CH-3
احصلو علي وقت رائع حلويات ، وإن وجدتم انها تستحق اخبرو اصدقائكم عن قصتي 🌻.
..
مد يده الكبيرة تجاهها لتنظر لليديا لثوان
هزت رأسها لها بالإيجاب لتسارع في مد يدها الصغيرة لتلامس خاصته.
رعشة سرت بجسده ، يدها دافئة للغاية مقارنة بخاصته
لذا هو مد يده الأخري أمامها مطالبًا بصغيرتها لتمدها إليه
احتضن يداها بين خاصته يكتسب دفئها.
ابتسم لها ليفك عقده يداه يربت علي شعرها
-هل نذهب ؟.
حكت قدمها بالأرض بتوتر
-أسفة ، أبي أخبرني أن لا اذهب مع اي شخص غريب.
-انا صديق چونج ياصغيرة ، هو لم يستطع القدوم لذا جئت انا بدلاً منه.
عاودت النظر لمُربيتها الشابة لتبتسم لها
-سيد چونج آن تحدث معي وأخبرني أن السيد بارك سيوصلك إليه .. كوني مطيعه ولا تُتعبي السيد ، حسنا؟
-إذن ما هو اسمك ؟.
قالت مبتسمة بعد أن عقدت يدها بخاصته في طريقهما للسيارة
-أنا ؟ اسمي تشانيول ، فقط نادني تشان
أعلم أن اسمي طويل.
ابتسم لها بعد أن اغلق باب السيارة ليتجه لمقعده
-هل تعرف أين هو والدي؟ ، هو ابدًا لم يبتعد عني كل هذه المدة .. هل هو مريض؟.
أخرجت كلماتها بعبوس .. هو أعطاها هاتفًا صغيرًا ليتواصل معها ولكنه لم يتصل بها ابداً.
والصغيره خططت أن تغضب من والدها ليوم كامل ، لأنه سافر دون إخبارها.
ربت تشانيول علي شعرها
-لا تحزني آلين ، هو فقط مشغول.
نحن سنذهب له الآن..
همهمت له لتنظر من النافذة
-نامي قليلاً ، الطريق سيأخذ بعض الوقت حسنا؟.
-سأفعل.
ابتسمت له لتعيد نظرها للنافذة.
..
اسند تشانيول رأسه علي الباب -كالعادة-
يبحث بين مفاتيحه.
ادخل المفتاح المناسب وقبل ان يديره
القي بنظره علي الفتاة بجانبه تلعب بقدمها
..
-آلين..
رفعت رأسها لتنظر له
-أنت غاضبة لأن چونج آن ذهب دون إخبارك .. أليس كذلك ؟.
همهمت بشفاه مقلوبة ليبتسم لها
انحني يستند علي ركبته بجانبها
-إذن استمعي لما سأقوله لكِ.
...
فتح تشانيول باب الغرفة ليقابله الآخر بمقعد يتوسط الغرفة بقدم فوق الأخرى.
والشاب هنا ابتسم لنفسه قبل ان يدخل ويغلق الباب خلفه.
-هل انت واثق مما تفعله چونجي ؟.
قال تشانيول بغنج ليرفع الآخر حاجبه
-لم أفكر بكم أن اسمي مقرف سوي الأن.
-انا حقا لم افكر بفعل هذا من قبل ، ولكن تذكر انك من اوصلتنا لهنا .. ولا مجال للعودة چونج آن .
والرجل هنا قلبه ارتعش ، وهو فهم تماما ما يعنيه المختل أمامه.
إذن ما سمعه قبل مدة لم تكن مجرد هلاوس بسبب اشتياقه لأبنته ؟.
بل هو صوت ابنته نفسه
استقام من مكانه يجذب الآخر من ياقه قميصه
-أين هي ابنتي ، إن قمت بلمسها سأقتلك
أقسم تشانيول سأقتلك.
وابتسامة الفتي امامه اشعلت عيناه ليبدأ بضربه بعشوائية
امسك تشانيول بكفاه ليزيحه من عليه.
هو سرح لدقيقة ولا يتذكر كيف اصبح چونج آن الهائج فوقه !.
-هدء من روعك چونجي ، هذا لن يفيدك الأن.
لكمه تشانيول ليرتد الرجل للخلف
يومان بلا طعام يعني جسد ضعيف.
وهذا ما ساعد تشانيول في تقييده بمقعده
بكفان خلف المقعد واقدام تحتك ببعضها من شدة ربط تشانيول للحبل.
خرج تشان لدقيقة ليعود ساحبًا مقعدًا من خلفه
وچونج لم يستطع تحديد ماهيته بسبب الجسد العريض الحاجب للرؤية..
وقف تشانيول لثوان أمام چونج آن ، كل منهما في تواصل بصري مع الأخر إن دام لدقيقة أخري سيخترقان رأسي بعضهما..
صدر صوت نحيب من خلف الشاب الواقف
وچونج آن جفل.. هو يعرف الصوت جيدًا
تجمعت مياة حارقة في عيناه ما إن تنحي تشانيول
ووقعت عيناه علي فتاته.
مقيدة بمقعدها تماما كما تم تقييده .. مع شفاة مجروحة وأعين باكية.
هو فقد الشعور بما يجري حوله ، مظهر ابنته كان فظيعًا.
-آلـــ .. آليـن حبيبتي..
ملابسها متسخه وخصلاتها مبعثرة.
انزل عيناه ليجد حذائها مفقود .. اعاد نظره لوجهها يريح عيناه هناك.
هي لم تجيبه واستمرت في البكاء
هي لم تره منذ مدة.
بالفعل قد استطاعت ملاحظة ان والدها متعب.
فهو لا يبدو كأخر مرة رأته فيها
جسد هزيل و وجه شاحب ، واللون الغامق اسفل شفاهه لا تتذكر انه كان هنا من قبل.
-أبي ، انا غاضبة منك.
اغمق عيناه يستمع لصوتها براحه .. ولكن مظهرها المبعثر انتشله من افكاره
-كيف تفعل هذا بها ايها الحقير ، كيف تدخل طفله في أمورك القذرة واللعنه !.
قال بصوت يملئه الغيظ وهو يوجه نظرات سامه تجاه الشاب الواقف هناك..
الذي كاد يبكِ من الموقف المؤثر الذي يحدث امامه.
لذا هو قرر للمره المئة ان يتجاهل اللعن الذي القاه الرجل الأن.
انحني بجانب آلين يتلمس شعرها لتُبعد رأسها عنه بوجه عابس.
-لا تلمسها تشانيول ، اقسم سأقــ..
القي تشانيول نظراته حول الآخر بوجه خال من التعابير
-لا أراك في موقف يسمح بالتهديد ؟.
..
-فرصتك الأخيرة چونج آن ، أقسم أنها الاخيرة..
فكر جيداً لليوم .. وصدقني إن لم تعتدل عن عنادك فلن تري ابنتك في موقف يسرك ابداً ، تماما كما الأن.
نظر للصغيرة امامه مرة اخيرة ليتجه للباب يغلقه خلفه بالمفتاح.
