الندم
لو في أخطاء مرروها 😧😭 🌚
عشان تعبت و أنا صحح و من فوقها نعسانة 🌚
قدروا تعبي 👏😭 💆♀️ بكومنتات لطيفة و لايكات الطف
... إنجوي ...
أليقت نظرة أخيرة على السماء قبل أن أسير بجوار السور هناك و بحوزتي كرسي
ألصقت الكرسي بجانب السور و صعدت عليه , حافة سور عريضة تجعل أي أحد يستطيع الصعود عليها
فقمت بالوقوف هناك , نظرت للاسفل. طبظعر فسقطت دموعي أولا
لا تقلقي سأتبعك
" أبآه أمآه أسفه أحبكم "
تمتمت بنبرة مختنقة قبل أن أدندن بنغمات خافته مع ريح التي تلثم وجهي و تدفع بشعري للخلف واقفا
أطبقت جفن عيني العلوي مع سفلي بينما لم أكف عن الغناء !!
و أستعد للقفز , هكذا سأرتاح
الموت مخيف و لكنه ليس بقدره
الموت صعب و لكنه رحمة
Pov Tara ..
اعلتني الحياة و هدمني الندم
اكظمت العيون الماطرة و اغدقت رفاة حسنة
لطمت الأرض بكاحل مكسور
روضت علي محاربة الليل و لم اروض علي محاربته
تتوالى الايام ك كمد روح في غمد السماء
و غزة حبكة عريقة من الاكماد فؤادي
رجمت فوق رمال متحركة
حتي أمض جسدي الرث المتهالك من كربة اغمدته صقيلا
أحيانا نتواعد بالماضي بمديح حسن
و أخرى نلقي لوم عليه بـ بؤس حياتنا
وجه كفهر و اكظمت أعين متلهفة
حرمت من كل شيء و الحرمان لم يحرم مني
و هـ أنا بي ذا أحارب لصمود وسط دوامة رمال ..
~~
أفقت من كابوس جراء النسائم الصباحية الهادئة التي تداعب أشفار خصل شعري ، إطلالة بهية هبت بها الشمس شامخة بين أحضان السماء و تطمرت جسدي الرث بدفء عميق
حضنت نفسي أكثر أطمئنان ذاتي الضعيفة بأن القادم سيكون جيد ، أجل فقط إذ هو ليس معي !
قواي قد خرت هذا إذ كانت املكها بالأصل !
لقد شعرت بالخوف و الإهانة منه ، أنه ليس سوي وحش بشري !
جسدي تشكل علي وضعيتي هذه ، نائمة منذ ليلة الأمس و أنا أحضان قدماي بدون أن أفكها ..
بللت شفتاي لترطيبهم من شددة إشتياقي للماء ، جف حلقي تماماً ، و ثكلى قوتي إلي الحضيض ..
إعتمدت علي أذرع الكرسي الذي يقطن بجواري لـ أنهض و لكنني صرخت بجهوري من ألم الذي إجتاح جسدي ، لقد كان فظيعاً لم أستطع النهوض
فتحت الأرض ذراعيها لي و إستقبلتني بصدراً رحب
تكدست الغيوم و الأمطار الحزينة بين جفناي و بدأت بالهطول علي ثوبي الرث ..
تكدس قماش الثوب أسفل قبضتي , تعلى مستوى الألم بسبب دفعه لي تضررت قدماي كثيراً
أعلت رأسي علي دخوله الهمجي الذي أفزعني بشدة ، لقد إنتفض جسدي خوفاً أخشي أن يقوم بضربي مجدداً ، أقسم أنني سأموت إذ فعلها مجدداً
حدقت به بأعين واسعة ، تعرق جسدي خوفاً منهُ
تقفقفت أسناني .. قلبي اضطرب و يأمرني بالهرب
سخيف حقاً ، و كأنني أمتلك مجالاً للهرب من هنا
دنا مني فـ تنائيت للخلف و لكن حظي العثر لا يحلفني الجدار كان ورائي
" لا تتقرب أبقي بعيداً عني ! "
صحت بهلع إثر إقترابه مني رغم كل قوي الخرت أرغمتُ علي رفع ذراعي و بسط أصابعي أمامه ..
توقف في مكانه حال أن صرخت بوجهه ، لا أستطيع قراءة عواطفه كون وجهه لا يحمل أي تعابير ..
حتي لا أعلم علي ماذا ينوي ؟
لا شيء ، فقط وجهه صادم شامخ نظرة حادة جلبت لي قشعريرة ..
بأعين ذابلة حدقتُ بهِ مجدداً ، تتوالى تحديقاتِ بين قدمه و نضرة وجهه ، هو يقترب و لم يآبه لي البته
" أرجوك لا تفعل ، أقسم أنني سأقتل نفسي إذ فعلت"
لم يهتم و تابع التقدم و إتخذه القرفصاء تشكيلة لجلسته أمامي ، رفع ذراعه نحوي فأغمضت عيناي بقوة و أنا أتأهب لتلقي صفحة تحطم باقي عظامي
ذات شعبية الآن في قصص الهواة
سحنت أجزاء الغير ممزقة من ثوبي لعدم وصول شيء يذكر و زاد هذا من توتري ، إبتلعتُ لعابي بصعوبة بالغة و قبل أن أفك إلتحام جفناي شعرت بملمس يده الناعمة فوق وجنتي
ألقيتُ نظرة نحوه صادمة و بادرتُ بسحن شفتي بين أسناني لشددة هذا التحول المفاجئ
"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
أنا الآن حرفيا أفضل الموت علي العيش معه
أنا أكرهه ~
رجمتُ يده القذرة عن بشرتي بصفع يده حتي تناءي عني ، شرز نحوي و كأنه يتوعد لي بالجحيم
لا أعلم من اين أتت هذه الجرأة المفاجئة ربما لأنني تناسية أنه الأمير و لن يتردد أحد بتنفيذ قرار أخذه
علي أي حال أنا سـ أموت الآن أم مستقبلاً
أحط يده و باسطها فوق منتصف رأسي و نزل بها وصولاً إلي أطراف خصل الواقعة بجانب صدري
بتلكؤ أتنفس ، بللت شفتاي و أبعث بالمكان بنظر به
أحدق بكل شيء تقريباً عدا تلك العينين التي تجسد الجحيم بذاته
" أسفه "
نطقت بها بتعب و وجه عبوس لربما يتغاضي عن ما فعلته و يسامحني !
مسح علي شعري بهدوء و بكل ذلك الصمت أنا أنتظر و أستعد نفسياً و جسدياً علي شد شعري ..
و لكنه لم يفعل ، شهقة بقوة حال شعرت بذراعه أسفل ركبتي و ألقيت الوداع علي صقيع الأرضية
تشبتُ برقبته خشيت من الوقوع أرضاً و أتألم بعدها
أنفاسه المتوازنة تلكز ذراعي التي علي مقروبة من وجهه ..
هو وسيم و أنا لن أنكر ذلك أبداً ، نكستُ رأسي و قمتُ بجعله يرتاح علي كتفه فما باليد حيلة لم أعد قادرة إلي حمله
سأصاب بنوبة جنون كيف له أن يكون ذلك الشخص المخيف ليلة البارحة ، لقد دنت علي تبول !
دلف بي إلي داخل و أمال بجسده عليَ حتي أستلقي و تحتِ الفراش سامق جسده و و نفث الغبار عن هندامه
إستقرت يدي علي الفراش سكً و رفعت جسدي بمحاولة تعديل جلستي إلي أخري مريحة
" ستأتي إليكِ الخدم لمدواتك دعيهم و كوني مطيعة و عندما أعود سأوضح بعد الاشياء لكِ و أولهم ..! "
حدقتُ إلي ساقي العارية التي خدشها , أوشكت علي بكاء حالي المثيرو لشفقة , علتُ برأسي نحوه فإستقبلتني نظرة مبهمة منه ، طأطأت رأسي أرضاً فأنا لا أستطيع مجبهة نظرته تلك
أغلق فاهه و حنى جزعه السامق نحوي و تقابلة أعيننا بأرواح مختلفة تماماً ، نظرة مهتزة مني و نظرة واثقة حادة منه
تجاوز غير مبالي إلي هدفه و هو الهمس عند إذني بوجس أقشعر له أبدان الهواجس
" كيف أنكِ ملكي لي وحدي "
ماذا يعني بأنني ملكه !
إبتعد عني و إبتسامة ساخرة ملتصقة به ، حدقتُ به بحيرة كوني لم أفهم ما قاله أو أحاول جاهداً عدم الفهم
قاد طريقي نحو عالم الأفكار و تركت جسدي الهزيل ممد علي الفراش ، فقط أفكر كيف سيكون مستقبلي إذا ظللت معه
~~
أمدد جسدي علي الفراش منذ أن ذهب ، قامت تلك السيدة التي أرسلها بمعالجة جروحي الذي سببها هو
يالا العجب ، يقوم بضربي ثم بمعالجتي ؟
الخدوش ربما تشفي مع مرور الوقت و لكن الألم نفسي هل سـ يشفي ؟
هي خرجت و بقيت أنا بـ مفردي هنا ، لا أقوي إلي أثوي و لو قليلاً ، أنا يستحيل أن أسامحه
لربما الموت أفضل من العيش بجانب شخص مختل !
لم يحدث أي شيء مميز خلال فترة الماضية غيابه ، غير أنني خائفة من مجيِئه
لم أجد شيء أتسلى به غير كتاب الذي قام تشانيول بإعطاءه إلي ، سيكون أكثر من كافي لملء وقتي
فتحت الغلاف بهدوء و عددة صفحات لا فائدة منها ، تعطشت عيناي نحو المزيد من قراءة الكلمات
من أول سطر أحدجت عيناي عليه ..
إبتسامة خفيفة ذو ملمس ناعم و مرأي فاره أعتلت شفتي لهذه القصة ، الآن قد إقتربت من صفحة العاشرة
مر الوقت بسرعة و لم أدركه بعد ، هو لم يأتي بعد و هذا ما جعلني أسرق الوقت لـ لمزيد من القراءة ..
رجرج شفتاي بوجس علي ظلال الكلمات المكتوبة بخط ناعم ، تملء رغبة بك
ترتيل النسمات المنبعثة من الشرفة هجرت بخصل شعري لـ لوراء ، إبتسمت بعد راحة كبيرة أخذت مساحة بقلبي علي قرع الكلمات و نسمة الهواء المواساة
كلماتها تشبه ذاتي التي قد طمرت هنا في هذا المكان ، هو لا يهتم بأحد علي حد علمي ، لماذا أنا من بين كل تلك الفتيات التي تتواجد بعالمنا ؟
لم أهتم كثيراً و أغدقت نفسي الهالكة بهذه الكلمات المسالمة
" سفه البشر و جاحد السفه البشر "
" أكظمت السماء و كفهر القمر "
" أثوي الشجر سامقا و هاج البحر مصغياً "
" مرأي رفاه عاث به من قبل البشر "
" هي فتاة رفاه ، سحنت تحت أقدام البشر "
" في صندوق ذهبي هـ هي دا "
" تسقي نفسها أمل لتنمو من شرنقتها إلي فراشة ذات أجنحة فرعة "
" أغنية الحب هي صديقي الوحيد "
" و ترتيل كمدت طمرها القمر بـ فؤاده "
أحسست بت جشم علي حافة الفراش بالقروب من قدمي ، فـ علت بـ بصري نحو ذاك الجشم المجهول
إنتفض جسدي و كادَ الكتاب أن يقع من يدي و جمرت الأبتسامة لـ أقابله بوجه عابس عاث من الهلع ..
إبتعلتُ ريقي بصعوبة و أحكمت المسك بالكتاب قبل أن يقع و لن أستطيع إحضاره فيما بعد ..
لا أستطيع تحريك قدمي من الألم الذي عاث بها فاسداً
أوقعت نظري نحو الكتاب و اكظمته بهدوء قبل أن أضعه جانبا ..
لم أجرأ علي تحديق به بقلب شجاع و روح لا تهاب شيئاً
لم أتأهب بعد لمقابلته مجددا لماذا عاد بحق ؟
ربما لأنه جناحه ؟
"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
إعتلى الفراش و شهقت بقوة حال وضعه لجمجمته علي فخدي الأيمن ، حدقت به بحيرة و لكن هذا لم يدوم
أختلست نظر من أسفل جفني و قد رأيته اثري بجسده و رجرج به بعيداً عني أو هذا ما ظننته قبل أن يعكس إتجاهه إلي ضفة الآخر من سرير
فما سرعا ما حش حيرتي حالما غمرت أصابعه معصم خاصتي و مدها لتتموضع فوق شعره الكثيف ..
