7
"ماذا تَمَنَّيتَ؟"
سألَتْ أوَّلاً
"هذا سِر"
عَبَسَت الأُخرى لِسماع تلك الإجابة
"لِمَ!؟"
"يَجِبُ أن لا تُخبرى أىَّ شخص بِأُمنِياتِك..هكذا لَن تَتَحقق,إحتَفِظى بِها لِنَفسك و اعمَلى عَلى تَحقيقها.. بالفِعل تلكَ النافُورَة لَن تُساعِد بِشئ، لكنها فَقَط تُعطيكِ الأمل لِتَحقيق ما أَرَدتِه وَ تُذَكِّرُكِ بأن لديك أماني لَم تَنظُرى إليها بعد .. فَقَط تحتاجين بعض الإيمان بِِقُدرتك عَلى تَحقيقه"
ابتَسَمَ فى نِهايَة حديثه لِتتَحَوَّل ملامِحه إلى أُخرى مُحرَجَة نَوعاً ما و يردف
" ربما ما قلته قد يبدو مُبتذلاً إلى حدٍّ ما لكن حقا تلكَ هي فِكرَتي تجاه الأمر"
هز كتفيه ناظراً لها
"بالعَكس، أنا لا أرى ذلك مُبتذلاً .. انت بالفعل مُحقّ"
ابتسمت في نهاية حديثها ليُبادلها الآخر
"إذاً .. أَلَن تُرِني بقية المَكان؟"
أردفت بعد صمت دام قَليلاً بينهما
"أوه حسناً .. لكن الظلام بَدأَ يَحل الآن ، يجب علينا العَودَة للمنزل ، أَتُريدين حقاً الإستمرار؟، يُمكننا التنزه غداً أيضاً"
سألها لتصمت قليلاً وَقَد أجابَت
" حسناً إذاً ، لنُكمل في الغَد .. لكن أينَ سأذهب أنا؟"
" يُمكِنُكِ المَبيت في مَنزلي .. لا بأسَ بِذلك"
ابتَسَم مُطمئِناً الأُخرى ليُمسك بِيدها رُجوعاً نحو منزله
" ألَديكَ الكثير من الأصدقاء؟ "
هِي سألت بينَما يَسيران
"ليس الكثير حقًا لكنهم لُطفاء للغاية، ماذا عَنكِ؟"
"أجل لدي بعض الصديقات .. لكن الآن أنا بعيدة للغاية عنهُنّ"
عبست في نهاية حديثِها لينظر الآخر لها في حُزن
"انا آسِف"
أردف لتُمازِحه الأُخرى بِضَربة خفيفة
" لا تتأسف! ، وَ ما ذنبك كَي تعتذر؟! .. لا تقل تلك الكَلِمَة مُجَدَّداً نحن أصدقاء الآن و ما مِن داعٍ لذلك بيننا مهما كان السبب"
هي قالَت بِنبرة مرحة لتسمع قهقهة خفيفة صادرة منه
"اوه حسناً إذَن .. هل لديكِ أي خُطط لاستِغلال الوقت سَويَّاً بالمنزل؟"
سألها لتهمهم قليلاً واضعة يدها أسفل ذقنها بينما تنظر أمامها بِشرود
"هل لديكَ بعض الألعاب؟"
" مثل ماذا؟"
"الأُحجية ،الشِطرَنج،مونوبولي .. أشياءٌ كَـ تلك"
"في الحقيقة لا أملك أيًّ منها"
نظَرَ الآخر بِخَيبة
"إذاً ماذا تفعَل عندما تَكون وَحدَكَ في المنزِل؟"
" ربما أقوم برسم بَعض الأشياء أو قراءة الكتب .. و أحياناً أخرُج للجلوس في باحة المنزل لِتَأمُّل النجوم"
قالَ ليلمح منزله في نهاية الطريق
"أعلم أنَّ ما أفعَله عادةً قَد يكونُ مُمِلًّا بالنسبة للبعض، لكن في الحقيقة أجِدُ نوعاً مِن المُتعَة في ذلك"
قال مُكمِلاً حديثه ليبتسمَ بتكَلف
"ألا يوجَد إنترنت هُنا؟"
هي تساءلت بعد سماعِها لِما قال .. فَـ بالنسبة لها هِيَ تَوَقَّعَت أنَّهُ غالِباً قد يقول لَها تلك الإجابة المُعتادة 'ما مِن شَئ لِأفعلهُ سِوى الأكل و النَوم وَ تَصَفُّح الإنترنت'
"ما هُوَ الإنترنت؟"
هو أجابها بِسُؤال آخر
"أحقَّاً لا تَعلَمُ ما هُوَ الإنتَرنت؟!"
