جحر الألماس
هاي 🙋♀️
بعد غياب طويل رجعت
اسفه على التأخير يا جماعة
انتم هربتوا و لا لسه قاعدين تستنوا
يارب لسه تستنوا 😂😭
و مش ح تأخر ثاني عليكم بإذن الله
شخصية بيكهيون هنا راح تتهبلوا عليها 🙈
زي ما انا اتهبلت بضبط
ما عطلكمش يا قلبي انتم ❤️
اه بالمناسبة البارت قصير الصراحه يعني مش بنفس الطول الا متعودين عليه مني زي باقي رواياتي لانو ح جرب قانون جديد ( كل ما يزيد تفاعل [ تصويت + كومنتات] على بارت أزيد في طول في البارت الجديد 🙃 شريرة ادري it's OK)
طول بارت 3 يعتمد على دا🙋♀️😂
دققت مره واحده على البارت فـ أعذروني لو في خطأ
بوف بيكهيون لسه شويا عليه يمكن بارت جاي أو بارت 4

... انجوي ...
Pov Helena
غَائرتَ في وَضيم كَاحل حَيثُ العراء بين صَحوةَ السوادِ الذي أغدقَ بي ، بـ أجنحة الفَجَعِ فاضَ الألمُ بـ الفؤادِ و إفَترَشَ الخَشيةَ بهِ
كـ البكماء في جُحري الوَحشِ أخُرسَ مَنبعُ صوتي
و كـ الصماء سُحبَ لَحنُ الجَمالِ و نَزقَ النَشزِ أذُنَي
أجولُ المكانَ بِهذين العَينَينٍ الدمعة ، لا ملجأ لي
حدبَ الشَتاءَ في قلبي أكثر مِن ذي قَبلِ فـ رجَ جسدي
أهذا ما يسمى بأسَفلَ السَافلِين ، أأنا في دركَ الوَحش ؟
عَنَاقَ نفسي رُبما يَفي بالغرضِ فـ فعلتُ و لَم أحسُ إلـَ بالبرودِ أكثرَ ، لَزج كـ الكرِيمَة ، أحمرُ كـ الدماء ، غَرَبلَ السواد لِـ يتراءي لي ذلكَ على يدي ، جَلاَ يداي أمَامَ مَرمَ بَصري لـ يَسفعُ بي ذلكَ المرأي الذي هَجَعَ بي فَجَعاً
جَسَ جسدي أرض الوَاقعِ حَالَما فَتَحَتُ عيناي على هذا الوَسعِ
حَدجتُ يَميناً ثُمَ يَساراً عِندما إسَتَشعرتُ النُعومةَ أسفلي و دِفء
أنا في غرفتي هي لَيست كذلكَ حَرفياً و لَكني يمكنني قَولُ ذلكَ ، فـماذا أفعلهُ هُنا ؟
أحسستُ بِـ البَللِ على جبيني و عنقي مِن العَرقِ و حبيباتهِ المُتراكمةً هـنـاكَ تَسفعُ ساقطة كـ المَطرِ ، حَدقتُ بالأرجاء و إلى إضَاءة الخافتة للغرفة كـانت أشبهُ بـ شُعلة النِبَراس
غَورَ النهار و جَلاَ القَمرُ بين السُحابِ رُغمَ مِن برودةَ هذا الشتاء لهذا العام ، بَسمةَ باهتةَ أرَسَلتُها لهُ شَاكرةَ على ظُهورهِ في هذا الوَقتُ و بَعث السَلام
أعَدتُ النَظرِ ناحية السَقفِ شَاردةَ فـ تذكرتُ سبب وجودي هُنا ، لم أتَعجب لِوجودي هُنا كثيراً فأنا قد وَقفتُ على ما طلبهُ فقط حتى أخَرجُ مِن ذلكَ القبو المُوحش !
أجل ، لقد واقفتُ على عَقد الإحتكار ذاكَ و ليس بِيدي أي حياة أو قوةَ ، ربمَا يَكونُ قراري خطأً و رُبَمَا لا مَن يَعلم ما سَيحصلُ مُسَتقبلاً و إلى أين أقودُ نفسي بِهذا القرَارِ و لَكن ما أعَلمهُ أنني لا أقودُ نفسي إلى السعادة مُطلقاً
تَناهى لي قَرعُ خطوات رَزينةَ في الغُرفةَ ثُمَ صوتاً هادئ مُتسائل
" إذاً إستيقظتي ؟ "
رَجَحتُ رأسي مُحدقةً إلي جانبي الأيسر حَيثُ صوت و الذي مِن خلالهِ عَملِتُ صَحِابَهُ ، إقتربَ مني بِكُلِ رَزانةَ و أنزوي على حَافةَ الفِراشِ على الجَانب الأيسر بِجِوارِ يدي المُمَددةَ فأنا لَم أتحركَ مُنذُ أن أفقتُ و هذا يَعودُ لألمَ جسدي المُبرر
" لَبدَ أنكِ جائعَة فأنتِ لم تأكُلي شيئاً مُنذُ يَومين "
قَطبتُ حاجبي مُتعجبةَ ، هل نِمتِ لمدة يَومان !
أغَمضتُ عيناي دون النَبسِ بِكلمةَ و أعَدتُ رأسي مُستقيماً ، قَطرات الماء دَركَ في الإناء جِوار رأسي لذلكَ سَمعهِ كان واضحاً للغايةَ ثُمَ عَمَ الهُدوء و لَسعة مِن البَردِ جفل منها جسدي السَاخن نَوعا ما مُهتز
فَتحتُ عيناي مُجددًا و أبَصرتُ على ذِراعهِ المُمددةَ سَمَا مني تَحملُ في كَفنها مِنشفة صغيرة بيضاء نَاعمةَ تتماشى بِخفة كـ خفة الرَبيعِ على طيات وجهي
ثُمَ أسقطَ يَدهُ نَحَوَ عُنقي يَمحي أثر العَرق مِن كابوس رَوادني ، لِمَ هو لَطيف مَعي هكذا ؟
" غداً سـ نسافر إلى أيطاليا لذا يَجبُ عليكِ التَوقيعِ "
قَالَ و هو لا يزالُ يُرطب بشرتي بالمِنشفة المُبللة دون نَظرَ لي
" أنتِ لَم تَتراجعِ عَن رأيكِ ، أليس كذلكَ ؟ "
تَوقف عن ما يَفعلهُ ثُمَ حَدقَ بي فـ نَفيتُ ذلكَ بِهدوء
بَسمةَ راضية على ثَغرهِ رُسَمت عَيناهُ مُحددةَ بِالكُحلِ لِتُبرزَ لَونَ السماء بيهما ! أدرتُ وجهي للجهة الأخرى مُغَمَضة الأعين حتى يَنتهي مِن ما يَفعلهُ فـهو عاد لِـ التحركِ
سَحبَ يداهُ ثُمَ أحَسَستُ بالفَراغَ جانبي دليلاً على نُهوضهِ ، عادَ نَحَوي فـ حَاولتُ القِيام حتى أجَلسُ و لَكن لِنوم يومان كانت الحَركةَ شاقة بَعضَ الشئ إثر خُمول جسدي
أمسكَ يَدي و سَاعدني على التَحركَ ، رَتبَ الوَسائد خلفي حتى أتكئ عليها
حَدجتُ بـِ يداي المُرتعشة المُضمادة بِعناية بِـ قُمَاش أبَيضُ اللون حتى الكُوعين ، لوَجَ مَجالَ بَصري عَقدُ الإحتكار ذاكَ و قَلم مَوضُعاً بِنظام
إدزادتُ رَضابي ثُمَ أمَسكتُ القلمُ بـِ تلكَ الأيادي الخاشيةَ و كَتبتُ خَربشةَ جَانب إسمي في أسَفلِ الورقةَ حال إنتهائي سَحبَ القلمَ من يدي و الورقة من أمامي
و كادَ يَرحلُ قَبلَ أن أمساكَ بـِ ساعدهِ دون النَظرِ لهِ قائلةَ بِـ صوتاً مُتحشرج " هـل أستـ ـطيعُ سـ ـؤالكَ عَن شئ ؟ "
هَمهمَ كـ إجابة لذا نَظرتُ لهِ بأعين دامعة مُتكلمةَ
" هـ ـل .. رأيت قِـلادة ما "
" لا ! "
نَبسَ بها بَعدَ أن طالَ النظر لي بـإمعان فـ تركتُ يدهُ لِيغادرَ و أبقى وحيدةَ ، ماذا سـ يفعلهُ بي بَعدَ أن وقعتُ على تلكَ الوَثيقةَ !
----
Next Day ..
جَستُ أرض المطار حَالَ أن خرجتُ مِن السيارةَ و سَرتُ خَلفهُ تَماماً ، في صَباحِ يَوم السبت هرعت الشَمسُ مُختبئةَ وراء السُحبِ مما زاد حَدبَ الشتاءَ
حَدقتُ بِكُلِ شَيئاً يأتي أمَامَ مَرمَ نظري بِعدمِ إهتِمامَ ، طأطأتُ رأسي قَلِيلاً حتى إتَضحَ مُقدمة حذائي الرياضي ، فلاَ أقوى على رفعَ رأسي أكثر مِن هذا لازلتُ أشعرُ بألم و تَعب الشاق كَما أنني أخفيتُ يداي المُضمادة بـ سُترَةَ سَوداء ذات أكمامَ طَويلةَ كَمَا قَالَ لي
لَقد خَرجنا فَور أن أستيقظت فـ حاجياتي كانت مُوضبة بِعنايةَ و جَاهزة فقط كلُ ما فَعلتهُ أخذ هاتفي و جِاهز التَنفسِ ، نَعم لدى الربوي !
أشعرُ بِسوء لإضاعَتي تلكَ القلادةَ كانت و لا تزالُ مُهمةَ بالنسبة لي ، رُبَما تَكونُ السبب إذ نَحبتُ الأن لأنني أشعرُ برغبة الدفينة في البُكَاء بِظهور و سُخونةََ تَكتَنزُ الجُفن !
وثبتُ قَبلَ أن أصَطدمَ بهِ مَرَفوعَة الرأس أحَدقُ بِـ مَنكبيهِ الواسعة ، دارَ لي و حَدقَ قَلِيلاً في صمت ثُمَ لَمسَ رِسغِ بخفةَ و سَحبني نَحَوهُ أكثر حتى لَم أعَد أرى شيئ غير مَنكبيهِ و شَمُ عبق رائِحتهِ تَحتَ صَدمتي ، مالذي يَفعلهُ ؟
سَمَا رأسي لهُ أحَدجهُ بإستفسار و لَكنهُ لَم يُحدقَ بي أبداً فقط نَظرهُ إستَقرَ خلفي بِتقاسيم جادة ، لذا قررتُ الإستدارتَ و نَظر و لَكنهُ وَضعَ ذراعهِ اليمني على مَنَكبي و ضَمني لهُ
أخفضتُ دِفاعَتي التي لَم تكون مَوجودة و سكنتُ هناكَ ، لايزال لا أمتلكُ القوةَ لمُناقشة أو العَبثُ بشئ !