『 يعتقِـدُ الجاهل انـهُ مثقف حـينَ يقرأ كُـتباً لِـكُتاب لا يعـرِفهم .. 』 ❀❀❀❀ 『 TOP!K.TH TEAM .. 』
" إعبثي به ! "
تمتمَ مغمضاً العينين و بوجه البشوش
قضمت شفتي مجدداً و أخرى مجدداً و توردت وجنتاي خجلاً عند مد يدي الأخرى و أغرقت نفسي تركيزاً بـ ملامسة أطراف شعره و العبث بها ..
ملمس خصلات أشبه بخيوط الحرير الساقطة من سماء ، أهابه الله هذه المرأي الحسن , إبتسمت رغماً عني و أظهرت و أكظمت الكبد في السماء ..
أداعبهم بأناملي لدقائق ظننتها أنها سويعات ، لقد إستمتعت ، يتضح صيغة الماضي بالحديثي لأنه قد إستقام بجدعه العلوي و قام بإعطائي قوامه الخلفي
نكستُ رأسي و أزحتُ نظري نحو أبريق الماء الذي بجانب الفراش و بطبع شفتي نالة أقسى العقوبات
من قضمي لها !
ذات شعبية الآن في قصص الهواة
هل يا ترى قمت بشيء خطأ ؟
دنا جسده المتضخم علي مقروبة من بنيتي الضئيلة ، أطرافه الباردة قد تحذبت بذقني و أردت رأسي إليه
أصبح أكبر مخاوفي ، أزال يده بهدوء فـ نظرت له جانباً و إلي نضارة وجهه الحسنة ، لا يبدو عليه الغضب ، هذا مريح بعض الشيء ، أليس كذلك ؟
بكل نظرة هادئة أرتجف و يضطرب قلبي أكثر
رجت رأسي نفيت مع تمتمت ضئيلة ربما قد سماعها
" لم أفعل شيئاً خطأ "
قلتُ سابقاً لم أگن بالقرب هكذا من رجل ..
تتخابط أناملي فوق حجري من توتر الذي أصابني ، تعرقت بشدة و أمطرت المياه علي جسدي
"أنا لستُ وحشاً ، توقفي ! "
قال بتأني بلا تعابير و أنهى جملته الشائبة عن الخطئ عند أشار للأيادي خاصتي عبر نظر نحوهم ..
أخفيتها وراء ظهري كون هناك يتواجد مساحة لدخولهما
و نكست رأسي مجدداً
ربت علي شعري بهدوء و هو لا تزال لؤلؤتيه لم تقع عن خاصتي , لقد شعرتُ بالاحراج و القلق من تغيره
ببساطة لا زلت خائفة !
بسببه قد علمت معني الهلع و كيف يكون ؟
تحذبت شفتاه وجنتي المقابلة له ، فأعلت الدهشة وجهي ، جاحدت فكرة أنها لطيفة و جميلة و أخفق قلبي بسببها !
جحظت عيناي دهشة
ثكلي معدتي حجمها
نسل خيوط رفعية تبرزت علي طول عنقي
عظم الترقوة أطلت بـ هباء و طمر له مسار
أفقعت وجنتي و توتر غريب إجتاحني
نفث الهواء و قررت تحديق و لكن هذا فقط قرار إنما تنفيذ سيحتاج سنتين و شهرين
" ممنوع التحدث مع رجال غيري !"
تحدثت بصوت جهوري ، فحدقت به ببلاهة
نظرتي أشبه بقول ' عن ماذا تتحدث '
سامق ذاك الجسد من على الفراش و سارى نحو خزانة ملابسه ، و أنا فقط أتبعه عبر تحديقاتِ المتسائلة مقطبة الحاجبين ..
أسقط الجشم الذي علي أكتفه ، بظهره الخالي من العيوب أعطاني أياه ، ربما خجلت و لكنني لم أبعد نظري نحوه
" لماذا ؟ "
قلت متسائلة عن ذلك الطلب ..
" لا يوجد لماذا لأنني قلت ذلك يجب أن تنفيذه "
أجاب بإمتعاض ، شعرت بالغضب يتملكه فـ صمت
" أنت لا تريدين الحصول علي المزيد من ليلة الأمس صحيح ! " قال بنبرة راوية و هو يخرج بنطال ذو لوناً أحمر ملكي مخملي ..
أدرت وجهي ناحية الضفة الأخرى يكون هو غير موجود بها ، ياله من وقح كيف له أن يسقط البنطال و أنا موجود
هو يعلم جيداً أنني أنظر له ، لستُ زوجتك و اللعنة
حتي أرى أقذر ما لذيك ؟
همهمت كإجابة علي سؤاله بإيجابية و أظن أنه قد سمعها فهو لم يطرح سؤاله مجدداً علي !
أقترب مجدداً بعد أن كنت أشعر ببعض الراحة لأنه خلف مسافة بيننا ، دنا رأسه بوجس همس !
" أنتِ كارما خاصتي ! "
" إنتهت "
تناءي هو فأخذت أنا ازفر براحة كبيرة
و لكن ماذا يعني بالكارما خاصته ، أليس هذا أسم تلك الفراشة في الكتاب ¿
" ماذا تقصد ، لِمَ حديثك غامض ؟ "
هاجرت بضع كلمات متظمرة كونني لم أفهم شيء
هو وقف أمام الشرفة و بيده حاملاً كأس نبيذ كـ لون شعره ، أحمر داكنة يعطي شعور الملوك ..
واقفة شامخة گـ سيف يرجم صقيلهُ
جسده المتعالي گـ أمواج بحر هائجة
خصل حمراء گـ قطرات عسل رفاه
و بعراء صدره قابلني و تحديقات لا تنتهي بيننا
" تقرئين ذلك الكتاب و لم تفهمي الحبكة؟ "
فرفرت اهدابي و نظرة تبرحت بالحيرة نحوه
فـ أدركت بعد فترة وجيزة أنه يتحدث عن كتاب
' فراشة الكارما '
" لحظة أتقصد هذا ! "
إلتقطت الكتاب و قد وضعته أمام نظريه فـ همهم مؤكداً
" أنا لم أقرأ إلا عشر صفحات فقط منها ! "
تحدثت بإستياء و قلبت شفتي سفلية بعبوس لـ لأعلى
تهكم مبتسماً ثم قابلني بـ ظهره عندها أنزلت رأسي الشامخ نحو الكتاب الذي يتوسد حجري بهذه اللحظة
إذا علِيَ قرأته من الألف إلي الياء ..
حتي أفهم ، تلك الصفحات التي إطلعت عليها
لم تكن سوي بداية لـ حبكة ، و تشويق فقط
إستقر نظري أكثر علي الكتاب ، و محيت بأناملي علي غلافه برقة !
" لا تتبعي نفسكِ في تفكير فالغبي لا يفكر ! "
قطبت حاجبي بغضب علي إستهزائه بي ..
لم أشأ أن أرد فقط تجاهلته ، و إرتكزت بنظري علي الكتاب و فكرت بإكمال قرأته ..
و لكن بوجوده أفكاري و خططي لا قيمة لها البته
إختطف الكتاب من بيد أصابعي برشاقة و وضعه جانباً
عند رج سببتها يميناً و يساراً متمتماً
" أنه وقت نوم صغيرتي "
متي أت إلي هنا ¿
رمشت بعدم إستعاب , إهتز رأسي ذهاباً و إياباً
صدمت من فعلته و من ثم إستسلمت فـ ليس بـ مقدوري و أنا بصحة جيدةً إسترداده فـ كيف و أنا بهذه الحال الذي يجعل الجحر باكياً عليها !
هزت رأسي بالموافقة ، لا بأس علي أي حال مللت من مكافحة النوم ، لم أنم طوال ليلة الأمس غير ساعة تقريبا و هي عند بزوغ الفجر ..
مطت جسدي أكثر و أغرقت الوسادة رأسي و تحدبت بها ، شددت الغطاء فوق و حدقت بـ سقف بينما شعور أنني مراقبة بكل حركة أقوم بها لا يفرقني
ألقيت نظرة علي ما يقبع بجانبي و قد أطالت تلك الرجمت حتي انهيتها بكحة كاذبة ..
" تصبح علي خير !"
تمتمت و أغمضت عيناي و شرعتُ بـ الاطإستسلام لنوم بعد أن تم سجني في أحضانه من قبله ..
تنهدت علي قلة الحيلة التي أملكها و تقبلت الأمر ..
~~
NEXT DAY ..
أنا عالقة و هذه حقيقة ، فصلت جفناي عن بعض و رمقت المكان بهدوء ، و هـ أنا دا أبصر علي حسن نضارة وجهه
إبتسمت من أثر نوم بإتجاهه فأنا محاصرة من قبل ذراعيه لذا الحركة أشبه بالمستحيل كما أن جسدي لن يساعدني علي الاستدارت و العراك معه ..
لم تختفي تلك الملامح الحادة عن وجهه أثناء نومه
و لكنه جميل ، فكرتُ بلمس بشرته الشاحبة و لكنني ترجعت ، أخشي أن يحث الندم طغيانه علي ..
نكزته برفق من كتفه إقبالي ، و لم يتحرك لذا كررت الكرت مجدداً لعله يفيق ..
إقطبَ حاجبيه منزعجاً و عبست ملامحه بشكل طفولي
حمحمت ثم إستطردت كلمات المعتادة حال فتح عينيه تحت إشراف النوم ..
" صباح الخير "
تبسم بوجه بشوس و حسب جسدي إليه كـ ورقة طائرة تقهقرت من إثر خيط رفيع تلتبسه الرياح الرثه ، تحذبت أنظارنا بلمعة طفيفة قبل أن ينهب ما هو حق لي وحدي
" صباح الخير لكِ أيضاً "
لطم شفتاه خاصتي بقبلة ودية ليعم صباح هادئ بيننا
نكستُ رأسي للأسفل و لم يكن خياراً صائب ، فـ من الأسوأ يوجد ما هو أسوأ منه قابلني عراءه ..
فرقعة وجنتاي بالأحمر الفاقع ، أحسست بالجشم يتلاشى من فوق جسدي ، لقد تفككت من حصاره
سامق جسده من الفراش و غادر بدون نظر نحو إلي الحمام
أطلت بنهوض و لكنني نهضت في نهاية الأمر و تتأبت بينما أحك رأسي و لم أنسى العبث بنظري الأرجاء و نظر إليه كما لو أنني أراه لأول مرة ..
لم أعتد علي هذا المكان بعد ، كما أنني لا أعلم متي سيكون وقت مغادرتي أو موتي !
إزدادت صقيلاً و حدة و لكنها و لسبب أجهله أشعر بالأمان أيضاً ..
كشفت قدماي العارية بعد إزاحتي للغطاء و رجمتهم بهدوء خشيت من الألم هي لة تشفي بين ليلة و ضحاها بتأكيد ، إرتديت نعلي و حاولت الوقوف و لكنه لم يأبه
هو خرج مرتدي هندامه بدا وسيماً جداً ، أبعدت نظري العفوي عنه حال وقعها في شباك عينيه ..
شعرت بأنني أتهاوي نحو القاع لذا مسكت بأول شيء يقع بصري عليه و هو لحاف ذو اللون الأحمر ..
من شددة اللون الأحمر الطابع علي المكان و عليه علكت أنه من عشاق هذا اللون ..
سجن خصري بأيادي ناعمة كـ ريشة النعام و أعلني علي الوقوف ، كنت قريبة جداً منه فـ تلك النسائم التي تتراقص أسفل عنقي توضح كل شيء ..
ودعت الأرض و رحبت بالفضاء ، فما لبث غير أن أكون بين ذراعيه و الطيران كان من نصيبي ..
سارى بي نحو مائدة الطعام المجهزة هناك و وضعني علي الكرسي الذي يمكث بجواره و جلس هو الآخر
عبث بأصابعي أسفل غطاء المائدة من شديدة الخجل الذي إلتهمَ كل أحرف و كل نبضت تقرع بجوفي
أخذت نفساً عميقاً و بللت جفاف شفتاي و أهب نفسي علي الحديث معه ، أنه صعب جداً
فإذ أخطئت بالحديث معه ربما يتم حش رقبتي بدون رحمة ..