هي الآن أدركت أنها داخِل عالَم لا يَمُتُّ لِـ كَوكَبِ الأرض بِـ صِلَة!
"تِلكَ أيضاً لُعبة؟!"
بَدى ما قال كَـ سؤال أكثر مِن كَونِه إجابة
"في الحقيقة الإنترنت هو في عالَمي وَسيلة لِكُل شئ ، ليسَت الألعاب فقط"
هي اختصرت إجابتها لكَونِهِما بالفعل قَد وصلا إلى ذلك المنزل الذي استيقَظَت به عِندما هبطت فوق ذلك الكوكَبْ
"اوه تَفَضَّلي بالدخول"
هو قال بِـ لباقة بعد أن قام بِفتح باب منزله
خطت الأُخرى إلى الداخِل لتَتسلل مُجدداً رائحة الشوكولا تُداعِب أنفها
"ما سِر رائحة المنزل اللطيفة تلك"
قهقت بينما تسير نحو الداخل و قد اتخذت إحدى أرائك حَلوى الخطمي مِقعداً لَها
"أوه ، ذلك بسبب امتلاكي الكثير من الشوكولا في كُل مكان هُنا لذلك تفوح تلك الرائحة من جَميع أرجاء المنزل"
ابتسم في نهاية حديثه
"أرى ذلك بالفعل، أنا أيضًا أُحِبُّ الشوكولا كثيراً"
"همم، إذن تُفَضِّلين مشروب الشوكولا بارِداً أم ساخِن؟"
سألها بعد أن نهض مِن مكانه ليتوجه نحو غرفة ما و التي يتضح بأنها المطبخ
"أُحبه بارٌدَاً على الأغلب"
ابتسمت ليختَفي الآخر عَن أنظارِها بسرعة
هي انتقلت بنظرها تتفحص المَكان حَولها للمرة الثانية مُنذ أتت الى هُنا، لتقع عينيها على إحدى الزجاجات النِصف مُمتَلِئة و التي كانت مُتَموضِعة بعشوائية فوق المِنضدة بجانب باب المنزل لتخطُر بِـ بالِها فكرة ما~
سألَتْ أوَّلاً
"هذا سِر"
عَبَسَت الأُخرى لِسماع تلك الإجابة
"لِمَ!؟"
"يَجِبُ أن لا تُخبرى أىَّ شخص بِأُمنِياتِك..هكذا لَن تَتَحقق,إحتَفِظى بِها لِنَفسك و اعمَلى عَلى تَحقيقها.. بالفِعل تلكَ النافُورَة لَن تُساعِد بِشئ، لكنها فَقَط تُعطيكِ الأمل لِتَحقيق ما أَرَدتِه وَ تُذَكِّرُكِ بأن لديك أماني لَم تَنظُرى إليها بعد .. فَقَط تحتاجين بعض الإيمان بِِقُدرتك عَلى تَحقيقه"
ابتَسَمَ فى نِهايَة حديثه لِتتَحَوَّل ملامِحه إلى أُخرى مُحرَجَة نَوعاً ما و يردف
" ربما ما قلته قد يبدو مُبتذلاً إلى حدٍّ ما لكن حقا تلكَ هي فِكرَتي تجاه الأمر"
هز كتفيه ناظراً لها
"بالعَكس، أنا لا أرى ذلك مُبتذلاً .. انت بالفعل مُحقّ"
ابتسمت في نهاية حديثها ليُبادلها الآخر
"إذاً .. أَلَن تُرِني بقية المَكان؟"
أردفت بعد صمت دام قَليلاً بينهما
"أوه حسناً .. لكن الظلام بَدأَ يَحل الآن ، يجب علينا العَودَة للمنزل ، أَتُريدين حقاً الإستمرار؟، يُمكننا التنزه غداً أيضاً"
سألها لتصمت قليلاً وَقَد أجابَت
" حسناً إذاً ، لنُكمل في الغَد .. لكن أينَ سأذهب أنا؟"
" يُمكِنُكِ المَبيت في مَنزلي .. لا بأسَ بِذلك"
ابتَسَم مُطمئِناً الأُخرى ليُمسك بِيدها رُجوعاً نحو منزله
" ألَديكَ الكثير من الأصدقاء؟ "
هِي سألت بينَما يَسيران
"ليس الكثير حقًا لكنهم لُطفاء للغاية، ماذا عَنكِ؟"
"أجل لدي بعض الصديقات .. لكن الآن أنا بعيدة للغاية عنهُنّ"