..
- آلين هل انتِ بخير ، ما الذي فعله لكِ صغيرتي.
ازاحت الفتاة وجهها للجهه الأخري.
-آلين.. هل انتِ غاضبة مني ؟.
-انا انتظرتك لوقت طويل ولم تأتِ .. عوضاً عن هذا ارسلت لي هذا الرجل الشرير.
نظرت للأسفل حيث قدماها.
لتهمس بخفوت
-هو تعامل معي بقسوة.
ضرب چونج آن قدمه في الارض يحاول تقريب مقعده منها ولكنه فشل
-ما الذي فعله لكِ ، اخبريني وأقسم سألقنه درساً..
-هو قام بضربي.. وسحب لي شعري
انظر ، حتي حذائي المفضل لم يوافق ان يتركه لي.
اغمض چونج آن عيناه بقله حيله ، هو فقط يستمر في إيذاء تلك الصغيرة
التي لم ترتكب اي ذنب في حياتها سوي انها تمتلك أباً لا يستحقها..
- انت تعلمين اني أسف آلين.. أليس كذلك ؟.
صوته تحشرج نهاية جملته لينظر للأسفل.
-أبي ، هل تبكِ ؟.
حرك رأسه بكلا الأتجاهين ليعيد النظر إليها بأعين محمرة.
-بالطبع لا افعل .. منذ متي وأنا ابكي صغيرتي.
اخرجت الصغيرة صوت معترض من فمها لتهمس
-منذ ولادتي.
-أنتِ مشاغبة آلين..
استنشق ماء انفه ليرجع رأسه للخلف يستند علي خلفيه مقعده
-لا تعلمين كم ارغب باحتضانك آلي .. انا مشتاق إليكِ بشدة.
-انا ايضا أبي ، اسمعني
هذا الرجل اخبرني أن استمع لما سيقوله حتي لا يضربني مره أخرى .. لذا عليك ان تفعل هذا ايضا ..حسنا؟.
-سأفعل لأجلك حبيبتي.
ابتسم لأجلها لتعتدل في جلستها
-هل أخبرك بما حدث في المخيم ؟.
همهم مبتسماً ليزيل دموعه عن عينيه بواسطة كتفه.
..
-كيف سأفعل هذا والجحيم..
الشاب هنا يقف في المطبخ يحاول إعداد ما طلبته الصغيرة.
الدقيق والبيض علي الطاولة امامه بجانب باقي المكونات التي دونها خلف المرأة بالفيديو والتي بقيت تثرثر لثلاثين دقيقة وهو لا يعلم لم وافق علي إعداد فطائر المربي الغبية تلك
لمرة واحدة الا يمكنه التعامل كخاطف لعين !.
..
هو يلعن افكاره التي تقوده لهذا الباب مره اخري ولكن لا أمل لديه سوي فعل هذا.
هو أمسك يده عن دق الباب ليلتفت ، سيحضرها من المقهي ويخبرها أنه من اعده.
بالنهاية هي طفلة ولن تلاحظ
ولكن المقهي بعيد..
التفت ناحية الباب مره اخري وللمره الثانية بقيت يده معلقه امام الباب دون دقه.
هو عاملها بفظاظه أخر مره
وسابقتها لم تكن افضل منها...
فُتح الباب ليُصم من صراخها
-الهي انا عبدتك الضعيفة ساعدني.
نظر لها لدقيقة كاملة بوجه خالٍ وهي تغطي وجهها بكفيها..
تحمحم تشانيول لتزيل يداها ببطئ.
-كم عمرك لتفزعي بهذا الشكل.
نظفت حلقها لتعتدل بوقفتها تُملس علي شعرها تعيده حيث كان.
-ليس من شأنك ايها الشاب ، لمَ انت هنا من الأساس ؟.
نظر حوله يضم شفتاه.. كيف سيطلب هذا.
-في الواقع ، كنت فظاً قبل عده أيام ولكــ..
-فظاً وبلا اخلاق.
قالت بصوت منخفض وهو بالفعل استطاع سماعها بوضوح.
ضيق عيناه لينخفض برأسه حتي واجه وجهها وهي فقط عادت للخلف بتوتر
-لديك لسان متسخ .
رفع يداه للأعلي
-نظفيه لمصلحتك الخاصة.
تحمحمت لتعود خطوتان للخلف.
-هذا هو الواقع ايها السيد.
-سنتحدث في هذا بوقت لاحق ، هل يمكنك ان تُعدي فطائر المربي لأجلي ؟.
ضمت شفتاها بينما رفعت حاجبها
-اتذكر انك القيتها بوجهي سابقاً ؟.
-لن أتوسل ، انسي الأمر.
استدار يتخذ طريقه مغادرًا لتُمسك معصمه
-علي مهلك ، لا تقلب الطاولة فهذا لا يفلح معي، ادخل.
لمَ يري انه قد افلح بالفعل ؟
نظر لها بتململ ليزيحها عن طريقه ويدخل لمنزلها.
هي فقط وقفت صامته ، هل هذا الشاب بوعيه حتي ؟.
-ذكرني ، هل اعمل لديك لتعاملني هكذا ؟.
تحدثت بإنزعاج بينما اغلقت الباب خلفها..
هي كانت تنوي الذهاب لشراء أشياء تنقصها ولكنها تراجعت عن الفكرة.
-إن اردتي التراجع يمكنني الرحيل..
قال بإبتسامه صغيرة لتقلب عيناها ، تجاهلته لتذهب في طريقها للمطبخ الذي بالفعل يقع امام عيناه.
نظر حوله.. منزلها صغير للغاية والجدران مطلية باللون البيج الفاتح مع اعمال يدوية بخشب بُني غامق معلقه علي الجدران.
هو شعر بالملل سريعا لذا نظر نحوها يراقبها
وهي الاخري تبدو بعالم أخر تتصارع مع جهاز خفق البيض
نهض عن مكانه متجهًا حيث تقبع هي
-علي مهلك ، ظننتك محترفة في التعامل مع هذه الأشياء
تأتأ بفمه ساخرًا لتلقي عليه نظرة فارغة..
-لما لا ترني مهاراتك ؟.
ابتسمت بسخرية ليضيق عيناه بوجهها للمره المئة..
-ما هو أسمك بالمناسبة ؟.
نطقت بها بعد ان عادت للعبث بتلك الألة
هي كانت تعمل جيداً ولا تعلم ما دهاها اليوم بالذات
هو صمت لبعض الوقت حتي ألقت بنظراتها تجاهه
-تشانيول.
همهمت لتضغط علي الزر في محاولة اخيرة ولكنها لم تعمل.
نقلت البيض في وعاء اخر لتخفقه يدويًا
وهذا كان مهلكًا حد الجحيم
إستند الشاب علي الطاولة خلفه بينما يعقد ذراعاه يراقبها وهي تقابله بظهرها
التوتر ينهشها وهي تشعر بعيناه تحرقانها
وبالفعل أوقعت الملعقة من بين يداها لمرتين حتي اللحظة.
