Part1
Part2
Part3
Part4
Part2
...
.الخيال أساس المعرفة .

~ألبرت أينشتاين

...

-وجهة نظر روزين-

أستيقظتُ و أنا أشعر بعدم الراحة بهذا المكان، أو ربما لأني أنام مع رايون بسرير واحد ارضي و ضيق أيضًا

هذا العالم غريب و دائمًا تُسيطر غريزة الفضول على أيٍ يكن، لذا نهضت و أنا أنظر حولي لتلك الغرفة الغريبة، و كأن من يسكن بها شخصين مُتناقضين؛ لكنهم أصدقاء

و هذا التخمين حدث برغم عدم درايتي بأي شيء بهذا العالم، حتى لغتهم لا نُتقنها جيدًا؛ رُبما لأننا لم نقضي الكثير من الوقت مع أُمهاتنا !

أبتسمت بهدوء على مظهر ريون النائم كأنها دخلت في سبات شتوي عميق

كان الكل نائم بهذه الغرفة عداى أنا، و تملكتني الرغبة من الخروج، لدي شعور أني غير مرغوب بي أو أن هذا العالم ليس كما توقعت

لدي شعور سيئ حيال هذا!

نهضتُ مُتجهة نحو باب الغرفة بهدوء؛ لكن أوقفني شيء طري ضرب ظهري من الخلف؛ لذا لم يؤلمني الأمر كثيرًا رُبما لو كانت ريون لكان أُغمى عليها بسبب تلك الضربة

أستدرتُ لأجده ذلك الفتى الطويل المٌزعج من فعل هذا، فهو الوحيد المُستيقظ هُنا

"لا تُفكري حتى بالخروج" نطق بها بحدة

"ما هي لعنتك ؟" 

"ألا تُدركين أن هذه الجامعة للأولاد فقط لا يٌسمح بدخول الفتيات بها" تحدث و هو ينهض من سريره مُتجه نحوي

"إن خرجتي الآن سيعلم كل من بالجامعة أنكِ كُنتِ عندنا بالغرفة مع صديقتك و سنقع كُلنا بالمشاكل" تحدث بحدة لارمقه بنظرة متسائلة

"ألم تُفكري ماذا سوف يُقال عنكم ؟ أو حتى فكري ماذا سيُقال عنا !"

"لم أكن أصدق أن هذا كله سيحدث بسبب مساعدة غُرباء مثلكم" تحدث ذلك الأبله أمامي بجدية كأنه يشرح لنا عواقب تداخل الغيوم ببعضها أو عدم التحكم في قدرة المياه  

"ماذا تُريد أن نفعل إذن ؟" تسائلتُ بهدوء عكس ذالك الغضب الذي يتآكلني

"ستبقون هُنا دون خروج حتى نجد طريقة نُخرجكم بها، حتى ننتهي لا نُريد سماع صوت واحدة منكم، و هذا الباب لا تُفكروا أن تقتربوا منه حتى نأذن لكم" تحدث هو بجدية موجها يده نحوي بتحذير
اووع! لما عليه استعمال صيغة كهذه انه يبالغ كثيرا و هذا يجعله معقد الفكر بالنسبة لي

"تعلم لولا أني لا أستطيع التأثير بالسلب هُنا و أن هذا سوف يُنقص من نقاطي، كُنت أستخدمت قوتي ضدك و جعلتُك تستحم في مكانك بماء مُثلج" لم اعد اسيطر على غضبي لاصرخ فيه محاولة تمالك قبضتي التي تطالب بخرق وجهه في لكمة مؤلمة  

"لا أهتم لتلك التفاهات، تعلمين أنا ذاهب لمُحاضرتي، و لا تُفكري بالخروج مجددًا" تحدث و هو يدفعني بخفة و ذهب نحو خزانته ليُخرج ثيابه و يتجه لغرفة داخل تلك الغرفة

أظن أن أسمها دورة المياه !

تنهدتُ بملل و عُدت لأجلس بجانب ريون لا أعرف ماذا أفعل حتى وقعت عيني على كتاب يبدو قديم بعض الشيء كان على طاولة بجانب السرير

أمسكته أنظر به و كان مكتوب عليه 'تعلم قواعد اللغة الكورية للمُبتدأين'

أنا لستُ بتلك البراعة في الكورية و بما أننا في كوريا و أظن أن ذلك الموضوع سوف يأخذ وقت طويل فعالمهم هذا ليس من السهل أن نؤثر به؛ لذا يجب أن أدرس اللغة جيدًا كي أعرف أن أتعامل بعد خروجنا من اللعنة التي تُدعى غُرفتهم، لذا بدأتُ أقرأ بهذا الكتاب

"القراءة أمر مُفيد، سيُعلمك الفرق بين الحقيقة و الخيال" تحدث ذلك المُتغطرس و هو يخرج و يحمل حقيبته

"مُتغطرس... أحمق... أبله" نطقتُ بهذه الكلمات و لم أُزح عيني عن الكتاب
"كرري ما قُلتيه" تحدث هو ببعضٍ من الغضب بينما يقترب مني و يُزيح الكتاب من أمامي

"ماذا ؟ لقد كُنت أقرئهم من الكتاب، رُبما قرأتُ بصوتٍ عالي" تحدثتُ و على وجهي إبتسامة مُستفزة، و هو أبتعدَ عني

"أنا أنزعج من القراءة بصوتٍ عالي" تحدث هو ببرود و خرج من الغرفة بعدها

تنهدتُ براحة و عُدت لما كنت أفعل، و من المُميزات التي نمتلكُها هي أننا نتعلم أي شيء بشكلٍ سريع و نمتلك ذاكرة قوية

.
.
.

