CH-1
CH-2
CH-3
CH-4
CH-4




هالو 💛.








..





-موافق.

قال چونج آن موجه نظره للنافذة.

-قرار حكيم.. انتبه چونجي ، لا مجال للتمرد مره أخري..

-لا تناديني بهذا الأسم مجددا !

-لمَ ؟ ألا تحبه چونجـــي.
مد شفتاه بينما ينطقه بتلكع.. والأخر كاد أن يتقئ بالفعل ..

-كيف هي آلين ؟.
نطق چونج آن بقلق لينظر تشانيول للسقف بصمت والأخر قلقه يكاد يقتله..

-حيـة.
قال تشانيول بعدم إهتمام ليقف..

-يومين قد مروا بلا فائدة.. تدرب علي رقصتك لا مجال لإضاعة الوقت مجدداً.

ذهب ناحية جهاز تشغيل الموسيقي ليضع اسطوانة اخرجها من جيبه
-هذه النسخة الأخيرة ، قمت بجميع التعديلات..
سأعود في المساء

قال تشانيول في طريقه للباب

-وآلين ؟.

-أخبرتك چونجي ، عقابك ومكافئتك واحدة.. انت من سيقرر هذا المساء
اعمل بجد..

نظر له تشانيول لدقيقة ليغلق الباب خلفه
وأخر ما رأه هو نظرات مهتزة من الرجل

هو لم يُريحه بذكر حال ابنته عله ينضبط
يخاف ان يطمئن عليها فيعود لعصيانه.

حتي الأن كل شئ جيد..

نزل لغرفة الجلوس.. أول ما قابله هي العُلبة.
هو يتلكأ في الذهاب لهناك

خائف من أن تظن به شيئا.. هو غير مستعد لبدأ قصة إعجاب درامية
خاصة هذه الأيام.
ولكن هو اشتراه ، ولن يلقيه هدرًا !

وضعه امام بابها..
التفت ليعود مجددا ، قام بتعديله وضغط زر الجرس ليعود الي بيته مسرعًا ..

فتحت الباب لتصتدم بالعُلبة.
قلبتها بين يديها.. العُلبة كبيرة وحجمها ليس هين.
جلست علي أريكتها تفصل الأوراق عن بعضها

-شكراً مره أخرى علي الفطائر ، استعمليه جيداً.

اعادت نظرها للعُلبة..
-جهاز لخفق البيض-

ضمت شفتيها لتنظر من نافذتها تجاه بيته..
ورغم ان الشارع عريض يفصل بينهما ، هي رأت عينيه خلف نافذته يحدق بها بوضوح...

..

مر أسبوع وچونج آن كالعاده ضاق ذرعًا ..
التوتر ينهش معدته ، ميعاد الأداء الأول اقترب
حتي الآن هو لا يعلم كيف سيحدث هذا دون أن يتعرف عليه أحد

هو لا يعلم أين يقع بالتحديد.. غرفته بها نافذة مغلقة بإحكام وأذرع حديدية لعينة من الخارج تسد الرؤية بالكامل ، فقط خطوط رفيعة من أشعه الشمس يمكنها التسلل له صباحًا.

لذا چونج آن فشل في كل مرة حاول تحديد طبيعة المكان حوله.

ولكن ما ايقنه انه يبعد عن العاصمة
لا يستمع للضوضاء ابدًا
ونادًرا ما يُسمع صوت شخص مار..

لا يعلم أين واللعنة احضره الأخرق الذي ينام الأن كجثة نافقة بغرفته.

لذا هو بكل مره يُفكر بضرب تشانيول بين ساقيه والهرب بعيدًا كرجل تم اختطافه بينما هو مُرهق -وهذا ما حدث معه بالفعل-
هو يُرجع مؤخرته الخاسرة الي مقعده قبل ان يتحرك من مكانه.
لأنه لا يعلم ما سيقابله بالخارج ولا يعلم إن كان تشانيول وحده بهذا المكان أم معه أشخاص لمساعدته.

هو يشتاق لابنته كثيرًا فهو بالأسبوع الماضي رأي صغيرته لمرتين.

