مقدمه
البارت الأول : " لقاء وقح "
البارت الثانى : " إنقاذ روح "
البارت الثالث : " مكالمة هاتف"
البارت الثانى : " إنقاذ روح "
تذكره : اللهم اجعلنا ممن عفوت عنهم و رضيت عنهم و غفرت لهم و حرمت عليهم النار و كتبت لهم الجنه . ❤


جاءها صوته و هو يتحدث بالخارج لتشهق فى صدمه فور سماع ما قاله ، نعم لقد تم طرده من العمل و الآن سيصبح عاطلاً .. غادرت حجرتها بهدوء شديد

" ماذا حدث ليو ؟ " سألت بهدوء

" ألم تسمعي أيتها الصماء لقد تم طردي من العمل ! " قال لتشعر هي بآلم في قلبها و غصه في حلقها تكاد عيناها أن تذرف الدموع لكنها تقاوم ذلك الأمر .

" اولاً أنا لستُ بصماء ، ثانياً من أين سنأتي بالطعام الشراب ، أجره هذا البيت ! " قالت بنبره أشبه بالصراخ لينظر إليها بغضب دون أن يجيب

" أجبني ! من أين ؟!! " سألت بنفس النبره ليقف في غضب و يصفعها علي وجهها لتسقط أرضاً و تخرج بعض قطرات الدماء من فمها .

" أنا أعتذر .. عزيزتي أسف .. لقد .. أنا فقط غاضب " قال و هو يقترب منها ، يمد يده كي تستطيع النهوض فتصفع يده في المقابل .

" ابتعد " اردفت ليتجاهل حديثها و يقترب أكثر

"لقد قلت ابتعد " قالت بصراخ لتدفعه بعيداً بكل قوتها ، تأخذ حقيبه يدها و تركض خارج المنزل و هى لا تعلم إلي أين وجهتها .

تركض لمسافه طويله تاركه دموعها تنهمر بحريه ، بعد عدة دقائق توقفت لشعورها بالتعب نظرت حولها لتجد أن الشوارع فارغه لكون الوقت مبكراً للغايه ، وجدت مقعد لتجلس عليه و ترتاح اخيراً ، تشعر بالبرودة تتسلل إلي أطرافها .. فهى لم تأخذ معطفها هي فقط تجلس بإحدي ثياب المنزل و التي لم تكن ثقيله كفايه لتحميها من هذا البرد .. شعرت بثقل في جفونها من كثرة البكاء ثم هدوء طويل ...

" هازا ستكون والدتك في قمة غضبها " قال جوردن لينظر إليه هارى بعدم مباله .

" حقاً هارى أنتَ تغضبها كثيراً " أضاف نايل تأكيداً لحديث جوردن .

" أعلم أني أفعل لكن هلا توقفتوا عن التحدث في الأمر ، ليس شأنكم علي اي حال ! " قال هارى بوقاحه ليردف جوردن .

" لا هاري ، إنه شأننا لأنك صديقنا المقرب و بمثابه أخ "

" ثم .. منذ متى و أنتَ بهذه الوقاحه هاري " سأل نايل بنبرة أقرب للمزاح.

" لقد كنت وقح طوال حياتي " قال ليقهقه ثلاثتهم بالرغم من أن الجملة التي قالها هاري ليست مضحكه لتلك الدرجة لكنه تأثير الكحول .

" مهلاً جوردن " قال نايل و هو ينظر من النافذه نحو شئ بالخارج .

" ماذا هناك ؟ " سأل جوردن بقلق .

" نعم نعم توقف " قال هاري بصياح .

" سأفعل لكن هلا أخبرني أحدكم ماذا هنااااك ؟ هل هي الشرطة ؟ "

" هناك فتاة.. " لم يُكمل هارى حديثه لأنه بالفعل قد غادر السيارة ليتفحص الفتاة ليلحق به صاحبيه .

" تُرى ماذا تفعل هنا في مثل هذا الطقس و مثل هذا الوقت " قال هارى و هو يقترب منها ليرى أن وجهها يبدو شاحباً للغايه كما أن شفاهها ملطخه بالدماء .

" هل هي مقتوله أم ماذا " سأل نايل برعب ، ليمسك هاري بيدها ليرى هل يوجد نبض أم توقف .

" مازالت علي قيد الحياه " قال هاري ثم أردف " جسدها بارد للغايه أظنها علي وشك التجمد من البرد "  قام بنزع معطفه ليضعه حول جسد الفتاة .

" هاري أعلم أنها تبدو مريضة للغايه لكنك ستمرض ايضاً بهذا الشكل إن الجو بارد للغايه " قال نايل ليرد عليه هاري ببساطة و هو يحمل جسدها الهزيل

" لا يهم "

" لنأخذها إلي المشفي " قال جوردن ليقطع الجدال الذي كان علي وشك الحدوث .