أطبقت جفني و بادرت بالحديث بقول " أيها الأمير ! "
همهم عند مضغه لطعام و بصره المستقر نحو تلك المأكولات ، يبدو أنه محب لطعام
" ماذا ، أوه ، أجل ماذا سيحصل لي ؟ "
تأتأت كـ رضيع يتعلم الحديث بحضوره فـ توقف عن المضغ و سحب بصره نحوه مقطب الحاجبين بشكل خفيف
كون لم يستوعب سؤالي ؟ ، أنا غبية في طرح الأسئلة
" أقصد ماذا سـ يحل بي ؟ "
أعدت جلب السؤال بصيغة أخرى مفهومة
" و ما بها حالكِ ، ألا تعجبكِ ؟ "
قال بعد أن أكمل ما بين حشائش فمه و إبتلعه لطعام
نكستُ رأسي و لكزت خيبة الأمل من عدم فهم ما أرمز لهُ بدون أن اتطرق إلي الأمر بحذ ذاته ..
" أعني أنا بشر و لا يجاوز حبسي هكذا ، أعني احتـ "
إقتضب باقي حديثي و بنوبة صياح جمدت أطرافي و دلف الخوف هارباً يحتضنني ..
قص كل خيوط الأمل التي حكتها طوال ليلة البارحة بجملة واحده تتردد كـ لحن اغنية حزينة في سماء مميتة
" خروج من هنا لن تحلمي به "
ألقي شوكة من يده فوق صحن و هـ قد كسر تماماً
حمدت الله أنه هو و لستُ أنا ، فـ ربما أتحطم تماماً..
خرج من الباب و أطبقه بالكامل ، هو لم يغلقه بالمفتاح لأنه يعلم أنني يستحيل أن أكسر قيود هذا المكان و أخرج
و الحراس في كل مكان ، لا أفهم لما هو غاضب من خروجي و محادثتي لرجال ..
لستُ زوجتهُ
و لا معشوقتهُ
و لا حتي حبيبتهُ
فـ ماذا أنَا أكُون ؟
تطرقت للعدد بأصابعي من أكون بالنسبة له و نفيهم إلي القاع بلحظتها ، فأنا أجهل مكانتي في هذه المملكة حقاً
رحل الضجيج و بقيت أعيل نفسي و أسلي نفسي
إذا ، أقرأ الكتاب إلي حين عودتهم ربما يوافق
أنا لن أيئس أبداً ، و اللعنة أنا بشر و لستُ طير
Week ago ..
~~
لقد مضي أسبوع بالفعل منذ ذلك الحادث ، و الحال كمَا هو ، أنا لم أخرج و لا حتي مره ، لا أدرك ما سبب وجودي هنا و لا من أنَا لهٌ ..!
طوال تلك الأيام كنتُ أتسلي بقراءة الكتاب الذي أضاء بقعة الفضول التي كانت تتموضع بها الضلال من كلماته البسيطة و قد أوشكت الوصول إلي نهاية الحبكة
لقد إكتشفت أنني سأكون كـ فراشة الكارما ، مسجونة أنفذ طيلة الحياة أومره بخشوع ..
و هذا لم يعجبني المره , علي الأطلاق , مطلقاً , البتة !
تأتي إلي تلك السيدة العجوز من العقد الخميسن تداوي جروحي و هي تبقي معي لقليل من الوقت ..
هي طيبة و ذو هيئة لطيفة ، و قلبها مشرق و دافئ كـ نسمة دافئة إحتضنت جسدي ، ذكرتني بوالدتني ..
اليوم هي تأخرت بالمجيئ و لا أعلم السبب لاحظت كل القصر ليس مرتبك إنما في حالة فوضوية بعض الشيء
و بما أنني هنا في هذا الجناح لا أعلم شيئاً مما يدور في الأسفل علي الإطلاق
قرع أنامل علي الباب جلعتني أبتسم و أطلقت الأمر بدخول ، و كانت هي بالفعل !
دنت نحوي و علي وجهها إبتسامة رفيعة و تعب يتضح علي وجهها ، هل لَم تنم أم ماذا ؟
" لماذا تأخرتٍ اليوم و ماذا يحصل بالأسفل و لماذا تبدين متعبةً ؟ " إنهلتُ عليها بالأسئلة فور توقفها بجانبي مكوثي
أنا أجلس علي الكرسي المتواجد في شرفة هنا
ألتمس بسمت السماء لي بأعين فاجعة و أضجر من ضوضاء صاخبة من القاع ..
جلست إقبالي و سحبت من هواء الناقي مقدار كافي حتي تتحدث و تجيب علي كل سؤال قمت بطرحه ..
" سبب تأخري هو أن المكان كما ترين بحالة فوضى و متعبةً جداً لأن كل شي علي عاتقي و كما تعلمين يا بُنيتِي أنا إمرأة إلتهمتها مشغال الحياة " شاحت نظرها عني و إستأنفتها نحو ما يقبع أسفل الشرفة و أكملت
" و سبب الفوضي أنه سيتم إعدام فوق خمسين جارية من مملكة شيلي اليوم بحلول الليل ! "
" مـ مـ مـ ـاذا ، هـ ـذا مسـ ـتحيل !"
تلعثم كان نصيبي و الخوف إلتف بي و أختنقت من ورائه
رجت رأسي أنفي آنفا هذا الهراء ، لماذا يفعل ذلك ؟
كيف سأجعله يعود بـ قراره ، لا أحد يستحق الموت هكذا , أنهم أشخاص طيبون ساعدوني كثيراً رغم أنني لم أكن سوى طفلة فقيرة بثوبها الرث و هم عظماء بمكانة أرقي
" هل يمكنني طلب منكِ طلباً صغيراً "
تحدثت بوجس و عيناي لا تفارق صلابة الأرض بالأسفل
أومأت هي بدون أي تردد فـ رددت معروفها بإبتسامة هالكة ، و نظرة اليئس إحتلت بريق عيناي و بقوة ..
~~
يمينا يسارا أبدو كما شخص يقيس سماحة الحجرة بـ ذهابي و إيآبي ، أنتظر وصوله !
لقد طلبتُ منها إسداء معروف لي و هو إخبار الأمير أنني أريده قبل أن تلبس السماء ثوبها الأزرق الملكي
و تكظم كل أمل في نجدتهم !
أوشكت الشمس على المغيب و هـ أنا اتخبط كـ ذبابة العمياء بين حيطان هذه الحجرة !
لست واثقه من أنه قد يستمع إلي و لكنني سأحاول
نضحت عيناي دموع كـ فرار الخيول من مطضجعها
لطالما هم ساعدوني ربما أستطيع رد المعروف لهم
ضخت عينياي بهما الروح عند سماعي لـ أصوات حذاءه يلكز الأرض و كظم أعظم الأبواب ، أهنفت نحوه و بي كل أمل بتراجع عن قراره
ربما يصرخ بي لأنني أتدخل بشؤون العائلة الحاكمة و لكن لا بأس بالمحاولة
وقفت أمامه بثقة سامقة و أبتسم بإرتياب كما شخص إفتعل مشكل!
" مرحبا أيها الأمير ! "
قلت إبتسامة هادئة و حنتُ رأسي بخفة لتكتمل تحيتي
هو لم ينطق بحرف واحد فقط يحدق بي بلا تعابير و هذا أخافني فـ ليس بمقدوري معرفة ما يدور برأسه ..
أغدقت أصابعي بين وتيرة خاصته الضخمة و سحبت جسده خلفي ، رأيت لمعة التعجب و الأنبهار ، فـ هذه أول مرة أقوم بـ لمسه بكل هذه الجرأة و بدون غصب
أجبرته علي الجلوس علي حافة الفراش ، ربما موقع الحديث ليس بالجيد و لكن هذا ما لمحته عيناي أولاً..
بللت شفتاي بنية الحديث بعدها و قد حصل فعلاً
شكلت القرفصاء جلستي أمام قدمه و لا زلت أتمسك بأصابع الضخمة التي أخفت كل أناملي بين كفه الناعمة
" أسفه مولاي لـ جلبك هكذا و أيضاً مقاطعة أعمالك المهمة و لكن الأمر مهم و لا يحتاج التأجيل !"
قطب حاجبيه و تعابيره أصبحت مصغية أكثر من تعابير مخفية ، خفقات قلبي تزداد و كأنني أساق علي حافة المشنقة ..
لو كنتُ اموت لِمَ كنتُ سـ أخاف بـ هذا الشكل المفرط
" إذاً ! "
تمتمت رافع حاجبه الأيسر منتظراً
" أعتذر علي ما أقوله و أعتذر عن تدخل بـ حكمك و لكن ألا يمكنك الإعفاء عن جواري أمير أنطونيو هم لطفاء و ساعدوني كثيراً رجاءاً طلبي الوحيد ! "
لم يبدي أي رأي فقط يحدق بي بلا تعابير مجدية ..
أسدلتُ رأسي بخيبة أمل بالأمير أن يوعد في قراره
و خاصة الأمير بيكهيون يستحيل أن يتراجع فـ هذا بنظره قد يضر رجولته ..
" سـ أفعل ! "
أجاب بعد برهة من الزمن ، سعلتُ بقوة من رجاء إجتناقي بـ ريقي الذي قد أعاق مجري حلقي ، لم أتوقع ذلك ، هل يقوم بـ خداعي ¿
عال بصري نحوه و قد رأيت ما لم أتوقع رؤيته إبتسامة هادئة علي محياه ، مد ذراعه اليمني و أخذ حفنة يفعم بها وتيرة أصابعه و يتحسسها بهيام ..
" و لـ لـ ـكن لماذا ، أعني هـ ـكذا !"
صدمت و قد أغلق منفذ خروج كلمات من ذهولي
دنا بوجهه نحوي إلي درجة رأيت أنعكاس جمال و إبداع الخلق بعينيه تلك و أنزل يديه متماشية علي خط جسدي الرفيع و حال إستقرهما هناك عند الحوض سامق جسدي الجالس
" لأنكِ من طلبتي ذلك سأفعل ! "
رفرفت أشفار عيني بعدم إستعاب شيء مما قال
من أنا بالنسبة له ؟
لم أفكر كثيراً بالأمر فأنا الآن سعيدة لأنه لم يرد طلبي
نمت إبتسامة لطيفة علي شفتاي ، و بدون وعي عانقته بعفوية و بقلب متسامح ..
لطمت خده الأيمن بقبلة لطيفة متمتمة حال إبتعادي عنه
" شكرا لك أيها الأمير ! "
جحظ عينيه ذهول فـ زممت شفتي دهشة مما فعلته الآن ، و اللعنة أيها العقل ألم تجد طريقة أخري لشكره
سحب جسدي فـ تهاويت مستسلمة ، أجلسني علي فخده الأيسر و ضمر رأسه بين تنايا عنقي بالكامل
فراشات تدغدغ أسفل معدتي
شعور اجهله و لكنه جميل ¡
شفتاه طرية و ملمسها ناعم تعوم فوق أرجاء بشرتي بدون عذر كـ بجعة تطفو فوق ماء عذبة و تقحم نفسها برقة ..
" أيها الأمير ! "
نادته فـ همهم بتخدر ، لا أريد ذلك الأن ..
أعلم جيداً أنه سيفعلها ليس اليوم بالغد و لأنني مجرد دمية لـ تفكهه ، بللت شفتاي حال ترتيب لـ لكلمات التي سأتفوه بها
ربما غبية أو حمقاء لقول ذلك الآن و لكن في نهاية قد فعلت " بالنسبة للخروج من الجناح ، أود اقترح عليك أقتراح صدقني لن ترفضه ! "
سحب نفسه من عنقي و بملامح هادئة و أنفاسه كـ ريشة القلم تداعبها الرياح .. كل هذا شجعني علي ذلك
" إجعلني أخرج و .. "
إقتطف حديثي برفض النهائي بدون سمع إقتراحي كاملاً
أنا لن أظل إلي الأبد هنا محبوسة حتي سبب أجهله
" و لكنني لم أكمل ! "
قلتُ بإستياء و قلبت شفتي بوجه عابس ، أمير ظالم
طأطأت رأسي نحو الأرض قبل أن يشير لي بإكمال إقتراحي بجمود ملامحه ، لِمَ لا يثق بي هو إقتراح جيد
" حسنا ، دعني أخرج و أخرج أنت معي برغم أنني لم أفهم بعد لماذا لا تود مني الخروج ! "
أكملت إقتراحي بـ سلام و هـ أنا أنتظر نتيجة هذا الأقتراح العظيم !