بَعدَ مُدة لا تتجاوز العشرون ثانيةَ تناءي عني و حَدقَ بي قَبلَ أن يَضَعَ كفيهِ أعلى أكَتَافي كـ كَيِلَ الميزان قَائلاً " كُوني حذرة ! "
لم أفهم شَيئاً و لم يسعني الوقتُ للفَهم حتى فَـهو نترتني مِن يدي خلفهُ نَحوَ مكان الطائرة !
أحَسستُ أنني كـ دُمية يَقومُ بِوضعها أيَنَما كان و يَكون و هذا كان إحدى شروط الوَثيقةَ ، و اللعنةَ ماذا فَعلتهُ لِيحصلَ هذا لي ؟
صَعدنا الطائرة بالفعل على الدَرجة الأولى ، قَبعَ هو جِوارَ النافذة المُطلةَ على السُحب الرماد و أنا جِوارهِ تماماً ، أوقعتُ أناملي في حِجري و صِرتُ أتلاعبُ بيهم توتراً ، الأجواء شاحبة جدًا !
أعلم أنه يَعيشُ في إيطاليا مَعَ عائلتهِ كَما قال لي سيهون و لَكن أين سَيضَعني أنَا ، لا أودُ العودة للقَبو مُجددًا ، فـ حتى إذ وَضعَني لن أستطيع المُعارضة نتيجة لتلكَ الوثِيقَة !
" إرتدي هذا ! "
أنفآ رأسي نَحَوهُ ثُمَ إلى يَدهُ المُمَددة ناحيتي تَحملُ خاتماً فضي اللوَن مُنمَق بالبَساطةَ بهِ ثلاثة أحَجار كَرِيمة سَوَدَاوية
إلتقطتهُ مِن بين أناملهِ الطَويلةَ أحدقُ بهِ قَائلةَ بلا واعي
" حَجرُ الألماسَ الأسوَد الحَقيقي ، مِن الوهلة الأولي لن تَظنهُ حقيقي إكَتسبَ لونهُ المُتألق مِن عدم إنعِكاسَ الضوء عَليهِ كَمَا أن الألمَاس الأسَود يَمتصُ أطياف الألوان و لا تَكسرها و لا تَعكسها كـ الباقي "
إبتسمتُ في نهاية حديثي ثُمَ أفَقتُ مِن غَيُبوبتي المُؤقتة على حديثهِ " يبدو أنكِ مُهتمةَ بالأحجار الكَريمةَ كثيرًا "
" أحبُ القراءة عنها فَحَسب كَمَا أنها جَميلة "
أجَبتُ قَبلَ أن أحَدجُه بنَظرِي مُتسائلة عن سبب إعطائي شيئاً ثميناً كَهذا و لَكنهُ سبقني مُجيباً حَالَ أن حَدقَ بي قَلِيلاً !
" خاتم زواج حتى يَظنَ الجَميعِ أنكِ زوجتي !! "
خَاطبني ثُمَ أشارَ لي بإرتدائهِ فـ فَعلتُ و لكن ما لذي يَقصدهُ بالجَمِيع ؟
دارَ وجههِ ناحية النافذة فـ لَمحتُ خُطوطَ غير واضحة تماماً على عنقهِ في الجهة اليمنى تَبدو كـ الوشم !!
لا أحبُ الرِجال الذي يُفسدون أجسادهم بتلكَ الأشياء عديمة النَفعِ ، و اللعنة ما المُمِتعِ بـِ ذلكَ ، حَسناً هذا ليس مِن شأني على أي حَال !
نَظرتُ إلى الأمامَ و مِن الإنهاكَ أخذني الشَقاءَ نائمةَ دون واعي
------
Italy ||
6:05 مَسَاءًا
غَورَت الشَمِسُ أثَناءَ وصُولَنا إلى إيطَاليا و السَمَاء تَتَوهَجُ إحمِرَار الغُروبِ مُتكَئت على هَيكلِ السَيارةَ أُحَدِقُ بِشَوارِعها اللامِعَة و وَهِجُ السَمَاء الخَلابة أحَيَاءَ طغَى عَلَيها البَساطةَ و أحَيَاء في الفَخَامةِ مِثالاً رَائعاً
فارَقَ رأسي مَكانَ الخُلود مِن لَسعةً بَرد فـ حَدقتُ بهِ و نَحَوَ مَوجةَ التَيار لأنها كانت مِن نافدتهِ أتيةَ ، عَينين المُحِيط تَرَتكِزان على الطريق و ذِراعهُ الأيمن مُمَدَدةَ نَحَوَ مِقَودُ القِيادةَ و الأخرى تَسترِخي على حَافةَ النافذة المَفتُوحة و خُصَلِ الشعَرِ الرماديةَ تَتَرنحُ مَعَ النَسيمَ الصَقيعِ
" إلى أين نَحنُ ذاهبين ؟ "
تَحدثتُ فُضولاً و رَجمتُ كُتلةَ الصمتِ بعيداً و لَكن ليس لِوقتاً طويل
" المَنزل ، تَصرفي أمامَ الجَميعِ و كان شيئاَ لَم يَحدثُ ! "
قالَ مُجيباً بَعدَ صمت ثلث ثواني مِن سؤالي دونَ النظرِ نَحَوي
أومأت دونَ فاهم السَببِ ، و لكنني رُبَما لا أفهم هذا الشعور الذي يُخبرني أن أفعلَ ما يَطلبهُ مِني لأنني عندها سأكون بأمان ، غَريب أعلم !
وَقفَ أمامَ بوابةَ حَديدةَ مُنمقةَ فـ سَبرتُ ما خلفها و كان الحَجمُ خيالي
هل هذا مَنزلهُ ؟ ، فُتحتَ البَوابةَ مِن قبل شَخَصين قَبلَ أن يَنَحَنُ إحِتراماً ، أكَملَ نَحَوَ الداخل و أنا مُنبَهرةَ ، انه أشبهُ بالقَصر أو ربما هو كذلكَ
فـ حَجمَ الحَديقةَ ليست بِمَزحة ، ليس و كأنني أرى الأشياء الفخامة لأولى مَرة و لكن مَنزل والدهِ صَغير الحَجمِ أمامَ هذا !
لَقدَ كَبحتُ ذاتي عَن إخَراجَ رأسي و يداي للهواء الطَلق مِن النَافذةَ و البَقَاء عاقلةَ ، فأنَا ليس في مَوقف جيد لأفَعَل هذا خَاصة لا أعتقدُ أنهُ جَلبَني إلى هُنَا لِـ المَرحِ !!
تَوقفت السَيارةَ أسفلَ مِطلةَ زُجَاحية تَعكسُ غُروبَ الشَمسِ و جَمالها و أمَامَ باب نُحاسي يوقف مَجمُوعة كَبيرةَ مِن الخُدامَ بـِ زي مُوحد يَتدرجَ باللون الأبيض و الأسود و إمرأة مِن العَقدِ الخَمسين رُبَما حَسناءَ في الجَمالِ و ضَليعةَ في رِقة بِشعراً مُمَوج ياقوتِ كـ شَعري و ثَوب أسود شِتوي إلى الرُكَبتين بأكمامَ طويلةَ
خَرجَ منها فـ فعلتُ المِثل ، لَمحتُ عِندَ إلقائهِ مَفاتِيح السَيارةَ نَحَوَ خَادم طَويل القَامةَ بِـ زي أسود بَسيط و لَطيف ، أعدتُ النَظرِ نَحوَ الإمامَ و كانت تقاسيم تلكَ المَرأة مُتغيرة لِـ العَجبِ ، حَسناً لن ألومها !
نترني مِن رِسغي دونَ كَلمةَ و تَقدمَ بي نَحَوها ، واقَفَنا أمامها أو بالأصح هو مَن يَقفُ أمامها فأنَا كنتُ أخَتَبئ خَلفهُ ، مَهزلةَ القرنٍ أخَتَبئ خَلَفَ مَن سَيَبني عِشَ هَالكِ
" مَرَحباً بُني يَبدو أن رِحَلة كانَتَ أمانةَ "
تحدثتَ بإبتسامة أحَبَبتُها ، والدتهُ جَميلةَ ، رأيت إنِعكَاس إبِتَسامتهِ على زُجَاجِ و لا أنِكر انها ساحرةَ
" مَن هذهِ بُني؟ "
أشارت نَحَوي فـ ضَمرتُ وَجهي بِـ ظهرهِ أكثر دونَ واعي و أطَبقتُ أصابعيِ على سترتهِ بِقوةَ كـ طِفلةَ والدها ، بِحَق أنا لستُ بشخصية الضَعيفةَ حتى فـ ما بالي أرتجف !
" زَوجتي ! "
نَبسَ بها بِكلِ بساطةَ و اللعنة لِمَ كلُ شيئ بَسيط لديهِ
" مـــــاذا ! "
صَدحَت بِعَفوية فـ مالَ رأسي نَحَوها أتَفحصُ تَقاسيم وجَهها
" أنَآ لا أفهم بُني أذَهبتَ لِتَحَضُرَ زِفافَ والدكَ أما زِفافَكَ أنتَ ؟ "
قالتَ تلكَ المرأة الحَسَناءَ فإبتسمتُ بِخفةَ و لكنني كَشرتُ مَلامحي حالَما رَأتني
أمسكتني مِن رسغي و جَذفتني نَحَوهاَ ، نَكستُ رأسي خَوفاً مِنها ، فـ الذي أرَاهُ في دراما ليس بالقَلِيلِ بِحق !
رَفعتَ رأسي بِإصبعها النَحيفَ لأقابلَ عينيها و إبتِسَامةَ شفتاها اللطيفةَ
" لا داعي لِـ الخَوفِ فأنا لستُ كـ تلكَ الأمُهات في دراما "
قَهقَهة بخفة فـ ظَهرَ شَبحُ إبتِسَامة على ثَغري ، كَيفَ علمت ما أفَكرُ بهِ
" سأذهبُ للإستِحَمامَ أراكمَ فيما بَعدِ "
قال بيكهيون بِنَظرِ نَحَوي بتلك الأعَين الزرقاء
خطي نَحَوَ الداخلَ و بَعضَ الخَدمِ يَحملونَ الحَقائبِ إلى الداخلَ و أعتقدُ الغُرف " هيا بنا إلى الداخل الجَو بارد "
أومأت بخفة ثُمَ تَبعتُها ، فَغرَ فاهي مِن تَصَميمِ المَنزلي الحَديث و العصري بطريقة كَلاسِيكِية للغايَة ، و لكنني لَجمتُ ذلكَ سريعاً فـ وثبتُ واقفة
" لابد أنكِ مُتَعبة إذهبِ لِاخذ قِسط مِن الراحَة ريثما يَجهز العشاء " وَضَعت كَفها فَوقَ كتفي الأيسر مُبتسمة فـ بَدرتُ بالمثلِ
و لكن أين أذهب ، مَهلاً لاحظَ أنَا الأن أمامهم زوجة بيكهيون هذا يعنى بأننا نَتَظهرُ بذلكَ و سَنعيشُ هُنا مَعهم أب أننا سـ نَعيشُ بذات الغُرَفة ، اللعنة ليس كذلكَ !
