Introduction
Night (Joria 1)
Night (Joria 2)
Night (1)
Night (Joria 1)
مرحبا ً قبل أن أبدأ ملاحظة مهمه.... هذا البارت يحتوي على جميع فصول جوريا ماعدا الفصل الأخير .... ستكون أحداث قلعة جوريا فقط... أي حادثة الحفلة... والسبب في هذا هو... أن تكشف بعض الغموض... والشخصيات الرئيسية في القصة....
وفي هذا الآرك (ستجدون ستة فصول في هذا البارت... والبارت إللي بعده هو الأخير في الحفلة).... ستكون هناك أحداث مشوقة جداً.... وبعدها سأدخل في الأحداث الأساسية من القصة والمذكورة في الوصف....
لذا تابعوها معي... وصدقوني سأفاجئكم ....
والآن لنبدأ....
**********

قبل عشرون سنة ليلة الحادي عشر من جوان الأول.... ، فتحت (ماري ملافورد) عينيها بذعر وهي تتنفس بصعوبة.. اللعنة نفس الكابوس يعود ليقتحم نومها الهادئ.... ،تنهدت بارتياح وهي تشيح بنظراتها نحو ذلك الرجل بجانبها.. نعم سارق قلبها وحبيب عمرها.... نائم كالملاك ولكن من يراه حقا يعلم أنه أسوء من الشيطان نفسه (ألكساندر ملافورد)... ،تباً كان وغداً من الدرجة الأولى... العراب ملافورد... تأملت ماري زوجها النائم لدقائق حتى ظهر على شفتيها تلك الابتسامة السعيدة.... وهي تحني رأسها لتقبله بخفه بين عينيه الحادتان... نعم هو كان حب حياتها.. الرجل الوحيد الذي جعلها أنثى على يديه... ، مسحت على رأسه بهدوء وهي تسحب الغطاء على جسده العاري... قبل أن تتنهد بإرهاق.... وهي تنهض من الفراش مشت بخطوات هادئة نحو الحمام الملحق بالغرفة... ،لكن قبل أن تصل إلى الباب توقفت وهي تزيح عينيها نحو الطاولة الموضوعة أسفل لوحة زفافها الكبيرة.... ، لتتوقف عينيها على ذلك الظرف الموضوع بعناية بلونه الذهبي وتصميمه المميز.... ، لم تفكر كثيرا لتعلم أنه كان لزوجها من شخص مهم للغاية.... لكن فضولها جعل يدها تمتد تلقائيا لتمسك الظرف وتفتحه..... وفي ثانية وقعت عينيها على تلك الكلمات.... .

"عزيزي ألكساندر ملافورد..... لن تصدق قدر سعادتي بعد سماعي بما فعلته برجال المافيا الإيطالية.... ، تباً لاتزال حقا كما عرفتك... مسخ لعين... أتمنى حقا أنك أرسلت تحياتي لذالك الوغد جورج.... ، حقا كنت أموت شوقا لأخرج أحشاءه من بين أضلاعة.. َ. وتباً أثلجني ما فعلته بهم.... حقا مسخ لعين تعذيبهم وإحراقهم أحياء.... كان درس لعين لكل من قد يفكر في أن يقف في طريقك.... ، لا يهم أنا فقط أردت دعوتك لحفل يقيمه صديقي العزيز( دانيال مارسلي).... أعني الرجل حقا معجب بك.... يقول بأنه سيجن إن لم يرك ،.... صدقني هو مضحك ومثير للشفقة على كلٍ الحفل اللعين سيقام غدا في العاشرة مساءً.... وفي قاعة جوريا.... وتبا أعلم كم تكره تلك القاعة لايهم أنت ضيف الشرف على كل حال.... ،فقط لاتغضب لأن الوغد مارسلي لم يدعوك بنفسه.... الأمر فقط أنه خاف أن ترفض دعوته لذا طلب مني دعوتك بدلا عنه،.... تعلم كم الأحمق جبان... أجل سأستمتع حقا بجعله هو ورجاله يتوسلون لأبقي على حياتهم اللعينة.... ، حسنا عزيزي أراك في الحفل... وأحضر الأمير الصغير معك.... حقا أشتاق له كثيرا.... ،أعاتني بنفسك وزوجتك.... . صاحب صفقة الموت : (براين جوردن ).

تنهدت ماري مغلقة الرسالة وأعادتها لمكانها بسرعة... ، فقط ذكر قاعة جوريا كان حقا يزعجها... فتلك الذكرى تعود لها حتى في أحلامها.... فقط تريد أن تنسى.... وتبا... نعم أطفئي عقلك اللعين وتنفسي.... هذا ما قالته لنفسها وهي تتحرك بخطوات هادئة نحو باب الحمام،.... فقط تريد أن تضع رأسها تحت المياه الباردة.... فقط لتطفئ تلك النيران التي أشتعلت بقلبها... كم كانت خائفة على صغيرها من أن يصبح مثل أولئك الرجال..... ، لكن على من تكذب تبا كان نسخة أبيه.. صورة طبق الأصل منه.... فقط الشيئ الوحيد الجيد بالأمر هو حب ألكساندر لأبنه.... يحبه أكثر من نفسه.... ويغار منه لدرجة أنه يفكر في قتله أحيانا..... نعم كان حقا مسخ لعين أي أب يفكر في قتل أبنه فقط لأنه يأخذ أهتمام والدته.... تذكرت عندما كان يجلسها في حضنه ينظر إليها ويقبلها كأن حياته تعتمد على ذلك..... نظرات العشق في عينيه حقا تجعلها تنسى أنه الشيطان بعينه.... كان دائما يقول لها وهو ينظر لابنه....

"لا أحب أن يشاركني أحد فيك.... ولا أريدكي أن تحبي أحد غيري..... وتبا ذلك الوغد الصغير منافس قوي... أقسم بيبي أنتي تحبينه أكثر من الحياه نفسها "

وهذا حقاً كان يجعلها تضحك من أعماق قلبها.... تبا زوجها ولسانه القذر.... فقط كم تحبه ،... لم تدري كم بقت تحت المياه،.... ولكن تلك الابتسامة المليئة بالحب التي رسمت على وجهها لا تراها إلا عندما تفكر في زوجها.. أو تكون معه ،..... حركت رأسها بخفة... وهي تسحب المنشفة المعلقة على الحائط بهدوء..... لفت جسدها بها ولم ترتدي ملابسها..... كانت حقا متعبه ولا طاقة لديها حقا للذهاب لغرفة الملابس.... فقط مشت بهدوء نحو سريرها تنظر لزوجها الذي يبدو هادئا جدا في نومه....نعم الوغد الوسيم تباً كم تحبه... لذا فقط وبلا أي إكتراث نزعت المنشفة عن جسدها العاري وتمددت.... على السرير وهي ترفع الغطاء على جسدها وتضع رأسها على كتف زوجها..... أرادت النوم حقا لكن عندما حركت عينيها على جسده..... تبا كان يملأه الوشوم المرعبه وذاك الوشم على صدره جهة قلبه كتابة باللغة اللاتينية.... نعم كان أجمل وشم على الإطلاق..... حقا كم زوج يضع أسم زوجته على قلبه... ، فقط نظرة واحدة له تجعل قلبها يدق كأول مرة رأته فيها.... شعور تعجز الكلمات عن وصفه.... هو فقط أمتلكها أسقط كل الحواجز بينهما ومهما فعل يظل حبيب عمرها ،.... حركت يدها ببطء على عضلات صدره الصلبه كالصخر وهي تلمس وشومه حتى وصلت إلى وشم إسمها على قلبه.... في هذه اللحظة أوقفتها تلك اللمسه الخفيفة على رأسها وتلك الأنفاس التي تحرق جلدها بجنون..... شعرت بجسده يتصلب وعروقه تبرز من مكانها.... وتبا ذلك لم يكن جيدا أبداً.... علمت ذلك حين خرج صوته الهادئ ولكن لم يستطع أخفاء نبرة الشوق والرغبة......

"هه بيبي...... لا أنصحك بفعل هذا، تبا تعلمين أني بنظرة منك أفقد السيطرة.... لذا ماذا تظنين أني سأفعل وأنت تلمسينني هكذا.... أوه بيبي أنا أفقد عقلي اللعين هنا...... لذا حركي جسدك المثير هذا وفعلي شيئا... "وضغط على خصرها وهو يهمس ببحه مسكرة.. " أوه حبيبتي.. زوجك يحتاجك"

أوه تبا.. تلك الكلمة اللعينة... لعبته المفضلة.... حقا أرادت قول الكثير أنها متعبه وأنه أرهقها الليله بالفعل.. حطم كل عظم لعين في جسدها،.... وأنها بالكاد كانت تمشي بسبب ما فعله بها... الوغد لا يمل حقاً .... لكن فقط نظرة واحدة لعينيه... تبا عيناه كانتا غارقتان في الظلام.... رغبة أبتلعت كل شئ لكنها رأتها.... تلك النظرة اللمعة التي دائما ماتراها عندما تنظر إليه.... تجد ذلك الحب الذي لا يمكن للكلمات وصفه.... تبا الجميع راهنها على أنه سيخونها بعد زواجهما .... حقا أي رجل مافيا مجرم ومسخ لعين لن يهتم زوجة أو لا سيفعل ما يريد..... لكن وغدها كان الاروع..... أحبها بكل ذرة لعينة في روحه لا يريحه غيرها ولا يريد إلا لمستها هي..... وكأن حياته تعتمد عليها..... ،تبا أرادت حقا قول الكثير..... لكنها أبتسمت بسخرية وهي ترفع نفسها قليلاً.. تمرر لسانها على شفتيه لتسحبه في مقبلة طويلة خفيفة ببطئ شديد... وكأنها تملك الوقت كله اوه كم أحبت ذلك الصوت الذي يخرجه عندما تقبله.... نعم أشبه بزئير وحش يلتهم فريسته وهو يسحبها له أكثر وكأنه يريد إدخالها بين أضلاعه.... ظلت هكذا تقبله لدقائق طويلة ثم أقتربت من أذنه وهي تهمس له....

"أوه ألكس ... بيبي.... تبا لي كم أعشقك أنت ولسانك القذر.... لكن لا... جسدي لن يتحمل جولة لعينة أخرى من جولاتك المجنونة... ولا أستطيع الابتعاد عنك.... تعرف أنا فقط لا أستطيع النوم بدونك..... لذا لا... ليس الليلة بيبي... وحياتي اللعينة تحتاج بعض الراحة.... " وقبلت خده بسرعة.." أحلاماً لعينة زوجي العزيز... "

هنا فقط شعرت به يبتسم.... وعضلات جسده تزداد شدة ... سمعته يزئر وهو يقلبها ليصبح فوقها بثانيه... أوه تبا وحش لعين.... كان سيمزقها حقاً...
عض شفتها بخفه وهو يهمس لها ببحة رجولية فاخرة....
" لا بيبي... أنا أعرف هذا... جسدك اللعين يريدني.. تباً لي.. أنتِ زوجتي..." وقبل عنقها... "حبيبتي.."... وقبل شفيها ببطئ... " تبا بيبي.. زوجك يريدك... واللعنة يحتاجك..."
وفي ثانية رفع فخذها وهو يتقض على شفتيها بقبلة جنونية بينما يزأر كوحش جريح... صرخت وهي تشعر به يقتحمها بقوة... يدمر كل دفتعاتها بجنون...
وتباً لم تهتم حقاً .... أحبت كل ذرة لعينة في الأمر.... لمساته... كلماته... وتبا حقا كان يملك أقذر لسان في الكون.... حبهم اللامتناهي حتى بعد الموت ستظل تحبه لآخر ذرة من روحها.....

  • Level

******

بين عتبات الليل الهادئ في مكان بعيد عن أضواء المدن وصخب الأصوات... مكان واحد حوى رؤوس القانون ورجال العصابات و وزراء ورجال الأمن يجتمعون في مكان واحد... ،من المفترض أن يقتل بعضهم الآخر..... ولكن هم فقط يضحكون ويمرحون حقا المجرمون وحدهم هم من يحكم في الخفاء... .

وقف (الكسندر ملافورد) أمام باب سيارته.... التى توقفت قبل لحظات أمام قاعة جوريا....

بينما جلست ماري داخل السيارة تحدق بالفراغ لوهلة وكأنها لا تصدق أنها هنا مجددا....

الفكرة بحد ذاتها ترعب قلبها... هنا فقدت عمها هناك من قتله بدم بارد ومثل بجثته... بالنسبة لها هذا المكان أشبه بأحد أبواب الجحيم ،.. حاولت إقناع زوجها طوال النهار.... بعدم الذهاب للحفل لكن تبا... الوغد يستطيع أن يقنعك بأي شيئ.... لديه صفقة وهو يريدها... ونعم دائما ما يقنعك بما يريد بلا أي مجهود يذكر.... قد يقتل أحدهم أمام عينيك ويقنعك بأنه لم يقتله.... ، لكن معها... مع حبيبة قلبه فقط.... يجعلها تذوب بين يديه كطفلة صغيرة... ويجعلها تفعل ما يريد.... ، أدارت وجهها نحو النافذة تنظر إلى زوجها لوهلة وهي تتذكر ما فعله بها قبل بضع ساعات..... :

في غرفة المعيشة المفضلة لالكسندر.... كان يقضي فيها هو وزوجته معظم وقتها هناك .... يفعلان كل شئ يريدانه.... حيث المدفأة الكبيرة والعديد العديد من الصور في كل مكان.... لهما ولإبنهما... منها صور الزفاف والحفلات وكل الأماكن التي ذهبوا إليها و حتى ميلاد( ليوناردو).... ، الغرفة كانت فائقة الجمال وشاشة تلفاز كبيرة موضوعة على إحدى الزوايا.... وقطع الأثاث الفخمة....

كانت الآن الساعة الرابعة مساء ً....

حيث كان الكسندر ممدد على الأرض.... ويضع رأسه على وسادة مخملية... وعلى جسده غطاء خفيف ويحتضن ماري محيطا إياها بذراعيه القويتين.... الوغد أتعبها حقا لم يكن يمل أويتعب منها طوال الليل..... و الآن أيضا جسدها حقا كان يتوسل للراحة... تكاد تقسم أنها لا تستطيع تحريك عضلة واحدة..... وهي تشعر أن كل عضمة في جسدها قد تحطمت نعم زوجها كان وحشا في السرير وغد لعين..... ، حركت يدها من على صدره لتلامس خده وهي تنظر لوجهه حتى التقت عيناها الزرقاء بعينيه السوداء.... وتبا كم كان الظلام يغزوهما نعم الوغد لازال يرغب بها.... فقط ماتحبه في نظراته... هي أنها رغم السواد الذي يملأها لكنها تراه ترى حبه عشقه لها َ.... في كل ذرة منه حتى في طريقة تقبيله لها ولمسته لها كلماته القذرة

آه وكم تحب كل شئ به.... ، بللت شفتاها قليلا عيناها لاتفارقان سواد عينيه لتتحدث بنبرة هادئة... :

"بيبي... هيا عزيزي... ها... قل لي أننا لن نذهب.... أعني لازلت أريدك معي... أريدك هنا... هيا سأفعل أي شيء تريده... فقط أنا أكره تلك القاعه اللعينة... تباً بيبي... لا رغبة عندي في الذهاب إلى هناك... أرجوك... ها ... أنت تحبني... لذا لن نذهب... أنا لا أريد... "

أقتربت منه تقبل شفتيه في قبلة جامحة... اللعنة تريده أن ينسى كل شيء.... ينسى فكرة الحفلة اللعينة... حتى أنها عضت شفتيه بقوة... لتلعق دمائه فقط لأثارته... تريد أفقاده عقله بالكامل... اللعنة لن تكترث لأي شيء... فقط أن يبقى بقربها سيهدئ من كل ذالك الرعب... لا حفلة... لا ذكريات... لا ألم...

اللعنة هذا يكفي...

ظلا يقبلان بعضهما لوقت طويل... حتى شعرت ماري... بحاجتها للتنفس ... لذا فصلت القبلة لثانية ...

وحين عادت لتقبله من جديد... رفع ألكساندر جسدها بسرعه... قالباً أياها لتصبح هي أسفله تماماً...

إبتسم ألكس بخفة... وهو يقرب شفتيه من شفتيها... حتى تلامسا... ظنت لثانية أنه سيقبلها لكن لا اللعنة لم يفعل فقط همس لها بأنفاس خاطفة... مختلطه بعبيرها... ونبرته الرجولية البحه ... :

" أوه بيبي... من اللعين الذي آلم قلبك لتكرهي القاعه القبيحة ... لا أحد يؤلم قلب حبيبتي... هل تريدين اللعب... نعم بيبي... يوجد الكثير... والكثير من اللعب... اللعنة انا لم أبدأ بعد... لذا حبيبتي... وفري أنفاسك اللطيفة... وتوسلك المثير... لأنكِ ستحتاجينه بشدة .... فقط أين كنا... أوه أجل... بفتاتي المشاغبة ... هيا بيبي تحركي جيداً... لأنك لن تسيري لأيام... واللعنة أنت مثييرة..... " وحرك عضوه على منطقتها .." نعم هكذا زوجتي... "

أنقض عليها يقبلها بكل شراسة وهو يزأر بعنف... يخنقها بقبلاته العميقة.... يداه تسافران على كل أنش في جسدها... لا شيء وأعني لا شيء... سيبعده عنها... حتى الموت نفسه... سيعجز عن عشقه لها....

لكن حين دفعت بقوة وهي تحدق في عينيه بغضب وشراسه.... اللعنه لقد تجاهل طلبها تماماً لم تتوسله طوال الساعات الماضية ليفعل بها هذا... أعني... الرحمة... لقد كان يضاجعها لثلاثة أيام متواصلة... وغدها المجنون لا يشبع أبداً.... لا يمل.... ليس لديه شيء لعين في الكون يفعله غير مضاجعتها... وإثارتها طوال الوقت.... لذا واجهته بنبره هادئه تتخللها الجدية... اللعنة هي لا تملك أي طاقة للتعامل مع غضبه اللعين...

" لا... لا أستطيع الذهاب ألكس... تباً أرجوك سأفعل أي شيء تريده... فقط أبقى معي هنا لا تذهب... لا أحد سيذهب... فقط سنكون بخير هنا... ها... هيا بيبي... "..

غرزت أظافرها في عنقه من الخلف وهي تجذبه نحوها... تقبله في كل مكان... بطريقه أثارت جنونه... على وجنته شفتيه عينيه كل أنحاء وجهه بكل حب.... تريده أن ينسى الفكرة اللعينة... توقفت لثانيه وهي تنظر في عينيه لتجد الظلام يبتلعها أكثر والرغبة.... تبا رغبته بها تزداد بجنون تام... أبتسم بجنون وهو يضغط على فكها بيده دافعاً نحوه.. ينقض على شفتيها يلتهمها وهو يزأر كوحش جائع ويداه تفترسان جسدها بلا رحمه.... لم تقاوم لم تمنعه.... كانت لمساته تحرقها... تصعد بها إلى النعيم... كلماته البذيئة لها... تحرقها أكثر... لتبادله بشغف... تباً... أجل هذا هو... وغدها الذي يسحب عقلها في نظره... في همسه... منذ أن ولدت... وهو كان كل شيء... هو فقط... ولا أحد غيره...

