Part1
Part2
Part3
Part4
Part4
...
قدمي لا تُسقطيني الأن، خُذيني إلى خط النهاية، فقلبي يتحطم مع كل خطوة أتخذُها .
...

..

-وجهة نظر روزين-

بدأنا نمشي في طريق غير معلوم، نحن لا نعرف شيء هُنا و لا يوجد أحد ليُصدقنا؛ لكن يجب أن نبحث عن أقاربنا و نجدهم، فهم من يعرفون الحقيقة و سوف يُساعدونا، هذا ما امله حقا

لكن السؤال الهام، كيف سوف نجدهم في هذه المدينة العملاقة ؟! أشعر كأننا في متاهة

"هل سنظل نمشي هكذا ؟" تسائلت ريون بتعب

"نحن لا نمتلك أي شيء بهذا العالم، كل ما يجب أن نفعله الأن لننقذ أنفسنا هو إيجاد أقارب والداتُنا بهذا العالم" تحدثتُ بهدوء و نحن نتوقف

"كيف سوف نجدهم ؟" تسائلت ريون بجدية

"هذا ما لا أعلمه حتى الأن؛ لكن لابد من وجود طريقة، لا يوجد مُستحيل" تحدثتُ بثقة لأشجعها على المواصلة معي؛ لأن ريون تتعب بسرعة بسبب بعض المشاكل الصحية التي تُعانيها لتكوين قوتها، فهي الوحيدة في عالمنا التي لا تمتلك قوة كاملة حتى الأن

"أُريد شُرب الماء، أنا عطشة" تذمرت ريون بلطافة

"هُناك مطعم هُنا؛ لنُجرب أن نشرب الماء من عندهم؛ لكن لا تُفصحي عن عالمنا أو أي شيء عن حقيقتنا، الناس هُنا غرباء أطوار قد يتعاملون معنا مثل تاي الأحمق" تحدثتُ بجدية لتومأ لي و نتجه للمطعم

توجهنا نحو المطعم؛ لنقف عند الباب و تخذبُنا تلك اللافتة التي كُتب عليها (مطلوب موظفون للعمل بالمكان)

أنتهينا من قراءة اللافتة و كانت ريون تقرأ بصعوبة فهي لاتزال لم تتقن اللغة بعد

كان المطعم فارغ، لا يوجد به سوى فتى يجلس أمام بيانو يعزف بتملل و فتى أخر أتى لنا حينما دخلنا

"كيف أخدمُكِ سيدتي ؟" تسائل الفتى كأنه وجد لؤلؤة سقطت من السماء، كانت ابتسامته تشق وجهه

"حسنًا، نُريد زُجاجتين ماء من الأنهار" تحدثت بهدوء

"بالتأكيد الكل يشرب ماء الأنهار؛ لكن هل أتيتم إلى مطعمنا لشرب الماء ؟!" تسائل ذلك الفتى بتعجب؛ لينهض الفتى الأخر و يقف بجانبه

"لقد شعرنا بالعطش فأتينا إلى هُنا" تحدثتُ بثقة و أنا أخلع أحد الخواتم بيدي، و أقل أهمية فيهم

"و للأسف لا نمتلك النقود، هل تقبلون بالمُقايدة" تحدثتُ و أنا أمد لهم الخاتم؛ ليلتقته ذلك الفتى الطويل بذهول

"هل ما أره لتوي الأن ألماسة حقيقية يا يونغي ؟" تسائل الفتى بدهشة

"هوسوك، أنظر لها في الضوء كي تتأكد" تحدث الفتى الثاني بنفس ذهول صديقه

"هل سوف تُعطينا الماء، أم نذهب ؟" تسائلتُ بجدية حينما لاحظتُ تعب ريون

"تفضلوا أجلسوا هُنا، و سوف نحضر لكم الماء" تحدث الفتى الطويل و هو يُشير على إحدى الطاولات

