أول عِقَـاب
3'اول عقاب'
يمكن تلقوا أخطاء لانو بعد ما صححته و خلصته البارت أتمسح مني و طريت أرجع أكتبه
فا ها لا دققوا 🌚😂👇
البارت بوڤ بيكي و تارا و أخيرا
الدوق : سيهون
ماركيز : دي أو
إيرل : كريس
تشانيول
ملاحظة ظهور شخصيات
... انجوي ...
أوراق زهرة الياسمين في ربيع تعبء جسده
خليط منها و من عطر منكبيه الرجولي تفوح
كل نفساً يخرج منها ، عبارات رقت إلي مستوى
جثم جسدها أمامه لـ يقتطف هو بكل حرية
لتسرق قلوب الجميع في لحظة جمة
عالي بسبب حبه الشجع لها إستولى علي عذريتها
أرجوك
إذا سمحت
إبتعد . لا تفعل ذلك
من فضلك
أصبحت كلمات بالية كـ إنسانا دفن تحت رمال صحراء
إذا سئلت عن ما هو شيطان المتملك فالاجابة هو !
" أنتِ لي وحدي ، أنا فقط من يحق لهُ الكشف عن كل جواهر داخل الصندوق و تمتع بلذذتها و بريقها "
كلمات رواها عاشق مجنون
Pov BaekHyun
..
تبرئة من زمن و لبست ثوب الحياة
أقبرت أجساد و عزفت لحن الموت
أعلنت سلطتي علي أجساد ضمرة
ركلة الحظ أمام و أصبحت أنا هو
ألبست نفسي القوة و تملك و لم أتجرد منه ألا بوجودها
أعلنتُ للحياة ضعفي سرا قبل أن يعانقني دفء
لقد طال الأمر بإنتظاري ، و لكنه أثمر بلحا بنهاية
خلقتُ من تراب جنس آدم و هي من جنس حواء
أرى بتلات تتدحرج بين نسمات الهواء علي جدع شجرة بنعمة الجمال يتجسده كما هي
ألقيت بكل شيء خلفي بحثاً عنها و بدون جدوي
و كأنني في بقعة سوداء تتموضع بها ظلال الظالة
تنعطف بي و تتدلني عن سلك طريق الغير صحيح
اغمض عيناي عن نجمات الطريق
الأمر يبدو غريبا بعض الشيء فأنا من طبقة مرموقة و ذو أهمية و شأن ، و لكن هل سألت لماذا أتعب نفسي ؟
الإجابة تكمن من تصرفاتي البسيطة ، لأنني أعشقها من تبادل نظرة واحد و عزف صوتها الرفيعة مع إيقاعات النسائم الهوجاء
بشخصية متملكة أحببتها طوال السنوات و عقلي يرفض نسيانها ، هي لن تكون لغيري ، و القدر أثبت ذلك بالفعل و صف جميع صفوفه بجانبي
أما أن تحبني أو أن تعشقني
لا يوجد خيرا آخر أو مفر مني
لا أنكر أنني كدت أن أصاب بالجنون عند رؤيتها في ذلك القصر رغم ملامح الهادئة آنذاك ، و لكنني لجمت سعادتي عندما قالت أنها ليست جارية
أتعب خطوات المستقبل بدون تردد
لذلك أنا هنا ، و ما أنا عليه الأن هو بفضلي
لا أحد له الفضل على
أخفي نصف وجهي من جهة اليمني براحة يدي المستقيمة علي ذراع العرش الملكي في قاعة
أسبح بين أفكاري العديدة بدون كل !
يصتفون بخط مستقيم علي الجانبين يتناقشون علي أشياء أنا لم ألتقطت منها شيء
عقلي ، قلبي منشغلين بها فحسب
ماذا تفعل، أين تجلس ، هل هي نائمة او مستيقظة
جائعة أم لا , أكلت أم لا , هل لا تزال تلك الجروح تؤلمها ؟
لقد أكلت الأفكار عنها عقلي و بسحرها سرقت قلبي
أحدق بضجر مفرط قد يكون واضحا علي ملامحي لهم
جسدي هنا إنما عقلي و قلبي معها في جناحي
أهذا يعقل ، أريد المغادرة ؟
" أيها الأمير ما رأيك بالأمر ! "
صرح بها الماركيز عند وقوفه علي مقروبة مني يضم يديه ببعض بجوار فخديه لمعرفة رأى بأمر أنا أجهل من الأساس
عقدت حاجباي علي نحو خفيف ، توضح عدم إستدراك
و عدلت هيئة جسدي لوضعية تلقي بي كالعادة
و حمحمت و أنا أبلل شفاهي الجافة ثم إزدريت ريقي
وزعت نظراتي نحوهم و الجميع يحدق بي و كأنني قطعة نادرة من الياقوت
ما هذا أعلم أنني جميل و لكن علي رسيلكم !
إنحذرت شفتي العلوية نحو الأسفل ملتوية و أنا أقلب مقلتاي بإتجاه الماركيز
" بماذا ! "
حمحمت مجدداً قبل نطق بتردد ، فهذا محرج اللعنة بحق
كانت هذه المرة لأولى التي أفقد بها تركيز رغم عدم حبي لمثل هذه الأشياء ، علي ما يبدو أنها لا تكون الأخيرة أيضاً
" كنا نتحدث بماذا سنفعله بالأسره و خاصة جواري مملكة شيلي ! " أجاب فأخذت ملامح الأستفهام
أليس واضحا ماذا سيفعلون بهم ، بتأكيد أنا لن أستخدم أشياء مستهلكة
لا أحب أشياء إستعملها غيري فهذا يبدو و كأنني أستخدم أعواد أسنان شخص أخر
" ما إذا كنت تريدهم أم لا ! "
نطق الذوق بـ إبتسامة تنحذر الي سخرية لأرمق له بسخط ، أليس هذا مبالغا به ..
دائما ما يحاول إستفزازي بتلك الترهات , أنه شخص طائش لا يستطيع الفصل بين الحياة الخاصة و الحياة العملية
" منذ متي أستعمل الأشياء المستهلكة أيها الذوق "
حلقت بالحاجب الأيمن أركض إتجاه نبرة متهكما
رغم أنه طائش لكنه ليس غبي فـ نبرتي واضحاً عليها الغضب الذي قد يصعق هذه القاعة بما فيها
لا أحب المزحات الثقيلة و خاصة بالعمل
أنا شخص منضبطة
" يبدو أن هذا لا ينطبق علي الجميع ! "
ألقي أيرل كلماته الساخرة مستفزة ، هو لا يفعل غير ذلك لا أفهم سبب إحتفاظي به رغم كل ذلك
أنا أعلم جيدا من يقصد ، دائما ما يبحث عن نقطة حتي و لو كانت بحجم خرزة ليستنفزها نحوي
أغمضت عيناي أحقن نفسي بغاز الصبر
عاجت عنقي نحوه إكتفيت بتحديق به ببرود كما أنني أحاول الحفاظ علي هدوء أنفاسي بدون الأكثرات لكلمة مما قاله
" أنتهي الأجتماع !"
إنزلقت تلك الكلمات من بين شفتاي أمرا قبل أن أقف مستقيما بـ هيبةضِ أمامهم
هجرت خطوتين إلي الأمام ثم توقفت عند أثر مكوث الماركيز لـ ألمح التردد في محدثتي
" تصرف "
شزرت بها ثم إنصرفت ، إجابتي تكمن بالكلمة واحده
هو يعلم جيدا ما قد تعنيه تلك الكلمة عندما تبرح حلقي و الخروج ، بطريقة أسهل تعني تخلص منهم ..
فتح الباب القاعة الكبير من ذهب الخالص عليه بعض النقوش السوداء و قد أصدر بعض صرير الناتج من إحتكاكه بالأرض بشكل طفيف عند إقتراب منه
خرجت من القاعة تاركا الجميع خلفي قبل أن يفيض غضبي علي الجميع الحاضرين
كلماته أيقظت ألسنت اللهب التي ستحرقه يوميا
فككت أول أزرار سترتي ما أن دعست قدماي خط الرواق الموصل إلي جناحي الخاص هناك
حيث سأهدئ حثما و لا أشك بذلك ..
دفعت الباب بقوة و لثمته كذلك ، دحرجت حدقة عيناي أبحث عن جسدها الصغير بين أركان الجناح
سمعت صوت أرتطام شيئا بالأرض أتياً من الجانب الأيسر من مكوثي فأستدرت هناك و إستئنافت باقي النظراتي نحو مصدر الضجيج ..
وقعت عيناي علي صفحات كتاب فرشت علي الأرض بجانب أقدام صغيرة حافية تتوسد تلك الأرضية
لمَ هي حافية ، اللعنة ستمرض إذ تابرث علي هذا الحال المهملة ، لا أريد رؤيتها تمرض فهذا ليس جيدا
هل هذا الشيء يقوله شخص طبيعي ؟
أكملت سير تحديقاتي متعالية علي جسدها إلي أن توقفت علي ملامحها الخائفة ، لطخ وجهها بصفارة زهرة نارسسس
أحكمت علي نظراتي الحارقة نحوها ، تقدمت خطوة لتعود هي بذاتها خشيت مني
أنزلت عينيها بينما تتراجع للخلف حال تقدمي بخطوة حتي أحتضنتها رفوف المكتبة لتنمو إبتسامة علي فاهِ لخمس ثواني متهكمة
أبقيت مسافة إصبع بيننا و أسدلت كفي فوق أحد رفوف أعلى رأسها ثم إنحنيت قليلا بجزئي العلوي حتي أقابل مسمات وجهها الصغيرة
اصبع سبابتي من يدي الحرة إستقر أسفل ذقنها و رفعت رأسها لتقابلني نظراتها المهتزة ، الخوف كـ الإعصار لن تستطيع التغلب عليه بحضوري
فأنا أميرها ..
لامست وجنتها بنعومة كما أحب لتطبق جفن عينها بقوة و تنكمش علي نفسها رافعة أكتفاها للاعلى و ذفن جزء من عنقها بينهم ، لن أضربك و اللعنة
مسدت وجنتها بلطف مبالغ به حتي تريح انقضاض ملامحها و تسترخي ، أو يمكنني القول أنني أعلمها بطريقة غير مباشرة أنني لست غاضبا
فتحت عينيها حال شعورها بالأمان أعتقد ذلك فلما إذا فتحتهم إذا لم تشعر بذلك
حدقت بي و الأهتزاز لا يفارق نظرتها نحوي
" أسفه " نبست بخفوت لأضم حاجباي بالمنتصف
" لم أقصد الأقتراب من أشيائك فقط كنت أريد قرا .."
طبقت شفتيها بأصبع بإبهامي و سبابتي و رأيت عندها توسع عينيها ، لا أحب سمع كـ هذا الهراء
كل ما يوجد في القصر ملكا لكِ ، انا كلي لكِ يا فتاة
" لا بأس تستطيعين القراءة " هتفت بها بهدوء قبل أن أقترب منها ليصبح الوضع أكثر توترا لها
جفلت عني بعيدا بتحريك رأسها إلي الجهة اليمني ، أعدت إدارته نحوي أصيد شفاهها كأول صيدا لي
إلتقطتهم بين شفاهي مرتشفا مذاق حلاوتهم بتأني
هي تحاول تماسك و الصمود أمامي ، جسدها هزيل من الخدوش الذي تملئه لن تتحمل
و لكن ماذا أفعل أنا أيضا لن أتحمل أكثر من هذا
في نهاية أنا رجل مهما كنت نبيلا الأمواج ستلقي بي علي يابسة الفاسدة
إبتعدت عنها لتشهق كـ غريق طال تحت الماء تلتقط أنفاسها بعشوائية ، لمحت آثار تجاعيد علي بقع من ثوبها ، يبدو أنها أخذت ثوب ملجأ لتفريغ !
عجيب أمركِ !
غطيت وجنتها بكف أحرك إبهامي فوق خدها الأيمن بنعومة قبل أن تنتظم أنفاسها و تهدئ
رمشت بتوتر فـ تبسمت ، كما توقعت حلاوتها ليس لها مثيل !
إبتعدت قليلا ثم تمشيت إلي جانب الأريكة هناك
هي إنخفضت لتحضر الكتاب ، نفث الهواء من بين شفتيها ليتطاير ذرات التراب من عليه
مررت أصابعها علي غلاف الكتاب من الخارج مع نظرة تغمرها الحنين ,تباً لمَ ليست لي , في ماذا هو أفضل مني
لاحظه ، هل سأغير من كتابا أم ماذا ¿
أعدته مكانه و أنزلت رأسها لتحذو حذو الشرفة هناك
يبدو أنها لا تحب فكرة أن نكون معا !
" إلي أين ؟ "
هتفت ببرود رافعاً حاجباي مصغيا لما ستقوله
" الشرفة ! "
تمتمت و هي علي ذات الحال لم تستدر لي يعانق صحفتها الخلفية واجهة بصري
" حافية ، أرتدي نعلي ريثما يحضرو لك واحد "
قلت أمرا لتومئ بـ 'حسنا ' بدون نظر لي أيضا
" و لا خروج لشرفة "
أكملت أمرا لتومئ بدون إعتراض ، مطيعة جدا
هي زهرة رقيقة هشة و لكنها تبقي جميلة
تنبعث منها رائحة حلوة تجعلني أهيم بين تناياها
نوايا ليست جيدة نحوها ، مياه ملوثة بسم الثعالب و أنا قد شربت منه ، و سأنفق السم عليها حتي أشفى
كبريائي غالي لن أتنازل عنه أمامها ، لست مجنونا لأخبرها أنني أعشق كل شيء بها ليس فقط احبها
مجنونا بها ، شيئا بسيط يعبر عن ما مقدار ذلك العاشق المجنون المستوطن بداخلي
رمقت السماء في ليلة تخلو من نجوم مستفهم
فـ هربت النجوم عند رؤيتهم إلي ملاك يسير علي الأرض
أبصرت علي الواقع و ودعت شرودي بها علي ألحان صوتها الرفيع بجانبي هنا
رمقتها بأكثر نظرة مثلجة أملكها ، لا أعلم متي أتت بجانبي بدون شعوري بها ، سير خطواتها أخفت من خطوات النمل
" لنتحدث سموك ! "
تمتمت بخفوت متصنعة الصمود رغم أن حنجرتها أعلنت لي مدى ترددها و خوفها ..
أنا بشر لست وحشا لكل هذا الخوف و اللعنة..
ابعدتها عن مجال نظري و سحبتها من معصمها لتجلس بجانبي و قد فعلت !
و لكنني أعتقد انني بالغت في شدها استنتجت ذلك عندما سمعت فرقعات آهات تصدر منها متألمة
لم أرفض الحديث معها لعله و عسى تعلم أنني شخص لطيف و رؤوف جدا ، حسنا أعتقد ستعلم من أنا علي حسب ما ستقوله فلا أعتقد أن ما ستقوله سيروق لي
من خلال النظر في عدستيها التي تعكس صورتي بشكل أجمل يميل إلي البساطة و لمعة التي تحتضر بينهم
إختفت لحدة عينيها فجأة ، مهما فعلتي عزيزتي ستظلين بمثابة أرنب صغير يركض في البرية مع قطعة جرز صغيرة
لا تلتبس الشجاعة إذ لست علي إستعداد لتحمل نتائجها
الامر واضح جدا
لم أعرى انتباهِ لها , و نظرت إلي الأمام و أشرت لها بالحديث عندما طال صمتها
" بشأن بقائي هنا ، أنا تخليت عن فكرة معرفتك بي "
تحدثت و عيناي واقعة علي يديها التي تتصارعا فوق حجرها بما سيفوز أولا ، التوتر يسيطر علي كامل جسدها و حواسها
مرتبكة هي
و هنا هي جميلة أكثر
تجعلني أود نهمها ببطئ علي فراش الملگي
" جيدا ، أنكِ تقبلتي الأمر "
قلت بتهكم ردا علي حديثها بكلمات مبسطة بعد أن حملقت بها
" فقط لأنني لست مهتمة بالأمر لتلك الدرجة الكبيرة"
أيجب أن أغضب ، أهي تخبرني أنني لست مهمة بطريقة غير مباشرة
برغم كل ذلك أنفاسي لا تزال هادئة و هذا غريب
" فقط أود أن أرحـ .. ! "
أوقعت قناع الصدمة علي ثغرتها حال أن صرخت بوجهها أحذرها من إكمال تلك الكلمات اللعينة
عروقي تيبست من الغضب و ضخ الدم لأعلي رأسي هذا يكفي لمعرفة أنني أشتعل غضبا
ماذا تحاول فعله بضبط ، الابتعاد عني ممنوع أنه أشبه بالخطيئة إذا فكرت بذلك فهي قد ولجت إلي الجحيم بقدميها
سماع كلمات كتلك سـ تزيدين غضبي أكثر من اللازم
عروقي إشتداد و داهمت عنقي ببروزها كخيط رفيع
سخونة أشعر بها تتغلغل بين خفناي
الأمر ليس بمزحة
أمسكت معصمها و سحبتها بقربي أكثر حتي أدركت أننا أصبحنا ملتصقان بالفعل و أبقيته معلقاً بالهواء
تبعثر الخوف علي وجهها كـ خرز اللألى الفضية اللامعة بحجرة عاتمة عينيها ضاقت بهم الحال من تهجمي هذا ، أبصقت كلماتي المحذرة لأخري مرة قبل أن أفقد سيطرة علي نفسي في المرة القادمة
" هذا الأمر يغلق إذ سمعتكِ تهدين به حتي في نومك سأفعل ما لا يرضيك أعتقد الأمر واضح عزيزتي ! "
شزرت لها و أشتدد علي كل حرف أخرجه قبل أن ألمح زجاجة شفافة اللون تعلو عدستها و قاربها يغرق بالمياه فوضوية ، لما البكاء الآن ؟؟
طوت شفتاها تمنع إصدار أي شهقات قد تحسب عليها بصف ضعفاء ، رمقتها بكبرياء حتي أنزلت رأسها مستسلمة و بيدها الاخرى تسجن جزء من ثوبها أسفل قبضتها تكبح خوفها أو ألمها و لكن من ماذا ؟
قطرات دموع وقعت علي خط مستقيم بسلاسة علي وجنتيها من طرق مختلفة إلي أن إلتقت في نقطة أسفل ذقنها و هبطت علي ظاهر يدها التي تتوسد حجرها
" ذراعي تؤلمني "
تمتمت بألم فنظرت إلي معصمها الذي لا يزال بحوزتي أعتصره بدون رحمة بين أصابعي حتي تخدر و أصبحت يدها تميل إلي البياض كبياض زهرة الثلج
هي بالفعل كذلك ، لم أرى بشرة كـ بياضها أو نقاوتها سيكون الرسم فوقها جميل جدا
فقط أنتظر أن تشفي تماما ، ليس الامر كأنني أنتظر ان تعتاد على أو علي المكان فأنا لا أهتم
لأنها لي في كل الأحوال و الطرق و لا يهم إذا أحبتني أم لا ، كما أنني لا أقاوم ستحبني بالغصب عنها
تركته لتدفعه بإتجاهها علي الفور و تبدأ بتمرير أصابعها عليه بشكل نصف دائري لقد تركت أثر أصابعي تتوهج فوق معصمها
تنفث الهواء فوقه و تارة تمسده بينما تمنع شهقاتها و من الخروج ، بكف لامست وجنتيها أتودد لها برفق
أسرع مسعفا إلي ما تبقي من دموع لم تستنزفها و أرمم كل ما هدمته بمسحي تلك المياه عديمة اللون بكلتا إبهامي بعد ما أحطت أصابعي علي وجنتيها من الجهتين
" حسنا ؟ "
تمتمت حال أن تقابلت عيناي ببعض في وقت المناسب و قد ألقيت سؤالي لأستمع إلي إجابة ترضي تلك العواصف بداخلي و تسكتها
أومأت بالموافقة فأقربتها إلي حتي تملئ ذلك الحضن الخالي الذي بناء لها فقط ، كما حلمت بمثل هذا اليوم
بصراحة لم يكن هذا فقط ما حلمت به ، المياه العكرة تسقينا إلي الثلوث و المرض ، و أحلام هي المياه العكرة و أنا من لوث بها
فراشات تدغدغ جسدي بحضورها ، السعادة معها لا مثيل لها ، هي السعادة التي ابحث عنها بحذفيرها
ياليتها تفهم مشاعري و كبريائي عند نظر من خلال عيناي و تصرفاتي الواضحة بدون أن أبوح بذلك الأعتراف و لكن يبدو أنها غبية إلي حد كبير
ربما لن تفهم هذا فهي صغيرة
الأعتراف سيكون مبكر إذ نبست به الأن فأنا أعلم جيدا أنني لا أروق لها علي الأقل الأن ، خائفة مني كما لو كنت وحشا الذي يتواجد في الأساطير
اخضعتها لقشعريرة أسرت جسدها حال أن لامست أطراف أصابعي سلسلة ظهرها ، إزدرت ريقها بصعوبة بين أحضان ، أشعر بارتباكها و كل نبضت خوفا تعزف
توترها يعانق خفايها كما يعانق ظهرها
ترجم نفسها بقوة و ضمر جسدها استسلم لتلك الصاعقات التي تجعلها في هاوية الاحتضار
نقاوة رجولية تظهر بوجود انوثتها المخملية
إنتقل ذلك الشعور بشكل سريع لي ما أن سقمت ذراعيها و راحت تريح كفيها أعلى صدري بهدوء و لامست اناملها جزء من عراء جسدي المكشوف أعلى صدري ، فقط لتدفعني بعيدا
أبصرت علي تحديقاتها المتوتره التي تصوبها في إتجاه وقوع أصابعها ، أحببت الأمر !