المرة الأولي لم تكن سارة مطلقًا فهي دخلت بمظهر لا يقل سوءًا عن أول مره رأها بتلك الغرفة

بشعر مبعثر وملابسها المتسخة ذاتها ، يداها الصغيرتان ترتعش من الجو البارد حولهم وملابسها لا تناسب هذا الوقت من الليل ، وليس بحاجه لذكر ان أقدامها لا تزال بلا شئ يأويها من الأرض الباردة ..

وهو لم يستطع حتي لمسها ، ولم يكن تشانيول بالقرب الكافي ليبصق بوجهه

وتشانيول بمكانه ممسكا بالباب بعد أن أحضر صغيرته لعنده
أخبره بوجه ممتعض
-هذا عقابك لأنك ماطلت في صنع رقصة جيدة لأجلي چونج آن.

والمرة التالية لهذا اليوم البائس كان قبل ثلاثة أيام.. وبعد رجاء من چونج آن بأن يحضر آلين ليراها
هو وعد بأن ينهي الرقصة بيوم واحد وأنه سيحاول أن يجعلها مرضية للشاب هُنا.

وتشانيول وجه نظرة -ما اللعنه- الي چونج آن والتي كادت تخترقه.

وأغلق الباب خلفه دون قول أي كلمه
وهذه كانت تعني لچونج آن -أنا أرفض-

وبعد ما يقارب الساعتين والنصف فُتح الباب ببطئ.
وچونج آن رغب بفرك عيناه ولكنه لم يستطع بسبب
كفاه المعقودان.

فتاته بملابس نظيفة ..
وقدماها ملتفة بحذاء منزلي بفراء رمادي
وهذا فقط ادخل الدفء لقلبه

وخصلاتها .. چونج آن رأي كم المحاولات اليائسة التي بائت بالفشل لجعلها مرتبه.
فشعرها منحني وربطة الشعر مهمله.

وچونج آن أبتسم لفكره ان صغيرته حاولت مرارا مع خصلاتها ولكن بالنهاية هو الوحيد القادر علي التعامل مع هذا.

..

ولكن چونج آن اخطأ بهذا ، فبارك تشانيول جلس كطفل صغير يستكشف دميته الجديدة
وحاول التعامل مع شعر الصغيرة بكل الطرق الممكنة ولكنه فشل لذا قام برفعه كذيل حصان مريض
انحني قبل ان يصل لنهاية الغرفة.
وهو تنهد بيأس علي هذا..

چونج آن وفي بوعده وباليوم التالي تشانيول كان قد حصل علي رقصته التالية.

وتشانيول منقسم لنصفان
نصف سعيد لأنه چونج آن وصل لنصف النهائيات مقدماً
والأخر غاضب لأن الخاسر هنا كان يُماطل لقرابة شهر و بالنهاية تمكن من إنهاء مثل ما فعله بخمس وعشرين يومًا بيوم واحد فقط.

وعلي كل حال هو ابقي النصفان لنفسه ولم يُبدي أي رد فعل لچونج آن ما إن انتهي بعرض رقصته

هو فقط اومئ بالإيجاب

فبالنهاية رد فعله بلا فائدة ، هو قدم المكافئة قبل العمل ولا حاجه لشئ أخر.

...

قطع تفكير چونج آن المطول صوت الباب يُفتح.

وهو أسند أذنه علي كتفه يضغط عليها.
جسده يقشعر من صوت صرير الباب وأخبر الأخر عده مرات عن إنزعاجه منه ولكنه فقط يتلقي نظرات تخرسه.

عدّل وضعيه رأسه ليُتابع تشانيول الذي دخل وأحضر كُرسيه أمام خاصته.

-الجلوس بهذه الطريقة طوال الوقت يؤلم ، كما أني أشعر بالخدر بذراعاي لأنها مقيده للخلف
أنت لا تتركني حرًا سوا وقت تدريباتي فقط
أنــ..

-ياصاح اصمت لدقيقة.
قاطعه تشانيول بنفاذ صبر ، هو جاء لهنا لشئ أخر والرجل هنا ينوي أن يعطيه ألم بالرأس

-هل يمكنك أن تستمع إلي ؟ انا لشهر لعين أتحدث مع نفسي هنا ألا تعتقد أن هذا قاس بعض الشئ.

أدار تشانيول عيناه بسبب ملكة الدراما أمامه
وضع قدما فوق الأخري يسند ذراعه علي قدمه بالأعلي وعليها ألقي وجنته علي ظهر كفه.