سمعته يزأر كأسد جريح.... يكاد يموت ليلتهم فريسته... وصوته يعبث بكل ذرة من روحها...

" تبا بيبي.... أنتي مذهله... اللعنة انتِ موتى لامحال.... دعيني أدللك بيبي.... دعي زوجك يريك كم يحبك.... كم يردك..... كم بعشقك.... أوه بيبي سأمزق كل خلية في جسدك القاتل.... وسأسمعكِ تتوسلين للمزيد.... وحينها أقسم لن أكون لطيفاً أبداً... وتباً سنذهب للحفل اللعين... وستأتين معي ... وأنا لا أكترث.... أقسم بيبي لا أحد يستطيع أن يقترب منك... لا أحد... فقط سأخرج قلب أي لعين من مكانه قبل حتى أن يشعر.... لذا وفري صوتك اللعين لأنك ستحتاجينه..... أريد سماعك وأنت تصرخين بإسمي اللعين.... لذا هيا حبيبتي حركي جسدك المثير فزوجك يحتاجك....... "

تنهدت ماري بإستسلام أخيرا لتخرج من السيارة وهي تمسك بيد زوجها الوغد.... ، رفع ألكساندر نظراته إلى زوجته وهي تخرج من السيارة ببطئ... وتبا... لعن تحت أنفاسه وهو يرى فستانها الجميل... على الرغم من أنه أختاره بنفسه... أنيق وساتر حتى لا يسمح لأحد بالنظر إليها.... ولكن تبا كانت تخطف الأنفاس... وكم تمنى أن يخفيها عن أعين الجميع...

لا أحد ينظر إلى ملاكه اللعين.... رجل أو إمرأة لايهم هي ملكه وحده.... أغلق عينيه بهدوء يحاول ضبط أعصابه قليلا ثم فتحها ببطئ وهو يضع يد ماري على ذراعه... لتقف بجانبه ليعبروا بوابة كبيرة... مفروشة بالسجاد الأحمرالمميز.... ويقف مجموعة من الحراس على كلا الجانبين من البوابة..... الأضواء والشموع الفخمة.... والرقي هكذا كانت قاعة جوريا... بزواياها الجميلة بطرازها المميز..... شئ فيها يشعرك بالخوف وترقب شئ قد يحدث.... ولكن ليس أولئك الأوغاد الواقفين في الداخل.... كل واحد منهم ينظر بلا إكتراث.... يظن أنه لا أحد يستطيع الاقتراب منه... وتبا.. لم يكن زوج ماري مختلفا عنهم.... الوغد يمشي بكل ثقة وكأنه ملك يدخل قصره اللعين.... لم ترفع عينيها عن إبتسامته التي غطت وجهه.... لكنها لم تدم طويلا حتى شعرت بعضلات يده تشتد والظلام يبتلع نظراته.... وهو ينظر إلى رجل يتكئ على أحد الأعمدة وبيده كأس شراب يحدق نحو ألكساندر بابتسامة ساخرة على وجهه.... لم يحدق طويلا هو ببساطة تقدم بخطوات ثابته نحوه.... وشعره الأشقر القصير يتحرك على رقبته الطويلة مع كل خطوه.... كان حقا خاطفا للأنظار..... ازدادت إبتسامة ألكساندر وهو يراه يتقدم بكل هدوء.... لم تشعر ماري وقتها سوى بالقلق.... فزوجها لا يبتسم بتلك الطريقة إلا عندما يريد قتل أحدهم.... وتبا كان على وشك الوصول لهما وفجأة.... رأت العجوز براين يسرع إليهم وقد بدى عليه الخوف وهو يقف مسرعا أمام ألكساندر مُرحباً به.... لكن ما لفت نظرها حقا ذلك الرجل المختبئ خلف براين..... في الواقع لم يكن مختبئا ولكنه كان يبدو كذلك من ارتجاف قدميه ونظرته القلقه التي كساها الخوف.... أو أنه كان يدعي فحسب... تعرف القذر حتى لو أدعى غير ذالك....

أنتبهت لبراين وهو يتحدث إلى ألكساندر بنبرة مرحبه....

"عزيزي ألكساندر.... أوه حقا لن تصدق سعادتي برؤيتك هنا.... تعلم لم أتوقع قدومك.... أبداً... "

إلتفت براين مسرعا نحو الرجل الذي يقف خلفه... ببدلته الأنيقة ونظراته الخائفة شعره الأسود القصير وعيونه الناعسه إلى جسده الهزيل قليلا...

"دعني أعرفك على الأحمق صاحب الحفلة (دانيال مارسلي) هو حقا كان متشوقاً جداً لمقابلتك... أوه تعلم... كل ما يهمهم هو مقابلة الزعيم.... "

إبتسم براين بخفة في كلامه وهو يحاول تلطيف الأجواء..... حقا لا يجب على الوحوش أن يقتلوا بعضهم في حفله.....أو هذا ما كان يحاول تجنبه..... رفع براين عينيه نحو ألكساندر ليتفاجئ بالكامل .... تبا الوغد لم يكن مهتما أبدا بهم....

وهو يضع نظرة الا مبالاه على وجهه.... وكأنه لا يرى أحد أمامه..... لحظات وحاول دانيال التحدث فمد يده ليصافح ألكساندر .... لكن.. أجل...الوغد تجاهله أيضاً بكل بساطة... ملتفتا لصاحب الملامح الحالده والشعر الأشقر.... اتسعت ابتسامته ببطئ وهو يشد خصر ماري نحوه أكثر وعينيه لم تفارق نظرات ذاك المختل... الواقف أمامه....وهو ينظر نحوه بسخرية..

" أوه... ألبرت جوناثان من كان يتصور أنك مازلت حيا.... أعني... أجل رجالك مجموعة عاهرات... مخنثين بالفعل... أطعام رجالك للأسماك كان ممتعاً حقاً....نعم لديك مجموعة مخنثين مثيرة للشفقة.... ماذا.... أنت حزين... لم تقتلك عصابة ديمون بعد... أرى أنك أصبحت خبيرا في الهرب والعبث.... إذا أخبرني ألازلت تعبث حول قلعة (جاديس ).... المكان هناك خطير على الأطفال أمثالك.... ".

أزاح ألبرت عينيه عن ألكساندر ونظر نحو ماري الممسكة بجسد زوجها.... ،تنهد مبتسما بهدوء وهو يعيد نظراته نحو ألكساندر.... :

" لا شئ خطير علي أكثر من جمال زوجتك اللعين.... وتبا.... لا أتذكر ممافعلته سوى صياح مساعدك اللعين وهو يتعذب بين يدي حقا صوته حقا كان كالموسيقى لي...... ".

إنحدت عينا الكسندر بهدوء.... وتبا كم يكره الوغد الذي أمامه مهما فعل به لم يخف لم يرتجف له جفن الوحيد الذي يقف أمامه بكل تحدي بكل شموخ... فقط هذا زاد إبتسامة الكسندر بكل بساطة.... :

"إذا لن أقلق على ماسأفعله بك في المرة القادمة... فقط تأكد أن تستمتع جيدا.... قبل أن أخرج عينيك اللعينتين من مكانها.... و أجل... إبقى بعيدا عن زوجتي كطفل مطيع.... أو سأجعل الجحيم تبكي عليك... ".

تبا كم كانت الأمور تزداد سوءا.... لو بقيا معا حقا سيقتل أحدهما الآخر.... وهذا بالضبط ما كان يخيف ماري المسكينة وهي تخبئ نفسها في جسد زوجها... لذا قررت أن تجذب إنتباههم وتقطع كلام الشياطين هذا....... تحركت بإتجاه براين العجوز مصافحة إياه بحرارة تجلب الأنظار.... :

"سيد براين مضى وقت طويل كيف حالك..... حقا يسعدنا رؤيتك مجدداً هكذا... وأجل... سيسعد ليوناردو كثيراً بوجودك معنا... تعلم هو يحبك كثيراً..... ".

بادلها بأبتسامة هادئه ممتنه وهو يصافحها بحراره... عيناه كانت تلمعام بحب شديد نحوها..... لطالما كان يفعل... لكن ماري لم تعرف أبداً سبب تلك النظرات... كان أشبه بحب بريئ جداً.... نعم هي تعرفه منذ أن كانت طفلة... هي و ألكساندر... كان يحبهما معاً... لكن كان دائماً ما يفضلها هي....يهتم بها أكثر من أي شيء... نعم ربما لأنها فقدت والدتها في سن صغيرة جداً... أو هكذا تظن....

أبعدت عينيها عنه وهي تلتفت نحو دانيال لتجذب إنتباههم أكثر... :

" أوه... إذا هذا هو السيد صاحب الدعوة.... حقا تبدو جيدا والحفلة حقا جميلة..... زوجي حقا يحب الحفلات المميزة.... وحفلتك حقا رآئعة...."

أنهت جملتها بأبتسامة لطيفة عن وجهها.... وتبا كذبت في كل كلمة قالتها.... لم تعني ولا حرف من ما خرج... ولكن... عليها حقا أن تطفئ الحرب الطاحنة بجوارها وإن أضطرت للكذب في وجه الرجل الذي يجعلها ترغب في التقيء،..... وتبا.. كم كانت تكرهه دانيال.... كان أسوء رجل عرفته في حياتها.... كرهت كل شيء فيه.... الوغد كان يتعاون في السر مع أعداء عمها لقتله..... وكم كان سعيدا حقا بموته..... لم تنطق بحرف عنه من قبل أمام زوجها.... علمت بأنه سيقطع رأسه إن علم بما فعله.... ،عرفت كل شيء من مساعد عمها (دالتون)،.... ولم ترد موته قبل أن تعرف من الذين تعاونوا معه على قتل عمها....

لا حظت كيف أختلتطت نظراته بحقد دفين... شيء من القذارة تملؤه... لاتعرف حقاً كيف ينظر في وجهها بعد كل اللذي فعله... اللعنة... سمعته يجيبها بهدوء مبحوح... مستفز....

"...نعم....سيدة ملافورد أنا حقا سعيد بلقاك.... وكذلك بالسيد ملافورد ....حقا أنا محظوظ لقبولكما دعوتي.... فقط دعوني أقدم لكم بعض الضيافة... " .

صوته مبحوح وعيناه ترتجفان كفأر خائف.... تبا كم شعرت بالسخرية منه والتقزز.... ولكن هي فقط إنتبهت الان إلى أنه لم يكن ينظر إليها بتاتا ،

.... عيناه الخائفتان ورجفته المستمرة.... هو فقط كان ينظر إلى وحشها اللعين.... كان غاضبا بالكاد يمسك يداه عن قتل أحدهم.... تبا علمت ذلك من صوت أسنانه وهي تحتك ببعضها بقوة.... ، إبتلعت ريقها بهدوء وهي تلتفت نحو زوجها وكلها أمل أن يهدء قليلا.... وهي تمسك يده تضغط عليها قليلا بإبتسامة لطيفة ،..... أوه الابتسامة اللعينة التي تسقط كل دفاعات زوجها.... وتحوله من وحش هائج إلى طفل هادئ مطيع..... وتبا في ثانية إختفى الظلام من عينيه وهو يسمع صوتها الحنون..... :

"ونحن كذالك.... سعداء بلقائك سيد مارسلي اليس كذلك عزيزي.... ".

ضغط على يدها بخفه..... يحاول تهدئة نفسه وهو ينظر إلى إبتسمتها التي تفقده صوابه ،... لعن نفسه مليون مره على فكرة أحضازها معه.... كان غاضباِ فقط بسبب نظرات ذالك اللعين على جسدها... فقط سيخرج عينيه من مكانها.... كم تمنى لو يستطع أخذها من أمام أعينهم والخروج من المكان بأسره.... فقط ليصبحا بمفردهما...... ،سحقا علمت ماري من نظرته الجائعة أن الامر بات أسوء... لكن على الاقل لن يحاول قتل الوغد الذي بجانبه..... .

إبتسم براين بهدوء وهو يوجه كامل إنتباهه نحو ألكساندر :

"عزيزي ألكساندر.... في الواقع هناك أشخاص يريدون مقابلتك.... إنهم من مجموعة الدائرة البيضاء..... لا.. أعلم حقا سبب إجتماعهم الليلة.... ولكن على ما يبدو أنهم يبحثون شريك لهم..... تعلم أنهم كل ثلاثة عقود يتخذون شريك القدر أو هكذا أسموه."

نظرات براين الهادئه لم تخفي إطرابه.... وهو يرى ألبرت الذي أحتدت ملامحه..... نعم الوغد غاضب يظن أنهم أختاروا الكسندر شريك القدر الخاص بهم.... في الواقع هو لا يكترث.... لكن علاقة ألكس بألبرت لم تكن عداوة فقط.... لو كان الأمر كذالك لقتلا بعضهما منذ وقت طوييل جداً.... لذا لا علاقتهم أشبه بصديقي منافسين... أو أخوان يتشاجران طوال الوقت..... دائما ما عرفت هذه الدائرة البيضاء.... بأنها خاصية يتمناها أي رجل مافيا... وخاصة إن كان زعيما قويا.... ، شريك القدر ذاك هو وحده من له الحق في التحكم في كل شئ يحدث في العالم السفلي.... كل شئ تحت يديه.... لا أحد يفوقه قوة على الإطلاق.... والسبب الرئيسي الذي قد يجعلهم يختارون ألكساندر..... هو أنه الوحيد الذي كان دائما ما يفوق قوة على كل من إختاروهم سابقا.... كان ملك الوحوش أو هكذا عرفوه..... .

فقط... عندما نظر براين نحو ألكساندر..... وهو يرى تلك الابتسامة الساخرة على شفتيه.... ونظرته الباردة علم أن كارثة ستحدث الليلة..... في الواقع لم ينطق بحرف.... هو فقط لا يكترث مجموعة الدائرة البيضاء أو غيرهم لا يهم.....

أبتسم بسخريه وعيناه تلمع بأستمتاع.... :

" أجل.... البيض... رائع ألا زالت مجموعة البيض تظن أنني قد ألعب معهم.... مثيرون للشفقة حقاً... ".

تبا.... حقا لم يكن عليه قول هذا.... فقط أصبح كل وغد في الحفلة اللعينة ينظر إليه..... ،نعم هم لا يجروؤن على الاقتراب منه لكن..... كما عرف دائما الدائرة البيضاء خط أحمر على المافيا..... وكل سكان العالم السفلي إحترامهم ... لكن (آل ملافورد ) وحدهم هم من يكسرون كل القواعد... .

لم تبقى نظراتهم الغاضبة نحو ألكساندر كثيرا ... فقط حين فتح باب القاعة الجانبي ليدخل منه رجل ذو هيئة جذابه وجسد ممشوق يبرز عضلات جسده القوية. ... بعين واحده قد قطعت بخنجر حاد ملابس رسمية.... وشعر مرتب ولحية مرتبه طويلة قليلا.... ويحمل بيده طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره..... يملك عينا والدته كلون السماء الزرقاء.... وملامح والده وشعره الأسود كسواد الليل.... تقدم الرجل الضخم نحو ألكساندر.... وهو ينظر نحوه بإبتسامه هادئه....

:" أيها الزعيم لقد أحضرت السيد الصغير.... " .

إبتسم الكسندر بحب وهو يرفع يديه نحو الطفل ليقفز الصغير في حضنه وهو يضحك بخفة.... .

عادة في لحظة كهذه تشعر ماري بسعادة بالغة.... وهي ترى حب زوجها لإبنهما..... لكن فقط الآن الأمر كان مختلفا كليا..... أعني كل عين الآن أصبحت فقط تنظر لطفلها البريء..... الأمر الذي جعل قلبها ينبض برعب.... فقط نظرة ذاك المختل (لورينز ريبجان) كانت تستطيع رؤيته إلى حد كبير.... وهو يقف هناك بعيدا تماما فوق عتبات السلم الخشبي ذو الطراز المميز ... تلك النظرة الجائعة والابتسامة اللعينة التى شقت وجهه العريض.... وكأنه مهووس لعين عيناه لم تكن تنظر لشئ سوى طفلها الصغير..... يتفحصهه بكل ذرة فيه وكأنه يمزقه بعينيه..... ، لم يكن الوغد وسيما أبدا لا كان حقا حقا رجل قبيح ... فقط وجوده هنا لأنه رجل أعمال قذر..... والعمل معه كان في صالحهم... كان تماما كالجرو الأليف يبحث عن رضاهم.... لكن حقا ماكان يثير السخرية.... هو أنهم لم يعطوه أي إهتمام..... ولا حتى بنظرة واحدة أحيانا كانوا يعاملوه وكأنه ليس موجودا..... تبا كان الخدم يعاملون أفضل منه حتى..... ،لكن تلك هي المرة الأولى التي ترى فيها مثل هذه النظرة على وجهه.... ولمن لطفلها الأمر حقا أرعبها ... إبتلعت ريقها بهدوء وهي تتنفس بهدوء ... حسنا تبا لهم جميعا لا أحد يستطيع أن يلمس طفلها وهي تتنفس..... ، ومع هذا إستدارت ببطئ نحو زوجها هامسه بإذنه بكل هدوء.... الأمر الذي جعله يأمر الخادم بأخذ الطفل إلى مكان ما ... لكن فقط عندما إقترب ليأخذ الطفل..... شعر بيد أحدهم تمسك ذراعه بقوه.... مسرعا بتوجيه حديثه لألكساندر..... .

"سيد ملافورد لا أكاد أصدق عيني ... أعني رؤيتك شرف عظيم لي حقا ، في الواقع... أردت سؤالك عن البضاعة التي أرسلتها لك ... أقصد هل نالت إعجابك.... سيدي... ."

حسنا.... هذا مضحك هذا حقا مضحك.... الأحمق كان يرتجف كالفأر كان بالكاد ينطق.... لكن يبدو أنه كان يتوقع ما سيفعله ألكساندر عند رؤيته.... لذا فورا وجه عينيه إلى الطفل... ونظرته المجنونه ذاتها تحلق في عينيه....

:"أوه.... ما أجمله ... أنا.... أنا حقا لم أرى طفلا بهذا الجمال من قبل ... سيدي لم.... ألن تعرفني به.... " .

تبا.... لأن نظرة السخرية والإستهزاء في عيني ألكساندر قد تحولت إلى إنزعاج شديد مع أنه حتى لم يكن ينظر إليه.... لا حظ لورينز نظراته التي تخبره بوقاحة... أغرب عن وجهي قبل أن أهشم وجهك القبيح أيها القذر.... ، لكن يبدو أن المختل لم يفهم لأنه بكل جرأه ووقاحة مد يده نحو الطفل.... مبتسما بجنون.... تبا الجنون نفسه كان في عينيه... :مرحبا أيها الصغير.... أنا لورينز وأنت... ؟

حسنا هذا يكفي لأن هذا جعل الكسندر أخيرا ينظر إليه بعينان مظلمتان.... اللعنة سيقتله،..... وكأن الأحمق إهتم لقد فقد عقله بالكامل وهو يرى عينان أجمل من القمر و إبتسامة تخطف الأنفاس..... فقط وقف يسمع كلماته وكأنها معزوفة موسيقيه لأذنيه.... لآيسمع غيرها ولا يرى سواه..... ،

": هاي.... مرحبا أنا ليوناردو ملافورد..... سررت بمقابلتك سيد لورينز... أوه.... وفقط ناديني بليو.... ."