توجهت أنا و ريون لنجلس، و كم شعرنا بالراحة بعد المشي ثلاث ساعات متواصلة

بدأنا نتأمل المكان من حولنا، كان المطعم هادئ و مُمل، و لا يوجد به زبائن

كان الفتى يتشاور مع صديقه، و بعدها أتجه الفتى الطويل نحو الثلاجة و أخرج زُجاجتين و تقدم نحونا

و وضع زُجاجات الماء أمامنا؛ لتبدأ ريون بشرب الماء لتُجدد طاقتها

"ما دفعتيه لنا كثير جدًا، بالإضافة إلى أننا نُقدم الماء مجانًا" تحدث الفتى بلطف و هو يُعيد لي الخاتم

"شُكرًا لك" تحدثتُ بهدوء

"كيف حصلتم على هذا الخاتم، نوع الألماس هذا نادر ؟ و كيف تمشون في سول بدون أموال ؟ هل يوجد أحد بهذا العصر يمشي بدون أموال و يستعمل المُقايدة ؟!" ظل يتسائل هذا الفتى بهدوء

"الأمر يطول شرحه لا تهتم" تحدثتُ بتملل، و في الوقع كُنت أريد الجلوس أكثر لأرتاح لأن قدمي ألمتني بسبب السير كثيرًا، و ريون يجب أن ترتاح قليلًا؛ لذا قررتُ فتح حوار مع هذا الفتى لأزيد من فرصة راحتنا

"لما لا يوجد زبائن بالمطعم ؟" تسائلتُ بهدوء

"أمر يطول شرحه لا تهتمي" تحدث هو بنفس طريقتي؛ لنضحك جميعًا تلك الضحكة الهادئة

"رُبما لأن المكان فاتر، لا يوجد سوى هذا البيانو و العازف" تحدثتُ بشكل صريح

"أنا أمهر عازف للعلم" تحدث هذا الفتى و هو يجلس عند البيانو

"لا أقصد عزفك، ما أقصده هو أن المكان يحتاج للتجديد و إضافة وصفات طعام جديدة؛ قائمة الطعام عندكم تقليدية، تحتاجون للكثير من الأشياء لجذب الزبائن" تحدثتُ بجدية

"كُل هذا يحتاج للكثير من المال، و نحنُ لا نمتلك الكثير من المال لنُغامر به" تحدث الفتى الطويل بتملل

"و لا نستطيع أن نُحضر طاهي ماهر، فمن الطاهي الذي سوف يُغامر بأسمه في مطعم فاشل" تحدث من جديد بهدوء

"هل تسمح لي بتقديم المُساعدة ؟" تسائلتُ بجدية، كم أنا بارعة في عقد الصفقات

"ماذا سوف تفعلين ؟" تسائل الفتى


"بما أنك تقول أن تلك الألماسة بهذا الخاتم نادرة، فيمكنك بيعها و أخذ الأموال لنُجدد بها المطعم" تحدثتُ بجدية؛ لينظر لي كأني خرقاء

"و ما المُقابل الذي سوف تأخذيه حينما تُساعدينا ؟" تسائل هو بهدوء

"لا أُريد شيء أمتلك الكثير من هذه الخواتم" تحدثتُ بهدوء

"هذا غريب، لا أعرف إن كان يجب أن أثق بهذا الكلام أم لا" تحدث الفتى بحيرة و هو يبتسم

"لا تقلق، أنا أُحب التخطيط، و الأن تبقى الطاهي" تحدثتُ بهدوء

"أُقدم لكم صديقتي ريون من أفضل الطاهين بالمجرة" تحدثتُ بهدوء و أنا أمدح ريون، فهي بالفعل أفضل طاهية بالمجرة

"أي طاهي نقوم بإختباره قبل تعينه للعمل" تحدث الفتى كأنه يتحداني بمزاح

"لا أُمانع بهذا الإختبار، سوف تندهشون" تحدثت ريون بثقة، هذه هي صديقتي

...
-وجهة نظر الكاتبة-

تضع آخر لمسة لها في طبقها المميز
المكان هادئ خال من اي شخص سواها، العرق يتصبب من جبينها جراء تركيزها فالحركة التي ستقوم بها ...انها اللحظة الحاسمة ببطئ و تركيز تحاول تثبيت ورقة البقدونس في مكانها الصحيح