قَضمتُ شفاهي بِخفةَ مِمَا تَسببَ بِألمي
" أين ؟ "
قلتُ بإرتباكَ فـ مَسحت على شعري و أشارت لي نَحَو الدرجِ قائلةً
" الدور الثاني غرفة بيكهيون عزيزتي لقد تَمَ نَقل أغراضكِ هناكَ " أجبتني بِقهقهة ثُمَ ذَهبت و ما باليدِ حِيلة خَطوتُ نَحَوَ الدرجِ و صَعدتُ
وَصلتُ لِدور الثاني كَما قالت لي و لكن الغُرفُ هنا كثيرةً فأي واحَدةَ لهُ ، حظي جيدة قَلًيلاً ، لقد رَأيتُ خادمةَ في الرِواق فـ أوقفتها مُتَسائلةً عَن غُرفتهِ
و أخبرتني أنها الغُرفة الثاني على اليَسار ، لَقد تَخَطَيتُها بالفعل لذا عدتُ أدَرَاجي للِخَلفِ ، طَرقتُ البَابَ بخفة مَرتين على التوالي و لكن لا مُستَجيبِ
فـ رَجرجتُ البَابَ إلى الدَاخلِ و لاَجَتُ بها و اغَلقتهُ بِهدوء ، سَمعتُ صوت المِياهِ المُنبعثة مِن الحَمامَ فـ تَيقنتُ أنَهُ لايزالُ يَستحم !
لديهِ ذَوق رَفيعِ ، الغرفة رائعة جداً ، تَتمَوجُ بين الأحمر الياقوتِ و الأسود الخَلاب رُغمَ غُمقِ ألوانها إلِـ أنها جميلة !
الحائط بالجهة المُقابلةَ لي زجاجِ بالكاملِ يَطلُ على حديقة المَنزلِ و باب في منتصفهُ يَحَملُ خَلفهُ شُرفةَ واسِعَة هذا ما تراءي لي
سَريراً واسع يَكفي لِـ ثلاثة أفراد رُبَما أو أكثر بإطار أسود و لِحَاف ياقوتِ اللون و وَسائد مُرتبةَ بِـ عِنَاية مَعَ طَاولةَ على جانبِ الرأس في الإتِجاهَان
بَار صَغير في نِهايةَ الغُرفة على جِهتي اليُمنَي في الزاوية و خَلفها قنينات نَبيذ عَتِيق ، إنها غرفة بِحَجم مَنزل كاملَ ، هُناكَ باب للحمامَ و باب آخر بالجِوار و أظنهُ للملابس !
صوت المِياهُ إنصَرافَ مِن على مَسامعي فـ نظرتُ نَاحية البابَ و هـ هو يَخرجُ بالمِنشفةَ على الخِصر و عراء صدرهِ على الملئ !
إبتلعتُ رِيقي ثُمَ إستَدَرتُ مُقابل الشُرفةَ ، و اللعنة لِمَ هو هكذا لا يَهتم أن هُنالكَ شَخصاً سَيحترقُ خَجلاً بَدلَ أن يتمَ قتلهُ !
سَمعتُ خُطوتهِ الرَزينةَ مُتجهة نَحَوَ الباب الآخر فإستدرتُ لهُ مُنتكسة الرأس بنية الحديث و لكنهُ سابقني بذلكَ
" ليس و كأنها أول مَرةَ تَرينَا فيها رَجل هكذا "
تَحدث لِألمحهُ يَلتقطُ بِنطال أسود حَريري واسع قَلِيلاً
و لكن بِهذا الحديث إلى ماذا يَرمزُ ، أنني مُعتادة على ذلكَ ؟
" إنها المَرةُ الأولى لي لذا كفَ عَن تَسمِيمي بذلكَ الكلام فأنا لستُ عـ ! " حَشَ حديثي الغَاضبِ عِندما رَفعتُ رأسي لهُ و إن سُقوط المِنشفة مِن على خصرهِ أثَقلت لساني ، خَبئتُ وجهي خلف كُفوف يداي و الحمرةُ تَطيفُ و سُخونَة تَحرقُ بَشَرتي
" أنـ ـتَ لـ لـ ـستَ بِـ مُفـ ـردكَ ! "
قلتُ بِـ تَلعثم ثُمَ كَلَّ لساني بَعَدها و عَدم الشعور بشيئ إلـِ بِـدماء تَغلي لِقربهِ مني
تَعَانقت أيَدِينا حَتى يُزيحَ يداي مِن على وجهي فـ أغمضتِ عيناي سَريعاً و الخَجلُ يَنهشُ جَسدي الذي بَات يَتلمَسُ بِخفة بِـ خاصتهِ ، نَسائم العَاجِ تَسَعَفُ بِوجهي و رَحيق الـيَـاسـمِـيـن يَتوغلُ في أنفي ، فَـتحتُ عيناي لِإقابل زَرقاوتيهِ
" إذاِ يَجبُ عَليكِ الإعتيادُ على ذلكَ فأنا لن أقومَ بِتَغيرِ شيئ لإجلكِ " قَالَ هَمساً و تَهكمُ حَليفهُ على شفتاهُ ثُمَ دَفعَ رأسي للخَلفِ بِـ سبابتهِ
و لكنني لم أكن مُنتبهة كثيراً و لم أصَدحُ ألماً فـ قد سَرقَ بصري ذلكَ الوَشمُ على عنقهِ ، أغَصَان صغيرة عـَوجاء مُنَمقَةَ بِـ فُروعاً مِن وَرق الشجرِ على عنقهِ الأيمن بالكَامل مُنتيهة بِسَاقِ خَشنة قَلِيَلاً حتى الصَدرِ و يَتمثلُ اللون الأسود بهِ ضَلِيع
لقَد أحببتُه مَن قالَ أنني اكرهُ الأوشامِ ؟
أرغبُ بِـ لَمِسهِ و لكن هذا لا يعني أنني تَغطيتُ عَن كرههِ !
" هل أعَجبكِ ؟ "
إستفقتُ مِن هُيامِ بهذا الوَشمِ على صوتهِ المُتهكمَ كما هي إبِتَسامتهُ فـ نَفيتُ سَريعاً ، مُحرج جدا !
رَكضتُ إلى الحمامِ قَبلَ أن يِفتحَ حَديثاً آخر بيننا و ينتهي بِـ وجنتين وردية ! ، لاَجَتُ و أغلقتُ البابَ ثُمَ خَلعتُ ثيابي المُتَسخة و بقيتُ بالداخلية فَقط !
حَدقتُ بِـ يداي المُضمادة و إغتَالَ القَسرِ عيناي مُخيباً أمالي ، نَزعتُ ذلكَ الشاش الأبيض و رأيتُ يداي المُتَضَرِجةَ ، لا بأس سَـ تُشفي سَريعاً !
غُصتُ بالمياهِ الحَوضِ بَعدَ أن تَركَ جَسدي أخر قطعة ملابس و تَسترَ العراء بهِ ، إرتخاء لَم أذوقهُ مِنذُ فَترةَ طَويلةَ ، فقط سأستَمتعُ بِكلِ لحَظة فلا أعلمُ ما ينتظرني أو بماذا يُفكر !
البيتُ مُبهج على غير العادة في مَنازلِ الأموات ليس و كأن هُنالكَ شخص قَد اعطي روحهِ لربِ ، والدة بيكهيون هي والدة سيهون بتأكيد فـ لِمَ لا يُوجَدُ الأحزان على مَعالمها هل لَم يُخبرها بَعد ؟
سيهون لَقد إشتقتُ لكَ ، هل أنتَ بخير بالأعلى ؟
رُبَما هناكَ أفَضلُ مِن هذا الكون الفَسيحِ أليس كذلكَ ؟
دَمعة نَهرت على خَدي فـ مسحتها سَريعاً ، ظَننتُ أن مياهُ عيناي قَد خَفت لشدةَ بكائي لإجل فُراقهِ ، أمي و الأن هو أليس هذا كثير ؟
خَرجتُ مِن الحَوضِ بَعدَ دقائق مِن مكَوثي فيهِ ، سَترتُ جسدي بِمنشفة بيضاء ناعمة ثُمَ خَرجتُ بِخطوات مُتعبة ، الإستحمام زادَ كَسلي !
هو ليس مَوجوداً و هذا جيد ، سرتُ أين تَقعُ حقيبة ثيابي فـ لازلتُ لَم أنظم شئ ، إلتقطتُ بِجامة بيضاء و لكن البابَ طرق فـ امرتُ الطارق بِدخولِ و لم تكن سوى الخَادمة تخبرني أن أنزل للأسفلِ لأجل العشاء
هل هذا ضروري لازلتُ لم أعتدت عليهم بعد ، أعدتُ البجامة إلى الحَقيبة و أخذتُ كَنزةَ صوفية ذات رَقبةَ واسعة و ياقةَ على شَكلِ حَرف ' يو ' بأكمامَ طويلة زهرية فاتحة و بِنطالَ أسود
سَرحتُ شَعري بَعدَ تَجَفيفهُ و إكتساء بالثياب ثُمَ لَملمتُهُ بًـ مِكَبسِ الشعري و خُصلِ رَقيقةَ تَنترةَ فَوقَ جبيني ! ، وجهي شَاحب و شفاهي بيضاء لذا وضعتُ قَلِيلاً مِن أحمر الشَفاهُ حتى لا أُثير الشُوبهات
ثِمُ نَزلتُ للأسفل بأقدام تَرتَجِفُ ، أصَبحتُ أخشي النزول إلى القاع السفلي ، تناهي لي صَوتُ فتاة مُبهجاً قادم مِن الأسفل و هذا أراحني قَلِيلاً
" لا أصَدقُ أنكَ تزوجت يا ألهي "
قِيلَ مِن مَجهول و لَكن سرعاً ما تراءي لي مَظهرهُ فَتاةَ بِشعر طويل أعَوجِ بني فَاتح و وجه طفولي بَعض الشيئ تَبدو بِعمري ، مَن تكون ؟
" أوه ، أنتِ هي؟ "
صَدحت بها ثُمَ جَرت نَحَوي لِتُمَسكَ كلتا يداي بينما أنا أحاولِ عدم إظهار الضمادة لِتَجنبُ الأسئلة
" اووووه ذوقُ أخي فعلاً رهيب ، فاتنة جداً "
رَقصت حَاجِبيها فـ جَحظتُ عيناي ثُمَ إبتسمتُ
" أنَآ ادعي رزوي اختُ زوجكِ "
أنهت حَديثها بِغمزةَ جَفلتُ منها ثِم قَهقهة بخفة
" أدعي هيلانه سعدتُ بلقائكِ "
أجبتُ بِرَزانةَ و إرتباكَ فأنا لا زلتُ لم أعتد و لكنني أحَببتُ رزوي للغاية
-----
مَرَ الوقتُ بِـرفق رزوي و والدتها و قَضيتُ وقتاً مُمِتعاً نوعاً ما رُبَما لم أشَعرُ بالكثير مِن المُتعة لأنني مُتعبة ، الغَريبُ أن البَهجةَ خاضَعةً هُنَا و كأن لا أحد قد مات قَبلَ أيام !