كلماته البسيطه بملامح لطيفه وهو يصافح ذلك المختل جعلته يصعد للنعيم... الهوس بآل ملافورد كان كالسم في دمه... مخدر قاتل ينهشه... ...وياليته لم يفعل الوغد كان يشعر أن صعد للنعيم ويده تلمس تلك اليد الصغيرة...... وكأنه أتى من الفردوس.... .

حسنا..... عليه حقا أن يعود لرشده الآن..... لأن عينا ألكساندر إسودت بالكامل..... وتبا لم يرد قتل أحدهم.... أمام صغيره.... ،لذا أشار بيده للخادم الذي أسرع ليأخذ ليو مبتعدا عنهم...... ،وفقط عندما أعاد ألكساندر إنتباهه نحو لورينز شعر بيد تمسك كتفه بشدة ...يد العجوز براين.... بنظرات حاده وصارمة....

" ألكساندر المجموعة على وشك أن تبدأ العد التنازلي... علينا الدخول فورا قبل توقف الدائرة اللعينة.... اللعنة.... أسرع...

على الرغم من كلماته الهامسة وصوته الذي يكاد يتلاشى مع شعوره بأنفاسه تختفي وهو يحدق في وجه ذلك الشيطان ... تبا... كان حقا سيقتل المختل الذي أمامه...... الأحمق لم يدرك أنه تم إنقاذه للتو....

.

بكل هدوء أغمض عينيه المظلمتان وهو يمسح وجهه بيده ضاغطا على فكه بشده ليطفئ غضبه ... لكن الأمر لم ينجح الوغد كان يحترق من الداخل لدرجة أراد حرق أعين الجميع هنا..... ، فقط كان على وشك الإلتفاف ناحيته لينهي حياة ذالك المختل ...لحظتها توقف كل شيء بالنسبة له..... وهو يشعر بتلك الأصابع الناعمه.... تلمس عضلات صدره وبطنه من بين الأزرار تتحسسها ببطئ شديد..... وهي تغرس في لحمه وكأنها تريد إنتزاع روحهه ... نعم هذا كان كافيا تماما ليهدأ قليلا..... لكن ما أسقط كل شياطينه كانت تلك الشفتان .... ذاك النفس..... الصوت اللعين.... عند أذنه وهي تحتضنه من الخلف.... أصابعها لم تتوقف لثانية عن مداعبته وكأنها ستموت فقط لتفعل هذا ...

:

"بيبي أنا هنا..... أنا فقط هنا... والعد اللعين قد بدأ،.... الليلة لاتزال في بدايتها..... وتبا أنا حقا أتألم بيبي.... أريدك أن تحطم كل عظم لعين بي..... إجعل قلبي يخرج من مكانه.... وأنا أصرخ بإسمك.... فقط ...أعني أتشعر بهذا.... أنا أحترق فقط من أجلك... اللعنة... أريدك أوه كم سأذوب بين يديك... وجسدك يسحق جسدي لذا بيبي ... فقط لنجعل أبناء العاهرة في الداخل يعدون تنازليا على ما تبقى من حياتهم اللعينة.... . "

توقفت همساتها وهي تلعق أذنه من الخلف.... جعلت أنفاسه تختفي بالكامل.... وجسده يتصلب تبا جعلته مستثارا تماما..... وكأن هذا لم يكن كافيا لها.... لأنها عضت شحمة إذنه بقوة أدمتها..... جعلت عروقه تكاد تخرج من عنقه... وأنفاسه الثقيلة.... وقلبه الذي كاد يخرج من بين أضلاعه... وهذا جعله يبتسم وعيناه مليئة بالرغبة ...فقط أمسك يديها التي كانت لاتزال تداعب جسده بكل مهارة ،.... وهو يدير رأسه لها بجسد متهالك وأنفاس ثقيلة بالكاد تخرج..... :

"بيبي أنت تقتلينني... تبا... أوه نعم.... دعيني أجعل أحلامهم كوابيس لعينة.... ثم سأجعلك غير قادرة على السير لشهور... حبيبتي... نعم أين كنا... الدائرة الغبية.... ."

إتسعت إبتسامتها.... وهي ترى عيناه تظلمان برغبة وكأنه وحش أسير يريد الخروج ...جيد هكذا سيبتعد عن ذاك المختل الذي هرب قبل قليل..... على الأقل لديه ذرة عقل في رأسه اللعين .... أمسكت ذراعه بكلتا يديها.... وهي تقرب شفتاها من أذنيه هامسه له بصوت مثيير جداً.....

: "بيبي.... هيا لنجعله عدهم التنازلي الأخير لا تجعلني أنتظر أكثر..... ".

إحتدت عينيه وإتسعت إبتسامته ساحبا إياها معه نحو صالة الدائرة البيضاء .... بخطوات ثابته ونظرات قاتلة ... تخبرك ببساطة أن هذه هي الشرارة الأولى لليلة تعزف مقطوعة من الموت .....

---------------------------------------------------------

Level (4)

قد أكذب عليك لأني أحبك.... وأهرب منك لأني أعشقك ... وأخدعك لأني لا أريد أن أفقدك ... قلبي نبض فقط من أجلك.... وعقلي فقدته بسببك ... وجسدي تخدر تحت لمساتك... لذا حبي أنت ملكي وأنا لا أبالي" .

هكذا كانت تشعر بكل خطوة تخطوها نحو تلك الغرفة آخر الممر ،باب ذهبي كبير عليه رأس أسد يظهر أنيابه القاسية، تبا لتأنيب الضمير... زوجها في الغرفة التي في الخلف... تبا أخبرته أنها ستطمئن على صغيرها فقط... لكن حسنا كذبه صغيره لن تضر لا يجب أن يعرف شيء عن ما تنوي فعله... خلف هذا الباب فقط... حسنا لنقل لايجب أن يعلم أحد بما يحدث خلف الأبواب المغلقة....

بخطوات ثابته وضعت يدها على الحلقة الذهبية التي تخرج من فم الأسد، بحركة بسيطه حركت الحلقة لتطرق الباب بهدوء،.... تراجعت قدميها إللي الخلف قليلا ً ،لتتسع الفتحة وتتحرك فتحة الباب، الضوء في الداخل كان خافتاً تبا للهدوء...
فقط عيناها الزرقاء إلتقت بالعينين القرمزيه... تحدق بها من أمام المدفأه... رجل وسيم بداخله وغد لعين... أبتلعت ريقها بهدوء... تحتاج أن تكون أقوى لتواجه الوغد الواقف أمامها... لم تنتظر كثيرا لتسمع صوته الخافت نحوها:

"سيدة ملافورد أو لنقل إبنته رولين... من الجميل رؤيتك هكذا... نعم غاضبه... إذا لما أنت هنا ماري.... "

رفعت رأسها بهدوء لتمشي بخطوات واثقه لتقف أمامه مباشرة... عيناه مليئتان بالغموض وكأنه بحر هائج ...

" لورانو الفريدو... لم تتغير أبدا منذ آخر لقاء بيننا... نعم أنا فقط أتذكر شيئا واحدا فقط... الدماء وعينيك اللعينتين ... كنت تستمتع بقتل عمي وأنت تتآمر مع الوغد مارسلي.... اللعنة لقد كان والدك أيها المعتوه ... لكن أتعلم هذا يجعل النظر لوجهك القذر أكثر متعه .... وأنا أرى موتك على يد زوجي ... أنت ف...."

توقفت الكلمات حين شعرت بيده تطوق عنقها وكأنها تخنقها ....ويده الأخرى تتحسس منحنيات جسدها بقذارة ... حركت يدها بسرعة لتصفعه ... لكنه أمسكها بسرعه مثبتاً إياها خلف ظهرها ... أقترب بهدوء حتى التصق جسده بجسدها جاعلاً إياها تلتفت ليلتصق ظهرها بصدره ... وضع قبله صغيره على عنقها مقرباً شفتاه نحو أذنها بخفه ليهمس لها بخفوت كفحيح الأفعى:

"ماري عزيزتي ... لستي الطفله الوحيدة التي أقتل شخصاً يخصها ... إن ظننتي أن زوجك اللطيف هذا سيخيفني فعليك التفكير مجدداً ... لعبته المفضله معي وقد أتت بقدميها الجميلتين إليّ ... لذا جميلتي سأسألك مجددا سيدة ملافورد لما أنت هنا...."

إبتلعت ريقها بهدوء يجب أن تخرج من بين يديه ... حركت أناملها الصغيرة على أزرار قميصه من الخلف ممسكةً بيديها قميصه بقوة محركة عنقها لتستريح على كتفه :

" لورانو لو كنت مكانك لنتبهت لكلماتي... أنت فقط تفتقدني... قتلت عمي لأنه رفض طلبك بالزواج بي... بينما كان قلبي غارقاً بحب ألكساندر منذ البدايه ... كنت تعلم أنه لا فرصة لديك... بعد أن أخذني ألكساندر .... وتعلم كم يتمسك بممتلكاته... فكيف بحبيبته .... "

أمالت رأسها أكثر حتى أقتربت شفتاها نحو أذنه هامسه له بخفه.... :

" لِنقل أنني أتيت لتحذيرك... عند ظهور الأبيض الخامس .... سترى الموت بين عينين بريئين.... ، لن تشعر حتى بروحك وهي تخرج.... هذه كانت رؤيتي ... وأنت تعلم أنها لا تخطئ أبداً .... "

رفعت قدمها لتركل قدمه بقوه ، لكنه لم يتحرك .... لم يتأثر أبداً .... وهذا كان كافياً لجعلها تغرس أظافرها في جلده ،... ولكنه في ثانيه أدارها ليصبح وجهها مقابلاً لوجهه لا يفصل بينهما سوى أنش واحد .... إحتدت عينيه القرمزيه وهو يحدق بنظراتها الملتهبة... تماماً كقطه متوحشة...

" لا صغيرتي لما قد تحذرني أبنة رولين بنفسها .... هل أنت خائفة على حياة عشيقك القديم .... أم أنك مللت من زوجك اللطيف .... أخبريني سيدة ملافورد ...."

اللعنة لم يكن عشيقها يوماً.... هو فقط مختل يحاول أقناع نفسه أنها أحبته يوماً.... لكن لا... لم تفتح عينيها على الحياة إلا وهي ترى ألكساندر حولها... كان معها منذ البدايه.... أحبته على نعومة أظافرها.... لذا بصقت على وجهه بتقزز وهي تجيبه بحده...

-" وغد قذر ... لعين...."

أبتسم بسخرية وهو يمسح وجهه بخفه.... عيناه تلتهم جسدها بلا حياء... قرب شفتيه من أذنها مجدداً وبنبرة أكثر حدة تخللتها السخرية...

-" أوه ماري.... صحيح أنت يجب أن تنفذي الرؤية... بحذافيرها ... تماماً كوالدتك مشعوذة قذرة .... لكن كما كنت أقول دائما.... سحقا لجمالك يا أمرأه... والآن أخبريني هل تحبين لقيطك الصغير ..."

حسناً هذا جعل كل ذرة عقل في داخلها تختفي.... وهي تضرب بكعب حذائها على قدمه... بينما تواجهه بشراسة...

-" أبني ليس لقيطاً أيها العاهر... وأياك أن تلمس شعرة منه .... يابن العاهره...."

تنهد بخفه.... ثم ضحك بأعلى صوته وكأنه لا يشعر بقدمه التي تحطمت تحت عمود كعبها و يستمتع بجعلها غاضبه ... أختفت ضحكته في ثانيه وهو يحدق بها وشبح أبتسامه مرسوم على شفتيه.... :

"أوه بالطبع تحبينه ...هو طفلك في النهاية.... لكن السؤال هنا ... هل الطفل كوالده أم هو أكثر متعه منه... أعني وريث ملافورد الوحيد ... أتساءل هل رأه لورينز ريبجان ... هل ظهر الجنون في عينيه واضحا ً..... لن أخبرك الكثير لكن تعلمين ماذا يعني هذا... "
هل تعلم هذا الشعور ... الخوف الذي يدمر خلاياك ببطئ وكأنه يلتهمك.... ينهي كل شيء في حياتك ويحسب أنفاسك وكأنك تغرق ... هكذا كانت دقات قلب ماري وهي تتذكر عينا لورينز المريضة ... فقط تبا لكل شيء.... ، لورانو لن يقول هذا ليخيفها هو يقصد تماما ما قاله ... هي تعرفه أكثر من نفسه .... فتى الألعاب وصائد الكوارث ...
حاولت أن تتمالك نفسها قليلا يجب ان تبتعد عنه... أن تعود الى زوجها... مصدر الأمان الوحيد ... فقط بين ذراعيه ستكون بخير ... هي وطفلها كل شيء سيكون بخير .
أبعدت عينيها بهدوء عنه وخرج صوتها الهادئ بثبات ...

" سيد الفريدو ... الليله تنتهي كل الألعاب ... لأنها الكارثة الأخيرة.... إستمتع..."

نعم هي لم تقصد هذا.... لكن كلماتها كانت تغرس في الحقيقة... الليلة هي كارثة على العالم السفلي بأكمله....

فقط بهذه الكلمات أطلق لورانو سراح يديها ... بكل هدوء هو فقط رأى الأمر في عينيها .... لم تكن تعبث معه .... هناك حقيقه في الأمر ... وتبا تجعله يرى الموت في عينيها البريئة وكأنها الخلاص من كل شيء...

"ماري ملافورد ... الدائرة البيضاء في إنتظارك عزيزتي... تعلمين لا أحد يحب أغضاب الدون ملافورد أبدا... "

مشت بخطوات ثابته نحو باب الغرفه لطالما كانت تحمل ماضيها الأسود معها... والدها والوغد... وعائلته القذرة.... كلهم كانوا يسممون حياتها ... نعم فقط أنا أحتاجك الآن ألكساندر ....

_________________________________________

حين سألت متى يكون الأبيض أسود ومتى تكون الحياة موتاً ....
دخوله كان شؤماً عليهم وعيناه لا تبشر بخير أبداً .... تقدم بخطواته الصاخبة بكعب قدميه ، نظرته فقط أغلقت أفواه الجميع ... نعم غرفة بيضاء لم يحب هذا اللون أبداً ... وأبناء العاهرة يجلسون حول دائرة بيضاء بلباس أبيض ... تباً سيكون مزيجاً جميلاً بين الأحمر والأبيض حين تنسكب دمائهم....
رفع يده بهدوء مخرجاً سيجارة كوبيه ... مشيرا بيده إلى مساعده سيث ، الذي تقدم بسرعة مشعلاً له إياها بكل هدوء....

" سينيور ألبيرتو... أتعلم أنت فاشل في الحفلات ... تبدو غرفة الزفاف قبيحة للغاية... لا مرح.... ، لا موسيقى أو حتى حضور جيد ... فاشل تماماً..."

الأضاءه المظلمه للغرفة البيضاء لم تساعد أبداً في أخفاء نظراتهم التي حالت بين نظرات خائفه وأخرى غاضبة.... على رأس الطاوله حيث كرسي كبير يجلس عليه ألبيرتو بملامح هادئة مع شبح أبتسامه يظهر على شفتيه ...شعره الأبيض الطويل وملامحه التي ملأتها التجاعيد.... رفع ألبيرتو عيناه قليلا وهو يحدق بألكساندر وكأنه يتأمله.....

"سيدي الدون ملافورد.... ، أنا سعيد حقا بقدومك إلى الأجتماع.... تعلم أننا اليوم إجتمعنا لأختيار شريك القدر ... وأنا متأكد أن إله الحانوث سيختارك أنت لتكون سيد المافيا الأكثر قوة... ، تفضل سيدي سنبدأ العد التنازلي بعد لحظات... .."

تباً هذا مضحك.... هذا حقاً مضحك.... أعني لطالما كان هو زعيم المافيا الأقوى... لم يكن يحتاج لأي دائرة لعينة ليفعل هذا...

كلمات كاذبة وصوت خبيث، ملامح بارده وحقد دفين....
لم يستطع ألكساندر أن يرى غير هذا.... ، ابن العاهره يعرفه أكثر من نفسه.... ، لكن الأجمل حين تشارك المختل جنونه ليرى بنفسه نهايته الملعونه.....

إبتسم بهدوء رافعاً سيجارته لشفتيه ؛ أخذ يدخنها ببطئ وكأنه يملك الوقت كله ... بعد صمت دام لدقائق طويلة،.... أشار ألكساندر لمساعده سيث .... تقدم سيث وسحب له كرسياً ليجلس أمام ألبيرتو تماماً لا يفصل بينهما سوى الطاولة البيضاء الكبيرة....
أبتسم بسخرية.... وعيناه تلمع بمتعة رهيبه....

" شريك القدر ... مثير للشفقة.... ، تعلم تماماً أنني سيد المافيا الأكثر قوة.... حتى لو لم أكن بيضة القدر اللعينة... لا خيار لديك ولا لحانوثك اللعين .... كما قلت مثير للشفقة.... "

لم تخرج من شفتيه سوى كلمات ساخرة ، إبتسامته لم تفارق شفتاه ولا ثانيه، لكن هذا كان كافياً لتتجه كل الأنظار نحوه... وأجل غاضبة ... وكأنه يكترث ، تنهد ألبيرتو وأبتسم بلطف ....

"عزيزي سخريتك منا لن تغير الحقيقة أبداً ...لذا وحتى أثبت لك أن الدائرة البيضاء دائما محقه ... سنغير الخطة تماما ً.... سيكون العد التنازلي في الغرفة السرية (مرأب الشياطين) أسفل قاعة جوريا... سنقيم المراسم هناك.... سنقدم القربان ونتلو النذور ونستدعي الحانوث .... مع أنني أعرف تماماً أختيار الحانوث لشريك القدر ... لذا سيد ملافورد ،.... أتمنى أن تنضم إلينا حتى نستطيع تتويجك في المراسم كشريك للقدر.... "

هراء هراء هراء .... هل رأيت يوماً جنوناً كهذا ... حسناً ماري كانت محقه بعد كل شيء... ، الأوغاد كانو مجانين بالكامل....
ضحك ألكساندر بقوة وسيث واقف خلفه بابتسامة واسعة...

" سيث عزيزي هل سمعت هذا ... العجوز الخرف سيقيم حفله من نوع آخر ... أوه ألبيرتو هل ستستدعي الشياطين أيضاً ... أم تشعل نيران الجحيم ...."

بلحظة توقف ألكسندر عن الضحك.... ،رافعاً نظراته الحاده نحو ألبيرتو وكأنه ثعلب وجد فريسته...

