، ضَيق عِندَ الحَوضِ مِمَـا نَتـوء نَهَـدي و مُنتفخ أسفلهُ ، و عُقَد ألمَـاس يَكسرُ لونَهُ الفضي جَـوهرةً يَـاقوت و إسِوارةً لَطِيفةً فَـ سَـالَ خُصلِي يَتوهَجُهَـا الحُمَـرةُ عَـلى أكتـافي كـ الفَرس !
ألَـ يَبـدو مُثيراً بِشكلِ مُبالغ فِيهِ ، و الأهم لِمَ جَمِيعُهَـا يَـاقوتِ أهذا لَهُ عَـلاقةً بِـ لون شَعري ؟
نَـزلتُ الدَرجَ بإبِتِسَـامَـةً أحَـاوِلُ بِقَدر الإمِكان جَعلها طَبِيعيةً ، تَوتُـري لا يَـدَعُني حَـال أن لَمست قَـدَمِي القَـاعَ حَـدقَ الجَمِيعُ بي ، فـ إبِتَلَعتُ رَضـابى خَوفَـاً
" أُقَـدِمُ لَكم زوجَـةً إبني بيكهيون "
سَـرت نَحَوي بِـ مُبَسم دافئ و أخَـذت بِـ يَـدي إلى مُنتصفِ القَـاعةً
رَحبَ الجَمِيعُ بي بِـ تَصِفيقٍ حَـر ، البَعَضُ يَتهَمَسُ مُحَـدِقَـاً بي مِمَـا أدَرَكتُ أنني مِحَورَ حَـديِثهم و الآخَـر مِنهم عَـاد لِشُربِ و ضَحكَ !
أجَولُ بِنَظَـري بَحَثـاً عَن روز و لكنني وجَدتُ أخـاهَـا عُـواضَـاً عَنهـا يَتحدثُ إلى رَجُل مَـا يَبـدو عَلِيه الكِيبر و أشَيب مِن بَيَضِ شَعَـرهِ وكـؤوس نَبيذِ في أيَدِيهم ، لَم أراهُ مُنذ لَيلةً الأمَـس ، لَم أخَـرجُ مِن غُرفتي أبَـداً هَـذا الصَبَـاح و هُـو لَم يَـأتي لهَـا لابُدَ أنَـهُ غَـاضب ، و اللعنةً لَقد جَعلَ الذَنبُ يَجِدُ مَكَـانَـاً في قلبي أكثر مِن الخَوف مِمَـا سَيَفَعلهُ بي !
" هِيلانَـه إبنتي ! "
حَـدقتُ نَحَو سيدةً بَـاركَ والِـدةُ زَوجـي ، الجَميعُ صَـدقَ حقًـا ، مَـاذا لو عَلِمَ الجَميعُ أننـا نَعيشُ معـا بِدون أي رابط مُقَدسِ يَجَمَعُنـا حتى ! كَـارِثةً
" أُعَـرِفُكِ بـ سَيدةً أشَلي "
إنِحَنيتُ بإبِتِسَـامَـةً لَيست صَـادِقَةً حتى
مَـر الوقتُ و هَـي تَقومُ بِـ تَقَدِيم النَـاس لي ، لا تَعلمُ أنني أنَسـي مَن هم بِمُجَـردِ مُغَـادَرَتِهم جِوارِي
لَمَحتُ روز تَقِفُ مَعَ شَاب طَـويل القَـامـةً بِشَعر أحَمر يَبـدو أنَ هَـذا هـو بـارك تشانيول ، وسيم ، و لَكن هَـل هُـو كـ شَقِيَقته و والِدَتِه ؟