ملامحه بدأت ليست رافضه علي الإطلاق و هذا مطمأن نوعاً ما ، رج رأسه بالموافقة ، فـ ظهرت ابتسامة عريضة الشكل علي ثغري حتي أغمضت عيناي جراءها
و رسمت هلال علي أفقها ¡
" أنت حقا الأفضل ، متي سنخرج ! "
قلت ببلاهة بينما أرمش بثانية عرض مرات متتالية
قهقهة بصدق علي مرأي و مسح علي شعري برقة
" ليس اليوم عزيزتي لدي أعمال "
قال وسط قهقهاته السامقة فإبتسمت برضي
لا يهم متي و لكنني و أخيراً أقنعته و سأخرج ..
~~
NEXT DAY
" لا لن أخرج غيرت رأي إذهب بمفردك ! "
قلت بإمتعاض لتتهكم إبتسامته و هو يقترب
" قلتُ لن اخرج أبقي بعيداً ! "
عقدتُ ساعدي إلي حضني و مثلت الشجاعة
تقهقرت بخطوات هادئة ، لِمَ هو مصر هكذا
لستُ مجنونة لـ أذهب إلي غابة بها ذئاب و أسود
أمسك بي الحائط و هـ انا الآن ألعن حظي العثر هذا
حاصرني هو و لم يعد لي مفر لا هنا و لا هناك
" أنا معك لِمَ الخوف ! "
" أنا خائفة لأنك معي ، لا أثق بك ! "
أطرف فأجبت بأهنف ما لدي و قد أوقعت بعدها كلتا كفي علي فمي اللعين
أغلق تلك الكارثة التي أهبني بها الرب ¡
" أسفه "
قضمت شفتي بمنتصف حديثي ، تعجل بتأسف أفضل
إستمررت بالأعتكاف بالمكان الذي هو أحد زوايا هذا الجناح ، إبتعلت ريقي و شحت نظري عنه ..
لربما أسوأ اقتراح قمت به هو هذا
" أنا لن أطلب منك الخروج برفقتك بعد الآن "
كل ما قصدته بالخروج هو لحديقة القصر و ليس للغابة
اللعنة علي يوم مولدي الذي لن يأتي إلي إلا بالمشاكل
إستسلمت لهُ بعد الأخذ و العطي الذي بدر منا و تمتمت بالموافقة بتحشرج
~~
إلتبست بي أطياف الخوف من كل شكل و نوع
و هـ أنا أركض لـ لموت بقدمي بعدما ركلته بعيداً
ندعس الحشائش بأقدامنا و لأنها متيبسة تصدر أصوات تكسرها ، فالمطر لم تمطر طوال الأيام الفائتة
إذ هاجم ذئاب علينا سيتم ألتهامهم قبلي ، سيتأخر ومتي لبضع دقائق ، جيد !
خطو خطوات كـ خاصته خلفه , أعقف أصابعي بين سترته آنفا من الخلف ، حراس يحطون بنا و هذا مطمئن بعض الشيء
هو يمسك بقوس و سهم و علي حوضه حزام سيف في غمده , و الحال هكذا مع الحراس !
سيري غير متوازنة بسبب شيئين التعرجات التي تملئ المكان و الرداء الذي أرتديه طويلاً
" لماذا نحن هنا علي أي حال ! "
تسئلت بتبرم و مفرط جداً
" لأنكِ طلبتِ الخروج ! "
" عفوا منك أنا لم أطلب الخروج لأقول مرحبا لـ لموت أنا قصدتُ حديقة القصر "
فككتُ أصابعي عن سترته تاركة إياها تأكلها التجاعيد و إستقرت كلتا يداي علي حوضي قبل أن اتحدثت بإمتعاض ..
إستدار نحو و تهكم الساخر كان ملبد وجهه ، قضمت شفتي مرة و مرة أخرى بدون كل
نظرته الثاقبة متهكمة مني جعلتني أود قتله حقا
لماذا يحب إخافتي ؟ ، قفزتُ بجانبه و تمسكت بذراعه و أنا احدق بكل حذب و صوب !
" هشش , الذئاب لا تحب الضجيج ! "
تمتمت بوجس فـ صحت فقط أطلب أمي و رحمت السماء
القهر كـ حبة صغيرة تكبر كلماً زاد عدم رضاك
أنا الآن تلك الحبة تضخمة لـ أقصي حدودها
أكمل السير لدقائق قليلة ثم توقف و أمسك بسلاح الصيد ، أمرني أن أقف بجانب شجرة سامقة ذو مرأى رفاه و رياح تحب هناك ..
أومأت بنعم بدون معرفة السبب ، فلو سئلت لكان قد إستهزاء بي و أنا لا أرغب بذلك حقاً !
يكفي ما أنَا به !
وكأ جسدي علي جدع الشجرة الخشن و عانقت يدي اليسرى كوع ذراعي اليمني !
حفيف الأشجار كـ اغنية حب جميلة ، أغمضت عيناي مستمعة بذلك الرفاه ، و قد تناسية ما أنا به الآن
أشجار ذات سامقة شاهقة يكسوها الخضرة الداكنة أوراقها الفرعة تتخبط بين نسيم الهواء العلي ..
أضعت الفكهة علي صوت طفل باكي ، فتحت عيناي و حدقت يميناً و يساراً ، سفته كل ذلك ، فـ لن أبرح مكاني إطلاقاً
إلتفت خلفي علي صوت البكاء التي تحول إلي نحيب و يزداد بشكل مفرط , إختلست نظر إلي الحراس من حولي
بيننا مسافة لا بأس فـ هذه أومره أل يقترب أحد مني
هم ينكسون برؤوسهم إلي الأرض و هذا طلب الأمير أيضاً و الذي يرفع بصره نحوي يعقاب ، أهذه غيرة أم ماذا ؟
رجت رأسي و بخطوات تأن علي الحشائش تقهقرت نحو صوت ذاك البكاء
" هل أنا فقط أستمع له ؟ ، لا لا هذا مرعب إذ كان كذلك " تمتمت بخفة و قد وضعت ذقني بين وتيرة سبابة و الإبهام أفكر بإمتعان ..
فقط نظرة واحده أعلم من صاحب صوت و أعود بدون أن يشعر أحد !
ألقت بنظرة خاطفة الي الخلف ، لم يشعر احد بإنسحابي هذا جيد ، الأمير لا يزال يصيد الحيوانات
تقدمت نحو بكاء ذلك الطفل و صوت يزداد بكل خطوة أدعسها إلي الإمام ..
توقفت عند أن لاحظت أن الجميع إختفي عن نظري و لكنني لم أهتم بقدر إهتمامي بذلك الصوت ..
أنه صوت طفلة تبكي أنا متأكدة من ذلك !
داخل منجم ؟ ، ماذا تفعل طفلة هناك !
من ألقي نظرة متفحصة علي هذا المنجم بدا لي أنه مؤهل لسقوط في أقل حركة خاطئة ..
ظلمة دامسة تنهش مخيلة السلام بي و ترسل أكثر مخلوقات الظلمة رعباً و عقلي رسم بـ فرشاة كل تهيأت من فاه المنجم
أشجار علي الجانب ذو أوراق ضخمة گـ رداء يغطي رأسه , گـ ستائر تغطي نصف الفاه ..
أخذت نفساً و إزديت ريقي مشجعة نفسي علي المضي
" من هناك ؟ ، هل تستمعين إلي ! "
هتفت بصوتا هادئ فـ سمعت رداً يطلب نجدة بوسط جشرج ، يختنق ..
لا أستطيع تركه بدون مساعدة ، أدخل أخرجها و نخرج سريعاً ، لا أحد سـ يكتشف الأمر!
تجاوزت صخور الصلبة بصعوبة بإختلال توازني ، لقد تمسكت بصعوبة و لم أحدث حركة تقتلني!
ذلك لقد جعل كل شيئ يزداد صعوبة !
إرتددت إلي الخلف و كنتُ علي وشك السقوط لو لم أمسك بجدع شجرة متدلي نحوي من الجهة اليمني
حدقت إلي الوراء لـ أستكشف ماذا حدث و قد علق في قطعة حديد لم تكن ظاهرة لـ عيناي ..
تباً , سـ يعيق طريقي كثيراً
سـ أتركه هنا و عندما أخرج أحمله
أفككت عقدة رداء التي حول عنقي بـ سحبها لـ جهة الميني و تركته واقعاً علي الأرض و أكملت السير بثوب
أبعدت الجذاع عن نصف المدخل بصعوبة فـ بنية جسدي لا تساعد البته ثم دخلت بعد مشاجرات طاحنة وسط تلك عتمة دامسة , فقط خيط رفيع يتسلل من فاه الذي دخلت منها
و لكن الرب معي لينير طريقي !
حبيبات العرق إنتشرت حول جبيني و أخري تنزلق من علي عنقي إلي أن إختفت عن أنظري
مسحت العرق المتوارث علي جبهتي بذاعي بـ سرعة و تابعت السير نحو الداخل , أغوص في أعماق ظلمة
الضوء يزداد رفعاً و رقة كلما تنائت عنه ..
" أين أنتِ أيتها الصغيرة ! "
حجبت فمي من كل حدب و تحدثت بقلق نحوها
لمحت قطعة قماش أتلف باللون الزهري أصبح باهت خلف صخرة كبيرة به شقوق فـ تبعتها و النحيب يزداد أكثر لذا تيقنت أنني علي الوجهة الصحيحة
ملت بجسدي نحوها و قد إقشعر بذني لوهل ما رأيت
قلبي الضعيف إتجاه الأطفال باكِ , فـ فرت دمعة طمرتها لـ أيام
ربما أجد عذرا لـ أدمع علي همي !
تحتضن نفسها و الغصة تبني شباكها علي حلقها
جشم ثقل جسدي علي ساقي اليمني عند جلوسي تحذبت متعطفة معها بحضن صغير
صمتت هي و بعدتني عنها ثم رمقتني بأعين دامعة
إبتسمت بخفة و طرق إبهامي مكان دموعها و مسحها
" هيا نخرج سيكون كل شيئ علي ما يرام همم "
كلمات لعلى و عسى من شأنها أن تعلق الطمئنينة بقلبها الصغير
هزت رأسها بالموافقة فإحتضنت يدي خاصتها الصغيرة و إختفت تماماً عن نظري .. لطيف ¡
عدتُ من الطريق الذي أتيت منه رغم الظلمة الدامسة هنا ، أصوات ركل الحجر و تدحرجهم و كأنه يخبرني بأن أسرع !
أحسس ما أخبرني أنه سـ يحصل أنهار و الآن
بيدي الجرة أمسك قطعة من ثوب قبل أن أركض و بيدي الأخري أجري الصغيرة خلفي أحاول الوصول للمخرج قبل حدوث أي شيء ..
و لكن ليس كل شيء يسير بما تشتهي السفن
صحت بإسمه و لا أدري لماذا ، سقطت أرضاً أنا و صغيرة علي أثر إنهيار , تكدست سك الأحجار فوق بعضها سدت المخرج الوحيد ..
تمزق الثوب من الأسفل و خدشت ذراعي و طمر التربة جسدي ، نهضت رغم كل الألم لرؤية الصغيرة
ذات شعبية الآن في قصص الهواة
قمضت شفتي و أخذت الصغيرة و أجلستها بحضني و كل ثقلها مال نحوي بعد أن وجدت مكاناً تعتكف به و أسدلت ظهري نحو الجدار المحفر ..
يا ليت أخبرته قبل تصرف بـ دماغ غبية !
لمَ الندم الأن , لا فائدة منه , صحيح ¿
" بيكهيون النجدة "
بدون وعي و لـ لمرة الأولى ألفظ أسمه علي أشفار شفتين الجافت المحفرة بالأتربة
- ستوب -
- أكثر الأجزاء التي لم تعجبك؟
- هل أعجبك هذا الجزء ؟
- أكثر الاجزاء أعجبتك ؟
- جزء مللت منه أو وجدته ممل ؟
- قرار بيكهيون بالموافقة علي طلبها بالاعفاء ؟
- ماذا سيحصل بتارا ؟
- هل بيكهيون علم ، أم أنها ستبقي حبيست المنجم ؟
- ماذا ستكون درة فعله إذ علم أنها بداخل ؟
أحم تأخر كالعادة ، دا البارت كان اصعب بارت بجد ما حبيته 😂 ينععععع بس المهم يكون ممتع
ما عندي شئ قوله للأسف بس يالا قراءة ممتعة متأخرة 😇
طبعا الكل بيظن انو عنوان بارت منسوب لبيكهيون بس معليشي هو لتارا 😂🌚
+ لما حاولت تنتحر كان حلم بس توضيح الا ما فهموا
عشان تعبت و أنا صحح و من فوقها نعسانة 🌚
قدروا تعبي 👏😭 💆♀️ بكومنتات لطيفة و لايكات الطف
... إنجوي ...