" أتعلم لنلعب لعبة المجانين هذه ... لكن عليك أن تعلم أنني إن أصبحت الشريك اللعين ... فأول شيء سأفعله أن أتخلص من دائرة البيض هذه إلى الأبد .... بعد ساعة من الآن يمكنك أن تبدأ لعبتك السخيفة... لكن تذكر أنا فقط من يضع القواعد في عالم الشياطين ...."

سحقا لك .... هكذا نطقت عينا ألبيرتو دون أن ينطق ...
يريد حفله إذا سأريك جحيمها....

_________________________________________

الجمال كله أمام عينيك ولكنك لا ترى اللهيب الذي يقف خلفها....

في إحدى الغرف الكبيره لقاعة جوريا،...
جلس أمام المدفئه واضعاً كتاب الملك آرثر على فخذيه... بينما يرفع نظراته نحو الطفل الصغير ذو العشرة أعوام.... مستلقي على وسادة كبيرة وهو يحرك قدميه صعوداً وهبوطاً.... ، متكئاً على مرفقيه و وعيناه لم ترمش حتى.... وهو يحدق في كتاب الأطفال أمامه(هانسل و جريتل) لطالما أحب هذا الكتاب،.... إبتسامته المرسومه على شفتيه، وبريق عينيه تباً أنه حقاً يستمتع.... .

أغلق كتابه بهدوء،.... وهو يتأمل حركة عينيه المركزة على الصور الملونه.... لطالما أحب مراقبته هكذا منذ أن عيّنهُ ألكساندر مسؤلاً عنه...

لم يعد يشعر بالوقت وهو يمضي حوله، لكن تلك العينين التي تحدق به وهذا الصوت أعاده للواقع وكأنه أخرجه من حلمه...

" بوبي قل لي.... لما أرادت العجوز أن تأكل هانسل وجريتل.... ، أعني لطالما سألت نفسي عن هذا.... ، ألم تكن تحبهما حقاً.... أم أنها كانت سيئة منذ البداية.... "

أبتسم بوبي بهدوء، كل مره يسأله نفس السؤال وكأنه لا إجابة يمكنها أن يقتنع بها أبداً... نعم سيجيب عليه بنفس الجواب... حتى لو أغضبه الأمر... تباً ما الذي كان يتوقعه من وريث ملافورد الوحيد...

" عزيزي المحتال يظل محتالاً، مهما فعل سيظل السوء يملأ قلبه حتى النهاية تماماً كشيطان لعين..."

رفع حاجبه وهو يحدق في وجه بوبي، نعم لم يعجبه الأمر...

" هل رأيت شيطاناً حقيقياً من قبل بوبي، هل حقاً جميع الشياطين سيئة..."

يا ألهي.... هذا جعل بوبي يتنهد بيأس... وهو يجيبه مثل كل مره....

"لا أعلم..... ، ولا لم أرى شيطاناً من قبل في حياتي... ماذا ليو هل تخاف من الشياطين... "

تنهد ليوناردو بخفوت وهو يمسح وجهه بكفيه.... ، رفع نفسه ليجلس على الوسادة بستقامة، وعيناه أحتدت نحو بوبي قليلاً....

" أتعرف بوبي أنت أسخف رجل رأيته في حياتي.... ولديك جرح قبيح على عينك.... ، فقط لا أفهم لما جعلك أبي مسؤلاً عني... أتعلم ماذا فقط أغلق فمك اللعين هذا... لا أريد سماع المزيد من الحماقات..."

حسناً هذا كان كثيراً لطفل في العاشرة... ألفاظ بذيئة ونظرات وقحة تماماً كوالده... لكن هذا لم يجعل بوبي غاضباً أبداً لم يتفاجأ حتى... تباً كم يحب أغضابه... يذكره باللحظة التي قابل بها ألكسندر أول مره... تباً كاد حقاً أن يقتله... نعم كانا عدوين كان يعمل لدا المافيا الإيطالية..... ، دخول ألكسندر لعرين الزعيم وقتها كان مفاجئ للغاية... وهم بحماقتهم أمسكوه في زنزانة... لسبعة أيام.... ،وأجل كان مسؤلاً عنه... وكم كره الأمر.... ، الوغد كان وحشاً لعيناً وكأنه ملك المكان الكل يخافه وكأنه لم يكن بشراً....

نعم اللحظة التي إنضم له فيها كان على وشك قتله،.... تسبب له بجروح بليغه وعينه اليسرى تشهد على ذلك
... هو فقط لحظتها رآى الجنون القاتل في عيني ألكساندر ... أبتسامته الساخرة بعد أن أغرقه في دمائه وكلماته اللعينه ....

" أنت تعجبني... ، أحمق... لكن لديك جسد جيد... وعقل مختل... ستكون كلباً مفيداً... سأسميك بوبي..."

بوبي لم يكن أسمه أبداً.... لطالما كان أليخاندرو رجل المافيا الأيطالية،.... والمساعد الخاص ل(ألبرت جوناثان)..
تحول في ليلة واحده إلى بوبي كلب عائلة ملافورد المخلص....

لن ينكر أبداً أعجابه الشديد بألكساندر.... ، أو حتى رغبته الشديدة في العمل لدى العراب ملافورد...

منذ أن دمر مقر المافيا الأيطالية... ذهب معه ليكون ذراعه اليسرى ومساعده..... ولكن هذا لم يساعده أبداً في التفوق على سيث الرجل المفضل لدى ألكسندر...

أفاق من شروده على صوت يضرب الحائط بقوة... حين رفع عينيه نحو مصدر الصوت... لم يكن سوى صوت سكاكين صغيره تغرس في الجدار بقوه.... كانت تصل الهدف بكل سهوله.... عينا ليوناردو الباردة والمركزة على الهدف... لقد تعلم الكثير حقاً حتى لطفل في العاشرة...

وقف بهدوء وهو ينظر للجسد الصغير الواقف أمامه... لقد كان يعد الدقائق طوال الوقت.... الآن الدقيقه رقم مئتان وأربعون.... أخذ نفساً هادئاً...

"سيدي الصغير علينا الذهاب الآن... إنها أوامر والدك السيد براين في أنتظارنا...."

لم تتحرك شعرة منه.... لم يرمش حتى... ظل واقفاً هكذا لثواني طويله.... ، ثم إلتفت محدقاً ببوبي قليلاً عيناه كانت غاضبة بالفعل...

" بوبي أتعلم لماذا يكره الثعلب الكلب... لأنه يحرمه من فريسته... وأنت عزيزي كلب ملافورد المطيع لذا أنا أريد فريستي... في هذه القاعه توجد غرفة سرية... تسمى مرأب الشياطين لذا بوبي دعنا نستمتع..."

إحتدت عينيه وهو ينظر إلى الطفل الوقح أمامه... نعم سيكون سباباً في جعل ألكساندر يقتله....

" أولاً : أنا لا أتلقى الأوامر من بضعة إنشات... وصدقني لا رغبة عندي بالموت الليله... لذا كما قلتَ للتو يحرمه من فريسته... وأنا آسف حقاً عزيزي لأني سأفسد لك متعتك قبل أن تبدأ... ثم أنت ستبقى معي لفتره طويله هذه الأيام.... لذا دعنا نتفق بما أنني المسؤل عنك... لن تتفوه بكلمات بذيئة أمامي... وستفعل تماماً ما أطلبه منك.... وأرجوك عزيزي أن تنسى كلبك الصغير (كوكونات) فقط في هذه الفترة... ، تعلم تماماً أني أواجه مشكله مع الكلاب.... ونعم... لا أريد جواباً منك لأنه لا خيار لديك... ، نحن عالقان معاً حتى يأتي الزعيم لأخذك ... لذا ستفعل ما أقوله تماماً وتتوقف عن إزعاجي... كلما كنت مطيعاً سيكون الأمر أسهل على كلينا... وأخيراً لا تضيع المزيد من الوقت لدي عمل لأنهيه لذا تحرك... "

إن كانت النظرات تقتل لخرجت روحك من مكانها...
أطراف بيضاء... ، وملامح غاضبة.... حاجبه المرفوع الذي يخبرك ببساطه أن الأمر لا يعجبه... شفتاه المضمومه بعبوس... ونظراته الساخطة تقول فقط: سأفعل ما أريد يا ابن العاهرة...

لم ينظر له طويلاً.... فقط تنهد بقوة مستسلماً له تماماً... مع شبح أبتسامة لعوبة على شفتيه.... ونظرات لطيفه متذمرة قليلا ً :

" أوووووف ، تباً أفسدت متعتي، أتعلم لا يهم... لازال هناك أمور أخرى يمكنني الأستمتاع بها.... مممم مثلاً العجوز براين سيكون دمية جيده لأستعراض مضحك.... سحقاً يا رجل لا تجعلني أفكر بقتلك... أن كنت خائف من العراب ملافورد فعليك أن تخاف من وريثه الوحيد أيضاً... لا يهم فقط لنذهب.... "

نبرته المازحه ... كلماته الهادئه.... وكأنه يخطط لشيء ما... هذا غريب لم يفعل ليوناردو هذا من قبل هو لا يطيع أحداً أبداً،.... حتى لو كان سيموت هو ببساطه نسخه أبيه لا يستمع لأحد أبداً.... نظرة اللامبالاة في عينيه.... تدخلك بحر الفضول... لذا تمتم بوبي بسخط لاذع... بسبب كلماته المجنونه....

-" اللعنة.... طفل مزعج..... "

تمتم بوبي بين أسنانه حتى لا يسمعه ليو... كان حقاً قلقاً وهو يمشي خلفه نحو غرفة الجلوس العلوية للقاعة حيث ينتظر براين هناك.... أزاح عينيه عن الطريق وهو ينظر من يمينه ويساره.... توقفت قدماه دون أن يشعر وكأنه فقد السيطرة عليها.... يعرف تماماً هذه الرائحة.... لم ينسى يوماً كم كان يعشق شعرها الطويل وإبتسامتها الساحرة.... بشرتها الحنطيه.... أم قوامها المميز.... إنها هي يعرفها من بين مليون أمرأة،.... وتباً إن أخذو عينيه من مكانها سيعرفا سيراها.... لم ينبض يوماً قلبه سوى لفاتنته الوحيده.... وعازفة أوتار روحه.... نعم تماماً كانت تقف هناك على يسار الممر في الطابق العلوي... تحدق به بعينين باردين لا تظهر شيئاً أبداً... لم يستطع أن يبعد عينيه عنها... تباً هكذا يقتلك الشوق ... لم ينطق لسانه بكلمه لكن عينيه قالت كل شيء.... كم أحبها... كم يعشقها... يفتقدها.... وسحقاً يكاد يموت ليحظى بلمسه منها.....
نظراتهما لم تتوقف لدقائق طويله... لكن حين أنتبه أنه يرافق كارثة حياته ألتفت فوراً حيث كان يقف ليوناردو.... إتسعت عينيه بقوة وهو لا يصدق نفسه....

- " اللعنة... أين هو... تبا ليو أين ذهبت.... أيها الطفل الملعون... سحقاً أريد النوم في سريري الليله.... ، سأقتلك حقاً هذه المره ....."

رفع يديه على رأسه وهو يحك شعره بيأس وغضب أين سيذهب.... رفع رأسه بسرعه ناظراً لها بسرعه بنفس غاضب :

- "هل رأيتي الطفل الذي كان معي هنا...."

رفعت يدها تدخن سجارتها بهدوء وبرود شديد... ولا مبالاة قاتلة...

-" نعم رأيته... طفل جميل ذهب لأنك قبيح.... ماذا أليخاندرو سمعت أن لك أسم جديد... ماذا يسميك سيدك الوسيم مممم...."

إن كان سيغضب ويفعل و... أتعلم لا يهم طفل الجحيم أولاً.... ثم سيدة الحفله... سيستمتع بجعلها تتوسل للرحمه.... وتباً كم أشتاق لصوت صراخها الذي يداعب عقله القذر.....

-" لا تغادري الحفله... سأعود بعد أن أجد طفل الجحيم هذا.... إلينا سأعود أعدك... "

إبتسماته اللطيفه وهو يركض مبتعدا عنها... جعلها تبتسم بسخرية بينما تدخن بإستمتاع شديد...

-"أحمق.... سيموت قبل أن يعرف...."

ظلت تحدق لدقائق في نفس المكان الذي كان يقف فيه.... وكأنه لايزال هناك.... هو حقاً يشعرها بالذنب والغضب من نفسها.... لاتزال ترى ذاك العشق الدفين في عينيه.... وأجل هي لا تحبه... لم تفعل من قبل.... شيء داخلها يميل نحوه.... وشعور الشفقة نحوه يملأ قلبها.... تعلم تماماً أنه يتألم كل ثانيه من حياته اللعينه بسببها.... لكن تباً لم تعد تبالي لا تهتم.... لا يمكنها أن تنكر الأمر، الرجل الوحيد الذي كان يحميها دائماً يهتم بها أكثر من نفسه.... تماماً منذ عينه والدها (ألبرت جوناثان) ليكون المرافق والأخ الوحيد لها... منذ تلك اللحظة وهي تحاول تدمير حياته لأنه يحرمها من فعل ما تريد.... لطالما نادها بالأميرة الشقية كانت حقاً تحب أن تسمعها منه ينطقها بنغمة جميلة.... ، لم تنكر يوماً أنها تحب صوته... طريقته في التحكم بها، عيناه وهي تنظر إليها.... يشعرها ببساطه أنها كل شيء في الكون... أن حياته اللعينه تعتمد عليها على وجودها تنفسها بقربه.... تلك الفكره فقط تقتلها ببطئ....
أخذت نفساً قوياً من سجارتها.... حابسةً أنفاسها لثواني طويله حتى تنهدت بقوة.... هي فقط تريد مغادرة هذه الحفله اللعينه...
إلتفتت بهدوء وهي تمشي نحو الممر الأحمر للغرفة الذهبية... نعم غرفة (لورانو الفريدو) .... بخطوات باردة ،تحركت بهدوء ممسكة مقبض الأسد .... لتفتح الباب بهدوء أمامها .... وتباً ليته لم يفتح .... رائحة السجائر و النبيذ تملأ المكان .... زجاجات الخمر محطمة في كل مكان.... الفوضى.... ،وكأن إعصاراً ضرب المكان بالكامل ....لكن ما أرعب قلبها لم يكن هذا.... بل كانت اليد التي أمسكت عنقها تخنقها بقوة وكأنها تقتلها ....

"إلينا الصغيرة تبدين جميلة الليلة عزيزتي لكن ... لم يكن عليك المجيء إلى هنا كما ترين أنا منتشي بالكامل ... أعني ثلاث جرعات كوكاكين... و مئتان جرام من الهيروين أضيفي بعض التبغ والكثير الكثير من الكحول .... لذا تعلمين لو كنت مكانك لخفت على نفسي من رجل فقد عقله بالكامل ..... أن..."

توقفت كل خلية في جسده وهو يشعر بالسكين الصغير يخترق صدره ببطئ من جهة قلبه.... هو دئماً حذر للغاية ...لا أحد يستطيع أن يلمسه بسهوله... ،قائد عصابة من المافيا الروسية المتحالفة مع المافيا الإيطالية برابطة دم ... كالعائلة تماماً ... نعم لم يحبهم يوما، ولكنه يعلم تماماً أن عمله وحياته اللعينة أسهل بوجودهم.... لكن كما يقول سيث " أول من يضع السم في طعامك.... هو نفسه الذي يأكل معك كل مرة... "...
لذا لا يمكنه أن يرى شيئا فيهم سوى ضباعٍ جائعه ....

"لورانو عزيزي.... ،لا أظن أنك مستعد لتنهي ما بدأه أخوك العزيز منذ سنوات.... ، لن تقتل أبنة زعيم المافيا الإيطالية الصغيره .... ، لتبدأ حرباً جديدة... ونحن فعلياً لدينا واحده ... لم آتي إلى هنا لأعرف لما تبكي كعاهره تم أغتصابها للتو... هذه الليلة طويلة ..... ويجب أن تنتهي بسرعة... ،تعلم ما أقصده ... أجتماع البيض سيكون في مرأب الشياطين.... سندفن قبر ملافورد الليلة.... وأعلم تماماً أن هذا ما تريده .... أن تقتل الرجل الذي أخذ حبيبتك وجعلها زوجته.... مع أنها لم تحبك من قبل... ،آسفة أقصد تكرهك وتشفق عليك .... "

مع أنه يتألم.... ودمه بات يغطي قميصه الأبيض لم يتحرك أبدا ً... لم يرمش حتى... أبتسامته الساخرة على وجهه ونظراته المجنونه جعلتها واثقة أن هذا الذي يقف أمامها الآن مختل بالكامل... وكأنه كان ينقصه جرعة هروين أخرى ليتحول لجثه هامده تماماً ... لم يكن متأثراً أبداً بصوتها وكلماتها الساخرة ولا حتى نظرة الأنزعاج في عينيها .... لكن أكثر ما فاجأها هي كلماته التي لم تحلم يوم أن تسمعها ، ومن من لورانو بنفسه ...

"لا إلينا انت صغيرة جداً لتعرفي هذا.. لا لتي في الثالثة عشرة عزيزتي ... أنت لا تعلمين لقد كانت هنا ... لا أستطيع أن أخرجها من عقلي اللعين .... رائحتها تعبث بعقلي ... لقد أمسكتها بيدي الليلة... أنا لست منتشياً من بعض المخدرات بيبي ... هي فقط من يستطيع جعلي بلا عقل .... هي أدماني اللعين الشيء الوحيد الذي يبقيني حياً .... لا أستطيع تحمل الأمر ... وجودها مع رجل آخر.... ،الأمر يقتلني ببطئ... يجعلني أريد تمزيق شراييني وإنهاء حياتي اللعينة بالكامل ... لذا نعم ماذا قلتي أنهاء ما بدأه أخي ... سحقا لا أهتم ... شيء واحد يهمني في هذا العالم بيبي.... إبنة رولين ... أريد ماري.... ،وأنا مستعد للموت من أجلها ...."

حسناً هذا يكفي.... إن كان يظن أن جنونه اللعين هو ما يبقيه حيا .... فستدفنه مع عاهرته بكل سرور ... وتباً سترقص على قبرهما أيضاً ... المهم الآن أن تنتهي هذه الليلة قبل أن ينتبه الدون لأي شيء ....

"لورانو أقسم أنني سأعطيك عاهرتك الجميله... لكن فقط إذا نجحت الخطة.... أنت تعلم تماماً أننا سنموت جميعاً إن علم الدون أي شيء... نحن نتكلم عن وحش مافيا ملعون ... لذا أفتح عينيك جيداً ، لأن الليلة هي الأخيرة ...."

إبتسامته القذرة وهو يتخيل ماري بين يديه .... لم يفعل الكثير فقط أومأ برأسه موافقاً لها... ،ثم أحنا رأسه مقبلاً أياها بين عينيها .... هذا كان كافياً تماماً لتسحب يدها جاعلةً دمه ينزل بقوة ....
دفعت الباب بحردة شديدة.. لتخرج فوراً...

