24/6/2018
07:00AM
-ڤيولا-
انطلق المنبه لينهي حلمًا غريبًا
لكنه ترك أثر طيب بداخلي لسبب أجهله
كل ما أتذكره منه هذا الضوء الغريب وكأنه كان يرشدني إلي شئ في وسط العتمه إنما باقي تفاصيل الحلم مشوشه جدًا في عقلي.
تجاهلت الحلم وتذكرتُ حديثي أنا وتشارلي الليله الماضيه: "ڤيولا أعتقد أن الحل للحاله اللتي تمرين بها حاليًا أن تخرجي من كهفك المظلم إلي العالم.
سمعتُ أن هناك ملجأ للحيوانات الأليفه تم افتتاحه منذ ثلاثه أشهر تقريبًا أعتقد أنهُ قريب من منزلك يمكنك أن تتطوعي فيه كنوع من التغيير."
غمرني الحماس فاجأه للتجربه الجديده اللتي أنا مقبله عليها فهذه أول مره أخرج فيها من شهرين خارج نطاق متجر البضائع الذي يقع بجانب منزلي
وقد كان بدأ الأكتئاب يتسلل إلي هذه الفتره…ولكن لقد وعدت نفسي أنني لن أترك هذا الشئ ينتصر علي من جديد.
تجَهزتُ أخيرًا للخروج
أغلقتُ الباب خلفي وخطيتُ أول خطواتي للخارج
أشعر أنني مقبله علي شئ جديد مع أنه مجرد تطوع في ملجأ للحيوانات لكن هذا الأحساس ظل مصاحبًا لقلبي طوال الطريق, لا أستطيع فعل شئ حاليًا سوي أن أدعو الله أن يعينني علي مهما كان اللذي كنت مقبله عليه.
أوصلت سماعات الأذن خاصتي بالهاتف ثم وضعتها في أذني ووضعتُ قائمه التشغيل علي النظام العشوائي لتعزلني الكلمات الأولي للأغنية عن العالم من حولي
"يا نسيم الريح قولي للرشا
لم يزدني الوِردُ إلّا عطشا
لي حبيبًا حبُّه وسط الحشا
إن يشا يمشي على خدّي مشا
روحه روحي وروحي روحه
إن يشا شئتُ، و إن شئتُ يشاء…"
شعرتُ بأحساس غريب لأنهُ مضي زمن عن أخر مره سمعتُ هذه الأغنية لكن لها أحساس خاص يجعلني أقع بحبها كل مره كأنها الأولي...أحيانًا أتمني لو هناك شخص يستحق أن أهديها لهُ
أبتسمتُ للفكره الأخيرة اللتي كانت بذهني
أنا لم أهدي يومًا أغنية لشخص بشكل عشوائي
لا أستطيع أن أمنع نفسي من أرسال أغنيه للشخص اللذي جاء ببالي عندما سمعتها لأول مره
لم أخبر أحد بهذا
لا أعلم لماذا لكن لا أحب أن يفهمني أحد
عندما يحاول شخص أن يفهمني أظهر الجوانب الأكثر تعقيدًا مني
هذا يريحني عندما أحتفظ بجزء كبير مني لنفسي… فقط لنفسي
ومع أنتهاء الأغنية كنت بالفعل وصلتُ لوجهتي توفقتُ أمام الملجأ لأتفقد أذا كنت في المكان الصحيح
"حسنًا ها نحن ذا…
لا أعرف لماذا حقًا لكن أشعر أن هذا المكان هو بدايتي الجديده…ولكن أعتقد أنهُ يجب أن لا أضع آمال عاليه علي مجرد ملجأ للحيوانات الأليفه."
.
.
.
24/6/2018
07:00AM
-هوسوك-
"ميكي…ميكي حسنًا لقد استيقظت يمكنك التوقف عن لعقي
ماذا تريد جروتي الصغيره؟ بعض الطعام؟
حسنًا تعالي معي."
"لقد حلمتُ حلمًا غريبًا اليوم…" قالها بينما كان يعد لميكي الطعام في المطبخ
"مكان معتم…كره من الضوء تطفو نحوي…لا أستطيع التذكر أكثر من ذلك.
أحيانًا أتسائل ماذا يحدث في عقلي الباطن لينتج أحلام كهذه."
وضع لميكي الطعام والماء وتركها ليستعد للنزول بعد أن ربت علي رأسها.
"أعتذر يا صغيرتي لن أستطيع أن أخذك معي الملجأ اليوم…آخر مره كان سيتم خطفك والمره اللتي قبلها كنتِ ستهربين.
ولكن لا تخافي تركت لكِ كل شئ ستحتاجينه بقربك وأرجوكي لا تحرقي المنزل…أحبك لن أتأخر."
من أجمل الأشياء في الحياه أن يكون عملك تحت منزلك تنزل قبل موعد العمل بدقيقه وتصل علي الميعاد
دخلتُ الملجأ لأستلم مناوبتي وألقي تحيه علي اصدقائي الحيوانات…هم خير أصدقاء لي من البشر علي الأقل
أحكي مشكله لكلب خيرًا من أنسان مئه مره
الحياه علمتني هذا…في الواقع الحياه علمتني الكثير.
بعد أن انتهيت من الأطمئنان علي الحيوانات هنا أسترحتُ قليلاً وفتحتُ موقع التواصل الاجتماعي "Facebook" وبينما أنا أتصفح قاطعني فيديو أشتغل تلقائيًا لتدخل أذني بعض الكلمات اللي خمنتُ أنها عربيه
"يا نسيم الريح قولي للرشا
لم يزدني الوِردُ إلّا عطشا
لي حبيبًا حبُّه وسط الحشا…"
لم أفقه اللغه العربيه يومًا لكنها بدت لطيفه جدًا أستطيع أن أسمعها بقلبي.
قاطع الأغنية صوت الباب وهو يُفتح فأغلقت هاتفي بسرعه وأذ تأتي من خلفه فتاه متوسطه الطول ذات شعر أسود طويل منسدل علي كتفيها وعينان عسليتان وفستان أخضر فاتح  قصير وحقيبه صغيره تبدو أنها مصنوعه من الخوص…وأنها تتجه نحوي
لا أعلم لماذا لكن هناك أحساس غريب يتكون في قلبي ناحيه هذه الفتاة…لم أشعر بشئ كهذا من قبل.
"مرحبًا أن اسمي ڤيولا وأريد أن أتطوع هنا في الملجأ"
"أهلاً انا جونغ هوسوك متطوع هنا
هل لديكي خبره سابقه مع الحيوانات؟"
كانت تقلب نظرها في المكان ثم أجابت:
"لا…في الحقيقه لا هل هذه يمكن أن يشكل مشكله؟ أنا لدي قابليه للتعلم" قالتها بنبره من البراءه والقلق جعلتني أبتسم…أنها تبدو لطيفه جدًا
"لا لا عليكي فقط أن تملئي هذه الاستماره ويمكنك أن تبدأي التدرب معي من الأن أن أردتي سأعلمك كل شئ"
"حسنًا أنا مستعده…هل لديك قلم؟"
.
.
.
"تلاقت أرواحنا قبل أن تتلاقي أجسادنا
لم تكن صدفه…لا يوجد شئ أسمه صدفه
أنه القدر يا عزيزي…كنت أنتَ قدري اللذي لا مفر منه"