أليقت نظرة أخيرة على السماء قبل أن أسير بجوار السور هناك و بحوزتي كرسي
ألصقت الكرسي بجانب السور و صعدت عليه , حافة سور عريضة تجعل أي أحد يستطيع الصعود عليها
فقمت بالوقوف هناك , نظرت للاسفل. طبظعر فسقطت دموعي أولا
لا تقلقي سأتبعك
" أبآه أمآه أسفه أحبكم "
تمتمت بنبرة مختنقة قبل أن أدندن بنغمات خافته مع ريح التي تلثم وجهي و تدفع بشعري للخلف واقفا
أطبقت جفن عيني العلوي مع سفلي بينما لم أكف عن الغناء !!
و أستعد للقفز , هكذا سأرتاح
الموت مخيف و لكنه ليس بقدره
الموت صعب و لكنه رحمة
Pov Tara ..
اعلتني الحياة و هدمني الندم
اكظمت العيون الماطرة و اغدقت رفاة حسنة
لطمت الأرض بكاحل مكسور
روضت علي محاربة الليل و لم اروض علي محاربته
تتوالى الايام ك كمد روح في غمد السماء
و غزة حبكة عريقة من الاكماد فؤادي
رجمت فوق رمال متحركة
حتي أمض جسدي الرث المتهالك من كربة اغمدته صقيلا
أحيانا نتواعد بالماضي بمديح حسن
و أخرى نلقي لوم عليه بـ بؤس حياتنا
وجه كفهر و اكظمت أعين متلهفة
حرمت من كل شيء و الحرمان لم يحرم مني
و هـ أنا بي ذا أحارب لصمود وسط دوامة رمال ..
~~
أفقت من كابوس جراء النسائم الصباحية الهادئة التي تداعب أشفار خصل شعري ، إطلالة بهية هبت بها الشمس شامخة بين أحضان السماء و تطمرت جسدي الرث بدفء عميق
حضنت نفسي أكثر أطمئنان ذاتي الضعيفة بأن القادم سيكون جيد ، أجل فقط إذ هو ليس معي !
قواي قد خرت هذا إذ كانت املكها بالأصل !
لقد شعرت بالخوف و الإهانة منه ، أنه ليس سوي وحش بشري !
جسدي تشكل علي وضعيتي هذه ، نائمة منذ ليلة الأمس و أنا أحضان قدماي بدون أن أفكها ..
بللت شفتاي لترطيبهم من شددة إشتياقي للماء ، جف حلقي تماماً ، و ثكلى قوتي إلي الحضيض ..
إعتمدت علي أذرع الكرسي الذي يقطن بجواري لـ أنهض و لكنني صرخت بجهوري من ألم الذي إجتاح جسدي ، لقد كان فظيعاً لم أستطع النهوض
فتحت الأرض ذراعيها لي و إستقبلتني بصدراً رحب
تكدست الغيوم و الأمطار الحزينة بين جفناي و بدأت بالهطول علي ثوبي الرث ..
تكدس قماش الثوب أسفل قبضتي , تعلى مستوى الألم بسبب دفعه لي تضررت قدماي كثيراً
أعلت رأسي علي دخوله الهمجي الذي أفزعني بشدة ، لقد إنتفض جسدي خوفاً أخشي أن يقوم بضربي مجدداً ، أقسم أنني سأموت إذ فعلها مجدداً
حدقت به بأعين واسعة ، تعرق جسدي خوفاً منهُ
تقفقفت أسناني .. قلبي اضطرب و يأمرني بالهرب
سخيف حقاً ، و كأنني أمتلك مجالاً للهرب من هنا
دنا مني فـ تنائيت للخلف و لكن حظي العثر لا يحلفني الجدار كان ورائي
" لا تتقرب أبقي بعيداً عني ! "
صحت بهلع إثر إقترابه مني رغم كل قوي الخرت أرغمتُ علي رفع ذراعي و بسط أصابعي أمامه ..
توقف في مكانه حال أن صرخت بوجهه ، لا أستطيع قراءة عواطفه كون وجهه لا يحمل أي تعابير ..
حتي لا أعلم علي ماذا ينوي ؟
لا شيء ، فقط وجهه صادم شامخ نظرة حادة جلبت لي قشعريرة ..
بأعين ذابلة حدقتُ بهِ مجدداً ، تتوالى تحديقاتِ بين قدمه و نضرة وجهه ، هو يقترب و لم يآبه لي البته
" أرجوك لا تفعل ، أقسم أنني سأقتل نفسي إذ فعلت"
لم يهتم و تابع التقدم و إتخذه القرفصاء تشكيلة لجلسته أمامي ، رفع ذراعه نحوي فأغمضت عيناي بقوة و أنا أتأهب لتلقي صفحة تحطم باقي عظامي
ذات شعبية الآن في قصص الهواة
سحنت أجزاء الغير ممزقة من ثوبي لعدم وصول شيء يذكر و زاد هذا من توتري ، إبتلعتُ لعابي بصعوبة بالغة و قبل أن أفك إلتحام جفناي شعرت بملمس يده الناعمة فوق وجنتي
ألقيتُ نظرة نحوه صادمة و بادرتُ بسحن شفتي بين أسناني لشددة هذا التحول المفاجئ
"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
أنا الآن حرفيا أفضل الموت علي العيش معه
أنا أكرهه ~
رجمتُ يده القذرة عن بشرتي بصفع يده حتي تناءي عني ، شرز نحوي و كأنه يتوعد لي بالجحيم
لا أعلم من اين أتت هذه الجرأة المفاجئة ربما لأنني تناسية أنه الأمير و لن يتردد أحد بتنفيذ قرار أخذه
علي أي حال أنا سـ أموت الآن أم مستقبلاً
أحط يده و باسطها فوق منتصف رأسي و نزل بها وصولاً إلي أطراف خصل الواقعة بجانب صدري
بتلكؤ أتنفس ، بللت شفتاي و أبعث بالمكان بنظر به
أحدق بكل شيء تقريباً عدا تلك العينين التي تجسد الجحيم بذاته
" أسفه "
نطقت بها بتعب و وجه عبوس لربما يتغاضي عن ما فعلته و يسامحني !
مسح علي شعري بهدوء و بكل ذلك الصمت أنا أنتظر و أستعد نفسياً و جسدياً علي شد شعري ..
و لكنه لم يفعل ، شهقة بقوة حال شعرت بذراعه أسفل ركبتي و ألقيت الوداع علي صقيع الأرضية
تشبتُ برقبته خشيت من الوقوع أرضاً و أتألم بعدها
أنفاسه المتوازنة تلكز ذراعي التي علي مقروبة من وجهه ..
هو وسيم و أنا لن أنكر ذلك أبداً ، نكستُ رأسي و قمتُ بجعله يرتاح علي كتفه فما باليد حيلة لم أعد قادرة إلي حمله
سأصاب بنوبة جنون كيف له أن يكون ذلك الشخص المخيف ليلة البارحة ، لقد دنت علي تبول !
دلف بي إلي داخل و أمال بجسده عليَ حتي أستلقي و تحتِ الفراش سامق جسده و و نفث الغبار عن هندامه
إستقرت يدي علي الفراش سكً و رفعت جسدي بمحاولة تعديل جلستي إلي أخري مريحة
" ستأتي إليكِ الخدم لمدواتك دعيهم و كوني مطيعة و عندما أعود سأوضح بعد الاشياء لكِ و أولهم ..! "
حدقتُ إلي ساقي العارية التي خدشها , أوشكت علي بكاء حالي المثيرو لشفقة , علتُ برأسي نحوه فإستقبلتني نظرة مبهمة منه ، طأطأت رأسي أرضاً فأنا لا أستطيع مجبهة نظرته تلك
أغلق فاهه و حنى جزعه السامق نحوي و تقابلة أعيننا بأرواح مختلفة تماماً ، نظرة مهتزة مني و نظرة واثقة حادة منه
تجاوز غير مبالي إلي هدفه و هو الهمس عند إذني بوجس أقشعر له أبدان الهواجس
" كيف أنكِ ملكي لي وحدي "
ماذا يعني بأنني ملكه !
إبتعد عني و إبتسامة ساخرة ملتصقة به ، حدقتُ به بحيرة كوني لم أفهم ما قاله أو أحاول جاهداً عدم الفهم
قاد طريقي نحو عالم الأفكار و تركت جسدي الهزيل ممد علي الفراش ، فقط أفكر كيف سيكون مستقبلي إذا ظللت معه
~~
أمدد جسدي علي الفراش منذ أن ذهب ، قامت تلك السيدة التي أرسلها بمعالجة جروحي الذي سببها هو
يالا العجب ، يقوم بضربي ثم بمعالجتي ؟
الخدوش ربما تشفي مع مرور الوقت و لكن الألم نفسي هل سـ يشفي ؟
هي خرجت و بقيت أنا بـ مفردي هنا ، لا أقوي إلي أثوي و لو قليلاً ، أنا يستحيل أن أسامحه
لربما الموت أفضل من العيش بجانب شخص مختل !
لم يحدث أي شيء مميز خلال فترة الماضية غيابه ، غير أنني خائفة من مجيِئه
لم أجد شيء أتسلى به غير كتاب الذي قام تشانيول بإعطاءه إلي ، سيكون أكثر من كافي لملء وقتي
فتحت الغلاف بهدوء و عددة صفحات لا فائدة منها ، تعطشت عيناي نحو المزيد من قراءة الكلمات
من أول سطر أحدجت عيناي عليه ..
إبتسامة خفيفة ذو ملمس ناعم و مرأي فاره أعتلت شفتي لهذه القصة ، الآن قد إقتربت من صفحة العاشرة
مر الوقت بسرعة و لم أدركه بعد ، هو لم يأتي بعد و هذا ما جعلني أسرق الوقت لـ لمزيد من القراءة ..
رجرج شفتاي بوجس علي ظلال الكلمات المكتوبة بخط ناعم ، تملء رغبة بك
ترتيل النسمات المنبعثة من الشرفة هجرت بخصل شعري لـ لوراء ، إبتسمت بعد راحة كبيرة أخذت مساحة بقلبي علي قرع الكلمات و نسمة الهواء المواساة
كلماتها تشبه ذاتي التي قد طمرت هنا في هذا المكان ، هو لا يهتم بأحد علي حد علمي ، لماذا أنا من بين كل تلك الفتيات التي تتواجد بعالمنا ؟
لم أهتم كثيراً و أغدقت نفسي الهالكة بهذه الكلمات المسالمة
" سفه البشر و جاحد السفه البشر "
" أكظمت السماء و كفهر القمر "
" أثوي الشجر سامقا و هاج البحر مصغياً "
" مرأي رفاه عاث به من قبل البشر "
" هي فتاة رفاه ، سحنت تحت أقدام البشر "
" في صندوق ذهبي هـ هي دا "
" تسقي نفسها أمل لتنمو من شرنقتها إلي فراشة ذات أجنحة فرعة "
" أغنية الحب هي صديقي الوحيد "
" و ترتيل كمدت طمرها القمر بـ فؤاده "
أحسست بت جشم علي حافة الفراش بالقروب من قدمي ، فـ علت بـ بصري نحو ذاك الجشم المجهول
إنتفض جسدي و كادَ الكتاب أن يقع من يدي و جمرت الأبتسامة لـ أقابله بوجه عابس عاث من الهلع ..
إبتعلتُ ريقي بصعوبة و أحكمت المسك بالكتاب قبل أن يقع و لن أستطيع إحضاره فيما بعد ..
لا أستطيع تحريك قدمي من الألم الذي عاث بها فاسداً
أوقعت نظري نحو الكتاب و اكظمته بهدوء قبل أن أضعه جانبا ..
لم أجرأ علي تحديق به بقلب شجاع و روح لا تهاب شيئاً
لم أتأهب بعد لمقابلته مجددا لماذا عاد بحق ؟
ربما لأنه جناحه ؟
"زبردخٌ أعيِش فِيه ولا أحَد مِنكم يُشاركنِي إيّاه ، إنّه ضجيِج أفكارِي" إنفب؛الثّور. ج'ج.ك ؛كرِيس ستان.
إعتلى الفراش و شهقت بقوة حال وضعه لجمجمته علي فخدي الأيمن ، حدقت به بحيرة و لكن هذا لم يدوم
أختلست نظر من أسفل جفني و قد رأيته اثري بجسده و رجرج به بعيداً عني أو هذا ما ظننته قبل أن يعكس إتجاهه إلي ضفة الآخر من سرير
فما سرعا ما حش حيرتي حالما غمرت أصابعه معصم خاصتي و مدها لتتموضع فوق شعره الكثيف ..