....إنكانت الدماء ستغرقنا الليلة... فسأكتب على قبري أنني أحببتك مع كل قطرة دم في جسدي....
ودمطفلك.... سيكون أجمل قربان أجعل به روحك تغرق في الجحيم....

-----------------------------------------------------------------




Level (5)

"سأحبك رغم الظروف .... سأهتم بك حتى وأنا بين سكان القبور .... سأرافقك لأبعد مكان .... وسأنسى الكون كله بين عينيك .... سأفقد قلبي في آخر نفس لك وأجعل عينيك هي آخر شيء أراه في حياتي كلها .... بيبي أنا لك أنا خلقت من أجلك...."

*********

هل تعلم متى تعد الثواني ببطئ وكل ثانية تجعل صدرك يضيق أكثر.... رأسك يكاد ينفجر.... والخوف بين عينيك يزداد....

كان يجلس على كرسيه الكبير في الغرفه العلوية لقاعة جوريا.. ،لم تتحرك عيناه عن عقارب الساعه المعلقة أعلى اللوحة الكبيره للغرفة... لوحة (جوان الفريدو) الأخ الأكبر ل(لورانو الفريدو)... يشبه أخاه كثيراً ولكنه كان أكثر قوة منه.... دائما جوان كان أسطورة في العالم السفلي....
تنهد بضجر وهو ينظر إلى الساعه بصبر...

"لقد تأخر.... أين هو بحق الجحيم..."

تمتم بغضب وهو يلتفت ناحية الباب كان يجب أن يصل بوبي الآن ومعه ليوناردو.... حرك يداه بعنف على خصلات شعره حتى كاد ينزعه... اللعنة... لقد كان غاضباً بالفعل... خطته ستفشل هكذا.... ليس بعد أن كاد يموت بين يدي العجوز براين.... ، الليله فقط علم لما يسمونه صاحب صفقة الموت.... صدقاً السن لم يكن يوماً مقياساً للقوة،... الوغد كان بعشرة رجال... لم يسقطه سوى إبرة المخدر التي كاد يموت وهو يضعها له... تباً جسده يتألم بالكامل ونزيف جروحه لا يتوقف... لقد كان يتألم منذ البداية... ، جرعة الكوكاكين كانت كبيرة... أضف إلى ذالك زجاجات الخمر والهروين الأمر كان يقتله ببطئ .... والآن الوغد بوبي يتأخر والوقت ينفذ....
بينما كان يحرك يديه على شعره بقوة ونفاذ صبر،..... سمع صوت الهاتف الخاص بالعجوز براين يرن بقوة... في البدايه لم يهتم لكن حين رأى اسم المتصل أصفر وجهه بالكامل... الساقط (سيث)،.... لم يكن عليه أن يفكر طويلا ً سيث كان كشبح المافيا الملعون إن لم يجب الآن سيأتي إلى هنا في ثانيه واحده تماماً.... وينهي حياته اللعينه قبل أن تبدأ... الوقت لم يكن في صالحه.... لذا أن كان سيفقد عقله فسيظهر الجنون بعينه لهم؛..... في النهاية النتيجه ستكون واحده إن لم يجب أو أغلق الهاتف أو حتى أجاب فسيأتي إلى هنا في ثانيه واحده،.... لن يمنعه سوى أن يجيب براين بنفسه على الهاتف... لكن فقط حين أمسك الهاتف ليجيب عليه....

"لورانو أعطني هذا الشيء الذي بيدك فوراً..."

هذا الصوت تلك الكلمات.... قلبه كان ينبض بقوة بين أضلاعه.... هو يعرفه بل يحفظ أدق تفاصيله....
مشت بخطوات هادئه نحوه وهي تسحب الهاتف من يده، رافعة ً أياه على أذنها مجيبةً عليه بصوت رجولي خشن، يشبه تماما ً صوت براين....

" ماذا سيث.... ما الأمر.... "

أجاب سيث ببرود.... ونبرة جافه، كان جالساً بهدوء على سور الشرفة المقابلة للحديقة الخاصه بقاعة جوريا ... بينما يدخن سجارته وهو يعبث بنرد لعبة البوكر الخاص به.....

"سيد براين.... هل كل شيء جاهز.... والسيد الصغير قد وصل....."

تحركت بخفه نحو المكتب وهي تنظر إلى الأوراق المبعثرة فوقه.... لم يكن فيها أي شيء مكتوب... فعلياً مجرد رسومات وبعض الخربشات الكثير منها... لم تعرف كيف تجيبه لذا ببساطة تحدثت بهدوء بنفس النبره السابقة....

" كل شيء بخير سيث لا تقلق.... والسيد الصغير هنا أيضا ً.... هو فقط نائم قليلاً ...."

إبتلعت ريقها وهي تتنفس بصعوبه، الوغد هادئ لكن صوته يبدو غاضباً ما خطبه هل أكتشف خدعتها... مستحيل.... عقله لا يتجاوز النصف بوصه.... ثم صوتها تماماً كصوت براين لا يمكن لأحد مهما كان أن يميز ذالك.... أضافه إلى أنها جاسوسه ومنتحلة هويات سابقة والتمثيل كان جزءاً من حياتها.... لما هو فقط يرعبها هكذا....

"جيد... أرتدي شيئاً ساتراً الليله... لا تجعلني أفقد عقلي وأقتل كل لعين ينظر إليك... وأبتعدي عن الوغد الذي بجانبك قبل أن أنزع عينيه من مكانها...."

أرتجفت أطرافها بقوة.... وهي تنظر بعينين خائفتين نحو الهاتف وقد خرج منه صوت يخبرها أنه أغلق الخط... تباً هو يعرف... وكيف لا يعرف وهو الذي يميزها بين مليون أمرأة،.... يحفظ تفاصيلها وكأنها قطعة منه.... كل خدعها وتنكرها تمثيلها... لاشيء ينفع معه... تشعر أنها فقدت قدرتها أمامه....
أرتفعت عينيها نحو لورانو بنظرات شاحبه... الكلمات توقفت في حلقها،.... تريد أن تخبره أنه يعلم... يعلم أنهما هنا،.... هل سيأتي... هل سيقتلهما حقاً ...

إندفع نحوها وهو يسحب الهاتف من يدها بقوة ينظر له ثم إلى وجهها الشاحب تماماً كالموتى....

"دينا سحقاً ماذا حدث.... ماذا قال لكي هذا الوغد..... ، اللعنة.... أنت بخير.... دينا ما الخطبك..."

صوته القلق وعيناه الباهته تنظر لها بحدة... تخبرها أن تتمالك نفسها.... أن تهدء وتتنفس.... لكن سرعان ماعادت تحدق في عينيه برعب تام... وهي تتحرك في كل أتجاه ممسكة رأسها بقوة.... ، وكل أطرافها ترتجف....
في الوهلة الأولى ستظن أن هذا منطقي للغاية خاصة ً حين تكون على معرفة تامة ب(سيث)... الوغد حولها لفأر يرتجف من مجرد نبرة غاضبة تسمعها منه... كان يسأل نفسه طويلاً لما لم يقتلها من البداية إن كان يكرهها إلى هذه الدرجة... حياتها معه كانت جحيم مطلق لها وجنون كامل له،.... قد يبدوا للحظة أنه يكره كل إنش فيها.... لكن الحقيقة أنه غاضب من نفسه، من ضعفه أمام عينيها،.... ومنحنيات جسدها القاتله... لم يهمه شيء من ماضيها القذر أو حتى مكانتها كمساعدة البارون (ألبرت جوناثان)... ماضي ٍ أسود جمع عائلتي ملافورد وجوناثان معاً... دمر حياته حرفياً... لكن ولاؤه لألكساندر سبق كل شيء بالنسبة له.... كان يعرفه منذ أن تولى زعامة ملافورد والسلالة بأكملها.. كان في الثلاثين من عمره، ومن أول لحظه أدرك أنه ليس طفلاً عادياً، كان مسخاً مثله تماماً.... منذ ذلك الوقت وهما كالأخوة... رغم أن سيث كان أصغر من ألكساندر بعشرين عاماً .... ومع ذلك كانا معاً في كل شيء....

حين تم عقد تحالف بين الدون جونيفر ملافورد و جوان الفريدو على السلام مع عائلة جوناثان... فقط من أجل صفقات السلاح الروسية...، أزدادت الروابط بين العائلتين... حينها كان يعمل سيث لدى عائلة ملافورد كفني تعذيب صغير... وجاسوس محترف، ربما كانت هذه المهمه هي الشيء الوحيد المشترك بينه وبين دينا.... كان دائما ً يصادفها في مهماته، أول مرة صادفها كان في مركب متسلل على الضفة الغربية محمل ببضاعة جديدة من المكسيك... ولا جاجة لذكر أنها محملة بمختلف الأنواع من المخدرات... كانت تجلس على واجهة المركب ... تصارع الأمواج العالية كانت ليلة.... هائجه بالنسبة لها كان أجمل منظر في الكون... لكن يده الجريئة أمتدت لتمسك عنقها بقوة... كل مافكر به لحظتها أنها كانت جميله لدرجة تخطف الأنفاس.... ثوبها القصير الذي يظهر جميع منحنياتها الفاتنة.... وعيناها الواسعتان بلونها القرمزي... كانت أجمل من البدر في سماء الليل....ومجرد فكرة أن رجال آخرون وقعت أعينهم عليها ورأوا جمالها... فجر براكين في صدره.... ، وجد نفسه غاضباً بشده... يريد أن يأخذ عين كل لعين نظر إليها كل يد لمستها.... في لحظة ملكت كل ذرة فيه... هي فقط من سكن قلبه منذ اللحظة الأولى التي رأها فيها.... للوهلة الأولى ظل يحدق بها لدقائق طويلة وكأنه يحفظ كل أنش فيها... ، لكن حينها أنتبه أنها في المكان الخطأ والزمان الخطأ.. لعن تحت أنفاسه وهو يتقدم نحوها بعنف.. الغضب كان لايزال مشتعلاً بداخله.... شكلها هكذا يزعجه تماماً....سحبها له بقوة وهو يؤلمها بحركته تلك..

"سينيوريتا ملابسك لاتعجبني ابداً،.... غيريها أولاً ثم سنتفاهم بعدها،.... وأرجوكي أرفضي وسأغيرها لك بنفسي... و أجل... تباً سيكون هذا ممتعاً جداً... ، لذا مجدداً سينيورة حركي ساقيك الجميلتين ليس لدي الليل بطوله......"

نبرته الغاضبة والحادة للغاية وهو يمسكها بقوة جعلت أصابعه تغرس في عنقها،... لم تهتم به أبداً....
عيناها كانتا باردتين لم تتفاجأ حتى... لم تخف لاشيء،.... لم يحرك فيها أنش واحد.... بقيت تحدق به لثواني طويله حتى أستقامت واقفه على قدميها، لتحتد عيناها بشراسة وهي غير مبالية تماما ً بيده التي تلتف حول عنقها... ولا بكلماته الساخرة،.... كانت كأنها لم تسمع شيء مما قاله أبداً...

"أولاً أسمي... دينا فرانسيسكو الفريدو، إبنة عائلة الفريدو ممثلة سابقاً وجاسوسة حالياً،... وأنت بالطبع سينيور سيث بريينو.... جاسوس عائلة ملافورد والمساعد الأيمن لألكساندر ملافورد....
ثانياً: ملابسي ليست من شأنك سنيور... ثالثاً : أهتم بعملك اللعين بعيداً عني سنيور.... ، قبل أن أكون كابوسك اللعين لأيام عمرك المتبقية... "

رائع... قطة شرسة ومثيرة للأهتمام حقاً.... لم يتوقع هذا الرد منها أبداً أو حتى هذه الكلمات...... ، هذا فقط جعله يبتسم وكأنها كانت تحدثه بكل لغات الحب التي تعرفها... لم يبالي أبداً بقوتها ولا شراستها فقط في ثانيه واحده حملها على كتفه دون أن تدرك حتى كيف حدث هذا.... متوجهاً بها لغرفة منعزلة داخل المركب.... هو لم يكن يمزح كان يقصد كل كلمه لعينة قالها... أن كانت شرسة فهي لا تعرف الشبح الملعون الذي يسكن في داخله.... كانت تضربه بيديها على ظهره وبقدميها على بطنه بقوة وهي تصرخ في به أن يتركها... لكن لا شيء لم يتأثر... بالنسبة له كان أشبه بضربات طفل في الخامسة.... فقط حين دخل الغرفة أسقطها على السرير بقوة جعلت السرير يهتز بعنف.... أتسعت عيناها وهي تنظر نحوه بدهشة لا تكاد تصدق مافعله بها.... حاولت النهوض لكن عيناه كانتا تحذرانها من ذلك.... شيء مخيف وفي نفس الوقت جميل للغاية... عيناه تأسرانها وكأنه سيدها وهي قطته الخاصة.... أغلقت قبضتها على غطاء السرير تنتظر حركة منه....
ظل ينظر إليها لدقائق طويله وهو يتأملها بكل هدوء غضبها الظاهر بين عينيها وملامحها الفاتنة جعلته ببساطة يعض على شفتيه بقوة حتى خرجت دمائه.... رفع نظراته نحو خزانة الملابس تخبرها ببساطه أن تنفذ أوامره قبل أن يحقق تهديده لها ....
لكن لاشيء نظرة التحدي في عينيها.... ، وتَمسّكْها بالغطاء أسفلها... جعله يتقدم بهدوء نحوها أنحنى نحوها ممسكاً بفكها بقوة واضعاً ساقه بين ساقيها مباعداً بينهما،... وجهه قريب منها أنفاسه أختلطت بأنفاسها وعيناه تغزو عيناها بلا أي رحمه....

" ماذا.... سينيورة... أنت لا تعرفين... أنا حقاً لا أعبث هنا،.... وأنا حقاً لازلت أتصرف بلطافه ... لذا بيبي إن لم تتحركي سأجعلك لعبتي الليلة.... وأسألي أي لعين في الكون ماذا يحدث للنساء بين قبضتي... عادةً ما يخسرن حياتهن اللعينه،.... لا تجعلني أحزن على موتك بهذه السرعة،.... وبالنسبة لي أظن أنني سأتسلى بك لعدة أيام... لستي أستثناء... ، ولكنك ممتعة جداً بيبي... لذا لا تجعلني أخرج أسوء ما عندي.... "

أشاحت عينيها نحو يده التي تعصر فكها بيأس وهي ترص على أسنانها بقوة...
نظرة عينيها فقط حركت فيه ألف شعور... لم يكن منه سوى أن تركها وأستقام واقفاً وهو ينظر إليها بهدوء... يريد أن يعطيها فرصة لكن مهما كان شعوره اللعين نحوها سينفذ كلماته لم يخلق بعد من يكسر كلمته....
بعد دقائق طويله تحركت دينا واقفة أمام الخزانة،... حين وضعت يداها على مقبض الباب أمسكته بقوة فاتحةً أياه بعف حتى كاد يُخلع الباب من مكانه،.... وهذا جعله يبتسم بتسلية.... نعم لم يخطيء حين سماها بقطته المتوحشة...

كانت تمسك قطع الملابس واحدة والأخرى، تنظر لهم ببرود تمزقهم ثم ترميهم خلفها بلامبالاه، ....لم يتبقى سوى قطعة واحدة... قميص ساتان قصير جداً وبارز جداً من الأكتاف والظهر كله، و جزء من الصدر، أضف إلى ذلك أنه صغير للغاية يناسب أمرأة صغيرة في الحجم.... حدقت بالفستان لثوان وملامحها تتحول إلى غضب ثائر... فقط حين أوشكت على تمزيقه شعرت بيده على عنقها من الخلف تخنقها وشعرها أنساب من بين أصابعه معلقاً جسدها في الهواء.... صوته الخافت يتواعدها برعب.

"سينيورة لا تعبثي معي..... أنت من أختار الفستان اللعين... بما أنك مزقتي جميع الملابس.... ستلبسينه و لسوء تصرفك لن تخرجي من الغرفة حتى نصل.... لذا بيبي كوني مطيعة حتى ذلك الوقت.... ، ولا تجعليني أخرج أسوأ ما عندي...."

هل شعرت يوماً أنك تختنق من الغضب... أنك تريد تمزيق وجهه أحدهم بلا رحمه.... هذا الشعور وحده يكفي لتفرغ سلاحك في رأس الوغد الذي أغضبك...

نبرته الآخيرة والمستمتعة جعلتها ترتجف.... ليس خوفاً بل الغضب... الغضب ملأ كل ذرة فيها... هو لم يبالي ببساطة أسقطها على السرير بجانبه،.... يحدق بها بستمتاع وكأن منظرها يجعله ينتشي أجمل أنواع المخدرات...

" أخرج....."

لم تنظر نحوه حتى فقط ألقت كلمتها بسرعه وطريقة حاده ملأها الغضب.... وكأنها تخبره أنها ستنفذ أوامره اللعينه... لاتعلم أنه يستمتع بمشاهدتها هكذا كثيراً ...

" لا بيبي.... ستلبسينه الآن وأمامي.... وسأستمتع بالأمر وصدقي أو لا.... ستفعلين ذلك ببطئ وكل هدوء فقط أرني أجمل ما فيكي قطتي...."

كلماته اللعينه كانت كافيه لجعلها تنقض عليه مخرجة سكين صغيرة من حذائها... الدماء كان تسيل من عنقه،.... لكن لاشيء لم يتأثر... ، كان يمسك بيديها بكل بساطة يستمتع برؤيتها تقاومه بكل قوتها....

" أيها القذر عديم الرجولة... من تظن نفسك، لست عاهرتك اللعينة... سأنزع عينيك القذرتين ،أياك أن تقترب مني سأقت....."

لم تكمل كلماتها حين أختفت أنفاسها بين شفتيه،... لتتسع عيناها بدهشه... لقد قبلها للتو تذوقها يعبث بها... أخذ وقته بالكامل وهو يقبلها بشغف وكأنها أول أمرأة يتذوقها.... غاص في النعيم... كما توقع تماماً هي كانت مختلفه مميزة والأكثر أنها كانت له... لن يدع رجلاً في الكون يلمسها منذ هذه اللحظة وضع بصمته عليها... يريدها بكل ذرة فيها....
فصل قبلته عنها حين شعر بها تختنق بين شفتيه... ، كانت فاتنه بحق... شفتان منتفختان بسبب
قبلته الجامعه... ، ووجه متورد... وعينان متسعتان يغزوهما الغضب والذهول...... نعم كانت جميله بل الأجمل... لعق عنقها حتى شحمة أذنها... وقبلها أسفل أذنها قليلاً ليهمس لها بهيام....

"بيبي أنت ملكي... لآخر نفس في حياتك اللعينة... أنت خلقتي من أجلي....و تباً أنت جميلة وأنا أريدك..."

_______________________________________

حين تأخذ خطوه وتلعن نفسك مليون مره أنك أخذتها..... تكره جنونك الذي رماك في قلب العاصفة.... تجاهلتَ الجميع لتحظى بمتعتك.... وفي النهاية وجدت نفسك تصارع لتبقى حياً...

المكان بارد كثلاجة الموتى... أصواات بكاء وعوييل والأسوء الرائحة العفنه التي تقتلك ببطئ...