أنزلت ذراعي بلمسة سريعة تميل إلي الخشنة و حاصرت خصرها النحيل و سحبته أكثر إلي
حتي تكف عن إبعادي عنها ، أنا لا أزال لطيفاً للغاية معها و هذا يخالف شخصيتي مع الجميع
اتفوض مع الغضب لأول مرة من أجلها فحسب حتي لا أخطئ و أندم فيما بعد ، سرعتي بالغضب تضاهي سرعة الرياح ، لذا أمال أن تكون فتاة مسالمة
أنا متأكد أنها ستحبني و هذا لا شك به
أنا لا أحد يقاوم و سامتي ماذا أن رأت جسدي بتأكيد ستقع لي !!
بقينا علي هذا حال إلي ما يقارب عشر دقائق حتي شعرت بسكينة و أنفاس تميل الي دفء ترتاح علي صدري و تتشاق معي
شقاوة نسائمها تبث لي رغبة بإمتلاكها و توقيع علي كل جسدها بإسمي حتي لا يتجرأ أحد من الأقتراب منها
أنزلت بصري نحوها لأمط بشفتي علي الجهتين مبتسما كـ الأبله ، لقد نامت !
هل نامت حقا أم تتدعي النوم لتتخلص مني ؟
في كل الأحوال ليس مهم ، مظهرها يبدو لطيفا أكثر عند النوم
انتبهت لأمر لم أكن منتبه له و لم أشعر له و هو تشبتها بي و كأنني والدها أو شيئا من هذا القبيل
تطوي أصابع يدها اليمني فوق مقدمة سترتي بقوة و الاخرى أشعر بها خلفي
فقط إذ أمرت سأكون لها كل شيء تود هي
فقط لتحبني كما أفعل أنا و تلقي بتلك الفكرة السخيفة بعيدا في آخر زواية بـ عقلها
الآن إذا تحركت ستستيقظ ، كيف يجب أن أنهض ؟؟
و لما مهتم لهذه الدرجة لتنهض ماذا يهمني انا
آه ، أفرشت أصابعي بين خصلاتِ و بعثرتها عابثا بها بشكل غير لائق متذمر ، لا يمكنني إزعاج نومها
تبدو كملاك الساقط من سماء
فكرت ملينا حتي إتخذت قراري بحملها إلي السرير هناك أملت جسدي قليلا و أخفيت يدي أسفل ركبتيها و الأخرى وضعتها مسبقا وراء ظهرها علي مهل
لا أعلم إذا نومها خفيف كـ ريش أم ثقيل كـ الحجر
هناك البعض إذا أقمت حرباً طاحنة لن يستيقظوا هل هي منهم يا ترى ؟؟
علي ما يبدو هي كذلك ، حال أن أخذت الوضعية الصحيحة لأن أقف بها أحسست بثقل يكتسح صدري
عاجت برأسها علي صدري و أكملت نومها بطريقة مريحة أكثر ، علت شفتي العلوية تاليها سفلية بابتسامة راضية كون الأمر أعجبني
ثم مشيت بها نحو الفراش لتكمل نومها هناك
أفرشت جسدها بعد أن تأكدت أنه يقطن تحتها الفراش
و علي مهل رميت الغطاء أعلها أحرص علي أن يأخذ كل جزء من جسدها ذات مستوي دفء ليشفي سريعا
لطخت جبينها بقبلة بريئة لتنكمش عينيها بإنزعاج أثناء نومها ، أطلقت زفيرا من فمي كونها لم تتقبلني حتي الأن ، لا بأس ستعتاد علي الأمر , هي لم تكمل اليومين هنا
ليس كل شيئ يأتي بالعجلة كـ الحب مثلاً
خلعت السترة الجلدية و ألقيت بها علي حافة السرير ثم القميص ليحذو خذو السترة
استعرض نفسي أمام المرآة حال وقوفي أمامها بتكبر
المرآة محظوظة لأنني أقف امامها يجب أن تكون ممتنة
فإنتِ الوحيدة التي تري عرضا حصريا لجسدي الذي يتقتلن عليه جميع الفتيات
ظهرت من العدم في جزء النهاية من المرآة علي الجهة اليسرى و وجهها مفعم بنوم هادئ ، تبدو مرتاحة ، هذا جيد
استقصيتها من مجال بصري و سرت بخطوات متثاقلة و الوقار جملها نحو الحمام لاخذ بعض الراحة الجسدية و انتعاش من يوم لم يكن جميلا بالمره ..
دلفت نحوه و أغلقت الباب ، أكملت خلع الباقي و رجمتهم أرضا بدون إهتمام لست من سينظف علي أي حال
المياه تنبعث منها رائحة الكرز التي أحبها و أوراق زهزة الكرز تطوف فوق المياه , البخار يتصاعد منها بخطوط تتراقص علي أمواج المياه و العواصف بالخارج
أنها الاجواء متقلبة هذه الأيام
خطيت خطواتي إلي الإمام و تخطيت درجتين الموصلة لحوض الأستحمام ، اغرقت نصف جسدي بداخل المياه
و مطيت ذراعاي علي كلا الحانبين أعلى رخام مخملي ممتزج ببياض يلمع مع اللون الفضي
و أعدت رأسي للخلف ثم أغلقت عيناي أسترخي مع محري المياه , سرحت بأفكاري بكل تلك الأحداث الحصرية الحاصلة
تارا كانت أشبه بالقمر الذي يصعب الوصول له
هي التي إستوطنت علي هذا القلب الميت
منذ كنت بسن الثامنة عشر و لبرهة رأيتها بين أزهار الكرز في فصل الربيع تجلس علي جدع الشجرة بثوب أبيض مع شريط وردي من أسفل الحوض يزينه و طوق يجمل شعرها كان من الكرز أيضا
لهذا أنا أحب الكزر , وضعته في كل مكان بالقصر بسببها
كانت جميلة و لا تزال , كانت بسيطة و رقيقة أرق من ورقة زهرة , في ذلك اليوم لم أستطع معرفة أين هي زهرة الحقيقة
تراقص قدميها في الهواء و تبتسم إبتسامة تسطع ، القمر سيخجل من نفسه أمام ابتسامتها التي تضاهي جمال العالم بحذفيرها
ذلك اليوم هو الذي سرق فيه قلبي قبل أن أكون ما أنا عليه الآن
كل مما تشاء و لكن لا تأكل حتي شبع , هذا ينطبق علي مكانتي كـ أمير لهذه المملكة
أكلت و لكنني لم أشبع توقفت عند نقطة لا رجوع فيها
حياتي ليست بتلك الحياة السهلة أنها مليئة بالفخاخ
و الألغام ، ليس كل ما يحطون بك يهتم بأمرك أو يريد لك الخير ، هذا ما قاله والدي !
و أدركت أنه معه حق بذلك ، عند تم قتله من أشخاص المقربين منه طعونه و قد توليت الحكم بدل عنه
و أصبح الجميع يخشون من ذكر إسمي فقط
لقد حققت ما لم يحققه أبي خلال سنواته الخمسين
توقفت هنا ، لقد قلت أنني سأسترخي و لكنني أظل أفكر بالماضي السخيف
لقد تعبت حقاً
بمرور عشرون دقيقة خرجت من الحوض بعد أن أسدلت المياه علي جسدي و نقاوتها جعلت مني نقي أدرت المنشفة أعلى حوضي و توابعه ، خرجت من الحمام و صوبت عيناي نحوها علي الفور ، لكنها لا تزال نائمة !
سرت عشر خطوات تماما فقط لأكون أمام حافة السرير ، رفعت جسدي و جلست فوق الفراش في نصف الفارغ من السرير المخصص لي
سقمت ساعدي بزواية حادة و وضعت خدي فوق راحة يدي ، أعبث بأناملي فوق ثغرات وجهها المميزة كما يحلو لي
أمسكت بحفنة من شعرها من جهتي و أقربتها من أنفه لأشتم رحيقها الفائح بين جوانحها مغمضا العينين ، أرغم نفسي علي كتم رغبتي بها
أود إستكشاف كل ما بها ، كل شيئ تحت ملابسها !!
أنها مميزة لأنها تارا
أنها كـ براعم الأزهار في الربيع
أنها رسمة منجمة في سماء
أنها كالبلسم الجروح يداوي كل الألم
أغرمت بها حتي أصيب عشقي بالهووس المتملك
لا أعلم إذا ستتحمله ، بكل الأحوال ليس لديها طريقا آخر لتسلكه
إذا تفكيرها يقتصر علي مملكتها فقط سأدمرها بكل مافيها حتي أكون أنا المسيطر علي تفكيرها
فككت إلتحام جفن عيني و إبتسم برضي فـ رائحة الكرز تعبق جسدها بالكامل أعدت تلك الحفنة بهدوء ، و استرجعت أخرى خلف اذنها
أملت رأسي لأدرس تتضاريس تلك الملامح الطفولية
إقتربت حتي أرتشف منها القليل مما يرضي شجعتي نحوها كـ نحلة تبحث عن العسل وسط زهرة دابلة
أغرقت وجهي بين تنايا عنقها و بنعومة ألتمس بشرتها بقبلات ساخنة و بذات الوقت يدي قد أخذت ملجأها فوق خصرها الصغير
أحتدام به من حين إلي الأخر
" أعلم أنكِ مستيقظة "
تمتمت بتخدر بينما أنحت فوث عنقها ، إضطراب أنفاسها أثبت لي أنها واعية علي كل لمسة تقع عليها مني
هي لم تبعدني و هذا ما زاد الفضول لضغط أكثر حتي تتحدثت ، و لكنها لم تفعل إذا هي تهبني حقا
شفتاي تتلاعب بعواصف انفاسها أرى انقباض عروقها أشعر بتقلص معدتها تحت ذراعي انتفاخ صدرها ليبرز أكثر ، كل هذا يجعلني أفتن بها أكثر
كطائر يحلق ببهجة بين السحاب ليقع علي وجهه منكسرا و يحبس في قفص زجاجي , هي هكذا !
أصابعي تسير فوق كل شيء تقع عليه أعلي ثوبها الذي كان العائق بيننا
أنتشئ من رائحتها أكسجين لرئتي أصبح ما أعيش عليه الآن ، سرت بحفنة قبلات أعلى عنقها مع همسات جلبت تياراتگهربت جسدها بقوة
الاستسلام للمسات أفضل شيء قد تفاعلينه الآن عزيزتي ، لاحظت إنقباض قبضتها علي الغطاء بجانب حوضها عند رفع رأسي قليلا ثم حدقت بها و الحمرة فاقعة بأزهي لون لها تتملك خديها
" أرجوك "
توسلت لي و البلورات شفافة سجت عدستها لا إراديا
أومأت بالموافقة خاصة عند رؤيتي لنظرة المنكسرة المتألمة هي لم تتعافي بعد و هذا أكثر شيء جعلني أتراجع معا يدور برأسي من أفكار ملوثه
لست طيباً , كما أنني لا أحب أن أشعر بأنني غير مرغوب
ابتعدت عنها قليلا فقط بإنشن واحد يفصلني عن ملامسة انفها خاصتي ، خصلات القصيرة الساقطة علي جبيني بلا حياء تقطر قطرتها علي وجهها و لأنها ترتعب من أقل شيء فقط ترمش كلما سقطت إحدهم
لكزت شفتها بقبلة بريئة ثم رفعت جدعي عنها مستقيما به ، إرتقت و سحبت جسدها حتي رفعت جدعها كما فعلت و جلست
سحبت نفسا دفعة واحدة و أطلقت تنهدات قبل أن تبسط كف يدها اعلى صدرها مرتاحة
لمَ أشعر بأنني وحش الذي بـ رواية جميلة و الوحش
حتي بلي لم تكن تخشاه بطريقة التي تخشاني هي بها
إلتفت لي و حدقت بوجهي قليلا قبل أن تنخفض ببصرها حاول مفاتن خاصتي
سقوط رجال الخصم معلنا عن خسارته و تتناثر الصدمات علي صفحات وجهه , هي الآن هكذا
جاحظت عينيها و ضاقت بآن واحد ، إزدرت ريقها قبل أن أن تثني أصابعها و تلكم صدرها به و تنظر إلي الجهة المعاكسة
" أسفه! "
هجرت منها بإهتزاز ليس خوفا إنما إرتباك هذه المرة من وهل ما رأته
أمعنت النظر لها بهيام قبل أن أتمتم " لمَ الإعتذار "
لم تنبة بكلمة ، ليس لديها بما تجيب هذا ما إتضح لي
غادرت مكاني سيرا نحو الخزانة أبحث عن شيء أرتديه جيد ، أنا بالعاد لا أرتدي قمصان ، أحب تباهٍ بنفسي
ما العيب في تباهِ بنفسي
فمن يمتلك جسدي له الحق بفعل ذلك , و وسامة گـ وسامتي
أغلقت صفحات كتاب الذي أمدح به نفسي عند وقفت أمام ااخزانة
أخذت بنطال قماشي حرير أسود و قمت بإرتدائه بعد دخولي إلي الحمام و خرجت و لم أجدها بمكانها
أين ذهبت ؟
تقدمت خطوتين فتضح لي أين هي ، هي كانت أمام المكتبة تبحث عن كتابا للقراءة
لا أعلم أن حبيبتي ذكية و مثقفة ، اتكئت علي الجدار الذي وجدته أقرب لي و عقدت ساعدي أتأمل بخلق الرب !
أبتسم من حين إلي الأخرى علي جسدها الصغير تبدو كـ العرائس الصغيرة التي أراها عند الأطفال
جميلة و نحيلة و لطيفة !
End Pov ..
Pov Tara ..
غفوة صغيرة كانت بمثابة هروب من الواقع
ليس بيدي الحيلة غير تصنع النوم ، أنا متأكده أنه علي علم بهذا و لكن لسبب أجهل فضل تجاهلِ و تركِ
كلما أحاول تخلص منه يعود مجددا يغمرني برحيق الكرز مع رائحته الرجولي التي تفوح منه
أنا حقا احب رائحة زهرة الكزر و مظهرها البسيط
أنها جميلة بحق
گما أنني لست سهلة الوقوع و لكنني لن أنكر أنه بغاية الجمال طبقت جفناي بقوة و ضغطت علي اللحاف بأصابعي حتي تركت تجاعيد مفعمة بها
قبلاته ناعمة كـ ريشة طائر أحطت علي بشرتي و لكنها تحرق كياني كـ ألسنت لهب حامية ، الأمر ليس بمزحة أنا بين ذراعي الأمير فإذا إعترضت ستكون نهايتي حثما
سرب من الفراشات الزهرية تحوم حولي لترتقي بي لأعلى مستويات الرفاهية ، أنا لا أرغب به ولكنني أعتقد أنه شيئا يوجد بداخل جسد البشر الغريزة مثلاً
بدون أن أدرك أصبت بالعمي ، خائفة من أي حركة قادمة
انامله اصبتني بتيارات لاذعة ، شفاهه رطبة كـ قطعة من توفو طري
أحطتني قبلاته العشوائية من جميع الجوانب لم أستطع الحراك و كل ما تمكنت من فعله هو نبس بـ ' أرجوك '
إرتفع رأسه ليقبلني بذلك الشعر المبتل الذي يقطر فوق بقع من وجهي ، كل قطرة تسقط أغمض عيناي خوفا بدون سبب ، بدوت تافهه حقا
أعدت بصري للحياة و وقعت أسيرة عينيه الحادة تلمع كـ صقيل السيف في غمده ، خيوط من شعره الدموي المبلل مبعثرة في أرجاء جبينه
إبتسم لخمس ثواني فقط فعانقتني بقوة و تطاير سرب من الحمام في السماء الوهية التي صنعتها في مخيلتي
ألجم بسمته ثم سقم جسده بـ وقار ليس غريبا عليه
شخصا مثله كبريائه أغلى ما يوجد بالحياة
لم أصدق حتي أنه قام بتركِ حتي ، كانت كـ رحمة هبطت من السماء ، القدر يلعب لعبة قذرة معي و أنا لست خصم جيد لتتلاعب به
أنا ضعيفة و هذا ما أكرهه بذاتي ، أي أحد يستطيع تحكم بي و هذا مرهق و مزعج!
راقبت خطواته التي تخطو علي رخام الملكي حيث دلف إلي الحمام حاملا قطعة قماش أتوقع أنها بنطال أو قميص
زال أثره من علي عدستي فور أغلقه الباب خلفه
ضحكت بتهكم قبل أن أطلق كلمة تدل علي ذلك 'تش'
لست و كأنني سأغتصبه ، أنا هنا من عليه الخوف
ألقيت قدماي من علي هاوية السرير مرتطمت بالارضية اللامعة الزجاجية ، أرى انعكاسي عليها ، مذهل !
لم أنتبه عليه , حقا مذهل !
خطيت للأمام حيث تتواجد مكتبة الكتب ، من نظر إلي كل تلك الكتب أظن أن الأمير شخص مثقف حقا
فلما كل تلك الكتب إذا لم يكن ذلك ، سأجد شيئا أمضي به الوقت هنا لست معتادة علي الجلوس و عدم فعل شيء
و لكن ماذا إن غضب ، هو قال لي بأنه لا بأس أليس كذلك ، لن ينزعج ، آه أنا أفكر كثيرا قبل فعل شيئا
و المشكلة أنني دائما أختار الطرق المعاكسة و الملتوية و التي ستنهيني يوما ما حثما ، هو ليس بالأمر المهم فأنا أعتبر فتاة جسد بلا روح ، كوني ميته فهذا مؤكد
سرت ببطئ علي الجانب أمرر أناملي علي كل كتاب بي ما أحدق بجميع الاتجاهات اقرأ الأسماء لعلى أجد شيئا يشبع غايتي
توقفت عن السير و قابلة المكتب بمظهري الأمامي صوبت بصري نحو العلية عندما شدني أسم كتابا يبدو مشوقا , أنها قصة لتوضيح أكثر
رفعت قاع قدمي و بأصابع قدمي وقفت ، كوني قصيرة و هو في أعلى لن أستطيع الوصول له بطولي العادي
بالكاد لامست أطراف أناملي الكتاب و لكنني لا زلت قصيرة , أعتقد أنني أحتاج إلي كرسي و لكن الكراسي هنا ثقيلة , و لا أفهم سبب حتي ، هل لـ أنه الأمير !!
شعرت بإرتطام خلفيتي بصدر شخص ما ، ليس و كأنني لا أعلم من قد يكون ، أنه الأمير
تعرقت يدي حال لامست أطرافه ، سحبتها فجأة و إستدرت للخلف علي نحو غير متوقع قبل أن أدعس فوق شيئا ما ليتضح انها كانت قدمه
وقعت فريسة لألم أنفي عند تم صفعه من قبل جداره الصلب !
تفتح عيناي كـ براعم الأزهار ما أن رأيت مفاتن صدره المنحوتة بأدق تفاصيل عن قرب أكثر ..