『 يعتقِـدُ الجاهل انـهُ مثقف حـينَ يقرأ كُـتباً لِـكُتاب لا يعـرِفهم .. 』 ❀❀❀❀ 『 TOP!K.TH TEAM .. 』
" إعبثي به ! "
تمتمَ مغمضاً العينين و بوجه البشوش
قضمت شفتي مجدداً و أخرى مجدداً و توردت وجنتاي خجلاً عند مد يدي الأخرى و أغرقت نفسي تركيزاً بـ ملامسة أطراف شعره و العبث بها ..
ملمس خصلات أشبه بخيوط الحرير الساقطة من سماء ، أهابه الله هذه المرأي الحسن , إبتسمت رغماً عني و أظهرت و أكظمت الكبد في السماء ..
أداعبهم بأناملي لدقائق ظننتها أنها سويعات ، لقد إستمتعت ، يتضح صيغة الماضي بالحديثي لأنه قد إستقام بجدعه العلوي و قام بإعطائي قوامه الخلفي
نكستُ رأسي و أزحتُ نظري نحو أبريق الماء الذي بجانب الفراش و بطبع شفتي نالة أقسى العقوبات
من قضمي لها !
ذات شعبية الآن في قصص الهواة
هل يا ترى قمت بشيء خطأ ؟
دنا جسده المتضخم علي مقروبة من بنيتي الضئيلة ، أطرافه الباردة قد تحذبت بذقني و أردت رأسي إليه
أصبح أكبر مخاوفي ، أزال يده بهدوء فـ نظرت له جانباً و إلي نضارة وجهه الحسنة ، لا يبدو عليه الغضب ، هذا مريح بعض الشيء ، أليس كذلك ؟
بكل نظرة هادئة أرتجف و يضطرب قلبي أكثر
رجت رأسي نفيت مع تمتمت ضئيلة ربما قد سماعها
" لم أفعل شيئاً خطأ "
قلتُ سابقاً لم أگن بالقرب هكذا من رجل ..
تتخابط أناملي فوق حجري من توتر الذي أصابني ، تعرقت بشدة و أمطرت المياه علي جسدي
"أنا لستُ وحشاً ، توقفي ! "
قال بتأني بلا تعابير و أنهى جملته الشائبة عن الخطئ عند أشار للأيادي خاصتي عبر نظر نحوهم ..
أخفيتها وراء ظهري كون هناك يتواجد مساحة لدخولهما
و نكست رأسي مجدداً
ربت علي شعري بهدوء و هو لا تزال لؤلؤتيه لم تقع عن خاصتي , لقد شعرتُ بالاحراج و القلق من تغيره
ببساطة لا زلت خائفة !
بسببه قد علمت معني الهلع و كيف يكون ؟
تحذبت شفتاه وجنتي المقابلة له ، فأعلت الدهشة وجهي ، جاحدت فكرة أنها لطيفة و جميلة و أخفق قلبي بسببها !
جحظت عيناي دهشة
ثكلي معدتي حجمها
نسل خيوط رفعية تبرزت علي طول عنقي
عظم الترقوة أطلت بـ هباء و طمر له مسار
أفقعت وجنتي و توتر غريب إجتاحني
نفث الهواء و قررت تحديق و لكن هذا فقط قرار إنما تنفيذ سيحتاج سنتين و شهرين
" ممنوع التحدث مع رجال غيري !"
تحدثت بصوت جهوري ، فحدقت به ببلاهة
نظرتي أشبه بقول ' عن ماذا تتحدث '
سامق ذاك الجسد من على الفراش و سارى نحو خزانة ملابسه ، و أنا فقط أتبعه عبر تحديقاتِ المتسائلة مقطبة الحاجبين ..
أسقط الجشم الذي علي أكتفه ، بظهره الخالي من العيوب أعطاني أياه ، ربما خجلت و لكنني لم أبعد نظري نحوه
" لماذا ؟ "
قلت متسائلة عن ذلك الطلب ..
" لا يوجد لماذا لأنني قلت ذلك يجب أن تنفيذه "
أجاب بإمتعاض ، شعرت بالغضب يتملكه فـ صمت
" أنت لا تريدين الحصول علي المزيد من ليلة الأمس صحيح ! " قال بنبرة راوية و هو يخرج بنطال ذو لوناً أحمر ملكي مخملي ..
أدرت وجهي ناحية الضفة الأخرى يكون هو غير موجود بها ، ياله من وقح كيف له أن يسقط البنطال و أنا موجود
هو يعلم جيداً أنني أنظر له ، لستُ زوجتك و اللعنة
حتي أرى أقذر ما لذيك ؟
همهمت كإجابة علي سؤاله بإيجابية و أظن أنه قد سمعها فهو لم يطرح سؤاله مجدداً علي !
أقترب مجدداً بعد أن كنت أشعر ببعض الراحة لأنه خلف مسافة بيننا ، دنا رأسه بوجس همس !
" أنتِ كارما خاصتي ! "
" إنتهت "
تناءي هو فأخذت أنا ازفر براحة كبيرة
و لكن ماذا يعني بالكارما خاصته ، أليس هذا أسم تلك الفراشة في الكتاب ¿
" ماذا تقصد ، لِمَ حديثك غامض ؟ "
هاجرت بضع كلمات متظمرة كونني لم أفهم شيء
هو وقف أمام الشرفة و بيده حاملاً كأس نبيذ كـ لون شعره ، أحمر داكنة يعطي شعور الملوك ..
واقفة شامخة گـ سيف يرجم صقيلهُ
جسده المتعالي گـ أمواج بحر هائجة
خصل حمراء گـ قطرات عسل رفاه
و بعراء صدره قابلني و تحديقات لا تنتهي بيننا
" تقرئين ذلك الكتاب و لم تفهمي الحبكة؟ "
فرفرت اهدابي و نظرة تبرحت بالحيرة نحوه
فـ أدركت بعد فترة وجيزة أنه يتحدث عن كتاب
' فراشة الكارما '
" لحظة أتقصد هذا ! "
إلتقطت الكتاب و قد وضعته أمام نظريه فـ همهم مؤكداً
" أنا لم أقرأ إلا عشر صفحات فقط منها ! "
تحدثت بإستياء و قلبت شفتي سفلية بعبوس لـ لأعلى
تهكم مبتسماً ثم قابلني بـ ظهره عندها أنزلت رأسي الشامخ نحو الكتاب الذي يتوسد حجري بهذه اللحظة
إذا علِيَ قرأته من الألف إلي الياء ..
حتي أفهم ، تلك الصفحات التي إطلعت عليها
لم تكن سوي بداية لـ حبكة ، و تشويق فقط
إستقر نظري أكثر علي الكتاب ، و محيت بأناملي علي غلافه برقة !
" لا تتبعي نفسكِ في تفكير فالغبي لا يفكر ! "
قطبت حاجبي بغضب علي إستهزائه بي ..
لم أشأ أن أرد فقط تجاهلته ، و إرتكزت بنظري علي الكتاب و فكرت بإكمال قرأته ..
و لكن بوجوده أفكاري و خططي لا قيمة لها البته
إختطف الكتاب من بيد أصابعي برشاقة و وضعه جانباً
عند رج سببتها يميناً و يساراً متمتماً
" أنه وقت نوم صغيرتي "
متي أت إلي هنا ¿
رمشت بعدم إستعاب , إهتز رأسي ذهاباً و إياباً
صدمت من فعلته و من ثم إستسلمت فـ ليس بـ مقدوري و أنا بصحة جيدةً إسترداده فـ كيف و أنا بهذه الحال الذي يجعل الجحر باكياً عليها !
هزت رأسي بالموافقة ، لا بأس علي أي حال مللت من مكافحة النوم ، لم أنم طوال ليلة الأمس غير ساعة تقريبا و هي عند بزوغ الفجر ..
مطت جسدي أكثر و أغرقت الوسادة رأسي و تحدبت بها ، شددت الغطاء فوق و حدقت بـ سقف بينما شعور أنني مراقبة بكل حركة أقوم بها لا يفرقني
ألقيت نظرة علي ما يقبع بجانبي و قد أطالت تلك الرجمت حتي انهيتها بكحة كاذبة ..
" تصبح علي خير !"
تمتمت و أغمضت عيناي و شرعتُ بـ الاطإستسلام لنوم بعد أن تم سجني في أحضانه من قبله ..
تنهدت علي قلة الحيلة التي أملكها و تقبلت الأمر ..
~~
NEXT DAY ..
أنا عالقة و هذه حقيقة ، فصلت جفناي عن بعض و رمقت المكان بهدوء ، و هـ أنا دا أبصر علي حسن نضارة وجهه
إبتسمت من أثر نوم بإتجاهه فأنا محاصرة من قبل ذراعيه لذا الحركة أشبه بالمستحيل كما أن جسدي لن يساعدني علي الاستدارت و العراك معه ..
لم تختفي تلك الملامح الحادة عن وجهه أثناء نومه
و لكنه جميل ، فكرتُ بلمس بشرته الشاحبة و لكنني ترجعت ، أخشي أن يحث الندم طغيانه علي ..
نكزته برفق من كتفه إقبالي ، و لم يتحرك لذا كررت الكرت مجدداً لعله يفيق ..
إقطبَ حاجبيه منزعجاً و عبست ملامحه بشكل طفولي
حمحمت ثم إستطردت كلمات المعتادة حال فتح عينيه تحت إشراف النوم ..
" صباح الخير "
تبسم بوجه بشوس و حسب جسدي إليه كـ ورقة طائرة تقهقرت من إثر خيط رفيع تلتبسه الرياح الرثه ، تحذبت أنظارنا بلمعة طفيفة قبل أن ينهب ما هو حق لي وحدي
" صباح الخير لكِ أيضاً "
لطم شفتاه خاصتي بقبلة ودية ليعم صباح هادئ بيننا
نكستُ رأسي للأسفل و لم يكن خياراً صائب ، فـ من الأسوأ يوجد ما هو أسوأ منه قابلني عراءه ..
فرقعة وجنتاي بالأحمر الفاقع ، أحسست بالجشم يتلاشى من فوق جسدي ، لقد تفككت من حصاره
سامق جسده من الفراش و غادر بدون نظر نحو إلي الحمام
أطلت بنهوض و لكنني نهضت في نهاية الأمر و تتأبت بينما أحك رأسي و لم أنسى العبث بنظري الأرجاء و نظر إليه كما لو أنني أراه لأول مرة ..
لم أعتد علي هذا المكان بعد ، كما أنني لا أعلم متي سيكون وقت مغادرتي أو موتي !
إزدادت صقيلاً و حدة و لكنها و لسبب أجهله أشعر بالأمان أيضاً ..
كشفت قدماي العارية بعد إزاحتي للغطاء و رجمتهم بهدوء خشيت من الألم هي لة تشفي بين ليلة و ضحاها بتأكيد ، إرتديت نعلي و حاولت الوقوف و لكنه لم يأبه
هو خرج مرتدي هندامه بدا وسيماً جداً ، أبعدت نظري العفوي عنه حال وقعها في شباك عينيه ..
شعرت بأنني أتهاوي نحو القاع لذا مسكت بأول شيء يقع بصري عليه و هو لحاف ذو اللون الأحمر ..
من شددة اللون الأحمر الطابع علي المكان و عليه علكت أنه من عشاق هذا اللون ..
سجن خصري بأيادي ناعمة كـ ريشة النعام و أعلني علي الوقوف ، كنت قريبة جداً منه فـ تلك النسائم التي تتراقص أسفل عنقي توضح كل شيء ..
ودعت الأرض و رحبت بالفضاء ، فما لبث غير أن أكون بين ذراعيه و الطيران كان من نصيبي ..
سارى بي نحو مائدة الطعام المجهزة هناك و وضعني علي الكرسي الذي يمكث بجواره و جلس هو الآخر
عبث بأصابعي أسفل غطاء المائدة من شديدة الخجل الذي إلتهمَ كل أحرف و كل نبضت تقرع بجوفي
أخذت نفساً عميقاً و بللت جفاف شفتاي و أهب نفسي علي الحديث معه ، أنه صعب جداً
فإذ أخطئت بالحديث معه ربما يتم حش رقبتي بدون رحمة ..