-تحدث.
إبتسامة مجبره ظهرت علي وجه تشانيول

تنفس چونج آن بإرهاق.
-أنت تحتجزني هنا منذ ما يقارب الشهر
أنا لم أحاول الهرب ، وأفعل كل ما تطلبه مني

وتشانيول استقام بجلسته رافعًا أحدي حاجبيه بسخرية والأخر اطلق ابتسامة متوترة

-معظم ما تطلبه مني.

توقف چونج لدقيقة لينظر بعيني تشانيول
-وبالمقابل ، ورغم اني لم أسئ لك ولم نتقابل قبل هذا اليوم الرائع

قطع چونج آن حديثه بإبتسامه ساخرة

-أنت أسئت لأبنتي ، تعاملني كنكرة ويتم ربطي طوال اليوم بهذا المقعد وأتمني أن تعلم كم أن هذا يؤلم مؤخرتي التي لم تقترف أي خطأ هي الأخري

لا يوجد خيار أخر سوي فعل ما تريده مني ولكن أتمني أن تتخلي عن فكرة تقييدي وتتركني حرًا علي الأقل بنطاق هذه الغرفة

أخذ تشانيول نفس عميق بينما يستعد للرد.

-وأتمني أن تعتني بابنتي
لأنها لم تفعل أي شئ سئ.

قال چونج آن بصوت منكسر بينما ينظر للأسفل
وتشانيول ضم شفتاه بخط مستقيم

-لنتحدث بصراحة
أنت فقط ليس لديك فرصة للهرب
والفرصة إن أتتك أنت لن تترد بالخروج وضرب الجحيم من رأسي والهرب بعيدًا

لذا لا تجعل هذا يبدو وكأنك تصنع معروفًا لأجلي

وبالنسبة للسوء الذي تعرضت له الصغيرة
فأنا لست أسفا ، أنت السبب بأذي صغيرتك فأنا وضعت الأمر بيدك وأنت من أختار التمرد

تنهد تشانيول ليعيد ظهره للخلف
هو يكره التحدث كثيرًا ، وهذه بالفعل أطول محادثه جرت بين الأثنين هُنا
وتشانيول ليس معجبًا بهذا ابدًا

-وبالنسبة لإبقائك حرًا .. فأنا لا أثق بك
لا أقصد إهانه ولكن إن كنت مكاني انت ستفعل الأمر نفسه لذـ

قاطعه چونج آن بنظرة غير مقروئة
-انا لم أكن ابدًا لأخطف شخص ما ، شخصًا لم يسئ لي مسبقًا.

حمحم تشانيول وهو يتحرك بمقعده

-أضف لكل ما سبق ، أنك وقح.
ابتسم تشانيول في طريقة للباب
هو قرر تأجيل ما جاء لأجله لوقت لاحق
لأن الأخر وضعه بمزاج سئ.

أغلق الباب خلفه بقوه وصعد لغرفته
ما أن ولج للداخل حتي رأي آلين تجلس بسريرها تلعب بالدمية التي أحضرها تشانيول لها بوقت سابق من صباح اليوم

-أنا لم أترك الغرفة كما أخبرتني.
هي قالت بينما تركت دميتها تُركز مع تشانيول الذي اومئ لها بابتسامة.

هو لاحظ اضاءة المطبخ تعمل بينما هو متأكد أنه تركها مغلقة لذا هو يعلم ان الصغيرة هنا مشاغبة
ولكنه قرر تجاهل هذا مقابل رؤيته لأبتسامتها اللطيفة ..

هو خلع حذائه يُلقي نفسه بعنف علي سريره
يرغب بإخبار الرجل الحقير بالداخل أنه ليس خاطف متمرس
وأن هذا بالكامل يحدث حتي يُثبت أنه استطاع فعل شئ واحد بشكل صحيح.

ولكن الشاب هنا لا يُريد إخبار چونج آن بهذا ، لأنه واللعنه لن يبحث عن شفقة الأخر
هو يحتجزه رغمًا عن إرادته وهو سيُنهي ما بدأه مهما كانت الظنون السيئة تحوم حوله

وضع ذراعه علي عيناه يضغط عليها يُريد من ألم الرأس ان يختفي بهذه اللحظة.