عبست في نهاية حديثِها لينظر الآخر لها في حُزن
"انا آسِف"
أردف لتُمازِحه الأُخرى بِضَربة خفيفة
" لا تتأسف! ، وَ ما ذنبك كَي تعتذر؟! .. لا تقل تلك الكَلِمَة مُجَدَّداً نحن أصدقاء الآن و ما مِن داعٍ لذلك بيننا مهما كان السبب"
هي قالَت بِنبرة مرحة لتسمع قهقهة خفيفة صادرة منه
"اوه حسناً إذَن .. هل لديكِ أي خُطط لاستِغلال الوقت سَويَّاً بالمنزل؟"
سألها لتهمهم قليلاً واضعة يدها أسفل ذقنها بينما تنظر أمامها بِشرود
"هل لديكَ بعض الألعاب؟"
" مثل ماذا؟"
"الأُحجية ،الشِطرَنج،مونوبولي .. أشياءٌ كَـ تلك"
"في الحقيقة لا أملك أيًّ منها"
نظَرَ الآخر بِخَيبة
"إذاً ماذا تفعَل عندما تَكون وَحدَكَ في المنزِل؟"
" ربما أقوم برسم بَعض الأشياء أو قراءة الكتب .. و أحياناً أخرُج للجلوس في باحة المنزل لِتَأمُّل النجوم"
قالَ ليلمح منزله في نهاية الطريق
"أعلم أنَّ ما أفعَله عادةً قَد يكونُ مُمِلًّا بالنسبة للبعض، لكن في الحقيقة أجِدُ نوعاً مِن المُتعَة في ذلك"
قال مُكمِلاً حديثه ليبتسمَ بتكَلف
"ألا يوجَد إنترنت هُنا؟"
هي تساءلت بعد سماعِها لِما قال .. فَـ بالنسبة لها هِيَ تَوَقَّعَت أنَّهُ غالِباً قد يقول لَها تلك الإجابة المُعتادة 'ما مِن شَئ لِأفعلهُ سِوى الأكل و النَوم وَ تَصَفُّح الإنترنت'
"ما هُوَ الإنترنت؟"
هو أجابها بِسُؤال آخر
"أحقَّاً لا تَعلَمُ ما هُوَ الإنتَرنت؟!"
هي الآن أدركت أنها داخِل عالَم لا يَمُتُّ لِـ كَوكَبِ الأرض بِـ صِلَة!
"تِلكَ أيضاً لُعبة؟!"
بَدى ما قال كَـ سؤال أكثر مِن كَونِه إجابة
"في الحقيقة الإنترنت هو في عالَمي وَسيلة لِكُل شئ ، ليسَت الألعاب فقط"
هي اختصرت إجابتها لكَونِهِما بالفعل قَد وصلا إلى ذلك المنزل الذي استيقَظَت به عِندما هبطت فوق ذلك الكوكَبْ
"اوه تَفَضَّلي بالدخول"
هو قال بِـ لباقة بعد أن قام بِفتح باب منزله
خطت الأُخرى إلى الداخِل لتَتسلل مُجدداً رائحة الشوكولا تُداعِب أنفها
"ما سِر رائحة المنزل اللطيفة تلك"
قهقت بينما تسير نحو الداخل و قد اتخذت إحدى أرائك حَلوى الخطمي مِقعداً لَها
"أوه ، ذلك بسبب امتلاكي الكثير من الشوكولا في كُل مكان هُنا لذلك تفوح تلك الرائحة من جَميع أرجاء المنزل"
ابتسم في نهاية حديثه
"أرى ذلك بالفعل، أنا أيضًا أُحِبُّ الشوكولا كثيراً"
"همم، إذن تُفَضِّلين مشروب الشوكولا بارِداً أم ساخِن؟"
سألها بعد أن نهض مِن مكانه ليتوجه نحو غرفة ما و التي يتضح بأنها المطبخ
"أُحبه بارٌدَاً على الأغلب"
ابتسمت ليختَفي الآخر عَن أنظارِها بسرعة
هي انتقلت بنظرها تتفحص المَكان حَولها للمرة الثانية مُنذ أتت الى هُنا، لتقع عينيها على إحدى الزجاجات النِصف مُمتَلِئة و التي كانت مُتَموضِعة بعشوائية فوق المِنضدة بجانب باب المنزل لتخطُر بِـ بالِها فكرة ما~
Коментарі