احسست بتبلل جبيني فعلمت أنني تعرقت و ما هذه السرعة بحق ، تنفست صعداء و تحديقاتي المتوترة تسير في الارجاء
هو لم ينظر إلي حتي ثانيه عينيه تستقر فوق الكتاب الذي إخترته ، أكمل إحضره لي و وضعه أمام خاصتي
أحطت يدي علي الكتاب بعد تردد كبير صدر مني في البداية ثم إنحنيت له شاكرة علي ما فعله من أجلي
" لم أكن أعلم أنك تحبين الكتب الرومانسية ! "
صعدت الحرارة أعلى فكِ و تفقعت الحمرة بقوة
" فقط هو أعني لم ! "
قضمت شفتاي علي تلعثمي الذي زاد الأمر وضوحا ماذا يجب ان القول الآن
" ليس هذا ما أريده "
قلت بإنفعال لم يسبق لي أن تحدثت هكذا , و بكلمات غبية جعلته يسخر مني
و لكن ما الخطئ بقراءة كتاب رومانسي مثلا ليس بالأمر سيئ ، يجب أن أتعلم ليس له بل لي بطبع
قهقهة بخفة فرمشت كرد فعل بسيط ، لم أراه يبتسم أبدا خلال تلك السويعات القليلة التي أمضيتها منذ وصولي البارحة !
گانت إبتسامة عفوية و جميلة
أعدت رأسي للخلف لانحنائه و إنزلاق وجهه للأمام نحوي ، استوطنت يديه بداخل جيبه بالفعل قبل أن يقرر مفاجئتي
" خائفة ! "
تمتمت بنهكة غريبة تشبه السخرية لم اتكهن بها لأنني لم أعلم ما قد تكون بينما يرمق شفتاي بتلك الأسهم اللاذعة الساقطة من عينيه كـ نيازك
" ها ! "
عقدت حاجباي قبل تفوه بشيء من البلاهة
لكز شفاهي بقبلة ناعمة قبل أن تسقط ذراعه حول خصري و تشد الوثاق علي ، قلبي يتسارع خوفا
أنا لم أكن أعلم أن من صفات الأمير هي شهوة
لم أعلم أنه لا يستطيع الصمود أمام رغبته
أنا في ورطة , فإذ إستمو علي هذا الحال سـ تتمزق شفاهي !
أنها الثالثة علي ما أعتقد في خلال ثالثة ساعات أو أكثر ، لم أعلم أن أحد صفات الأمير أنه شهواني سأكررها بدون أي مل
ضغط بقوة علي أطراف شفتي قبل أن يبتعد عني ، لم أشعر بشيء اتجاهه لربما لأنني لا أود فعلها معها
هو ينظر إلي علي أنني جارية و لا أحب تلك النظرات البتة
اخفضت نظري حال ابتعاده علي الفور بخطوتين لذا أنا سرقت عشر خطوات بعيدا عنه
لا أعلم كيفية التصرف بهذه الأحوال انا جاهلة ، أنا فقط لا أعلم أي شيء ، أنا غبية لما كان علي الذهاب إلي القصر في ذلك اليوم !
جلست علي السرير قبل ان أقرأ عنوان الكتاب سرا
صوتا لا يسمعه غيره ، في باطن جسدي الهزيل
' العاشق المهووس '
لربما أحتاج لكشف عن مستوي الجنون لدي لأقرأ مثل هذا الكتاب ، أنه يتدرج بفئة الرومانسية !
الفضول أقوي مني ، كيف للهووس أن يكون عشقاً بحق ، أنا لم أقرأ مثل هذه الكتب لأنها لا تستوهي عقلي
احب الخيال ¡
شعرت بإنخفاض الفراش عند جلوسه بجانبي رمقته خلسة من فوق كتفي الأيمن فوجدته يصب كل تركيزه نحوي ، و هذا زاد من توتري
إزدريت ريقي بإرتباك و نظفت حلقي قبل أن أطرف بالحديث معه " كف عن نظر لي هذا محرج "
بحق لست قطعة الموناليزا !
لم يجب بل زاد نظر إلي و أعتقد أنها إجابة واضحة بأنه لا يفعل شيء مما قلت
فتحت الكتاب و تجاهلت نظراته بكل الطرق
مرت نصف ساعة منذ ان بدأت بالقراءة هو خرج إلي الشرفة عاريا رغم الطقس البارد ليلا ، أليس هذا سيجعله يمرض !
و من يهتم ، ليفعل ما يحلو له ؟
وصلت الي الصفحة العاشرة و عيناي صارت تلذعان من شددة النعس ، ذابلة ، دعكت عيني بظاهر إصبع سبابتي
قبل أن اتتأب ، و بكف وضعت سد علي كفي ، فليس من لابقة تتأب بطريقة فضه
بصعوبة إستدركت الوقت و استطعت مد جسدي علي طول الفراش و وضع الكتاب بجانب رأسي
توسد رأسي الوسادة الرطبة لتنحشر بها و أغمض عيني بتعب ، أسحب ورقتي البيضاء علي أعلان نهاية يومي !!
~~
Next Day ..
استيقظت مباكرا فأنا لم أنام أصلا ، فحال إغماض عيناي تعود ذكريات المهنية و المؤلمة بتدفق
بين ذراعيه لم اشعر سوى بالغرابة و عدم الاطمئنان
و الشلل المؤقت ، فبصورة أخرى هو لم يدعني أتحرك
كشخص خائف من إذا قام بإفلات تلك اللؤلؤة ستسرق
هراء ، أعلم ذلك فما أنا غير جارية جديدة له بحق
يوم واحد فقط عند تجربته لجسدي سيتركني
أنا حقا أفكر بإقراضه له لكِ يتركني ارحل عندها
فما سبب غير هذا يجعله يحتفظ بي !!
و لكن هل إذ قمت بإعطاءه إياه سـ يتركني
لما لا يفعل فما أكون له , من المستحيل أنه يحبني مثلا
نظرت له قليلا ثم قهقهة داخليا
هراء , و سخافات , أمثله لا يعلمون ما هو الحب
لا يوجد من الأساس ، أمراء كهولاء لا يهتمون بشيء غير رغباتهم
أنا لا أزال في حضنه عيناي ترتكز علي ملامحه الحاده
فهي جميلة عن قرب هكذا ، لما هو مثالي هكذا ؟
سهوة عن العالم للحظة و توقف زمن هنا عند تحديق به ولكن كل شيء عاد مجددا عندما فتح عينيه الناعستين علي نحو مفاجئ بلا إرادة مني اخفضت بصري نحو القاع و ياله من قاع لم يكن أسوأ من وجهه ، صدره العاري أكثر رعبا من ملامحه حين يتعلق الأمر برغبة
أحسست بيده تحط فوق رأسي و تمرير أصابعه بين خصلاتِ بهدوء ، نظرت خلسة له مع فرع حاجباي بطريقة لطيفة ، لم أقصد أن أگون لطيفة حتي
خمس ثواني بدون رمش و أنا أحدق به و هو يبدلني المثل ، إنزلقت حدقته نحو شفاهي و أقترب ليرتشف كالعادة و يمتص كل طاقتي من خلالها
صباح مع قبلة صباحية ، أليس هذا ما يفعله زوجان !
استقرت قطعة توفو خاصته علي شفاهي و أخذت أنا أخضع له بالقليل في كل مرة
أنه لقب يليق بها , فهي ناعمة تماما مثل توفو و لذيذة
ماذا لم اقصد ذلك , اللعنة سـ يفسدني إدا بقيت معه
بدون أن أعي علي نفسي بسط كف يدي علي عضده و طويت أصابعي عليه بعنف ، فهو لم يكن أقل مني بإجهادي
اختلطت رائحة منكبيه الرجولية مع الكرز فاغتالت أنفي بوقاحة ، يتمايل بوجهه و رد فعلي كان مقاومته لأكون صادقة فقط أراقبه لم أقاوم , شيئا بي أحب ذلك
امتزجت شفاهنا كـ امتزاج اللون الأسود بالأبيض علي صحن من روق ، سلب الهواء و نسى أهميته للعيش و لكنني لم أنسي
أنا أختنق بحق ،تملصت منه بقوة في محاولاتي الفاشلة لدفعه ، هو لم يود أن يبتعد و هذن مشكلة بحد ذاتها
انفصلت شفاهنا أخيراً
حدقت به و أنا ألهث و كأنني كنت أركض في سابق المارثون لأميال ، تصاعد صدري علي انحنائات غير متزنة بينما هو فقط ساكن لم يتأثر ، أهو بشري ؟
إنكمشت علي نفسي حال أصبحت ملامحه أكبر نتيجة إقترابه ، تنقرت أنوفنا ببراءة ثم حرك أنفه علي خاصتي
مبتسم في صباح جميل
" صباح الخير "
تمتمت و غاية تغير الموضوع و تشكيلة عينيه التي تبعث وميض غريبة لي و لم أرتح له
لم يرد فقط أومئ بنعم و هم بفك ذراعه التي تسجن جسدي طوال الليل و كأنني محكوم علي بذلك
آه , جسدي يؤلمني بحق فـ طوال الليل و انا علي ذات الجهة
مددت دزاعي من كلا الجانبين و زفرت براحة بعد أن فكت القيود
حدقت به يجلس عنده هناك بعد رفعه لجدعه عاليا و أعاد شعره الدموي للخلف ليجري مع الباقية كنهر الهان
أنزل قدميه أولا ثم وقف بكامل جسده و سارى بإتجاه الحمام ، تنهدت بشيء من راحة قبل أن أنهض أنا الأخري من علي الفراش
و أحدق بالمكان بملل ، هل أطلب منه أن يدعني أخرج قليلا للباحة ، هذا ظلم إذا بقيت هنا !!
فأنا لست أثاث هنا !
أقضم أظافري و أنا كل نظري نحو الشرفة بينما رأسي يهتز برفض و أحيانا بالموافقة
إلي أن تلاشت كل ذلك الخوف و يعود أقوي ملتحم مع توتر عند شعرت بأيادي تحيط خصري بكل سهولة
أنا سهلة من الأساس و غبية و جبانة أعترف أنا أسوأ من ذلك حتىوقع ذقنه علي كتفي الأيمن يستقر هناك و جسده إلتحم بخاصتي من الخلف حتي أنني أشعر بكل ضلوعه و تقاسيم جسده , نحتت علي ظهري
إنتفخ صدري أثناء تنفسي بتوتر و توقفت عن أكل أظافري تلك العادة السيئة التي لم أتركها مهما حاولت أنزلت يدي علي الفور و إستمتعت إلي كلماته التي حقنتني بمخدر أبدي
" بماذا تفكرين ؟ "
بهمسة متخدرة جلبت أجلي معها , إلتحم جفن العلوي مع سفلي في حين أقضم شفتي بغتة حتي ذرفت بعض قطرات بدماء
يقولون أن الأسنان أقوي عضو بجسد الإنسان ، علي ما أعتقد هكذا قرأتها , أم أنها أقوي من الأظافر فقط
" لا شيء ! "
أجبت بتخرج قل أن أعيد تفكير بالأمر و اقوم بفتح الأمر معه
هو الذي قام بسؤالي لذا سأقوم بالإجابة
" بالحقيقة أنا أفكر بالحديث معك بشيء ما ، و أتمناه ألا ترفض أيها الأمير "
" شيء يغضبني ! "
قال بحده لانفي سريعا بـ لا مع إضافة " لا أعتقد ذلك "
" إذا أنا أستمع "
قال بعد أن أبتعد عني حتي أتنفس مجددا
هل أقسم علي قتلِ مختنقه أم ماذا ، ما مشكلته ؟
عدلت من وقفتي و استدرت له وهو يقوم بإرتداء قميص أبيض ، لم أعلم من أناصع من الآخر هو أم القميص ؟
" ألن تتحدثتِ ؟ "
قال ببرود فاستيقظت من شرودي و حمحمت
الكلام معه صعب أنه اصعب من الموت بحد ذاته
"بالحقيقة قلت لنفسي بما أنك تخرج و تتركني بمفردي تقريبا طوال اليوم خلال البارحة و أنا اضجر بسرعة لأنني لست معتادة علي الجلوس و عدم فعل شيء امم لذا قلت لنفسي آه أوه لما لا تدعني أخرج للباحة !! "
أنتهيت حديثي بإبتسامة بلهاء مع نبرة لطيفة كـ صوت طفل صغير , أنها تخرج تلقائيا مني ليست عن قصد
أشعر بأنني غبية
أتلاعب بأصابعي و أقوم بتشكيلها باشكال عديدة و توتر أخذ ينهش ما تبقي مني !
لم ينبش بحرف و كأنني غير موجودة
هو فقط يستمر إرتداء ملابسه و هـ قد يرتدي سترته بعد ما إنتهاء من إقفال أزرار القميص
ماذا هل يعتبر الصمت موافقة أم إغلق فآهِ ؟؟
" أحم هل صمتك موافقة أم أخرس ؟ "
قلت ما هديت به داخليا فلم أستطع عدم إيجاد إجابة لطلبي و فضولي
" حسنا ، بشرط سيكون معك الخدم أينما تذهبين و "
قال و صمت فجأة عند إلتفاته لي و سارى نحوي
توقف أمامي فـ رمشت عشر مرات بينما أحملق به بعدم فهم , لمس حفنة شعري يتحسسها و يتأمل بها قبل أن يضعها خلف إذني و يهمس بجانب هناك
" لدي عقوبات كثير أود تنفيدها عليكِ ! "
إبتلعت لعابي عشر مرات في ظرف ثانيه ، وقت قياسي حققته , فهمت ما يرمز ، اتضح أنني لست غبية بهذا القدر
أومأت بنعم فإبتعد و ساري إتجاه الباب المؤدي للخارج
التفت أصابعه علي المقبض و قبل ضغط عليه إستدار لي قائلا بحدة " لا تخرجي هكذا ، ملابس تغطي جسدك من رأسك حتي أخصام قدمك ، سأدع الخدمات يحضرن لكِ ملابس مع طعام "
رفعت كلتا حاجبي ثم نظرت إلي ثوب و تسألت ما به هو حتي ليس قصير كثيراً ، أبدا البته !
" آه ، حديث مع رجل غيري عليه عقوبات قاسية ! "
تحدث محذرا ثم غادر و لكنني أوقفته عند حدثته بإنفعال
إلتفت لي و رفع حاجبيه و الثلوج تلحف ملامحه و الأستفهام يملئ وجهه
" ألن تأكل ؟ "
قلت بعد أن هدئت و نظرت للأسفل أتجنب تحديقات اللامبالية
" مستعجل تناوليه بمفردك ! "
أجاب بحدة ثم إنصرف بعجلة و أغلق الباب خلفه
مستعجل ¿ , الأن فقط !
عندما كان يحتضني قبل دقائق لم يكن علي عجلة
سخافات !!
إتجهت نحو الشرفة و سحبت الكرسي بذات إتجاهي و جلست عليه أنتظر أن يأتوا
فـ ليس هناك شيء أفعله الآن غير إنتظار ملابس جديدة و حذاء و مرافق و طعام فأنا حقاً جائعة !
اللعنة ، و كأنني ياقوت !
ما هذا ؟
عندما حملت كوني أميرة لم يكن بكل هذا التملك !
نزلت للأسفل نحو الباحة التي تطل عكس جناح الأمير برفقة إثنين من الخدم واحده مسنه و يبدو عليها الكبر و الأخرى صغيرة أعتقد بأننا نتشارك العمر ذاته
~~
إرتديت قطعة ثوب زرقاء زاهي و بذات الوقت مريحة للعين و كان مثلما أوصي عليه الأمير فقط رأسي المكشوف
دعست بساط الاسمنة الذي يكون في منتصف الحديقة حتي لا تتضرر الازهار بدعسنا عليها
إثنين من الحراس يقفون أمام المدخل و قد تجاوزتهم بالفعل ، المكان غريب ، لا أشعر براحة ربما لأنني لست في موطني
حتي محاولات الحديث مع تلك الفتاتين بادت بالفشل بدوت كالمجانين تتحدثت بمفردها!
أجلس تحت ضوء الشمس علي كرسي وضع بالحديقة برفقة طاولة ، بيضاء كاللون الكرسي عليها نقوش بسيطة سوداء حلتها
بقع مفعومة بزهور الاقحوان و أخري بزهرة البارسسس و أشجار الكزر بكل ركن بها
هل يحب الكرز مثلي ¿
أرجعت رأسي للخلف قليلا أوجه ملامحي المرتاحة إلي واجهة الشمس لتعانقني اشعتها الدافئة و تزودني بطاقة
"مرحبا أيتها الشمس "
تمتمت بإبتسامة عفوية أرحب بها , فـ لمدة يومين لم أراها
كانوا أشبه بسنوات عديدة ¡
لقد غبت عنها مدة , و يبدو أنها ترحب بسبب إطلالتها بتلك الأجواء المبهجة
الذي يراني أتحدث يقول أنني لبث مئة سنة في الجناح
" من هنا ، من أنتِ يا جميلة ! "
عدت للواقع علي وقوع صوت رجولي بجانبي ، ليس الأمير فهو لن يدخل بهذه الطريقة
رغم أنني جلست يوم و نصف معه علمت انه نبيل في ألفاظه جدا جدا جدا حقا جدا كما أنه كتوم ربما !
أنا لا أستهزئ به بل أسخر منه
حدقت إتجاه الصوت بنبع الفضول أمامي مباشرة
طول قامته عرض منكبيه وجهه مثالي بل أكثر من ذلك
عينيه حادة كصقر وجد طعامه ليوم كامل
شعرت بالخوف من نظرته و لكنها لن تكون بجحم خوفي من الأمير
" أل يجب أن أسئل انا هذا ! "
أجبت بإستفهام بعد رفعي لحاجبي الأيمن أزيد من إستفهامي نحو الأمر
لاحظت تعالى شفته العلوية ثم السفلية مبتسم بتعالى
أنه يبدو مغرور ، و أن يكن جميل لا يحق له أن يكون مفتوناً بنفسه هكذا
عاج برأسه نحو الاسفل قليلا و حك جانب جبينه بخفة قبل نطق باجابة علي سؤالي الغير مباشر " أنا ذوق ، أذوق سيهون "
ذوق ؟ ، أليس هذه المرتبة التي تتدرج تحت مكانة الأمير ، إذا معلوماتي صحيحة أنا في ورطة !
" أنا تارا ! "
طأطأت رأسي بمسافة قليلة لـ ألقي التحية عليه بينما وجهه صدم بالقليل ثم عاد إلي هيئته متعجرفة
" إذا أنتِ تارا من تلك المملكة ، لم أظن أنني سأقبلكِ بهذه السرعة فبيكهيون حريص علي أشيائه "
قهقهة بسخرية بخفة بنهاية حديثه ، في حين جذبني شيئا كما قاله أهو مقرب من الأمير لدرجة أن ينعته بإسمه ، ثم منذ متي أصبحت شيئا و من أشياء الأمير ؟
أنا لست عروسة الليل هنا!
أنها قصة قرأتها في الماضي و أحببتها كثيرا
" ما مشكلتكم هنا ، أنا لستُ شيئا "
تمتمت منزعجة من حديثه المستفز فـ رمقني بصدمة مجددا و لكنها لم تكن أطول من سابقتها سارع بـ لجمها و تقدم بعشر خطوات بتحديد قربي ، و جلس علي كرسي الذي يقابلني
" أعتذر منكِ أيتها الآنسة الجميلة "
و أخيرا تحدث بلابقة ، و لكنني لم أهتم بحديثه الأخير بقدر ما تذكرت ما قاله الأمير قبل نزولي
رجال ¡
عقوبات وخيمة !
وقفت منفعلة و علي عجلة و حدقت به بعينين كـ قمر المكتمل و تمتمت بشيء واحد
" نحن لا يجب أن نكون هنا معا "
أحرك رأسي وسط حديثي بينما أبتلعت لعابي ، أجزم أنه قد سمعه
" لمَ ؟ "
رفع حاجبيه ينفق نظراته علي حالتي البالية
" لمَ ؟ "
رفع حاجبيه ينفق نظراته علي حالتي البالية
" هكذا ، هكذا فحسب ! "
إنحنيت بنصف جدعي بعد أن وضعت يدي علي صدري أحتاط من أن يكون شيئا ظاهر
لم أنتظر حتي أستمع ما سيقوله ، فقد غادرت بالفعل أركض خارج الحديقة
اللعنة ، لم أبقي حتي نصف ساعة بها !