-أليس لديك شئ لتفعله..
نطقت بها بتوتر وهي تنظر له بطرف عينها.
-مراقبتك.
اخرجها دون شعور وهو سارح بالنظر اليها لتستدر تنظر مباشرة بعينيه.
رفع نظره يبادلها تواصل الأعين الذي لم يقم احدهم بفصله لدقيقة.
تحمحمت تعود لوعيها لتستدر تُكمل ما كانت تفعله.
اخرجت الفطائر من الفرن.. نظرت علي طول الطاولة ولم تجد المربي ..
استدارت لإحضارها لتُفاجئ بصدره الذي يكاد يلامس وجهها.
تصنمت مكانها لدقيقة متفاجئة
هي لم تشعر به يقترب منها
رفعت عيناها لتقابلها نظراته تكاد تخترقها
وكل ما جال بعقلها هو عن كيف أنها غبية لتسمح لمتحرش بالدخول لمنزلها
-مــ ا.. مـا الذي تُريـ ـده ؟.
زفر الهواء بضيق ليصتدم بوجهها بينما التوتر ينهش قلبها
هي ابداً لم تكن بهذا القرب من أحدهم من قبل ، خاصة وإن كان رجلًا .. هذا الرجل بالتحديد.
-لمَ واصلتي صُنع الفطائر من أجلي لخمسة عشر يوم ؟.
حاولت الرجوع بخطواتها للخلف لتصتدم بالفُرن وهو بالفعل اقترب خطوة أخرى
ومع انحنائه برأسه هو يكاد يلامس وجهها
همهم منتظرًا إجابتها لتنظر لجهه أخرى
-لمَ وافقت علي تناول فطائري لخمسة عشر يوم ؟.
عاودت النظر لوجهه ليضم شفتاه وعيناه آبت ترك النظر بخاصتها.
هو لتوه لاحظ أنها تمتلك أعين كبيرة ، بأهداب كثيفة..
كما ان بشرتها سمراء عكس سكان هذه المنطقة.
نزل بنظرة لشفتاها ليلاحظها تضغط عليها بأسنانها تكاد تجرحها.
رفع ابهامه يتلمس أهدابها لتغمض عيناها سريعًا..
مرر ابهامه علي طول وجنتها ليصل لذقنها يضغط عليه حتي افلتت شفاهها من بين أسنانها.
-انتبهي.
نظرت له بأعين شبه مفتوحة ليُربت علي خصلاتها.
-شكرا علي الفطائر ، هي كانت جميلة .. للغاية.
ابتعد بعد أن سحب الطبق المعبئ بالفطائر.
-وشكرا لأجل هذا أيضا.
سعلت بتوتر بينما هو اتخذ طريقة ناحية الباب..
يريد الخروج سريعاً
هو سيبقي طوال اليوم يضرب نفسه بقسوة لأجل جميع تصرفاته الغير معقولة لليوم.
..
اتجه لمنزله سريعًا ..
اغلق الباب خلفه واتخذ طريقة للمطبخ يضع المُربي علي الفطائر..
ذهب لغرفة چونج آن ليجد الفتاة تتحدث بلا انقطاع..
استدارت تنظر ناحية الباب لتتهكم تعابيرها ووالدها المثل.
اقترب يمسك رأس المقعد القابعة عليه آلين يسحبه خلفه..
ظل چونج آن يصرخ بينما يتسبب باحتكاك قوائم المقعد بالأرض لشده غضبه ومحاولاته في فك قيده..
اغلق تشانيول الباب خلفه لينحني يستند علي ركبتيه يفك قيد الصغيرة
-هل تؤلمك يداكِ ؟.
اومئت بعبوس وهي تمسد معصمها..
مد كفه تجاهها لتتمسك به ويتجها سويًا للمطبخ..
-لأنك كنتِ طفلة جيدة .. ها هي الفطائر التي طلبتيها.
قهقهت آلين وهي تقفز وصولا للمقعد الخاص بها بجانب خاصته.
بدأت تتناولها بشراهه وهو يراقبها ، حتي لاحظ ابتسامتها تختفي وهي تنفض يداها وتعيدها بجانبها..
-ما المشكلة ، الم تُعجبكِ ؟.
نفت برأسها لتُمسك بطرف قميصها تلعب به.
-أبي بدا حزينًا للغاية ، كما ان جسده اصبح ضعيف..
هو لا يتناول الطعام .. هل يمكنني أن أخد له ما تبقي ؟.
نفي تشانيول برأسه ليزداد عبوسها وتعيد نظرها للأسفل.
-يجب ان تُنهي فطائرك اولاً ، من ثم اعدك بإحضار الطعام لأجله.. حسنا ؟.
قال تشانيول بهدوء.. وهو حقاً لم يعد يعرف نفسه
هو أكثر شخص يمقت الأطفال وتصرفاتهم الغير عاقلة بالمرة.
ولكن تلك الصغيرة هنا بمجرد النظر لها هو فقط يطمئن ويشعر بالدفء يعتريه...
وهي علي عكس الأطفال ، تبدو أكثر وعيًا وهذا فقط جعله يُحبها أكثر.
راقبها تستعيد ابتسامتها لتومئ له وتعود لتناول فطائرها وبين الواحدة والأخري هي ستستمر بشكره ظناً منه انه من صنعها لأجلها.
وبذكر هذا هو نظر للنافذة.. بقي يراقب الستائر التي تخفي المنازل المقابلة لخاصته وكأنه يري ما خلفها.
لا تعجبه الفكرة التي تلوح بعقله ولكنه قرر ان يُنفذها في الغد كعربون شُكر..
انتهت آلين من تناول عشائها ليصطحبها للحمام.. جلس بالأرض يفتح حقيبتها ، أخرج فرشاة اسنانها يسلمها لها لتفعل هي الباقي..
- لن نستطيع تغيير ملابسك للأن حسنا؟.
بوزت شفتاها لتومئ له.. ربت علي شعرها يخبرها كم هي فتاة جيدة
-لا تنسي آلين.. ما يحدث بيننا يبقي هنا.
قال بهدوء وهو يشير بسبابته بينهما لتهمس
بــحسناً مُعاقة بسبب معجون الأسنان بفمها.
قهقه الشاب علي مظهرها اللطيف ليخرج ينتظرها بالخارج بعد أن أوصاها أن لا تعبث بأي شئ.
خرجت بعد مده قصيرة ليُريها السرير الصغير الذي احضره لأجلها قبل مده.. واثناء مكوثها بالحمام هو قربه لسريره.
وهي أُعجبت به كثيرا ، ربتت علي الوسادة بينما تخبره كم هي ناعمة
-شكرا لك تشان.. أحببته حقًا.
ابتسم لها بينما يتجه للخارج ولكن ندائها اوقفه
طلبت منه الأقتراب ليفعل بعدم راحة..
مدت ذراعيها تعانقه بقوة قبل أن تقبل وجنته.
-سأنام جيدًا ..