" حسناً هيا بنا "

توجه ثلاثتهم و معهم تلك الفتاة المجهولة ينظر هاري مجدداً إلي تلك الفتاة ليصيح قائلاً : " مهلاً أنا أعرفها "

لينظر كلا من نايل و جوردن بتعجب إليه

" من أين تعرفها ؟ ما اسمها ؟ لما هي هنا "

" مهلاً مهلاً لا أعرف أي شئ من هذا لقد قابلتها بالأمس و نحن ذاهبون إلي الملهي "

" إلي أي مشفى سنذهب ؟ " سأل نايل ليجيبه جوردن و الذي استلم القياده بدلاً من هاري الذي جلس بالخلف و بجانبه الفتاه .

" سنذهب إلي مشفي يعمل بها أحد أقاربي حتي يُسهل علينا الدخول لأنهم قد يرفضون استلان حالتها كونها لا تحمل هويه . "

" مهلاً إنها تحمل حقيبه ، فلتبحث هاري عن أي شيئ بداخلها هاتف او ربما هويه " قال نايل لينفذ هاري الأمر مباشرةً

" بالرغم من كوني رافضاً تماماً ما يحدث لأننا نقتحم ممتلكات غيرنا لكني مضطر لفعل ذلك الآن .. " اردف هاري و هو ينتزع الحقيبه منها ، كانت حقيبه صغيره الحجم بحيث لا تتسع لكثير من الأغراض ، وجد هاري محفظة بداخلها القليل من النقود و لا يوجد هويه ، كان يوجد حيب صغير بداخل الحقيبه صدر منه صوت فجاءة ليفزع ثلاثتهم .

" لا تخافوا إنه هاتفها " قال هاري و هو يحاول إخراج الهاتف من ذلك الجيب الصغير ، كان هاتفها ذو طراز قديم و كان صغير الحجم كذلك .
لسوء الحظ لم يستطع هاري أن يجيب عن هاتفها لأن الهاتف بطاريته قد فرغت .

" حقاً ! " قال هاري بعصبيه لينظر له كلا من الشابين في المرآة بتعجب .

" ها قد وصلنا " تفوه جوردن ليغادر السيارة و في غضون ثوانٍ يأتي الممرضين الخاصين بالطوارئ و معهم ناقله ليحملوا الفتاة عليها .
مر بعض الوقت و الطبيب بالداخل معها ، بدا على هاري القلق خوفاً عليها .
غادر الطبيب الغرفة اخيراً كي يطمئنهم .

" لقد كانت فاقده للوعي يبدو أن حدث لها نوعاً من عدم الإتزان ربما سقطت او تعرضت للضرب بالإضافه لكونها تعاني من نزله برد حاده ، يبدو انها جلست في الهواء مده طويله ، لقد اعطيناها عقاقير بالفعل و هناك عقاقير أخرى ستحتاج إلى شراءها " قال الطبيب ليرد هاري مسرعاً

" حسناً أعط أسماء العقاقير لجوردن و هو سيذهب لشراءها الآن " قال هاري ثم أردف " هل يمكنني رؤيتها ؟ "

" نعم يمكنك ، لقد استيقظت بالفعل "

" حسناً أشكرك "

قال هاري ليترك رفاقه ، يقترب من الغرفه التي تجلس بها .. يطرق الباب مرتان بخفه معلناً عن قدومه ، لك يصدر صوت من الداخل و بالرغم من أن هاري يلتزم بقواعد الآدب و الخصوصية و كونه من المفترض ألا يتجه إلي الداخل من دون إذن لكنه وضع تلك القواعد في مؤخرة رأسه و قام بما يحثه به قلبه ، اقتحم الغرفه ليجدها تجلس علي السرير مغمضه عيناها ، تداعب بأصابعها خصلات شعرها البنيه متوسطة الطول ، يبدو جسدها منهك للغايه كما أن هناك تلك الإبره الطبيه التى تصل المحلول الذي يحوي علي العقاقير بدمها ، بدا عليها التآلم .. كما يوجد ضماده طبيه صغيره بالقرب من فمها المجروح ..
كان كل شيئ هادئ هنا قبل أن يتحرك هاري بإندفاع نحوها مما جعل قدمه تصطدم بطاولة بالقرب من الباب جعلته علي وشك السقوط و ليس هذا فقط بل تسبب في ضوضاء عارمه ليخرجها من شرودها .

" انتبه " خرج صوتها الأنثوي بلهفه .

" أعتذر بشده "

" من ! ذو العين الخضراء " قالت ليقهقه هاري بصوتً عالً

" لما هذا اللقب ؟ "

" لأنه عندما قابلتك كانت الإضاءة ضعيفه و لم أستطع أن أرى اي تفصيله بوجهك سوي عيناك الخضراء اللامعه . " تحدثت و هي تبتسم ليبتسم هو إبتسامه واسعه كالأبله .