توقفت فجأة بعد تذكري لتلك الفتاتين التي أشك أنهم هنا معي لمرافقتي ، هو بتأكيد وضعهم لمراقبتي
تلاعبه بكلمات حقا يستحق التقدير و الأنتباه !
إستدرت لهما و حدقت بهم لبرهة ثم تحدثت
" أنتم لن تخبره أليس كذلك ؟ "
لم أتلقي جواب فقط يخفضون رؤوسهم و كأنني غير موجودة أو أنهم تحف في متحف أو ما شابه ذلك
أنا بدأت أشك أنه من طلب منهم عدم الحديث معي
زاد هذا من توتري و سرعة خفقان قلبي التي تتدرج بين رقمين 180 و 300 ، لا أعلم إذا كان هؤلاء الأرقام موجودة من الأساس
" و اللعنة عليكم أجيبوني ! "
هتفت بغضب حين فاض بي الكيل بينما أحطت أحدهما و حركت جسدها مع إيقاعي الغاضب بعنف
أغمضت عيناي بإستياء و بما يحل بي و كيف ستكون تلك العقوبات ، عقلي نسج لي أسوأ الأشياء في العالم
فكرت بالاستسلام و إخباره أنا بدل من أن يستمع من غير و لكن هذا محال أنا لا أعلم من سيلتقي به أولا
أنا أم هما
قصة أنني سأعيش في رعب مضاعف كل يوم هنا و تحسب علىَ كل خطوة بالخطيئة و عقوبة
يجعلني بجدية أفكر بالهرب و ذهاب بأي طريقة إلي مملكتي حتي النوم علي سرير متزعزع تحت سقف مهترئ ينقط الماء أفضل من البقاء هنا تحت أجنحة الخوف خفية
تعالى صدري مع تنفسي أحاول جعل نفسي تطمئن أن لن يحصل شيء سيئ فقط علي الأقل اليوم
سحقا ، ماذا لو أخبر ذوق الأمير بأنه قابلني
عقلي حبيبي ..!
ألن تهدئ عن إخافتي و نسج أشياء كنت أجهلها ؟
لماذا لا تكون ذكيا إلا في أومر يكون فيها الخوف رئيسك
أكملت سيري إلي أدخل القصر ، بينما أحاول تجاهل نظرات الخدم لي التي تتسأل من أكون ليدخلها جناحها
صدقوني ستتفاجؤن إذا أخبرتكم أنني لا أعلم
هو لم يشاركني بشيء الذي يخصني و يجب معرفته
شد إنتباهِ غرفة أو قاعة , لازلت أجهل ما هي تحديدا
و لمن گبر حجمها شدني
توقفت عند بابها الكبير نوعا ما نصفه مفتوح كان كافيا لرؤية ماذا يوجد بداخلها من مكاني و إتضح أنها مكتبة للكتب
رائع ، لم أعهد الأمراء متقفين !!
أدخلت رأسي مستكشفت ما إذ يوجد بها أحد أم لا
ثم تقدمت خطوتين و ألغيت فكرة عبور الرواق المؤدي للجناح ، قررت أخذ جولة هنا قبل الصعود لأنني لا أظن أنه سيجعلني أخرج مجددا
أنه بارع بجعلي أشعر بذنب رغم أنني لم أفعل شيئ يستحق كل ذلك الخوف
أنا فقط حدثت الذوق ، و أي يكن هو بارع !
دفعت الباب بهدوء و دست بخفة علي الرخام أنه مشابه لرخام الجناح و لكن الفرق أن هذا لا يعكس صورتي
" عذرا , هل يوجد أحد هنا "
هتفت بنبرة متوسطة و أنا أحملق حولي
ليسقط فكِ بالكامل عندما عقلي لم يستوعب كمية الكتب الموجودة هنا ، أن المكان بجحم ثمانية بيوت
" رائع ! "
تمتمت و أنا ألوي رأسي حتي عقد لم أشئ أن يفوتني شيئ
" مرحبا ، يبدو أنكِ تارا التي يتحدثون عنها الجميع "
لجمت ملامحي لصارمة ثم إستدرت بحثا عن صوت أعقد حاجباي بالمنتصف
لم يكن حولي أحد ، هذا غريب !
يبدو أنني أتوهم ، إذا كنت كذلك فأنا في طريقي للجنون
أعدت إلتفات و إكمال وجهتي و تفحص الكتب و لكنني إصطدمت بشيء مما جعلني أتراجع خطوتين ، رفعت نظري لأرى ماذا قد يكون ، لأنني لا أذكر أنه كان أمامي حائط
فتى يبدو عليه بـ ثلاثينات من عمره ، نظرات شفافة بإطار دائري حول عينيه الكبرتين و شعره الأسود يغطي نصف جبينه يرتدي عباءات طويلة بيضاء و ياقته عليها شريط أسود محدقا بي بإبتسامة منعشة
رائع ، هل يا ترى أستمعوا إلي ما دار بيننا صباحا !
أعتقد أجل ، فلمَ إذا يستمرون بظهور لي واحد تلو الأخرى لأعدمي مثلا ؟
أومأت بنعم و حاولت المضي قدما حتي لا أقترف خطأ آخر ، و لكن و اللعنة أوقفني بمد يده نحوي لنتبادل المصافحة باليد قائلا " أنا تشانيول مرحبا بكِ ! "
سأكون وقحة إذ رفضت أو تجهلته , و أنا لا أود أن أكون وقحة , قضمت شفتي حينما كنتُ أحدق بيده الممددة
إبتسامة عفوية نحتها علي وجهه بشفتاه جعلتني لا أستطيع الرفض ، فمددت يدي بتردد و لكنني مددتها في نهاية و إنحنيت برأسي قليلا و رددت تحية
و أخيرا أعتقد أنني وجدت شخصا ليس متكبر و لا مرعب و ليس صنم كهؤلاء !
أنه فقط طبيعي مثلي
" تحبين القراءة ؟ "
تسأل لأجيب بنعم عبر تحريك رأسي للأسفل و الأعلى
" ما الأنواع التي تفضلينها ؟ "
مجددا سألني فـ فكرت قليلا قبل أن أطرف
قائلة " أوه , في الحقيقة أحب الكتاب الرومانسية و الخيالية و الغموض و لكن ليس كثيرا "
أفرد إصبعاً كلما ذكرت نمط , أقوم بعدهم حتي إنتهيت عند الأصبع الأوسط , إنتهيت بـ ثالثة أنواع بينما أحدق به تارةً و تارةً أخري للأمام
" ألا يوجد ماهو غير القصص أنا لم أقصدهم ! "
قال ثم قهقه عند إلتمس شعوري بالإحراج علي ما أعتقد
مررت أصابعي علي عنقي من الخلف كفعل رد علي خجلِ ، ماذا لم أتوقع أنه يرمز من ناحية العلمية
انا لم أقرأ أي شيء علمي ألا مرة واحده أو مرتين و نمت عند ثاني صفحة ، هذا محرج !
أن نوعية تلك الكتب تجعلني أشعر بالملل
" لا بأس ، فكل شخص و له ذوق معين بالقراءة "
تبسمت عندما أطرف بـ كلمات تميل إلي الواقعية أكثر من أن تكون مواساة لي ، تحرك هو و أشار لي بأن أتبعه فتبعته و خلفنا أحد أسباب موتي !
توقفنا عند صف ثاني في هذه المكتبة ، فهي عبارة عن عشر صفوف مطلية بلون البني الداكن مرصفة بجانب بعضها و بين كل صف مسافة لمرور الشخص أو شخصين منها علي الأقل
" أنها تكمن القصص التي تشد إهتمامك "
قال و هو يشير الي تلك الرفوف التي توجد بها كثيرا من الكتاب
" رائع ، إذا ماذا تنصحني بأخذه إذا قمت بقرأت بعض منهم " قلت بإستفهام ثم نظرت له منتظرة الرد
" حسنا أعتقد أن هذا الكتاب سيعجبكِ و أيضا هذا "
قال و هو يحضر كتابين من رابع رف في المكتبة الضفة الخامسة و وضعهم أمامي لألتقاطهم بين يدي و نظرت إليهم بتردد
أنه طويل للغاية أنه لا يحتاج لسلم لصعود حتي
حدقت بأول كتاب وقعت عيناي عليه لأنه كان بالواجهة و بدا مثير للأهتمام ، مررت أناملي عليه بخفة و توقفت بسبابتي بجانب العنوان و قرأته
سمى بـ ' عيون الشيطان '
شيطان !! ، أهو أسوأ من الذي أعيش معه !
رفعت الكتاب الأول و وضعته أسفل الآخر حتي أطلع علي عنوانه هو الآخر ، يبدو جيدا أيضا
' فراشة الكارما '
يبدو من العناوين أنها خيالية
رفعت رأسي علي نحو مفاجئ و قمت بسؤاله
" خيالية ، أليس كذلك ؟ "
قلت فأومئ بنعم كإجابة إيجابية
" رائع سأقرهم "
قلت بحماس و إنفعال مفرط مبتسمة ،أنها المرة الأول الأول أبتسم بها بهذا المكان منذ مجيئ
مر الوقت بسرعة برفقته لقد قضيت وقتاً ممتع و رميت كل قلقي في أخرى زواية بقلبي حتي رأيت الشمس تغرب , شعرت أنني بورطة حقاً
انا حقا بورطة لا يوجد لشعور هنا , فقط تأكيد
" أوه سيد تشانيول عذرا منك يجب أن أذهب يبدو أنني تأخرت "
" لا بأس بمنادتي تشانيول ! "
قال لأومئ يرضي ثم إنحنيت له شاكرة مقابل الكتب و إهدار وقته معي
حضنت الكتب و هرعت خارج المكتبة برفقتي الخدمتين نحو النجاح و أتمناه أن لا يكون هو بها قبلي !
توقفت أمام باب الجناح و أنظر له من فوق كتفي الأيسر قائلة " يمكنكما المغادرة الآن "
إستمعتا إلي أومري و غادرتان و أنا دخلت إلي الجناح و أغلقت الباب علي مهل ، هناك رواق قصير يقبلني قبل حجرة الكبري
دعيت الله خلال خمس ثواني من وقوفي أن لا يكون بالغرفة ، ليس خوفا من ملقاته إنما خوفا من ملقاته
أنه تأكيد ، لن أتخلص من بعض روح دعابة أبدا
حتي في مثل هذه الموافق المستعصية
اخذت أتنفس بهدوء بعد وضع يدي فوق مقبض الباب و أنزلته للقاع و دفعته إلي داخل و لأن المكان هادئ كان صوت صريره مسموعا
أغلقت الباب ثم إستدرت و نظرت حولي و لكن المكان هادئ إذا لم يأتي بعد ، هذا جيد
" رائع ، هذا مريح "
قلت مبتسمة قبل أن أنظر إلي الكتاب ببهجة و حماس ثم ثم قررت إكمال سيري إتجاه الشرفة لأستطيع قراءة الكتاب علي ضوء القمر ، فشمس قريبا ستغرب
لقد غربت الشمس و لهذا قلت أنني تأخرت بالعودة
أول خطوة تقدمت بها و لم تأتي خطوة بعدها لأنني تصمرت مكاني عند عزف صوته بشحنات سالبة
لا تطمئن يبدو غاضب ، من ثم من أين ظهر هذا !
" أرى أنكِ سعيدة ! "
زمنت بهم و حفيف الصادر من إحكتاك أسنانه علق في إذني
إستدرت له و قابلت وجهه الغاضب ، عروقه تتمايل تحت جلده و بارزت للغاية ، عينيه حدتها كـ رأس السيف قاتلة
إبتلعت لعابي و أخفضت بصري ثواني و وجدت حذاءه أمام نظري تمام ، ضغط علي الكتاب بأصابعي فأنا خائفة
"اذا أين كانت صغيرتي ، و ماذا فعلتِ طوال الوقت ؟ "
قالها و هو يلتمس شعري بين إصبعيه يتحسسه ، جاعلن مني أتوتر أكثر
" كنتُ في الحديقة "
تمتمت بتهدج و هيئتي كما هي
" فقط ؟ "
إقترضت الشجاعة لدقائق و نظرات له خلسة لأعلم ما سوء الوضع الذي أوجهه ، و كان سيء فنظر لوجهه أشبه بالجحيم
عينيه تشزر لي و تعدني بالعذاب المحتم ، الكحل تبرج أسفل جفنه كما جعله أكثر صقيلا و شعره دموي زاد البلة طين
" لقد ذهبت إلي الحديقة ثم الي المكتب "
تحدثت بتردد أغلق عيناي بحسرة و بـ ذات القوة التي اقيد بها الكتاب , بينما أقضم شفتي
" كنت سأعود في وقت أبكر و لكن الكتب ألهتني "
أسرعت بإلقاء مبررات عن تأخري , و لعله يترك تلك النظرة
" رجال ؟ "
رفعت رأسي و حدقت به بإستفهام بتزامن ثم قلت 'ها'
" رجال هل تحدثتِ مع رجال "
قضمت شفتي بقوة و حركت بؤبؤ عيناي بعجلة هنا و هناك ، لا أعلم ما قد يحصل إذا قلت له أنني تحدثت مع اثنين منهم
أيها الرب ، ساعدني !
" لـ ، لـ ا "
بتردد تمتمت بها لـ أتلقي صفعة علي صفحات وجهي تعفو عن كذبتي له
صعدت الحرارة و تخدر خدي الأيمن من صفعته
رمقته بصدمة قبل أن تتساقط دموع التي عجزت عن لجمها
أكره كوني ضعيفة
" الكذب ممنوع ! "
هسهس بين أسنانه بعد أن عقد عقدت حول حفنة من شعري و جرني منها خلفه
امسكت بيده التي ترابطت مع شعري أحاول تخليص نفسي , أتوسل له لتركِ فهذا مؤلم
دفعني إلي الحائط بقوة و كأنه نسى إني إمرأة لست صديقه ، إتزنت بصعوبة ثم حدقت به
كور يده علي هيئة قبضة و ضرب بها الحائط علي مقروبة من وجهي و علي أساسها أغمضت عيناي بقوة
" أي جزء من كلامي لم يكن واضحا لديكِ عندما قلت لا حديث مع رجال ها " زمنت و عينيه تقدحا نيران ستحرقني
" لم أكن تعمد عدم إطاعتك ، أسفه "
قلت بغمغمة صوتي المفعمة بغصت البكاء ، فهي تكورت في حلقي و تحاول الخروج
كلما ما نظرت إلي عينيه أرى مصيري الاسود في الجحيم ينتظرني ، أعلم أنه لا توجد كلمات ستشفع لي الأن
" فقط الذوق و صاحب المكتبة أقسم إني سعيدة بالكـ "
كنت على وشك إنهاء جملتي و لكن صفعته الثانيه التي التمست نفس الخد بحرارة مجددا زادت سخونة منعتني
" مع من تحدثتي لتكوني سعيدة بهذا القدر ؟ "
قال بقحن بعد أن رفع رأسي و بسط كفه علي فكِ حيث ضغط عليه حتي شعرت بأنه سيتهشم
صفعة أدارت وجهي للجهة الأخرى و ألقت كتلة من شعري تغطي ذلك الأحمرار المتوهج
شهقت بقوة و الألم لم يبرح خدي ، و حرارة دموعي تزيد الوضع سوء
" أنتِ لا يجدر بكِ تحدث مع غيري أفهمتي "
صرخ بصوتا عالي اثقب طبلة إذني و زاد إرتفاع هرمونات الرعب بداخلي
زفر بجانب أذني ثم هدوء ، لم أحتاج إلي أن أفكر ماذا سيفعل أو ما إذا كان هدأ أما لا
لأنه لم يبقي الوقت الكافي لي لأفكر ، فهو قد حاصر شعري و سبحني منه مجددا لأصيح بقوة من الألم فقط طفح الكيل
جرني و لم أعلم إلي أين حتي أحسست بهواء يتضارب بعنقي عندها عملت بأننا في شرفة
لم أعد أتحمل ¡
دفعني جانبين حتي أرتطام محتك نصف جسدي بالأرض و يدي و رأسي صفعو من قبل الطاولة و الكرسي عند دفعي لهم أثناء سقوطِ
نظرت له بأعين واسعة ، هو بتأكيد لم يتركني هنا ؟
" ستنامين هنا "
قال لأشير له بالأنتظار و فرقت شفاهي علي الحديث
و لكنه سبقني قائلا بسخط
" حرف آخر و سأجعلك تنامين بين ثعابين و الفئران "
أعدت إغلاق فمي و بدون أن أفكر ، أغلق هو الباب بأعصاب باردة
لملمت أعضاء جسدي و جلست رافعة قدماي إلي حضني بكلتا ذراعي عقدة حلقة فوقهما و ذفنت رأسي بها
اليوم الرياح من سيكون لها نصيب بإحتضاني
زحفت للخلف علي جدار الشرفة القصير و بين إحدى زوايه إختبئت هناك
لملمت أعضاء جسدي و جلست رافعة قدماي إلي حضني بكلتا ذراعي عقدة حلقة فوقهما و ذفنت رأسي بها
تعالى نحيبِ بدون قصد ، المكان بارد و بشدة عضامي ستتفت إذا بقيت للغد هنا ، لأكون صادقة حتي عمتي لم يصدر منها تصرف قاسي كـ هذا للغاية
لماذا لم أمت ، أليس الموت أفضل من الحياة ؟
الحياة الآخرة التي تنتظرنا أليست أجمل ؟
لم انا هنا ؟
سؤال لم أجد له إجابة
الجو أصبح أشد برودة و كآبة
عكس صبح تماما
رفعت رأسي و تأملت السماء التي تسبح في وسطها الغيوم الرمادية
ألقيت نظراتي ذابلة اليأسة من هذه الحياة كل من يراني يعملني علي أنني دمية لا بشر مثلهم
مالعيب في ما أتمناه
حياة هادئة , و العيش بسلام أهذا كثيرا علي
أنا لا أطلب الكثير حتي منهم , فقط دعوني و شأني
وضعت يدي علي الارض لأساعد نفسي علي نهوض
فـ عظامي شبه متحطمة بسبب سقوط الذي زاد حالتي سوء
أليقت نظرة أخيرة عاي السماء قبل أن أسير بجوار السور هناك و بحوزتي كرسي
ألصقت الكرسي بجانب السور و صعدت عليه , حافة سور عريضة تجعل أي أحد يستطيع الصعود عليها
فقمت بالوقوف هناك , نظرت للاسفل. طبظعر فسقطت دموعي أولا
لا تقلقي سأتبعك
" أبآه أمآه أسفه أحبكم "
تمتمت بنبرة مختنقة قبل أن أدندن بنغمات خافته مع ريح التي تلثم وجهي و تدفع بشعري للخلف واقفا
أطبقت جفن عيني العلوي مع سفلي بينما لم أكف عن الغناء !!
و أستعد للقفز , هكذا سأرتاح
الموت مخيف و لكنه ليس بقدره
الموت صعب و لكنه رحمة
- رأيكم بالبارت ؟
- أكثر جزء اعجبكم و أكثر الجزء لم يعجبكم ؟
... ستوب ...
- هل تارا تستحق ذلك ؟
- ماذا سيحصل مع تارا ؟
- هل ستقفز حقا؟
- هل بالغ بيكهيون بغيرته ؟
قرأتم أكثر من 9000 كلمة , أنا مصدومه أني كتبت كل دا بس اعتقد انو تعويض حلو
اتمناه تتفاعلو عليه و شوف تعليقات حلوه
دا الفيديو عملته المدة الا فاتت بعد ما نظمت أومر الرواية و أحدثتها إلا نهاية طبعا + انو الفيديو الأول كان مو حلو و مش مفهوم + لا دققوا كثير لأنو حاولت أني خليه من العصور القديمة
الفيديو 👇
الفيديو يمكن محتاج شرح بس لو شرحت يبقي قلت القصة 😂 فمش ح شرح
يمكن تلقوا أخطاء لانو بعد ما صححته و خلصته البارت أتمسح مني و طريت أرجع أكتبه
فا ها لا دققوا 🌚😂👇
البارت بوڤ بيكي و تارا و أخيرا
الدوق : سيهون
ماركيز : دي أو
إيرل : كريس
تشانيول
ملاحظة ظهور شخصيات
... انجوي ...