والشاب هنا تصنم مكانه .. هو بقي بجسد منحني أمام سريرها بينما هي دثرت نفسها تحت الغطاء
-هل يمكنك أن تفعل شئ أخير لأجلي..
همست بخفوت بصعوبة استطاع سماعه.. انحني بجانب سريرها يهمهم باستجابة
نظرت لمعصمها لتضم شفاهها
-الحبال تلك تؤلم.. هل يمكنك ان تفك قيد أبي اليوم ؟ ، أنا متأكدة انه لم يقصد ان يؤذيك كما أخبرتني لذا لا تعاقبه بقسوة...
زفر تشانيول الهواء بضيق.. خائف من ان يُفسد عقل الصغيرة هنا.
فهو أخبرها أن چونج آن قام بأذيته لذا هو يعاقبه وأن هذا أمر عادي بين الأصدقاء.
والصغيرة هنا اقتنعت بسهولة ، لا يعلم لمَ ولكنه خائف من إفسادها..
ولكن.. هو لن يستطيع التراجع الأن.
-حسنا .. نامي الأن.
اظهر الشاب ابتسامة صغيرة لتدفن نفسها بالغطاء أكثر ليغلق الاضاءة..
وقف دقيقة يتأكد أنها لا تخاف الظلام وعندما لاحظ سكونها خرج وأغلق الباب خلفه.
وقبل رحيله هو سمع وقع خطواتها المهرولة ورأي الأضاءة تعمل مجددا من المسافة الصغيرة أسفل الباب.
ابتسم لنفسه يسحبها لغرفة الجلوس.. بقي هناك لمدة
واتصل بمطعم يُعد الدجاج المقلي يطلب كمية تكفيه هو والرجل العنيد
فقط لأن الصغـــيرة طلبت.
وقع نظرة علي النافذة ، ليتذكر شيئا ما ليعاود التقاط هاتفه.
..
وصل الطعام ..
عاد لغرفة الجلوس يتوسط الأريكة أمام التلفاز.
بين كل قضمة والأخري هو يُقلب بين القنوات حتي شعر بالملل وتركه علي قناة للأخبار العامة.
لم يلبث حتي سمع اسم شركة والدته.
-بعد أن أوصي السيد بارك ببيع ممتلكاته والتي تخص إرث والدته الراحلة السيدة بارك..
تم اليوم بيع الشركة لتنضم لمجموعة شركات عائلة السيد هيون للتجميل.
إنتشرت شائعات تقول أن السيد بارك كان علي خلاف دائم بوالدته لذا هو سارع للتخلـــ..
أغلق التلفاز ليلقي جهاز التحكم بعيدًا.
-هذا المحام له فم كبير.. لا أصدق أن شخص طبيعي سيهتم بمعرفة أشياء كتلك.
نظر لطعامه ليُغلق العُبلة .. رغم أنه لم يتناول الكثير إلا أنه فقد شهيته..
صعد للغرفة بأخر الممر تخص چونج آن.
دخل ليجده -كالعادة- نائم
بأهداب متلاصقة لذا هو تأكد ان الرجل هنا بكي كالرضيع حتي نام.
ما ان أغلق الباب خلفه استعاد چونج آن وعيه أثر صوت إغلاقه الذي أفتعله تشانيول عمدًا..
-أين هي آليـــ.
قاطعه تشانيول بصراخه
-اصمت واللعنه الا تشعر بالملل من تكرار الكلام ذاته دون جدوي.
ابتلع چونج آن ما نوي أن يقوله
فالمختل هنا يبدو غاضبًا وابنته بحوزته لذا هو سيتجنب إغضابه أكثر.
استنشق تشانيول بعمق ليتقدم من مكان تواجد چونج لينحني يضع العُلبة بجانبه..
-سأفك قيدك ، لا تجعلني أندم علي معاملتك بلطف.
القي نظرة حادة علي وجه چونج أن المتضرر يخبره انه جاد بالفعل ليباشر بفك قيد قدماه تليه يداه..
احضر العلبة ليضعها علي قدماه.
-تناول طعامك ، سأتركك الليلة بلا قيد
أتمني أن تقرر ما تريده بحكمة.
إتخذ تشانيول طريقه للباب ليوقفه صوت چونج آن
-أرجوك لا تؤذي آلين ، هي لديها بنية ضعيفة ولن تتحمل
ليس لها ذنب بأي من هذا.
اغلق تشانيول الباب خلفه
كل منهم يوصيه علي الأخر وهو فقط يشعر بالشفقة علي حاله.
..
سكن تشانيول في سريره لمده ولم يستطع النوم
نظر للصغيرة بجانبه.. نائمة بعمق.
التفكير يكاد يُفجر رأسه..
والدته ، الأموال الطائلة التي تصب في حسابه الأن.
ما اقحم به طفلة صغيرة لا تستوعب اي مما يحدث حولها
هو يشعر انه فقط يُفسد كل شئ.
كيف لها أن تموت
بعد أن اقحم نفسه بهذا ليُثبت نفسه أمامها.
ولكن هو ركل فكرة التراجع الي مؤخرة عقله
هو يريد إثبات انه قادر علي فعل ما خطط له امام نفسه.
يريد اقناع نفسه انه ليس ضعيف.. هو قوي كفاية ليُكمل ما بدأه بنجاح.
الأقصاء ؟ ، هذا لن يحدث ولو بحياته الأخري.
عدم الفوز ! ، فليودع چونج حياته إن حدث هذا.
قام من سريره للغرفة بالأسفل بجانب غرفة الجلوس.
..
نزع الستار السميك جانباً ليظهر له بابها.
هذه الغرفة لا يجب ان يعلم بشأنها اي أحد..
هنا سيختفي كل شئ.
..
أغلق الباب خلفه..
-فلننتهي من هذه اللعنه الأن.
تمتم بتلك ليتخذ مقعداً بعد أن قام بتشغيل الأله.
..
-الثامنة صباحًا.
تشانيول بقي لسبع ساعات يعمل..
هو أنهي القناع الخاص بچونج آن
وخاصته كان جاهزاً بالفعل..
عمل علي المؤثرات الصوتية وظبطها مع حركات الرقص الرئيسية.
الأزياء الخاصة بالعروض مرتبة بعناية وأدوات تصفيف الشعر كذلك..
كل شئ أصبح جاهزاً .. الراقصين سيتمكنون من الأنضمام للعروض بعد إتمام العرض الأول.
سيتم تقديم العرض الأول بواسطة چونج آن وحده
تشانيول واثق من قدرة چونج آن في تخطيه لكل المراحل التي تحتاج لأراء الحُكام.. فهو انتقاه من وسط الكثير
وهو يثق جيدًا بقدراته ، لازال خائفًا من أن يتصلب چونج آن امام الحُكام أو أن يعترف بكل شئ..
لا يوجد شئ لخسارته ولكنه سيظل كما كان.. فاشل في كل شئ مهما كان بسيطاً
فما بال مخاطرة كتلك.
..
-إذن چونج آن ، هل قررت ؟.
بهمس ضعيف وبينما ينكس رأسه للأسفل ينظر لأصابع يده
-موافق.