أطبقت جفني و بادرت بالحديث بقول " أيها الأمير ! "
همهم عند مضغه لطعام و بصره المستقر نحو تلك المأكولات ، يبدو أنه محب لطعام
" ماذا ، أوه ، أجل ماذا سيحصل لي ؟ "
تأتأت كـ رضيع يتعلم الحديث بحضوره فـ توقف عن المضغ و سحب بصره نحوه مقطب الحاجبين بشكل خفيف
كون لم يستوعب سؤالي ؟ ، أنا غبية في طرح الأسئلة
" أقصد ماذا سـ يحل بي ؟ "
أعدت جلب السؤال بصيغة أخرى مفهومة
" و ما بها حالكِ ، ألا تعجبكِ ؟ "
قال بعد أن أكمل ما بين حشائش فمه و إبتلعه لطعام
نكستُ رأسي و لكزت خيبة الأمل من عدم فهم ما أرمز لهُ بدون أن اتطرق إلي الأمر بحذ ذاته ..
" أعني أنا بشر و لا يجاوز حبسي هكذا ، أعني احتـ "
إقتضب باقي حديثي و بنوبة صياح جمدت أطرافي و دلف الخوف هارباً يحتضنني ..
قص كل خيوط الأمل التي حكتها طوال ليلة البارحة بجملة واحده تتردد كـ لحن اغنية حزينة في سماء مميتة
" خروج من هنا لن تحلمي به "
ألقي شوكة من يده فوق صحن و هـ قد كسر تماماً
حمدت الله أنه هو و لستُ أنا ، فـ ربما أتحطم تماماً..
خرج من الباب و أطبقه بالكامل ، هو لم يغلقه بالمفتاح لأنه يعلم أنني يستحيل أن أكسر قيود هذا المكان و أخرج
و الحراس في كل مكان ، لا أفهم لما هو غاضب من خروجي و محادثتي لرجال ..
لستُ زوجتهُ
و لا معشوقتهُ
و لا حتي حبيبتهُ
فـ ماذا أنَا أكُون ؟
تطرقت للعدد بأصابعي من أكون بالنسبة له و نفيهم إلي القاع بلحظتها ، فأنا أجهل مكانتي في هذه المملكة حقاً
رحل الضجيج و بقيت أعيل نفسي و أسلي نفسي
إذا ، أقرأ الكتاب إلي حين عودتهم ربما يوافق
أنا لن أيئس أبداً ، و اللعنة أنا بشر و لستُ طير
Week ago ..
~~
لقد مضي أسبوع بالفعل منذ ذلك الحادث ، و الحال كمَا هو ، أنا لم أخرج و لا حتي مره ، لا أدرك ما سبب وجودي هنا و لا من أنَا لهٌ ..!
طوال تلك الأيام كنتُ أتسلي بقراءة الكتاب الذي أضاء بقعة الفضول التي كانت تتموضع بها الضلال من كلماته البسيطة و قد أوشكت الوصول إلي نهاية الحبكة
لقد إكتشفت أنني سأكون كـ فراشة الكارما ، مسجونة أنفذ طيلة الحياة أومره بخشوع ..
و هذا لم يعجبني المره , علي الأطلاق , مطلقاً , البتة !
تأتي إلي تلك السيدة العجوز من العقد الخميسن تداوي جروحي و هي تبقي معي لقليل من الوقت ..
هي طيبة و ذو هيئة لطيفة ، و قلبها مشرق و دافئ كـ نسمة دافئة إحتضنت جسدي ، ذكرتني بوالدتني ..
اليوم هي تأخرت بالمجيئ و لا أعلم السبب لاحظت كل القصر ليس مرتبك إنما في حالة فوضوية بعض الشيء
و بما أنني هنا في هذا الجناح لا أعلم شيئاً مما يدور في الأسفل علي الإطلاق
قرع أنامل علي الباب جلعتني أبتسم و أطلقت الأمر بدخول ، و كانت هي بالفعل !
دنت نحوي و علي وجهها إبتسامة رفيعة و تعب يتضح علي وجهها ، هل لَم تنم أم ماذا ؟
" لماذا تأخرتٍ اليوم و ماذا يحصل بالأسفل و لماذا تبدين متعبةً ؟ " إنهلتُ عليها بالأسئلة فور توقفها بجانبي مكوثي
أنا أجلس علي الكرسي المتواجد في شرفة هنا
ألتمس بسمت السماء لي بأعين فاجعة و أضجر من ضوضاء صاخبة من القاع ..
جلست إقبالي و سحبت من هواء الناقي مقدار كافي حتي تتحدث و تجيب علي كل سؤال قمت بطرحه ..
" سبب تأخري هو أن المكان كما ترين بحالة فوضى و متعبةً جداً لأن كل شي علي عاتقي و كما تعلمين يا بُنيتِي أنا إمرأة إلتهمتها مشغال الحياة " شاحت نظرها عني و إستأنفتها نحو ما يقبع أسفل الشرفة و أكملت
" و سبب الفوضي أنه سيتم إعدام فوق خمسين جارية من مملكة شيلي اليوم بحلول الليل ! "
" مـ مـ مـ ـاذا ، هـ ـذا مسـ ـتحيل !"
تلعثم كان نصيبي و الخوف إلتف بي و أختنقت من ورائه
رجت رأسي أنفي آنفا هذا الهراء ، لماذا يفعل ذلك ؟
كيف سأجعله يعود بـ قراره ، لا أحد يستحق الموت هكذا , أنهم أشخاص طيبون ساعدوني كثيراً رغم أنني لم أكن سوى طفلة فقيرة بثوبها الرث و هم عظماء بمكانة أرقي
" هل يمكنني طلب منكِ طلباً صغيراً "
تحدثت بوجس و عيناي لا تفارق صلابة الأرض بالأسفل
أومأت هي بدون أي تردد فـ رددت معروفها بإبتسامة هالكة ، و نظرة اليئس إحتلت بريق عيناي و بقوة ..
~~
يمينا يسارا أبدو كما شخص يقيس سماحة الحجرة بـ ذهابي و إيآبي ، أنتظر وصوله !
لقد طلبتُ منها إسداء معروف لي و هو إخبار الأمير أنني أريده قبل أن تلبس السماء ثوبها الأزرق الملكي
و تكظم كل أمل في نجدتهم !
أوشكت الشمس على المغيب و هـ أنا اتخبط كـ ذبابة العمياء بين حيطان هذه الحجرة !
لست واثقه من أنه قد يستمع إلي و لكنني سأحاول
نضحت عيناي دموع كـ فرار الخيول من مطضجعها
لطالما هم ساعدوني ربما أستطيع رد المعروف لهم
ضخت عينياي بهما الروح عند سماعي لـ أصوات حذاءه يلكز الأرض و كظم أعظم الأبواب ، أهنفت نحوه و بي كل أمل بتراجع عن قراره
ربما يصرخ بي لأنني أتدخل بشؤون العائلة الحاكمة و لكن لا بأس بالمحاولة
وقفت أمامه بثقة سامقة و أبتسم بإرتياب كما شخص إفتعل مشكل!
" مرحبا أيها الأمير ! "
قلت إبتسامة هادئة و حنتُ رأسي بخفة لتكتمل تحيتي
هو لم ينطق بحرف واحد فقط يحدق بي بلا تعابير و هذا أخافني فـ ليس بمقدوري معرفة ما يدور برأسه ..
أغدقت أصابعي بين وتيرة خاصته الضخمة و سحبت جسده خلفي ، رأيت لمعة التعجب و الأنبهار ، فـ هذه أول مرة أقوم بـ لمسه بكل هذه الجرأة و بدون غصب
أجبرته علي الجلوس علي حافة الفراش ، ربما موقع الحديث ليس بالجيد و لكن هذا ما لمحته عيناي أولاً..
بللت شفتاي بنية الحديث بعدها و قد حصل فعلاً
شكلت القرفصاء جلستي أمام قدمه و لا زلت أتمسك بأصابع الضخمة التي أخفت كل أناملي بين كفه الناعمة
" أسفه مولاي لـ جلبك هكذا و أيضاً مقاطعة أعمالك المهمة و لكن الأمر مهم و لا يحتاج التأجيل !"
قطب حاجبيه و تعابيره أصبحت مصغية أكثر من تعابير مخفية ، خفقات قلبي تزداد و كأنني أساق علي حافة المشنقة ..
لو كنتُ اموت لِمَ كنتُ سـ أخاف بـ هذا الشكل المفرط
" إذاً ! "
تمتمت رافع حاجبه الأيسر منتظراً
" أعتذر علي ما أقوله و أعتذر عن تدخل بـ حكمك و لكن ألا يمكنك الإعفاء عن جواري أمير أنطونيو هم لطفاء و ساعدوني كثيراً رجاءاً طلبي الوحيد ! "
لم يبدي أي رأي فقط يحدق بي بلا تعابير مجدية ..
أسدلتُ رأسي بخيبة أمل بالأمير أن يوعد في قراره
و خاصة الأمير بيكهيون يستحيل أن يتراجع فـ هذا بنظره قد يضر رجولته ..
" سـ أفعل ! "
أجاب بعد برهة من الزمن ، سعلتُ بقوة من رجاء إجتناقي بـ ريقي الذي قد أعاق مجري حلقي ، لم أتوقع ذلك ، هل يقوم بـ خداعي ¿
عال بصري نحوه و قد رأيت ما لم أتوقع رؤيته إبتسامة هادئة علي محياه ، مد ذراعه اليمني و أخذ حفنة يفعم بها وتيرة أصابعه و يتحسسها بهيام ..
" و لـ لـ ـكن لماذا ، أعني هـ ـكذا !"
صدمت و قد أغلق منفذ خروج كلمات من ذهولي
دنا بوجهه نحوي إلي درجة رأيت أنعكاس جمال و إبداع الخلق بعينيه تلك و أنزل يديه متماشية علي خط جسدي الرفيع و حال إستقرهما هناك عند الحوض سامق جسدي الجالس
" لأنكِ من طلبتي ذلك سأفعل ! "
رفرفت أشفار عيني بعدم إستعاب شيء مما قال
من أنا بالنسبة له ؟
لم أفكر كثيراً بالأمر فأنا الآن سعيدة لأنه لم يرد طلبي
نمت إبتسامة لطيفة علي شفتاي ، و بدون وعي عانقته بعفوية و بقلب متسامح ..
لطمت خده الأيمن بقبلة لطيفة متمتمة حال إبتعادي عنه
" شكرا لك أيها الأمير ! "
جحظ عينيه ذهول فـ زممت شفتي دهشة مما فعلته الآن ، و اللعنة أيها العقل ألم تجد طريقة أخري لشكره
سحب جسدي فـ تهاويت مستسلمة ، أجلسني علي فخده الأيسر و ضمر رأسه بين تنايا عنقي بالكامل
فراشات تدغدغ أسفل معدتي
شعور اجهله و لكنه جميل ¡
شفتاه طرية و ملمسها ناعم تعوم فوق أرجاء بشرتي بدون عذر كـ بجعة تطفو فوق ماء عذبة و تقحم نفسها برقة ..
" أيها الأمير ! "
نادته فـ همهم بتخدر ، لا أريد ذلك الأن ..
أعلم جيداً أنه سيفعلها ليس اليوم بالغد و لأنني مجرد دمية لـ تفكهه ، بللت شفتاي حال ترتيب لـ لكلمات التي سأتفوه بها
ربما غبية أو حمقاء لقول ذلك الآن و لكن في نهاية قد فعلت " بالنسبة للخروج من الجناح ، أود اقترح عليك أقتراح صدقني لن ترفضه ! "
سحب نفسه من عنقي و بملامح هادئة و أنفاسه كـ ريشة القلم تداعبها الرياح .. كل هذا شجعني علي ذلك
" إجعلني أخرج و .. "
إقتطف حديثي برفض النهائي بدون سمع إقتراحي كاملاً
أنا لن أظل إلي الأبد هنا محبوسة حتي سبب أجهله
" و لكنني لم أكمل ! "
قلتُ بإستياء و قلبت شفتي بوجه عابس ، أمير ظالم
طأطأت رأسي نحو الأرض قبل أن يشير لي بإكمال إقتراحي بجمود ملامحه ، لِمَ لا يثق بي هو إقتراح جيد
" حسنا ، دعني أخرج و أخرج أنت معي برغم أنني لم أفهم بعد لماذا لا تود مني الخروج ! "
أكملت إقتراحي بـ سلام و هـ أنا أنتظر نتيجة هذا الأقتراح العظيم !
ملامحه بدأت ليست رافضه علي الإطلاق و هذا مطمأن نوعاً ما ، رج رأسه بالموافقة ، فـ ظهرت ابتسامة عريضة الشكل علي ثغري حتي أغمضت عيناي جراءها
و رسمت هلال علي أفقها ¡
" أنت حقا الأفضل ، متي سنخرج ! "
قلت ببلاهة بينما أرمش بثانية عرض مرات متتالية
قهقهة بصدق علي مرأي و مسح علي شعري برقة
" ليس اليوم عزيزتي لدي أعمال "
قال وسط قهقهاته السامقة فإبتسمت برضي
لا يهم متي و لكنني و أخيراً أقنعته و سأخرج ..