بين قطبان قفص صغير ضم ساقاه الصغيرتان إلى صدره وجسده الصغير يرتعش بالكامل شحب وجهه بشدة، وهو ينظر نحو الطاولة السوداء الموضوعة في منتصف القاعه الكبيره.... العديد من الأقفاص من حوله،.... كل قفص يوجد داخله كائن يتعذب...، على يمينه كانت قطة صغيرة تنزف بشدة وقد سقط فراؤها بالكامل... صوتها كان يستغيث،.... بكل شيء في الكون أو أنها تقول كلمات الوداع ...و في الجهه الأخرى العديد من الأشخاص في أقفاص مختلفه تختلف أعمارهم من كبير ومراهق وصغير ذكوراً و إناثاً،.... لكن ماجعل دموعه تنزل بلا توقف.... هو ذاك القفص الذي يبعد عنه بضعة أمتار.... كان ينبح بضعف شديد ودمه يسيل بغزارة، قواه أنهارت بين القطبان... بيدين ترتجفان أمسك القطبان الحديدية وهو ينظر نحو كلبه المسكين....

"كوكونات عزيزي أنظر إليّ، أرجوك لا تمت.... أبي سيأتي حتماً وسينقذنا، أنت كلب قوي... صديقي أرجوك أنتظر قليلاً.... أنا أعلم أنك تعاني لكن أرجوك تماسك قليلا ً سنكون بخير..... "

ظل ينظر نحوه بعينين يائستين... دموعه تنهمر من بين عينيه بلا توقف.... هو فقط أراد أن يطمئنه لذا مد يده الصغيرة نحو كوكونات ليخبره أنه بخير....

بجسد مثقل وضع رأسه على القضبان وأنفاسه تخرج ببطئ... البرد ينخر عظامه بقسوة،.... ودموعه بللته حتى نفذت كلها... الصورة في عينيه تختفي ببطئ... ووجهه الصغير قد فقد لونه.... فقط حين أوشك على الغوص في العالم الآخر..... فُتح باب القاعه الكبير ذو الحلقات الست والدائرة البيضاء في المنتصف،.... تلتف الحلقات الست كلها حول الدائرة لترسم في داخل كل منها حرف روسي قديم.... كتب في داخلها:
(Пятый белый) الأبيض الخامس

كل ثلاثة عقود يتغير الاسم ليناسب شريك القدر
الجديد....
ستة رجال يمسك كل واحد منهم كلباً ضاري أعينهم الغاضبة وملامحهم الشرسة وكأنها تنتظر فريستها..... على الأرضية عريقة الطراز تحت كل قفص.... رسمت إحدى الحلقات.... وأسفل الطاولة السوداء التي تنتصف القاعة رسمت الدائرة البيضاء.... تقدم الرجال ذو العباءة البيضاء ليقف كل واحد منهم أمام إحدى الأقفاص وبجواره كلب يزمجر بشراسة......
في الركن الخلفي من القاعة فتح باب صغير مكتوب عليه (рождения) الولادة....

خرج منحني الظهر بجسد بالي.... التجاعيد تملأ جسده والسلاسل النحاسية تربط يديه وقدميه وهي تتدلى منه،..... تحتك بالأرضية الحجرية أسفله... وبخطوات مترنحه وقف على رأس الطاولة السوداء.... تصطف عليها ستة شموع.... أدخل يده في جيب عباءته السوداء وأخرج كيساً قماشياً صغيراً به رماد أبيض.... ، نثر الرماد بين الشموع تترسم دائرة كبيرة.... تقدم الرجال الستة كل واحد أمام شمعة، أشعلو الشموع في وقت واحد ورفعوا أيديهم، ليمسك كلو واحد بيد الآخر، فقط حينها بدأوا يتلون النذور :

"حانوث إلخانا الأبيض.... ندعوك بإسم العراب الكبير.... أن تختار شريكك في القدر الجديد... ، وأن تقبل هديتنا وقرباننا إليك.... من دم وعرق من نتمناه شريكاً لك... لأجل قدرنا ومستقبلنا.... الشيطان الأبيض وسيدنا الخامس.... ندعوك أن تسمع كلماتنا وصلوتنا المتوسلة... إن قبلت قرباننا فأرشدنا وأفتح الأبواب لنا.... "

أفلتوا أيديهم ليعود كل واحد إلى مكانه أمام الأقفاص.... مشى العجوز ذو السلاسل نحو القفص الصغير حيث هوى داخله طفل صغير شحب وجهه بالكامل.... المكان يجعلك تقسم أنك في حلبة مصارعة العبيد.... عشرات الرجال والنساء يقفون في الخلف وكأنهم يشهدون مبارة عنيفة،... الحقيقة أنهم هنا لتعذيب السجناء فقط... ، لن يقبل الحانوث أي قربان طاهر لذا يجب تنجيسهم وتعذيبهم لأقصى درجة.... والأفضل أن يفقدو عقولهم بالكامل وكأنهم موتى.... وإن بقى لك ذرة عقل في رأسك فأنت هالك... بخلاصة كن مختل قذر لتكون قربانا جيد.... فتح الرجل قفص ليوناردو الذي بالكاد يرى أمامه، سحبه من شعر رأسه الأسود، يجر جسده الصغير على الأرض الصخرية الصلبة... نباح الكلب هو كل ما يسمع وهو يرى صديقه يجر أمام عينيه، نباحه وزئيره أشتد بينما إحدى الرجال يجلده بقوة.... الدماء تسيل من جسده بغزارة، وعينينه ثابتتان نحو صديقه الصغير...
رفعه الرجل فوق الطاولة السوداء، وأخرج خاتم حديدي أحمر مكتوب عليه (судьба) القدر....
أمسك قميص ليوناردو ممزقاً أياه... هادئ جداً الكلمه الوحيده لوصف وضعه حالياً رغم أن عينيه كان لها رأي آخر... أسمعت عن الثقب الأسود أم غضب الأرواح ، أتعرف شعور من يبتلعه ثقب أو تلاحقه الأرواح هذا تماماً تشعرك به عينيه الزرقاء.... لم يكن خائفاً أبداً.... لكن هو فقط غاضب لدرجة تجعله يريد تحويل كل لعين هنا إلى رماد....
إبتلع الكاهن العجوز ريقه بصعوبه وهو يحدق في العينين القاتله أمامه، تمالك نفسه ليرفع الخاتم واضعاً أياه فوق إحدى الشموع حتى إلتهب وأصبح محموماً باللهيب، باليد الأخرى أمسك كتف ليوناردو ليديره قليلاً مظهراً بذالك الجزء الأيسر من ظهره، وفي الثانيه التي كان سيضع الختم بها عض ليوناردو يده بقوة وهو يضرب وجه العجوز بقدمه الصغيرة حتى خرج ضرسه من فمه.... ليصرخ العجوز بغضب :

"طفل لعين.... حرااااااس أمسكوه...."

أقترب الرجال الست نحوه وأمسكوا بأطراف ليوناردو،... بينما هو يصرخ ويقاوم... جسده يرتجف بالكامل ونباح الكلب يزداد مع كل ثانية.....
أمسكه العجوز من كتفه الأيسر ليديره لتظهر عظمة
كتفه اليسرى... ، رفع الختم بيده وفي ثانيه غرس الخاتم في ظهره على عظمة الكتف مباشرة.....

صراخ يصم الآذان ورعب ملأ القلوب.... ، حينها فقط جسده كان يلتهب والرؤية أصبحت مشوشة الألم لايحتمل، ناهيك عشرات الجروح والمندوب في جسده الصغير....
سحقاً الآن فقط عرف كيف يكون الألم.... حياة المافيا اللعينة.... عذاب منذ الولادة.
فقط حينها الألم شل جسده بالكامل لم يعد يرى لم يسمع لا شيء فقط ظلام وكل شيء يختفي.... الكهنه القذريين... القاعه الملعونه.... الأقفاص الحديدية.... وأخيراً كوكونات صديقي العزيز كن بخير..... مع هذا دخل عقله في سبات عميق......

_________________________________

عشقك الذي يأسرك سيدمرك.... نعم غفلة صغيرة دمرت كل شيء.... ذلك الجنون الذي يسيطر عليك بسبب خطئك... تريد ضرب رأسك في عرض الحائط لأنك أخفقت... لا رجوع الآن... إما أن تصلح تلك الكارثة... أو تخسر حياتك اللعينة....

جلس على درجات السلم يحدق في النافذة الخلفية لحديقة جوريا.... السماء سوداء قاتمه لا قمر لا نجوم.... ولاعة ذهبيه بين أصابعه يفتحها و يغلقها كل ثانية..... بشرة ذابلة وعينان تحترقان....
بعد دقائق طويله وقف أمام النافذة تماماً، أمسك الستار ممزقاً أياه.... قرب الولاعة من طرف القماش لتشتعل في ثانيه، بحركة سريعة إلتفت رامياً أياه نحو النافذة السفلية لقبو النبيذ ....

"حركة جميلة بوبي.... لكن لا أظنها تكفي لتخرج الفئران من الجحر...."

أغلق عينيه بهدوء محاولاً تمالك أعصابه... من الوغد الواقف خلفه... تبا هو يستمتع تماماً بالكارثة التي تحدث وكأنها أمسية مسرحية.... فقط تحدث بهدوء وكأنه يستنفذ صبره......

" تباً... سيث ليس الليله عزيزي.... أنت تستمتع بما فعله الزعيم بي لأني أضعت السيد الصغير... وأنا أستحق الأمر اللعين.... لكن هذا لا يعني أن تتجول كالعاهرات تبث سُمك اللعين في كل مكان.... أتعلم ماذا فقط أغرب عن وجهي قبل أن أحطم وجه عاهرتك المختلة......"

رفع سيث قدمه ليجلس فوق مقدمة السلم.... ، أخرج سجارة له بهدوء أشعلها وهو يضحك بخفه....

" أجل وتلك المختلة هي نفسها... من رأت لورنز ريبجان وهو يأخذ السيد الصغير.... ، بينما كنت مسحوراً بباربي الجميلة.... وأنت تعرف تأثيري على النساء.... تماما ً كالمخدرات على عقلك الصغير...."

لن ينطق أسمها أبداً حتى لو مزقو شرايينه كلها... لن يعترف قلبه اللعين أبداً أنه يعشقها.... لن يفعل أي شيء بها لأنه ببساطه يرى نفسه الوغد الذي لا يستحقها.... ماضيها معه كان كابوساً لها.... أخافها حتى النخاع وجعل جسدها يرتجف حين تسمع صوته،.... ترتبك حين يذكر أسمه.... ومع ذالك أحبها بكل ذرة في روحه.... حاول قتل نفسه عشرات المرات فقط لأن قلبه اللعين ظل يذكره بها، ينبض من أجل لمسه منها..... وسحقاً لغيرته اللعينه عليها...

أخذ نفساً طويلاً من سجارته يحاول إخراجها من عقله..... فقط لثواني... فقط دعيني أتنفس....

إلتفتفت بوبي نحوه وعلى وجهه شبح أبتسامة.... وهو يحدق في وجه سيث البارد...

"زوجة الزعيم في غرفة الإجتماع.... برفقة إلينا والسيد براين معهم.... لا يزال ينام كسنو وايت... بقي فقط وصول ألبيرتو برفقة الزعيم نحو المرآب... الرجال بالفعل أحاطو المرآب... والقبو يحترق الآن...."

تنهد سيث بسخرية وهو يبعد نظراته عنه....

"بوبي لما أنت سعيد هكذا.... الأمر لم ينتهي بعد.... جوناثان لا يزال يلعب.... أكاد أقسم أنه لن يجعلها سوى ليلة من الجحيم.... تعلم لا أهتم سأجد شراباً وأنهي حياتي اللعينة قبل أن ينهيها الزعيم
بنفسه.... حظاً سعيداً بوبي.... وأجل لا تمت عزيزي الجحيم لن ترحب بك أبداً...."

بهذا أستدار واقفاً وهو يلوح لبوبي بإبتسامة عابثة بخطوات صارمه وعينين معلقتين يعلم تماماً أنه سينهي كل شيء..... خطة ألكساندر صفقته الوهميه.... لا شيء كان حقيقياً سوا أنها كانت نهاية مابدأه الدون جونيفر ملافورد.... إن كان الموت سبيلاً لتخليص العالم من قذارة الحانوث والدائرة البيضاء..... فسأكون سعيداً بأن تخرج روحي بين شفتيك بيبي...

"دينا..... تباً أخيراً نطقت أسمك.... وأجل أنا أموت من أجلك....."

مع هذا فتح عينيه وهو يقف على سطح القاعه.... الحفله... الكل يرقص يضحك، يأكل ورجال ألكساندر يحيطون المرآب... وفي كل زاوية حول القاعة أجهزة التفجير تنتظر أوامرها ...
أدخل يده في جيبه... ليخرج علبه لخاتم زواج لم يكن داخلها سوى زر التفجير... ظل يتأمله لثوان وكأنه يخبره كم يكرهه لكن يجب أن ينتظر.... حتى يصدر الأمر..... سلامة زوجة الزعيم والسيد الصغير كانت أهم أهدافهم لذا صبراً عزيزي.... سيحين وقتك قريباً.....
بهذا رفع هاتفه نحو أذنه وببرود قاتل....

" حان الوقت أبدأو....."

إن مت فألحقي بي بيبي سأشتاق إليك وأنا في أعماق الجحيم.... تباً ستظلين عذابي وأجمل حلم لي.... أنت البراءة التي تقتلني... وأنا أموت من أجلك....

-----------------------------------------------------------

Level (6)

أرى بين عينيه لمعة حزن... بريق أمل... ومكتوب على جبينه الموت.... آرى الشر كله ينبض بداخله... بينما العشق الأسير يقتله ببطئ .... لن يسمع أحد دقات قلبه الخائفه... لن يعرفوا أبداً ذاك الألم الذي مزقه ببطئ من أعماقه... يكاد يموت ألماً.... لكن أنا أسمعه... لأن ذنبه أنه ولد في عالم يحكمه الشياطين.... "

أسوء مافي الحرب هو الهدوء ما قبل العاصفة.... تماما ً كما يفعل ألبيرتو الآن بجلوسه أمام التمثال الأبيض المقدس بينما يحيطه رجال ألكساندر من كل جهه.... فقط أعضاء الدائرة البيضاء هم من غادرو الغرفة ودخلوا جميعهم إلى قبو النبيذ أسفل القاعة.... والذي بالفعل يشتعل الآن.... لكنهم يعرفون أن هذا لا يكفي، حرق هؤلاء المسوخ لن يغير كثيراً... لا زال العد التنازلي سيبدأ قريباً والكثير الكثير من أشباه البشر داخل مرآب الشياطين...
جدران محفورة برسوم قديمة بينما الطاولة البيضاء في منتصف الغرفه، وفوق المدفأة تمثال الحانوث الكبير.... كان هادئاً للغاية رغم التهديد الذي يحيط به..... رغم أن الأزعاج الحقيقي كان يجلس خلفه تماماً....
على بُعد بضعة أمتار من الكرسي الخشبي الخاص بألبيرتو.... فوق المكتبة الخشبية.... رفع إحدى قدميه يتكئ عليها بينما عيناه تحدقان في نفس التمثال الملعون.... بهدوء شديد أشعل سجارته الكوبي وبدأ بتدخينها ببطئ....

"قصة ملعونه بالكامل.... بدايةً من نيتك القذرة وصولاً إلى التضحية بروحك لأمر فاشل بالكامل.... ألبيرتو.... أنت لم تفعل كل هذا لتختار شريك القدر.... لأنه لم تمضي بعد العقود الثلاث الأخيرة وشريك القدر السابق لازال حياً..... لذا فقط ألبيرتو ماذا تحاول أن تفعل...."

إبتسم بهدوء وعيناه لم تفارق عيني تمثال الحانوث أمامه... لثواني طويلة صمت تام لا يسمع منه سوى صوت النيران داخل المدفئه.... أخرج ضحكة متحشرجة من بين أسنانه بينما أطرق رأسه إلى الأسفل وهو يضع يديه على جبهته.... وبصوت خافت....

" لطالما كنت وغدا ذكياً ألبرت.... عائلتك اللعينة عار عليك عزيزي... أتذكر صفقة الموت التي فاز بها العجوز جوردن هو لم يستحقها حتى لكن ملافورد أراد هذا.... نعم أنت على حق أنا لم آتي لأختيار شريك القدر كل هذا كان مجرد مسرحية سخيفة... لأتخلص من الرجل الذي حولنا لمسوخ من العبيد.... لم يعد لنا قيمة منذ ظهوره.... حكم العالم السفلي منذ أن كان طفلاً في السادسة عشرة... وجعلنا كلنا مداس تحت قدميه....اللعنه جوناثان أعلم أنكما عدوان منذ زمن طويل لذا... دعني أسألك كيف تجلس هنا وكأنك سيد هذه الكلاب بينما لا يهتم أحد منهم بوجودك..... "

وضع سجارته في فمه وكأن هذه أكثر اللحظات ملل في حياته....

"لا .. ألبيرتو لا تفهمني خطأ... أعني أنا وألكساندر لا نحب بعضنا أبداً بيننا الكثير من الخلافات لكن.... هذا لا يعني أن ننسى أننا نحمل نفس الدماء الملعونة... سأخبرك سراً صغيرا ً.... نحن ولدنا من أم واحدة.... لذا هو أخي ولا أحد يعرف بهذا الأمر اللعين.... وهذا الأمر من حظي السعيد وإلا كان سيقتلني بلا شك.... أتعلم حين علم بالأمر في البدايه فقد صوابه.... جن بالكامل كاد أن يطلق النار على رأسه اللعين.... ليلة قذرة بحق.... فقط كل ما أريدك أن تعرفه هو أننا نحفظ قانون المافيا الدماء قبل كل شيء والعائلة هي الحصن، نحن فقط نقدس الدماء المشتركة بيننا.... لذا ألبيرتو ،إقترب من أخي أو حاول فقط أن تفعل به شيء وسأكون أنا من يرسلك للجحيم مع حانوثك العاهر.... "

أخذ نفساً طويلاً من سجارته ويده الأخرى تحمل زجاجة الويسكي التي شرب أقل من نصفها... أنزل قدمه بهدوء من فوق الطاوله وأقترب بخطوات ثابته نحو التمثال المقدس ليفصل بين ألبيرتو و التمثال أمامه.... نظراته البارده وعيناه خالية تماماً من أي شيء.... أسوء شيء قد يحدث لك هدوء المافيا المرعب يجعلك واثقاً أنك تعيش في كابوس سيقتلك حتماً.... أقترب قليلاً نحو ألبيرتو وهو ينحني ببطئ نحوه حتى لم يتبقى سوى بضع إنشات تفصل بينهما.... وفي ثانيه أحكم قبضته على عنق ألبيرتو، بينما لم يرمش حتى لم يتأثر بقبضة جوناثان التي تكاد تقتله.... لا شيء فقط ظل يحدق به بكل جمود...