أوراق زهرة الياسمين في ربيع تعبء جسده
خليط منها و من عطر منكبيه الرجولي تفوح
كل نفساً يخرج منها ، عبارات رقت إلي مستوى
جثم جسدها أمامه لـ يقتطف هو بكل حرية
لتسرق قلوب الجميع في لحظة جمة
عالي بسبب حبه الشجع لها إستولى علي عذريتها
أرجوك
إذا سمحت
إبتعد . لا تفعل ذلك
من فضلك
أصبحت كلمات بالية كـ إنسانا دفن تحت رمال صحراء
إذا سئلت عن ما هو شيطان المتملك فالاجابة هو !
" أنتِ لي وحدي ، أنا فقط من يحق لهُ الكشف عن كل جواهر داخل الصندوق و تمتع بلذذتها و بريقها "
كلمات رواها عاشق مجنون
Pov BaekHyun
..
تبرئة من زمن و لبست ثوب الحياة
أقبرت أجساد و عزفت لحن الموت
أعلنت سلطتي علي أجساد ضمرة
ركلة الحظ أمام و أصبحت أنا هو
ألبست نفسي القوة و تملك و لم أتجرد منه ألا بوجودها
أعلنتُ للحياة ضعفي سرا قبل أن يعانقني دفء
لقد طال الأمر بإنتظاري ، و لكنه أثمر بلحا بنهاية
خلقتُ من تراب جنس آدم و هي من جنس حواء
أرى بتلات تتدحرج بين نسمات الهواء علي جدع شجرة بنعمة الجمال يتجسده كما هي
ألقيت بكل شيء خلفي بحثاً عنها و بدون جدوي
و كأنني في بقعة سوداء تتموضع بها ظلال الظالة
تنعطف بي و تتدلني عن سلك طريق الغير صحيح
اغمض عيناي عن نجمات الطريق
الأمر يبدو غريبا بعض الشيء فأنا من طبقة مرموقة و ذو أهمية و شأن ، و لكن هل سألت لماذا أتعب نفسي ؟
الإجابة تكمن من تصرفاتي البسيطة ، لأنني أعشقها من تبادل نظرة واحد و عزف صوتها الرفيعة مع إيقاعات النسائم الهوجاء
بشخصية متملكة أحببتها طوال السنوات و عقلي يرفض نسيانها ، هي لن تكون لغيري ، و القدر أثبت ذلك بالفعل و صف جميع صفوفه بجانبي
أما أن تحبني أو أن تعشقني
لا يوجد خيرا آخر أو مفر مني
لا أنكر أنني كدت أن أصاب بالجنون عند رؤيتها في ذلك القصر رغم ملامح الهادئة آنذاك ، و لكنني لجمت سعادتي عندما قالت أنها ليست جارية
أتعب خطوات المستقبل بدون تردد
لذلك أنا هنا ، و ما أنا عليه الأن هو بفضلي
لا أحد له الفضل على
أخفي نصف وجهي من جهة اليمني براحة يدي المستقيمة علي ذراع العرش الملكي في قاعة
أسبح بين أفكاري العديدة بدون كل !
يصتفون بخط مستقيم علي الجانبين يتناقشون علي أشياء أنا لم ألتقطت منها شيء
عقلي ، قلبي منشغلين بها فحسب
ماذا تفعل، أين تجلس ، هل هي نائمة او مستيقظة
جائعة أم لا , أكلت أم لا , هل لا تزال تلك الجروح تؤلمها ؟
لقد أكلت الأفكار عنها عقلي و بسحرها سرقت قلبي
أحدق بضجر مفرط قد يكون واضحا علي ملامحي لهم
جسدي هنا إنما عقلي و قلبي معها في جناحي
أهذا يعقل ، أريد المغادرة ؟
" أيها الأمير ما رأيك بالأمر ! "
صرح بها الماركيز عند وقوفه علي مقروبة مني يضم يديه ببعض بجوار فخديه لمعرفة رأى بأمر أنا أجهل من الأساس
عقدت حاجباي علي نحو خفيف ، توضح عدم إستدراك
و عدلت هيئة جسدي لوضعية تلقي بي كالعادة
و حمحمت و أنا أبلل شفاهي الجافة ثم إزدريت ريقي
وزعت نظراتي نحوهم و الجميع يحدق بي و كأنني قطعة نادرة من الياقوت
ما هذا أعلم أنني جميل و لكن علي رسيلكم !
إنحذرت شفتي العلوية نحو الأسفل ملتوية و أنا أقلب مقلتاي بإتجاه الماركيز
" بماذا ! "
حمحمت مجدداً قبل نطق بتردد ، فهذا محرج اللعنة بحق
كانت هذه المرة لأولى التي أفقد بها تركيز رغم عدم حبي لمثل هذه الأشياء ، علي ما يبدو أنها لا تكون الأخيرة أيضاً
" كنا نتحدث بماذا سنفعله بالأسره و خاصة جواري مملكة شيلي ! " أجاب فأخذت ملامح الأستفهام
أليس واضحا ماذا سيفعلون بهم ، بتأكيد أنا لن أستخدم أشياء مستهلكة
لا أحب أشياء إستعملها غيري فهذا يبدو و كأنني أستخدم أعواد أسنان شخص أخر
" ما إذا كنت تريدهم أم لا ! "
نطق الذوق بـ إبتسامة تنحذر الي سخرية لأرمق له بسخط ، أليس هذا مبالغا به ..
دائما ما يحاول إستفزازي بتلك الترهات , أنه شخص طائش لا يستطيع الفصل بين الحياة الخاصة و الحياة العملية
" منذ متي أستعمل الأشياء المستهلكة أيها الذوق "
حلقت بالحاجب الأيمن أركض إتجاه نبرة متهكما
رغم أنه طائش لكنه ليس غبي فـ نبرتي واضحاً عليها الغضب الذي قد يصعق هذه القاعة بما فيها
لا أحب المزحات الثقيلة و خاصة بالعمل
أنا شخص منضبطة
" يبدو أن هذا لا ينطبق علي الجميع ! "
ألقي أيرل كلماته الساخرة مستفزة ، هو لا يفعل غير ذلك لا أفهم سبب إحتفاظي به رغم كل ذلك
أنا أعلم جيدا من يقصد ، دائما ما يبحث عن نقطة حتي و لو كانت بحجم خرزة ليستنفزها نحوي
أغمضت عيناي أحقن نفسي بغاز الصبر
عاجت عنقي نحوه إكتفيت بتحديق به ببرود كما أنني أحاول الحفاظ علي هدوء أنفاسي بدون الأكثرات لكلمة مما قاله
" أنتهي الأجتماع !"
إنزلقت تلك الكلمات من بين شفتاي أمرا قبل أن أقف مستقيما بـ هيبةضِ أمامهم
هجرت خطوتين إلي الأمام ثم توقفت عند أثر مكوث الماركيز لـ ألمح التردد في محدثتي
" تصرف "
شزرت بها ثم إنصرفت ، إجابتي تكمن بالكلمة واحده
هو يعلم جيدا ما قد تعنيه تلك الكلمة عندما تبرح حلقي و الخروج ، بطريقة أسهل تعني تخلص منهم ..
فتح الباب القاعة الكبير من ذهب الخالص عليه بعض النقوش السوداء و قد أصدر بعض صرير الناتج من إحتكاكه بالأرض بشكل طفيف عند إقتراب منه
خرجت من القاعة تاركا الجميع خلفي قبل أن يفيض غضبي علي الجميع الحاضرين
كلماته أيقظت ألسنت اللهب التي ستحرقه يوميا
فككت أول أزرار سترتي ما أن دعست قدماي خط الرواق الموصل إلي جناحي الخاص هناك
حيث سأهدئ حثما و لا أشك بذلك ..
دفعت الباب بقوة و لثمته كذلك ، دحرجت حدقة عيناي أبحث عن جسدها الصغير بين أركان الجناح
سمعت صوت أرتطام شيئا بالأرض أتياً من الجانب الأيسر من مكوثي فأستدرت هناك و إستئنافت باقي النظراتي نحو مصدر الضجيج ..
وقعت عيناي علي صفحات كتاب فرشت علي الأرض بجانب أقدام صغيرة حافية تتوسد تلك الأرضية
لمَ هي حافية ، اللعنة ستمرض إذ تابرث علي هذا الحال المهملة ، لا أريد رؤيتها تمرض فهذا ليس جيدا
هل هذا الشيء يقوله شخص طبيعي ؟
أكملت سير تحديقاتي متعالية علي جسدها إلي أن توقفت علي ملامحها الخائفة ، لطخ وجهها بصفارة زهرة نارسسس
أحكمت علي نظراتي الحارقة نحوها ، تقدمت خطوة لتعود هي بذاتها خشيت مني
أنزلت عينيها بينما تتراجع للخلف حال تقدمي بخطوة حتي أحتضنتها رفوف المكتبة لتنمو إبتسامة علي فاهِ لخمس ثواني متهكمة
أبقيت مسافة إصبع بيننا و أسدلت كفي فوق أحد رفوف أعلى رأسها ثم إنحنيت قليلا بجزئي العلوي حتي أقابل مسمات وجهها الصغيرة
اصبع سبابتي من يدي الحرة إستقر أسفل ذقنها و رفعت رأسها لتقابلني نظراتها المهتزة ، الخوف كـ الإعصار لن تستطيع التغلب عليه بحضوري
فأنا أميرها ..
لامست وجنتها بنعومة كما أحب لتطبق جفن عينها بقوة و تنكمش علي نفسها رافعة أكتفاها للاعلى و ذفن جزء من عنقها بينهم ، لن أضربك و اللعنة
مسدت وجنتها بلطف مبالغ به حتي تريح انقضاض ملامحها و تسترخي ، أو يمكنني القول أنني أعلمها بطريقة غير مباشرة أنني لست غاضبا
فتحت عينيها حال شعورها بالأمان أعتقد ذلك فلما إذا فتحتهم إذا لم تشعر بذلك
حدقت بي و الأهتزاز لا يفارق نظرتها نحوي
" أسفه " نبست بخفوت لأضم حاجباي بالمنتصف
" لم أقصد الأقتراب من أشيائك فقط كنت أريد قرا .."
طبقت شفتيها بأصبع بإبهامي و سبابتي و رأيت عندها توسع عينيها ، لا أحب سمع كـ هذا الهراء
كل ما يوجد في القصر ملكا لكِ ، انا كلي لكِ يا فتاة
" لا بأس تستطيعين القراءة " هتفت بها بهدوء قبل أن أقترب منها ليصبح الوضع أكثر توترا لها
جفلت عني بعيدا بتحريك رأسها إلي الجهة اليمني ، أعدت إدارته نحوي أصيد شفاهها كأول صيدا لي
إلتقطتهم بين شفاهي مرتشفا مذاق حلاوتهم بتأني
هي تحاول تماسك و الصمود أمامي ، جسدها هزيل من الخدوش الذي تملئه لن تتحمل
و لكن ماذا أفعل أنا أيضا لن أتحمل أكثر من هذا
في نهاية أنا رجل مهما كنت نبيلا الأمواج ستلقي بي علي يابسة الفاسدة
إبتعدت عنها لتشهق كـ غريق طال تحت الماء تلتقط أنفاسها بعشوائية ، لمحت آثار تجاعيد علي بقع من ثوبها ، يبدو أنها أخذت ثوب ملجأ لتفريغ !
عجيب أمركِ !
غطيت وجنتها بكف أحرك إبهامي فوق خدها الأيمن بنعومة قبل أن تنتظم أنفاسها و تهدئ
رمشت بتوتر فـ تبسمت ، كما توقعت حلاوتها ليس لها مثيل !
إبتعدت قليلا ثم تمشيت إلي جانب الأريكة هناك
هي إنخفضت لتحضر الكتاب ، نفث الهواء من بين شفتيها ليتطاير ذرات التراب من عليه
مررت أصابعها علي غلاف الكتاب من الخارج مع نظرة تغمرها الحنين ,تباً لمَ ليست لي , في ماذا هو أفضل مني
لاحظه ، هل سأغير من كتابا أم ماذا ¿
أعدته مكانه و أنزلت رأسها لتحذو حذو الشرفة هناك
يبدو أنها لا تحب فكرة أن نكون معا !
" إلي أين ؟ "
هتفت ببرود رافعاً حاجباي مصغيا لما ستقوله
" الشرفة ! "
تمتمت و هي علي ذات الحال لم تستدر لي يعانق صحفتها الخلفية واجهة بصري
" حافية ، أرتدي نعلي ريثما يحضرو لك واحد "
قلت أمرا لتومئ بـ 'حسنا ' بدون نظر لي أيضا
" و لا خروج لشرفة "
أكملت أمرا لتومئ بدون إعتراض ، مطيعة جدا
هي زهرة رقيقة هشة و لكنها تبقي جميلة
تنبعث منها رائحة حلوة تجعلني أهيم بين تناياها
نوايا ليست جيدة نحوها ، مياه ملوثة بسم الثعالب و أنا قد شربت منه ، و سأنفق السم عليها حتي أشفى
كبريائي غالي لن أتنازل عنه أمامها ، لست مجنونا لأخبرها أنني أعشق كل شيء بها ليس فقط احبها
مجنونا بها ، شيئا بسيط يعبر عن ما مقدار ذلك العاشق المجنون المستوطن بداخلي
رمقت السماء في ليلة تخلو من نجوم مستفهم
فـ هربت النجوم عند رؤيتهم إلي ملاك يسير علي الأرض
أبصرت علي الواقع و ودعت شرودي بها علي ألحان صوتها الرفيع بجانبي هنا
رمقتها بأكثر نظرة مثلجة أملكها ، لا أعلم متي أتت بجانبي بدون شعوري بها ، سير خطواتها أخفت من خطوات النمل
" لنتحدث سموك ! "
تمتمت بخفوت متصنعة الصمود رغم أن حنجرتها أعلنت لي مدى ترددها و خوفها ..
أنا بشر لست وحشا لكل هذا الخوف و اللعنة..
ابعدتها عن مجال نظري و سحبتها من معصمها لتجلس بجانبي و قد فعلت !
و لكنني أعتقد انني بالغت في شدها استنتجت ذلك عندما سمعت فرقعات آهات تصدر منها متألمة
لم أرفض الحديث معها لعله و عسى تعلم أنني شخص لطيف و رؤوف جدا ، حسنا أعتقد ستعلم من أنا علي حسب ما ستقوله فلا أعتقد أن ما ستقوله سيروق لي
من خلال النظر في عدستيها التي تعكس صورتي بشكل أجمل يميل إلي البساطة و لمعة التي تحتضر بينهم
إختفت لحدة عينيها فجأة ، مهما فعلتي عزيزتي ستظلين بمثابة أرنب صغير يركض في البرية مع قطعة جرز صغيرة
لا تلتبس الشجاعة إذ لست علي إستعداد لتحمل نتائجها
الامر واضح جدا
لم أعرى انتباهِ لها , و نظرت إلي الأمام و أشرت لها بالحديث عندما طال صمتها
" بشأن بقائي هنا ، أنا تخليت عن فكرة معرفتك بي "
تحدثت و عيناي واقعة علي يديها التي تتصارعا فوق حجرها بما سيفوز أولا ، التوتر يسيطر علي كامل جسدها و حواسها
مرتبكة هي
و هنا هي جميلة أكثر
تجعلني أود نهمها ببطئ علي فراش الملگي
" جيدا ، أنكِ تقبلتي الأمر "
قلت بتهكم ردا علي حديثها بكلمات مبسطة بعد أن حملقت بها
" فقط لأنني لست مهتمة بالأمر لتلك الدرجة الكبيرة"
أيجب أن أغضب ، أهي تخبرني أنني لست مهمة بطريقة غير مباشرة
برغم كل ذلك أنفاسي لا تزال هادئة و هذا غريب
" فقط أود أن أرحـ .. ! "
أوقعت قناع الصدمة علي ثغرتها حال أن صرخت بوجهها أحذرها من إكمال تلك الكلمات اللعينة
عروقي تيبست من الغضب و ضخ الدم لأعلي رأسي هذا يكفي لمعرفة أنني أشتعل غضبا
ماذا تحاول فعله بضبط ، الابتعاد عني ممنوع أنه أشبه بالخطيئة إذا فكرت بذلك فهي قد ولجت إلي الجحيم بقدميها
سماع كلمات كتلك سـ تزيدين غضبي أكثر من اللازم
عروقي إشتداد و داهمت عنقي ببروزها كخيط رفيع
سخونة أشعر بها تتغلغل بين خفناي
الأمر ليس بمزحة
أمسكت معصمها و سحبتها بقربي أكثر حتي أدركت أننا أصبحنا ملتصقان بالفعل و أبقيته معلقاً بالهواء
تبعثر الخوف علي وجهها كـ خرز اللألى الفضية اللامعة بحجرة عاتمة عينيها ضاقت بهم الحال من تهجمي هذا ، أبصقت كلماتي المحذرة لأخري مرة قبل أن أفقد سيطرة علي نفسي في المرة القادمة
" هذا الأمر يغلق إذ سمعتكِ تهدين به حتي في نومك سأفعل ما لا يرضيك أعتقد الأمر واضح عزيزتي ! "
شزرت لها و أشتدد علي كل حرف أخرجه قبل أن ألمح زجاجة شفافة اللون تعلو عدستها و قاربها يغرق بالمياه فوضوية ، لما البكاء الآن ؟؟
طوت شفتاها تمنع إصدار أي شهقات قد تحسب عليها بصف ضعفاء ، رمقتها بكبرياء حتي أنزلت رأسها مستسلمة و بيدها الاخرى تسجن جزء من ثوبها أسفل قبضتها تكبح خوفها أو ألمها و لكن من ماذا ؟
قطرات دموع وقعت علي خط مستقيم بسلاسة علي وجنتيها من طرق مختلفة إلي أن إلتقت في نقطة أسفل ذقنها و هبطت علي ظاهر يدها التي تتوسد حجرها
" ذراعي تؤلمني "
تمتمت بألم فنظرت إلي معصمها الذي لا يزال بحوزتي أعتصره بدون رحمة بين أصابعي حتي تخدر و أصبحت يدها تميل إلي البياض كبياض زهرة الثلج
هي بالفعل كذلك ، لم أرى بشرة كـ بياضها أو نقاوتها سيكون الرسم فوقها جميل جدا
فقط أنتظر أن تشفي تماما ، ليس الامر كأنني أنتظر ان تعتاد على أو علي المكان فأنا لا أهتم
لأنها لي في كل الأحوال و الطرق و لا يهم إذا أحبتني أم لا ، كما أنني لا أقاوم ستحبني بالغصب عنها
تركته لتدفعه بإتجاهها علي الفور و تبدأ بتمرير أصابعها عليه بشكل نصف دائري لقد تركت أثر أصابعي تتوهج فوق معصمها
تنفث الهواء فوقه و تارة تمسده بينما تمنع شهقاتها و من الخروج ، بكف لامست وجنتيها أتودد لها برفق
أسرع مسعفا إلي ما تبقي من دموع لم تستنزفها و أرمم كل ما هدمته بمسحي تلك المياه عديمة اللون بكلتا إبهامي بعد ما أحطت أصابعي علي وجنتيها من الجهتين
" حسنا ؟ "
تمتمت حال أن تقابلت عيناي ببعض في وقت المناسب و قد ألقيت سؤالي لأستمع إلي إجابة ترضي تلك العواصف بداخلي و تسكتها
أومأت بالموافقة فأقربتها إلي حتي تملئ ذلك الحضن الخالي الذي بناء لها فقط ، كما حلمت بمثل هذا اليوم
بصراحة لم يكن هذا فقط ما حلمت به ، المياه العكرة تسقينا إلي الثلوث و المرض ، و أحلام هي المياه العكرة و أنا من لوث بها
فراشات تدغدغ جسدي بحضورها ، السعادة معها لا مثيل لها ، هي السعادة التي ابحث عنها بحذفيرها
ياليتها تفهم مشاعري و كبريائي عند نظر من خلال عيناي و تصرفاتي الواضحة بدون أن أبوح بذلك الأعتراف و لكن يبدو أنها غبية إلي حد كبير
ربما لن تفهم هذا فهي صغيرة
الأعتراف سيكون مبكر إذ نبست به الأن فأنا أعلم جيدا أنني لا أروق لها علي الأقل الأن ، خائفة مني كما لو كنت وحشا الذي يتواجد في الأساطير
اخضعتها لقشعريرة أسرت جسدها حال أن لامست أطراف أصابعي سلسلة ظهرها ، إزدرت ريقها بصعوبة بين أحضان ، أشعر بارتباكها و كل نبضت خوفا تعزف
توترها يعانق خفايها كما يعانق ظهرها
ترجم نفسها بقوة و ضمر جسدها استسلم لتلك الصاعقات التي تجعلها في هاوية الاحتضار
نقاوة رجولية تظهر بوجود انوثتها المخملية
إنتقل ذلك الشعور بشكل سريع لي ما أن سقمت ذراعيها و راحت تريح كفيها أعلى صدري بهدوء و لامست اناملها جزء من عراء جسدي المكشوف أعلى صدري ، فقط لتدفعني بعيدا
أبصرت علي تحديقاتها المتوتره التي تصوبها في إتجاه وقوع أصابعها ، أحببت الأمر !