إرتديتُ ثِياب أكثر راحة و خرجتُ مِن الحمامِ و قَد كان هو يُمَددُ جَسدهُ على الجِهة اليمنى مِن الفِراشِ يُهِبُ يدهُ سَمَا عَيناهُ ، زاد عَن مَظهرهِ هو قَميص أبيضُ شَفافَ بِياقة واسعة تَبحُ بِمَنكبيهِ الواسعة !
تَقدمتُ نَحَوهُ لأخذ وِسَادة و نَومُ على الأريكة الجِلدِ السوداء هُناكَ رُغمَ أنها لا تبدو مُريحة في نَوم ، لا بأس !
أمسكتُ الوِسادةَ على مِهل حتى لا يَستيقظُ مِن سُباتهِ العَمًيق ، رائع لِمَ أهتمُ لذلكَ ؟ ، إلتفتُ نَاحيةَ الأريكة حتى أخَفل غائرت في حَوضٍ مِن الرِيشِ نَاعم
و رِسغي مَحكُوم عَليهِ بالإعدامِ ، حَدقتُ بهِ بأعين وَاسعة لِشدةَ إندهاشِ
مُستيقظ ؟ ، و لكن مالذي يَفعلهُ الأن ، مَاهذا التَصرفُ الطائش ؟
" مـ مـ مــ ــاذا ! "
مُتهدج الأحاديث مِن قُرِبهِ الشَديدِ لي و هو بذلك المَظهر و أنفاسه تَسفعُ وجهي بِقَسوةَ ، هل صَدقَ أنني زوجتهُ حتى ؟
" إلى أين ذاهِبَة ؟ "
كـ الليل الوَضيم نبس و نُعاسُ كان لهُ عِبقهُ في صوتهِ و عَيناهُ
" النوم مَثلاً ، ليس و كأننا مُتَزوجين ، أليس كذلك ؟ "
" لا يُوجدَ نَوم غير هُنا و لا نِاقش تَذكري الوثيقة عزيزتي "
كنتُ سأعرضهُ على هذا لكنهُ أتَبرَ حَديثهُ أمامِ و لا يَخلو مِن السُخرية
أومأت بِخفة ثُمَ قِمتُ بَعدَ طَلب منهُ تَركَ رسغي حتى أقوم بتَعديل جسدي ، وَضعتُ الوسادة و رَميتُ رأسي عُلوها ثُمَ أغمضتُ عيناي فأنا مُتعبة للغاية !
------
Next Day ..
نَهضتُ مِن نَومِ قَبلَ نِصفِ ساعة بيكهيون لم يكون مَوجوداً فـ إغتَسلتُ و إكتسيتُ بِـ كَنزةَ صوفية باللون الرَمادي طَويلةً لِنصفِ الفِخاد بِياقة واسعة قَلِيلاً و أكمامَ طَويلةَ
مَعَ جَوارب وردية فاتحة مائلَة إلى الأبيض يَصل إلى الرُكبتان و حذاء رياضي رمادي كذلكَ ، قُصاصَةَ مِن الخُصلِ على جَبيني و الغروب في السَمَاء قد قَستهُ تَموج شعري المُمَوج على ظَهري
وَضعتُ أحمر الشَفاهَ الوردي بَعدَ أن تَناولتُ منهُ القَلِيل على شفاهي و حَددتُ عيناي بِالحكلِ ، طرق أحدخم البابَ فأذنتُ لهُ بِدخول !
بَسملةَ ذاقتَ منها شفاهي حَالَ رؤيتي لِنشاط روزي في هذا الصبَاحِ البَاكر
" صَباحُ الخير ، هيلانه "
رددتُ تَحية الصبَاحِ مُحاولةَ مُجاراةَ نَشاطها !
" هل أنتِ دائما نَشيطةَ هكذا ؟ "
قلتُ مُتسائلة لـترادف قائلةَ
" أنا هكذا في العادة و لَكن اليوم نَشطي أكبر مِن العادةَ "
إقتطبتُ مُكشرتَ مِن حَديث الأحجية هذا ، ماذا بهِ اليوم ؟
" لـمـاذا ؟ "
" أمي قَررت أنها سَتُقيمُ لَكم حفلة زِفاف بالغد و الجَميعُ مَشغولون بتحضير لهُ " جَحَظتُ عيناي و إبتسمتُ بِتوتر ، حفلةُ ماذا ؟ ، بيكهيون ؟
" هل بيكهيون يَعلم ؟ "
أومأت لي بإيجابية ثُمَ نَترتني مِن رِسغي خارج الغُرفةَ
و اللعنة أليس أخَاهَ قدَ مات ، لماذا يتصرفون و كأن شيئاً لم يَكن ؟ ، أوقفتُ رزوي بإمساكِ لِيدها المَوضوعة فوق رِسغي لِـ تُحَدقَ بي عندما إستَدَارت
" هل بيكهيون هُنا ؟ "
تَسألتُ بينما أحاولُ كَبحَ غَضبي فـ رجت رأسها بـ نَعم
" أنهُ في مكتبهِ ! "
" و أين يَمكثُ مَكتبهُ أود الحَديث معهُ بأمر ما ثُمَ سأعود لكِ "
قلتُ بِجدية لِتقهقه الآخرى فـ عبستُ ، هل قلتُ شَيئاً مُضحكاً لتو ؟
" أمر ما ها "
لَكزتني بِـ مِرفقها على مِهل و غَمزةَ تَحومُ
"اااه المُتزوجون ! ، لا يستطيعون الإنتظار حتى يَحلَ المساء ! "
قالتَ فـ طَافَت الحُمرةَ على وجنتي عندما فهمتُ مَقصدها ، لَكمتها حتى تتوقف عَن هذا الحَديث المُخجلِ
أرشدتني إلى مَكتبهِ و الذي يَتواجدُ أيضًا في الطابق الثاني لذا لم يَكن عليَّ السيرُ كثيرًا ، وقفتُ أمَامَ البابِ أسود و روزي قد سَابقتني للأسفل !
إستنشقتُ الهواء ثُمَ طرقتُ بِـ ظَاهرِ كَفي لأستمعِ لِـ إذنهِ بصوتهِ الجهوري
فَـتحتُ البابَ و ولجتُ قَبلَ أن أغلقَهُ خلفي ، تَقدمتُ أربع خطوات تماماِ ثُمَ تَوقفتُ ، إبِتلعتُ رَضابي عندما حَدقَ بي بلا مَشاعر و كَم كرهتهُ تلكَ النظرةَ
" أنا سـأقولُ الشئ الذي أتَيتُ لأجلهِ لا أحبُ المُمَاطلة بذلكَ "
قلتُ بِجدية تامةَ فـ فَردَ ظَهرهِ على الكرسى الأسود و ضَمَ يداهُ لِصدرهِ
" أليس ما تَفعلينهُ مُمَاطلة ؟ "
تَكلحَ وجهي و خَجلتُ بَعضَ الشي مِن سخريتهِ مني و اللعنة توقف عن الأبتسام !
" أي يَكن ، والدتكَ روزي لا أرى الأحزان بيهما ألم تخبرهم عَن سيهون ؟ " تسائلتُ بَعدما أبَعدتُ أنوثتي قَلِيلاً لا مَجال للأحياء الأن
" لا ، لم أفعل ! "
أجابَ بِكل بَساطةَ ثُمَ قام مِن على كرسيهِ و تَقدمَ نَحَوي بِـ وقارهِ في تلك البدلة السوداء ، تَرَجعتُ خُطوةَ حالَ وثبَ و أثنى جسدهُ إلى الأمامَ وصولاً لوجهِي
" و لكن إذ ترغبين بأن يَعلمُ أستطيعُ إخبارهم و لكن لن يَعجبكِ محتوى ما سأقولهُ مُطلقاً " قالَ فـ جَفلتُ بِعدم فاهم لِمَ يرمزُ أو أحاولُ عَدمَ فَهم ذلكَ
" مــ ـٓاذا تـ ـعني ؟ "
قلتُ بِنَبرةَ مُتهدجِ لِـيبتسَم قائلاً و هو على ذات الوضعية القريبة
" أنتِ تَعلمين ما أقَصِدهُ فـماذا لو علمت والدتي بِـوفاة سيهون و قاتِلَتهُ تَسكنُ معها في ذات المَنزل ، أليس سَيتم فَتحُ أبوابِ الجَحِيم السَبعة عَليكِ ! "
" لِمَ لا تَفهم أنا لَم أقتلهُ بل هو والدكَ لم أقتلهُ و لم أخن أحد لِمَ لا تَفهم هذا " صَدحتُ بِنبرةَ مَهزوزةَ و عيناي غائرت في المياهِ الحلوى أشدُ الوثاقَ حتى لا تَقعَ
إستقامَ بِجدعهِ العلوي و دسَ يَداهُ في جيبوب بنطالهِ قائلاً
" إذ لا تودين العيش في الجحيم إلتزمِ الصمت "
" و كأنني أعيشُ في الجَنة الأن "
أجبتُ بِتَهكم رُغمَ نبرتي المَهزوزةَ ، على مَن يَلعب كَيفَ لأم لا تَعلمُ وفاة وَلدها
" أليس عَجلَ سَتعلمَ ليس و كأنكَ تستطيعُ إخَفاء الأمر "
صِحتُ بِغَضب فـ هو حقًا مُستفز و أخذ الفؤاد قسراً
" إذ أُرِيدُ أن تَعلمَ سَتعلمَ و إذ لم أُريد لن تَعلمَ ، الأمر فَقط يَقفُ على رَغَبتي " أجَابَ و هو قد عاد لِمكانهِ جَالساً مُحَدقاً بي عائد بينما أنا لمَ أُزح نظري عَنهُ
" لِـمـاذا لا تَكشفُ الأمرَ ، مـ مـا لـذي يَمنعكَ مِن ذلكَ ؟ "
نَظرةَ صَارمةَ نَحَوهُ أمَا هو إكتفي بِنظرات مُبهمةَ و الصَمتُ بينما أنا أتَرقبُ إجَابتهُ
يـَتَـبـعُ ..