"أتعلم لما أنت حي هنا عزيزي.... هناك دين قديم لم تدفعه حتى اليوم... منذ أن كنتَ فأر تجارب قلعة جايدس... تذكر الأطفال اللعناء كنت تستمتع بجعلهم أدوات للمتعه الخاصة بك.... أتعلم لهذا أكره الرهبان، منافقون كاذبون ومخادعون.... مضاجعة الأطفال هي القذارة بعينها عزيزي... ولسوء حظك أن أحد هؤلاء الصغار كان يخصني.... لذا صدقني لن يشفيني شيء منك، حتى حرقك حياً لن يكون كافياً أبداً... أنا فقط أعيش لأجعلك تتمنى الموت ولا تجده.... إن كنت تخاف من أخي ولو قليلاً فأنت لم تعرف اللعنة التي تنتظرك، وصدقني أنا الوحيد الذي يستمتع بجعل حياتك جحيم لعينه... "

بهذا نزع يده من عنقه بسرعه ممسكاً بحلقة حديدية في أذنه اليسرى ليسحبها بسرعه ممزقاً بها جزءاً كبيراً من أذنه.... دمه كان ينزف بشده... وأسنانه تحتك من شدة الألم... كان ينظر بغضب شديد.... بينما أعتدل جوناثان في وقفته بهدوء..... وابتسامة ساخرة على شفتيه....

"أتعلم ماذا ألبيرتو... أنت تستحق حفله الليلة لذا دعني أبدأ بنخب لك..."

رفع زجاجة الويسكي قليلاً فوق رأس ألبيرتو وفي ثانيه كان قد سكبها بالكامل عليه... بينما أختلطت دماؤه بالويسكي على عباءته البيضاء... بالنسبه لجوناثان هذا لم يكن يكفي... لكن لا بأس الليله ستكون حفله مليئه بالجثث والدماء... الكثير من الدماء.... تسليته الحقيقة لم تبدأ بعد.... لذا أبتعد بخفة وهو ينظر نحوه بمتعه... ليخرج سلاحه مطلقاً النار على التمثال المقدس... ليتحطم ساقطاً على الأرض.... جارحاً بذالك قدم ألبيرتو ... بينما خرج جوناثان من الغرفه، لكن فور أن أغلق الباب... أراح ظهره على الباب مغمضاً عينيه لثواني طويلة.... وببتسامه قذرة ضحك بشدة بغضب بحقد بيأس.... هو ليس هذا الشرير الذي يظنونه.... هو أكثر من تألم... وهذا الألم كان كافياً ليجعله مسخاً قذراً أكثر حتى من ألبيرتو نفسه.... لا أحد وأعني لا أحد يمكن أن يكون مسخاً أكثر من ألكساندر نفسه... نعم عزيزي مرحبا بك في الجحيم...

________________________________

الأهانه والغضب... شعور سيء يراودك حين يخدعك أحدهم بقسوه.... تماماً كشعور براين هذه اللحظة وهو يشرب كأساً من النبيذ الفاخر... في الواقع كان قد أنها زجاجة كاملة بالفعل... وتباً لاشيء كان يهدئه أبداً.... ربما هو يبدو عجوزاً لكن وضع أبرة مخدرة في عنقه ومصارعته بتلك الطريقه ثم ضربه على رأسه حتى يفقد الوعي.... سحقاً سيقتل لورانو ذالك العاهر كيف يجرأ... ظل يتخيل طرق يعذبه بها خياله خصب جداً كان حقاً يستمتع بتخيله اياه يتعذب بين يديه... لكن أخرجه من متعته صوت كعب حذاء ماري وهي تدور في الغرفه بغضب جامح....

" لا أستطيع أن أتحمل هذا إلينا... عقلي لأ يستوعب الأمر... ماذا تقصدين بأن رجال ألبيرتو قد أختطفو طفلي ويريدون تقديمه قرباناً لحانوث لعين... بينما بوبي وسيث يجهزان حفل شواء لحرق القاعة اللعينة وزوجي العزيز أختفى لا تعلمون أين هو وماذا أيضاً إلينا ها... قولي لي حتى أفقد صوابي بالكامل "

تنهدت إلينا بأسى لحال ماري لطالما أحبتها لكن لم تعرف ماذا يجب أن تفعل... لذا أراحت جسدها على الأريكة الكبيره خلفها وهي تحدق في سقف الغرفة العالية.... وهي تحاول أن لا ترمق ماري بأي نظرة وهي تعلم تماماً كيف تبدو الآن بوجه محمر وعينين غاضبتين... مفاصل بيضاء... نعم غاضبة كاللعنه...

" أعلم ما تمرين به ماري... تباً... وأتفهم الأمر لكن لافائده من ماتفعلينه الآن... أوامر جوناثان كانت واضحة بأن نبقى هنا حفاظاً على سلامتك وهو سيتكفل بالباقي... لقد قال أنه سينفقذ ليوناردو لذا فقط ثقي به هو يعلم تماماً مايفعله... وزوجك أنا واثقة أنه بخير... تعلمين ماري أنه أخطر رجل في العالم لا أحد يقترب منه... وهو لايعرف غير لغة الرصاص لذا فقط أصمتي قليلاً.... وتوقفي عن أزعاج براين لأنه حقاً سيسبب لك ضرراً حقيقياً... أن تحول تركيزه عليك لذا إهدأي بحق الجحيم ماري.... "

صرخت في آخر كلماتها تلعن اليوم والساعة والثانية التي تبناها بها ألبرت جوناثان لتتحول حياتها إلى لعنة من الجحيم.... فقط حين حاولت تهدئة نفسها وإغلاق عينيها شعرت بجسدها يرتفع وظهرها يصطدم بقوة في الجدار... يد كالفولاذ تطوق عنقها تكاد تقتلها... فقط حاولت فتح عينيها لكن نظرته الثاقبة عينيه الغاضبة تباً... لماذا كيف أغضبته لم تفعل شيئاً اللعنة عليه... حاولت نزع يده عنها ضربه بقبضتيها ركله كل شيء فعلته لم يؤثر به، لم تهتز شعرة منه... فقط أمال رأسه بجمود.... وعيناه سحقاً كأنها تحاول قتلها....
تحدث بصوت هادئ و ملامح جامدة...

"إلينا صغيرتي.... فقط قولي لي إن كنت تخافين على ماتبقى من حياتك العاهرة... هل ساعدتي اللعين لورانو ليقوم بتخديري،... فقط قولي الحقيقة وسأبقي على حياتك اللعينة..."

قرب شفتيه من أذنها وهو يهمس لها كفحيح أفعى...

"أو إكذبي وسأجعل والدتك تتوسل في قبرها من أجلك،.... وصدقيني أنا لا أهدد أنا فقط أستمتع بجعلك تتسولين لأسلمك للموت... لكن لا الموت سيشفق عليك ولن يأخذك مني حتى أسمح له أنا بذالك.... "

هل أخافها أجل فعل وهي سحقاً أجبن من أن تنطق بكلمة واحدة أمام وحش مرعب كبراين جوردن غضبه كارثة لعينة... لذا الزعماء يحبوونه عجوز أم لا هو مسخ منذ البدايه... أرادت أن تنطق لكن لاشيء خرج من بين شفتيها... شعرت به يخنقها أكثر وصبره بدأ ينفذ... لذا فقط نظرت نحو ماري بعينين متوسلتين تحتاج أن تنقذها منه... إن أخبرته الحقيقة لن يتردد لحظة في قتلها.... ابنة جوناثان أم لا سحقاً هو لايتم....

تقدمت ماري بهدوء وحذر نحو براين تتمالك نفسها.... لا تعرف حقاً كيف تتعامل مع مختل مثله لكن يجب أن تحاول على كل حال لذا وضعت يدها على كتفه المتصلبة تربت عليها... ليخرج صوتها هادئاً له....
"براين أرجووك.... تعلم أننا في حرب لعينة لا نحتاج أن نقتل حلفائنا الآن... وقتلها لن يسبب سوى المشاكل لنا جميعاً... لذا فقط دعها الآن وأعدك سأحضرها لك بنفسي بمجرد أن نخرج من هذه القاعة الملعونة...."

لم يتحرك... لا شيء أثر به ورأس إلينا بدأ يتحول إلى اللون الأزرق من شدة الأختناق.... تباً أرادت أن تتهور وتطلق النار على جمجمته المتعفنة لتنهي هذا الجنون...
فقط حين شعرت بإلينا تخرج آخر أنفاسها وعيناها تدور .... إنفجر باب الغرفة ليفلت يده منها لتسقط بقوة وهي تسعل بشدة تحاول إلتقاط أنفاسها...
بينما إلتفت براين نحو الباب وماري تمسك بإلينا وهي تحاول مساعدتها.... ثلاثة رجال يترأسهم لورينز.... وعيناه تدور في الغرفة وكأنه لا يأبه بنظرات براين الصاخطة ... فقط حين وقعت عينيه على ماري إبتسم بجنون... لا هو تجسيد الجنون بعينه...

"سيدة ملافورد... أنا لا أصدق أنني وجدتك أرجوكي إهدئي أنا فقط آريد مساعدتك... سأحضر لك ذالك الملاك الصغير... لكن فقط تعالي معي شاهدي مراسم القدر وصدقيني سنستمتع كثيراً... تباً أنتي أكثر إمرأه تمنيت أن أقبل يدها في حياتي... "

مشى بقدميه القصيرتين نحوها والجنون يلوح من عينيه.... فقط حين لم يتبقى أمامه سوى بضعة خطوات ويمسكها... أصوات طلقات الرصاص أوقفت كل شيء... حواسه تجمدت وهو لا يشعر بيديه وقدميه، وكأن هناك من أفرغ سلاحه في أطرافه... نعم يخبره أن يظل حياً، لا يمكنه الموت الآن... لكن فقط دعني أرى وجهك اللعين... لذا إلتفت برأسه يحاول أن يعرف الوغد، لكن لا فقط جثث رجاله باتت تحت قدميه ليرفع عينيه قليلاً نحو صاحب الشعر الأشقر بجسده الممشوق... (ألبرت جوناثان)

تقدم بخطوات باردة وهو يلمح بعينيه إلينا التي تحارب لتتنفس... بينما سقط لورينز على ركبتيه وهو يصرخ ويتلوى من الألم أربع رصاصات لعينه في ساقيه وأربعة أخرى في ذراعيه..." اللعنة عليك جوناثان" حدث نفسه والألم يقتله ببطئ....
بمجرد رؤيته لحالة إلينا و آثار أصابع براين حول عنقها، رفع نظراته الباردة نحو براين الذي بدى وكأنه كان يشاهد فيلماً مملاً للتو... وفي ثانية تحولت نظرات ألبرت إلى غضب لعين...

"سينيور براين.... ، أظن أن سبب وجودك هنا هو التأكد من سلامة ماري حسب أوامر ألكساندر... لكني أرى أنك مللت لتحاول قتل طفلة صغيرة... وهذه الطفلة تكون إبنتي... لذا أجل أنت لم تخالف أوامر ألكساندر... لكن هذه فرد من عائلتي براين ولا أحد لا أحد يلمس عائلتي وأنا أتنفس... "

صوته كان هادئاً لكن غضبه كان واضحاً للغاية... ومع هذا لم يرى سوى الفراغ والسخرية في عيني براين وكأنه يخبره ببساطة أن يذهب ويضاجع نفسه ... وهذا كان كافياً تماماً لإرباحه ضرباً.... كان يعلم تماماً أن لديه إنفصاماً في الشخصية، في العادة يكون ألطف رجل في الكون، وفي ثانية يتحول إلى وغدٍ لعين يوقظ شياطينك كلها، والآن هو كان هذا الوغد .... لذا لم ينتظر ثانية ليسدد لكمة قوية في وجهه براين معلناً بها بداية القتال... لدقائق طويلة أستمرا في ضرب بعضهما وكأنه قتال حتى الموت... لم يوقفهما سوى صوت ماري وهي تصرخ في وجهه لورينز بجنون وهيستيريا تامه ... ممسكة أياه من ياقتة قميصه، عيناها أحتقنتا بغضب شديد...

"أيها المجنون اللعين..... ماذا فعلت بطفلي أين أخذته... سأحرقك وأجعلك تتذوق قذارتك اللعينة... أرجع طفلي.... وإلا سأسمم حياتك حتى الجحيم أيها الوغد القذر...."

نظراته كانت هادئه تماماً ودماءه تسيل بعنف يكاد يفقد الوعي في أي ثانيه... أحب رؤيتها غاضبة ممسكة به بهذه الطريقة الفاتنة لطالما كان يقول أن آل ملافورد هم آلهة الجمال لم ولن يضاهي أحد جمالهم أبداً تمنى لو ينظروا إليه يوماً أن يعرفوا بوجوده لكن لاشيء فعله جعلهم يرمقونه بنظرة واحدة لا شيء جعل له أهمية عندهم حتى الخدم كانو أفضل منه بالنسبه إليهم وكان هو مجرد لعبة في أيديهم لذا فقط ظل يحدق بها وكأنها حققت أمنيته اللعينة... لم يسمع كلمه واحدة مماقالته.... فقط أبتسم بهدوء يعلم تماماً ماتريده لذا خرج صوته شاحباً من حنجرته وكأنه ينطق كلماته الأخيرة....

"السيد الصغير في مرآب الشياطين... أنا آسف سيدتي لا أظنه على قيد الحياة.... لقد تم تقديمه كقربان للحانوث بالفعل... أردت فقط أن أجعلك ترينه لآخر مرة قبل أن تحرق جثته... أنا آسف...."

الضباب الرعب الفزع كل شيء قذر كان أو مخيف قل عني ماشئت لن تشعر أبداً بما يحدث داخلي... الفراغ القاتل كل شيء أصبح أسود في ثانية... إن أرادوا قتلها... الإنتقام من زوجها... تباً لهم لقد نجحوا بالفعل أخذوا منها أغلى ما تملك... أنهوا كل شيء... في ثانية لم تعد تشعر بشيء الدموع غلفت عينيها، قواها إنهارت بالكامل... كل شيء توقف، حواسها لاتعمل... لثواني طويلة جلست كجثة هامده على الأرض بينما إلينا تحدق بها بقلق شديد... ألبرت و براين براقبانها بتوتر شديد... حينها لم يسمعوا منها سوى كلمه واحده لتسقط مغشياً عليها....

"ليو...."

_____________________________________

داخل فتحات التهوية الخاصة بقاعة جوريا... تحديداً فتحات المرآب... كان يزحف داخلها لساعات حتى وصل إلى أقرب فتحه من الطاولة السوداء، لحسن حظه ممرات التهوية كانت كبيرة كفاية لتأخذ أسدين أثنين داخلها لذا حتى بجسده الكبير أستطاع الوصول بكل هدوء ...أصبح الآن برتفاع بضعة أمتار عن الطاولة.... لكن فقط حين فتح الشبكة التي تفصله عنهم.... أراد فقط التنفس لثانية لكن تباً هاجمته رائحة نتنة لجثث متعفنة.... المكان اللعين كثلاجة الأموات تماماً... لم يكن البرد هكذا في الخارج... أدار عينيه نحو الأسفل ليرى رجال الدائرة يقفون في مواقعهم بينما ليوناردو فاقد الوعي فوق الطاولة السوداء.... والكاهن يقف عند رأسه تماماً وكأنه ينتظر حدوث شيء ما.... تنهد براحة هو على الأقل يعلم أنهم لن يقتلوه الآن... ليس قبل قدوم أليكساندر، هو شريك القدر الذي يريدونه على كل حال.... لكن في ثانية غير رأيه بالكامل وهو يرى الكارثة تلوح أمام عينيه...( دانيال مارسلي) يقف هناك أمام البوابه الكبيره... يمسك سيفاً قديم في يده وعيناه تحدقان بشر غامض... فقط أنتظر لثواني قليلة ليراه يتقدم نحو الطاولة بخطوات بطيئه جاعلاً السيف يحتك بالأرضية الصخرية أسفله.... فقط حين أصبح واقفاً بجانب الطاولة...رفع قدمه جالساً على حافتها وعيناه تتفحصان ليوناردو الفاقد للوعي بدايةً من شعره المبعثر ...مروراً بالوشم الذي لا يزال يشتعل على عظمة كتفه اليسرى...وأخيراً جسده الذي إمتلأ والجروح والكدمات ناهيك عن آثار التعذيب وهذا كان كافيا ً ليلعن بوبي في نفسه بغضب شديد ....

"اللعنة مسوخ قذرة ...كيف يجروؤن "

إبتسم دانيال وهو يرفع سيفه ُمرِراً إياه على جسده الصغير.... متفحصاً منحنياته بكل قذارة... وكأن كل إنش به يثيره للجحيم ....ببساطة رفع نظراته نحو الكاهن وإبتسامته لا تفارق شفتاه ...

" قل لي هل ضاجعه أحدكم .... تعلمون يجب أن نملأه بالقذارة حتى يكون قرباناً جيداً "

لم ينطقوا بكلمة واحدة وكل واحد يحدق في الآخر ... الوغد جن بالكامل ، أوامر ألبيرتو لهم كانت واضحة بالفعل ... تعذيبه فقط لا أكثر ولا أقل لم يطلب منهم أغتصاب طفل صغير .... فقط لثواني طويلة لم ينطق أحد منهم بكلمة واحده سوى أنهم يحدقون به في صدمة ....

نظراتهم كانت كافية ليعرف أن الجواب هو لا ...لم يلوثوه بعد ...وهذا جعل إبتسامته تتسع وكأنه مدمن أحضروا له جرعة المخدر الخاصة به ....

لم ينطق بكلمه فقط وضع يده على عنق ليوناردو... ليسحب جسده الصغير بعنف حتى أصبحت قدماه على بعد إنشات من الأرض بينما جذعه مُدد فوق الطاولة.... رفع دانيال سيفه وهو يمزق ماتبقى من ملابس ليوناردو... ببطئ شديد وكأنه يمتع عينيه بكل آثار التعذيب التي ملأت جسده.... فقط حين إنتهى منها حدق في الجلادين الواقفين خلف الأقفاص الحديدية....

"أخبروني كم مرة فقد وعيه وهو يتعذب على أيديكم... بل كم مرة توسل كقط مبلل.... لا لا كم مرة صرخ حتى أختفى صوته اللعين .... أخبرووووني"

صرخ في آخر كلامه وهو يضحك بهيستيريا تامة... وكأنه فقد عقله بالفعل....

لم يتحركوا ولا كلمة لا شيء.... هو يعلم تماماً أنهم تمادوا في كل شيء.... تعذيبه كان يشبع إنتقامهم ومع ذالك لم يكن كافياً... تباً أرادوا قتله وإخراج روحه المتعفنه من جسده.... أن يذيقوا ألكساندر ذرة مما ذاقوه على يديه لعقود طويلة.... لكن لا شيء... نظرة البرود في أعينهم وكأنهم لا يهمهم ما يقوله... أفعل ما شئت خذه إلى الجحيم لن يشبعنا شيء....