-يُتبع
..
مد يده الكبيرة تجاهها لتنظر لليديا لثوان
هزت رأسها لها بالإيجاب لتسارع في مد يدها الصغيرة لتلامس خاصته.
رعشة سرت بجسده ، يدها دافئة للغاية مقارنة بخاصته
لذا هو مد يده الأخري أمامها مطالبًا بصغيرتها لتمدها إليه
احتضن يداها بين خاصته يكتسب دفئها.
ابتسم لها ليفك عقده يداه يربت علي شعرها
-هل نذهب ؟.
حكت قدمها بالأرض بتوتر
-أسفة ، أبي أخبرني أن لا اذهب مع اي شخص غريب.
-انا صديق چونج ياصغيرة ، هو لم يستطع القدوم لذا جئت انا بدلاً منه.
عاودت النظر لمُربيتها الشابة لتبتسم لها
-سيد چونج آن تحدث معي وأخبرني أن السيد بارك سيوصلك إليه .. كوني مطيعه ولا تُتعبي السيد ، حسنا؟
-إذن ما هو اسمك ؟.
قالت مبتسمة بعد أن عقدت يدها بخاصته في طريقهما للسيارة
-أنا ؟ اسمي تشانيول ، فقط نادني تشان
أعلم أن اسمي طويل.
ابتسم لها بعد أن اغلق باب السيارة ليتجه لمقعده
-هل تعرف أين هو والدي؟ ، هو ابدًا لم يبتعد عني كل هذه المدة .. هل هو مريض؟.
أخرجت كلماتها بعبوس .. هو أعطاها هاتفًا صغيرًا ليتواصل معها ولكنه لم يتصل بها ابداً.
والصغيره خططت أن تغضب من والدها ليوم كامل ، لأنه سافر دون إخبارها.
ربت تشانيول علي شعرها
-لا تحزني آلين ، هو فقط مشغول.
نحن سنذهب له الآن..
همهمت له لتنظر من النافذة
-نامي قليلاً ، الطريق سيأخذ بعض الوقت حسنا؟.
-سأفعل.
ابتسمت له لتعيد نظرها للنافذة.
..
اسند تشانيول رأسه علي الباب -كالعادة-
يبحث بين مفاتيحه.
ادخل المفتاح المناسب وقبل ان يديره
القي بنظره علي الفتاة بجانبه تلعب بقدمها
..
-آلين..
رفعت رأسها لتنظر له
-أنت غاضبة لأن چونج آن ذهب دون إخبارك .. أليس كذلك ؟.
همهمت بشفاه مقلوبة ليبتسم لها
انحني يستند علي ركبته بجانبها
-إذن استمعي لما سأقوله لكِ.
...
فتح تشانيول باب الغرفة ليقابله الآخر بمقعد يتوسط الغرفة بقدم فوق الأخرى.
والشاب هنا ابتسم لنفسه قبل ان يدخل ويغلق الباب خلفه.
-هل انت واثق مما تفعله چونجي ؟.
قال تشانيول بغنج ليرفع الآخر حاجبه
-لم أفكر بكم أن اسمي مقرف سوي الأن.
-انا حقا لم افكر بفعل هذا من قبل ، ولكن تذكر انك من اوصلتنا لهنا .. ولا مجال للعودة چونج آن .
والرجل هنا قلبه ارتعش ، وهو فهم تماما ما يعنيه المختل أمامه.
إذن ما سمعه قبل مدة لم تكن مجرد هلاوس بسبب اشتياقه لأبنته ؟.
بل هو صوت ابنته نفسه
استقام من مكانه يجذب الآخر من ياقه قميصه
-أين هي ابنتي ، إن قمت بلمسها سأقتلك
أقسم تشانيول سأقتلك.
وابتسامة الفتي امامه اشعلت عيناه ليبدأ بضربه بعشوائية
امسك تشانيول بكفاه ليزيحه من عليه.
هو سرح لدقيقة ولا يتذكر كيف اصبح چونج آن الهائج فوقه !.
-هدء من روعك چونجي ، هذا لن يفيدك الأن.
لكمه تشانيول ليرتد الرجل للخلف
يومان بلا طعام يعني جسد ضعيف.
وهذا ما ساعد تشانيول في تقييده بمقعده
بكفان خلف المقعد واقدام تحتك ببعضها من شدة ربط تشانيول للحبل.
خرج تشان لدقيقة ليعود ساحبًا مقعدًا من خلفه
وچونج لم يستطع تحديد ماهيته بسبب الجسد العريض الحاجب للرؤية..
وقف تشانيول لثوان أمام چونج آن ، كل منهما في تواصل بصري مع الأخر إن دام لدقيقة أخري سيخترقان رأسي بعضهما..
صدر صوت نحيب من خلف الشاب الواقف
وچونج آن جفل.. هو يعرف الصوت جيدًا
تجمعت مياة حارقة في عيناه ما إن تنحي تشانيول
ووقعت عيناه علي فتاته.
مقيدة بمقعدها تماما كما تم تقييده .. مع شفاة مجروحة وأعين باكية.
هو فقد الشعور بما يجري حوله ، مظهر ابنته كان فظيعًا.
-آلـــ .. آليـن حبيبتي..
ملابسها متسخه وخصلاتها مبعثرة.
انزل عيناه ليجد حذائها مفقود .. اعاد نظره لوجهها يريح عيناه هناك.
هي لم تجيبه واستمرت في البكاء
هي لم تره منذ مدة.
بالفعل قد استطاعت ملاحظة ان والدها متعب.
فهو لا يبدو كأخر مرة رأته فيها
جسد هزيل و وجه شاحب ، واللون الغامق اسفل شفاهه لا تتذكر انه كان هنا من قبل.
-أبي ، انا غاضبة منك.
اغمق عيناه يستمع لصوتها براحه .. ولكن مظهرها المبعثر انتشله من افكاره
-كيف تفعل هذا بها ايها الحقير ، كيف تدخل طفله في أمورك القذرة واللعنه !.
قال بصوت يملئه الغيظ وهو يوجه نظرات سامه تجاه الشاب الواقف هناك..
الذي كاد يبكِ من الموقف المؤثر الذي يحدث امامه.
لذا هو قرر للمره المئة ان يتجاهل اللعن الذي القاه الرجل الأن.
انحني بجانب آلين يتلمس شعرها لتُبعد رأسها عنه بوجه عابس.
-لا تلمسها تشانيول ، اقسم سأقــ..
القي تشانيول نظراته حول الآخر بوجه خال من التعابير
-لا أراك في موقف يسمح بالتهديد ؟.
..
-فرصتك الأخيرة چونج آن ، أقسم أنها الاخيرة..
فكر جيداً لليوم .. وصدقني إن لم تعتدل عن عنادك فلن تري ابنتك في موقف يسرك ابداً ، تماما كما الأن.
نظر للصغيرة امامه مرة اخيرة ليتجه للباب يغلقه خلفه بالمفتاح.
..