"هل انتهيتي"

فاجأها ذالك الصوت من خلفها لتهرب صرخة خفيفة من فاهها... فزعت جراء مفاجأته لها فسقطت ورقة البقدونس بإهمال على الصحن

"جيهوب-شيييي لما فعلت هذا"

جحظ الاخر بعدم فهم بعد أن تذمرت ريون جاعلةمنه غير عالم بما يجب أن يفعل

"لاباس لقد جهز الطبق ساقدمه الان"

ابتسمت بلطف حاملة الطبقين التي صنعتهما بإخلاص
...

"هل هذه الراتاتوي؟"تساءل يونغي باعجاب

اومأت تبتسم بفخر و توتر منتظرة رأي الاثنان
الذين يتذوقونه




كانت ردة فعلهم متوقعة بالنسبة للفتاتين

"انه.." تمتم جيهوب مغمض العينين يحاول إيجاد كلمات يعبر بها عن ما يشعر به

"انه الاهي بحق، مذاقه يذكرني بشيء ما، العصارة التي يحتويها تجعل من قلبي يصرخ حبًا...انه عظيم عظيم ولا شك في هذا انتِ مبدعة أنستي"

ابتسمت بفخر ضامة يديها نحو صدرها تنتظر ردة فعل الاخر

إلا أن كل ما بدر منه هو ابتسامة جانبية عبر من خلالها عن اعجابه بهذا الطعام ثم اردف

"مرحبا بكِ في طاقم عمل مطعمنا"

صفقت ريون حاضنة صديقتها التي بدورها رسمت ابتسامة واسعة بعد سماعها لهذا الكلام

"يمكنكم المجيئ غدا على الساعة السابعة صباحًا تشرفت بمعرفتكم أنساتي"

أردف جيهوب بعد أن اكمل آخر لقمة من طبقه
"ريون-شي هل هناك المزيد من هذا الطبق؟" تسائل جايهوب

اومأت له و اتجهت نحو المطبخ قاصدة تعبئة المزيد له

"جيهوب-شي كما أخبرتك مسبقًا لقد أتينا حديثا إلى سول فهل هناك مجال لنبيت في المطعم رجاءًا؟! ولا تخف سادفع مقابل ذالك"
نطقت تخلع خاتمًا أخر من اصبعها و توجهه نحو الشابين

ابتسم يونغي بسخرية مردفا" هل عليك إنفاق ثروتكي بهذه الطريقة؟ انتي لا تعرفين حجم ماتنفقينه كُفي عن التبذير،كيف ستنوين العيش في سول بهذه الطريقة؟ إن كنتي ستنزعين خاتمًا كلما أردتي الدفع فأُبشرك ستستغلين في هذا العالم السئ"

طأطأت راسها غير راغبة في مناقشته أكثر لقد أنهكها الأعياء و كل ما تريد فعله هو الحصول على بعض الراحة

"ارجعي خاتمكي إلى يدك و احتفظي بهم جيدا، نحن نُقيم بغرف منفصلة عن بعضها في الطابق العلوي يمكنكما المكوث في أحد الغرف قدر ما تشاؤون هيا لننظف المكان و نغلق المطعم لتاخذوا قسطًا من الراحة"

اومأت له متجهة نحو المطبخ الذي أصبحت الفوضى تعمه بعد دخول صديقتها فيه للطبخ

....

"اوني!"
"همم" تمتمت روزين بنعاس لتكمل الاخرى
"لقد حظينا بالكثير من المساعدة! البشر ليسوا سيئين كما قيل لنا، اظن ان حياتها ستكون سهلة، أليس كذالك؟"

"ريون! لم نمضي سوى يومين فقط هنا...علينا أن نحذر من الجميع حتى من قدم لنا المساعدة علينا أن نحذر منه لا تكوني ساذجة أرجوكِ حياتنا على المحك همم؟ والآن نامي ينتظرنا يوم شاق"

يتبع

© 박 윤두,
книга «سمفونية الغيوم».
Коментарі