أنزلت ذراعي بلمسة سريعة تميل إلي الخشنة و حاصرت خصرها النحيل و سحبته أكثر إلي
حتي تكف عن إبعادي عنها ، أنا لا أزال لطيفاً للغاية معها و هذا يخالف شخصيتي مع الجميع
اتفوض مع الغضب لأول مرة من أجلها فحسب حتي لا أخطئ و أندم فيما بعد ، سرعتي بالغضب تضاهي سرعة الرياح ، لذا أمال أن تكون فتاة مسالمة
أنا متأكد أنها ستحبني و هذا لا شك به
أنا لا أحد يقاوم و سامتي ماذا أن رأت جسدي بتأكيد ستقع لي !!
بقينا علي هذا حال إلي ما يقارب عشر دقائق حتي شعرت بسكينة و أنفاس تميل الي دفء ترتاح علي صدري و تتشاق معي
شقاوة نسائمها تبث لي رغبة بإمتلاكها و توقيع علي كل جسدها بإسمي حتي لا يتجرأ أحد من الأقتراب منها
أنزلت بصري نحوها لأمط بشفتي علي الجهتين مبتسما كـ الأبله ، لقد نامت !
هل نامت حقا أم تتدعي النوم لتتخلص مني ؟
في كل الأحوال ليس مهم ، مظهرها يبدو لطيفا أكثر عند النوم
انتبهت لأمر لم أكن منتبه له و لم أشعر له و هو تشبتها بي و كأنني والدها أو شيئا من هذا القبيل
تطوي أصابع يدها اليمني فوق مقدمة سترتي بقوة و الاخرى أشعر بها خلفي
فقط إذ أمرت سأكون لها كل شيء تود هي
فقط لتحبني كما أفعل أنا و تلقي بتلك الفكرة السخيفة بعيدا في آخر زواية بـ عقلها
الآن إذا تحركت ستستيقظ ، كيف يجب أن أنهض ؟؟
و لما مهتم لهذه الدرجة لتنهض ماذا يهمني انا
آه ، أفرشت أصابعي بين خصلاتِ و بعثرتها عابثا بها بشكل غير لائق متذمر ، لا يمكنني إزعاج نومها
تبدو كملاك الساقط من سماء
فكرت ملينا حتي إتخذت قراري بحملها إلي السرير هناك أملت جسدي قليلا و أخفيت يدي أسفل ركبتيها و الأخرى وضعتها مسبقا وراء ظهرها علي مهل
لا أعلم إذا نومها خفيف كـ ريش أم ثقيل كـ الحجر
هناك البعض إذا أقمت حرباً طاحنة لن يستيقظوا هل هي منهم يا ترى ؟؟
علي ما يبدو هي كذلك ، حال أن أخذت الوضعية الصحيحة لأن أقف بها أحسست بثقل يكتسح صدري
عاجت برأسها علي صدري و أكملت نومها بطريقة مريحة أكثر ، علت شفتي العلوية تاليها سفلية بابتسامة راضية كون الأمر أعجبني
ثم مشيت بها نحو الفراش لتكمل نومها هناك
أفرشت جسدها بعد أن تأكدت أنه يقطن تحتها الفراش
و علي مهل رميت الغطاء أعلها أحرص علي أن يأخذ كل جزء من جسدها ذات مستوي دفء ليشفي سريعا
لطخت جبينها بقبلة بريئة لتنكمش عينيها بإنزعاج أثناء نومها ، أطلقت زفيرا من فمي كونها لم تتقبلني حتي الأن ، لا بأس ستعتاد علي الأمر , هي لم تكمل اليومين هنا
ليس كل شيئ يأتي بالعجلة كـ الحب مثلاً
خلعت السترة الجلدية و ألقيت بها علي حافة السرير ثم القميص ليحذو خذو السترة
استعرض نفسي أمام المرآة حال وقوفي أمامها بتكبر
المرآة محظوظة لأنني أقف امامها يجب أن تكون ممتنة
فإنتِ الوحيدة التي تري عرضا حصريا لجسدي الذي يتقتلن عليه جميع الفتيات
ظهرت من العدم في جزء النهاية من المرآة علي الجهة اليسرى و وجهها مفعم بنوم هادئ ، تبدو مرتاحة ، هذا جيد
استقصيتها من مجال بصري و سرت بخطوات متثاقلة و الوقار جملها نحو الحمام لاخذ بعض الراحة الجسدية و انتعاش من يوم لم يكن جميلا بالمره ..
دلفت نحوه و أغلقت الباب ، أكملت خلع الباقي و رجمتهم أرضا بدون إهتمام لست من سينظف علي أي حال
المياه تنبعث منها رائحة الكرز التي أحبها و أوراق زهزة الكرز تطوف فوق المياه , البخار يتصاعد منها بخطوط تتراقص علي أمواج المياه و العواصف بالخارج
أنها الاجواء متقلبة هذه الأيام
خطيت خطواتي إلي الإمام و تخطيت درجتين الموصلة لحوض الأستحمام ، اغرقت نصف جسدي بداخل المياه
و مطيت ذراعاي علي كلا الحانبين أعلى رخام مخملي ممتزج ببياض يلمع مع اللون الفضي
و أعدت رأسي للخلف ثم أغلقت عيناي أسترخي مع محري المياه , سرحت بأفكاري بكل تلك الأحداث الحصرية الحاصلة
تارا كانت أشبه بالقمر الذي يصعب الوصول له
هي التي إستوطنت علي هذا القلب الميت
منذ كنت بسن الثامنة عشر و لبرهة رأيتها بين أزهار الكرز في فصل الربيع تجلس علي جدع الشجرة بثوب أبيض مع شريط وردي من أسفل الحوض يزينه و طوق يجمل شعرها كان من الكرز أيضا
لهذا أنا أحب الكزر , وضعته في كل مكان بالقصر بسببها
كانت جميلة و لا تزال , كانت بسيطة و رقيقة أرق من ورقة زهرة , في ذلك اليوم لم أستطع معرفة أين هي زهرة الحقيقة
تراقص قدميها في الهواء و تبتسم إبتسامة تسطع ، القمر سيخجل من نفسه أمام ابتسامتها التي تضاهي جمال العالم بحذفيرها
ذلك اليوم هو الذي سرق فيه قلبي قبل أن أكون ما أنا عليه الآن
كل مما تشاء و لكن لا تأكل حتي شبع , هذا ينطبق علي مكانتي كـ أمير لهذه المملكة
أكلت و لكنني لم أشبع توقفت عند نقطة لا رجوع فيها
حياتي ليست بتلك الحياة السهلة أنها مليئة بالفخاخ
و الألغام ، ليس كل ما يحطون بك يهتم بأمرك أو يريد لك الخير ، هذا ما قاله والدي !
و أدركت أنه معه حق بذلك ، عند تم قتله من أشخاص المقربين منه طعونه و قد توليت الحكم بدل عنه
و أصبح الجميع يخشون من ذكر إسمي فقط
لقد حققت ما لم يحققه أبي خلال سنواته الخمسين
توقفت هنا ، لقد قلت أنني سأسترخي و لكنني أظل أفكر بالماضي السخيف
لقد تعبت حقاً
بمرور عشرون دقيقة خرجت من الحوض بعد أن أسدلت المياه علي جسدي و نقاوتها جعلت مني نقي أدرت المنشفة أعلى حوضي و توابعه ، خرجت من الحمام و صوبت عيناي نحوها علي الفور ، لكنها لا تزال نائمة !
سرت عشر خطوات تماما فقط لأكون أمام حافة السرير ، رفعت جسدي و جلست فوق الفراش في نصف الفارغ من السرير المخصص لي
سقمت ساعدي بزواية حادة و وضعت خدي فوق راحة يدي ، أعبث بأناملي فوق ثغرات وجهها المميزة كما يحلو لي
أمسكت بحفنة من شعرها من جهتي و أقربتها من أنفه لأشتم رحيقها الفائح بين جوانحها مغمضا العينين ، أرغم نفسي علي كتم رغبتي بها
أود إستكشاف كل ما بها ، كل شيئ تحت ملابسها !!
أنها مميزة لأنها تارا
أنها كـ براعم الأزهار في الربيع
أنها رسمة منجمة في سماء
أنها كالبلسم الجروح يداوي كل الألم
أغرمت بها حتي أصيب عشقي بالهووس المتملك
لا أعلم إذا ستتحمله ، بكل الأحوال ليس لديها طريقا آخر لتسلكه
إذا تفكيرها يقتصر علي مملكتها فقط سأدمرها بكل مافيها حتي أكون أنا المسيطر علي تفكيرها
فككت إلتحام جفن عيني و إبتسم برضي فـ رائحة الكرز تعبق جسدها بالكامل أعدت تلك الحفنة بهدوء ، و استرجعت أخرى خلف اذنها
أملت رأسي لأدرس تتضاريس تلك الملامح الطفولية
إقتربت حتي أرتشف منها القليل مما يرضي شجعتي نحوها كـ نحلة تبحث عن العسل وسط زهرة دابلة
أغرقت وجهي بين تنايا عنقها و بنعومة ألتمس بشرتها بقبلات ساخنة و بذات الوقت يدي قد أخذت ملجأها فوق خصرها الصغير
أحتدام به من حين إلي الأخر
" أعلم أنكِ مستيقظة "
تمتمت بتخدر بينما أنحت فوث عنقها ، إضطراب أنفاسها أثبت لي أنها واعية علي كل لمسة تقع عليها مني
هي لم تبعدني و هذا ما زاد الفضول لضغط أكثر حتي تتحدثت ، و لكنها لم تفعل إذا هي تهبني حقا
شفتاي تتلاعب بعواصف انفاسها أرى انقباض عروقها أشعر بتقلص معدتها تحت ذراعي انتفاخ صدرها ليبرز أكثر ، كل هذا يجعلني أفتن بها أكثر
كطائر يحلق ببهجة بين السحاب ليقع علي وجهه منكسرا و يحبس في قفص زجاجي , هي هكذا !
أصابعي تسير فوق كل شيء تقع عليه أعلي ثوبها الذي كان العائق بيننا
أنتشئ من رائحتها أكسجين لرئتي أصبح ما أعيش عليه الآن ، سرت بحفنة قبلات أعلى عنقها مع همسات جلبت تياراتگهربت جسدها بقوة
الاستسلام للمسات أفضل شيء قد تفاعلينه الآن عزيزتي ، لاحظت إنقباض قبضتها علي الغطاء بجانب حوضها عند رفع رأسي قليلا ثم حدقت بها و الحمرة فاقعة بأزهي لون لها تتملك خديها
" أرجوك "
توسلت لي و البلورات شفافة سجت عدستها لا إراديا
أومأت بالموافقة خاصة عند رؤيتي لنظرة المنكسرة المتألمة هي لم تتعافي بعد و هذا أكثر شيء جعلني أتراجع معا يدور برأسي من أفكار ملوثه
لست طيباً , كما أنني لا أحب أن أشعر بأنني غير مرغوب
ابتعدت عنها قليلا فقط بإنشن واحد يفصلني عن ملامسة انفها خاصتي ، خصلات القصيرة الساقطة علي جبيني بلا حياء تقطر قطرتها علي وجهها و لأنها ترتعب من أقل شيء فقط ترمش كلما سقطت إحدهم
لكزت شفتها بقبلة بريئة ثم رفعت جدعي عنها مستقيما به ، إرتقت و سحبت جسدها حتي رفعت جدعها كما فعلت و جلست
سحبت نفسا دفعة واحدة و أطلقت تنهدات قبل أن تبسط كف يدها اعلى صدرها مرتاحة
لمَ أشعر بأنني وحش الذي بـ رواية جميلة و الوحش
حتي بلي لم تكن تخشاه بطريقة التي تخشاني هي بها
إلتفت لي و حدقت بوجهي قليلا قبل أن تنخفض ببصرها حاول مفاتن خاصتي
سقوط رجال الخصم معلنا عن خسارته و تتناثر الصدمات علي صفحات وجهه , هي الآن هكذا
جاحظت عينيها و ضاقت بآن واحد ، إزدرت ريقها قبل أن أن تثني أصابعها و تلكم صدرها به و تنظر إلي الجهة المعاكسة
" أسفه! "
هجرت منها بإهتزاز ليس خوفا إنما إرتباك هذه المرة من وهل ما رأته
أمعنت النظر لها بهيام قبل أن أتمتم " لمَ الإعتذار "
لم تنبة بكلمة ، ليس لديها بما تجيب هذا ما إتضح لي
غادرت مكاني سيرا نحو الخزانة أبحث عن شيء أرتديه جيد ، أنا بالعاد لا أرتدي قمصان ، أحب تباهٍ بنفسي
ما العيب في تباهِ بنفسي
فمن يمتلك جسدي له الحق بفعل ذلك , و وسامة گـ وسامتي
أغلقت صفحات كتاب الذي أمدح به نفسي عند وقفت أمام ااخزانة
أخذت بنطال قماشي حرير أسود و قمت بإرتدائه بعد دخولي إلي الحمام و خرجت و لم أجدها بمكانها
أين ذهبت ؟
تقدمت خطوتين فتضح لي أين هي ، هي كانت أمام المكتبة تبحث عن كتابا للقراءة
لا أعلم أن حبيبتي ذكية و مثقفة ، اتكئت علي الجدار الذي وجدته أقرب لي و عقدت ساعدي أتأمل بخلق الرب !
أبتسم من حين إلي الأخرى علي جسدها الصغير تبدو كـ العرائس الصغيرة التي أراها عند الأطفال
جميلة و نحيلة و لطيفة !
End Pov ..
Pov Tara ..
غفوة صغيرة كانت بمثابة هروب من الواقع
ليس بيدي الحيلة غير تصنع النوم ، أنا متأكده أنه علي علم بهذا و لكن لسبب أجهل فضل تجاهلِ و تركِ
كلما أحاول تخلص منه يعود مجددا يغمرني برحيق الكرز مع رائحته الرجولي التي تفوح منه
أنا حقا احب رائحة زهرة الكزر و مظهرها البسيط
أنها جميلة بحق
گما أنني لست سهلة الوقوع و لكنني لن أنكر أنه بغاية الجمال طبقت جفناي بقوة و ضغطت علي اللحاف بأصابعي حتي تركت تجاعيد مفعمة بها
قبلاته ناعمة كـ ريشة طائر أحطت علي بشرتي و لكنها تحرق كياني كـ ألسنت لهب حامية ، الأمر ليس بمزحة أنا بين ذراعي الأمير فإذا إعترضت ستكون نهايتي حثما
سرب من الفراشات الزهرية تحوم حولي لترتقي بي لأعلى مستويات الرفاهية ، أنا لا أرغب به ولكنني أعتقد أنه شيئا يوجد بداخل جسد البشر الغريزة مثلاً
بدون أن أدرك أصبت بالعمي ، خائفة من أي حركة قادمة
انامله اصبتني بتيارات لاذعة ، شفاهه رطبة كـ قطعة من توفو طري
أحطتني قبلاته العشوائية من جميع الجوانب لم أستطع الحراك و كل ما تمكنت من فعله هو نبس بـ ' أرجوك '
إرتفع رأسه ليقبلني بذلك الشعر المبتل الذي يقطر فوق بقع من وجهي ، كل قطرة تسقط أغمض عيناي خوفا بدون سبب ، بدوت تافهه حقا
أعدت بصري للحياة و وقعت أسيرة عينيه الحادة تلمع كـ صقيل السيف في غمده ، خيوط من شعره الدموي المبلل مبعثرة في أرجاء جبينه
إبتسم لخمس ثواني فقط فعانقتني بقوة و تطاير سرب من الحمام في السماء الوهية التي صنعتها في مخيلتي
ألجم بسمته ثم سقم جسده بـ وقار ليس غريبا عليه
شخصا مثله كبريائه أغلى ما يوجد بالحياة
لم أصدق حتي أنه قام بتركِ حتي ، كانت كـ رحمة هبطت من السماء ، القدر يلعب لعبة قذرة معي و أنا لست خصم جيد لتتلاعب به
أنا ضعيفة و هذا ما أكرهه بذاتي ، أي أحد يستطيع تحكم بي و هذا مرهق و مزعج!
راقبت خطواته التي تخطو علي رخام الملكي حيث دلف إلي الحمام حاملا قطعة قماش أتوقع أنها بنطال أو قميص
زال أثره من علي عدستي فور أغلقه الباب خلفه
ضحكت بتهكم قبل أن أطلق كلمة تدل علي ذلك 'تش'
لست و كأنني سأغتصبه ، أنا هنا من عليه الخوف
ألقيت قدماي من علي هاوية السرير مرتطمت بالارضية اللامعة الزجاجية ، أرى انعكاسي عليها ، مذهل !
لم أنتبه عليه , حقا مذهل !
خطيت للأمام حيث تتواجد مكتبة الكتب ، من نظر إلي كل تلك الكتب أظن أن الأمير شخص مثقف حقا
فلما كل تلك الكتب إذا لم يكن ذلك ، سأجد شيئا أمضي به الوقت هنا لست معتادة علي الجلوس و عدم فعل شيء
و لكن ماذا إن غضب ، هو قال لي بأنه لا بأس أليس كذلك ، لن ينزعج ، آه أنا أفكر كثيرا قبل فعل شيئا
و المشكلة أنني دائما أختار الطرق المعاكسة و الملتوية و التي ستنهيني يوما ما حثما ، هو ليس بالأمر المهم فأنا أعتبر فتاة جسد بلا روح ، كوني ميته فهذا مؤكد
سرت ببطئ علي الجانب أمرر أناملي علي كل كتاب بي ما أحدق بجميع الاتجاهات اقرأ الأسماء لعلى أجد شيئا يشبع غايتي
توقفت عن السير و قابلة المكتب بمظهري الأمامي صوبت بصري نحو العلية عندما شدني أسم كتابا يبدو مشوقا , أنها قصة لتوضيح أكثر
رفعت قاع قدمي و بأصابع قدمي وقفت ، كوني قصيرة و هو في أعلى لن أستطيع الوصول له بطولي العادي
بالكاد لامست أطراف أناملي الكتاب و لكنني لا زلت قصيرة , أعتقد أنني أحتاج إلي كرسي و لكن الكراسي هنا ثقيلة , و لا أفهم سبب حتي ، هل لـ أنه الأمير !!
شعرت بإرتطام خلفيتي بصدر شخص ما ، ليس و كأنني لا أعلم من قد يكون ، أنه الأمير
تعرقت يدي حال لامست أطرافه ، سحبتها فجأة و إستدرت للخلف علي نحو غير متوقع قبل أن أدعس فوق شيئا ما ليتضح انها كانت قدمه
وقعت فريسة لألم أنفي عند تم صفعه من قبل جداره الصلب !
تفتح عيناي كـ براعم الأزهار ما أن رأيت مفاتن صدره المنحوتة بأدق تفاصيل عن قرب أكثر ..