هو تفاجئ بيد صغيرة تعبث بأصابع يده الموضوعه علي عيناه.
لم يلحظ خطواتها علي السرير حتي وصلت إليه
رفع ذراعه عن عيناه ولشده تمسكها بأصابعه هي ترنحت مع حركة يده

-أبي يستلقي بنفس الطريقة عندما يحصل علي يوم سئ او يتعرض لأصابة
هل حصلت علي يوم سئ ؟.

سألت الصغيرة بوجه عابس.
وتشانيول الأن وجهه خال التعبير.. هذا لم يحدث معه من قبل
أولا : هو لم يتعامل مع الأطفال من قبل.. وبالمعني الحرفي هو لم يفعل
ثانيًا : لم يهتم أحدهم لأمره قط.

وهذا جعل قلبه يهتز
هول المشاعر التي تصيبه الأن تُرهقه
عينه تُدمع بدون إرادته
هو يشعر بالحزن علي حاله البائس .. هو يبدو كرضيع ضعيف الأن

يد صغيرة تحسست وجنته ، وهو شعر بالفزع
-هل.. آوه هل انت تبكِ.

تحدثت الصغيرة بارتباك ، هز رأسه نافيًا
سحب الصغيرة بلطف لتنام بجانبه

-أنا.. أنا بخير آلين
نفس ثقيل فصل كلماته عن بعضها .. ولكن بالنهاية أتمها ليعود لصمته مرة أخري

عانق ذراعها ضد صدره وأراح عيناه

وتشانيول الذي استيقظ بعد أربع ساعات
أدرك أن هذه أسرع مره وقع بالنوم بها.

ولم يشعر بالقلق بوسط نومه ابدًا
التقط الهاتف ليجد الساعة تشير للعاشرة مساءًا

التف برأسه للخلف وهو تقريبًا فزع بسبب أختفاء الصغيرة من جانبه

تعثر بخطواته للأسفل برأس يلتف حول نفسه يبحث عن هيئة صغيرة

هو متأكد من أغلاقه للباب والنوافذ بشكل كامل
وتخبئه كل الأدوات الحادة
فهو بالنهاية لا يريد حبس الصغيرة

ولكن تركه لها وحدها أيضا خطر ، لربما تقع من فوق الدرج او تستخدم أي من زجاجات العصير من الثلاجة فتنكسر وتجرح نفسها.

وما أن وصل للمطبخ هو وجد الاضاءة مغلقة.
وهنا اصابه الهلع بالكامل فهذا هو المكان الأخير الذي تركه للبحث به.

قبل ان يستدير لفت انتباهه نور طفيف قادم من المطبخ وهو دخل لهناك ليجد هيئة يعرفها جيدًا تقف أمام الثلاجة بينما يداها بجانبها ولا تفعل شئ سوا الوقوف هناك

والشاب هنا أصابه الغضب.
هو قام بسحب ذراعها الصغير تجاهه بنظرة غاضبة بينما هو جلس ليصبح بمستواها.

-ألم أخبركِ ألا تتركي الغرفة ؟.
قال بينما يضغط علي اسنانه ولكنه توقف عن اكمال واصله توبيخه لها ما أن لاحظ فكها الذي يرتجف وعيناها التي أصبحت لامعة سريعًا
وقبل ان يدرك الأمر دموعها بدأت بالخروج بهدوء

-أ أنا .. أنا كــ كنت فقط .. جائعة.

نظرت ناحية ذراعها المحبوس بين أصابعه ، والذي يؤلمها بقوه
-أنا.. أســ سـفة.

هي قالت بينما تُحرك ذراعها بألم ، وتشانيول الفاقد للوعي نسبيًا
لم يري محاولاتها لسحب ذراعها سوا الأن ، وهو ابتعد سريعًا للخلف
هو بالكاد توازن حتي لا يقع للخلف ، والصغيرة مسحت دموعها بكفها وبدأت بفرك ذراعها.

وهو ضم شفتاه بخط مستقيم وصفع نفسه داخليًا.

-آل .. آلــي.
هو تلعثم بينما ينطق بصعوبه
مد ذراعه تجاهها لتضم نفسها وتتخذ خطوة للخلف
بينما دموعها تأبي التوقف

-انا فقط كنت قلقًا ، انا المخطئ هنا لأننا لم نحصل علي الغداء اليوم
أنا آسف حسنا ؟.
ابتسم بانكسار وهي مسحت دموعها مرة أخري

-أنا لم أســ .. لم أستمع لما تقوله لي
وأنت أحضرت لي دمية.