- آلين هل انتِ بخير ، ما الذي فعله لكِ صغيرتي.
ازاحت الفتاة وجهها للجهه الأخري.
-آلين.. هل انتِ غاضبة مني ؟.
-انا انتظرتك لوقت طويل ولم تأتِ .. عوضاً عن هذا ارسلت لي هذا الرجل الشرير.
نظرت للأسفل حيث قدماها.
لتهمس بخفوت
-هو تعامل معي بقسوة.
ضرب چونج آن قدمه في الارض يحاول تقريب مقعده منها ولكنه فشل
-ما الذي فعله لكِ ، اخبريني وأقسم سألقنه درساً..
-هو قام بضربي.. وسحب لي شعري
انظر ، حتي حذائي المفضل لم يوافق ان يتركه لي.
اغمض چونج آن عيناه بقله حيله ، هو فقط يستمر في إيذاء تلك الصغيرة
التي لم ترتكب اي ذنب في حياتها سوي انها تمتلك أباً لا يستحقها..
- انت تعلمين اني أسف آلين.. أليس كذلك ؟.
صوته تحشرج نهاية جملته لينظر للأسفل.
-أبي ، هل تبكِ ؟.
حرك رأسه بكلا الأتجاهين ليعيد النظر إليها بأعين محمرة.
-بالطبع لا افعل .. منذ متي وأنا ابكي صغيرتي.
اخرجت الصغيرة صوت معترض من فمها لتهمس
-منذ ولادتي.
-أنتِ مشاغبة آلين..
استنشق ماء انفه ليرجع رأسه للخلف يستند علي خلفيه مقعده
-لا تعلمين كم ارغب باحتضانك آلي .. انا مشتاق إليكِ بشدة.
-انا ايضا أبي ، اسمعني
هذا الرجل اخبرني أن استمع لما سيقوله حتي لا يضربني مره أخرى .. لذا عليك ان تفعل هذا ايضا ..حسنا؟.
-سأفعل لأجلك حبيبتي.
ابتسم لأجلها لتعتدل في جلستها
-هل أخبرك بما حدث في المخيم ؟.
همهم مبتسماً ليزيل دموعه عن عينيه بواسطة كتفه.
..
-كيف سأفعل هذا والجحيم..
الشاب هنا يقف في المطبخ يحاول إعداد ما طلبته الصغيرة.
الدقيق والبيض علي الطاولة امامه بجانب باقي المكونات التي دونها خلف المرأة بالفيديو والتي بقيت تثرثر لثلاثين دقيقة وهو لا يعلم لم وافق علي إعداد فطائر المربي الغبية تلك
لمرة واحدة الا يمكنه التعامل كخاطف لعين !.
..
هو يلعن افكاره التي تقوده لهذا الباب مره اخري ولكن لا أمل لديه سوي فعل هذا.
هو أمسك يده عن دق الباب ليلتفت ، سيحضرها من المقهي ويخبرها أنه من اعده.
بالنهاية هي طفلة ولن تلاحظ
ولكن المقهي بعيد..
التفت ناحية الباب مره اخري وللمره الثانية بقيت يده معلقه امام الباب دون دقه.
هو عاملها بفظاظه أخر مره
وسابقتها لم تكن افضل منها...
فُتح الباب ليُصم من صراخها
-الهي انا عبدتك الضعيفة ساعدني.
نظر لها لدقيقة كاملة بوجه خالٍ وهي تغطي وجهها بكفيها..
تحمحم تشانيول لتزيل يداها ببطئ.
-كم عمرك لتفزعي بهذا الشكل.
نظفت حلقها لتعتدل بوقفتها تُملس علي شعرها تعيده حيث كان.
-ليس من شأنك ايها الشاب ، لمَ انت هنا من الأساس ؟.
نظر حوله يضم شفتاه.. كيف سيطلب هذا.
-في الواقع ، كنت فظاً قبل عده أيام ولكــ..
-فظاً وبلا اخلاق.
قالت بصوت منخفض وهو بالفعل استطاع سماعها بوضوح.
ضيق عيناه لينخفض برأسه حتي واجه وجهها وهي فقط عادت للخلف بتوتر
-لديك لسان متسخ .
رفع يداه للأعلي
-نظفيه لمصلحتك الخاصة.
تحمحمت لتعود خطوتان للخلف.
-هذا هو الواقع ايها السيد.
-سنتحدث في هذا بوقت لاحق ، هل يمكنك ان تُعدي فطائر المربي لأجلي ؟.
ضمت شفتاها بينما رفعت حاجبها
-اتذكر انك القيتها بوجهي سابقاً ؟.
-لن أتوسل ، انسي الأمر.
استدار يتخذ طريقه مغادرًا لتُمسك معصمه
-علي مهلك ، لا تقلب الطاولة فهذا لا يفلح معي، ادخل.
لمَ يري انه قد افلح بالفعل ؟
نظر لها بتململ ليزيحها عن طريقه ويدخل لمنزلها.
هي فقط وقفت صامته ، هل هذا الشاب بوعيه حتي ؟.
-ذكرني ، هل اعمل لديك لتعاملني هكذا ؟.
تحدثت بإنزعاج بينما اغلقت الباب خلفها..
هي كانت تنوي الذهاب لشراء أشياء تنقصها ولكنها تراجعت عن الفكرة.
-إن اردتي التراجع يمكنني الرحيل..
قال بإبتسامه صغيرة لتقلب عيناها ، تجاهلته لتذهب في طريقها للمطبخ الذي بالفعل يقع امام عيناه.
نظر حوله.. منزلها صغير للغاية والجدران مطلية باللون البيج الفاتح مع اعمال يدوية بخشب بُني غامق معلقه علي الجدران.
هو شعر بالملل سريعا لذا نظر نحوها يراقبها
وهي الاخري تبدو بعالم أخر تتصارع مع جهاز خفق البيض
نهض عن مكانه متجهًا حيث تقبع هي
-علي مهلك ، ظننتك محترفة في التعامل مع هذه الأشياء
تأتأ بفمه ساخرًا لتلقي عليه نظرة فارغة..
-لما لا ترني مهاراتك ؟.
ابتسمت بسخرية ليضيق عيناه بوجهها للمره المئة..
-ما هو أسمك بالمناسبة ؟.
نطقت بها بعد ان عادت للعبث بتلك الألة
هي كانت تعمل جيداً ولا تعلم ما دهاها اليوم بالذات
هو صمت لبعض الوقت حتي ألقت بنظراتها تجاهه
-تشانيول.
همهمت لتضغط علي الزر في محاولة اخيرة ولكنها لم تعمل.
نقلت البيض في وعاء اخر لتخفقه يدويًا
وهذا كان مهلكًا حد الجحيم
إستند الشاب علي الطاولة خلفه بينما يعقد ذراعاه يراقبها وهي تقابله بظهرها
التوتر ينهشها وهي تشعر بعيناه تحرقانها
وبالفعل أوقعت الملعقة من بين يداها لمرتين حتي اللحظة.
-أليس لديك شئ لتفعله..