بعد ثواني توقف دانيال عن الضحك ليصفع ليوناردو بقوة على مؤخرته الملتهبة من شدة التعذيب... فقط أمسك حزام بنطاله ليسقطه أرضاً مخرجاً بذالك عضوه... أقترب ببطئ نحو ليوناردو.... وكل مافي عقله اللعين هو أن يغتصبه يضاجعه بكل قوته.... لكن فقط في الثانيه التي كان على وشك إدخاله في جسد ليو.... الدماء... الكثير منها ساقاه غلفتها الماء شاهد عضوه يسقط من بين ساقيه.... وعيناه تحدق في ذعر تام.... شعر وكأنه فقد عقله بالكامل وهو يشاهد خمس رصاصات لعينة قد إخترقت عضوه.... أين وكيف ومتى.... لا عقله قد توقف بالفعل عند هذه اللحظة... لم يشعر حتى بالحراس يتأهبون والكلاب التي تزمجر بشراسة... الكل في حالة تأهب وذعر من أطلق النار وكيف هذا....
رفع دانيال عيناه نحو الكاهن يتوسله أن يساعده أن يفعل شيئاً.... بينما سقط على ركبتيه في ألم شديد ... لكن العجوز إبتسم بخفه بتجاعيد داكنه.... ليسير نحو قفص كوكونات واقفاً أمامه تماماً...
"أسمع دانيال... أنظر هذا الكلب من فصيلة دوبرمان.... المعروف عنه أن عضته موميته... هو شجاع بالفعل.... عليك فقط أن تخبره ما تريده وهو سينفذه.... في حالتك أنت فقد فقدت ذكوريتك بالفعل.... لذا هذا الذكر جيد لك...."

فقط إنحنى نحو باب القفص ليفتحه بكل هدوء.... لكن في الثانيه التي حرك فيها باب القفص خرج كوكونات بسرعة كبيرة رغم جروحه التي غلفت جسده... ليقفز فوق الطاولة السوداء... وهو يحدق بدانيال من الأعلى... لبضع لحظات حتى نزل أمامه... ليمسك عضو دانيال من على الأرض بأسنانه الحاده... لم يتحرك... بينما فقد دانيال صوابه من هذا المشهد.... يريد قتله أي شيء.... لكن حواسه قد توقفت بالفعل... ليشاهد كوكونات يقترب منه ليضع العضو من فمه إلى فم دانيال.... ثم ضرب فك دانيال برأسه من الأسفل ليعض على عضوه وهو داخل فمه.... صراخه كان مكتوماً... والأمر كان بشعاً للغاية...

يمكنك أن تكون مصدوماً بالفعل... العجوز لم يكن يمزح لقد أطعمه الكلب عضوه... بكل بساطة ليخبره أن يجمع قذارته...

"مشهدٌ عاهر يحتاج صوره تذكارية" ضحك بوبي في نفسه بينما رفع الكاميرا الصغيره في جيبه... إلتقط الصورة وهو يضحك بخفه.... بينما يتبادل النظرات مع لورانو الذي يدخن على النافذة العلوية للمرآب... يمسك سلاح القناصة في يده... ويحدق بهم في سخرية لاذعة... بينما جسده يصرخ بألم..." تباً لك جوناثان أيها الوغد العاهر اللعين..." تمتم في نفسه... لم يكن لينطق بحرف فقط ألبرت كاد يقتله بطريقته اللعينة تلك... فقط ظل يلعنه كل ثانيه بسبب أضلاعه المكسورة... فقط تذكر أن يشكره لاحقاً لأنه ترك وجهه سليماً...

لدقائق طويلة ظلو في حالة تأهم من أي هجوم أو مباغته... لكن لم يلتفتوا سوى على صوت دانيال يصرخ بقوة بينما كوكونات يلتهم عنقه بكل وحشية.... أردت وحشاً سأريك أسوء الوحوش عزيزي....

الأمر كان مفاجئ لهم جميعاً لطالما كان كوكونات كلباً لطيفاً مسالماً تماماً.... لكن الآن فقط أخرجوا أسوء ما عنده.... حين سقط دانيال ميتاً على الأرض.... فقز كوكونات على الطاولة يلعق وجه ليوناردو وجروحه التي ملأت كل شبر في جسده بينما يصدر صوتاً حزيناً يتوسله أن يستيقظ ... يحاول إيقاذه...مساعدته فعل أي شيء لينقذه... لكن لا شيء لم يتحرك... فقط ظل هكذا لثواني طويلة.... وهذا كان كافياً لجعل بوبي يظن أنه مات.... نظراته لم تكن طبيعيه يحتاج أن يهدء والغضب يأكل كل خلية في جسده.... حينها فقط أنتبه لورانو لبوبي جسده يرتجف بقوة.... تباً سيفسد الخطة إن تحرك حركة واحدة خاطئه... فقط يحتاجه أن يهدء قليلاً ويتمالك نفسه... الحراس في وضع تأهب للهجوم بالفعل يحتاجون إكمال المراسم لكن هناك خطورة كبيرة... بسبب من أطلق النار....
أخذ لورانو نفساً طويلاً من سجارته... ليبتسم بمرح إن كان بوبي سيفقد عقله إذاً لنفقده معاً عزيزي... وفي ثانية تحولت عيناه إلى عينا رجلٍ مختل... ليرفع سلاح القناصة على عينه مصوباً نحو كبير الجلادين... متمتماً داخله....
"لنبدأ اللعب... بيبي ، أسمِعوني صوت صراخكم"

هيا فقط بقي القليل وينتهي كل شيء...

_______________________________________

الخطأ ليس خطئي والذنب ليس ذنبي لكني لا أكترث... إذهبوا إلى الجحيم.... فأنا سيد العقاب...

الميراث القديم.... الحجرة السرية في أعلى البناء... لا أحد يعلم عنها شيئاً، غرفة التعذيب السرية للورد (جونيفر ملافورد).... لطالما كان الأسوء في كل
شيء...
وقف ألكساندر وهو يسند ظهره على الباب الخشبي القديم بينما يتأمل الغرفة.... وكل ذكرياتها اللعينة تعود لتحرق كل خلية في جسده...
في واجهه الغرفة الكبيرة علقت لوحة كبيرة لجونيفر بملامح قاسيه عيناه السوداء تماماً كألكساندر ووجهه المنحوت لحيته الخفيفة وشفتاه الممتلئة قليلاً بأنف حاد كاسيف كان وسيماً يخطف الأنفاس... خضعت له الآلاف من النساء .... بينما أدوات التعذيب تملأ الغرفة في كل زاوية ... و يتوسطها سرير مصمم لتعذيب العاهرات وممارسة الساديه عليهن بل كان سادياً في كل شيء حتى أنه قتل زوجته لأنها تمردت عليه، أحب الطاعة العمياء التي جعلته ببساطة يقتل حبيبته ويفسد كل شيء.... مع أنه كان نائب زعيم المافيا (ماكسميس ملافورد) والد ألكسندر، إلا أنه دمر كل شيء، خان ثقة أخيه بكل بساطه... فقط لأنه أحب كل القذارة التي تصنعها الدائرة البيضاء أعاد لهم مجدهم كل شيء أرادوه يوماً.... وأم يكفه هذا ليتآمر ضد ماكسميس من أجل قتله وتولي الزعامة... لكن خطته لم تنجح بالكامل قتل ماكسميس وحده لم يكن كافياً أبداً لتولي منصب الزعيم.... كان يجب أن تعترف به كل عوائل المافيا ويختاروه زعيماً عليهم... لكن لا لم يفعلوا.... أختارو طفلاً في السادسة عشر من عمره ليتولى المنصب.... وهذا كان كافياً لتبدأ حرب طاحنة بين المؤيدين له والمعارضين.... إنتهت بقتل ألكساندر له في هذه الغرفة على هذا السرير... لا تزال آثار دمائه عليها لم تزول...
وهنا أيضاً قتل زوجته على نفس السرير.... هذه الغرفة شهدت الكثير حقاً.... بقتل ألكساندر له إنتقم لوالديه... نعم حتى أمه كانت ضحيه له أيضاً هو لم يقتلها فقط بل أغتصبها أيضاً مارس سيادته اللعينة عليها بلا أي رحمة مباشرة بعد أن قتل ماكسميس زوجها وفعل كل هذا أمام جثته بينما كان ألكسندر مختبئ في نفس الغرفة، شاهد كل شيء الجريمة الكاملة..... لطالما كره جونيفر ماكسميس... كان يحقد عليه يغار منه في كل شيء.... أخذه للزعامه ، زواجه من أجمل النساء إبنة الدوق كلارك مارسلي... قوته التي تميز بها، هيبته التي يخشاه الجميع من أجلها.... وأخيراً أكثر شيء تمناه في الكون (ألكساندر) أحبه أكثر من كل شيء تمنى أن يكون إبنه هو لا ماكسميس.... لكن لا ألكس تعلق بوالده فقط وكان الوريث الوحيد لماكسميس لذا إن تطلب الأمر قتله فسيقتله أيضاً... ومع ذلك تباً لم يستطع حبه فاق كل توقعه.... ومع نهايته أنتهت العديد من المصائب .... ولكن للأسف لم يستطع أحد تدمير الدائرة اللعينة ....مشى ألكساندر حتى وقف أمام أريكة كبيره وضعت أسفل اللوحة بقماش من الحرير.... وفي الركن الأخير من الغرفة بجانب السرير الكبير.... ذالك الرجل العجوز الذي أحبه يوماً ثم تحول إلى لعنة منذ الحرب التي أقامها جونفر... ربطت كل أطرافه بسلاسل حديدية والمسامير ملأت جسده ناهيك عن أثار التعذيب العميقة على جسده الضخم....
حدق ألكساندر في الرجل النائم أمامه بكل برود.... أجل هو لايزال حياً.... لم يكن ليعرف بلأمر.... ليس قبل أن أخبره ألبرت بأنه كاد يقتل لورانو حتى أعترف بالأمر.... الوغد القذر دائماً ما يفعل كل شيء لعين في الكون..... ليحقق رغباته حتى لو كان تعذيب شقيقه الوحيد... لقد فقد شرف المافيا بالفعل....

أمسك ألكساندر بزجاجة باردة جداً من النبيذ الفاخر الجميلة والنادرة للغاية(Macallan 1926).... قام بفتحها بهدوء ممسكاً بيده الأخرى كأس للشرب، سكب القليل منها... ليشربه جرعه واحدة.... بينما عاد يحدق في العجوز لدقائق طويلة لم ينطق بكلمة فقط ظل يحدق به في جمود تام....

ليتقدم بعدها بخطوات هادئه حتى أصبح أمامه تماماً... بينهما بضعة إنشات وفي ثانية كان قد سكبها فوق رأس العجوز.... ليفزع من نومه وهو يرتجف من شدة برودة النبيذ والذي حرق جروحه ليتألم بصراخ صامت... نعم صوته كان ضعيفاً بالكاد ينطق... حاول فتح عينيه التي طغى عليها الزمن رؤيته مشوشة بالكامل لكن حين بدأت الصورة تظهر ليقابل تلك النظرات الفارغة وكأنها الفضاء وبرودته القاتلة.... تمالك نفسه وهو يحاول أستجماع ما تبقى من قوته ليستوعب ما يحدث حوله بالفعل ....
جسده كان ثقيلاً من شدة التعذيب والألم... لكن ألم قلبه الذي أظهرته عيناه كان أكبر من كل شيء.... كان كافياً لينطق أخيراً بصوت متحشرج خافت ....

" اللعنة عليك لورانو.... أرسلت لي الشيطان بعينه.... تباً لك.."

هذا كان كافياً ليبتسم ألكساندر بضحكه خافته... بينما تحرك ليسند نفسه على عمود السرير بجانبه.... نظرات السخرية لم تفارق عينيه السوداء... بينما يسمتع بمظهره المثير للشفقة ...

" أرى أنك عدت إلى مكانك المفضل جوان.... كنتَ فخوراً أنك أول من حصل على علاقه مثلية مع العاهر جونيفر هنا في غرفة الدماء هذه... لتكون أول من يشهد على تحول جونيفر من سادي لعين لمثلي سادي قذر... العاهر لايتخلى عن سيادته أبداً... سيث كان محقاً القذارة تحب بعضها... قل لي جوان هل أستمتعت بالأمر هل أعجبك ،قد أرسل أحدهم ليمتعك قليلاً لكن على طريقتي... "

إبتلع جوان ريقه بجسد يرتجف... يعرف تماماً الوغد الذي أمامه تباً صوته البارد وملامحه الساخرة لاشيء كان جيداً أبداً ... وتباً هو لا يمزح أبداً لذا أكتفى بالصمت وهو يتنفس بصعوبة شديدة...

مشى ألكساندر ناحية الأريكة الحريرية ليجلس عليها وكأنه ملك لعين.... وعاد يحدق بجوان وقد إختفت إبتسامته بينما تصدرت ملامحه البرود...

"جوان... أذكر آخر مرة رأيتك فيها.... منذ سنوات في حفل زفافي،.... كنتَ من المؤيدين لهذا الزواج كثيراً.... أحببتَ ماري كأنها إبنتك.... وأردتها لشقيقك لورانو ، خصوصاً بعد أن علمت أنه يحبها.... لكن حين شعرتَ أنه مهووس بها ويفقد عقله تماماً بسببها حتى قتل والدته لأنها رفضت أن يتزوج من إبنة المشعوذة .... تراجعت عن الأمر، وكان المنقذ لك هو إعلاني بزواجي منها..... أتعلم جميعكم حمقى، حتى إن قتلَ كُل وغد يعارضه فيها فلن يحصل عليها وأنا أتنفس.... هو فقط نسي أمراً مهماً ماري لم تحبه يوماً لم تنظر له لحظة.... ، بينما كانت غارقة في عشقي بالكامل... كانت لي منذ البداية.... والآن هو ينتقم منك بهذه الطريقة المثيرة للشفقة... لكن هذا ليس موضوعنا جوان،.... أنت تعلم تماماً لما أنا هنا.... "

عيناه تحولت لسوداء بالكامل..... الأفكار اللعينة تنبض في رأسه بجنون... ظل جوان يحدق به في هدوء تام..... لكن قلبه بدأ يضرب بعنف وجسده يرتجف من الرعب..... وهو يرى ألكساندر يخرج من خلف ظهره مسدس (هايتر).... الوغد لايعرف سوى لغة الرصاص...
لا شيء يخيف مثلما يفعل هذا السلاح اللعين... ورث عائلة ملافورد لطالما أفتخروا به وقتلوا الآلاف به....

ظل يتأمل المسدس في يده.... وهو يقلبه بين يديه، نقوشه الذهبية منحنياته الفخمة.... كتابات قديمة
(Я начну твое проклятие к небу и убью тебя им) :
سأطلق لعنتك نحو السماء وأقتلك بها.

... كل شيء به يجذبك تماماً.... أمال رأسه قليلاً و عينيه تحدق نحو جوان بنظرات قاتل مهووس.... ولكنه كان كافياً ليرعبه ... فقط لثواني تمالك نفسه آخذاً نفساً عميقاً مجبراً نفسه على الكلام قبل أن يفجر ألكس جمجمته ....

" سحقاً... لا أكاد أصدق ان جونيفر أحب مسخاً مثلك... ماذا تريد أن تسمع ألكس.... لم يعد عندي طاقة للعب معك.... صدقيني لا شيء أسوء من أن أكون تحت رحمة شيطان يحمل دم ماكسميس ملافورد ..."

لقد كان يحدق فيه بكل برود.... أسند ظهره على مسند الأريكة، بينما يخرج سجارة مشعلاً إياها.... معيداً إنتباهه نحو جوان، بنفس النظرات السابقة لكن أقل حده....

" دعني أنعش ذاكرتك قليلاً جوان ... "

وقف يتقدم نحوه بثبات.... ، حتى وقف أمام لوحة صغيرة لطفلة تقف بين النيران.... أمسك طرف اللوحة من الأسفل ورفعه قليلاً لتنقلب اللوحة بالكامل إلى جهاز تحكم بشاشة وأزرار كثيرة.... ضغط على أحد الأزرار.... لتتحرك السلاسل التي تقيد يديه إلى الأعلى رافعةً جسده عالياً حتى أصبح جسده مشدوداً بالكامل من شدة سحب السلاسل من الأسفل والأعلى... صراخه ملأ الغرفة وهو يشعر بأطرافه تتمزق من شدة السحب ... إبتعد ألكس عن اللوحة وعاد يحدق بجوان مكملاً تدخين سجارته.....

"لا عزيزي الوقت لازال مبكراً على الصراخ... أنا لم أبدأ بعد..."

نبرته الساخرة جعلت جوان يعض على شفتيه بكل
قوته حتى أدماها.... في الجانب الآخر من السرير، حيث الخزانة الكبيرة الخاصة بأدوات السيادة.... كل ماكان يستخدمه جونيفر على عاهراته... وقف ألكس أمام تلك الخزانة وأخرج منها سوط مزدوج بنهاية مدببة... يعلم تماماً أن جونيفر لم يستخدمه أبداً في حياته... ببساطة آثاره مميتة.... النهاية المدببة تخترق الجلد واللحم وتضرب العظم.... أما عن كونه مزدوج فهو أنه يلتف مرتين ليضرب نفس المكان للمرة الثانية محدثاً ضرراً دائم قد يقتل ضحيته...

عاد يحدق بكل برود وكأنه يملك الوقت كله.....

"سنلعب لعبة صغيرة وأنت ستتبع قواعدي.... أنا أسأل وأنت تجيب... أي إجابة خاطئة ستعابق عليها... وأي كلمة خارجة عن المطلوب أو صراخ لأي سبب ستضاعف العقوبة.... وإن أجبت على كل أسألتي بالأجابات الصحيحة قد أعفو عن حياتك.... وأجل لا أسألة أو إستفسارات.... لا تريد إغضابي جوان على الأقل ليس الليله... "

أسند كتفه على عمود السرير، وقد عاد يدخن سجارته آخذاً نفساً طويلاً منها ليبدأ لعبته....
ضرب بالسوط على الأرضية الخشبيه بقوة حتى تكسر جزء كبير منها... مجرد رؤية جوان لهذا أفزعه أن تسقط تلك الضربات اللعينة على جسده... يحاول أن يتنفس بصعوبة وهو يستمع إلى أول أسئلة ألكساندر....

"حين قتلتُ جونيفر... لما أخفيتَ قواعد الدائرة البيضاء وعملت على حمايتهم...؟"

تباً الدائرة اللعينة ستظل تطارده حياته اللعينه للأبد... تمنى أن يموت مع هذا السر اللعين ويغلق فمه للأبد لكن لا ليس أمام أسوء كوابيسه... برأيه إن أجاب على هذا لن يكون هناك سؤال آخر... فقط ستكون نهاية حياته وبداية جحيم جديدة....
لذا فقط نطق بكلمة واحدة يعلم تماماً عواقبها....

"اللعنة عليكم آل ملافورد...."

To be continued ❤️

هلا ياحلوين أتمنى الفصل يكون عجبكم لأن الفصل القادم رح يكون نهاية آرك جوريا وبداية الأحداث الحقيقة...
أحبكم
❤️ yophy

© Иофи ,
книга «The Innocence of Death».
Коментарі