قالت بصوت ضعيف ورغبة تشانيول بقتل نفسه تتزايد بداخله ما أن رأي هاله الأحباط تحيط بالصغيرة

-هل تحبين البيتزا ؟ أنا سأحضر لنا البيتزا كتعويض
وبعدها سنذهب لمقابلة چونج.. حسنا ؟.

وتشانيول صعق من سرعة التغيير الذي حدث معها
فهي الأن تضع ابتسامة واسعة ودموعها لا زالت عالقة بعيناها.

وهو بتوتر مد زراعه ناحيتها .. توقف للحظة يراقب رده فعلها وهي لم تعد تبتعد
لذا هو لامس وجنتها يُبعد الدموع من هُناك.

رجفة جرت بجسده ليُلاحظ أن كلاهما يقف أمام الثلاجة وهي تبعث الهواء البارد تجاههما..

أمسك يدها يسحبها بلطف لجانبه وأغلق بابها
ذهب تجاه الطاولة حيث القي هاتفه مسبقًا واتصل ليطلب البيتزا.

جلس علي الأريكة بمنتصف غرفة الجلوس .. والفتاة بجانبه تجلس وقدماها بعيدة جدًا عن الأرض لذا هي ظلت تُأرجحها بينما تراقبها باهتمام.

والشاب هنا يشعر بالذنب يأكله ، تلك الصغيرة هي أول من لاحظ احباطه وساعدته بالتخلص منه وبالمقابل هو كان وغد لئيم معها

وضع كفاه أسفل ذراعيها ليحملها عن مكانها ليجد لها مكانًا علي فخذيه
تركت آلين اللعب بقدميها لتنظر له بتوتر

وهو رأي الخوف بوجهها
عبس تشانيول بداخله ، هو لم يرد لهذا أن يحدث ابدًا

لذا ودون تضيع ثانية أخري هو أحكم ذراعيه حول الصغيرة بعناق ضيق..
تشانيول يقسم ، إن كان يملك أذرع لينه فهو سيتمكن من لف ذراعاه لمرة أضافية حول الصغيرة بسبب جسدها الضعيف .

أراح ظهره للخلف حتي ارتخي جسده هُناك..
يمسد علي شعرها وهو يهمهم بلحن ما

-هل أنتِ بخير الأن ؟.
سأل تشانيول بتوتر بعد مده ، وهي فقط حركت رأسها علي صدره بالإيجاب دون إخراج أي صوت
بينما أصابعها صعدت لكتف تشانيول تُمسك قميصه بلطافة

شعر تشانيول بقلبه يذوب للطافتها
انتشل صوت الجرس تشانيول من افكاره عن كم هي لطيفة
ليحملها مجددا ويهم بوضعها علي الأريكة.
قام بتغطيتها بغطاء ناعم يتركه علي الأريكة عادةً

هو غطي وجهها وقبل أن تختفي عيناها هو وضع أصبعه أمام شفتيه يخبرها ألا تصدر أي صوت

انتشل محفظته من الطاولة بجانبه في طريقه للباب ، قابله شاب بأعين ناعسه بيده ثلاث عُلب بيتزا
أدار عيناه ليُسلمها لتشانيول
وتشانيول لاحظه يختلس النظر لداخل المنزل وهذا لم يعجبه

-أنت تعيش وحدك وطلبت هذا الكم !.
قال الفتي بغباء وتشانيول يفكر بهل يلكمه الأن أم بعد دقيقة.

-وأنت تضع أنفك بشؤني وهذا لا يروقني.
وبالتزامن مع جملته هو رفع قبضته يُريها للشاب الذي ابتلع بصعوبه واعتدل بوقفته

-فتي جيد
قال بابتسامه ساخرة عُلقت علي فمه بينما يُخرج المال من محفظته

-بقشيش قليل لأن وجهك مزعج.
وقبل أن يُعلق الفتي المنزعج هبت رياح مصاحبة لصوت إغلاق الباب بوجهه.

تشانيول يعلم أن ما سيفعله الأن سئ
ولولا أن هذا سيجعل الصغيرة تشعر بالسعادة ما كان ليفعله

آوه هو في طريقة الأن لغرفة چونج آن برفقه الصغيرة وعُلب البيتزا

وأجل هم سيتناولوا الطعام سويًا كأسرة سعيدة
وفقط تلك الأفكار تجعل تشانيول يرغب بضرب رأسه بالمرحاض.