نطقت بها بتوتر وهي تنظر له بطرف عينها.
-مراقبتك.
اخرجها دون شعور وهو سارح بالنظر اليها لتستدر تنظر مباشرة بعينيه.
رفع نظره يبادلها تواصل الأعين الذي لم يقم احدهم بفصله لدقيقة.
تحمحمت تعود لوعيها لتستدر تُكمل ما كانت تفعله.
اخرجت الفطائر من الفرن.. نظرت علي طول الطاولة ولم تجد المربي ..
استدارت لإحضارها لتُفاجئ بصدره الذي يكاد يلامس وجهها.
تصنمت مكانها لدقيقة متفاجئة
هي لم تشعر به يقترب منها
رفعت عيناها لتقابلها نظراته تكاد تخترقها
وكل ما جال بعقلها هو عن كيف أنها غبية لتسمح لمتحرش بالدخول لمنزلها
-مــ ا.. مـا الذي تُريـ ـده ؟.
زفر الهواء بضيق ليصتدم بوجهها بينما التوتر ينهش قلبها
هي ابداً لم تكن بهذا القرب من أحدهم من قبل ، خاصة وإن كان رجلًا .. هذا الرجل بالتحديد.
-لمَ واصلتي صُنع الفطائر من أجلي لخمسة عشر يوم ؟.
حاولت الرجوع بخطواتها للخلف لتصتدم بالفُرن وهو بالفعل اقترب خطوة أخرى
ومع انحنائه برأسه هو يكاد يلامس وجهها
همهم منتظرًا إجابتها لتنظر لجهه أخرى
-لمَ وافقت علي تناول فطائري لخمسة عشر يوم ؟.
عاودت النظر لوجهه ليضم شفتاه وعيناه آبت ترك النظر بخاصتها.
هو لتوه لاحظ أنها تمتلك أعين كبيرة ، بأهداب كثيفة..
كما ان بشرتها سمراء عكس سكان هذه المنطقة.
نزل بنظرة لشفتاها ليلاحظها تضغط عليها بأسنانها تكاد تجرحها.
رفع ابهامه يتلمس أهدابها لتغمض عيناها سريعًا..
مرر ابهامه علي طول وجنتها ليصل لذقنها يضغط عليه حتي افلتت شفاهها من بين أسنانها.
-انتبهي.
نظرت له بأعين شبه مفتوحة ليُربت علي خصلاتها.
-شكرا علي الفطائر ، هي كانت جميلة .. للغاية.
ابتعد بعد أن سحب الطبق المعبئ بالفطائر.
-وشكرا لأجل هذا أيضا.
سعلت بتوتر بينما هو اتخذ طريقة ناحية الباب..
يريد الخروج سريعاً
هو سيبقي طوال اليوم يضرب نفسه بقسوة لأجل جميع تصرفاته الغير معقولة لليوم.
..
اتجه لمنزله سريعًا ..
اغلق الباب خلفه واتخذ طريقة للمطبخ يضع المُربي علي الفطائر..
ذهب لغرفة چونج آن ليجد الفتاة تتحدث بلا انقطاع..
استدارت تنظر ناحية الباب لتتهكم تعابيرها ووالدها المثل.
اقترب يمسك رأس المقعد القابعة عليه آلين يسحبه خلفه..
ظل چونج آن يصرخ بينما يتسبب باحتكاك قوائم المقعد بالأرض لشده غضبه ومحاولاته في فك قيده..
اغلق تشانيول الباب خلفه لينحني يستند علي ركبتيه يفك قيد الصغيرة
-هل تؤلمك يداكِ ؟.
اومئت بعبوس وهي تمسد معصمها..
مد كفه تجاهها لتتمسك به ويتجها سويًا للمطبخ..
-لأنك كنتِ طفلة جيدة .. ها هي الفطائر التي طلبتيها.
قهقهت آلين وهي تقفز وصولا للمقعد الخاص بها بجانب خاصته.
بدأت تتناولها بشراهه وهو يراقبها ، حتي لاحظ ابتسامتها تختفي وهي تنفض يداها وتعيدها بجانبها..
-ما المشكلة ، الم تُعجبكِ ؟.
نفت برأسها لتُمسك بطرف قميصها تلعب به.
-أبي بدا حزينًا للغاية ، كما ان جسده اصبح ضعيف..
هو لا يتناول الطعام .. هل يمكنني أن أخد له ما تبقي ؟.
نفي تشانيول برأسه ليزداد عبوسها وتعيد نظرها للأسفل.
-يجب ان تُنهي فطائرك اولاً ، من ثم اعدك بإحضار الطعام لأجله.. حسنا ؟.
قال تشانيول بهدوء.. وهو حقاً لم يعد يعرف نفسه
هو أكثر شخص يمقت الأطفال وتصرفاتهم الغير عاقلة بالمرة.
ولكن تلك الصغيرة هنا بمجرد النظر لها هو فقط يطمئن ويشعر بالدفء يعتريه...
وهي علي عكس الأطفال ، تبدو أكثر وعيًا وهذا فقط جعله يُحبها أكثر.
راقبها تستعيد ابتسامتها لتومئ له وتعود لتناول فطائرها وبين الواحدة والأخري هي ستستمر بشكره ظناً منه انه من صنعها لأجلها.
وبذكر هذا هو نظر للنافذة.. بقي يراقب الستائر التي تخفي المنازل المقابلة لخاصته وكأنه يري ما خلفها.
لا تعجبه الفكرة التي تلوح بعقله ولكنه قرر ان يُنفذها في الغد كعربون شُكر..
انتهت آلين من تناول عشائها ليصطحبها للحمام.. جلس بالأرض يفتح حقيبتها ، أخرج فرشاة اسنانها يسلمها لها لتفعل هي الباقي..
- لن نستطيع تغيير ملابسك للأن حسنا؟.
بوزت شفتاها لتومئ له.. ربت علي شعرها يخبرها كم هي فتاة جيدة
-لا تنسي آلين.. ما يحدث بيننا يبقي هنا.
قال بهدوء وهو يشير بسبابته بينهما لتهمس
بــحسناً مُعاقة بسبب معجون الأسنان بفمها.
قهقه الشاب علي مظهرها اللطيف ليخرج ينتظرها بالخارج بعد أن أوصاها أن لا تعبث بأي شئ.
خرجت بعد مده قصيرة ليُريها السرير الصغير الذي احضره لأجلها قبل مده.. واثناء مكوثها بالحمام هو قربه لسريره.
وهي أُعجبت به كثيرا ، ربتت علي الوسادة بينما تخبره كم هي ناعمة
-شكرا لك تشان.. أحببته حقًا.
ابتسم لها بينما يتجه للخارج ولكن ندائها اوقفه
طلبت منه الأقتراب ليفعل بعدم راحة..
مدت ذراعيها تعانقه بقوة قبل أن تقبل وجنته.
-سأنام جيدًا ..
والشاب هنا تصنم مكانه .. هو بقي بجسد منحني أمام سريرها بينما هي دثرت نفسها تحت الغطاء
-هل يمكنك أن تفعل شئ أخير لأجلي..