~~
NEXT DAY
" لا لن أخرج غيرت رأي إذهب بمفردك ! "
قلت بإمتعاض لتتهكم إبتسامته و هو يقترب
" قلتُ لن اخرج أبقي بعيداً ! "
عقدتُ ساعدي إلي حضني و مثلت الشجاعة
تقهقرت بخطوات هادئة ، لِمَ هو مصر هكذا
لستُ مجنونة لـ أذهب إلي غابة بها ذئاب و أسود
أمسك بي الحائط و هـ انا الآن ألعن حظي العثر هذا
حاصرني هو و لم يعد لي مفر لا هنا و لا هناك
" أنا معك لِمَ الخوف ! "
" أنا خائفة لأنك معي ، لا أثق بك ! "
أطرف فأجبت بأهنف ما لدي و قد أوقعت بعدها كلتا كفي علي فمي اللعين
أغلق تلك الكارثة التي أهبني بها الرب ¡
" أسفه "
قضمت شفتي بمنتصف حديثي ، تعجل بتأسف أفضل
إستمررت بالأعتكاف بالمكان الذي هو أحد زوايا هذا الجناح ، إبتعلت ريقي و شحت نظري عنه ..
لربما أسوأ اقتراح قمت به هو هذا
" أنا لن أطلب منك الخروج برفقتك بعد الآن "
كل ما قصدته بالخروج هو لحديقة القصر و ليس للغابة
اللعنة علي يوم مولدي الذي لن يأتي إلي إلا بالمشاكل
إستسلمت لهُ بعد الأخذ و العطي الذي بدر منا و تمتمت بالموافقة بتحشرج
~~
إلتبست بي أطياف الخوف من كل شكل و نوع
و هـ أنا أركض لـ لموت بقدمي بعدما ركلته بعيداً
ندعس الحشائش بأقدامنا و لأنها متيبسة تصدر أصوات تكسرها ، فالمطر لم تمطر طوال الأيام الفائتة
إذ هاجم ذئاب علينا سيتم ألتهامهم قبلي ، سيتأخر ومتي لبضع دقائق ، جيد !
خطو خطوات كـ خاصته خلفه , أعقف أصابعي بين سترته آنفا من الخلف ، حراس يحطون بنا و هذا مطمئن بعض الشيء
هو يمسك بقوس و سهم و علي حوضه حزام سيف في غمده , و الحال هكذا مع الحراس !
سيري غير متوازنة بسبب شيئين التعرجات التي تملئ المكان و الرداء الذي أرتديه طويلاً
" لماذا نحن هنا علي أي حال ! "
تسئلت بتبرم و مفرط جداً
" لأنكِ طلبتِ الخروج ! "
" عفوا منك أنا لم أطلب الخروج لأقول مرحبا لـ لموت أنا قصدتُ حديقة القصر "
فككتُ أصابعي عن سترته تاركة إياها تأكلها التجاعيد و إستقرت كلتا يداي علي حوضي قبل أن اتحدثت بإمتعاض ..
إستدار نحو و تهكم الساخر كان ملبد وجهه ، قضمت شفتي مرة و مرة أخرى بدون كل
نظرته الثاقبة متهكمة مني جعلتني أود قتله حقا
لماذا يحب إخافتي ؟ ، قفزتُ بجانبه و تمسكت بذراعه و أنا احدق بكل حذب و صوب !
" هشش , الذئاب لا تحب الضجيج ! "
تمتمت بوجس فـ صحت فقط أطلب أمي و رحمت السماء
القهر كـ حبة صغيرة تكبر كلماً زاد عدم رضاك
أنا الآن تلك الحبة تضخمة لـ أقصي حدودها
أكمل السير لدقائق قليلة ثم توقف و أمسك بسلاح الصيد ، أمرني أن أقف بجانب شجرة سامقة ذو مرأى رفاه و رياح تحب هناك ..
أومأت بنعم بدون معرفة السبب ، فلو سئلت لكان قد إستهزاء بي و أنا لا أرغب بذلك حقاً !
يكفي ما أنَا به !
وكأ جسدي علي جدع الشجرة الخشن و عانقت يدي اليسرى كوع ذراعي اليمني !
حفيف الأشجار كـ اغنية حب جميلة ، أغمضت عيناي مستمعة بذلك الرفاه ، و قد تناسية ما أنا به الآن
أشجار ذات سامقة شاهقة يكسوها الخضرة الداكنة أوراقها الفرعة تتخبط بين نسيم الهواء العلي ..
أضعت الفكهة علي صوت طفل باكي ، فتحت عيناي و حدقت يميناً و يساراً ، سفته كل ذلك ، فـ لن أبرح مكاني إطلاقاً
إلتفت خلفي علي صوت البكاء التي تحول إلي نحيب و يزداد بشكل مفرط , إختلست نظر إلي الحراس من حولي
بيننا مسافة لا بأس فـ هذه أومره أل يقترب أحد مني
هم ينكسون برؤوسهم إلي الأرض و هذا طلب الأمير أيضاً و الذي يرفع بصره نحوي يعقاب ، أهذه غيرة أم ماذا ؟
رجت رأسي و بخطوات تأن علي الحشائش تقهقرت نحو صوت ذاك البكاء
" هل أنا فقط أستمع له ؟ ، لا لا هذا مرعب إذ كان كذلك " تمتمت بخفة و قد وضعت ذقني بين وتيرة سبابة و الإبهام أفكر بإمتعان ..
فقط نظرة واحده أعلم من صاحب صوت و أعود بدون أن يشعر أحد !
ألقت بنظرة خاطفة الي الخلف ، لم يشعر احد بإنسحابي هذا جيد ، الأمير لا يزال يصيد الحيوانات
تقدمت نحو بكاء ذلك الطفل و صوت يزداد بكل خطوة أدعسها إلي الإمام ..
توقفت عند أن لاحظت أن الجميع إختفي عن نظري و لكنني لم أهتم بقدر إهتمامي بذلك الصوت ..
أنه صوت طفلة تبكي أنا متأكدة من ذلك !
داخل منجم ؟ ، ماذا تفعل طفلة هناك !
من ألقي نظرة متفحصة علي هذا المنجم بدا لي أنه مؤهل لسقوط في أقل حركة خاطئة ..
ظلمة دامسة تنهش مخيلة السلام بي و ترسل أكثر مخلوقات الظلمة رعباً و عقلي رسم بـ فرشاة كل تهيأت من فاه المنجم
أشجار علي الجانب ذو أوراق ضخمة گـ رداء يغطي رأسه , گـ ستائر تغطي نصف الفاه ..
أخذت نفساً و إزديت ريقي مشجعة نفسي علي المضي
" من هناك ؟ ، هل تستمعين إلي ! "
هتفت بصوتا هادئ فـ سمعت رداً يطلب نجدة بوسط جشرج ، يختنق ..
لا أستطيع تركه بدون مساعدة ، أدخل أخرجها و نخرج سريعاً ، لا أحد سـ يكتشف الأمر!
تجاوزت صخور الصلبة بصعوبة بإختلال توازني ، لقد تمسكت بصعوبة و لم أحدث حركة تقتلني!
ذلك لقد جعل كل شيئ يزداد صعوبة !
إرتددت إلي الخلف و كنتُ علي وشك السقوط لو لم أمسك بجدع شجرة متدلي نحوي من الجهة اليمني
حدقت إلي الوراء لـ أستكشف ماذا حدث و قد علق في قطعة حديد لم تكن ظاهرة لـ عيناي ..
تباً , سـ يعيق طريقي كثيراً
سـ أتركه هنا و عندما أخرج أحمله
أفككت عقدة رداء التي حول عنقي بـ سحبها لـ جهة الميني و تركته واقعاً علي الأرض و أكملت السير بثوب
أبعدت الجذاع عن نصف المدخل بصعوبة فـ بنية جسدي لا تساعد البته ثم دخلت بعد مشاجرات طاحنة وسط تلك عتمة دامسة , فقط خيط رفيع يتسلل من فاه الذي دخلت منها
و لكن الرب معي لينير طريقي !
حبيبات العرق إنتشرت حول جبيني و أخري تنزلق من علي عنقي إلي أن إختفت عن أنظري
مسحت العرق المتوارث علي جبهتي بذاعي بـ سرعة و تابعت السير نحو الداخل , أغوص في أعماق ظلمة
الضوء يزداد رفعاً و رقة كلما تنائت عنه ..
" أين أنتِ أيتها الصغيرة ! "
حجبت فمي من كل حدب و تحدثت بقلق نحوها
لمحت قطعة قماش أتلف باللون الزهري أصبح باهت خلف صخرة كبيرة به شقوق فـ تبعتها و النحيب يزداد أكثر لذا تيقنت أنني علي الوجهة الصحيحة
ملت بجسدي نحوها و قد إقشعر بذني لوهل ما رأيت
قلبي الضعيف إتجاه الأطفال باكِ , فـ فرت دمعة طمرتها لـ أيام
ربما أجد عذرا لـ أدمع علي همي !
تحتضن نفسها و الغصة تبني شباكها علي حلقها
جشم ثقل جسدي علي ساقي اليمني عند جلوسي تحذبت متعطفة معها بحضن صغير
صمتت هي و بعدتني عنها ثم رمقتني بأعين دامعة
إبتسمت بخفة و طرق إبهامي مكان دموعها و مسحها
" هيا نخرج سيكون كل شيئ علي ما يرام همم "
كلمات لعلى و عسى من شأنها أن تعلق الطمئنينة بقلبها الصغير
هزت رأسها بالموافقة فإحتضنت يدي خاصتها الصغيرة و إختفت تماماً عن نظري .. لطيف ¡
عدتُ من الطريق الذي أتيت منه رغم الظلمة الدامسة هنا ، أصوات ركل الحجر و تدحرجهم و كأنه يخبرني بأن أسرع !
أحسس ما أخبرني أنه سـ يحصل أنهار و الآن
بيدي الجرة أمسك قطعة من ثوب قبل أن أركض و بيدي الأخري أجري الصغيرة خلفي أحاول الوصول للمخرج قبل حدوث أي شيء ..
و لكن ليس كل شيء يسير بما تشتهي السفن
صحت بإسمه و لا أدري لماذا ، سقطت أرضاً أنا و صغيرة علي أثر إنهيار , تكدست سك الأحجار فوق بعضها سدت المخرج الوحيد ..
تمزق الثوب من الأسفل و خدشت ذراعي و طمر التربة جسدي ، نهضت رغم كل الألم لرؤية الصغيرة
ذات شعبية الآن في قصص الهواة
قمضت شفتي و أخذت الصغيرة و أجلستها بحضني و كل ثقلها مال نحوي بعد أن وجدت مكاناً تعتكف به و أسدلت ظهري نحو الجدار المحفر ..
يا ليت أخبرته قبل تصرف بـ دماغ غبية !
لمَ الندم الأن , لا فائدة منه , صحيح ¿
" بيكهيون النجدة "
بدون وعي و لـ لمرة الأولى ألفظ أسمه علي أشفار شفتين الجافت المحفرة بالأتربة
- ستوب -
- أكثر الأجزاء التي لم تعجبك؟
- هل أعجبك هذا الجزء ؟
- أكثر الاجزاء أعجبتك ؟
- جزء مللت منه أو وجدته ممل ؟
- قرار بيكهيون بالموافقة علي طلبها بالاعفاء ؟
- ماذا سيحصل بتارا ؟
- هل بيكهيون علم ، أم أنها ستبقي حبيست المنجم ؟
- ماذا ستكون درة فعله إذ علم أنها بداخل ؟
أحم تأخر كالعادة ، دا البارت كان اصعب بارت بجد ما حبيته 😂 ينععععع بس المهم يكون ممتع
ما عندي شئ قوله للأسف بس يالا قراءة ممتعة متأخرة 😇
طبعا الكل بيظن انو عنوان بارت منسوب لبيكهيون بس معليشي هو لتارا 😂🌚
+ لما حاولت تنتحر كان حلم بس توضيح الا ما فهموا
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(109)
الندم
احبب
Відповісти
2020-08-06 09:27:49
Подобається
الندم
كملي عفيه اشتقت بشكل 🥺🥺
Відповісти
2021-07-10 17:10:12
Подобається
الندم
اااه صار اكثر من سنه
Відповісти
2021-07-10 17:10:32
Подобається