نظر لعينا الصغيرة ما أن توقفا أمام الباب..
ثوانِ حتي فتحا الباب ليُغلق خلفهما بواسطة ذراع تشانيول

-آلين.
قال چونج آن بسعادة والأبتسامة السعيدة وجدت الطريق لوجهها.

رحبا ببعضهما بالأعين وكل منهما بمكانه
چونج آن يمتلك رغبة بداخله تجعله يشعر وكأن ذراعاه يحرقانه.

هو ولخمس وعشرين يوم ، ولثلاث مرات غير هذه اللحظة لم يتمكن من أحتضان صغيرته
وهذا يؤلم قلبه..

لذا هو بدون أرادته شعر بالدموع تُنذر بالخروج.
هو حاول إمساكها بكل ما أوتي من قوه لا يرغب بأن تراه أبنته كطفل باكِ اليوم.

وضع بارك عُلب البيتزا علي الأرض بجانب أقدامها.
سار ناحية چونج آن يقف خلفه..
والاخر جفل حتي شعر بيداه تُسحب بخفه

هو شعر بقلبه يحلق بمعدته
وهو استمع لهذا الهمس بوضوح
-تعقّل ولا تجعلني أندم علي هذا.

اومأ لثلاث مرات متتاليه مما ساعد دموعه علي النزول.

تم فك قيد يداه وبينما تشانيول يلتفت ليقابله يفك قيد أقدامه هو انحني يساعده بفكه سريعا
وتشانيول بالفعل يملك شعور سئ داخله

غير مبال بألم معصميه الحارق ولا بركبتيه التي كالهلام بسبب الجلوس ليومان

هو فقط انحني يحمل صغيرته ليأخذها بعناق مُحكم
دفن وجهه بين عنقها وكتفها يشتم رائحة صغيرته وكأن لا وجود للغد.

والصغيرة هنا لفت ذراعيها حول رأسه تضع قبلة علي وجنته وتعود لوضع رأسها علي كتفه مرة أخري

هو بقي هكذا لخمس دقائق أو أكثر .. وتشانيول كأي وقت هو ضم شفتاه بخط مستقيم ولم يتحدث.

تنهد لينحني .. أخد علبة بيتزا وذهب في طريقة للباب.
تلاقت عيناه مع چونج آن لثانية ثم هو أغلق الباب خلفه بهدوء

أرسلت قدماه إنذارًا تذكره أنها تؤلمه لذا هو جلس بمكانه ولم يُبعدها عنه

-كيف حالك حبيبتي ، اشتقت إليكِ.
غمغم چونج آن داخل كتفها لتقهقه هي

-أبي أنت تُدغدغني.

ابتعد عنها بأعين حمراء وأبتسامة صغيرة علي محياه
عبست الصغيرة بينما امسكت وجنتيه بيداها
-هل تؤلمك عيناك ؟.

اومئ برأسه ليزداد عبوسها ، أقتربت تُقبل عيناه لتنفخ عليها بهدوء
سمعها تهمس
-الأن سيختفي الألم.

أبتسم چونج آن لها ليُقبل وجنتيها
-أخبريني هل تعاملك ليديا جيدا ؟ ، هي لا تُسئ إليكِ لأني لست موجود أليس كذلك ؟..

ضمت شفتيها لتومئ له
-هي تعاملني جيدًا لا تقلق

تنفس بهدوء ليقف بينما يحملها في طريقة لفراشه بزاوية الغُرفة ليجلس هُناك

أوقفته آلين متمسكه بأكتافه
- الطعام.

قالت بأعين لامعه بينما تُشير تجاه العُلب بجانب المقعد

-هل هذا أول شئ تتناولينه لليوم ؟
سأل چونج آن بحاجب مرتفع ما أن لاحظ ابنته تتناول طعامها بنهم

-تناولت الأفطار ولكن قمنا بتفويت الغداء

-من قمنا ؟.
سأل مجددا لتنظر له بأعين الجراء
ابتلعت ما بفمها

-أنا والعم بالخارج ، أنا غفوت قبل مجيئه لمنزل ليديا لذا لم أتناول الغداء أنا اخبرته وهو أحضر هذه في الطريق لهُنا.