" هِيلانه "
أفَقَتُ مِن شُرودي حَـالَ سَمِعَتُ صَـوت روز يُحَـدِثوني و هَـي تَقِفُ أمَـامِي بِرَفَقةً ذلك الشَـاب
" أوه روز ، لقَد كنتُ أبَحثُ عَنكِ فأنا لا أعَـرِفُ احد هُنَـا و ضَجِرت " تَحدثُ بالإيِطَاليةً حتى يَكونَ الشَابُ في الصورةً
" لا نَـزالُ في بِـدايـةً الحَفل أنَستي "
أجَـابَ الشَـابُ هُـزء بًلَكنةً الإيطاليةً مِن تًَذمُرِ فـ ضَحَكت روز
الجَميعُ مَن هُنَـا حَـدثهمَ بالإيطالي رُغَمَ أنني لا أحبُ هَـذهِ اللغةً كثيراً ، أمـي ذات جَنسيةً إيطاليةً و عِندما كنتُ طِفلةً تتحدثُ بِهَـا أكثر مِن الكُـوريَـةً
" مَعهُ حَق و الأن أُعَـرفُكِ بـارك تشانيول هِيلانه زوجة أخي "
إذ كنتُ مُحقةً ، لَديَهَـا ذوق رَفيعِ بِغَض النَظرِ عَن جِنونِهَـا
" إذ أنتِ هي هِيلانه تَشَرفتُ بكِ أتمنى أن نُصِبَحَ أصِدقاء "
أنبَت بَسمةً على فَـاهـه مُمَـدد اليـد لِمُصَـافَحَتي فـ رَحبتُ بهِ و ضَمَمَتُ يَـدي بِخاصتهِ
" و الأن لِنَشرب "
بحيَـويَـةً قالت و أيَـادي مُتَشابِكَـةً في عِنَـاق عُلوي وجِههـا ، لَطِيفةً
الخَـالةً مـاري و ليزا لَم تَفعل إحِـدهم شئ تَوقَعَتُ أن يَتِمَ مُضَـايَقَتي مِن قًبل إحِـدهم على الأقل ، اتمنى أن يبقى الوضَعُ هَكَـذا
°°°
10:00 مَساءًا
لا تَـزالُ الحَفلةً مِستمِرةً و أصَبحَت الأجَـواء مِلوثةِ بالأدِخِناتَ و هَـذا لَيسَ جَيداً لِمَن يِعَنونَ مِن الـربُـو ، إذ دامَ الوضَعُ هكـذا سَتَعودُ لي الحَـالةً
تراءي لي لِيزا تُحَـدِيقُ بي ، مـاذا تُراقِبُني ؟ ، اللعنةً !
تَجَشَمَ تَنَفُسي و ألَمَني صَـدري ، أكَظَمتُ عينـاي مُلِتَفِتةً حَيثُ لا وجُـود لِنَـاس أُقَحِمُ يَـدي للإمِساكِ بِثوبِ عِند الصَـدري بِسُعَـال حَـاد و كـأن هَـذا سَيُخَفَفُ الألم سِحقَـاً
روز غـادرت للحَظةً لإن السَيدةً بَـارك قَـد دَعَتهَـا ، مَـاذا أفعل !
أشَعرُ بأنني سَـأموتُ ، كم أكَـرهُ هَـذا بي ، غَـدقت المِياهُ جَسدي مِن الحـرٌ رُغَم أننا في فَصلِ الشِتَـاء ، و تَلكؤ رئتاي بإسِتقَبال الهَـواء !