- جزء أعجبك؟
- جزء لم يعجبك؟
- رأيك بالبارت ؟
- هيلانه ؟
- بيكهيون ؟
- بإعتقادكَ هل اليومان أثناء نوم هيلانه مرو بسلام ؟
- ماذا حدث في تلك اليومان ؟
- تصرفات بيكهيون الغامضة و الهادئة ؟
- وشم بيكهيون ؟
( انا خقت و ربي رغم اني مش بحب الرجال الا بيشموا بس بيكهيون غير - بتمسك المخدة و تحتضنها و هي بتخيل - )
وشم بيكهيون شبه الا في جيف فوق
رغم اني كنت عاوزه البارت 2.5 الف كلمة بس طلع من أيدي و بقى 3.7 الف كلمة 🙈 ( في حبتين رشوة)
بعد غياب طويل رجعت
اسفه على التأخير يا جماعة
انتم هربتوا و لا لسه قاعدين تستنوا
يارب لسه تستنوا 😂😭
و مش ح تأخر ثاني عليكم بإذن الله
شخصية بيكهيون هنا راح تتهبلوا عليها 🙈
زي ما انا اتهبلت بضبط
ما عطلكمش يا قلبي انتم ❤️
اه بالمناسبة البارت قصير الصراحه يعني مش بنفس الطول الا متعودين عليه مني زي باقي رواياتي لانو ح جرب قانون جديد ( كل ما يزيد تفاعل [ تصويت + كومنتات] على بارت أزيد في طول في البارت الجديد 🙃 شريرة ادري it's OK)
طول بارت 3 يعتمد على دا🙋♀️😂
دققت مره واحده على البارت فـ أعذروني لو في خطأ
بوف بيكهيون لسه شويا عليه يمكن بارت جاي أو بارت 4

... انجوي ...
Pov Helena
غَائرتَ في وَضيم كَاحل حَيثُ العراء بين صَحوةَ السوادِ الذي أغدقَ بي ، بـ أجنحة الفَجَعِ فاضَ الألمُ بـ الفؤادِ و إفَترَشَ الخَشيةَ بهِ
كـ البكماء في جُحري الوَحشِ أخُرسَ مَنبعُ صوتي
و كـ الصماء سُحبَ لَحنُ الجَمالِ و نَزقَ النَشزِ أذُنَي
أجولُ المكانَ بِهذين العَينَينٍ الدمعة ، لا ملجأ لي
حدبَ الشَتاءَ في قلبي أكثر مِن ذي قَبلِ فـ رجَ جسدي
أهذا ما يسمى بأسَفلَ السَافلِين ، أأنا في دركَ الوَحش ؟
عَنَاقَ نفسي رُبما يَفي بالغرضِ فـ فعلتُ و لَم أحسُ إلـَ بالبرودِ أكثرَ ، لَزج كـ الكرِيمَة ، أحمرُ كـ الدماء ، غَرَبلَ السواد لِـ يتراءي لي ذلكَ على يدي ، جَلاَ يداي أمَامَ مَرمَ بَصري لـ يَسفعُ بي ذلكَ المرأي الذي هَجَعَ بي فَجَعاً
جَسَ جسدي أرض الوَاقعِ حَالَما فَتَحَتُ عيناي على هذا الوَسعِ
حَدجتُ يَميناً ثُمَ يَساراً عِندما إسَتَشعرتُ النُعومةَ أسفلي و دِفء
أنا في غرفتي هي لَيست كذلكَ حَرفياً و لَكني يمكنني قَولُ ذلكَ ، فـماذا أفعلهُ هُنا ؟
أحسستُ بِـ البَللِ على جبيني و عنقي مِن العَرقِ و حبيباتهِ المُتراكمةً هـنـاكَ تَسفعُ ساقطة كـ المَطرِ ، حَدقتُ بالأرجاء و إلى إضَاءة الخافتة للغرفة كـانت أشبهُ بـ شُعلة النِبَراس
غَورَ النهار و جَلاَ القَمرُ بين السُحابِ رُغمَ مِن برودةَ هذا الشتاء لهذا العام ، بَسمةَ باهتةَ أرَسَلتُها لهُ شَاكرةَ على ظُهورهِ في هذا الوَقتُ و بَعث السَلام
أعَدتُ النَظرِ ناحية السَقفِ شَاردةَ فـ تذكرتُ سبب وجودي هُنا ، لم أتَعجب لِوجودي هُنا كثيراً فأنا قد وَقفتُ على ما طلبهُ فقط حتى أخَرجُ مِن ذلكَ القبو المُوحش !
أجل ، لقد واقفتُ على عَقد الإحتكار ذاكَ و ليس بِيدي أي حياة أو قوةَ ، ربمَا يَكونُ قراري خطأً و رُبَمَا لا مَن يَعلم ما سَيحصلُ مُسَتقبلاً و إلى أين أقودُ نفسي بِهذا القرَارِ و لَكن ما أعَلمهُ أنني لا أقودُ نفسي إلى السعادة مُطلقاً
تَناهى لي قَرعُ خطوات رَزينةَ في الغُرفةَ ثُمَ صوتاً هادئ مُتسائل
" إذاً إستيقظتي ؟ "
رَجَحتُ رأسي مُحدقةً إلي جانبي الأيسر حَيثُ صوت و الذي مِن خلالهِ عَملِتُ صَحِابَهُ ، إقتربَ مني بِكُلِ رَزانةَ و أنزوي على حَافةَ الفِراشِ على الجَانب الأيسر بِجِوارِ يدي المُمَددةَ فأنا لَم أتحركَ مُنذُ أن أفقتُ و هذا يَعودُ لألمَ جسدي المُبرر
" لَبدَ أنكِ جائعَة فأنتِ لم تأكُلي شيئاً مُنذُ يَومين "
قَطبتُ حاجبي مُتعجبةَ ، هل نِمتِ لمدة يَومان !
أغَمضتُ عيناي دون النَبسِ بِكلمةَ و أعَدتُ رأسي مُستقيماً ، قَطرات الماء دَركَ في الإناء جِوار رأسي لذلكَ سَمعهِ كان واضحاً للغايةَ ثُمَ عَمَ الهُدوء و لَسعة مِن البَردِ جفل منها جسدي السَاخن نَوعا ما مُهتز
فَتحتُ عيناي مُجددًا و أبَصرتُ على ذِراعهِ المُمددةَ سَمَا مني تَحملُ في كَفنها مِنشفة صغيرة بيضاء نَاعمةَ تتماشى بِخفة كـ خفة الرَبيعِ على طيات وجهي
ثُمَ أسقطَ يَدهُ نَحَوَ عُنقي يَمحي أثر العَرق مِن كابوس رَوادني ، لِمَ هو لَطيف مَعي هكذا ؟
" غداً سـ نسافر إلى أيطاليا لذا يَجبُ عليكِ التَوقيعِ "
قَالَ و هو لا يزالُ يُرطب بشرتي بالمِنشفة المُبللة دون نَظرَ لي
" أنتِ لَم تَتراجعِ عَن رأيكِ ، أليس كذلكَ ؟ "
تَوقف عن ما يَفعلهُ ثُمَ حَدقَ بي فـ نَفيتُ ذلكَ بِهدوء
بَسمةَ راضية على ثَغرهِ رُسَمت عَيناهُ مُحددةَ بِالكُحلِ لِتُبرزَ لَونَ السماء بيهما ! أدرتُ وجهي للجهة الأخرى مُغَمَضة الأعين حتى يَنتهي مِن ما يَفعلهُ فـهو عاد لِـ التحركِ
سَحبَ يداهُ ثُمَ أحَسَستُ بالفَراغَ جانبي دليلاً على نُهوضهِ ، عادَ نَحَوي فـ حَاولتُ القِيام حتى أجَلسُ و لَكن لِنوم يومان كانت الحَركةَ شاقة بَعضَ الشئ إثر خُمول جسدي
أمسكَ يَدي و سَاعدني على التَحركَ ، رَتبَ الوَسائد خلفي حتى أتكئ عليها
حَدجتُ بـِ يداي المُرتعشة المُضمادة بِعناية بِـ قُمَاش أبَيضُ اللون حتى الكُوعين ، لوَجَ مَجالَ بَصري عَقدُ الإحتكار ذاكَ و قَلم مَوضُعاً بِنظام
إدزادتُ رَضابي ثُمَ أمَسكتُ القلمُ بـِ تلكَ الأيادي الخاشيةَ و كَتبتُ خَربشةَ جَانب إسمي في أسَفلِ الورقةَ حال إنتهائي سَحبَ القلمَ من يدي و الورقة من أمامي
و كادَ يَرحلُ قَبلَ أن أمساكَ بـِ ساعدهِ دون النَظرِ لهِ قائلةَ بِـ صوتاً مُتحشرج " هـل أستـ ـطيعُ سـ ـؤالكَ عَن شئ ؟ "
هَمهمَ كـ إجابة لذا نَظرتُ لهِ بأعين دامعة مُتكلمةَ
" هـ ـل .. رأيت قِـلادة ما "
" لا ! "
نَبسَ بها بَعدَ أن طالَ النظر لي بـإمعان فـ تركتُ يدهُ لِيغادرَ و أبقى وحيدةَ ، ماذا سـ يفعلهُ بي بَعدَ أن وقعتُ على تلكَ الوَثيقةَ !
----
Next Day ..
جَستُ أرض المطار حَالَ أن خرجتُ مِن السيارةَ و سَرتُ خَلفهُ تَماماً ، في صَباحِ يَوم السبت هرعت الشَمسُ مُختبئةَ وراء السُحبِ مما زاد حَدبَ الشتاءَ
حَدقتُ بِكُلِ شَيئاً يأتي أمَامَ مَرمَ نظري بِعدمِ إهتِمامَ ، طأطأتُ رأسي قَلِيلاً حتى إتَضحَ مُقدمة حذائي الرياضي ، فلاَ أقوى على رفعَ رأسي أكثر مِن هذا لازلتُ أشعرُ بألم و تَعب الشاق كَما أنني أخفيتُ يداي المُضمادة بـ سُترَةَ سَوداء ذات أكمامَ طَويلةَ كَمَا قَالَ لي
لَقد خَرجنا فَور أن أستيقظت فـ حاجياتي كانت مُوضبة بِعنايةَ و جَاهزة فقط كلُ ما فَعلتهُ أخذ هاتفي و جِاهز التَنفسِ ، نَعم لدى الربوي !
أشعرُ بِسوء لإضاعَتي تلكَ القلادةَ كانت و لا تزالُ مُهمةَ بالنسبة لي ، رُبَما تَكونُ السبب إذ نَحبتُ الأن لأنني أشعرُ برغبة الدفينة في البُكَاء بِظهور و سُخونةََ تَكتَنزُ الجُفن !
وثبتُ قَبلَ أن أصَطدمَ بهِ مَرَفوعَة الرأس أحَدقُ بِـ مَنكبيهِ الواسعة ، دارَ لي و حَدقَ قَلِيلاً في صمت ثُمَ لَمسَ رِسغِ بخفةَ و سَحبني نَحَوهُ أكثر حتى لَم أعَد أرى شيئ غير مَنكبيهِ و شَمُ عبق رائِحتهِ تَحتَ صَدمتي ، مالذي يَفعلهُ ؟
سَمَا رأسي لهُ أحَدجهُ بإستفسار و لَكنهُ لَم يُحدقَ بي أبداً فقط نَظرهُ إستَقرَ خلفي بِتقاسيم جادة ، لذا قررتُ الإستدارتَ و نَظر و لَكنهُ وَضعَ ذراعهِ اليمني على مَنَكبي و ضَمني لهُ
أخفضتُ دِفاعَتي التي لَم تكون مَوجودة و سكنتُ هناكَ ، لايزال لا أمتلكُ القوةَ لمُناقشة أو العَبثُ بشئ !