احسست بتبلل جبيني فعلمت أنني تعرقت و ما هذه السرعة بحق ، تنفست صعداء و تحديقاتي المتوترة تسير في الارجاء
هو لم ينظر إلي حتي ثانيه عينيه تستقر فوق الكتاب الذي إخترته ، أكمل إحضره لي و وضعه أمام خاصتي
أحطت يدي علي الكتاب بعد تردد كبير صدر مني في البداية ثم إنحنيت له شاكرة علي ما فعله من أجلي
" لم أكن أعلم أنك تحبين الكتب الرومانسية ! "
صعدت الحرارة أعلى فكِ و تفقعت الحمرة بقوة
" فقط هو أعني لم ! "
قضمت شفتاي علي تلعثمي الذي زاد الأمر وضوحا ماذا يجب ان القول الآن
" ليس هذا ما أريده "
قلت بإنفعال لم يسبق لي أن تحدثت هكذا , و بكلمات غبية جعلته يسخر مني
و لكن ما الخطئ بقراءة كتاب رومانسي مثلا ليس بالأمر سيئ ، يجب أن أتعلم ليس له بل لي بطبع
قهقهة بخفة فرمشت كرد فعل بسيط ، لم أراه يبتسم أبدا خلال تلك السويعات القليلة التي أمضيتها منذ وصولي البارحة !
گانت إبتسامة عفوية و جميلة
أعدت رأسي للخلف لانحنائه و إنزلاق وجهه للأمام نحوي ، استوطنت يديه بداخل جيبه بالفعل قبل أن يقرر مفاجئتي
" خائفة ! "
تمتمت بنهكة غريبة تشبه السخرية لم اتكهن بها لأنني لم أعلم ما قد تكون بينما يرمق شفتاي بتلك الأسهم اللاذعة الساقطة من عينيه كـ نيازك
" ها ! "
عقدت حاجباي قبل تفوه بشيء من البلاهة
لكز شفاهي بقبلة ناعمة قبل أن تسقط ذراعه حول خصري و تشد الوثاق علي ، قلبي يتسارع خوفا
أنا لم أكن أعلم أن من صفات الأمير هي شهوة
لم أعلم أنه لا يستطيع الصمود أمام رغبته
أنا في ورطة , فإذ إستمو علي هذا الحال سـ تتمزق شفاهي !
أنها الثالثة علي ما أعتقد في خلال ثالثة ساعات أو أكثر ، لم أعلم أن أحد صفات الأمير أنه شهواني سأكررها بدون أي مل
ضغط بقوة علي أطراف شفتي قبل أن يبتعد عني ، لم أشعر بشيء اتجاهه لربما لأنني لا أود فعلها معها
هو ينظر إلي علي أنني جارية و لا أحب تلك النظرات البتة
اخفضت نظري حال ابتعاده علي الفور بخطوتين لذا أنا سرقت عشر خطوات بعيدا عنه
لا أعلم كيفية التصرف بهذه الأحوال انا جاهلة ، أنا فقط لا أعلم أي شيء ، أنا غبية لما كان علي الذهاب إلي القصر في ذلك اليوم !
جلست علي السرير قبل ان أقرأ عنوان الكتاب سرا
صوتا لا يسمعه غيره ، في باطن جسدي الهزيل
' العاشق المهووس '
لربما أحتاج لكشف عن مستوي الجنون لدي لأقرأ مثل هذا الكتاب ، أنه يتدرج بفئة الرومانسية !
الفضول أقوي مني ، كيف للهووس أن يكون عشقاً بحق ، أنا لم أقرأ مثل هذه الكتب لأنها لا تستوهي عقلي
احب الخيال ¡
شعرت بإنخفاض الفراش عند جلوسه بجانبي رمقته خلسة من فوق كتفي الأيمن فوجدته يصب كل تركيزه نحوي ، و هذا زاد من توتري
إزدريت ريقي بإرتباك و نظفت حلقي قبل أن أطرف بالحديث معه " كف عن نظر لي هذا محرج "
بحق لست قطعة الموناليزا !
لم يجب بل زاد نظر إلي و أعتقد أنها إجابة واضحة بأنه لا يفعل شيء مما قلت
فتحت الكتاب و تجاهلت نظراته بكل الطرق
مرت نصف ساعة منذ ان بدأت بالقراءة هو خرج إلي الشرفة عاريا رغم الطقس البارد ليلا ، أليس هذا سيجعله يمرض !
و من يهتم ، ليفعل ما يحلو له ؟
وصلت الي الصفحة العاشرة و عيناي صارت تلذعان من شددة النعس ، ذابلة ، دعكت عيني بظاهر إصبع سبابتي
قبل أن اتتأب ، و بكف وضعت سد علي كفي ، فليس من لابقة تتأب بطريقة فضه
بصعوبة إستدركت الوقت و استطعت مد جسدي علي طول الفراش و وضع الكتاب بجانب رأسي
توسد رأسي الوسادة الرطبة لتنحشر بها و أغمض عيني بتعب ، أسحب ورقتي البيضاء علي أعلان نهاية يومي !!
~~
Next Day ..
استيقظت مباكرا فأنا لم أنام أصلا ، فحال إغماض عيناي تعود ذكريات المهنية و المؤلمة بتدفق
بين ذراعيه لم اشعر سوى بالغرابة و عدم الاطمئنان
و الشلل المؤقت ، فبصورة أخرى هو لم يدعني أتحرك
كشخص خائف من إذا قام بإفلات تلك اللؤلؤة ستسرق
هراء ، أعلم ذلك فما أنا غير جارية جديدة له بحق
يوم واحد فقط عند تجربته لجسدي سيتركني
أنا حقا أفكر بإقراضه له لكِ يتركني ارحل عندها
فما سبب غير هذا يجعله يحتفظ بي !!
و لكن هل إذ قمت بإعطاءه إياه سـ يتركني
لما لا يفعل فما أكون له , من المستحيل أنه يحبني مثلا
نظرت له قليلا ثم قهقهة داخليا
هراء , و سخافات , أمثله لا يعلمون ما هو الحب
لا يوجد من الأساس ، أمراء كهولاء لا يهتمون بشيء غير رغباتهم
أنا لا أزال في حضنه عيناي ترتكز علي ملامحه الحاده
فهي جميلة عن قرب هكذا ، لما هو مثالي هكذا ؟
سهوة عن العالم للحظة و توقف زمن هنا عند تحديق به ولكن كل شيء عاد مجددا عندما فتح عينيه الناعستين علي نحو مفاجئ بلا إرادة مني اخفضت بصري نحو القاع و ياله من قاع لم يكن أسوأ من وجهه ، صدره العاري أكثر رعبا من ملامحه حين يتعلق الأمر برغبة
أحسست بيده تحط فوق رأسي و تمرير أصابعه بين خصلاتِ بهدوء ، نظرت خلسة له مع فرع حاجباي بطريقة لطيفة ، لم أقصد أن أگون لطيفة حتي
خمس ثواني بدون رمش و أنا أحدق به و هو يبدلني المثل ، إنزلقت حدقته نحو شفاهي و أقترب ليرتشف كالعادة و يمتص كل طاقتي من خلالها
صباح مع قبلة صباحية ، أليس هذا ما يفعله زوجان !
استقرت قطعة توفو خاصته علي شفاهي و أخذت أنا أخضع له بالقليل في كل مرة
أنه لقب يليق بها , فهي ناعمة تماما مثل توفو و لذيذة
ماذا لم اقصد ذلك , اللعنة سـ يفسدني إدا بقيت معه
بدون أن أعي علي نفسي بسط كف يدي علي عضده و طويت أصابعي عليه بعنف ، فهو لم يكن أقل مني بإجهادي
اختلطت رائحة منكبيه الرجولية مع الكرز فاغتالت أنفي بوقاحة ، يتمايل بوجهه و رد فعلي كان مقاومته لأكون صادقة فقط أراقبه لم أقاوم , شيئا بي أحب ذلك
امتزجت شفاهنا كـ امتزاج اللون الأسود بالأبيض علي صحن من روق ، سلب الهواء و نسى أهميته للعيش و لكنني لم أنسي
أنا أختنق بحق ،تملصت منه بقوة في محاولاتي الفاشلة لدفعه ، هو لم يود أن يبتعد و هذن مشكلة بحد ذاتها
انفصلت شفاهنا أخيراً
حدقت به و أنا ألهث و كأنني كنت أركض في سابق المارثون لأميال ، تصاعد صدري علي انحنائات غير متزنة بينما هو فقط ساكن لم يتأثر ، أهو بشري ؟
إنكمشت علي نفسي حال أصبحت ملامحه أكبر نتيجة إقترابه ، تنقرت أنوفنا ببراءة ثم حرك أنفه علي خاصتي
مبتسم في صباح جميل
" صباح الخير "
تمتمت و غاية تغير الموضوع و تشكيلة عينيه التي تبعث وميض غريبة لي و لم أرتح له
لم يرد فقط أومئ بنعم و هم بفك ذراعه التي تسجن جسدي طوال الليل و كأنني محكوم علي بذلك
آه , جسدي يؤلمني بحق فـ طوال الليل و انا علي ذات الجهة
مددت دزاعي من كلا الجانبين و زفرت براحة بعد أن فكت القيود
حدقت به يجلس عنده هناك بعد رفعه لجدعه عاليا و أعاد شعره الدموي للخلف ليجري مع الباقية كنهر الهان
أنزل قدميه أولا ثم وقف بكامل جسده و سارى بإتجاه الحمام ، تنهدت بشيء من راحة قبل أن أنهض أنا الأخري من علي الفراش
و أحدق بالمكان بملل ، هل أطلب منه أن يدعني أخرج قليلا للباحة ، هذا ظلم إذا بقيت هنا !!
فأنا لست أثاث هنا !
أقضم أظافري و أنا كل نظري نحو الشرفة بينما رأسي يهتز برفض و أحيانا بالموافقة
إلي أن تلاشت كل ذلك الخوف و يعود أقوي ملتحم مع توتر عند شعرت بأيادي تحيط خصري بكل سهولة
أنا سهلة من الأساس و غبية و جبانة أعترف أنا أسوأ من ذلك حتىوقع ذقنه علي كتفي الأيمن يستقر هناك و جسده إلتحم بخاصتي من الخلف حتي أنني أشعر بكل ضلوعه و تقاسيم جسده , نحتت علي ظهري
إنتفخ صدري أثناء تنفسي بتوتر و توقفت عن أكل أظافري تلك العادة السيئة التي لم أتركها مهما حاولت أنزلت يدي علي الفور و إستمتعت إلي كلماته التي حقنتني بمخدر أبدي
" بماذا تفكرين ؟ "
بهمسة متخدرة جلبت أجلي معها , إلتحم جفن العلوي مع سفلي في حين أقضم شفتي بغتة حتي ذرفت بعض قطرات بدماء
يقولون أن الأسنان أقوي عضو بجسد الإنسان ، علي ما أعتقد هكذا قرأتها , أم أنها أقوي من الأظافر فقط
" لا شيء ! "
أجبت بتخرج قل أن أعيد تفكير بالأمر و اقوم بفتح الأمر معه
هو الذي قام بسؤالي لذا سأقوم بالإجابة
" بالحقيقة أنا أفكر بالحديث معك بشيء ما ، و أتمناه ألا ترفض أيها الأمير "
" شيء يغضبني ! "
قال بحده لانفي سريعا بـ لا مع إضافة " لا أعتقد ذلك "
" إذا أنا أستمع "
قال بعد أن أبتعد عني حتي أتنفس مجددا
هل أقسم علي قتلِ مختنقه أم ماذا ، ما مشكلته ؟
عدلت من وقفتي و استدرت له وهو يقوم بإرتداء قميص أبيض ، لم أعلم من أناصع من الآخر هو أم القميص ؟
" ألن تتحدثتِ ؟ "
قال ببرود فاستيقظت من شرودي و حمحمت
الكلام معه صعب أنه اصعب من الموت بحد ذاته
"بالحقيقة قلت لنفسي بما أنك تخرج و تتركني بمفردي تقريبا طوال اليوم خلال البارحة و أنا اضجر بسرعة لأنني لست معتادة علي الجلوس و عدم فعل شيء امم لذا قلت لنفسي آه أوه لما لا تدعني أخرج للباحة !! "
أنتهيت حديثي بإبتسامة بلهاء مع نبرة لطيفة كـ صوت طفل صغير , أنها تخرج تلقائيا مني ليست عن قصد
أشعر بأنني غبية
أتلاعب بأصابعي و أقوم بتشكيلها باشكال عديدة و توتر أخذ ينهش ما تبقي مني !
لم ينبش بحرف و كأنني غير موجودة
هو فقط يستمر إرتداء ملابسه و هـ قد يرتدي سترته بعد ما إنتهاء من إقفال أزرار القميص
ماذا هل يعتبر الصمت موافقة أم إغلق فآهِ ؟؟
" أحم هل صمتك موافقة أم أخرس ؟ "
قلت ما هديت به داخليا فلم أستطع عدم إيجاد إجابة لطلبي و فضولي
" حسنا ، بشرط سيكون معك الخدم أينما تذهبين و "
قال و صمت فجأة عند إلتفاته لي و سارى نحوي
توقف أمامي فـ رمشت عشر مرات بينما أحملق به بعدم فهم , لمس حفنة شعري يتحسسها و يتأمل بها قبل أن يضعها خلف إذني و يهمس بجانب هناك
" لدي عقوبات كثير أود تنفيدها عليكِ ! "
إبتلعت لعابي عشر مرات في ظرف ثانيه ، وقت قياسي حققته , فهمت ما يرمز ، اتضح أنني لست غبية بهذا القدر
أومأت بنعم فإبتعد و ساري إتجاه الباب المؤدي للخارج
التفت أصابعه علي المقبض و قبل ضغط عليه إستدار لي قائلا بحدة " لا تخرجي هكذا ، ملابس تغطي جسدك من رأسك حتي أخصام قدمك ، سأدع الخدمات يحضرن لكِ ملابس مع طعام "
رفعت كلتا حاجبي ثم نظرت إلي ثوب و تسألت ما به هو حتي ليس قصير كثيراً ، أبدا البته !
" آه ، حديث مع رجل غيري عليه عقوبات قاسية ! "
تحدث محذرا ثم غادر و لكنني أوقفته عند حدثته بإنفعال
إلتفت لي و رفع حاجبيه و الثلوج تلحف ملامحه و الأستفهام يملئ وجهه
" ألن تأكل ؟ "
قلت بعد أن هدئت و نظرت للأسفل أتجنب تحديقات اللامبالية
" مستعجل تناوليه بمفردك ! "
أجاب بحدة ثم إنصرف بعجلة و أغلق الباب خلفه
مستعجل ¿ , الأن فقط !
عندما كان يحتضني قبل دقائق لم يكن علي عجلة
سخافات !!
إتجهت نحو الشرفة و سحبت الكرسي بذات إتجاهي و جلست عليه أنتظر أن يأتوا
فـ ليس هناك شيء أفعله الآن غير إنتظار ملابس جديدة و حذاء و مرافق و طعام فأنا حقاً جائعة !
اللعنة ، و كأنني ياقوت !
ما هذا ؟
عندما حملت كوني أميرة لم يكن بكل هذا التملك !
نزلت للأسفل نحو الباحة التي تطل عكس جناح الأمير برفقة إثنين من الخدم واحده مسنه و يبدو عليها الكبر و الأخرى صغيرة أعتقد بأننا نتشارك العمر ذاته
~~
إرتديت قطعة ثوب زرقاء زاهي و بذات الوقت مريحة للعين و كان مثلما أوصي عليه الأمير فقط رأسي المكشوف
دعست بساط الاسمنة الذي يكون في منتصف الحديقة حتي لا تتضرر الازهار بدعسنا عليها
إثنين من الحراس يقفون أمام المدخل و قد تجاوزتهم بالفعل ، المكان غريب ، لا أشعر براحة ربما لأنني لست في موطني
حتي محاولات الحديث مع تلك الفتاتين بادت بالفشل بدوت كالمجانين تتحدثت بمفردها!
أجلس تحت ضوء الشمس علي كرسي وضع بالحديقة برفقة طاولة ، بيضاء كاللون الكرسي عليها نقوش بسيطة سوداء حلتها
بقع مفعومة بزهور الاقحوان و أخري بزهرة البارسسس و أشجار الكزر بكل ركن بها
هل يحب الكرز مثلي ¿
أرجعت رأسي للخلف قليلا أوجه ملامحي المرتاحة إلي واجهة الشمس لتعانقني اشعتها الدافئة و تزودني بطاقة
"مرحبا أيتها الشمس "
تمتمت بإبتسامة عفوية أرحب بها , فـ لمدة يومين لم أراها
كانوا أشبه بسنوات عديدة ¡
لقد غبت عنها مدة , و يبدو أنها ترحب بسبب إطلالتها بتلك الأجواء المبهجة
الذي يراني أتحدث يقول أنني لبث مئة سنة في الجناح
" من هنا ، من أنتِ يا جميلة ! "
عدت للواقع علي وقوع صوت رجولي بجانبي ، ليس الأمير فهو لن يدخل بهذه الطريقة
رغم أنني جلست يوم و نصف معه علمت انه نبيل في ألفاظه جدا جدا جدا حقا جدا كما أنه كتوم ربما !
أنا لا أستهزئ به بل أسخر منه
حدقت إتجاه الصوت بنبع الفضول أمامي مباشرة
طول قامته عرض منكبيه وجهه مثالي بل أكثر من ذلك
عينيه حادة كصقر وجد طعامه ليوم كامل
شعرت بالخوف من نظرته و لكنها لن تكون بجحم خوفي من الأمير
" أل يجب أن أسئل انا هذا ! "
أجبت بإستفهام بعد رفعي لحاجبي الأيمن أزيد من إستفهامي نحو الأمر
لاحظت تعالى شفته العلوية ثم السفلية مبتسم بتعالى
أنه يبدو مغرور ، و أن يكن جميل لا يحق له أن يكون مفتوناً بنفسه هكذا
عاج برأسه نحو الاسفل قليلا و حك جانب جبينه بخفة قبل نطق باجابة علي سؤالي الغير مباشر " أنا ذوق ، أذوق سيهون "
ذوق ؟ ، أليس هذه المرتبة التي تتدرج تحت مكانة الأمير ، إذا معلوماتي صحيحة أنا في ورطة !
" أنا تارا ! "
طأطأت رأسي بمسافة قليلة لـ ألقي التحية عليه بينما وجهه صدم بالقليل ثم عاد إلي هيئته متعجرفة
" إذا أنتِ تارا من تلك المملكة ، لم أظن أنني سأقبلكِ بهذه السرعة فبيكهيون حريص علي أشيائه "
قهقهة بسخرية بخفة بنهاية حديثه ، في حين جذبني شيئا كما قاله أهو مقرب من الأمير لدرجة أن ينعته بإسمه ، ثم منذ متي أصبحت شيئا و من أشياء الأمير ؟
أنا لست عروسة الليل هنا!
أنها قصة قرأتها في الماضي و أحببتها كثيرا
" ما مشكلتكم هنا ، أنا لستُ شيئا "
تمتمت منزعجة من حديثه المستفز فـ رمقني بصدمة مجددا و لكنها لم تكن أطول من سابقتها سارع بـ لجمها و تقدم بعشر خطوات بتحديد قربي ، و جلس علي كرسي الذي يقابلني
" أعتذر منكِ أيتها الآنسة الجميلة "
و أخيرا تحدث بلابقة ، و لكنني لم أهتم بحديثه الأخير بقدر ما تذكرت ما قاله الأمير قبل نزولي
رجال ¡
عقوبات وخيمة !
وقفت منفعلة و علي عجلة و حدقت به بعينين كـ قمر المكتمل و تمتمت بشيء واحد
" نحن لا يجب أن نكون هنا معا "
أحرك رأسي وسط حديثي بينما أبتلعت لعابي ، أجزم أنه قد سمعه
" لمَ ؟ "
رفع حاجبيه ينفق نظراته علي حالتي البالية
" لمَ ؟ "
رفع حاجبيه ينفق نظراته علي حالتي البالية
" هكذا ، هكذا فحسب ! "
إنحنيت بنصف جدعي بعد أن وضعت يدي علي صدري أحتاط من أن يكون شيئا ظاهر
لم أنتظر حتي أستمع ما سيقوله ، فقد غادرت بالفعل أركض خارج الحديقة
اللعنة ، لم أبقي حتي نصف ساعة بها !