حَـدقتُ بالجِواري و الجَميعُ غَيرِ مُنِتَبه نَحَوي لِذا تَسَللتُ إلى الدَرجِ حتى أذهَبَ لغُرَفَتي و أخذت جِهَـز التَنَفُسِ ، صَعدتُ الدَرجَ ببطئ بينمـا المَوتُ يُرَقِبُ هَجماتِي نَحَوهُ بِصَـدهِ
نَجَحتُ و حَـاولتُ الإسِراعَ نَحَو غُـرفتي و أخذهِ ، فَتَحتُ البَـابَ دون إغِلَقهِ رَكضَـاً نَحَو دُرجِ طَـاوِلَةً ، بيكهيون لا يَسَتَخِدمُه فـ لا شئ يَخُصه هُنَـا ، في صُندوق حتى لا يَـراهُ إذ قًَرار فَتحَـهُ فَجـأةً ، أسَتَنِدُ عَلى حَـافةً بِيدي اليُمَني بينما الأخرى تَقومُ بِفَتَحِ الدَرجِ
سَـال و إنِساب عَـرقي و ألمُ صَـدري يُغَمِغِمُ عَـليَّ ألوان الحيَـاةً و الفَـاجِعةً طَلةً في عينـاي ، رَجَ جَسدي و خُصوصَـاً ذِرَاعي ، و سُعَـال لَم يَـذهب
أمَسكَتُ جِهَـز التَنَفُسِ و عَـدَم ثـابت ذِرَاعي عن الحَـراكِ أسَقَطتهُ مِتَدحَرِجـاً بَعيداً ، جَسـدي وصَلَ إلى مَـرحلةً الأقصى فـ لا مُزحَ مَعَ الـربو الحَـاد
أوقَعني الألم كـ فَـراشةً فقدت جَناحيهـا مُشتد و حِينهَـا رأيتُ أقَـدام بيضاء نَـاعَمِـةً دُحَرِجَ الجِهـزُ جِـوار قَـدمِهَـا فـ عَلِمتُ أنَهَـا أنثى لكن ليست روز فـ هي تَـرتَدي ثوبـاً طوِيَـلاً لا قَصير ، يَـد مُددةً لِـ تَلتقِطهُ
" أوه هَـل بيكهيون يَعلمُ أن زوجَتهُ العـزيـزةً تِعَـاني مِن الربو "
صَـوتُ لِيـزا مُستحيل ، مَـاذا تَفعلهُ هُنَـا ، رَفَعتُ عَينـاي بِرِفَقةً ومِيض الألم يَلَمـعُ
" لِـ يـزا هـ ـا تي ذاك رجـ ـاءًا "
قلتُ بـ تحشَرجِ أرَفَعُ يـدي الحُرةً نَحوهَـا لكي تِعَطيني إيَـاهُ فـ الأُخرى تُمِسكُ بـ صَـدري
" مَـاذا لو لَم أفعل ؟ "
تَسـألت بِـ هُـزء ، فـ جَحظتُ عَينَـاي هـي لن تفعل ذلكَ صحيح ؟
" لِيـ ـزا أيـاً كَـ ـان مـ .. "
لاذعةً في صَـدري و الهَـواء أصَبحَ مُودعِ ، إبتلعتُ رَضـابى في سُعَـال مُكَمِلةً رُغَم ذلكَ " مَـا تُفَـ ـكِر ينَ فيه لا تَفَـ ـعَلِـ ـيه و هَـ ـاتِه "
" لن أفَعل أنتِ تَسَتَحَقين المَوتَ لأنكِ سَـرقتي مـا هِـو مِلكي و عُقوبَـةً السَـارِقَـةً المَـوت " صَـرخَـةً غَـاضِبَـةً أفقدت حـواسي مِن بَعَدِهَـا
" هَـل جُنِنتِي ؟ "
أجَـابتُ صَـائِحـةً رُغَمَ إنِعِدام الهَـواء تَقرِيباً ، المُـوسيقي العـاليةً لَم تَـدعي أحَـد يَسَتَمِعُ لَنَـا
" أجل فـ حبُ بيكهيون فـ أهَـدني جُنونَ العَظَمَ "
قَهَقهةً على مَسـامِع ألم مُتَثاقِلةً تَتَهَكَمُ مِن مَن يَطَرَحُهَـا الألمُ أرضَـاً
ثَقُلَ الجِفِنُ و إنِهَمرت الدَمَعَـةً على الخـدِ مُودِعَـةً
و رَاحَ الألمُ و عُدِمَ الهـواء كُلِياً و قَلباِ لازال يَنبضُ بالحَياةً
يَتبعُ ...
- رأيكم بالبارت ؟
- جزء أعجبك؟
- جزء لم يعجبك؟
- رأيك في أول بارت ؟
- هيلانه ؟
- بيكهيون ؟
- روز ؟
- سيدة بارك ؟
- ليزا ؟
- أعتراض هيلانه و موقف بيكهيون لتعتذر ؟
باي باي 🤗
Коментарі