بَعدَ مُدة لا تتجاوز العشرون ثانيةَ تناءي عني و حَدقَ بي قَبلَ أن يَضَعَ كفيهِ أعلى أكَتَافي كـ كَيِلَ الميزان قَائلاً " كُوني حذرة ! "
لم أفهم شَيئاً و لم يسعني الوقتُ للفَهم حتى فَـهو نترتني مِن يدي خلفهُ نَحوَ مكان الطائرة !
أحَسستُ أنني كـ دُمية يَقومُ بِوضعها أيَنَما كان و يَكون و هذا كان إحدى شروط الوَثيقةَ ، و اللعنةَ ماذا فَعلتهُ لِيحصلَ هذا لي ؟
صَعدنا الطائرة بالفعل على الدَرجة الأولى ، قَبعَ هو جِوارَ النافذة المُطلةَ على السُحب الرماد و أنا جِوارهِ تماماً ، أوقعتُ أناملي في حِجري و صِرتُ أتلاعبُ بيهم توتراً ، الأجواء شاحبة جدًا !
أعلم أنه يَعيشُ في إيطاليا مَعَ عائلتهِ كَما قال لي سيهون و لَكن أين سَيضَعني أنَا ، لا أودُ العودة للقَبو مُجددًا ، فـ حتى إذ وَضعَني لن أستطيع المُعارضة نتيجة لتلكَ الوثِيقَة !
" إرتدي هذا ! "
أنفآ رأسي نَحَوهُ ثُمَ إلى يَدهُ المُمَددة ناحيتي تَحملُ خاتماً فضي اللوَن مُنمَق بالبَساطةَ بهِ ثلاثة أحَجار كَرِيمة سَوَدَاوية
إلتقطتهُ مِن بين أناملهِ الطَويلةَ أحدقُ بهِ قَائلةَ بلا واعي
" حَجرُ الألماسَ الأسوَد الحَقيقي ، مِن الوهلة الأولي لن تَظنهُ حقيقي إكَتسبَ لونهُ المُتألق مِن عدم إنعِكاسَ الضوء عَليهِ كَمَا أن الألمَاس الأسَود يَمتصُ أطياف الألوان و لا تَكسرها و لا تَعكسها كـ الباقي "
إبتسمتُ في نهاية حديثي ثُمَ أفَقتُ مِن غَيُبوبتي المُؤقتة على حديثهِ " يبدو أنكِ مُهتمةَ بالأحجار الكَريمةَ كثيرًا "
" أحبُ القراءة عنها فَحَسب كَمَا أنها جَميلة "
أجَبتُ قَبلَ أن أحَدجُه بنَظرِي مُتسائلة عن سبب إعطائي شيئاً ثميناً كَهذا و لَكنهُ سبقني مُجيباً حَالَ أن حَدقَ بي قَلِيلاً !
" خاتم زواج حتى يَظنَ الجَميعِ أنكِ زوجتي !! "
خَاطبني ثُمَ أشارَ لي بإرتدائهِ فـ فَعلتُ و لكن ما لذي يَقصدهُ بالجَمِيع ؟
دارَ وجههِ ناحية النافذة فـ لَمحتُ خُطوطَ غير واضحة تماماً على عنقهِ في الجهة اليمنى تَبدو كـ الوشم !!
لا أحبُ الرِجال الذي يُفسدون أجسادهم بتلكَ الأشياء عديمة النَفعِ ، و اللعنة ما المُمِتعِ بـِ ذلكَ ، حَسناً هذا ليس مِن شأني على أي حَال !
نَظرتُ إلى الأمامَ و مِن الإنهاكَ أخذني الشَقاءَ نائمةَ دون واعي
------
Italy ||
6:05 مَسَاءًا
غَورَت الشَمِسُ أثَناءَ وصُولَنا إلى إيطَاليا و السَمَاء تَتَوهَجُ إحمِرَار الغُروبِ مُتكَئت على هَيكلِ السَيارةَ أُحَدِقُ بِشَوارِعها اللامِعَة و وَهِجُ السَمَاء الخَلابة أحَيَاءَ طغَى عَلَيها البَساطةَ و أحَيَاء في الفَخَامةِ مِثالاً رَائعاً
فارَقَ رأسي مَكانَ الخُلود مِن لَسعةً بَرد فـ حَدقتُ بهِ و نَحَوَ مَوجةَ التَيار لأنها كانت مِن نافدتهِ أتيةَ ، عَينين المُحِيط تَرَتكِزان على الطريق و ذِراعهُ الأيمن مُمَدَدةَ نَحَوَ مِقَودُ القِيادةَ و الأخرى تَسترِخي على حَافةَ النافذة المَفتُوحة و خُصَلِ الشعَرِ الرماديةَ تَتَرنحُ مَعَ النَسيمَ الصَقيعِ
" إلى أين نَحنُ ذاهبين ؟ "
تَحدثتُ فُضولاً و رَجمتُ كُتلةَ الصمتِ بعيداً و لَكن ليس لِوقتاً طويل
" المَنزل ، تَصرفي أمامَ الجَميعِ و كان شيئاَ لَم يَحدثُ ! "
قالَ مُجيباً بَعدَ صمت ثلث ثواني مِن سؤالي دونَ النظرِ نَحَوي
أومأت دونَ فاهم السَببِ ، و لكنني رُبَما لا أفهم هذا الشعور الذي يُخبرني أن أفعلَ ما يَطلبهُ مِني لأنني عندها سأكون بأمان ، غَريب أعلم !
وَقفَ أمامَ بوابةَ حَديدةَ مُنمقةَ فـ سَبرتُ ما خلفها و كان الحَجمُ خيالي
هل هذا مَنزلهُ ؟ ، فُتحتَ البَوابةَ مِن قبل شَخَصين قَبلَ أن يَنَحَنُ إحِتراماً ، أكَملَ نَحَوَ الداخل و أنا مُنبَهرةَ ، انه أشبهُ بالقَصر أو ربما هو كذلكَ
فـ حَجمَ الحَديقةَ ليست بِمَزحة ، ليس و كأنني أرى الأشياء الفخامة لأولى مَرة و لكن مَنزل والدهِ صَغير الحَجمِ أمامَ هذا !
لَقدَ كَبحتُ ذاتي عَن إخَراجَ رأسي و يداي للهواء الطَلق مِن النَافذةَ و البَقَاء عاقلةَ ، فأنَا ليس في مَوقف جيد لأفَعَل هذا خَاصة لا أعتقدُ أنهُ جَلبَني إلى هُنَا لِـ المَرحِ !!
تَوقفت السَيارةَ أسفلَ مِطلةَ زُجَاحية تَعكسُ غُروبَ الشَمسِ و جَمالها و أمَامَ باب نُحاسي يوقف مَجمُوعة كَبيرةَ مِن الخُدامَ بـِ زي مُوحد يَتدرجَ باللون الأبيض و الأسود و إمرأة مِن العَقدِ الخَمسين رُبَما حَسناءَ في الجَمالِ و ضَليعةَ في رِقة بِشعراً مُمَوج ياقوتِ كـ شَعري و ثَوب أسود شِتوي إلى الرُكَبتين بأكمامَ طويلةَ
خَرجَ منها فـ فعلتُ المِثل ، لَمحتُ عِندَ إلقائهِ مَفاتِيح السَيارةَ نَحَوَ خَادم طَويل القَامةَ بِـ زي أسود بَسيط و لَطيف ، أعدتُ النَظرِ نَحوَ الإمامَ و كانت تقاسيم تلكَ المَرأة مُتغيرة لِـ العَجبِ ، حَسناً لن ألومها !
نترني مِن رِسغي دونَ كَلمةَ و تَقدمَ بي نَحَوها ، واقَفَنا أمامها أو بالأصح هو مَن يَقفُ أمامها فأنَا كنتُ أخَتَبئ خَلفهُ ، مَهزلةَ القرنٍ أخَتَبئ خَلَفَ مَن سَيَبني عِشَ هَالكِ
" مَرَحباً بُني يَبدو أن رِحَلة كانَتَ أمانةَ "
تحدثتَ بإبتسامة أحَبَبتُها ، والدتهُ جَميلةَ ، رأيت إنِعكَاس إبِتَسامتهِ على زُجَاجِ و لا أنِكر انها ساحرةَ
" مَن هذهِ بُني؟ "
أشارت نَحَوي فـ ضَمرتُ وَجهي بِـ ظهرهِ أكثر دونَ واعي و أطَبقتُ أصابعيِ على سترتهِ بِقوةَ كـ طِفلةَ والدها ، بِحَق أنا لستُ بشخصية الضَعيفةَ حتى فـ ما بالي أرتجف !
" زَوجتي ! "
نَبسَ بها بِكلِ بساطةَ و اللعنة لِمَ كلُ شيئ بَسيط لديهِ
" مـــــاذا ! "
صَدحَت بِعَفوية فـ مالَ رأسي نَحَوها أتَفحصُ تَقاسيم وجَهها
" أنَآ لا أفهم بُني أذَهبتَ لِتَحَضُرَ زِفافَ والدكَ أما زِفافَكَ أنتَ ؟ "
قالتَ تلكَ المرأة الحَسَناءَ فإبتسمتُ بِخفةَ و لكنني كَشرتُ مَلامحي حالَما رَأتني
أمسكتني مِن رسغي و جَذفتني نَحَوهاَ ، نَكستُ رأسي خَوفاً مِنها ، فـ الذي أرَاهُ في دراما ليس بالقَلِيلِ بِحق !
رَفعتَ رأسي بِإصبعها النَحيفَ لأقابلَ عينيها و إبتِسَامةَ شفتاها اللطيفةَ
" لا داعي لِـ الخَوفِ فأنا لستُ كـ تلكَ الأمُهات في دراما "
قَهقَهة بخفة فـ ظَهرَ شَبحُ إبتِسَامة على ثَغري ، كَيفَ علمت ما أفَكرُ بهِ
" سأذهبُ للإستِحَمامَ أراكمَ فيما بَعدِ "
قال بيكهيون بِنَظرِ نَحَوي بتلك الأعَين الزرقاء
خطي نَحَوَ الداخلَ و بَعضَ الخَدمِ يَحملونَ الحَقائبِ إلى الداخلَ و أعتقدُ الغُرف " هيا بنا إلى الداخل الجَو بارد "
أومأت بخفة ثُمَ تَبعتُها ، فَغرَ فاهي مِن تَصَميمِ المَنزلي الحَديث و العصري بطريقة كَلاسِيكِية للغايَة ، و لكنني لَجمتُ ذلكَ سريعاً فـ وثبتُ واقفة
" لابد أنكِ مُتَعبة إذهبِ لِاخذ قِسط مِن الراحَة ريثما يَجهز العشاء " وَضَعت كَفها فَوقَ كتفي الأيسر مُبتسمة فـ بَدرتُ بالمثلِ
و لكن أين أذهب ، مَهلاً لاحظَ أنَا الأن أمامهم زوجة بيكهيون هذا يعنى بأننا نَتَظهرُ بذلكَ و سَنعيشُ هُنا مَعهم أب أننا سـ نَعيشُ بذات الغُرَفة ، اللعنة ليس كذلكَ !