-وجهة نظر بارك جيمين-

أستيقظتُ بنشاط عكس عادتي؛ لأن اليوم هو إجازتي من الجامعة و لا توجد به مُحاضرات عندي عكس تاي الذي لديه مُحاضرات طوال أيام الأسبوع

أحضرتُ هاتفي من جانبي على صوت إهتزازه مُعلنًا وصول رسالة من تاي

|لا تُخرج غريبتا الأطوار من الغرفة حتى أعود لك و نُفكر كيف سنُخرجهم دون أن يشعر أحد|

كانت تلك هي الرسالة لأبدأ في تدارُك الأمر كله، نظرتُ بجانبي لأجد فتاة نائمة و الأُخرة تُمسك كتاب تقرأ به شيء

مهلًا هذا كتابي مُنذ المدرسة الإبتدائية، لقد كُنت ألعب به مع تاي من يومين و نستعيد الذكريات

"لقد لاحظتُ أن لغتكم ضعيفة قليلًا" تحدثتُ لأُقاطعها ثم إستأنفتُ متستئلًا "هل أنتم من اليابان ؟"

"نحنُ من عالم أخر، و لا نُتقن الكورية جيدًا؛ لذا يجب أن نتعلمها رُبما سنأخذ وقت بمهمتنا" تحدثت تلك الفتاة بجدية

"أمركم غريب؛ لكن أنا لستُ متعجبًا كثيرًا عالمنا مملؤ بالغرائب" تحدثتُ بهدوء لكي لا اجعل من الخوف يتسلل لقلبها فبالانهاية انا رجل غريب عنهم

سمعتُ صوت طرق الباب لأشعر بالقلق، بالتأكيد هذا ليس تاي فهو لديه محاضرة الأن

مهلًا، إنه جونغكوك، لقد وعدته أن أساعده ببعض المواد لأنه أصغر مني بعام في الجامعة و أنا أساعده؛ لأننا من نفس المدينة

نظرت تلك الفتاة لي بقلق، و الأخرة أستيقظت بسبب صوت طرقات جونغكوك الغنائية

"هيونغ ايها الكسول افتح الباب!هل لاتزال نائمًا؟هيووونغ هل انت في الداخل؟"

كل ما أستطعت الهمس به  هو"إذهبا إلى دورة المياه ولا تخرجا الا عندما اتي لكم هيا بسرعة"

كُنت أدخلهم لدورة المياه و أغلقتُ عليهم الباب؛ لأعود لفتح الباب مانعًا ذالك الذي يتأفئف

"ماذا؟"
"ماذا؟"

"هيونغ!!"رمقني كوك بنظرة لعوبة لم أعرف سببها، بينما أنا أبحث عن شيء بعقلي أخبره به


"هل هي مثيرة؟ هل قضيتم الليلة معًا؟ أشتم رائحة شيء قذر حصل بالأمس...هيونغ كبر و أصبح يرافق الفتيات هااا!!" كان يقول كل هذا و أنا حقًا مصدوم مما أسمعه منه الأن و مُقلتاي تكاد تخرج من مكانهما

ضربت راسي بخفة على الباب حينما سمعت صوت سعال خفيف يخرج من دورة المياه، اللعنة .

"تبًا" لم استطع فعل شيء إلا لعن حظي فها أنا أظهر كفتى لعوب امام من يعتبرني قدوة له، و أتى من بوسان ليصبح ناضجا مثلي

لا أصدق أنني انا جيمين الفتى العاقل يظهر بهذا الشكل أمام جونجكوك...لطالما نهيته عن التسكع مع الفتيات و الأن هو يظن انني اخخخ فلينتهي هذا الأمر بسرعة

"ساترككم لتكملو ماكنتم تفعلون لا تقلق سارجع في وقت لاحق، أنت الآن غير متفرغ للدارسة" تحدث و هو يغمز لي

"خذوا راحتكم و لكن أحذر من أن يعلم شخص أخر بالأمر...مواه مواه مواه هيا هيا اذهب اذهب انها تنتظرك فايتنغ هيونغ!!" دفعني داخل الغرفة مقفلا الباب و الصراحة انني شاكر للرب فلم اظطر للحديث؛ لكن ذلك الأحمق بات يحسبُني فتى لعوب

"من كانت صاحبة الصوت؟"دخلت بتهكم إلى الحمام لتقع عيناي عليها، نعم إنها تلك الهادئة

تلك الفتاة التي فقدت الوعي ليلة أمس

كانت تمسك فمها بكلتا يديها تناظرني بخوف أو هذا ما بدى لي من خلال عينيها المتلالئة

هل هذه دموع؟"اوه لا لا انا اسف لم اقصد"

"ماذا يحدث معها ؟" سألتُ صديقتها بخوف بينما أساعدها على إسنادها و الخروج

"لا تقلق ستكون بخير هي فقط حساسة بعض الشيء، سوف تستريح بعد أخذ دوائها"

.. يتبع ..


© 박 윤두,
книга «سمفونية الغيوم».
Коментарі