همست بخفوت بصعوبة استطاع سماعه.. انحني بجانب سريرها يهمهم باستجابة
نظرت لمعصمها لتضم شفاهها
-الحبال تلك تؤلم.. هل يمكنك ان تفك قيد أبي اليوم ؟ ، أنا متأكدة انه لم يقصد ان يؤذيك كما أخبرتني لذا لا تعاقبه بقسوة...
زفر تشانيول الهواء بضيق.. خائف من ان يُفسد عقل الصغيرة هنا.
فهو أخبرها أن چونج آن قام بأذيته لذا هو يعاقبه وأن هذا أمر عادي بين الأصدقاء.
والصغيرة هنا اقتنعت بسهولة ، لا يعلم لمَ ولكنه خائف من إفسادها..
ولكن.. هو لن يستطيع التراجع الأن.
-حسنا .. نامي الأن.
اظهر الشاب ابتسامة صغيرة لتدفن نفسها بالغطاء أكثر ليغلق الاضاءة..
وقف دقيقة يتأكد أنها لا تخاف الظلام وعندما لاحظ سكونها خرج وأغلق الباب خلفه.
وقبل رحيله هو سمع وقع خطواتها المهرولة ورأي الأضاءة تعمل مجددا من المسافة الصغيرة أسفل الباب.
ابتسم لنفسه يسحبها لغرفة الجلوس.. بقي هناك لمدة
واتصل بمطعم يُعد الدجاج المقلي يطلب كمية تكفيه هو والرجل العنيد
فقط لأن الصغـــيرة طلبت.
وقع نظرة علي النافذة ، ليتذكر شيئا ما ليعاود التقاط هاتفه.
..
وصل الطعام ..
عاد لغرفة الجلوس يتوسط الأريكة أمام التلفاز.
بين كل قضمة والأخري هو يُقلب بين القنوات حتي شعر بالملل وتركه علي قناة للأخبار العامة.
لم يلبث حتي سمع اسم شركة والدته.
-بعد أن أوصي السيد بارك ببيع ممتلكاته والتي تخص إرث والدته الراحلة السيدة بارك..
تم اليوم بيع الشركة لتنضم لمجموعة شركات عائلة السيد هيون للتجميل.
إنتشرت شائعات تقول أن السيد بارك كان علي خلاف دائم بوالدته لذا هو سارع للتخلـــ..
أغلق التلفاز ليلقي جهاز التحكم بعيدًا.
-هذا المحام له فم كبير.. لا أصدق أن شخص طبيعي سيهتم بمعرفة أشياء كتلك.
نظر لطعامه ليُغلق العُبلة .. رغم أنه لم يتناول الكثير إلا أنه فقد شهيته..
صعد للغرفة بأخر الممر تخص چونج آن.
دخل ليجده -كالعادة- نائم
بأهداب متلاصقة لذا هو تأكد ان الرجل هنا بكي كالرضيع حتي نام.
ما ان أغلق الباب خلفه استعاد چونج آن وعيه أثر صوت إغلاقه الذي أفتعله تشانيول عمدًا..
-أين هي آليـــ.
قاطعه تشانيول بصراخه
-اصمت واللعنه الا تشعر بالملل من تكرار الكلام ذاته دون جدوي.
ابتلع چونج آن ما نوي أن يقوله
فالمختل هنا يبدو غاضبًا وابنته بحوزته لذا هو سيتجنب إغضابه أكثر.
استنشق تشانيول بعمق ليتقدم من مكان تواجد چونج لينحني يضع العُلبة بجانبه..
-سأفك قيدك ، لا تجعلني أندم علي معاملتك بلطف.
القي نظرة حادة علي وجه چونج أن المتضرر يخبره انه جاد بالفعل ليباشر بفك قيد قدماه تليه يداه..
احضر العلبة ليضعها علي قدماه.
-تناول طعامك ، سأتركك الليلة بلا قيد
أتمني أن تقرر ما تريده بحكمة.
إتخذ تشانيول طريقه للباب ليوقفه صوت چونج آن
-أرجوك لا تؤذي آلين ، هي لديها بنية ضعيفة ولن تتحمل
ليس لها ذنب بأي من هذا.
اغلق تشانيول الباب خلفه
كل منهم يوصيه علي الأخر وهو فقط يشعر بالشفقة علي حاله.
..
سكن تشانيول في سريره لمده ولم يستطع النوم
نظر للصغيرة بجانبه.. نائمة بعمق.
التفكير يكاد يُفجر رأسه..
والدته ، الأموال الطائلة التي تصب في حسابه الأن.
ما اقحم به طفلة صغيرة لا تستوعب اي مما يحدث حولها
هو يشعر انه فقط يُفسد كل شئ.
كيف لها أن تموت
بعد أن اقحم نفسه بهذا ليُثبت نفسه أمامها.
ولكن هو ركل فكرة التراجع الي مؤخرة عقله
هو يريد إثبات انه قادر علي فعل ما خطط له امام نفسه.
يريد اقناع نفسه انه ليس ضعيف.. هو قوي كفاية ليُكمل ما بدأه بنجاح.
الأقصاء ؟ ، هذا لن يحدث ولو بحياته الأخري.
عدم الفوز ! ، فليودع چونج حياته إن حدث هذا.
قام من سريره للغرفة بالأسفل بجانب غرفة الجلوس.
..
نزع الستار السميك جانباً ليظهر له بابها.
هذه الغرفة لا يجب ان يعلم بشأنها اي أحد..
هنا سيختفي كل شئ.
..
أغلق الباب خلفه..
-فلننتهي من هذه اللعنه الأن.
تمتم بتلك ليتخذ مقعداً بعد أن قام بتشغيل الأله.
..
-الثامنة صباحًا.
تشانيول بقي لسبع ساعات يعمل..
هو أنهي القناع الخاص بچونج آن
وخاصته كان جاهزاً بالفعل..
عمل علي المؤثرات الصوتية وظبطها مع حركات الرقص الرئيسية.
الأزياء الخاصة بالعروض مرتبة بعناية وأدوات تصفيف الشعر كذلك..
كل شئ أصبح جاهزاً .. الراقصين سيتمكنون من الأنضمام للعروض بعد إتمام العرض الأول.
سيتم تقديم العرض الأول بواسطة چونج آن وحده
تشانيول واثق من قدرة چونج آن في تخطيه لكل المراحل التي تحتاج لأراء الحُكام.. فهو انتقاه من وسط الكثير
وهو يثق جيدًا بقدراته ، لازال خائفًا من أن يتصلب چونج آن امام الحُكام أو أن يعترف بكل شئ..
لا يوجد شئ لخسارته ولكنه سيظل كما كان.. فاشل في كل شئ مهما كان بسيطاً
فما بال مخاطرة كتلك.
..
-إذن چونج آن ، هل قررت ؟.
بهمس ضعيف وبينما ينكس رأسه للأسفل ينظر لأصابع يده
-موافق.
-يُتبع
Коментарі