قَضمتُ شفاهي بِخفةَ مِمَا تَسببَ بِألمي
" أين ؟ "
قلتُ بإرتباكَ فـ مَسحت على شعري و أشارت لي نَحَو الدرجِ قائلةً
" الدور الثاني غرفة بيكهيون عزيزتي لقد تَمَ نَقل أغراضكِ هناكَ " أجبتني بِقهقهة ثُمَ ذَهبت و ما باليدِ حِيلة خَطوتُ نَحَوَ الدرجِ و صَعدتُ
وَصلتُ لِدور الثاني كَما قالت لي و لكن الغُرفُ هنا كثيرةً فأي واحَدةَ لهُ ، حظي جيدة قَلًيلاً ، لقد رَأيتُ خادمةَ في الرِواق فـ أوقفتها مُتَسائلةً عَن غُرفتهِ
و أخبرتني أنها الغُرفة الثاني على اليَسار ، لَقد تَخَطَيتُها بالفعل لذا عدتُ أدَرَاجي للِخَلفِ ، طَرقتُ البَابَ بخفة مَرتين على التوالي و لكن لا مُستَجيبِ
فـ رَجرجتُ البَابَ إلى الدَاخلِ و لاَجَتُ بها و اغَلقتهُ بِهدوء ، سَمعتُ صوت المِياهِ المُنبعثة مِن الحَمامَ فـ تَيقنتُ أنَهُ لايزالُ يَستحم !
لديهِ ذَوق رَفيعِ ، الغرفة رائعة جداً ، تَتمَوجُ بين الأحمر الياقوتِ و الأسود الخَلاب رُغمَ غُمقِ ألوانها إلِـ أنها جميلة !
الحائط بالجهة المُقابلةَ لي زجاجِ بالكاملِ يَطلُ على حديقة المَنزلِ و باب في منتصفهُ يَحَملُ خَلفهُ شُرفةَ واسِعَة هذا ما تراءي لي
سَريراً واسع يَكفي لِـ ثلاثة أفراد رُبَما أو أكثر بإطار أسود و لِحَاف ياقوتِ اللون و وَسائد مُرتبةَ بِـ عِنَاية مَعَ طَاولةَ على جانبِ الرأس في الإتِجاهَان
بَار صَغير في نِهايةَ الغُرفة على جِهتي اليُمنَي في الزاوية و خَلفها قنينات نَبيذ عَتِيق ، إنها غرفة بِحَجم مَنزل كاملَ ، هُناكَ باب للحمامَ و باب آخر بالجِوار و أظنهُ للملابس !
صوت المِياهُ إنصَرافَ مِن على مَسامعي فـ نظرتُ نَاحية البابَ و هـ هو يَخرجُ بالمِنشفةَ على الخِصر و عراء صدرهِ على الملئ !
إبتلعتُ رِيقي ثُمَ إستَدَرتُ مُقابل الشُرفةَ ، و اللعنة لِمَ هو هكذا لا يَهتم أن هُنالكَ شَخصاً سَيحترقُ خَجلاً بَدلَ أن يتمَ قتلهُ !
سَمعتُ خُطوتهِ الرَزينةَ مُتجهة نَحَوَ الباب الآخر فإستدرتُ لهُ مُنتكسة الرأس بنية الحديث و لكنهُ سابقني بذلكَ
" ليس و كأنها أول مَرةَ تَرينَا فيها رَجل هكذا "
تَحدث لِألمحهُ يَلتقطُ بِنطال أسود حَريري واسع قَلِيلاً
و لكن بِهذا الحديث إلى ماذا يَرمزُ ، أنني مُعتادة على ذلكَ ؟
" إنها المَرةُ الأولى لي لذا كفَ عَن تَسمِيمي بذلكَ الكلام فأنا لستُ عـ ! " حَشَ حديثي الغَاضبِ عِندما رَفعتُ رأسي لهُ و إن سُقوط المِنشفة مِن على خصرهِ أثَقلت لساني ، خَبئتُ وجهي خلف كُفوف يداي و الحمرةُ تَطيفُ و سُخونَة تَحرقُ بَشَرتي
" أنـ ـتَ لـ لـ ـستَ بِـ مُفـ ـردكَ ! "
قلتُ بِـ تَلعثم ثُمَ كَلَّ لساني بَعَدها و عَدم الشعور بشيئ إلـِ بِـدماء تَغلي لِقربهِ مني
تَعَانقت أيَدِينا حَتى يُزيحَ يداي مِن على وجهي فـ أغمضتِ عيناي سَريعاً و الخَجلُ يَنهشُ جَسدي الذي بَات يَتلمَسُ بِخفة بِـ خاصتهِ ، نَسائم العَاجِ تَسَعَفُ بِوجهي و رَحيق الـيَـاسـمِـيـن يَتوغلُ في أنفي ، فَـتحتُ عيناي لِإقابل زَرقاوتيهِ
" إذاِ يَجبُ عَليكِ الإعتيادُ على ذلكَ فأنا لن أقومَ بِتَغيرِ شيئ لإجلكِ " قَالَ هَمساً و تَهكمُ حَليفهُ على شفتاهُ ثُمَ دَفعَ رأسي للخَلفِ بِـ سبابتهِ
و لكنني لم أكن مُنتبهة كثيراً و لم أصَدحُ ألماً فـ قد سَرقَ بصري ذلكَ الوَشمُ على عنقهِ ، أغَصَان صغيرة عـَوجاء مُنَمقَةَ بِـ فُروعاً مِن وَرق الشجرِ على عنقهِ الأيمن بالكَامل مُنتيهة بِسَاقِ خَشنة قَلِيَلاً حتى الصَدرِ و يَتمثلُ اللون الأسود بهِ ضَلِيع
لقَد أحببتُه مَن قالَ أنني اكرهُ الأوشامِ ؟
أرغبُ بِـ لَمِسهِ و لكن هذا لا يعني أنني تَغطيتُ عَن كرههِ !
" هل أعَجبكِ ؟ "
إستفقتُ مِن هُيامِ بهذا الوَشمِ على صوتهِ المُتهكمَ كما هي إبِتَسامتهُ فـ نَفيتُ سَريعاً ، مُحرج جدا !
رَكضتُ إلى الحمامِ قَبلَ أن يِفتحَ حَديثاً آخر بيننا و ينتهي بِـ وجنتين وردية ! ، لاَجَتُ و أغلقتُ البابَ ثُمَ خَلعتُ ثيابي المُتَسخة و بقيتُ بالداخلية فَقط !
حَدقتُ بِـ يداي المُضمادة و إغتَالَ القَسرِ عيناي مُخيباً أمالي ، نَزعتُ ذلكَ الشاش الأبيض و رأيتُ يداي المُتَضَرِجةَ ، لا بأس سَـ تُشفي سَريعاً !
غُصتُ بالمياهِ الحَوضِ بَعدَ أن تَركَ جَسدي أخر قطعة ملابس و تَسترَ العراء بهِ ، إرتخاء لَم أذوقهُ مِنذُ فَترةَ طَويلةَ ، فقط سأستَمتعُ بِكلِ لحَظة فلا أعلمُ ما ينتظرني أو بماذا يُفكر !
البيتُ مُبهج على غير العادة في مَنازلِ الأموات ليس و كأن هُنالكَ شخص قَد اعطي روحهِ لربِ ، والدة بيكهيون هي والدة سيهون بتأكيد فـ لِمَ لا يُوجَدُ الأحزان على مَعالمها هل لَم يُخبرها بَعد ؟
سيهون لَقد إشتقتُ لكَ ، هل أنتَ بخير بالأعلى ؟
رُبَما هناكَ أفَضلُ مِن هذا الكون الفَسيحِ أليس كذلكَ ؟
دَمعة نَهرت على خَدي فـ مسحتها سَريعاً ، ظَننتُ أن مياهُ عيناي قَد خَفت لشدةَ بكائي لإجل فُراقهِ ، أمي و الأن هو أليس هذا كثير ؟
خَرجتُ مِن الحَوضِ بَعدَ دقائق مِن مكَوثي فيهِ ، سَترتُ جسدي بِمنشفة بيضاء ناعمة ثُمَ خَرجتُ بِخطوات مُتعبة ، الإستحمام زادَ كَسلي !
هو ليس مَوجوداً و هذا جيد ، سرتُ أين تَقعُ حقيبة ثيابي فـ لازلتُ لَم أنظم شئ ، إلتقطتُ بِجامة بيضاء و لكن البابَ طرق فـ امرتُ الطارق بِدخولِ و لم تكن سوى الخَادمة تخبرني أن أنزل للأسفلِ لأجل العشاء
هل هذا ضروري لازلتُ لم أعتدت عليهم بعد ، أعدتُ البجامة إلى الحَقيبة و أخذتُ كَنزةَ صوفية ذات رَقبةَ واسعة و ياقةَ على شَكلِ حَرف ' يو ' بأكمامَ طويلة زهرية فاتحة و بِنطالَ أسود
سَرحتُ شَعري بَعدَ تَجَفيفهُ و إكتساء بالثياب ثُمَ لَملمتُهُ بًـ مِكَبسِ الشعري و خُصلِ رَقيقةَ تَنترةَ فَوقَ جبيني ! ، وجهي شَاحب و شفاهي بيضاء لذا وضعتُ قَلِيلاً مِن أحمر الشَفاهُ حتى لا أُثير الشُوبهات
ثِمُ نَزلتُ للأسفل بأقدام تَرتَجِفُ ، أصَبحتُ أخشي النزول إلى القاع السفلي ، تناهي لي صَوتُ فتاة مُبهجاً قادم مِن الأسفل و هذا أراحني قَلِيلاً
" لا أصَدقُ أنكَ تزوجت يا ألهي "
قِيلَ مِن مَجهول و لَكن سرعاً ما تراءي لي مَظهرهُ فَتاةَ بِشعر طويل أعَوجِ بني فَاتح و وجه طفولي بَعض الشيئ تَبدو بِعمري ، مَن تكون ؟
" أوه ، أنتِ هي؟ "
صَدحت بها ثُمَ جَرت نَحَوي لِتُمَسكَ كلتا يداي بينما أنا أحاولِ عدم إظهار الضمادة لِتَجنبُ الأسئلة
" اووووه ذوقُ أخي فعلاً رهيب ، فاتنة جداً "
رَقصت حَاجِبيها فـ جَحظتُ عيناي ثُمَ إبتسمتُ
" أنَآ ادعي رزوي اختُ زوجكِ "
أنهت حَديثها بِغمزةَ جَفلتُ منها ثِم قَهقهة بخفة
" أدعي هيلانه سعدتُ بلقائكِ "
أجبتُ بِرَزانةَ و إرتباكَ فأنا لا زلتُ لم أعتد و لكنني أحَببتُ رزوي للغاية
-----
مَرَ الوقتُ بِـرفق رزوي و والدتها و قَضيتُ وقتاً مُمِتعاً نوعاً ما رُبَما لم أشَعرُ بالكثير مِن المُتعة لأنني مُتعبة ، الغَريبُ أن البَهجةَ خاضَعةً هُنَا و كأن لا أحد قد مات قَبلَ أيام !