" مهلاً ، لما أنا هنا و لما أنتَ هنا ايضاً ؟؟؟ " قالت لتذهب إبتسامته البلهاء

" لقد كنت أقود سيارتي برفقه أصدقائي و وجدتكِ علي أحدي المقاعد فاقدة للوعي و بعض الدماء تلطخ فمكِ "

" حقاً ... أشكرك .. حمداً لله أنكَ رأيتني ! لا أود الموت الآن "

" لا تقولي هذا ، إذن ماذا حدث لشفاهك ؟ "

" لقد .. سقطت من أعلي الدرج فأُصيبت شفتاي " كذبت لأن ليس لديها خيار آخر ،فماذا عساها أن تخبره ؟ لقد تم صفعها .

" و لما كنتِ بالخارج بمثل هذا الوقت ؟ "

" من فضلك .. أنا لستُ بتحقيق هنا ! "

" حسناً أسف "

" لا بأس ، لقد.. امم كانت بحوزتي حقيبه صغيره و بداخلها هاتفي . "

" نعم ، لقد نفذت البطارية ، سوف أبحث لكِ عن مغزي للبطاريه . " غادر هاري الغرفة تاركاً إياها وحيدة تفكر في كيف ستعود إلي منزلها ، فهي تشعر بإنكسار شديد فهي لم تتشاجر مع ليو بهذا الشكل من قبل !.

مر بضعه دقائق و عاد هارى بهاتفها و أحد الشواحن لتتمكن أخيراً من فتح هاتفها ، بمجرد أن ظهرت العلامه التجارية للشركه المصنعه للهاتف و قام الهاتف بإلتقاط شبكه كان ليو يتصل بالفعل .

" مرحباً " قالت له و هي تتحرك بعدم حريه كون الهاتف مايزال يتم شحنه .

" عزيزتي ، أين أنتِ لقد أخفتني بشدة " جاءها صوته المهتز قلقاً عليها .

" أنا بالمشفي "

" مشفي !! اي مشفي ؟ لما ؟ "

" مهلاً دعنى أجيب ، لقد فقدت وعي و وجدني أحدهم و قام ب نقلي إلي المشفي . "

" أين أنتِ ؟ "

" في مشفي **** " قالت بعد أن سألت هاري عن اسم المشفي .

" إذن سيأتي أحدهم لإصطحابك ! "

" نعم .. لكن أرجو أسفة منك الرحيل قبل أن يأتي " قالت بخجل فهي كانت تشعر انها وقحة لقولها هذا لكنها تعلم ان هكذا أفضل .

" لما ؟ "

" إنه يغضب عندما اتحدث إلي الشبان "

" أتقصدين يغار ؟ "

" ليس بالمعني الحرفي .. لكن نعم "

" إذن هل هذا حبيبكِ ؟ "

" ليس حبيبي .. بل شئ أقرب كونه زوجي " قالت و هي تقهقه ، بدا علي ملامحه الصدمه و اختفت إبتسامته التي كانت توجد علي ثغره منذ ثوانٍ قليله .

" لا أفهم ، أعني كيف ؟ تبدين صغيره للغايه كى تحصلي علي زوج ! "

" نعم ربما أكون كذلك لكنه الواقع ، بالمناسبه ما اسمك؟ "

" هاري ، و أنتِ ؟ " و مباشرةً قبل أن تفتح فمها لتخبره كان نايل قد اقتحم الغرفه ليتحدث إلي هاري بصوتً خافت طالباً منه أن يغادروا .
بالفعل هم هاري بالرحيل ، غادر الغرفه لكنه ظل بالقرب منها ، وجد شاب يبدو في آخر العقد الثاني من عمره ، بنيته ليست بضخمه متوسط الطول ، جسده يميل إلي النحف أكثر من السمنه ، عينان زرقاوتان و شعر أسود مرتب بعنايه ، اقتحم الغرفه الخاصه بالفتاة و لم يغلق الباب خلفه مما سمح لهاري و نايل برؤيه ما يحدث .
لقد هرول الشاب نحو الفتاة ليعانقها و هي لا تبادله العناق في المقابل ، قبل يدها و هو يهمس لها بشيئ لم يستطع هاري سماعه لكن كل ما يراه هو تعبير وجهها الحزين .

قرر هاري المغادره فهو يشعر بعدم إرتياح منذ أن عَلِم أنها متزوجه ! فهو الآن ليس له اي فرصه للتعرف عليها .

أخرج هاري من شروده و أفكاره التي تدور حول تلك الفتاة ذات العين العسليه اتصال من والدته لتخبره بشئ جعله فمه يكاد يلمس الأرض من الصدمه ..

_______________________________

الشابتر خلص يا أطفالي 😂😂😂💃💃

ايه رأيكوا في الأحداث ؟
حسيتوا بملل ؟
شخصيه هاري ؟
شخصيه البطلة؟
مامت هاري كانت عايزه ايه ؟ 😂😂😂

10 votes + 15 Comment = New chap ❤🎀

بحبكوا جداااا ❤❤❤
باااااي ❤❤❤
© Eman Adel ,
книга «ايفدوكيا (H.s)».
البارت الثالث : " مكالمة هاتف"
Коментарі