قالت بابتسامة بريئة لينظر لها لدقيقة
-لا تُعجبينني أيتها الصغيرة.

وهي فقط ابتسمت بشكل أوسع
وچونج آن قرر تجاهل هذا ليُركز بمراقبة صغيرته بينما تتناول طعامها ، هو يعلم جيدًا أن أي ما كان
قد دفع تشانيول لفعل هذا
فهو لن يحدث مجددًا
لذا هو سيستغل اليوم بقدر المستطاع

..

تشانيول يجلس بالخارج كجرو وحيد بينما ينكس رأسة بعُلبة البيتزا أمامه
هو اعتاد علي وجود الصغيرة معه لقرابة الأسبوع.

لذا هو يشعر بالوحدة والصمت هو ما يُسمع بالمطبخ
تناول قطعتين ونظر للأعلي
هو يكره قول هذا ولكنه يشعر بالغبطة فالخاسر بالأعلي يحصل علي وقت جيد برفقة ابنته

-اغهه الوحدة موحشة.
حادث نفسه ليُغلق العُلبة
هو اعتاد علي اصوات المضغ التي تصدرها الصغيرة
هو والجحيم يكرهه ولكنه افتقده
وبالسر هو أحب اسئلتها السخيفة حول كل شئ بالغرفة وهو كان يُجيب بصدر رحب

وضع العُلبة بالثلاجة ليصعد لغُرفته
وهو تأوه بتذمر ما أن تذكر أنه سيقضي الليلة وحده
وهذا يعني ساعات قبل الوقوع بالنوم ، والإستيقاظ قلِقًا لمئات المرات

وهو يكره ذاته الطيبة التي سمحت لآلين بالبقاء مع چونج آن الليله.
..

چونج آن يعلم جيدًا أن تشانيول كان ينوي أن يبقي معهم ويأخذ آلين ما أن ينتهي .. فهو جاء بالطعام كُله لهُنا وأخبره سابقًا أنه لن يسمح له بإبقاءها معه.

ولا .. هو ليس شاكرًا لتشانيول لأنه سيأتي بالغد ويأخذ صغيرته بعيدًا.

..


هو ظل يتقلب بسريره كسمكة خرجت من البحر
الساعة تعدت الثانية بعد منتصف الليل

إتخذ قراره ، وقف في طريقة للغرفة بنهاية الردهه لإنتزاع الصغيرة
فهو يحتاج معانقة ذراع ما ليستطيع النوم براحه

عاد لغرفته برأس للأسفل
إن فعل .. هو سيُفسد كل شئ
وربما يتهمه چونج آن بمرض حُب الأطفال
وهذا سيكون كاللعنة ، جسده ارتعد من تخيل الأمر

..


هو بمزاج سئ.
صفع وجهه بالماء ولم يتكبد عناء تعديل خصلاته الهائجة

نظر للساعة .. العاشرة صباحًا
والصغيرة هنا لا تستيقظ الآن
هو قرر أن يكون صبورًا ، لأنه واللعنه عاش عُمره وحيدًا ولا يعلم ما الذي دهاه
ربما لأنه ولأول مرة جرب العيش مع شخص جيد
وهو وضع جانبًا أن هذا الشخص لا يتخطي التسع سنوات.

مرت سبع دقائق وهو الأن بوسط الغُرفة بعد أن ضرب الباب بالحائط

وما قابله هو چونج آن يعانق آلين وهو فكر .. هل بقيا هكذا منذ الأمس ؟
شعر بتشنج في الأكتاف بمجرد التخيل
وهو بالنهاية اتجه للفراش نهاية الغُرفة وچونج آن فقط تمسك بصغيرته أكثر

-هدء من روعك .

سخر ما أن سحب ذارع الصغيرة لتهرول خلفه بسبب خطواته الواسعة ، وهذا كله حدث قبل أن يستطع چونج آن أن يفتح فمه

..



تشانيول حزم أغراضه رفقة الصغيرة بحقيبة سفره..
كل شئ قد تم حزمه وبمكانه المناسب بسيارته ، من ضمنهم چونج آن.

من هُنا كل شئ سيبدأ .. فعليًا.

اليوم.. تبدأ نهايته.








يُتبع....

أمسية لطيفة يا لطيفات 💖

© BOLAY_10,
книга «عقدة بولبكرت.».
Коментарі