توقفت فجأة بعد تذكري لتلك الفتاتين التي أشك أنهم هنا معي لمرافقتي ، هو بتأكيد وضعهم لمراقبتي
تلاعبه بكلمات حقا يستحق التقدير و الأنتباه !
إستدرت لهما و حدقت بهم لبرهة ثم تحدثت
" أنتم لن تخبره أليس كذلك ؟ "
لم أتلقي جواب فقط يخفضون رؤوسهم و كأنني غير موجودة أو أنهم تحف في متحف أو ما شابه ذلك
أنا بدأت أشك أنه من طلب منهم عدم الحديث معي
زاد هذا من توتري و سرعة خفقان قلبي التي تتدرج بين رقمين 180 و 300 ، لا أعلم إذا كان هؤلاء الأرقام موجودة من الأساس
" و اللعنة عليكم أجيبوني ! "
هتفت بغضب حين فاض بي الكيل بينما أحطت أحدهما و حركت جسدها مع إيقاعي الغاضب بعنف
أغمضت عيناي بإستياء و بما يحل بي و كيف ستكون تلك العقوبات ، عقلي نسج لي أسوأ الأشياء في العالم
فكرت بالاستسلام و إخباره أنا بدل من أن يستمع من غير و لكن هذا محال أنا لا أعلم من سيلتقي به أولا
أنا أم هما
قصة أنني سأعيش في رعب مضاعف كل يوم هنا و تحسب علىَ كل خطوة بالخطيئة و عقوبة
يجعلني بجدية أفكر بالهرب و ذهاب بأي طريقة إلي مملكتي حتي النوم علي سرير متزعزع تحت سقف مهترئ ينقط الماء أفضل من البقاء هنا تحت أجنحة الخوف خفية
تعالى صدري مع تنفسي أحاول جعل نفسي تطمئن أن لن يحصل شيء سيئ فقط علي الأقل اليوم
سحقا ، ماذا لو أخبر ذوق الأمير بأنه قابلني
عقلي حبيبي ..!
ألن تهدئ عن إخافتي و نسج أشياء كنت أجهلها ؟
لماذا لا تكون ذكيا إلا في أومر يكون فيها الخوف رئيسك
أكملت سيري إلي أدخل القصر ، بينما أحاول تجاهل نظرات الخدم لي التي تتسأل من أكون ليدخلها جناحها
صدقوني ستتفاجؤن إذا أخبرتكم أنني لا أعلم
هو لم يشاركني بشيء الذي يخصني و يجب معرفته
شد إنتباهِ غرفة أو قاعة , لازلت أجهل ما هي تحديدا
و لمن گبر حجمها شدني
توقفت عند بابها الكبير نوعا ما نصفه مفتوح كان كافيا لرؤية ماذا يوجد بداخلها من مكاني و إتضح أنها مكتبة للكتب
رائع ، لم أعهد الأمراء متقفين !!
أدخلت رأسي مستكشفت ما إذ يوجد بها أحد أم لا
ثم تقدمت خطوتين و ألغيت فكرة عبور الرواق المؤدي للجناح ، قررت أخذ جولة هنا قبل الصعود لأنني لا أظن أنه سيجعلني أخرج مجددا
أنه بارع بجعلي أشعر بذنب رغم أنني لم أفعل شيئ يستحق كل ذلك الخوف
أنا فقط حدثت الذوق ، و أي يكن هو بارع !
دفعت الباب بهدوء و دست بخفة علي الرخام أنه مشابه لرخام الجناح و لكن الفرق أن هذا لا يعكس صورتي
" عذرا , هل يوجد أحد هنا "
هتفت بنبرة متوسطة و أنا أحملق حولي
ليسقط فكِ بالكامل عندما عقلي لم يستوعب كمية الكتب الموجودة هنا ، أن المكان بجحم ثمانية بيوت
" رائع ! "
تمتمت و أنا ألوي رأسي حتي عقد لم أشئ أن يفوتني شيئ
" مرحبا ، يبدو أنكِ تارا التي يتحدثون عنها الجميع "
لجمت ملامحي لصارمة ثم إستدرت بحثا عن صوت أعقد حاجباي بالمنتصف
لم يكن حولي أحد ، هذا غريب !
يبدو أنني أتوهم ، إذا كنت كذلك فأنا في طريقي للجنون
أعدت إلتفات و إكمال وجهتي و تفحص الكتب و لكنني إصطدمت بشيء مما جعلني أتراجع خطوتين ، رفعت نظري لأرى ماذا قد يكون ، لأنني لا أذكر أنه كان أمامي حائط
فتى يبدو عليه بـ ثلاثينات من عمره ، نظرات شفافة بإطار دائري حول عينيه الكبرتين و شعره الأسود يغطي نصف جبينه يرتدي عباءات طويلة بيضاء و ياقته عليها شريط أسود محدقا بي بإبتسامة منعشة
رائع ، هل يا ترى أستمعوا إلي ما دار بيننا صباحا !
أعتقد أجل ، فلمَ إذا يستمرون بظهور لي واحد تلو الأخرى لأعدمي مثلا ؟
أومأت بنعم و حاولت المضي قدما حتي لا أقترف خطأ آخر ، و لكن و اللعنة أوقفني بمد يده نحوي لنتبادل المصافحة باليد قائلا " أنا تشانيول مرحبا بكِ ! "
سأكون وقحة إذ رفضت أو تجهلته , و أنا لا أود أن أكون وقحة , قضمت شفتي حينما كنتُ أحدق بيده الممددة
إبتسامة عفوية نحتها علي وجهه بشفتاه جعلتني لا أستطيع الرفض ، فمددت يدي بتردد و لكنني مددتها في نهاية و إنحنيت برأسي قليلا و رددت تحية
و أخيرا أعتقد أنني وجدت شخصا ليس متكبر و لا مرعب و ليس صنم كهؤلاء !
أنه فقط طبيعي مثلي
" تحبين القراءة ؟ "
تسأل لأجيب بنعم عبر تحريك رأسي للأسفل و الأعلى
" ما الأنواع التي تفضلينها ؟ "
مجددا سألني فـ فكرت قليلا قبل أن أطرف
قائلة " أوه , في الحقيقة أحب الكتاب الرومانسية و الخيالية و الغموض و لكن ليس كثيرا "
أفرد إصبعاً كلما ذكرت نمط , أقوم بعدهم حتي إنتهيت عند الأصبع الأوسط , إنتهيت بـ ثالثة أنواع بينما أحدق به تارةً و تارةً أخري للأمام
" ألا يوجد ماهو غير القصص أنا لم أقصدهم ! "
قال ثم قهقه عند إلتمس شعوري بالإحراج علي ما أعتقد
مررت أصابعي علي عنقي من الخلف كفعل رد علي خجلِ ، ماذا لم أتوقع أنه يرمز من ناحية العلمية
انا لم أقرأ أي شيء علمي ألا مرة واحده أو مرتين و نمت عند ثاني صفحة ، هذا محرج !
أن نوعية تلك الكتب تجعلني أشعر بالملل
" لا بأس ، فكل شخص و له ذوق معين بالقراءة "
تبسمت عندما أطرف بـ كلمات تميل إلي الواقعية أكثر من أن تكون مواساة لي ، تحرك هو و أشار لي بأن أتبعه فتبعته و خلفنا أحد أسباب موتي !
توقفنا عند صف ثاني في هذه المكتبة ، فهي عبارة عن عشر صفوف مطلية بلون البني الداكن مرصفة بجانب بعضها و بين كل صف مسافة لمرور الشخص أو شخصين منها علي الأقل
" أنها تكمن القصص التي تشد إهتمامك "
قال و هو يشير الي تلك الرفوف التي توجد بها كثيرا من الكتاب
" رائع ، إذا ماذا تنصحني بأخذه إذا قمت بقرأت بعض منهم " قلت بإستفهام ثم نظرت له منتظرة الرد
" حسنا أعتقد أن هذا الكتاب سيعجبكِ و أيضا هذا "
قال و هو يحضر كتابين من رابع رف في المكتبة الضفة الخامسة و وضعهم أمامي لألتقاطهم بين يدي و نظرت إليهم بتردد
أنه طويل للغاية أنه لا يحتاج لسلم لصعود حتي
حدقت بأول كتاب وقعت عيناي عليه لأنه كان بالواجهة و بدا مثير للأهتمام ، مررت أناملي عليه بخفة و توقفت بسبابتي بجانب العنوان و قرأته
سمى بـ ' عيون الشيطان '
شيطان !! ، أهو أسوأ من الذي أعيش معه !
رفعت الكتاب الأول و وضعته أسفل الآخر حتي أطلع علي عنوانه هو الآخر ، يبدو جيدا أيضا
' فراشة الكارما '
يبدو من العناوين أنها خيالية
رفعت رأسي علي نحو مفاجئ و قمت بسؤاله
" خيالية ، أليس كذلك ؟ "
قلت فأومئ بنعم كإجابة إيجابية
" رائع سأقرهم "
قلت بحماس و إنفعال مفرط مبتسمة ،أنها المرة الأول الأول أبتسم بها بهذا المكان منذ مجيئ
مر الوقت بسرعة برفقته لقد قضيت وقتاً ممتع و رميت كل قلقي في أخرى زواية بقلبي حتي رأيت الشمس تغرب , شعرت أنني بورطة حقاً
انا حقا بورطة لا يوجد لشعور هنا , فقط تأكيد
" أوه سيد تشانيول عذرا منك يجب أن أذهب يبدو أنني تأخرت "
" لا بأس بمنادتي تشانيول ! "
قال لأومئ يرضي ثم إنحنيت له شاكرة مقابل الكتب و إهدار وقته معي
حضنت الكتب و هرعت خارج المكتبة برفقتي الخدمتين نحو النجاح و أتمناه أن لا يكون هو بها قبلي !
توقفت أمام باب الجناح و أنظر له من فوق كتفي الأيسر قائلة " يمكنكما المغادرة الآن "
إستمعتا إلي أومري و غادرتان و أنا دخلت إلي الجناح و أغلقت الباب علي مهل ، هناك رواق قصير يقبلني قبل حجرة الكبري
دعيت الله خلال خمس ثواني من وقوفي أن لا يكون بالغرفة ، ليس خوفا من ملقاته إنما خوفا من ملقاته
أنه تأكيد ، لن أتخلص من بعض روح دعابة أبدا
حتي في مثل هذه الموافق المستعصية
اخذت أتنفس بهدوء بعد وضع يدي فوق مقبض الباب و أنزلته للقاع و دفعته إلي داخل و لأن المكان هادئ كان صوت صريره مسموعا
أغلقت الباب ثم إستدرت و نظرت حولي و لكن المكان هادئ إذا لم يأتي بعد ، هذا جيد
" رائع ، هذا مريح "
قلت مبتسمة قبل أن أنظر إلي الكتاب ببهجة و حماس ثم ثم قررت إكمال سيري إتجاه الشرفة لأستطيع قراءة الكتاب علي ضوء القمر ، فشمس قريبا ستغرب
لقد غربت الشمس و لهذا قلت أنني تأخرت بالعودة
أول خطوة تقدمت بها و لم تأتي خطوة بعدها لأنني تصمرت مكاني عند عزف صوته بشحنات سالبة
لا تطمئن يبدو غاضب ، من ثم من أين ظهر هذا !
" أرى أنكِ سعيدة ! "
زمنت بهم و حفيف الصادر من إحكتاك أسنانه علق في إذني
إستدرت له و قابلت وجهه الغاضب ، عروقه تتمايل تحت جلده و بارزت للغاية ، عينيه حدتها كـ رأس السيف قاتلة
إبتلعت لعابي و أخفضت بصري ثواني و وجدت حذاءه أمام نظري تمام ، ضغط علي الكتاب بأصابعي فأنا خائفة
"اذا أين كانت صغيرتي ، و ماذا فعلتِ طوال الوقت ؟ "
قالها و هو يلتمس شعري بين إصبعيه يتحسسه ، جاعلن مني أتوتر أكثر
" كنتُ في الحديقة "
تمتمت بتهدج و هيئتي كما هي
" فقط ؟ "
إقترضت الشجاعة لدقائق و نظرات له خلسة لأعلم ما سوء الوضع الذي أوجهه ، و كان سيء فنظر لوجهه أشبه بالجحيم
عينيه تشزر لي و تعدني بالعذاب المحتم ، الكحل تبرج أسفل جفنه كما جعله أكثر صقيلا و شعره دموي زاد البلة طين
" لقد ذهبت إلي الحديقة ثم الي المكتب "
تحدثت بتردد أغلق عيناي بحسرة و بـ ذات القوة التي اقيد بها الكتاب , بينما أقضم شفتي
" كنت سأعود في وقت أبكر و لكن الكتب ألهتني "
أسرعت بإلقاء مبررات عن تأخري , و لعله يترك تلك النظرة
" رجال ؟ "
رفعت رأسي و حدقت به بإستفهام بتزامن ثم قلت 'ها'
" رجال هل تحدثتِ مع رجال "
قضمت شفتي بقوة و حركت بؤبؤ عيناي بعجلة هنا و هناك ، لا أعلم ما قد يحصل إذا قلت له أنني تحدثت مع اثنين منهم
أيها الرب ، ساعدني !
" لـ ، لـ ا "
بتردد تمتمت بها لـ أتلقي صفعة علي صفحات وجهي تعفو عن كذبتي له
صعدت الحرارة و تخدر خدي الأيمن من صفعته
رمقته بصدمة قبل أن تتساقط دموع التي عجزت عن لجمها
أكره كوني ضعيفة
" الكذب ممنوع ! "
هسهس بين أسنانه بعد أن عقد عقدت حول حفنة من شعري و جرني منها خلفه
امسكت بيده التي ترابطت مع شعري أحاول تخليص نفسي , أتوسل له لتركِ فهذا مؤلم
دفعني إلي الحائط بقوة و كأنه نسى إني إمرأة لست صديقه ، إتزنت بصعوبة ثم حدقت به
كور يده علي هيئة قبضة و ضرب بها الحائط علي مقروبة من وجهي و علي أساسها أغمضت عيناي بقوة
" أي جزء من كلامي لم يكن واضحا لديكِ عندما قلت لا حديث مع رجال ها " زمنت و عينيه تقدحا نيران ستحرقني
" لم أكن تعمد عدم إطاعتك ، أسفه "
قلت بغمغمة صوتي المفعمة بغصت البكاء ، فهي تكورت في حلقي و تحاول الخروج
كلما ما نظرت إلي عينيه أرى مصيري الاسود في الجحيم ينتظرني ، أعلم أنه لا توجد كلمات ستشفع لي الأن
" فقط الذوق و صاحب المكتبة أقسم إني سعيدة بالكـ "
كنت على وشك إنهاء جملتي و لكن صفعته الثانيه التي التمست نفس الخد بحرارة مجددا زادت سخونة منعتني
" مع من تحدثتي لتكوني سعيدة بهذا القدر ؟ "
قال بقحن بعد أن رفع رأسي و بسط كفه علي فكِ حيث ضغط عليه حتي شعرت بأنه سيتهشم
صفعة أدارت وجهي للجهة الأخرى و ألقت كتلة من شعري تغطي ذلك الأحمرار المتوهج
شهقت بقوة و الألم لم يبرح خدي ، و حرارة دموعي تزيد الوضع سوء
" أنتِ لا يجدر بكِ تحدث مع غيري أفهمتي "
صرخ بصوتا عالي اثقب طبلة إذني و زاد إرتفاع هرمونات الرعب بداخلي
زفر بجانب أذني ثم هدوء ، لم أحتاج إلي أن أفكر ماذا سيفعل أو ما إذا كان هدأ أما لا
لأنه لم يبقي الوقت الكافي لي لأفكر ، فهو قد حاصر شعري و سبحني منه مجددا لأصيح بقوة من الألم فقط طفح الكيل
جرني و لم أعلم إلي أين حتي أحسست بهواء يتضارب بعنقي عندها عملت بأننا في شرفة
لم أعد أتحمل ¡
دفعني جانبين حتي أرتطام محتك نصف جسدي بالأرض و يدي و رأسي صفعو من قبل الطاولة و الكرسي عند دفعي لهم أثناء سقوطِ
نظرت له بأعين واسعة ، هو بتأكيد لم يتركني هنا ؟
" ستنامين هنا "
قال لأشير له بالأنتظار و فرقت شفاهي علي الحديث
و لكنه سبقني قائلا بسخط
" حرف آخر و سأجعلك تنامين بين ثعابين و الفئران "
أعدت إغلاق فمي و بدون أن أفكر ، أغلق هو الباب بأعصاب باردة
لملمت أعضاء جسدي و جلست رافعة قدماي إلي حضني بكلتا ذراعي عقدة حلقة فوقهما و ذفنت رأسي بها
اليوم الرياح من سيكون لها نصيب بإحتضاني
زحفت للخلف علي جدار الشرفة القصير و بين إحدى زوايه إختبئت هناك
لملمت أعضاء جسدي و جلست رافعة قدماي إلي حضني بكلتا ذراعي عقدة حلقة فوقهما و ذفنت رأسي بها
تعالى نحيبِ بدون قصد ، المكان بارد و بشدة عضامي ستتفت إذا بقيت للغد هنا ، لأكون صادقة حتي عمتي لم يصدر منها تصرف قاسي كـ هذا للغاية
لماذا لم أمت ، أليس الموت أفضل من الحياة ؟
الحياة الآخرة التي تنتظرنا أليست أجمل ؟
لم انا هنا ؟
سؤال لم أجد له إجابة
الجو أصبح أشد برودة و كآبة
عكس صبح تماما
رفعت رأسي و تأملت السماء التي تسبح في وسطها الغيوم الرمادية
ألقيت نظراتي ذابلة اليأسة من هذه الحياة كل من يراني يعملني علي أنني دمية لا بشر مثلهم
مالعيب في ما أتمناه
حياة هادئة , و العيش بسلام أهذا كثيرا علي
أنا لا أطلب الكثير حتي منهم , فقط دعوني و شأني
وضعت يدي علي الارض لأساعد نفسي علي نهوض
فـ عظامي شبه متحطمة بسبب سقوط الذي زاد حالتي سوء
أليقت نظرة أخيرة عاي السماء قبل أن أسير بجوار السور هناك و بحوزتي كرسي
ألصقت الكرسي بجانب السور و صعدت عليه , حافة سور عريضة تجعل أي أحد يستطيع الصعود عليها
فقمت بالوقوف هناك , نظرت للاسفل. طبظعر فسقطت دموعي أولا
لا تقلقي سأتبعك
" أبآه أمآه أسفه أحبكم "
تمتمت بنبرة مختنقة قبل أن أدندن بنغمات خافته مع ريح التي تلثم وجهي و تدفع بشعري للخلف واقفا
أطبقت جفن عيني العلوي مع سفلي بينما لم أكف عن الغناء !!
و أستعد للقفز , هكذا سأرتاح
الموت مخيف و لكنه ليس بقدره
الموت صعب و لكنه رحمة
- رأيكم بالبارت ؟
- أكثر جزء اعجبكم و أكثر الجزء لم يعجبكم ؟
... ستوب ...
- هل تارا تستحق ذلك ؟
- ماذا سيحصل مع تارا ؟
- هل ستقفز حقا؟
- هل بالغ بيكهيون بغيرته ؟
قرأتم أكثر من 9000 كلمة , أنا مصدومه أني كتبت كل دا بس اعتقد انو تعويض حلو
اتمناه تتفاعلو عليه و شوف تعليقات حلوه
دا الفيديو عملته المدة الا فاتت بعد ما نظمت أومر الرواية و أحدثتها إلا نهاية طبعا + انو الفيديو الأول كان مو حلو و مش مفهوم + لا دققوا كثير لأنو حاولت أني خليه من العصور القديمة
الفيديو 👇
الفيديو يمكن محتاج شرح بس لو شرحت يبقي قلت القصة 😂 فمش ح شرح
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
أول عِقَـاب
😭😭😭😭مانعياش من القرايا
Відповісти
2019-07-14 23:18:08
Подобається
أول عِقَـاب
مين احلي كاتبه ناو؟
Відповісти
2019-07-15 00:01:24
Подобається