إرتديتُ ثِياب أكثر راحة و خرجتُ مِن الحمامِ و قَد كان هو يُمَددُ جَسدهُ على الجِهة اليمنى مِن الفِراشِ يُهِبُ يدهُ سَمَا عَيناهُ ، زاد عَن مَظهرهِ هو قَميص أبيضُ شَفافَ بِياقة واسعة تَبحُ بِمَنكبيهِ الواسعة !
تَقدمتُ نَحَوهُ لأخذ وِسَادة و نَومُ على الأريكة الجِلدِ السوداء هُناكَ رُغمَ أنها لا تبدو مُريحة في نَوم ، لا بأس !
أمسكتُ الوِسادةَ على مِهل حتى لا يَستيقظُ مِن سُباتهِ العَمًيق ، رائع لِمَ أهتمُ لذلكَ ؟ ، إلتفتُ نَاحيةَ الأريكة حتى أخَفل غائرت في حَوضٍ مِن الرِيشِ نَاعم
و رِسغي مَحكُوم عَليهِ بالإعدامِ ، حَدقتُ بهِ بأعين وَاسعة لِشدةَ إندهاشِ
مُستيقظ ؟ ، و لكن مالذي يَفعلهُ الأن ، مَاهذا التَصرفُ الطائش ؟
" مـ مـ مــ ــاذا ! "
مُتهدج الأحاديث مِن قُرِبهِ الشَديدِ لي و هو بذلك المَظهر و أنفاسه تَسفعُ وجهي بِقَسوةَ ، هل صَدقَ أنني زوجتهُ حتى ؟
" إلى أين ذاهِبَة ؟ "
كـ الليل الوَضيم نبس و نُعاسُ كان لهُ عِبقهُ في صوتهِ و عَيناهُ
" النوم مَثلاً ، ليس و كأننا مُتَزوجين ، أليس كذلك ؟ "
" لا يُوجدَ نَوم غير هُنا و لا نِاقش تَذكري الوثيقة عزيزتي "
كنتُ سأعرضهُ على هذا لكنهُ أتَبرَ حَديثهُ أمامِ و لا يَخلو مِن السُخرية
أومأت بِخفة ثُمَ قِمتُ بَعدَ طَلب منهُ تَركَ رسغي حتى أقوم بتَعديل جسدي ، وَضعتُ الوسادة و رَميتُ رأسي عُلوها ثُمَ أغمضتُ عيناي فأنا مُتعبة للغاية !
------
Next Day ..
نَهضتُ مِن نَومِ قَبلَ نِصفِ ساعة بيكهيون لم يكون مَوجوداً فـ إغتَسلتُ و إكتسيتُ بِـ كَنزةَ صوفية باللون الرَمادي طَويلةً لِنصفِ الفِخاد بِياقة واسعة قَلِيلاً و أكمامَ طَويلةَ
مَعَ جَوارب وردية فاتحة مائلَة إلى الأبيض يَصل إلى الرُكبتان و حذاء رياضي رمادي كذلكَ ، قُصاصَةَ مِن الخُصلِ على جَبيني و الغروب في السَمَاء قد قَستهُ تَموج شعري المُمَوج على ظَهري
وَضعتُ أحمر الشَفاهَ الوردي بَعدَ أن تَناولتُ منهُ القَلِيل على شفاهي و حَددتُ عيناي بِالحكلِ ، طرق أحدخم البابَ فأذنتُ لهُ بِدخول !
بَسملةَ ذاقتَ منها شفاهي حَالَ رؤيتي لِنشاط روزي في هذا الصبَاحِ البَاكر
" صَباحُ الخير ، هيلانه "
رددتُ تَحية الصبَاحِ مُحاولةَ مُجاراةَ نَشاطها !
" هل أنتِ دائما نَشيطةَ هكذا ؟ "
قلتُ مُتسائلة لـترادف قائلةَ
" أنا هكذا في العادة و لَكن اليوم نَشطي أكبر مِن العادةَ "
إقتطبتُ مُكشرتَ مِن حَديث الأحجية هذا ، ماذا بهِ اليوم ؟
" لـمـاذا ؟ "
" أمي قَررت أنها سَتُقيمُ لَكم حفلة زِفاف بالغد و الجَميعُ مَشغولون بتحضير لهُ " جَحَظتُ عيناي و إبتسمتُ بِتوتر ، حفلةُ ماذا ؟ ، بيكهيون ؟
" هل بيكهيون يَعلم ؟ "
أومأت لي بإيجابية ثُمَ نَترتني مِن رِسغي خارج الغُرفةَ
و اللعنة أليس أخَاهَ قدَ مات ، لماذا يتصرفون و كأن شيئاً لم يَكن ؟ ، أوقفتُ رزوي بإمساكِ لِيدها المَوضوعة فوق رِسغي لِـ تُحَدقَ بي عندما إستَدَارت
" هل بيكهيون هُنا ؟ "
تَسألتُ بينما أحاولُ كَبحَ غَضبي فـ رجت رأسها بـ نَعم
" أنهُ في مكتبهِ ! "
" و أين يَمكثُ مَكتبهُ أود الحَديث معهُ بأمر ما ثُمَ سأعود لكِ "
قلتُ بِجدية لِتقهقه الآخرى فـ عبستُ ، هل قلتُ شَيئاً مُضحكاً لتو ؟
" أمر ما ها "
لَكزتني بِـ مِرفقها على مِهل و غَمزةَ تَحومُ
"اااه المُتزوجون ! ، لا يستطيعون الإنتظار حتى يَحلَ المساء ! "
قالتَ فـ طَافَت الحُمرةَ على وجنتي عندما فهمتُ مَقصدها ، لَكمتها حتى تتوقف عَن هذا الحَديث المُخجلِ
أرشدتني إلى مَكتبهِ و الذي يَتواجدُ أيضًا في الطابق الثاني لذا لم يَكن عليَّ السيرُ كثيرًا ، وقفتُ أمَامَ البابِ أسود و روزي قد سَابقتني للأسفل !
إستنشقتُ الهواء ثُمَ طرقتُ بِـ ظَاهرِ كَفي لأستمعِ لِـ إذنهِ بصوتهِ الجهوري
فَـتحتُ البابَ و ولجتُ قَبلَ أن أغلقَهُ خلفي ، تَقدمتُ أربع خطوات تماماِ ثُمَ تَوقفتُ ، إبِتلعتُ رَضابي عندما حَدقَ بي بلا مَشاعر و كَم كرهتهُ تلكَ النظرةَ
" أنا سـأقولُ الشئ الذي أتَيتُ لأجلهِ لا أحبُ المُمَاطلة بذلكَ "
قلتُ بِجدية تامةَ فـ فَردَ ظَهرهِ على الكرسى الأسود و ضَمَ يداهُ لِصدرهِ
" أليس ما تَفعلينهُ مُمَاطلة ؟ "
تَكلحَ وجهي و خَجلتُ بَعضَ الشي مِن سخريتهِ مني و اللعنة توقف عن الأبتسام !
" أي يَكن ، والدتكَ روزي لا أرى الأحزان بيهما ألم تخبرهم عَن سيهون ؟ " تسائلتُ بَعدما أبَعدتُ أنوثتي قَلِيلاً لا مَجال للأحياء الأن
" لا ، لم أفعل ! "
أجابَ بِكل بَساطةَ ثُمَ قام مِن على كرسيهِ و تَقدمَ نَحَوي بِـ وقارهِ في تلك البدلة السوداء ، تَرَجعتُ خُطوةَ حالَ وثبَ و أثنى جسدهُ إلى الأمامَ وصولاً لوجهِي
" و لكن إذ ترغبين بأن يَعلمُ أستطيعُ إخبارهم و لكن لن يَعجبكِ محتوى ما سأقولهُ مُطلقاً " قالَ فـ جَفلتُ بِعدم فاهم لِمَ يرمزُ أو أحاولُ عَدمَ فَهم ذلكَ
" مــ ـٓاذا تـ ـعني ؟ "
قلتُ بِنَبرةَ مُتهدجِ لِـيبتسَم قائلاً و هو على ذات الوضعية القريبة
" أنتِ تَعلمين ما أقَصِدهُ فـماذا لو علمت والدتي بِـوفاة سيهون و قاتِلَتهُ تَسكنُ معها في ذات المَنزل ، أليس سَيتم فَتحُ أبوابِ الجَحِيم السَبعة عَليكِ ! "
" لِمَ لا تَفهم أنا لَم أقتلهُ بل هو والدكَ لم أقتلهُ و لم أخن أحد لِمَ لا تَفهم هذا " صَدحتُ بِنبرةَ مَهزوزةَ و عيناي غائرت في المياهِ الحلوى أشدُ الوثاقَ حتى لا تَقعَ
إستقامَ بِجدعهِ العلوي و دسَ يَداهُ في جيبوب بنطالهِ قائلاً
" إذ لا تودين العيش في الجحيم إلتزمِ الصمت "
" و كأنني أعيشُ في الجَنة الأن "
أجبتُ بِتَهكم رُغمَ نبرتي المَهزوزةَ ، على مَن يَلعب كَيفَ لأم لا تَعلمُ وفاة وَلدها
" أليس عَجلَ سَتعلمَ ليس و كأنكَ تستطيعُ إخَفاء الأمر "
صِحتُ بِغَضب فـ هو حقًا مُستفز و أخذ الفؤاد قسراً
" إذ أُرِيدُ أن تَعلمَ سَتعلمَ و إذ لم أُريد لن تَعلمَ ، الأمر فَقط يَقفُ على رَغَبتي " أجَابَ و هو قد عاد لِمكانهِ جَالساً مُحَدقاً بي عائد بينما أنا لمَ أُزح نظري عَنهُ
" لِـمـاذا لا تَكشفُ الأمرَ ، مـ مـا لـذي يَمنعكَ مِن ذلكَ ؟ "
نَظرةَ صَارمةَ نَحَوهُ أمَا هو إكتفي بِنظرات مُبهمةَ و الصَمتُ بينما أنا أتَرقبُ إجَابتهُ
يـَتَـبـعُ ..
- جزء أعجبك؟
- جزء لم يعجبك؟
- رأيك بالبارت ؟
- هيلانه ؟
- بيكهيون ؟
- بإعتقادكَ هل اليومان أثناء نوم هيلانه مرو بسلام ؟
- ماذا حدث في تلك اليومان ؟
- تصرفات بيكهيون الغامضة و الهادئة ؟
- وشم بيكهيون ؟
( انا خقت و ربي رغم اني مش بحب الرجال الا بيشموا بس بيكهيون غير - بتمسك المخدة و تحتضنها و هي بتخيل - )
وشم بيكهيون شبه الا في جيف فوق
رغم اني كنت عاوزه البارت 2.5 الف كلمة بس طلع من أيدي و بقى 3.7 الف كلمة 🙈 ( في حبتين رشوة)
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
جحر الألماس
مافينا نعلق بين الفقرات؟
Відповісти
2019-07-26 19:50:08
Подобається